رواية حياة التوليب الفصل الثامن 8 بقلم ندي

 

رواية حياة التوليب الفصل الثامن بقلم ندي

البارت التاسع 💙!

#حياة_التوليب✨..

في شقة خاصة بمراد عاملها مخصوص للسهرات اليومية بتاعته هو و أصحابه من نفس شاكلته، لممارسة كل ما يغضب الله فيها.. فهنا كل شيء مباح، المهم أنك تنبسط..!

قاعد مراد و تلات شباب أصحابه، و حوالي تلات بنات.. و صوت موسيقي صاخبة و عالية، و حالة جنونية من الرقص الجماعي تلبستهم جميعاً، بملابس فاضحة للبنات، و لمسات جريئة من الشباب بدون ادني مبالاة بحرام و لا حلال...
مراد و هو بيرمي نفسه على المقعد بتعب من الرقص و بيسحب لفة صغيرة قدامه من على التربيظة، و بيميل بضهره للأمام و بينحني على اللفة.. و بيبدأ يستنشقها بقوة
و بيرجع ضهره لورا بإريحاية بمتعة و إنتشاء، و هو مغمض عينه.
بتقرب بنت بملابس قصيرة و شعر يصل لكتفها بالكاد، و ملامح طفولية و رقيقة، أخفاها المكياج ببراعة..
رقية و هي بتقعد جنب مراد و ايدها على كتفه: مراد، مراد
أنت كويس؟! بلييز بلاش تقلقني عليك..! مراااد أنت ليه مش بترد عليا؟!
مراد فتح عينه بصعوبة، و بيبص على رقية القلقة عليه،
و بإبتسامة متلاعبة: اي خايفة عليا؟!
رقية بنظرات حب و هيام ل مراد: أكيد طبعاً خايفة عليك،
مراد أنت وعدتني أنك هتسيب الزفت ده، و هتنسى حكاية 
البودرة دي.. أنت كنت بتضحك عليا بقااا؟!
مراد بنظرات متفحصة ل رقية و جريئة: أنا أقدر أضحك عليك ي جميل ي صغنن أنت..ما تجيبي بوسة بقااا!







رقية و هي بتبعد مراد عنها بزعل: بس بقاا ي مراد كده عيب ع فكرة! و بعدين متقوليش صغيرة دي تاني.. أنا مش صغيرة،أنا عندي 21 سنة ع فكرة!.
مراد بسخرية منها: كده عيب! أنتي لسه فاكرة العيب ي أمورة!! و اي ال مخليكي معانا هنا بقاا إذا كان ده عيب؟!
رقية بتبرير و دفاع عن نفسها: أنت عارف كويس أني باجي هنا عشانك أنت، عشان بحبك أوي ي مراد، و مش بقدر استغنى عنك.. و بعدين مين ال عرفني ع الشلة دي يعني؟! مش أنت.. و مين ال جابني الشقة دي؟! مش أنت برده!!!
مراد بملل: خلاص يحببتي أنسي كل ده، و بعدين أنتي عارفة اني انا كمان بعقشك.. و فكي بقاا كده معانا شوية،
متبقيش معقدة، خليني أحبك أكتر و لا اي؟!
رقية و هي بتمسك ايده بحب و صدق: أنا عشانك أعمل اي حاجة يحبيبي.. بس أنت تكون مبسوط مني، و متسبنيش أبدا أبداً.
مراد بنظرات إعجاب لجسمها الصغير، و بيقرب منها و بيحضنها أوي، و هو بيمرر أيده على تفاصيل جسمها، و هيتمادي أكتر في لمساته.. لقي رقية بتدفعه بقوة بعيد عنها، و دموعها بتنزل..
رقية و دموعها بتنزل بتأنيب ضمير: لا لا.. كده حرام! 
و الله حرام!.
مراد بضيق من مقاطعتها له و بصوت عالي نسبياً: في اي ي رقية؟! هو أنا كل ما أقرب منك تقعدي تعملي الشويتين دول عليا؟! أمااال بتحبيني إزاي و عايزانا نتجوز؟!
رقية و هي بتبصله و الدموع في عينها و الكحل سال على خدودها البيضاء: أيوة و الله بحبك ي مراد، بحبك أوي أوي.. بس كده لا بلييز، لما نتجوز أعمل ال أنت عايزه، و أنا مش همنعك و الله، بس قبل الجواز مش هقدر..مش هقدر.
مراد بزهق من الموضوع ده و بضيق واضح: ماشي يستي،
بس أنتي عارفة كويس أن أنا بحبك و هتجوزك، و المفروض يكون في ثقة بينا أكتر من كده و تفاهم و كمان تسمعي كلامي.. لكن أنتي كده مش بتثقي فيه!! يبقي مش بتحبيني برده!!







