Ads by Google X

رواية ورد الشام الفصل الثاني عشر 12 بقلم رحاب محمد


  رواية ورد الشام الفصل الثاني عشر

عجزت الكلمات عن التعبير عن احساسه وهو يراها في ذالك الوضع وقف مكانه كالتمثال لم يقدر علي الحركه او الكلام 

ورد نايمه علي الفراش الخاص بجدها وحاضنه صورته بايدها اليمين والايد التانيه جنبها وقاطعه شري*انها نايمه علي بركه من ال*دم لون الملائه تحول للون دمه*ا وجهها شاحب كالاموات منظرها مروع دب الخوف في اوصاله 
من فكره فقدها 

اتحرك ناحيتها بخطوات  سريعه متلهفه  وبينادي باسمها بصوت مرتعش حزين : ورد ورد قومي ارجوكي ليه عملتي كده ليه ليه 

وقف بتوتر نفسو يعلو ويهبط بقوه حط ايدو علي راسه يشد علي خصلات شعره ويصرخ بقوه كاسد مجروح 
واخيرا استجمع افكاره ليمسك اقرب قطعه قماش قابلته وكانت قميص جدها وحطها علي الجرح الي في ايدها وربطو بقوه محاولا توقف تدفق ال*دم ليميل عليها بجزه ويحملها بين اديه بخفه وانطلق باقصي سرعته للخارج متجه الي عربيته ليقودها باقصي سرعه متجه بيها لاقرب مستشفي



وخلال دقايق وصل لوجهته ليسرع بيها الي الداخل يصرخ بغضب : فين الناس الي هنا الحقوني بسرعه 

اتجمع الممرضين علي صوته العالي واخدوها منو دخلوها اوضه العمليات 

ليصرخ هو فيهم بصوته القوي : انا عايز كل الدكاتره الي هنا يدخلو معاها سامعين وياااك تتعب او يحصلها حاجه مش هرحمكم 

ليسمع صوت ياتي من خلفه من دكتور مش عاجبو كلامه
ميعرفش انو بيقف قدام بركان من النيران وبكلامو ده ينفجر فيه وحده ليهتف الدكتور في غضب : انتا يالي داخل تنع*ر زي التور انتا فاكر نفسك فين هنا دي مستشفى 
واحنا مش شغالين عندك علشان تؤمرنا كده و

لم يكمل كلامه ليقطعه كيل من اللكم*ات موجه ليه من حسام يض*ربه بغل وكل الغضب والخوف الي جواه طلعو فيه 
يس*به بافظع الالف*اظ ويضرخ بغضب : عايز تعرف انا مين يبن ال...... انا هعرفك انا مين 

كل الي في المكان بيحاولو يخلوه يسيبه الدكتور وجهه بقا مش ظاهر من كتر الض*رب وحسام فوقه يكيل له اللكم*ات القويه وبعد محاولات كتير قدرو يخلصوه منو 




وقف يلتقط انفاسه بصعوبه يلهث كأنه كان في حلبه مصارعه ولكن هو الطرف الفائز طبعا 

ليهتف بغرور وثقه باعلي صوته : انا حسام الجارحي واظن مفيش حد ميعرفش مين حسام الجارحي 
ليميل بجزعه يمسك الاخر من طرف هدومه يقربه منه ويهتف بنفس النبره : يعني اقدر اشتريك واشتري الخراب*ه الي انتا فيها دي وبتقول عليها مستشفى 
ليتركه من يده بقوه علي الارض ويلتفت للجميع 

ويكمل بقوه اكبر وهو يشير الي اوضه العمليات : والي جوه دي مراتي واقسملكم بالله لو حصلها اي حاجه هحملكم كلكم المسؤوليه كامله فاهميين 

لتصدر همهماااات بالموافقه من الكل ونظرات الخوف والفزع سيطرت علي المكان فامنظر الدكتور المرمي علي الارض كافي لدب الرعب فيهم 

وفعلا في اقل من ثانيه كل اوامرو اتنفذت ودخلها مدير المستشفى شخصيا بقو خايفين علي حياتها اكتر منو لانها بقت مرتبطه بمصيرهم فالجميع يسمع عنه وعن سلطاته وقوته والاهم غضبه وشره 

واقف قصاد الاوضه يغمض عنيه في وجع منظر ال*دم صورتها وهي نايمه ومش بتتحرك مش قادره تفارق خيالو
اكتر منظر مكنش نفسو يشوفو ويتكرر قدامو تاني مرعوب من فكره انها ممكن تسيبو وهو لسه بيقرر يبداء حياه معاها 

