Ads by Google X

رواية حياة التوليب الفصل الثالث عشر 13 بقلم ندي

 

رواية حياة التوليب الفصل الثالث عشر


البارت الثالث عشر..

#حياة_التوليب✨!

توليب كانت لسه هتخرج من مكتب يوسف، فجأة يوسف شدها عليه بقوة من دراعها،...
يوسف بغضب شديد: اي أنتي هتعملي فيها الخضرة الشريفة بنت الحسب و النسب،.. و لا كأنك كنتي في ح*ضن واحد من شوية! الشركة دي محترمة و ليها مركز،
و أنا مش هسمح لواحدة زيك تسيئ للشركة.. أنتي فاهمة!
توليب بتشد دراعها من ايده، و بتدفعه بشدة بعيد عنها:
خلصت كلامك! أسمع بقاا أولا أنا مش عارفه أنت بتتكلم عن اي.. و واحد مين ده ال بتتكلم عنه؟! بس عادي ميهمنيش أصلا أنت شايفني إزاي؟!.. ثانياً كل ال ليك عندي شغل و بس ي بشمهندس، ميخصكش أي حاجة تاني!... و برفعة حاجب: أنت فاااهم؟!
يوسف و هو بيبصلها بغضب و إحتقار: و ي تري ال بتعمليه ده من ضمن الشغل برده؟! و لا سكة لحاجات تانية ؟! ي دكتورررة ي محترمة!!
توليب بملل و عدم فهم مقصده: ااه أعتبره سكة تانية.. 
أنا كنت جاية عشان الورق، و الورق عندك أهو، عن إذنك!
يوسف: استني هنااا أنا قولتلك أمشي؟! أنا بس ال أقول امتى تمشي و امتى تقعدي..! مش بمزاجك هو؟!
توليب رمته بنظرة سخرية و تحدي، و لسه هتخرج، قاطعها دخول حسن المفاجئ...
حسن و هو بيبتسم ل توليب: أزيك ي توليب ي بنتي عاملة اي؟!
توليب بهدوء: بخير الحمد لله.
حسن بتسأول: قوليلي بقاا اي أخبار الشغل عندنا عاجبك؟!
توليب بهدوء: ااه ي فندم، الحمد لله كله تمام.
حسن بإستفسار: اي أنتي كنتي خارجة و لا اي؟!
توليب: ااه كان في ورق مهم للصفقة الجديدة دي.. فكنت بجيبه، و دلوقتي أظن أن وجودي ملوش لازمة، بعد اذنكم!
حسن و يوسف في صوت واحد: لا، استني!
الاتنين بصوا لبعض، و توليب وقفت بإستغراب، و تسأول...
يوسف بجدية: احممم، أنتي لازم تحضري معانا الميتنج ده، الناس ال جاية النهاردة فيهم ال بيتكلم عبري لأنها لغتهم الأم، فبتالي لازم يكون موجود حد بيفهم عبري كويس.. و عارف هما بيقولوا اي..!
حسن بإيجاب: بالظبط! و كمان عشان نعرف نتواصل مع بعض، و ده هيتم عن طريقك ي دكتورة.. يلوا بقاا عشان الاجتماع هيبدأ خلاص...
خرج حسن، و يوسف لسه هيكلم توليب راحت سابته و خرجت ورا حسن علطول بتجاهل شديد ليه.....
يوسف بغضب: ماشي ي توليب.
و خرج على قاعة الإجتماع بعد ما اخد الورق الخاص بالصفقة....
*******
في قاعة خاصة بالاجتماعات في شركة الهواري...
بتدخل التوليب بعد دخول حسن مباشرةً، و بتلاقي حوالي خمس رجال قاعدين، و بنتين، و بتروح تقعد جنب حسن...
شوية و بيدخل مراد، و يوسف... و بتتفاجئ التوليب بشدة من رؤية مراد، و مراد بيلاحظ نظراتها المصدومة،
و بيبتسم بخبث،... توليب تجاهلت الموضوع لما الإجتماع بدأ، و بدأت تركز مع الناس و العرض... غافلة عن تلك العيون المراقبة لها...
_______________&&&&_______________