رقية بدموع غرقت كل ملامحها الجميلة و بحب صادق: 
لا لا ي مراد أنا بحبك جدااا متقولش كده، و بثق فيك و الله، مراد أنا ماما ماتت و أنا صغيرة و سابتني لوحدي، بعديها علطول بابا أتجوز قالي عشان أجبلك ماما بدل ال ماتت فرحت جدااا، لكن بعد جوازه منها أخدته هو كمان مني و بتعاملني وحش أوي و بتضربني جامد و أنا بعيط كتير في أوضتي لوحدي، و بقيت يتيمة الأب و الأم ي مراد... مراد بلييز أنا مليش غيرك، بلاش تسبني زيهم، أرجوووك.
مراد و قد ظهر عليه التأثر بتلك الطفلة، و قرب منها و حضنها بقوة: اشششش، أهدي خلاص، أهدي.. أنا مستحيل أسيبك انتي حبيبتي، و انا معاكي دايما ي قلبي، أهدي!
مازن صاحب مراد و هو بيقرب منهم: أهدا على نفسك شوية يعم السفاح، و ارحمنا يعمهم!
رقية و هي بتبعد عن مراد بخجل واضح و بتمسح دموعها
بظهر ايدها:أنا مش بفهم كلامك ده ي مازن!
مازن بنظرات غامضة و جريئة متفحصة: ده كلام محدش يفهموا غير الكبار و بسسس ي مزة، مش الأطفال!
رقية بغضب: تقصد مين بقا بالأطفال إن شاء الله؟!
مراد و هو بيدفع مازن ناحية ساحة الرقص: روح أرقص يحبيبي تارا بتشاورلك، يلااا.
مازن و هو بيهمس ل مراد بصوت منخفض: يعم تارا دي راحت عليها.. الدور و الباقي بقاا على الجديد ال لسه بختمه، و لا اي ي سفاح البنات أنت؟!
مراد و هو بيبص ل رقية و بثقة كبيرة و نظرات غامضة: خلاص فاضل ع الحلوو تكة.. و هتحصّل كل البنات ال دخلوا الشقة دي!
و ضحكوا بقهقهة عالية بمتعة، مما اثار إستغراب رقية بشدة..!
______________&&&&&___________

(في أوضة التوليب..)**
التوليب كانت قاعدة على سريرها و بتفكر في شغلها الجديد بحماس، بعد ما عرفت المرتب ال هتاخده من خلال شغلها في الشركة دي.. و فرحانة، لأن من خلال الشغل ده هتقدر تجمع فلوس أكتر و تعمل شغل خاص بيها
و تحقق ذاتها و كمان الغني و الشهرة، فهي تستحق ذلك و أكثر.. فهذا هدفها الأساسي في الحياة.. فهل ي تري هتقدر تحقق الحلم ده في يوم من الأيام؟!!.. من يدري، ربما.







بيقاطع تفكير توليب في حلمها، دخول مامتها المفاجئ:
كنت عايزة أتكلم معاكي شوية! ده طبعا إذا كنت مش هعطل حضرتك، او ازعجك؟!!
توليب بهدوء: اتفضلي ي ماما، أنا سامعاكي!
نهال قاعدت قدامها على السرير و بترتيب لحبل أفكارها:
بصي يبنتي كل أم لما بتجيب بنت على وش الدنيا، بتفرح بيها.. و بتفضل شايلة همها لحد ما البنت تكبر و تعتمد على نفسها و تفرح بيها و تجوزها!
توليب بجمود: قصدك تخلص من الهم ال شايلاه على قلبها!
نهال و هي بتحاول تقنعها: يبنتي أنتي كبرتي و بقيتي في سن يسمحلك بالجواز و بقيتي وردة مفتحة، ليه تحرمي نفسك من الجواز، و يكون ليكي راجل يحبك و يكون ضهرك و سندك في الدنيا؟! طب بلاش كل ده ليه تحرمي نفسك من الخلفة و تكوني أم؟! ليه..
توليب ربعت ايديها على صدرها و هي بتبص ل مامتها بجمود تام، و ملامح باردة: أنا فاهمة حضرتك كويس ي ماما، و فاهمة برده أنك عايزة تخلصي مني.. بس أنا مش هاممني و لا بفكر فيه، كل ده كلام فارغ بالنسبالي ملوش أي أساس،...أنا سندي ربنا و بس، مش محتاجة لوجود راجل في حياتي!
نهال بغضب بعد محاولتها لتمالك أعصابها، هبت واقفة من مكانها: يعني اي بقاا إن شاء الله؟! هاا.. أنتي ملكيش كبير يبت أنتي؟! محدش مالي عينك، و لا عارف ياخد حق و لا باطل معاكي خالصصص؟!







