Ads by Google X

رواية سجن الحب والظلام الفصل العاشر 10 بقلم فيروز احمد

  رواية سجن الحب والظلام الفصل العاشر 

في المشفي كان مروان علي اعصابه يقف خارج الغرفه ينتظر ان يعرف اي شيئ عنها حين خرج الطبيب و ملامح وجهه لا تبشر بالخير اطلاقا .. 
نظر له الطبيب بضيق قبل ان يهتف : 
_ احنا محتاجين نعملها منظار ، انت قولت هي بترجع دم و انا مقدرش احدد ده سببه ايه من الكشف المبدأي .. انما اغماءتها فبسبب انها فقدت كمية دم كبيرة 

نظر له مروان بصدمة قبل ان يهتف بخوف : 
_ طب هي هتبقي كويسة يعني ؟ .. اعمل اي حاجه يا دكتور بس تبقي كويسه 

_ متقلقش هتكون بخير .. عن اذنك 

ثم انصرف الطبيب يأمر الممرضين ان يقومو بتجهيز رهف من اجراء اجراء المنظار ... اخرجوها من غرفة الطوارئ يتجهون بها الي العمليات و هو يسير بجوارهم يراقبها بصمت ، دخلت العمليات و بقي هو خارجها ينظر للباب بالم 

سقط علي احد المقاعد جالسا ينتظر الطبيب حتي ينهي فحصه لها .. بينما يشعر بالقلق و الخوف الشديد عليها .. استمع الي صوت رنين هاتفه فاخرجه ليجد ان يوسف المتصل .. اجابه هاتفا بضيق : 
_ خير يا يوسف .. خير 

_ أيهم باشا في الشركة و بيسأل علي حضرتك يا باشا .. بيقول راح البيت عند حضرتك و انت مش موجود و حاليا بيسأل عليك 




_ عايز حاجه معينه ؟؟ 

_ لا معرفش يا باشا 

فكر مروان في الامر قليلا قبل ان يهتف ليوسف : 
_ طب خليه يستناني خمس دقايق و اكون عندكم .

ثم قرر الانصراف الي حين ينتهي الطبيب من اجراء المنظار لرهف 

################

وصل مروان الي شركته .. نزل من سيارته متجها سريعا الي الاعلي .. وصل الي مكتبه فقابلته السكرتيره تهتف : 
_ أيهم باشا مستني حضرتك جوا 

_ تمام انا داخل 

قالها و اتجه يدخل الي غرفه مكتبه .. ابتسم له ايهم ما ان ابصره ، نهض يحتضنه بحنان ابوي خالص يحبه مروان علي الرغم من كل شيئ .. احتضنه مروان بلهفه بينما هتف أيهم : 
_ وحشتني اوووي يا مروان 

_ و انت كمان يا عمو و الله .. تشرب ايه ؟؟ 

_ ياريت قهوة سادة 

_ يوسف .. اتنين قهوة سادة يلا .

قالها لينصرف يوسف بتهذب بينما جلس مروان امام أيهم هاتفا : 
_ خير يا عمو فيه حاجه حصلت و لا ايه ؟؟ 

_ لا ابدا روحت اطمن عليك في البيت قالولي مش موجود فجيت هنا .. عاوز اشوفك و نتكلم شوية 

_ اكيد يا عمو اتفضل 

دخل يوسف باكواب المشروب الساخن .. و انصرف بعدها بادب .. جلس أيهم ينظر لمروان قليلا قبل ان يهتف : 
_ عنيك مخبية حاجه يا مروان 




تنهد مروان بشدة فأيهم من رباه و يعرفه اكثر من اي احد .. نظر له مروان يبتسم بارهاق هاتفا : 
_ ابدا يا عمو .. بس ادعيلي مكنش عملت غلطة اندم عليها عمري كله 

_ معناه ايه الكلام ده ؟؟ 

_ و لا حاجه .. اتفضل اشرب القهوة 

امسك أيهم الفنجان يحتسي القهوة الخاصه به قبل ان يهتف : 
_ انت مبتسألش علي شمس ليه يا مروان .. شمس محتاجالك جدا 

_ و الله يا عمو انا فعلا مشغول جدا .. بس وعد هفضي نفسي يوم و اجي اقضيه معاها 

_ ايوه يا ابني هي ليها حق عليك .. و متنساش انها الوقتي ملهاش حد غيرك .