في بيت توليب..الساعة 6 مساءاً، نهال واقفة في الصالة،
و ايدها في وسطها و عمالة تهز جسمها بتوتر شديد....
نهال بتوتر و غضب: الساعة 6.. و الهانم لسه موصلتش لحد دلوقتي!! اعمل اي بس يا ربي! أعمل اي؟!
هاجر بتمسك تلفونها: أهدي ي ماما، متقلقيش أنا هكلمها.
نهال بإستعجال: ااه ااه كلميها يلاا.. الناس ممكن ييجوا في اي وقت!
هاجر بتحاول كذا مرة أنها تكلم توليب، و لكن بيديها نفس النتيجة!
هاجر بيأس: مفيش فايدة ي ماما، مغلق برده!
نهال و هي بتحط أيدها على رأسها و بتقعد على الكنبه:
أنا مش عارفه اعمل ايه طيب؟! ده أنا حتى مش عارفه هي فين لحد دلوقتي؟! و لا حتى بتعمل ايه؟!
هاجر: معلش ي ماما، أكيد في حاجة مهمة يعني، توليب عمرها ما أخرت بره قبل كده! أنا متأكدة في حاجة ضرورية!
نهال بعصبية و هي بتبص ل هاجر: و اي هي بقاا الحاجة الضرورية دي إن شاء الله!! هااا اي هو ال يخلي بنت تأخر لحد دلوقتي بره بيتهاا؟!... نهال قامت وقفت: لا لا لا البت دي بتعمل حاجة من ورانا، و خايفة تقول!
هاجر: حاجة اي بس ي ماما!! ده ااا....
بيقاطعهم دخول محمد: السلام عليكم.
هاجر بهدوء: و عليكم السلام ي بابا.
محمد بيبصلهم بإستغراب: في اي مالكم؟! واقفين كده ليه؟!
نهال بزعيق و عصبية: هو في غير ال ما تتسمى! ال عايزه تنقطني و تموتني عشان تخلص مني و تدور براحتها.. أنا تعبت و الله كل حاجة عليا كده! حرام عليكم انا قرفت!
محمد بهدوء: لا حول ولا قوة إلا بالله.. طب أفهم بس يبنت الحلال! في اي طيب لكل ده؟!
نهال قعدت على الكنبه بغضب و صمت..
هاجر و هي بتكلم باباها: أصل ي بابا توليب لسه بره
و مرجعتش لحد دلوقتي و ماما قلقانة عشان الناس ال هتيجي بعد شوية،.. الساعة دلوقتي 6.30.
محمد بيطلع تلفونه و لسه هيتصل بتوليب: خير إن شاء الله، و هي مقلتش ي نهال هي خارجة رايحة فين؟!
هاجر: متتصلش ي بابا أنا عمالة ارن عليها و مش بترد!
نهال بغضب: و هي دي بتقول رايحة فين و لا جاية منين حتى؟! ما أنت لو كنت عرفت تكسرها و تربيها مكنتش عملت فينا كل ده.. منك لله أنت السبب، أنت ال مقويها عليا..
محمد بتحذير: لمي الدور ي نهال الكلام ده ملوش لزوم، مش وقته! خلينا نطمن على البنت الأول.
محمد بيوجه كلامه ل هاجر: أنتي معاكي رقم صاحبتها، أو اي حد من أصحابها.. نكلمهم يمكن يعرفوا حاجة؟!
هاجر و هي تعبث في تلفونها: تقريباً! قبل كده توليب كلمت أمنية صاحبتها من عندي!.. بس الرقم مكنش متسجل!
هاجر بتقفل تلفونها بخيبة أمل: للأسف مش عندي ي بابا و الله!
محمد بدعاء: هات العواقب سليمة يا رب.
نهال بتفكير و صوت عالي: مصيبة ليكون ال بفكر فيه صح؟!! حقة دي تبقي فضيحة كبيرة في وسط الناس!!
محمد و هاجر بيبصولها بعدم فهم، و تسأول...
محمد بتسأول: في اي افتكرتي حاجة و لا اي؟!
نهال بخوف و قلق: يالهوي يالهوي يخويا! لتكون البت دي سايرتنا في الموضوع ده و اخدتنا على قد عقلنا.. لحد ما تعرف تخرج..و و هربت!! أو يمكن يكون في واحد في دماغها هو ال مقويها علينا.. أو ...
محمد و هو بيحط ايده على دماغه بتعب من تفكيرها و يأس منها، فهو قلق على أبنته، و هي كل ال هاممها الناس و كلامهم 







