رواية لهيب قسوتك الفصل الثالث 3 بقلم نورهان نصار


  رواية لهيب قسوتك الفصل الثالث 

فتح عيونه لقى نفسه على الكنبة و هي ادامه..فافتكر اللي حصل و اتنهد بقوة و قام قرب منها يشوفها عاملة ايه.

انصد'م لما لقى وشها أزرق جدًا و تنفسها عالي لدرجة مسموعة.

مسك ايديها بسرعة لقاها باردة جدًا ففتحت عيونها بضعف و عدم وعي...

(لهيب قسوتك..بقلم/نورهان نصار)

عيونه دمعت و صرخ فيها بخوف و صوت عالي:
-عملتي ايه في نفسك يا مجنو'نة.

طلع يجري على أوضة جمب أوضته و فتح دولاب فيها و أخد منه شريط...و رجع ليها تاني.. 

قعدها و سندها بدراعه و أداها حبايتين من الشريط..
و شالها و نزل بيها بسرعة على المستشفى عشان يعملها غسيل معدة.





-------------------------------

دخل يجري بيها بسرعة في المستشفى تحت عيون كل الممرضين و الدكاترة...اللي مستغرب المنظر و بيسأل هي مين دي...و اللي بيحقد عليها لأن واضح جدًا خوفه عليها في عيونه و يتمنوا يبقوا مكانها..حطها على ترولي و دخل بيها بسرعة أوضة العمليات..

دخلت وراه ممرضة و عمل لحور غسيل معدة..

كانت الممرضة بتحط ابره المحلول في ايد حور فقالها بإرهاق:
-حطيلها مهدئ خليها تنام و ترتاح.

اقت'حم نائل الأوضة و لسه هيتكلم بصله سليم بغضب فسكت عشان الممرضة موجودة..لاحظت الممرضة ده فخلصت بسرعة و خرجت.

نائل بانفعال: 
-أنت أكيد عارف بره بيتقال عليك ايه!!كل اتنين ماسكين ودان بعض و نازلين كلام عليك و عليها...لو بنت ناس حرام عليك تبهدل سمعت'ها بالمنظر ده و لو واحدة شما'ل فأنت كده اللي مت'ضرر.

قام من على الكرسي بهدوء و مسك نائل من هدومه و بجمود:
-معايا على بره في أم الأيام اللي مش فايتة دي.
(#لهيب قسوتك..بقلم/نورهان نصار)
---------------------------------

وقف في نص الدور الأرضي من المستشفي و سقف بصوت عالي فبدأ الكل يجتمع في الدور و الأدوار اللي فوقه...

اتكلم بصوت عالي و جدية: 
-طبعًا أكيد كلكم شوفتوني و أنا داخل من نص ساعة و على ايدي بنت..و اللي مشافنيش منكم أكيد الأخبار وصلتله...

سكت كام ثانية بيراقب ردود فعل الناس فتابع بجمود:
-اللي جوة دي مراتي..لسه عرسان جداد

و شاور على نائل:
-و دكتور نائل شاهد على عقد جوازنا.





و بجدية و تحذير:
-و جبتها هنا لما تعبت لأن ده مكان شغلي و تخصصي كمان..فلو عرفت إن في حد قال كلام ليه إيحا'ء مش لطيف يستحمل اللي هيجراله...

و لف يراقب ردود كل الناس حواليه و فوقه في الأدوار التانية و بكل هدوء و ثقة مشى لأوضة العمليات..

دخل لقاها نايمة بفعل المهدئ..شالها و خرج بيها بهدوء و ثقة تحت أنظار الكل و رجع بيها مرة تانية على بيته.

-----------------------------------

لسه قاعد على السرير و بيضحك بصوت عالي و بجنون:
-ااااااه بقى نص مليون مشاهدة في أقل من ساعة يا حور لا و كمان و'شك مش باين...اومال لو باين كنتي جبتي كام..

و رجع يضحك تاني مرة بصوت عالي..

كانت روز بره في الصالة قاعدة سامعة كل كلامه فقالت بخوف و قلق:
-لا ده شكله اتجنن رسمي..لما بنت عمه اللي من لحمه و من دمه عمل فيها كده عشان الميراث..لا ده بعد كده أبقى مصحصحاله ده ملو'ش أمان.
(لهيب قسوتك..بقلم/نورهان نصار)
----------------------------

*تاني يوم*

كان في المطبخ بيحضر الأكل لأن محدش منهم أكل حاجة من وقت ما شافوا بعض..خلص و قعد على كنبة الصالون و فتح التليفزيون.

بدأ يقلب بملل لحد ما حس بحركة وراه...لف بسرعة لقاها و كان شعرها رطب و لابسه بيجاما جابها ليها و لسه هتتكلم رفع ايده و بهدوء:
-انتي لا فيكي طاقة تتكلمي و لا أنا فيا طاقة اسمعك فاستني نأكل حاجة و نبقى نتكلم. 