ابتسم له مروان بهدوء ثم انخطرو في الحديث فهم لاكثر من عام لم يرو بعضهم البعض .... 

################

عند سليم ، جلس امام مساعده خليفه يسأله عن خطتهم القادمة لاذية مروان ، اخبره خليفة : 
_ يا باشا هنزرع عنده خدامة تحطله سم في الاكل 

_ طب كويس و يارب تعرف تخلصني منه المره دي 

_ متقلقش يا باشا المرادي محكمه 

_ يا خوفي من خططتك .. المهم اخلص منه 

ابتسم خليفة بشر و هو يهتف : 
_ متقلقش خالص يا باشا 

################

بعد ساعة من الحديث بين أيهم و مروان .. استمع مروان لصوت هاتفه رفعه يجيب عليه و اذا به المشفي يخبرونه ان الطبيب انتهي من عملية المنظار لرهف .. استقام و قام معه أيهم  .. نظر له مروان بحرج هاتفا : 
_ معلش يا عمو بس محتاج امشي عندي معاد مستعجل 

_ و لا يهمك يا ابني ربنا يوفقك .. يلا ننزل مع بعض 

اماء له مروان بينما يسيران معا مغادران الشركة .. و لكن قبل ان يرحل مروان من مكتبه استأذن أيهم و تراجع الي يوسف يهمس له : 
_ الفنجان الي أيهم شرب فيه انا عايزه زي ما هو .. متغسلهوش ! 

_نظر له يوسف بتعجب هاتفا : 
_ حاضر يا باشا 

ثم اسرع مروان يلحق بأيهم بينما عقله لا يكف عن التفكير في رهف 

################## 

دخل الي المشفي سريعا سأل عن غرفتها فدلته موظفه الاستقبال عليها .. اسرع يتجه الي الطبيب اولا بعد ان سأل عن مكتبه ،، طرق الباب و دخل يسأله بلهفه : 
_ طمني يا دكتور .. ايه المشكله عند رهف ؟ هتكون كويسه و لا لا ؟؟ 

_ اهدي يا باشمهندس .. هي عندها ضرر في الجزء العلوي من المعدة ، علشان كده كانت بترجع دم .. احنا نقلنالها دم مكان الي فقدته 

_ طب و العلاج ؟؟ .. هتحتاج عمليات او حاجه ؟؟ 

_ لا الموضوع باذن الله بسيط مش محتاج عمليات ، احنا هنمشي علي كورس علاج و ان شاء الله تتحسن .. بس مش هتعرف تاكل او تشرب اي حاجه هنمشيها علي المحاليل في فترة العلاج 

_ مفيش مشكلة .. هتفضل في المستشفي كتير ؟؟ 

_ لو حضرتك عايز تخليها علشان تضمن متابعتنا ليها فبراحتك .. و لو عايز تنقلها للبيت و تجيب ممرضه تتابعها براحتك بردو .. بس كورس العلاج بتاعها محتاج متابعه 

_ خلاص ماشي .. فين العلاج بتاعها ده ؟؟ 

_ اتفضل 

قالها و هو يعطيه عدة اوراق مطوية ، فتحهم مروان ينظر فيهم بصدمة هاتفا : 
_ كل ده علاج ؟؟ 

_ يا مروان بيه ضرر المعدة مش سهل ، و لو متعالجش صح هيعمل مشاكل كتير بعد كده 

_ مفيش مشكلة يا دكتور .. بعد اذنك 

ثم تركه و خرج من المكتب .. اتجه الي الغرفة التي تمكث فيها رهف .. شعر بالخوف و هو يفتح الباب يدخل اليها ، كانت الممرضه معها تضع لها محلولا ما بينما هي نائمة كالملاك لا تشعر باي شيئ حولها 

