Ads by Google X

رواية حياة التوليب الفصل التاسع عشر 19 بقلم ندي

 

رواية حياة التوليب الفصل التاسع 

عشر 

البارت التاسع عشر ✨

#حياة_التوليب💙🪩!

قدام بنك كبير.. بيوقف التاكسي و بتنزل منه توليب، و بتدي للسائق الأجرة... و بتتحرك بإتجاه الداخل، بتدخل و بتروح على موظف الإستقبال...
توليب بهدوء: لو سمحت عايزة أعمل كشف حساب..!
الموظف بإبتسامة مرحبة: أهلاً و سهلاً ي فندم! نورتي..
كشف الحساب بإسم مين؟!
توليب بهدوء: التوليب محمد الألفي!
الموظف و هو بيبحث على الكمبيوتر قدامه: ثواني ي فندم!.. بعد دقائق: ااه ي فندم.. أتفضلي جوا هيبلغوكي بكل التطورات في حساب حضرتك البنكي..
توليب: ميرسي جداا..
و بتتحرك للداخل تجاه مكتب معين لدى أحد الموظفين المخصصين لذلك..، توليب بتخبط على باب المكتب و بتدخل بهدوء...
الموظف بإبتسامة عملية مرحبة: أتفضلي ي فندم! 
توليب بتدخل و بتقعد على كرسي مقابل لمكتب الموظف:
عايزة اعرف حسابي وصل لكام دلوقتي، لو سمحت.!
الموظف: تمام، 
و بينشغل لدقائق قليلة في جهازه الحاسوب...
الموظف بجدية: حساب حضرتك ي فندم آخر مرة كان***
لكن النهاردة وصل***.
توليب بهدوء: تمام.. ميرسي جداا.
الموظف بإبتسامة: أي خدمة تاني ي فندم؟!
توليب و هي بتفتح شنطتها و بتطلع ظرف متوسط الحجم: ااه.. عايزة أضيف دول كمان لحسابي!
و بتمده للموظف، و بياخده منها بهدوء..
الموظف: تحت أمرك ي فندم! ممكن الرقم السري..!
توليب: ااه.....






الموظف خرج من مكتبه و غاب لدقائق طويلة...
توليب بإبتسامة واسعة و هي في المكتب بإنتظار الموظف: الحمد لله! الرنچ عمال يعلى كل يوم عن ال قبله،
ربنا يزيد و يبارك.. خلاص هانت..
و بيقاطع تفكيرها، دخول الموظف بإبتسامة عملية...
الموظف: كله تمام ي فندم.. بكده النهاردة حساب حضرتك كله بقى***.
توليب: تمام جداا.. 
بتقوم توقف و بتاخد شنطتها و بهدوء: ميرسي جداا لحضرتك.. بعد إذنك.
الموظف: شرفتي ي فندم!
توليب بتخرج من البنك و على شفتيها إبتسامة سعادة،
و حالمية،.. 
و بتوقف تاكسي و بتركب و بتطلع على بيتها...
_______________&&&____________