توليب قامت وقفت و بهدوء: ماما.. ريحي نفسك و سيبك مني خالص زي ما أنتي سايباني علطول، جواز مش هتجوووز.
نهال و هي بتقرب من توليب بغضب شديد و زعيق: و أنا بقاا مش همشيلك كلامك ي هانم، و العريس ال مستني ردك ده لحد دلوقت.. أنا هخلي أبوكي يكلمه النهاردة و يبلغه موافقتك! و أبقي وريني بقاا هتعملي اي؟!!
التوليب بإنفعال شديد و صوت عالي: أنتي عايزة مني اي!
ما تسبيني على راحتي بقاا شوية! و لو العريس ده جي و الله ما هطلع و لا هاقبله و أكسفوا نفسكم بقاا مع الناس، حاجة متخصنيش!
نهال دفعت التوليب بعنف شديد على الأرض بقوة و غضب، و برجلها ضربتها بعنف في بطنها و جنبها و بزعيق:
أنتي عايزة تفضحيني في وسط الناس ي بنت ال***، عايزة الناس تاكل وشي بسببك، أنا بقاا مش هنولهالك و لا هنولها لحد انه يشمت فيا!! و هتوافقي عليه و رجلك فوق رقبتك... هو حد يكره السُترة ي فقر أنتي؟! ده هيسترك!!
التوليب و هي على الارض و بوجع و ألم شديد من جسمها،وألم قلبها و بصريخ: 
أنا مش معيوبة و لا مفضوحة عشان أستنى عيل ييجي يسترني! ده كلام أنتوا بتقولوه و بتضحكوا بيه على نفسكوا و على البنات عشان يفضل حلمهم الوحيد(عريس و فستان)، حتى لو كان العريس ده وحش و ميستهلش، حتى لو كان مدمن و لا بلطجي حتى... المهم أن البنت تتجوز عشان تريحوا نفسكم منها و من همها.. و كل واحدة ترمي نفسها للمجهول و هي و حظها بقااا.
نهال بغضب شديد و بتشد التوليب من شعرها بقوة و بتوقفها قدامها و بصوت عالي: أنتي هتعلميني يبت انتي؟!
الظاهر اني معرفتش أربيكي كويس.. شكلك عايزة علقة زي بتاع زمان.. و أنا هربيكي و هكسر دماغك لحد ما تقولي حقي برقبتي!!!







نهال ضربت توليب بالقلم بشدة على وشها.. و وراه الكف التاني و هي شادة شعرها بقوة، و فضلت تضرب فيها بعنف و قسوة بدون تفكير فيها.. و لا حتى كلفت نفسها تسألها عن ال جواها! و لا ليه بقيت كده! و لا حتى فهمت خوفها من التجربة و الجواز!!... رمت التوليب على الأرض بقسوة،و بتحذير و نظرات كره و غضب: أنا هقول ل أبوكي لما ييجي أنك وافقتي على دكتور أكرم،... و قسماً بالله أن فتحتي بوقك بكلمة واحدة او حتى حاولتي تعترضي على حاجة! لأندمك عمرك كله ي توليب! فاهمة؟!
توليب مرمية على الأرض بوجع من كتر الضرب و مش قادرة تقوم و لا تحرك جسمها الوارم و الأحمر بشدة،و شفايفها المجروحة من الضرب تنزف بشدة...!
نهال رمتها بنظرة كره و إحتقار: فاكرة نفسك حاجة كبيرة..
ده أنتي نكرة، غوري كتك القرف، ربنا ينتقم منك دنيا و اخره، و ما ترتاحي في حياتك ابدا.... خرجت نهال و قفلت باب أوضتها بالمفتاح عليها، بدون ادني شعور بتأنيب ضمير أو شفقة على أبنتها...
توليب متكومة على الأرض مكانها في وضع الجنين، و ملامحها تصرخ بوجع و ألم و خذلان من سنوات طويلة،
و قهر و قلة حيلة... و عينها ثابتة على نقطة واهمية في الفراغ بجمود و غموض، و قهرررر شديد لا يعلم به إلا الله!