تنحنحت الممرضه و اكملت عملها و انصرفت ، بينما هو تقدم منها يشعر بالالم الشديدو الحزن لما وصل اليه حالها ، و خصوصا انه سبب ما هي فيه الان 

اقترب منها يتابع تفاصل وجهها المرهقه قبل ان ينحني يقبل جبينها بحنان و رقه .. ابتعد يسحب مقعدا جالسا بجوار فراشها .. امسك بكف يدها الذي يحمل ابرة المحلول ،، رفعه الي فمه يقبله بألم هامسا لها بحزن و اسف : 
_ انا اسف يا رهف و الله .. مكنتش اعرف اني هأذيكي اوي كده .. انا اسف 

ثم اقترب منها ينظر الي تفاصيل وجهها بحنان و رقه و لكن فجأة وجدها تفتح عيناها تنظر له بشيئ من الكره و الغضب ، قبل ان تنزع يدها من يده بعنف و تدير وجهها للناحية الاخري 

شعر بالالم و نهض يدير وجهها اليه هاتفا بحزن : 
_ رهف اسمعيني ... انا اسف و الله انا ......

قاطعته هي بغضب بينما تهمس بألم و ارهاق : 
_ انا بكرهك .. انت السبب في كل الي انا حسيت بيه من وجع و ذل ... انا عمري ما هسامحك ! 

شعر بالالم الشديد و كلماتها تطعنه بخنجر في صدره .. نظر لها بألم هاتفا : 
_ بس اسمعيني .. و الله مكنت اعرف انك هتتأذي اوي كده 

ابسمت ساخره قبل ان تهتف له بألم : 
_ و انت من امتي بتراعي حد اصلا .. دخلت بيتك يومين طلعتني منه علي المستشفي 

كاد ان يتحدث و لكنها ضغطت زر الجرس بجوار الفراش تستدعي ممرضه .. اتت لها الممرضة سريعا تهمس بحبور : 
_ حمدلله علي سلامتك .. ان شاء الله هتنتظمي علي كورس العلاج و تبقي زي الفل 

نظرت لها رهف بابتسامه متألمة قبل ان تهتف : 
_ هو انا ينفع اشرب .. انا عطشانة اوي 

_ ايوه مسموحلك تشربي .. ثانية هجيبلك ماية 

اتجهت تحضر كوب ماء ثم عادت به اليها ، سكبت لها القليل و ساعدتها لترتشفه .. بينما يقف مروان بعيدا يراقبهما .. انتهت من شرب المياة و اعطت الممرضة الكوب .. تأكدت الممرضه من سلامتها ، و عدلت لها الفراش قبل ان تأخذ الكوب و المياة و تغادر 

اسرع مروان خلف الممرضه بعد ان خرج من الغرفه يهتف لها : 
_ استني استني معلش .. ممكن تديني الكوباية و الماية اشرب .. او خليهم معانا جوا 

_ مفيش مشكلة اتفضل 

اخذ منها الكأس وانصرفت ثم ما لبث ان رفع هاتفه يهاتف يوسف هاتفا له : 
_ تجيب فنجان القهوة الي أيهم شرب فيه النهاردة و تجيلي علي المستشفي 

و بالفعل دقائق و كان يوسف يقف امامه يحمل فنجان أيهم .. نظر له مروان برضا قبل ان يعطيه الكأس الذي شربت منه رهف هاتفا له : 
_ تطلع بالكوبايتين علي معمل التحليل .. عايز تحليل DNA للعاب أيهم و رهف !! 

ثم ابتسم بهدوء و عاد الي رهف التي يقسم انه لن يتركها في حالة غضبها و حزنها بتلك الطريقه 
يتبع....
 

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-