(في شركة الهواري..)***

بتوقف عربية قدام الشركة، و بتنزل منها تارا و هي بتبص حواليها على المنظر الخارجي للشركة، و الذي يظهر عليه الثراء الفاحش.. و بتدخل و بتروح على الإستقبال و بتعرف مكان مكتب مراد.. و بتركب الاسانسير و بيطلع بيها للطابق الرابع... بتخرج من الاسانسير و هي بتدور بعينيها بين الغرف و المكاتب القليلة الموجودة في الدور، على مكتب مراد...
تارا وقفت موظف كان معدي من قدامها...
تارا بهدوء: بلييز لو سمحت، ممكن تقولي مكتب البشمهندس مراد الغريب فين؟!
الموظف و هو بيشاور على مكتب معين: اهوو ي أستاذة، هو ده.
تارا بتبص بإتجاه المكتب ال بيشاور عليه: اا حضرتك متأكد يعني أن هو ده..!
الموظف بجدية: أنا هكدب على حضرتك يعني! ااه هو ده..
و حضرتك تقدري تتأكدي بنفسك..! عن إذنك!
تارا بحرج و توتر: أنا متأسفة جدا.. أنا مقصدش و الله، ع العموم متشكرة جداا.
الموظف بإبتسامة عملية: حصل خير ي فندم.. أتفضلي!
تارا شكرته مرة تانية، و أتحركت في إتجاه المكتب، و بتخبط عليه بهدوء...
أتفضل!!
تارا فتحت الباب، و هي بتبصله بغموض و قوة...
تارا: أدخل ي بشمهندس، و لا لا؟!
مراد رفع رأسه ناحية الصوت المألوف بالنسبة له، و بإستغراب متسائل: تارا! أنتي بتعملي إيه هناا؟! و عرفتي مكتبي إزاي؟!!
تارا بإبتسامة بسيطة: طب مش تقولي أتفضلي الأول..! و لا هفضل واقفة برا كده و أحنا بنتكلم.!
مراد بإبتسامة واسعة: لا طبعا هو ده ينفع؟! أتفضلي أدخلي!
تارا بتدخل مكتبه و بتسيب الباب مفتوح..، مراد بيشاور على الباب...
مراد بهدوء: أقفلي الباب و تعالي!
تارا و هي بتفتحه على آخره، و بنبرة ذات معنى: لا، الأفضل أننا نسيبه ي بشمهندس..
مراد بضحك مستغرب: ههههه إيه خايفة مني و لا إيه؟! ده أنتي حتى مرات صحبي! متخفيش مش هعملك حاجة!
تارا بتبتسم بحزن: معلش! مفيش حاجة نثق فيها دلوقتي
كله بياخدنا غدر..!
مراد بإستغراب: تقصدي إيه.. أنا مش فاهم أنتي تقصدي إيه..!... أستني بس الأول.. قوليلي تشربي إيه؟!
تارا بحزن و ألم: مفيش داعي.. سبق و شربت.. شربت كتير أوي لحد ما عقلي غااب! و قلبي أتعلق بحاجات مكنتش لياا.. و ضميري دفنته من زمن عشان ميعذبنيش أكتر من كده..! لسه في حاجة تانية أنا مشربتش منها؟!!
مراد بيبصلها بإستغراب و عدم فهم: مالك ي تارا! أنتي أتجننتي و لا إيه!! 
تارا و هي بتتقدم خطوات ناحية مكتبه ببطء، و بنبرة مكسورة و وجع، و حزن: اااه أتجننت.. أتجننت لما أتعرفت على الشلة بتاعتك أنت و مازن من زمان.. أتجننت لما انبهرت بكل ال أنتوا بتعملوه من سُكِر و بودرة و سهر لوش الصبح، و حبيت أكون زيكم و أقلدكم.. أتجننت لما أفتكرتكم أصحاب و أخوات لياا و بتحبوني كأخت زي ما بحبكم..! و أتجننت أكتر لما حبيت مازن صاحبك الوا*طي الخس*يس.، و قدر يمثل علياا الحب لحد ما صدقته.. و سلمتله نفسي و كل حاجة..! دموعها بدأت تنزل بقهر و وجع من تلك الذكريات المؤلمة لها...
خسرت كل حاجة.. كل حاجة في حياتي كانت حلوة أختفت! خسرت نفسي و قلبي و جسدي و عقلي.. و أهلي
و ديني.. ببساطة مبقاش باقيلي حاجة تانية أخاف عليها!
مراد بنظرة إستهتار و سخرية: يسلاااام! و أنتي إيه ال جد عليكي يعني! ما كل ده حصل من سنين طويلة و كان برضاكي كمان، محدش غصبك على حاجة ي حلوة.. و لا أخد منك حاجة غصباً عنك.. بالعكس أنتي ال كنتي متحمسة عشان تقربي كل ده.. صح و لا لا؟!
تارا بندم و دموع قهر، و صوت مجروح: كنت غبية.. غبية!
مكنتش فاهمة حاجة.. كنت مراهقة و أنتوا قدرتوا تضحكوا علياا بسهولة.. و دفعت التمن غالي أوي.. دفعته من دمي و روحي ال اغتالتوها في لحظة تهور و شر منكم!... بس خلاص مش مهم أنا..! اانا مش جااية عشاني ي مراد.. أنا جااية عشان حد تاني..!
مراد بشك و تساؤل: اماال جااية عشان إيه بقاا إن شاء الله؟!
تارا و هي بتبصله بنظرة خارقة و قوة: أنت عارف كويس أنا بتكلم على مين.. و مع ذلك هقولك! جااية عشان رقية ي مراد... رقية البنت ال حبتك بصدق من كل قلبها، البنت ال كانت مستعدة تعمل أي حاجة عشان تشوفك بس بتضحك و مبسوط... ده يبقى جزائها في الآخر! تغدر بيها بالطريقة البشعة دي..!
مراد بتهرب و هو بيمثل عدم الفهم: غدر إيه و كلام فارغ إيه ده ال بتقوليه..! أنا مش فاهم أنتي تقصدي إيه بكلامك ده!
تارا بتسأول و قوة: لا أنت فاهم قصدي.. بلاش تنكر حرام عليك اتقي الله... تنكر أنك دبرت و خططت أنت و مازن في الليلة إياها لما جينالك بيتك.. عشان تقدر تستدرجها
و توقعها في شباكك..! تنكر أنك أعتد*يت عليها.. تنكرررر؟!
مراد قام بسرعة من على مكتبه، قفل الباب عليهم، و ألتفت عليها بشر و غضب: أنتي أتجننتي في مخك و لا إيه؟! أنتي جااية ترمي بلاهاا عليا أنا..! أنا معملتش حاجة،
تروح تشوف هي غلطت مع مين بالظبط! و بلاش تحديف الجتت ده و الشغل الرخيص ده..!
تارا بصدمة و تسأول: حرام عليك ال بتعمله ده.. أنت حتى مستكتر تعترف بال أنت عملته؟! حرام عليك ي مراد أتقي الله البنت بتموت، متدمرة خالص من ساعة ال حصل.. لا بتاكل و لا بتشرب و لا بتنام... علطول في اوضتها مش بتخرج خايفة من الفض*يحة، و الع*ار! البنت دافنة نفسها بالحياا!
مراد بزهق و عصبية: أنتي يا بني ادمة أنتي مش بتفهمي!
قولتلك أنا مليش دعوة.. مليش دعوة! و لا أعرف أي حاجة عن دي... و يلاا بقاا أطلعي من هناا بقا صدعتيني..
أوووف!
تارا برجاء واضح و الدموع بتنزل من عينها: حاضر همشي.. بس بالله عليك ي مراد، عايزة منك طلب واحد بس!.. أكتب عليها و أتجوزها، كام شهر كده و عايز تطلقها طلقها.. براحتك! بس أعمل ال عليك.. و انجدها من ال هي فيه.. ابوس ايدك.. عشان خاطري..!
مراد و هو بيبتسم لها بسخرية: هههه.. غريبة.. تارا حمدي بتترجاني بنفسها! و ليه مش عشانهاا.. لا عشان بنت متعرفهاش أصلا غير كام شهر..! هههه.
تارا بتتجاهل الإهانة و السخرية ال في كلامه: قولت إيه ي مراد! هتتجوزها؟!!
مراد ببرود و سخرية: أتجوز مين! أنا مراد الغريب ال مجنن بنات مصر كلها.. اتجوز حتت الطفلة دي! هههه، 
أمشي ي تارا.. أمشي أكرملك، عشان صبري نفد!
تارا بجمود و هي بتمسح دموعها: ده آخر كلام عندك؟!. طيب! في حاجة مهمة أنت لازم تعرفها.. اتاكدنا منها النهاردة... و بتطلع الظرف الأبيض ال فيه نتيجة التحليل
و بتحطه قدامه على المكتب بهدوء...
مراد بيمسك الظرف بتسأول و بيقلب بين ايديه: أي ده؟!
تارا: أفتحه و أنت تعرف..
مراد فتح الظرف و مسك الورقة ال فيها، و قرأ المكتوب،
و بيبص ل تارا بعدم فهم...
تارا بجدية: رقية حامل ي بشمهندس! رقية حامل بإبنك..
لسه مش عايز تعترف برده! ادي الورق قدامك ال يثبت أننا مش بنتبلى عليك زي ما بتقول..!!
مراد بيبصلها بصدمة و حيرة...، و سرعان ما تبدل حاله،
و رمى الورقة على المكتب بعدم إهتمام: و أنا هعمل إيه يعني! قولتلك أنا مليش علاقة بكل ده.. حامل مش حامل الموضوع ميخصنيش... و يلااا أطلعي برا بقاا.
تارا بترجي: ي مراد حرااا...