عنها...!
محمد بجدية و صوت عالي: بس بسسس خلاص، اي راديو!! اخرصي شوية، مفيش اي حاجة من ال بتقوليها دي حصلت و لا هتحصل.. اسكتي بقاا خلينا نشوف هنعمل اي؟!!
بيقاطعهم صوت جرس الباب، و بيروح محمد على الباب،
و بيفتحه.. و بيتفاجئ....!
__________________&&&&_____________

بعد عدة ساعات متواصلة.. بينتهي الإجتماع، و الجميع بيبدأ في الخروج من القاعة...
حسن و هو بيبص ل توليب بفخر: بجد ي دكتورة أنا فخور جدا أنك في شركتنا، قدرتي تقنعيهم النهاردة بالعرض و نتم المشروع ده.. بجد احييكي على ذكاءك.
مراد و هو بيتفحها بنظراته: معاك حق ي عمي، الظاهر أن توليب شاطرة أوي.. رجالة بشنبات و أجانب و قدرت تقنعهم برأيها، لا و كمان تفهمهم أنه عرض لا يعوض..هههه
بجد شاابو ليكي.
توليب واقفة ببرود و صمت من إطرائهم عليها، و إحراج شديد بداخلها فدي أول مرة يكون حد فخور بيها بالطريقة دي.. و ده حسته من حسن، و عدم راحة غريبة تجاه مراد!
توليب و هي بتوجه كلامها ل حسن: أنا معملتش حاجة زيادة عن شغلي ع فكرة، مفيش داعي لكل الكلام ده.
يوسف و هو بيبصلها بإحتقار و غموض: لا إزاي! ده أحنا المفروض ننبهر بخبرتك الواسعة في الإقناع!! بجد اداء رائع!!
توليب بجمود: ميرسي! بس أنا عارفه قدراتي كويس مش مستنية إشادة بيها من حد!
حسن بضحك: برافو عليكي لازم الشخص يكون واثق من نفسه، و عارف هو عايز اي.. ربنا يوفقكم كلكم يولاد يا رب.
يوسف خرج من القاعة بغضب غير مبرر،...
مراد و هو بيبص على يوسف ال خرج: ماله ده؟! ما كنا لسه كويسين إيه ال حصل؟!
حسن و هو بيربت على كتف مراد، و عينه على الباب ال خرج منه يوسف من شوية: متشغلش بالك يبني.. أنا رايح أشوفه!... حسن و هو بيبص ل توليب: عن إذنك يبنتي!
توليب بهزة رأس بسيطة: أتفضل.
توليب بتلم حاجاتها و لسه هتخرج من القاعة، بيقاطعها مراد بإبتسامة واسعة: اي رايحة فين؟! مش نتعرف الأول طيب؟!
توليب وقفت و هي بتبصله ببرود و صمت:....
مراد و هو بيمد ايده ل توليب و بإبتسامة خبيثة: أنا مراد.. المهندس مراد علي الغريب، و بشتغل في الشركة هناا، 
و أعزب!!
توليب بجمود و بتبصله ببرود: أنا مسألتكش ع فكرة و لا على اسمك و لا أنت أعزب و لا لا!! دي حاجة متخصنيش أصلا... و هي بتبص على ايده ال لسه ممدودة و ببرود:
و لم إيدك ي بشمهندس! أنا مش بسلم.
مراد بعد ايده بإحراج و هو بيضحك بسخافة: ليه بس مش هتسلمي؟! هو حد قالك أني مش بستحمى و لا حاجة؟! ههههه 
توليب بجمود: لا بس حرام ي بشمهندس! و لا متعرفش يعني اي حرام؟!
مراد و هو بيحط أيده ع شعره و بهدوء: ااه ااه طبعاا.
توليب هزت راسها ببرود و خرجت من القاعة، و هي بتطلع تلفونها..
مراد و هو بيخرج وراها: بقولك اي، بما أنك طلعتي بتشتغلي معانا في الشركة، و في شغل بينا و كده.. فممكن رقمك عشان اسجله عندي؟!
توليب بغضب: لو على الشغل فشغلي بخلصه و ببعته ل هناء علطول، و لو في جديد بشمهندس حسن أو بشمهندس يوسف بيبلغوني بيا أول بأول.. فمفيش داعي للحوار ده، و بعد إذنك بقا عشان عايزة أمشي.
مراد بسرعة: تحبي اوصلك، أنا معايا عربية؟!