توليب بهمس موجع: أنا مش نكرة ي ماما... أنا مش نكرة،
و بكرة الأيام تثبتلك ده... بس ساعتها بقاا محدش يلومني، محدش يلومني!!.
____________&&&&_______________







في صباح يوم جديد..
(في شركة الهواري للالكترونيات..)**

دخل يوسف الشركة بغرور و كبرياء كعادته و هو يجذب أنظار الجميع، ركب الأسانسير و طلع الدور ال فيه مكتبه،
و قبل ما يروح ناحية مكتبه، جات في باله فكرة، أبتسم بعبث و غضب مكتوم، و غير وجهته...
يوسف و هو بيدخل قسم الترجمة، و كل الموظفين قاموا وقفوا بسرعة، و تساؤل متعجب من سبب مجئيه لأول مرة هذا القسم؟!.. يوسف بيوزع نظراته على الجميع، و بيوقف قدام مكتب فاضي، و بيوجه كلامه ل راجل كبير 
بيشتغل في قسم الترجمة، فهو مترجم فرنساوي...
يوسف بجدية و جبين مقطب: طمني الشغل هنا ماشي إزاي؟! كله تمام؟!
الراجل الكبير(د/حسين): أطمن ي فندم! كله تمام هنا، و كل الشباب شايفين شغلهم و زيادة كمان.
يوسف: تمام تمام.. احممم! قولي ي دكتور في بنت جديدة هنا بتشتغل في الترجمة العبرية تعرفها؟!
د/حسين: حضرتك تقصد توليب الألفي؟!
يوسف و هو بيمثل عدم الإهتمام: ااه هي! أنت تعرفها؟!
د/حسين بإبتسامة: أكيد طبعاً ي فندم أنا قديم هنا و أعرف كل المترجمين ال هنا، و بعدين معندناش حد في العبري غير الدكتورة توليب!
يوسف بتسأول: طيب طيب! أماال هي فين يعني؟! 
د/حسين بإرتباك: هي هي ااا..
يوسف بإستفهام و عصبية: هي اي؟! ما تتكلم!
د/ حسين بخوف: بصراحة هي اديها يومين مش بتيجي الشغل!







يوسف اتعصب جدااا من عدم اهتمامها بالشغل: يعني اي مش بتيجي؟! هي مش عندها شغل يعني؟!
د/حسين: لا هي عندها شغل! بس محدش يعلم بظروفها يبني يمكن حاجة خارج إرادتها!!.
يوسف بغضب شديد و صوت عالي: حتى لو ظروف خارج إرادتها! برده تكلمني تستإذن مني.. مش بيت أبوها هو تيجي و تمشي بمزاجها! أنا هوريها تمامها معايا!!
يوسف بصريخ: كل واحد على شغله يلاااا، أنتوا هتتفرجوا علياااا.
خرج يوسف من قسم الترجمة تحت نظرات الجميع المرتعبة و المتسائلة، و القلقة على حال تلك التوليب الجديدة؟!!

يوسف دخل مكتبه و رزع الباب وراه بعنف، و خلع جاكت البدلة، و فك الكرافتة و فتح أول زراير قميصه بخنقة من عصبيته الشديدة، و مسك تلفونه و قلب فيه شوية و وقف عند رقم معين.. رقم التوليب ال أخده من بياناتها ال مكتوبة في الملف بتاعها، و ضغط على زر الاتصال...
يوسف ماسك الفون بعصبية شديدة و غضب و مستني التوليب تجاوب عليه على الطرف التاني، و اتصال.. ورا التاني.. ورا التالت.. و لا مُجيب!!!








يوسف رمى التلفون على الأرض بعصبية و صريخ: جبتي أخرك معاياااا على كده.. و ملكيش فرص معايا تاني!!

يوسف قام وقف بعصبية و اخد چاكته، و خرج من مكتبه
و وشه أحمرر من كتر الغضب، هناء قامت وقفت أول ما شافته خارج من مكتبه بتلك العصبية... يوسف بنبرة لا تحتمل النقاش...

يوسف: أكتبي عنوان الزفتة ال أسمها توليب الألفي في ورقة بسرعة.. أتحرككيي.
هناء كتبت العنوان بسرعة و اديتهاله بخوف، يوسف أخدها و خرج من شركته بسرعة و عصبية.. و ركب عربيته و اتحرك بيها بسرعة نحو وجهته....





تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1