مراد بيقاطعها بحزم و غضب: أنا قولت اطلعي براااا.. مش عايز أسمع حاجة تانية.. يلااا برا..
قام من مكانه، و شدها من دراعها بقسوة، و دفعها لخارج مكتبه...
تارا بدموع قهر و حزن: منك لله .. ربنا ينتقم منك.
مراد رمى ورقة التحليل في وشها بإهانة، و بأمر: اطلعي برا الشركة دي بكرامتك ال باقية.. بدل ما اطلب الأمن ييجوا يرموكي.. يلاا ي حلوة اسمعي الكلام.
تارا اخدت ورقة التحليل ال وقعت على الأرض، وو هي بتبصله بخذلان و خيبة أمل و وجع، و قبل ما تمشي من قدامه...!
مراد بثقة و هو بيحط أيده في جيب بنطلونه: ع فكرة ي تارا... أنا رايح أتقدم النهاردة ل عروسة قمر.. و محترمة و متربية و بنت ناس كمان هااا.. مع السلامة ي قطة!
________________&&&&_____________

في نفس الشركة و نفس الدور...، 
يوسف قاعد على مكتبه بيراجع أوراق مهمة للشركة.. و مشغول جداا بين كمية الأوراق ال قدامه... و عايز يخلص الورق ال قدامه كله في أقرب وقت، عشان يجهز و يركز في الصفقات الجديدة...
و بيقاطع تركيزه، صوت والده ال واقف قدامه بيبصله بإستنكار و تساؤل: مش عايز ترد علياا ليه؟!
يوسف رفع رأسه ل حسن بعدم فهم: ارد على ايه؟!
حسن بضيق: اديلي ساعة واقف على الباب بخبط، و حضرتك مش بترد..!
يوسف بتعب و إرهاق: معلش ي بابا.. مكنتش مركز و الله.
حسن بيقعد قدامه على الكرسي، و بجدية: خلاص، و لا يهمك... خلينا في الأهم! جهز نفسك النهاردة إن شاء الله هنروح للدكتورة توليب، عشان تتقدملها رسمي.
يوسف بيرجع ضهره لورا بعصبية و ملل من هذا الموضوع:
يا الله! أنا مش هخلص بقاا من البنت دي ابدا! بجد و الله أنا زهقت.. بابا ريح نفسك أنا مش رايح في مكان..!
حسن بحزم و صيغة أمر: أنا مش باخد رأيك.. و لا بقولك هتيجي و لا لا..!. أنا بقولك ال هيحصل ي يوسف.. النهاردة بليل تجهز و مش عايز أسمع اي كلمة تانية!
يوسف بتهرب و محاولة لإقناعه: طيب ي بابا.. بس مش نستنى لما ماما ترجع من إسكندرية؟!عشان تروح معانا! مش هي دي الأصول برده!
حسن بجدية: أحنا هنروح النهاردة نتقدم و نتفق على البدايات كده... و إن شاء الله الزيارة التانية تبقى معانا مامتك.. بلاش حجج أنا فاهمك هاا.. فاهمك!!
يوسف بيقوم من مكانه بعصبية و ضيق و هو بيفك أول زراير قميصه، و بيبص للخارج من زجاج مكتبه من الداخل..
يوسف بغضب و عصبية: الموضوع ده مش هيتم زي ما حضرتك عايز يعني..! لو أنا وافقت أني أروح النهاردة.. هي أصلا مش هتوافق أن موضوع الجواز ده يكمل، دي مش بطيق حتى تسمع أسمي.. يبقى هتوافق على جوازها مني؟!
حسن بيوقف من مكانه، و بيروح على يوسف ال مديه ضهره و بيبص بشرود للخارج، و بيحط ايده على كتفه:
أنت ال خليتها تكرهك كده ع فكرة! من أول يوم ليها هناا و أنت نازل مشاكل و خناق معاها!.. بس متشغلش بالك سيب الموضوع ده علياا..!
حسن بهدوء: هسيبك دلوقتي تشوف شغلك.. بس عايزين نروح بدري النهاردة عشان نجهز نفسنا... ماشي يبني؟!
يوسف مش بيرد، و في شرود و تفكير...
حسن بيسيبه يفكر بهدوء، و بيخرج من المكتب و بيقفل الباب وراه بهدوء...
يوسف بشرود و وعيد: قسماً بالله لو فكرت تعمل حركة من حركاتها ال تضايق أو اي فعل يسيئ لينا.. لأوريها النجوم في عز الضهر..! و أبقي وريني ي دكتورة بقاا هتعملي إيه!
لما تعرفي أن أكتر واحد بتكرهيه.. يبقى جوزك!
_______________&&&&_____________