سكتت لأنها فعلًا معندهاش طاقة للكلام و قعدت بضعف على كرسي..

(لهيب قسوتك..بقلم/نورهان نصار)

فضلوا كده شوية و بعدين قام و بدأ يحضر طبق ليها و طبق ليه..و خرج ليها و أداها طبقها و قعد و بدأوا يأكلوا في هدوء...كل واحد بيستجمع طاقة لنقاشهم اللي هيطول.

كانت بتبص له و هي بتأكل و سرحت.

*فلاش باك*

قرب منها خالد بمكر:
-يا حبيبتي متقلقيش دي ورقة بس هنكتبها ما بينا عشان ماما مسافرة و هترجع كمان كام شهر و أنتي عارفة مقدرش على بعدك.

سكتت بتحاول تجمع أفكارها لأنها اتوترت جدًا لمجرد معرفتها بطلبه و برفض:
-لا يا خالد و بعدين احنا كده كده مخطوبين و هنتجوز على سنة الله و رسوله ليه بقى نعمل كده.

خالد بجدية:
-يا حور ايه يعني لما نتجوز عر'في و وقت الجواز نحوله لرسمي...و بعدين ما فيه ناس كتير بتعمل كده يا روحي.

و بصلها بترجي عشان توافق لكن ازاي توافق على حاجة زي دي..

حور لنفسها:
-أنا اه خالد بيحبني و وقف جمبي كتير بس مستحيل أوافق على طلبه ده لا مش هر'خص نفسي.

و برفض قاطع:
-خالد يا نتجوز رسمي و نستني آنطي فاطمة على ما ترجع و نعمل الفرح يا تستني لما ترجع غير كده لا.

(لهيب قسوتك..بقلم/نورهان نصار)

خالد حس إنه لو صمم هيتكشف فرفع أيدها ليه و باسها و بحب كاذ'ب:
-خلاص يا روحي هكلم المأذون يجي دلوقتي و معاه الشهود و نكتب الكتاب و ماما لما ترجع نعمل الفرح..هعملك أكبر فرح في مصر كلها كل الناس هيتكلموا عنده.

اتنهدت براحه لموافقته على كلامها و بدموع:
-ربنا يخليك ليا يا حبيبي..طب بص أنا هقوم أجهز بقى على ما الشهود يجوا.

و قامت و خرجت بره... فضل يبص لأثرها و بسخرية و غضب:
-عملالي فيها شر'يفة أوي يا رو'ح أمك..أنا هوريكي إن ما خليتك تجيلي را'كعة مبقاش أنا خالد الشيمي.

(#لهيب قسوتك..بقلم/نورهان نصار)

*باك*

فاقت من سرحانها على ايده اللي بتمسح دموعها..صعبت عليها نفسها و قعدت تعيط أكتر و صوتها على...فضل يبص لها بجمود ظاهري لكن من جواه قلبه بيت'قطع عليها.

خرجت شهقة منها بصوت عالي و معاها كان شدها لحضنه و بدأ يهدي فيها..و للحظة سأل نفسه مش ممكن تبقى ضحية من ضحايا خالد...هو يعرفه و عارف إنه مش سهل و هي بريئة و طيبة و أكيد في سبب لكل ده.

فضلوا كدة لوقت محسبهوش لحد ما هديت خالص فقال و هي لسه في حضنه بهدوء:
-خلينا نبدأ كلام و أعرف ايه حصل.

رفعت رأسها و بصتله بعتاب و بدأت تحكي و دموعها بتنزل:
-بعد ما وراني دليل خيا'نتك ليا فضل يتقرب مني و يهتم بيا..و بعد شوية طلب مني الجواز و اتخطبنا و كانت والدته مسافرة و لقيته بيطلب مني أننا نتجوز عر'في لحد ما والدته ترجع من السفر و نحول الجواز لرسمي.

(لهيب قسوتك..بقلم/نورهان نصار)

ابتسم بسخرية على خطة خالد و بجمود:
-ابن عمك ده ا'بليس يتعلم منه.

اتنهدت بهدوء و كملت:
-رفضت و لو كان طَول كنت فسخت الخطوبة لكن وافق لما قولتله نتجوز رسمي و نستني على الفرح لحد ما والدته ترجع..و وافق و جاب المأذون و الشهود و كتبنا الكتاب...و...

سكتت و بقت تعيط أكتر و اتكلمت:
-و أنا مغلطتش في حاجة ده جوزي على سنة الله و رسوله..لكن لما عرفت إني حامل بعد شهرين و جيت أعرفه اتفاجئت من اللي حصل.

*فلاش باك*

خلصت كل حاجة و حطت اختبار الحمل في علبه صغيرة و خبت'ها تحت الأكل قعدت على السفرة مستنياة و كانت لابسة فستان أحمر شيك..فتح باب البيت و دخل و لقى الجو هادي...دخل لقاها على السفرة و بتبتسم.
خالد بابتسامة ما'كرة:
-ده أنا أمي دعيالي في ليلة القدر.