توليب و هي ماشية: ميرسي، مش بحب.
توليب خرجت من الشركة و هي بتطلع تلفونها، و بتتفاجئ من كمية المكالمات الفائتة من هاجر و من باباها...
توليب و هي بترن على هاجر: ألو، أيوة ي هاجر في اي؟!
و فجأة توليب بتفتح عينها على الاخر و هي بتخبط على جبينها بغضب: اووبس، أنا إزاي نسيت الموضوع ده؟! طب اقفلي اقفلي أنا جاية حالاً.
توليب بتقفل مع هاجر، و بتبص ل ساعة يدها و بتلاقي الساعة 8.30.. و بتوقف تاكسي و بتركب بسرعة.
______________&&&&_________________

عند يوسف في مكتبه... بيدخل حسن بهدوء و بيقفل الباب وراه، و بيروح يقعد قدام يوسف...
حسن بتفحص ل يوسف و تسأول: مالك ي يوسف! متعصب كده طول اليوم، و حتى في الإجتماع؟! و كمان خرجت فجأة و احنا واقفين بنتكلم؟!
يوسف و هو عينه على اللاب توب ال قدامه: و لا حاجة ي بابا! أنا تمام.
حسن بتركيز: متأكد أنك كويس؟!
يوسف بجدية: أيوة متأكد، ولو سمحت ي بابا عايز اخلص شغلي و مش فاضي!
حسن بهدوء: يعني اسيبك لوحدك مش كده؟!
يوسف بصمت:.....
حسن بتفهم و إحترام لصمت أبنه: ماشي يبني ال يريحك!
حسن وقف و قبل ما يخرج ألتفت على يوسف: يوسف!
يوسف رفع رأسه بإنتباه ل باباه....
حسن بهدوء: أنا عارف أن في حاجة مضايقاك و أنت مش عايز تتكلم، و أنا هحترم صمتك ده.. بس لما تحب تتكلم مش هتلاقي أحسن مني يسمعك و ينصحك كصاحب مش أب.. هاا.. ربنا يريح قلبك و بالك يبني.
خرج حسن و قفل الباب وراه بهدوء، و ساب يوسف غرقان في شروده و أفكاره و ال شافه النهاردة!
________________&&&&_______________