(في بيت التوليب..)**

بتفتح باب أوضتها بعصبية شديدة و غضب، و بتدخل و بترزع الباب وراها بعنف، رج البيت كله..!
بترمي شنطتها و حاجاتها على السرير بعصبية.، و بترفع أيدها الاتنين و بتحطهم على راسها بتعب و ألم من صداع رهيب بيجيلها على فترات متقطعة.. من كثرة الضغط و العصبية..، و بتروح على دولابها بتفتحه، و بتمد أيدها تحت الهدوم ال في الدولاب.. و بتطلع شريط برشام...
و بتاخد حبايتين منه، و بتروح على الكومدينو ال جنب سريرها و بتمسك زجاجة مياه، و بتشرب البرشام... و بتبدأ تهدى و تسترخي بمرور الوقت...
توليب و هي بتقعد على سريرها بتعب: هو مفيش يوم يكمل معايا للآخر كده ابدا؟! بجد تعبت من كل ده! ده أنا لما صدقت خلصت من موضوع الجواز ده بالعافية... اووووف!
و بضيق و غضب: هي الناس دي معندهاش دم و لا كرامة!
ما تحلوا عني بقااا.. إيه القرف ده.. و قال إيه جاايين يقعدوا معانا شوية.. بعد ال كل ال حصل!
بدأت تسترخي بهدوء تدريجياً، و عينها بدأت تقفل بنعس
غصباً عنها.. و سقطت في نوم عميق، من أثر المهدئ ال اخدته ال فيه نسبة ليست قليلة من المخدر المنوم...!
_____________&&&&_______________

(في بيت أمنية...)***

و قبل ذلك بساعات.. بتدخل أمنية من باب شقتها، و بتروح جري على المطبخ عشان تشوف مامتها عايزاها في إيه!.. و بتلاقي مامتها قاعدة بتجهز خضار السلطة، بتقرب منها و بتحضنها و بتبوسها من خدها بحب...
عزة بتضحك على أمنية: أهلا بست العرايس، و البنات كلهم!
أمنية بتقعد قدام مامتها على الترابيزة، و بتسأول: خير ي ماما! في إيه بقاا ي زوزة.. هو أنا وحشتك و لا إيه؟!
عزة و هي بتبصلها بحب اموي: أنتي واحشاني دايما ي قلب أمك أنتي!
أمنية بتضحك بمرح: هههههه لا لا أنا كده هتغر و الله!
عزة بهدوء: ااه و ماله يحببتي حقك تتغري... و خصوصاً بعد العريس ال متقدملك..!
أمنية بمرح و ضحك: هو فين ده! هو فين قرة عيني..! أنتوا خبتوه و لا أكلته.! 
عزة بتسأول: الله! أنتي فاكراني بهزر و لا إيه! أنا بتكلم جد يبنتي و الله..
أمنية بجدية و هي بتميل على مامتها: هو الموضوع بجد و لا إيه؟!.. و الله! ده حصل امتى ده و فين و شافني فين
و امتى؟! و إزاي ااا.....
عزة و هي بتحط أيدها على رأسها بتعب: بسسسس.. إيه بالعة راديو؟! من الآخر كده عشان مفيش وقت احكيلك بالتفصيل.. أبو العريس صاحب أبوكي من زمان و عشرة عمر.. من فترة كده فاتح أبوكي أنهم عايزين ييجوا هو و أبنه عشان يتعرفوا علينا.. و اهو بالمرة أبنه يشوفك و تتعرفوا على بعض و تتكلموا.. و إن ليكم نصيب مع بعض تكملوا إن شاء الله.. 
أمنية بتسأول: طب و العريس ده حلوو..  متعلم و مثقف
قوليلي أي حاجة تعرفيها عنه ي ماما؟!
عزة بهدوء: أبوكي قال لما ييجوا النهاردة.. تبقى تعرفي منه كل حاجة عنه ..
أمنية و هي بتهز راسها بتفهم: صح معاكي حق.. لما ييجي النهاردة هعرف كل اااا....
و بتبص ل مامتها بصدمة، و بصوت عالي: إييييه!! هييجوا النهاردة؟!
عزة بخضة: جرا إيه يبت وطي صوتك شوية.. في إيه!
أيوة يختي أبوكي عطاهم معاد النهاردة، و هييجوا إن شاء الله..
أمنية و هي بتنط من على الترابيزة بلهفة، و سرعة...
أنا لازم اروح اجهز نفسي و أشوف ألبس إيه.. لا لا في حاجات كتيرة أوي لازم أعملها!.. 
و خرجت من المطبخ، و راحت جري على أوضتها عشان تلحق تجهز نفسها..،
بتروح على تلفونها و بتمسكه بلهفة و حماس، و بتقلب فيه 
و بتطلع رقم توليب.. و بترن عليها.. مرة ورا مرة ورا الأخرى و لكن محدش بيرد عليها....
أمنية بإحباط و زعل: أوووف، هو أنا مكلمكيش و تردي عليااا بسرعة أبداً ! إيه ده! كنت عايزة اشاركك الفرحة دي.. خلاص بقاا ممكن تكون نايمة.. بعدين هكلمها بقاا..
و قامت تفتح دولابها، و تجهز اللبس ال هتلبسه النهاردة،
و دخلت على الحمام....
*****
على الجانب الآخر...
توليب غرقانة في سابع نومه، و مش دارية بال بيحصل حواليها من وقت ما أخدت المهدئ، و تلفونها جانبيها عمال يرن...بس بدون رد منها...
_______________&&&____________

