رواية هويت رجل الصعيد الفصل الثالث 3 بقلم نورا عبد العزيز


  رواية هويت رجل الصعيد الفصل الثالث 

رفع يده إلى وجنتها بحنان يضع خصلات شعرها خلف اذنها فنظرت "عهد" بعينيه وبدأت ضربات قلبها تتسارع وتتجاوز المعدل الطبيعي، تحدث "نوح" بلطف وهو ينظر بها:-
-حجك على رأسي يا عهد، غلطة مهتتكررش تانى 

تذكرت صياحه عليها فى الصباح لكنها لا تكترث كثيرًا لشيء أخر سوى وسامتها وحنانه معها، أومأت له بنعم ليقول:-
-تحبى نطلع نتعشي سوا برا وتغيري جوا 

هزت رأسها بلا، تحدث بهيام وهو يمسح على رأسها بيده قائلًا:-
-وجت ما تحبى تخرجى جوليلى ولو حابة تعملى اي حاجة جوليلى أنا عاوزك تكونى مبسوطة وسعيدة 

سألته بنبرة هادئة وهى تنظر إلى عينيه ودقات قلبها تكاد تهزمها بعد أن نشب الحُب جذوره بقلبها الصغير:-
-بجد! 





أومأ لها بجدية وثقة من حديثه ثم قال بلطف:-
-أكيد أنا عاوزك أسعد واحدة فى الدنيا ما دام السعادة دى أجدر اجدمها لك يبجى هعملها عشانك ولأجل عيونك يا عهد، أنتِ مش واخدة بالك أنك أهم وأغلى حد عندى ولا ايه 

صمتت قليلًا لينظر إلى الأمام حتى لا يخجلها أكثر فنظرت إلى وجهه بحُب ثم جمعت شجاعتها وهى لا تعرف كيف ستفارق حبيبها لتقول:-
-طلقنى يا نوح 

ألتف لها بصدمة ألجمته وهو لا يُصدق ما يسمعه منها ليقول بجدية:-
-أنتِ واعية للى بتجولي يا عهد

تنهدت بهدوء قبل أن تتحدث وهى على يقين بأنها تكن له المشاعر لكن برود قلبه المتحجر معها لن تتحمله فقالت:-
-لو عايزنى سعيدة طلقنى.. أنا عارفة يا نوح أن اللى بينا ميندرجش تحت بند الجواز، عارفة أنك مجبورة عليا وأنا واحدة اتفرضت عليك، باين أوى أنك بتغصب نفسك على المعاملة بينا وبتجبر نفسك على معاملتى بلطف، خلينا نصلح الوضع دا وطلقنى أنت ترجع لحياتك وأنا كمان أرجع لحياتى 




لم يتمالك غضبه الذي نشب حربه بين ضلوع صدره من طلبها للأنفصال عنه وهى تتحدث بالهراء أى معاملة يُجبر حاله عليها وأى لطف مُصطنع يفعله، كل هذا هراء أحمق لا تتدرك حقيقته، مسك ذراعها بقوة جاذبها نحوه بقوة لتلتصق بصدره، حدق بعينيها العسليتين بغضب يتطاير من عينيه، أزدردت لعابها الجاف بصعوبة من نظرته فسمعت صوته يقول بنبرة قوية:-
-انهى حياة اللى عاوزة ترجعي ليها، فرض وإجبار!!  .. دا شيء ميخصكيش فاهمة ولو الطلاج هو سعادتك يبجى خليكى تعيسة وطلاج مفيش، أنا مهطلجيش يا عهد وطريجك الوحيد عشان تأخدى حريتك منى هو موتى، ويا ريت مسمعش الكلام دا منك تانى 

ترك يدها بقوة وأستدار لكى يغادر فتمتمت "عهد" بصراخ وعناد شديد قائلة:-
-بس أنا مش هعيش حياتى كلها معاك كدة، دى مش سعادة 

توقفت قدميه لكى يسمعها وعندما انهى حديثه قال بحدة دون أن يلتف لها:-
-وأنتِ مالكيش حياة غير ويايا يا عهد وأعتبري نفسك تعيسة مدى الحياة 

غادر الغرفة تاركها خلفه لتضرب باب الشرفة بيدها وهى تستدير لكى تنظر إلى الأمام غاضبة من بروده وهى لا تستطيع تحمله أكثر..... 

يتبــــع....... 
                  الفصل الرابع من هنا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-