نزلت توليب من التاكسي حاسبته، و طلعت بسرعة على فوق، و بتطلع مفتاحها و بتفتح باب شقتها.. لقيت الباب بيتفتح و قدامها أكرم، و وراه باباه و مامته يظهر أنهم بيستعدوا للمغادرة بعد تأخيرها،....
توليب: أنا أسفة جدا على ال حصل، بس بجد و الله كان غصب عني.
كريمة(مامت أكرم) بزعل و ضيق من عدم إحترامهم: و لا اسف و لا حاجة خلاص هي خلصت على كده! كفيانااا بقا الإهانة و عدم التقدير و الاحترام ال حصل النهاردة! يلاا ي أكرم.
توليب بتبرير: أنا عارفة أن ال حصل ده غلط و الله ي طنط.. بس بس كان عندي شغل مهم جدا مكنش ينفع ااجله.
توليب و هي بتوجه كلامها ل محمود (أبو أكرم): لو سمحت ي عمو ممكن تتفضلوا جوا نتكلم.. أنا أسفة لل حصل بس والله خارج إرادتي.
محمد بإحراج شديد من الموقف ال اتحط فيه: معلش ي جماعة ادخلوا جوا بس نتفاهم.. مش معقول نفضل واقفين ع الباب كده! 
نهال و هي بتربت على صدرها بإستعطاف ل كريمة:
 عشان خاطري أنا يحببتي، معلش امسحيها فيا أنا المرادي
ده شيطان و دخل بينا و الله، ادخلي يحببتي معلش أدخلي!
كريمة بتصميم و غضب: ابدا و الله، همشي يعني همشي..
ال حصل النهاردة ده مش بالساهل يعدي.. يعدي؟! ده لا يمكن يعدي.. احنا اتهانا و في بيتكم يست نهال و من عيلة 
أصغر من أبني! و الغلط من عندك أنتي! أيوة من عندك أنتي.. هي لو متربية كويس على الأصول مكنش ده حصل! ال نعرفه من زمان و لحد النهاردة أن البنت لما تعرف أن خطيبها جاي البيت.. تقعد في البيت و تجهز نفسها عشان تستقبله... و بغضب و صوت عالي: لكن بنتك دايرة تتنطط هنا و هناك و تتأخر براحتها و تنسى خطيبها و أهله 
و لا كأن حاجة حصلت؟! و قال اي كنت في شغل! بنات آخر زمن.
نهال و هي بتبص ل توليب بوعيد و غضب: عجبك كده يعني؟! استريحتي خلاص منك لله ي بعيدة منك لله!
توليب بتبرير: و الله ي ما اااا.....
محمد بجدية: خلاص ي توليب نتكلم بعدين خلاص، و انتي يست كريمة عشان خاطري أنا ادخلي نتكلم جواا الناس اتلمت و بتتفرج علينا ميصحش كده! لو ليا خاطر عندك اتفضلي جواا.. ما تقول حاجة ي حج محمود.
محمود بجدية و هو بيشد كريمة من دراعها بهدوء: تعالى ي كريمة نتكلم جواا، و هنمشي علطول، يلاا .
كلهم بدأوا يتحركوا و يدخلوا جواا في الصالون، ما عدا توليب ال لسه واقفة مكانها مش عارفه اي ال مفروض تعمله؟!.. و بتلف عشان تقفل باب الشقة.. و بتلاقي الناس واقفين يتابعوا ال بيحصل بفضول و عيون مترقبة ل اي فضيحة، و نظرات وقحة فضولية، ألقت التوليب نظرة باردة عليهم و قفلت الباب، 







و اتحركت بإتجاه الصالون....

دخلت التوليب و وقفت في بداية الصالون، و عينها على أكرم ال رافض عينه تيجي في عينها، او حتى يكلمها...
محمود و هو بيوجه كلامه ل توليب: ينفع يبنتي ال عملتيه ده النهاردة؟! هو أحنا عيال معاكي تبهدلينا البهدلة دي؟!
كريمة و هي بتبصلها بكره و غضب: أو يمكن فاكراها لعبة؟! و مش عارفه قيمة خطيبها ال هيبقي جوزها!
نهال بترجي ل كريمة: حقك على رأسي من فوق و الله يختي! و الله و الله كمان مرة لأعاقبها على ال حصل النهاردة ده؟!
نهال بتبص ل توليب و بصيغة أمر: قربي من حماتك بوسي على رأسها.. و استسمحي الدكتور يلااا. اتحركي يبت يلاا.
أكرم بمقاطعة و بجدية: مفيش داعي لكل ده ي طنط، ال حصل حصل بالفعل! أنا بس عايز أسأل الدكتورة سؤال واحد بس قدامكم كلكم... أكرم بيوجه نظراته على توليب الواقفة مكانها و بجدية شديدة، غريبة على التوليب: و يا ريت تجاوب عليه بصراحة، عشان الكل يرتاح...!
محمد بتسأول: اتفضل يبني.. سؤال اي ده؟!

أكرم و هو بيبص ل توليب بنظرات نافذة: توليب.. أنتي عايزة تتجوزيني و لا لا؟!.. ي ريت الإجابة ب ااه أو لا....

توليب اتصلبت مكانها مش عارفه اي هو الرد المناسب لهذا السؤال،... الجميع في صمت شديد و نظرات موجهه لها وحدها.. بإنتظار جوابها النهائي.......؟!!
توليب و هي بتوزع نظراتها على الجميع، و بتوقف عينها على أكرم: أنا ااااا....
_________________"&&&&&___________