(في فيلا حاتم زهران..)**

بتدخل تارا بعربيتها، و بتوقفها قدام الباب الداخلي للفيلا
و بتفضل في عربيتها مش قادرة تنزل...
تارا بتفكير و حزن و هي بتكلم نفسها: هقولها إيه بس؟! هقولها أن كل حاجة واقفة ضدها و معاندهاا! و لا أنها كانت ساذجة و عبيطة لما حبيت حيو*ان زي ده!! ااااااه يا رب.. أنا مخي واقف مش عارفه أفكر.. و لا عارفه المفروض أعمل إيه أو أتصرف إزاي...!
بيقاطع شرودها صوت خبط على زجاج شباك عربيتها، بتفتح الشباك.. بتلاقي واحدة ست لابسة بنطلون جينز ضيق و تيشرت أحمر كت و ميكاب بطريقة محترفة..و سايبه شعرها بحرية، و نظارة شمسية على عينها.. و حاطة أيدها في وسطها...
أنتي مين و بتعملي إيه هناا؟!
تارا بتسأول: هو حضرتك مين؟!
حضرتي مين!! أنا ال بسألك أنتي و بتعملي إيه هنا في ڤيلتي؟!
تارا بتنزل من عربيتها، و بتقفل العربية، و بهدوء: أنا تارا.. صاحبة رقية..و جااية عشان أشوفها!
بتكبر و هي بتبصلها من فوق لتحت: اااه.. قولتيلي.. أوكيه
أدخلي هتلاقيها فوق في أوضتها.
و سابت تارا، و ركبت عربيتها و خرجت من الفيلا...
تارا و هي بتابعها بعينها: أعوذ بالله! أكيد دي مرات أبوهاا!
إيه الست دي! دي حتى مش مراعية سنهاا في اللبس.. الله يكون في عونك ي رقية.. و الله ما عارفه هتلاحقي على إيه و لا إيه..؟!
و دخلت الفيلا.. و طلعت فوق على أوضة رقية علطول خبطت عليهاا، و فتحت باب أوضتها و دخلت...
بتلاقيها واقفة سرحانة بشرود، في بلكونة أوضتها كأنها في مُلك غير المُلك..، بتروح عليهاا و بتوقف جنبهاا و هي بتبص لبعيد بهدوء.. كأنهم كانوا محتاجين الهدوء ده فعلاً من فترة طويلة، قبل العاصفة...
بعد فترة طويلة من الصمت.. قاطعته تارا بإرتباك و خوف على رقية من تلك الصدمة: رقية! عايزة اقولك على حاجه.. اا.. أنا...
رقية بجمود و تيه: أنا حامل.. مش هو ده ال أنتي عايزة تقوليه!
تارا بحزن: للأسف! ده بقاا واقع.
رقية و هي بتبص لبعيد و بسخرية مريرة: عمري ما احتاجت حاجة بجد و لقيتها! عمري ما أتمنيت حاجة و أتحققت.. كل حاجة واقفة ضدي! و أكتر ناس أحتجتهم جانبي هما الناس ال اتخلوا عني بالرخيص.. ماما! سبتني و أنا طفلة مراهقة مش فاهمه حاجة و لا عايزة حاجة من الدنيا دي غير حضن أترمي فيه أحس معاه بالأمان.. قولت بابا هيعوضني عن غيابها و هيبقى هو الحضن ده، ما أنا مليش غيره..! و ضحكت بسخرية مريرة و حزن: ههه و لا هو ليه غيري! بعد يومين من وفاة ماما اتغير تماماً معايا
و مبقتش اشوفه إلا قليل جداً.. كل حياته شغل شغل شغل، مليش وجود في حياته.. و بعديها قالي أنا هتجوز 
و هجبلك أم... ههههه.. أتجوز فعلاً، بس جاب زوجة ليه مش أم..! 
بصت بشرود و وجع سيطر على ملامحها، و تيه: كنت تايهه، محدش بيحبني بجد.. و لا عايزني، سيطرت عليا فكرة أن الكل بيكرهني لأني بنت مش حلوة و لا استاهل أن حد يتمسك بياا أو يحبني بجد!.. لحد ما أتعرفت على مراد.. من أول ما شوفته حبيته أوي.. و هو كمان كان بيحبني.. أو أو مثل علياا ده.. أنا صدقته و سمحت لنفسي أن أقرب منه أكتر.. و كنت عايزة اعرف عنه كل حاجة حتى أصغر تفاصيله! حبيته بكل ما فيه.. عيوبه قبل مميزاته! وثقت فيه ثقة عميااء، قولت مستحيل ده يغدر بياا..! قولت قلبي مش هيخوني و لا دقاته..! مش عارفة ليه وثقت فيه كده!!  مش لاقيه مبرر غير أني كنت غبية، كنت طفلة مش عارفه الدنيا مخبيالها إيه تاني..!
تارا و دموعها نازلة بحزن و وجع على برائة تلك الصغيرة:
أنتي مش غبية ي رقية.. أنتي كنتي صاادقة و شفافة مع كل الناس.. بتحبي من قلبك، أنتي طيبة أوي و متعرفيش يعني إيه ملاوعة! أنتي مش غبية! العالم ال أحنا عايشين فيه ده هو ال مش بيرحم، مش بيفرق صغير من كبير! طيب من شرير!
رقية بتبصلها فجأة بإبتسامة غريبة، و أمل: تارا! أنا لازم اروح ل مراد! لازم أقوله... اانا لازم أروح..!
و دخلت أوضتها بلهفة، و راحت على دولابها و هي بتطلع هدومها بسرعة و لهفة و هي بتبتسم بأمل...
تارا بإستغراب متسائل، و عدم فهم: أنتي بتعملي إيه! رقية..! أستني بس أنتي مش فاهمه حاجة..!
رقية بتتحرك بإستعجال: أنا لازم أروحله.. أنا هقول ل مراد أن أنا حامل بإبنه.. هو هو مش هيهون عليه.. و هيتجوزني! صدقيني هيتجوزني!
تارا بتهز رأسها بنفي، و حزن: أنتي مش فاهمه حاجة.. مراد مش هيتجوزك! ده حق*ير أناني، ده مش بيهمه غير نفسه و بس ي رقية!
رقية بنفي: لا لا.. أنا هتكلم معاه و اديكي هتشوفي.. أسكتي أنتي بس!
تارا بصوت واضح و هي بتقرب منها: مراد مش هيتجوزك ي رقية.. افهمي ده.. هو اخد ال عايزه منك و خلاص هيدور على غيرك!
رقية بتدفع تارا من أمامها بعدم تصديق، و بتيه و عدم إدراك لأفعالها: لاااا، أنتي كدابة.. هيتجوزني ابعدي أنتي عننا.. ملكيش دعوة..
تارا بصريخ و صوت عالي، و هي بتشد منها الهدوم ال كانت هتلبسها: مراد مش هيتجوزك.. أنا روحتله و قولتله على كل حاجة.. بس هو أنكر كل حاجة حصلت.. مراد خلاص طلعك من حياته نهائي أفهمي بقاا.
رقية بعدم تصديق، و بتبصلها بصدمة: لا لا لا أنتي بتقولي إيه.. بتقولي إيه! أنا محتاجله إزاي يتخلى عني دلوقتي إزاي.. و بتحط ايدها على راسها بتعب و بتحس بدوخة
مفاجئة.. لا لا م...
تارا بتجري عليها لما بتشوفها تعبانة، و وقفتها غير متزنة،
و بخضة و خوف: رقية! رقية حبيبتي حاسة بإيه..رقية!
رقية بتقع على الأرض فاقدة للوعي، و تارا بتصرخ بخوف 
و فزع...
تارا: رقية! رقية فوقي.. أنتي كويسة.. يا ربي أعمل إيه!
دكتورة غادة.. و بتمسك تلفونها بسرعة، و بتتصل على غادة..