منظرها الي شافو مرتبط بذكريات مؤالمه رجعتلو تاني 

فلاش بااااك

صوت عالي جاي من اوضه المكتب اشخاص في مشاده حاده 
وفجأه صوت اطلاق ناري وتسكت الاصوات ويعم الصمت

ليجري الي الأوضه ويشوف ابشع منظر شافو في حياتو وعمرو الصوره ماراحت من دماغو 
بس كان بيحاول ينساها علشان يرتاح 
ومنظر ورد فكرو بيها بكل تفاصيلها

بااااااااك 

يغمض عنيه وبيخب*ط راسه في الجدار بقوه محاول مسح كل الي افتكره ويصرخ بقوه : كفايه كفايه بقا تعبت تعاااابت 

من يراه في حالته تلك يقسم انو مجنون وبالفعل الجميع ينظر له بحذر وخوف 

وبعد لحظات بداء يهداء ويستجمع اعصابه ويرجع لحاله الثبات النفسي الي دايما بتسيطر عليه 

واخيرا خرج دكتور من اوضه العمليات لينظر لهو هو بنظرات عميقه ذات معني 

ليبتلع الاخر لعابه بخوف ويهتف برسميه : اطمن ياحسام بيه المدام بخير الحمد لله هي فقدت دم كتير بس احنا قدرنا نسيطر علي الموقف وهتتنقل دلوقتي لاوضه عاديه وشويه وهتفوق وتبقا كويسه عن اذن حضرتك 

شاورله بايده ياذن له بالانصراف 
واخد نفس عميق باريحيه وكأنه رجع للحياه من جديد برجوعها هي 

وفعلا خرجت واتنقلت اوضه تانيه 
راح اوضتها بسرعه ولهفه انو يشوفها 
اول مدخل وشافها نايمه علي الفراش في هدوء وملامحها هاديه وهي نايمه وشعرها البني الحريري مفرود علي الوساده خلفها يزيد من جمالها بالرغم من الاجهاد الواضح عليها الاانها مازلت ملامحها جميله جذابه 

ابتسم بهدوء ونظرت الحب تغلف عنيه اقترب منها بهدوء وحذر خوفا من ان يزعجها 

قرب منها ليطبع قب*له حانيه علي جبينها ويشد احد الكراسي وقعد جنبها مسك ايدها بكف ايده بهدوء 
ويده الاخري يعب*ث بها في خصلات شعرها بخفه 

ليهمس بهدوء وحب : تعرفي انك جميله في كل حالاتك 
يعني تعبانه ونايمه بس ده مش مأثر في حاجه 

وتتغير نبرته الي الجديه والغضب : بس برضو ده ميمنعش اني مضايق جدا من الي عملتيه ده كنتي عايزه تسرقي مني حياتي كلها وده الي عمري ماهسمح بيه ياورد انتي بقيتي كل حياتي ومش هسمحلك تاخديها مني بسهوله كده 
ليكمل بحزن : انتي ليه عملتي كده وفي نفس الوقت الي انا اخترتك فيه انك تكوني كل حياتي للمره التالته اجرب نفس الوجع وكأن حبي لعنه بتصيب الي حواليا فبتسببلهم الاذي 
ليشدد علي قبضته علي يدها ويتهتف باصرار : بس انتي مش هسيبك تضيعي مني مش هسييك ياورد حتي لو انتي كنتي عايزه عكس ده هتحبيني وهتحبي الحياه معايا انا وانتي هنبداء من اول وجديد سوا وكأن النهارده ده يوم ميلادك 

لتفتح ورد عنيها بتعب وتتلفت حولها وكأنها بتتاكد هل ماتت ام مازلت علي قيد الحياه ليجيب علي سؤالها صوته 

الهادي يهتف : حمدله على سلامتك ياورد 

لتلتفت لهو وتهتف بصوت ضعيف مبحوح : ليه لحقتني ليه مسبتنيش ام*وت وارتاح 
لتفر منها دمعه هاربه : ولا انتي لسه مكتفتش تعذيب فيا وعايز تكمل الي بدائتو اا 

ليقطع كلامها واضعا اصبعه السبابه علي شفي*فها مانع للكلام ويهمس بحب : هشششش ده مش وقت كلام ومتخافيش من النهارده مش هتشوفي مني غير كل حب وحنيه كل الي فات انسيه 

ليكمل بجديه : واسكتي ومتتكلميش تاني علشان انتي لسه تعبانه ارتاحي دلوقتي وبس وبعدين نبقا نتكلم 

لينهض من علي كرسيه بثبات ويهتف بحب : انا هروح اجيب دكتور علشان يطمني عليكي ويقولي ممكن نمشي من هنا امتا بس المره دي هنروح علي بيتي 