ضحكت بخجل و قامت قربت منه و حضنته و بحنان:
-يلا تعالى ناكل.

و مسكت ايده و راحوا للسفرة..

كانت بتمثل إنها بتاكل و بتر'اقبه و هو بياكل..لحد ما معلقته خبطت في العلبه فابتسمت بفرح و بصت في طبقها.

بعد الرز عن العلبه و اخدها و هو مستغرب اي جابها هنا..و فتحها لقى فيها اختبار الحمل...

فضل يبص للاختبار و وشه مفيهوش اي تعبير..و سكوته طال لحد ما هي استغربت ده و بصتله بتوتر.

(لهيب قسوتك..بقلم/نورهان نصار)

بصلها بجمود و بهدوء:
-ايه ده؟

اتوترت من رد فعله و بابتسامة بسيطة:
-أنا حامل يا حبيبي..هتبقى أجمل بابا في الدنيا.

بص ادامه و بخفوت:
-اممم حامل.

و في أقل من ثانية كان كل الأطباق على الأرض و هج'م عليها و شد'ها من شعرها و بحدة:
-ابن مين ده يا بنت الكل'ب.

و وقعها على الأرض و بحدة:
-أنا هد'فنك حية يا و........

و ضر'بها في بطنها فصر'خت و بخو'ف:
-و الله ابنك أنا معملش حاجة من دي أبدًا.

شدها من شعرها و بجنو'ن:
-أنا هقت'لك مش هسيبك عا'يشة أبدًا يا خا'ينة يا و.....

و دخل على المطبخ و خرج بسرعة و هو معاه سك'ينة فصر'خت بفز'ع و خو'ف و قامت تجر'ي بعيد و هو ور'اها.

حور و هي بتصر'خ بخو'ف:
-و الله ابنك يا خالد ابنك حرا'م عليك اللي بتعمله ده...

وصل ليها بسرعة و كتفها و حط السك'ينة على ر'قبتها و بسخرية:
-بقى أنا بتشتغليني يا بنت ال.....و عاوزة تلبسيني اللي في بطنك..طب ايه رأيك بقى لأ'قتله و أ'حسر'ك عليه.

و رمى السك'ينة بعيد و شالها على كتفه خرج بيها من البيت...و هو نازل بقت تصو'ت عشان حد يلحقها و برجاء:
-و الله ابنك...حرام عليك اللي هتعمله ده...أنا بكر'هك يا خاااالد بكررررر'رررهك...ربنا ياااا'اخدك سيبني بقى..

و بقت تضر'به على ضهره و تخر'بش فيه و هو كأنه إنسا'ن آلي مش مأ'ثر فيه حاجة.

وصل لعربيته و نزلها على الأرض و فتح الباب..حاولت تستغل ده و تهرب منه لكن معرفتش فضر'بها بالبوك'س في وشها و بغضب:
-ما تتكت'مي بقى.

و'قعت جوه العربية و أ'غمى عليها من قوة الض'ربة..دخل رجليها جوة العربيه و ركب في كرسي السواق و طلع على الطريق.

*باك* 

كانت بتحكي و دموعها نازلة على خدها و بق'هر:
-و قت'له..قت'ل ابني و ض'يعه.. أنا بكر'هه اوي و بكر'ه نفسي و بكر'هك أنت كمان..

و بعتا'ب:
-ما هو لو مكنتش خنت'ني من الأول مكانش ده كله حصل.

(لهيب قسوتك..بقلم/نورهان نصار)

أخد نفس عميق عشان يهد'ى من اللي حكته و بجدية:
-مليون مرة قولتلك الست دي معر'فهاش و لقتها جاية و بتح'ضن فيا و هت'قع على الأرض و شكلها كانت متقلة في الش'رب.

مسحت دموعها و بعدت عنه و بجدية:
-خلاص اللي حصل حصل و أنا مش هسا'مح حد اتسبب في اللي حصلي.

بصلها و بجمود قا'تل:
-أنتي الس'بب في كل اللي حصلك ده يا حور..محدش قالك تصدقي خالد رغم علمك بخب'ثه و إنه إنسا'ن مش سهل.

بصت له و سكتت شوية و بعدين قالت بإنكسا'ر:
-عندك حق...بس و'همني إنه اتغير و كانت أفعاله مختلفة عن أفعاله القديمة حتى أمه كانت كويسة معايا على غير العاد'ة فقولت ياااه أهو الحال بدأ يتعدل و هرجع تاني اتدفى بين عيلة..و راجل بيحبني...بس لا طلع قذ'ر و و...و قت'ل ابني بد'م بار'د..

و بعزم:
-و أنا مش هسيب حقى و لازم اشر'به من نفس الكاس.
يتبع ....

Doha
Doha
تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1