________________&&&&____________

في بيت التوليب مساءاً.. على الساعة السابعة و النصف،
نهال بتدخل على أوضة توليب، بتشوفها جهزت و لا لسه!
و بتتصدم لما بتلاقي التوليب نايمة و مش دارية بنفسها...
نهال بتروح عليها بغضب، و بتهزها بقوة...
نهال: توليب.. أنتي يبت! أنتي يبت! قومي يلاا.. بلاش حركاتك دي أنا عارفة أنك صاحية و سامعاني!
توليب لا رد....







نهال بزعيق: توليب... أنتي ي زفتة! يعني مش عايزة تردي عليااا... طيب..
و بتمسك زجاجة المياه، و بتفتحها و بتكبها على وش التوليب بقوة...
توليب بتفوق بخضة من النوم،و فزع...
توليب: مين! إيه في إيه؟! خير!
نهال بضيق و غضب و هي بتشدها من دراعها بقوة، و بتوقفها: خير! و هييجي منين الخير و أنتي دايما في وشي؟! هو ال يشوف وشك يشوف خير ابدا!! قومي بسرعة قامت قيامتك!
توليب بتوقف بعدم إتزان و بتحط أيدها على رأسها بتعب:
في إيه ي ماما! عايزة مني إيه؟!
نهال بزعيق و صوت عالي: قومي ألبسي الناس خلاص على وصول.. يلاا متكسفيناش معاهم..!
توليب و تذكرت معاد الزيارة بتاعة أكرم و عيلته، و بتبرم و ضيق: أنا مش عارفه إيه ال هيجبهم تاني الناس دي؟!
أنا زهقت!
نهال بحزم: مش عايزة أسمع صوتك.. خمس دقايق، خمس دقايق بس و إن دخلت و لقيتك لسه مخلصتيش و الله لتشوفي مني أيام سودة عليكي.. أنا قولتلك اهو!!
و بتروح على دولاب التوليب، و بتطلع دريس أحمر غامق شيك جداا و جميل، و بتطلع الخمار الأبيض، و بتحطهم على سريرها بسرعة...
نهال و هي بتبص على توليب ال لسه واقفة مكانها، و بصريخ: أتحركي يلاا مفيش وقت.. أنتي هتتفرجي علياا..
متخلنيش أمد أيدي عليكي! و بتقرب منها و بتدفعها بقوة تجاه الحمام...
يلا غوري أجهزي.. يلاا غوري بقاا و خلصيني.. اووووف..

و بيقاطعها صوت جرس الباب...
توليب بتدخل الحمام عشان تجهز نفسها، و نهال بتطلع عشان تستقبل الضيوف مع محمد، لكن بترحاب مبالغ فيه
و لا ال جاايين من الغُربة، بعد غياااب..!
و بيدخلوا كلهم اوضة الصالون، و بيقعدوا.. و نهال بتبدأ بتقديم الحلويات و المشروبات للضيوف...
و بعد ما بتتأكد أنه كله تمام و ماشي زي ما هي عايزة، بتروح تقعد على كرسي قريب من كريمة...
نهال بترحاب و إبتسامة واسعة: نورتونا ي جماعة و الله..
أيوة كده ده أحنا عيلة و ملناش إلا بعض برده..! و لا ي كريمة..!
كريمة بإبتسامة مجاملة: ااه طبعاا يحببتي.. عيلة اماال إيه!
محمود: و أنت عامل إيه ي أبو زياد؟! مش بخير الحمد لله!
محمد بإبتسامة بسيطة: نحمد ربنا.. في نعم و الله.
محمود بإبتسامة: مين كان يصدق بعد ال حصل آخر مرة
نرجع نقعد تاني هناا! ههههه الظاهر أننا حبيناكم، أنتوا ناس طيبين و تتحبوا و الله.. ربنا يجمعناا على الخير دايما يا رب.. و يزيد الحب ما بينا!
محمد بود متبادل: اللهم آمين يا رب.. ربنا يخليك ي حج محمود ي راجل ي أصيل.
أكرم مش مركز معاهم، و عينه على الباب مستني دخول
التوليب... و كل ما الدقايق عمالة تعدي و هي لسه مظهرتش.. بيضايق أكتر..! و لكنه أبتسم، لما سمع والدته بتسأل نهال عليها...
كريمة بتسأول: اماال فين الدكتورة! مخرجتش تسلم علينا ليه! و لا هي مش عايزة تشوفناا و لا تسلم عليناا؟!
محمد بهدوء: هي بس بتجهز نفسها يست كريمة.. مش حكاية حاجة!
نهال بتقوم توقف: و لا يهمك يحببتي.. أنا هروح أستعجلها
اهو!
و خرجت من الصالون، و راحت على غرفة التوليب، و دخلت و قفلت الباب وراها...
توليب واقفة قدام المرآية، و هي بتحاول تظبط الخمار،
و تثبته بالدبابيس و عمال يبوظ منها...،
التوليب بعصبية، و حنق و هي بتحط الدبوس في الخمار:
هو في إيه بالظبط! دي مش أول مرة ألف خمار.. لكن النهاردة معاند معايا... سبحان الله كأنه عارف أني مش عايزة اشوف وش الناس ال براا دول، و بيساعدني..!