ليخبط مقدمه راسه بكف ايده بخفه ويكمل بنفس النبره : تؤتؤ غلطت قصدي بيتنا
وطبع قب*له خفيفه علي جبينها  

وطلع من الاوضه بسرعه قبل ما يسمع منها اي رد 

ورد كانت في حاله ذهول تام من كل الي قالو وعملو وكأنها قصاد شخص تاني متعرفوش قفلت عينها وفتحتهم اكتر من مره علشات تتاكد انها مش في حلم 
لتهمس لنفسها : ده انا اكيد بيتهيألي من اثر البينج والتعب وكده اكيد اكيد يعني 

................................................................

كعادتها في الفتره الاخيره سراحانه ومش مركزه في الي حواليها بس المره دي بتفكر في امجد وافتكرت كلامهم 
وابتسمت تلقائيا 

ايه ياست شروق هتفضلي سرحانه كده علطول ولا ايه 

نطق بتلك الكلمات عز الدين بسخريه وفاقت علي صوته لترجع للواقع 

كشرت وجهها في غضب لتهتف بملل : وانتا عايز ايه ياعز شغلي وخلصتو ايه مطلوب تاني 

عز : يعني بسال سرحانه في ايه تاني صاحبتك وقولتي ان حسام بيه اتجوزها يعني مفيش داعي انك تقلقي عليها تاني 

بصتلو بحده لتهتف بغضب : انتا كده شايف يعني اني مفيش داعي اني اقلق عليها انتا ليه محسسني اني قولتلك ان صاحبتي اتجوزت عن حب مثلا هي كده معاه في خطر اكتر من الاول ياعز افهم 

ليزفر بضيق ويهتف بغضب : والله انا شايف انك مكبره الموضوع اوي يعني صاحبتك بقت متجوزه حسام الجارحي فاهمه يعني ايه بقت في مكان الف وحده غيرها تتمناه و 

لتصرخ فيه بغضب مقاطعه كلامه : يشيخ في ايه هو مفيش حاجه يتفرق معاك غير الفلوس كل الي هامك انها اتجوزت حسام رجل الأعمال المعروف مش فارق معاك ازي كانت بتحبو ولا لا مرتاحه معاه ولا لا هو اصلا شخص كويس ولا لا 

بصلها بذهول من انفعالها عليه وطريقتها الي هو اول مره يشوفها كده وانها فهمت كلامو غلط ليهتف بتعجب : انا ياشروق كل الي يفرق معايا الفلوس انا بفكر كده انتي تعرفي عني كده 

هتفت بحده وهي بتاخد شنطتها وبتتحرك من مكانها : الظاهر كده اني غلطت ياعز اني اتخدعت فيك كل الفتره الي فاتت 

ومشيت قبل متسمع منو اي تبرير تاركه له غارق في حزنه من قسوتها ناحيته بيبص علي اثرها بحزن فهو فعلا بيحبها لدرجه كبيره بس مش عارف يصولها ده وطريقتو ديما مش بتعجبها في التعامل 

تنهد بيائس وهتف : مشكلتي اني بحبك وانتي مش مقدره ده ياشروق 

................................................................

 قاعد قصاد التلفزيون ومش مركز في كلمه من الي بتتقال وكل تفكيرو فيها والإبتسامة مرفارقتش وجهه 
 ‏واثناء شروده التفت الناحيه التانيه لتتغير ملامحه الي الغضب وتتلاشي الابتسامه 

هبه قاعده في مكانها المفضل وكل تركيزها علي التلفزيون غير مهتمه باطفالها ولصوت صارخهم ولا حتي بهيئتها هي الخاصه 

ليهتف هو بصوت قوي افزعها : هبببه انتي مش سامعه العيال بيصرخو في أوضتهم ولا ايه 

لتجيب بلامبلاه حتي من غير ماتبصلو : سيبك منهم سيبك منهم هما كده علطول 

ليجز علي اسنانه بغيظ ويهتف من بين اسنانه : بقولك بيصرخو حتي فكري تتطمني عليهم ليكون حصلهم حاجه 
هو انتي البرود وصل معاكي للدرجه دي 

مسكت جهاز التحكم الخاص بالتفزيون وفصلته والتفت له بغضب لتهتف بملل :  ابداء يامجد ابداء الاسطوانه بتاعت كل يوم اتفضلي سمعني دروسك الي مبتخلصش من يوم مااتجوزتك وانا بسمع نفسك الكلام 