(في فيلا علي الغريب..)**

علي قاعد على السفرة بياكل لوحده، و حاسس بالوحدة و هو عايش في وسط الناس، و وجع من حرمانه من الإحساس بحب و حنان أبنه و هو على قيد الحياة.. و سخرية من حاله اليائس من البشر، و لكنه معلق ب رب العالمين وحده، فليس له سوى الله فنعم الرب و نعم المعين و نعم الوكيل.
بيقاطع شروده، دخول مراد أبنه فبيبص ل ساعة يده بإستغراب، و بينادي على مراد ال رايح بإتجاه السلم...
علي بصوت عالي نسبياً: مراد، تعالى ي أبني عايزك.
مراد بتأفف و ملل، راح على باباه ال قاعد على السفرة:
خير ي حج! في محاضرة جديدة مش عارف تديها لمين.. قولت تسمعهالي و لا اي؟!
علي بيبصله بإبتسامة بسيطة: اقعد كُل معايا، من زمان اوي مكلناش مع بعض! أقعد ده أنا اشتقت لحاجات كتير كنا بنعملها مع بعض، و دلوقتي بشوفك في البيت صدفة ي مراد! أقعد يبني أقعد.
مراد بعدم إهتمام: معلش ي حج أنا تعبان و الله و عايز أنام، يلاا تتعوض مرة تانية إن شاء الله، تصبح على خير.
علي بحزن و خيبة أمل: معلش يبني تتعوض إن شاء الله،
بس بقولك قبل ما تطلع!.. أنا بكرة إن شاء الله مسافر يومين تلاتة كده عند عمك شوية، أنا قولت اقولك لأحسن تصحى الصبح متلاقنيش!! ده لو كنت هتلاحظ غيابي فعلاً ي مراد..!
مراد بتسأول: ليه هو عمي في حاجة؟!
علي بهدوء: لا ابدا فيه الخير و العافية دايما بإذن الله، أنا رايح أغير جواا شوية، و اهو حتى الاقي ال ياخد بصوتي و بيدي و اتكلم معاه و يتكلم معايا، بدل ما انا قاعد كده و أنت دايما بره البيت!!.
مراد بحماس و تأييد: صح ي حج فكرة حلوة، اهو تغيرلك جوا بدل الحبسة ال أنت فيها دي، توصل بالسلامة، ابقى طمني عليك.
علي بضحك: حاضر يبني، هبقى اطمنك حاضر!
مراد بتسأول و حماس: أنت قولتلي هتسافر امتى؟!!
علي بهدوء: بكرة إن شاء الله هتحرك.
مراد بإبتسامة خبيثة: تمام ي حج، تصبح على خير، مع السلامة.
علي بيتابعه بحزن شديد و قلة حيلة: ربنا يصلح حالك و تفوق قبل فوات الأوان يبني يا رب.
****
عند مراد بيطلع بسرعة و حماس على اوضته، و بيقفل الباب وراه، و بيرمي نفسه ع السرير و بيطلع تلفونه، و بيتصل على مازن صاحبه....
مراد بحماس: الوو، مساا عليك ي أبو الصحاب.
مازن على الجانب الآخر من الخط: مساا عليك ي زميلي..
جراا اي يعم يعني مجتش النهاردة يعني؟!
مراد بحماس: يعم سيبك من الهري ده كله.. بص اسمعني
أبويا مسافر بكرة الصبح و هيغيب يومين تلاتة كده.. اي رأيك 








لو ننفذ بكرة ال أتفقنا عليه؟؟؟!
مازن بتعجب: تمام أوي! بس ليه في الفيلا؟! ما أنت عندك الشقة بتاعتك بتاعة المزاج كله!! ليه مش فيها؟!
مراد: لا يغبي العمارة فيها سُكان و البواب رخم أوي، و أنا مش عايز عكننة و لا قلبت مزاج في اليوم ده.. و بعدين عشان نسبك الدور عليها و تصدقك و تيجي معاك، فيبقي ف الفيلا أحسن و على راحتي ي معلم.
مازن و هو بيضحك بخبث: ههههه، اشطاا عليك ي أبو المزاج العالي المتكيف.. خلاص ي زميلي بكرة هتبقى عندك، عد الجمايل بس هااا؟!
مراد بيضحك بمرح: يعم أنت هتقر و لا أي مش كده الله!!
المهم بكرة هنفذ.. خلاص أنا مش قادر استنى اكتر من كده، أنا على آخري..؟!
مازن بغموض و شر: هنفذ ي برنس، متقلقش خالص، سيب كل حاجة عليااا .
مراد: تمام ي صحبي، سلام بقاا.
قفل مراد التلفون و رماه بعيد عنه، و دخل في نوم عميق بعد تفكير في بكرة و ال هيحصل... 

ي  


بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-