نهال و هي بتقرب منها و بغضب: هو ده ال قولتلك خمس دقايق؟! أنجزي يلاا حماتك بتسأل عليكي..!
توليب بسخرية: ههههه حماتي! حماتي مين! أنا معرفش حد بالاسم ده.. أنا أعرف حماقي.. مش حماتي..!
و بتكشيرة و ملامح منزعجة بشدةو  غاضبة: و الاتنين مش بطيقهم..!
نهال بغضب، و هي بتدفعها من كتفها: بطلي قلة أدب و اخلصي يلااا.
و خرجت نهال من أوضتها، و قفلت الباب وراها، و رايحة
باتجاه الصالون.. و بيقاطعها صوت جرس الباب...
بتروح تفتح، و بتتفاجئ...
نهال بإستغراب متسائل: هو أنت! مش حضرتك ال جيت قبل كده!!
حسن بإبتسامة بسيطة: ااه ي مدام.. أنا! إيه هنفضل واقفين على الباب كده، مش هتقوليلي أتفضل!
نهال بتوتر: اااه اااه أتفضل.. أدخل!
و بترجع لورا عشان يدخل..
حسن بهدوء: بس أنا مش لوحدي.. معايا أبني!
بيقاطعهم محمد ال إستغرب غياب نهال الفترة الطويلة دي، و خرج عشان يشوفها، و لاقها واقفة قدام الباب بتكلم مع حد...
محمد و هو بيبص ل حسن بتسأول: نعم! مين حضرتك؟!
حسن و هو بيمد ايده ل محمد، و بإبتسامة واسعة: أنا حسن الهواري.. إزي حضرتك.!
محمد و هو بيسلم عليه: أهلا بيك.. و أنا محمد ألالفي.. نعم أي خدمة! حضرتك محتاج حاجة؟!
حسن بهدوء: أيوة ي أستاذ محمد.. كنت عايز حضرتك في موضوع كده... بس هنتكلم على الباب! و لا أنا جيت في وقت مش مناسب؟!
محمد بنفي، و هو بيشاورله بالدخول بترحيب: لا ابدا ده حضرتك تشرف.. أتفضل.. أتفضل!.. 
حسن بيدخل، و بيدخل يوسف بعده بكبرياء و غرور.. و هو بيبصلهم بإستحقار...
حسن و هو بيقدم يوسف: ده يبقى يوسف أبني.. البشمهندس يوسف الهواري.. مالك لشركات الهواري لهندسة الإلكترونيات..! حضرتك تسمع عنها..!
محمد و هو بينقل نظراته بعدم فهم بينهم: اااه أنا بسمع عنها فعلاً.. أكبر شركات في الشرق الأوسط.. بس أعذروني ي جماعة! لحد دلوقتي مش فاهم يعني.ااا...
حسن بإبتسامة بسيطة: مش فاهم احنا جاايين هنا ليه.. و عايزين إيه مش كده..؟!
محمد بيهز رأسه بإيجاب...
يوسف بضيق: هو احنا هنتكلم على الواقف كده.. مش هنقعد و لا إيه! 
محمد بإحراج شديد، و بيشاور لهم ناحية الصالون...
 آسف جدااا مخدتش بالي..أتفضلوا جوا في الصالون نتكلم براحتنا..
 ‏و دخلوا جواا على الصالون...
 ‏حسن بهدوء: السلام عليكم ي جماعة..!
 ‏محمود و أكرم ردوا السلام و هما بيبصولوا بإستغراب و تسأول..، و كل واحد أستقر في مكان..، أما يوسف قعد على كرسي منفصل بعيد نسبياً عن التجمع ده.. و قريب من الباب.. قاعد بتكبر و غرور و حاطط رجل على رجل...
 ‏محمود و هو بيوجه كلامه ل محمد بتسأول: مش تعرفنا على ضيوفك ي حج محمد؟!
 ‏محمد: ده الأستاذ حسن.. و ده يبقى أبنه يوسف!
 ‏محمود و هو بيبصلهم بإستغراب: أهلا وسهلا!
 ‏حسن بهدوء: أنا متأسف جداا ي جماعة و الله.. شكلي جيت في وقت مش مناسب، و أفسدت عليكم الجو العائلي ده..!
 ‏محمد بسرعة: لا لا مفيش حاجة و الله ي أستاذ.. مفيش حد غريب هناا كلنا عيلة في قلب بعض، خد راحتك..
 ‏حسن و هو بيبص ل محمد و بجدية: طب بما حضرتك بتقول أنكم عيلة مع بعض.. فأحب أدخل في الموضوع مباشرةً بقاا..!
محمد بإنتباه: أتفضل أومرني!
حسن بهدوء: الأمر لله وحده.. أنا جااي النهاردة ي أستاذ محمد.. و طالب أيد بنتك الدكتورة ل أبني يوسف، و ده شئ يشرفني و يسعدني جداا.. و احنا تحت أمركم في كل ال تطلبوه...!
كريمة و نهال شهقوا بصدمة، و تفاجئ...!
أكرم قام وقف بإنفعال شديد، و بصوت عالي: أنت أتجننت و لا إيه! تطلب أيد مين؟!
محمود و هو بيشد أكرم من دراعه: أهدى بس يبني لما نفهم الأول.. مش يمكن يكون في سوء تفاهم!
يوسف بغضب و هو بيوجه كلامه ل أكرم: أتكلم بأدب أحسنلك ي جدع أنت.. بدل ما اأدبك أنا!
أكرم بغضب هو الآخر: تأدب مين ي أستاذ! اتكلم على قدك!
يوسف بعصبية شديدة: و عشان أنت مش قدي، فبقولك اتكلم بأدب.
حسن بمقاطعة، و حزم: يوسف خلاص أهدى.. و بينقل نظراته ل أكرم بتسأول: ممكن تهدئ يبني و تقعد مكانك..!
فهمني بقاا أنت معترض على إيه..! أنا لسه حتى مسمعتش رد الراجل.. و أنت قاطعتنا!!
أكرم بإنفعال شديد: اهدئ!! حضرتك جااي تطلب أيد خطيبتي من أبوها و أنا قاعد.. و تقولي معترض! و اهدي!!
حسن بتفاجئ: خطيبتك؟! توليب تبقى خطيبتك..!
كريمة بسخرية: اااه تبقى خطيبته من زمان.. و كلها يومين و تبقى مراته و حلاله كمان.. عندك إعتراض ي حضرت!!
حسن بيوجه كلامه ل محمد الصامت: الكلام ده صحيح! ي حج محمد؟!
محمد بيهز رأسه بإيجاب: أيوة دكتور أكرم يبقى خطيبها،
و و ده والده و الست والدته..!
حسن بحيرة: أنا مكنتش أعرف أنها مخطوبة!! 
أكرم بضيق: و اديك عرفت أنها مخطوبة.. و شوية و هتبقى مراتي أنا.. تقدر تدور على عروسة تانية لإبن حضرتك بقاا!
يوسف بعصبية شديدة من وقاحة أكرم مع والده: أنا ماسك نفسي بالعافية عنك..! متخلنيش ارد عليك رد هيقل منك قدام الناس دي كلهاا.. و بعدين ي أمور أنت ال هتدور على عروسة تانية، في حتة تاني.. مش أنا..!








