رواية ماهيا الفصل الرابع
_ ماهيا !
اول ماقرات الكلمه لقيت اللي حصل قبل كده بيتعاد من تاني ، الدخان ، الخنقه ، الصوت ..
مبقيتش شايف اي حاجه قدامي ، بس سامعه بيتكلم ، نفس الصوت اللي ظهر من العدم قبل كده عشان يقولي انها انتقدت العهد !
+ مرحبا أيها الإنسي ، هل ناديت بإسم " ماهيا " ؟ ، ها أنا هنا ، لقد استدعيتني لأحول حياتك إلي جحيم ، اعدك ألا أكون متهاونا أبدا معك ، لقد سرقت زوجتي ..
مش عارف انا ساكت من الخوف ولا من الصدمه ، لكن انا مش فاهم اي حاجه ، ازاي الحل ف الكتاب ؟ إزاي الحل ف إسمه ؟
حاولت اقرأ قرأن لكن لساني مش قادر يتكلم ، انا أصلا نسيت كل اللي انا حافظه ، ابتدي عقلي يردد اسمه اكتر من مرة ..
_ماهيا .. ماهيا .. ماهيا .. ماهيا .. ماهيا
سمعته بيصرخ فيا ، بيحاول يخليني أبطل اقول اسمه !
اختفي فجأه ، المكان ملامحه بتتغير ، المكان اتغير تماما ، زي م أكون ف أرض مهجورة ، الليل حواليا ف كل مكان والضلمه هي صديقي ف المكان ده ، اصوات كتيرة متداخله لحيوانات مفترسه ، ديب _ تعلب _ افعي ، صوت همهمات بيعلي ، كأن اشخاص كتير جوا دماغي بيتكلموا ، اصوات طبول بتدق ، الهمهمات سكتت ، صوت واضح جدا بيقول كلام غريب كأنها تعويذه ، مجرد م الصوت سكت سمعت زئير أسد وصوت جمل وفحيح أفعي ، لقيت صوت مش غريب عليا بيقول من ورايا ..
+ والأن .. أنت تملك قوة الأسد ، وتحمل الجمل ، وسم الأفعي ، ما من أحد يتجرأ علي عصيانك ..
إلتفت ورايا ووقفت مذهول ، مش فاهم حاجه ، " ماهيا " اللي أخد عهد إنه يأذيني هو نفسه اللي بيتكلم معايا !
_ إيه اللي بيحصل ؟
+ في كل مرة كنت تنادي بإسمي تجبرني أن أكون مطيعا لك ، كجان قد إستدعيته لا ك عدو لك قد سلبت انت زوجته
سكت ثواني واتكلم ..
+ والأن .. ماذا تطلب ؟
_ تسيب " مايا " وتبعد عنها ..
+ إنه عهد أخُذٓ بدمائها ، فإما أن تموت او ...
سكت ف سألته ..
_ أو أيه ؟؟؟؟
+ لطالما أن " مايا " قد حدثتك عن الكتاب ، معني ذلك أنها ترجو مساعدتك ، ف أعمل جاهدا علي أن تفك ميثاق زواجنا ، فإن لم تستطع ، ف اعلم أنك لن نراها مجددا
سكت ، يعني ي أساعدها ي هكون سبب ف موتها ، طب أزاي اساعدها وأنا معرفش حاجه ؟
معرفش حاجه ..!
صرخت بسرعه كأني وصلت للحل ..
_ الماضي ، خليني أشوف كل حاجه ظهرت ف الماضي
عرض قدامي بلورة زي اللي كانوا بيحكوا عنها ف الحواديت زمان ، شايف " مايا " وهي متوتره وماسكه الكتاب ، فتحته وبصت فيه ، الخوف مسيطر ع كلامها وعيونها ، وفجأه ..
يتبع....