ابتسم بغيظ وهز رأسه بيأئس وهتف ساخرا : يعني انتي مش مكسوفه من نفسك والنبي يعني انا من يوم متجوزتك بشتكي وبقول نفس الكلام وانتي متاثرتيش 
ده مش لافت نظرك لحاجه خالص 

لتهتف ساخره : لا لفت فعلا انك مش بتزهق وبتقول نفس الكلام علطول بس انا زهقت 

ليرفع حاجه الايسر بتعجب ويهتف بتهكم : ينهااار اسود هو بعد ده كلو انتي الي زهقتي امال انا اقول ايه يشيخه حرام عليكي روحي شوفي نفسك بتعملي فيا ايه وبعدين اتكلمي 

وبصلها بنظرات متفحصه بشمازاز : قوليلي ياهبه انتي بقالك كام يوم مغيرتيش الزفته الي انتي لبساها دي 

بصلت لنفسها بحرج ولكن استمرت علي عندها وعدم الاعتراف بالخطا لتهتف بغرور : ومالو لبسي بقا ان شاء الله ده انا مفيش وحده بتلبس زيي في ايه ياامجد بيه انتا نسيت مين هبه ولا ايه ده انتا كنت بتلف ورايا الدنيا كلها علشان تكلمني كلمه جاي تعلق عليا دلوقتي 

ليصيح امجد بحماس وتعب : كنت حمار انا لما كنت بعمل كده كنت حمار بقولك ياهبه انا بقيت بتعب والله من الكلام معاكي اقوم اشوف عيالي دول احسن 

هبه بملل : اه يكون احسن برضو وابقي نام في حضنهم بالمره 

اتجهه امجد لاوضه اطفاله وهتف ساخرا : وايه الجديد منا كل يوم جنبهم علي الاقل ارحم منك 

بصتلو بغيظ ومسك جهاز التحكم لتعيد تشغيل الجهاز وهتفت في نفسها : روح ضيعت عليا المسلسل اخلص من عيالو يطلعلي هو راجل نكدي 

.................................................................

وبعد مرور يوم الدكتور قال ان ورد بقت كويسه وينفع ترجع البيت بس عايزين ممرضه معاها علشان تكمل علاجها 

رصلو عند بيتو ورد بتفتح باب العربيه علشان تنزل 
ليوفقها صوته ليهتف بهدوء : استني الحرس هيفتحولك الباب 

لترفع حاجبه بتعجب وتهتف ساخره : وده ليه ان شاء الله فتحت الباب دي هتتعبنا يعني ولا اتشلينا 

ابتسملها بستفزاز وسكت 
وقبل ما تتكلم تاني الباب كانت اتفتح نزلت بتعب لتصدر منها تأؤه بسيط 
لتصل لمسمعه ويجري عليها بلهفه ويهتف بخوف : مالك تعبانه حاسه بحاجه 

قطبت ورد جبينها بستغراب من افعالو فهي مش متعوده منو علي الطريقه دي مش معقول الي كان بيتلذذ لسماع صوت صراخها ووجعها خايف عليها بالشكل ده هزت راسها سلبا 

بصلها بشك ليهتف بقلق  : لا بس انتي شكلك تعبان ومش قادره تمشي 

لتهتف بتاكيد : لا بقولك كويسه ولا ايه كمان هتخلي حد من الحرس يشيلني 

ليبتسم ابتسامه خبيثه ماكره ويقترب منها بخطوات بسيطة وفي سرعه وخفه اصبحت بين يديه يحملها كاطفله صغيره وهو يهتف بحب : والحرس ليه وانا اتشليت ولا ايه ده تطقطع الايد الي تفكر تلمسك وانا موجود 

لتصرخ بفزع متفاجأءه من الي عملو وتهتف بغضب : ايه الي بتعملو ده انتا اتجننت نزلي 

ليكمل هو طريقه متجاهل كلامها 
هي مازلت تصرخ وترفس باقدماها في الهواء محاوله النزول : بقولك نزلني ايه مش سامع 

واخيرا وصلو اوضتها لينزلها الي الفراش بهدوء واحتراس وكأنها قطعه غاليه من الالماس يخاف ان تنكسر 

لتصرخ هي في غضب : ايه الت*خلف الي انتا بتعملو ده انتا ازاي تشيلني كده قدام الحرس بتوعك كلهم كانو بيتفرجو علينا و 

ليقطع كلامها نظرته المرعبه الي هي حافظاها كويس 
فاعنيه بقت بتظهر براكين الغصب في داخله وتنذر انها اصحبت علي وشك الانفجار 😲

يترا حسام يعملها ايه 🤔
وايه هي اسرارو الي بيحاول ينساها معاها 🤔
يتبع .....

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-