أكرم بسخرية: أنت مش قادر تفهم و لا إيه حكايتك..! بقولك ي جدع أنت تبقى خطيبتي.. خطيبتي.. الله!!
يوسف بيضحك بسخرية، و بثقة: متفرحش أوي كده.. و أهدى على نفسك عشان ال جااي شديد عليك ي برنس!
و متقولش خطيبتي دي تاني.. مش من حقك تقولها، و لا تجمع أسمها و لا أي حاجة تخصها بيك.. أنت فااااهم!
نهال بتوتر و إرتباك: هو إيه ده! ما بيقولك أنه خطيبها ي أستاذ.. خطيبها خطيبها.. إزاي متخصهوش بس.. بالله عليك احناا مش عايزين مشاكل.. أتفضل من هناا بقاا و اعتبر أن طلبكم ده مرفوض!
قاطع تلك التوتر و الجو المشحون للحظات، صوت التوليب...
توليب و هي بتدخل الصالون و بتتفاجئ ب حسن، و يوسف: في إيه! إيه ال بيحصل هنا!!
و بتنقل نظراتها ل حسن و بجدية: بشمهندس حسن؟! خير في حاجة حصلت و لا إيه؟!!
أكرم بيروح عليها، و بيقرب منها: كويس أنك جيتي دلوقتي.. تعالي شوفي التهريج ال بيحصل هنا ده؟!
توليب بتسأول و إستغراب: تهريج ايه؟! حضرتك تقصد إيه أنا مش فاهمة!
حسن بهدوء: يبنتي ده مجرد سوء فهم مننا.. بس ااا...
أكرم بمقاطعة بغضب: سوء فهم!! و بينقل نظراته ل توليب الواقفة قدامه بعدم فهم: الأستاذ جااي يطلب إيدك لابنه بمنتهى البساطة قدامي! و مش عايزني انفعل و لا أتكلم!
توليب بتعجب: إيه؟! إزاي يعني!
يوسف بيبصلها بتحدي و ثقة: زي الناس ي دكتورة! أنتي لياا أنا، و ده قدرنا و الأمر الواقع!








توليب بكبرياء و جمود: الأمر الواقع ده مش علياا ي بشمهندس! زي ما قالولك.. دكتور أكرم خطيبي و هنتجوز خلال يومين بالكتير... طلبك مرفوض ي بشمهندس!
أكرم بغرور و هو بيقرب من توليب، و لف دراعه على كتفها بتملك: يا ريت تكون فهمت.. يلاا بقاا من غير مطرود..
يوسف مقدرش يتمالك نفسه، قام من مكانه بعصبية و قرب من أكرم و ضربه بالبوكس في وشه بقوة، و مسكه من هدومه بشدة، و بزعيق: قسماً بالله لو مديت ايدك القذ*رة دي عليها لأكون مخلص عليك قدام أهلك.. و دفعه بشدة للخلف.
محمود قام وقف بإنفعال: لاااا أنت زودتها أوي.. أنت عايز
إيه بالظبط مننا.. ما قولنالك أنها تبقى خ....

يوسف بغضب شديد: متكملش كلامك... ال بتتكلم عنها دي تبقى مرااااتي... سامعين كلكم توليب تبقى مراااتي أنا.
الجميع وقف بصدمة و عدم تصديق، أو استيعاب...
وووو....

#

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-