رواية حياة التوليب الفصل الثاني والعشرون 22بقلم ندي

 

رواية حياة التوليب الفصل الثاني العشرون  

يالبارت الثاني و العشرين ✨

#حياة_التوليب💙🪩

(في ڤيلا حسن الهواري..)**

في غرفة يوسف.. توليب بتتحرك بتعب و ألم من جسمها، تجاه الحمام الموجود بالغرفة.. و لسه بتحط أيدها على أوكرة الباب، بتلاقي الباب بيتفتح.. و بيخرج منه يوسف ال بيتفاجئ بيها قدامه..
توليب اتفاجئت من وجوده معها بالغرفة.. فهي ظنت أنه لم يرجع من ليلة امبارح..
توليب بجمود: لو سمحت وسع.. عايزة أدخل الحمام!
يوسف واقف قدامها، و بجدية: هو في حدّ يطلب حاجة من حدّ بالطريقة دي برده! يعني راعي أنك في بيتي، و عايشة في أوضتي.. لا و كمان هتستخدمي حمامي..
توليب من غير ما تبصله، و بجمود: و الله إذا كان عليا أنا مش عايزة أشوف وشك أصلاً.. بس مش بإيدي.. و بترفع عينها في عينه، بثقة: على الأقل حالياً لحد ما أشوف هعمل إيه..
يوسف بيبصلها بهدوء: أنا معنديش مانع أنك تشاركيني أوضتي و حمامي كمان.. بس في حاجة.. احممم.. عايز أقولك عليها يعني..
توليب بتبصله بتسائل: إيه ضميرك صحي فجأة.. و عايز تعترف بالحقيقة؟!
يوسف بإستغراب: حقيقة إيه دي!!
توليب بتبصله بغضب: أنك كداب.. و أني ممضتش على ورق جواز و لا زفت.. و كل ال أنا فيه ده بسبب غباءك و خداعك الرخ*يص..!
يوسف بعصبية: أنا مش كذاب! و بعدين أحفظي حدودك في كلامك معايا من هنا و رايح.. أنتي مبتتعلميش أبداً من ال بيحصلك! أنا مش هستحمل طولة لسانك دي كتير.. أنتي فاهمه!
توليب بتتجاهل كلامه، و بلامبالاة: وسع من طريقي!
يوسف بيقرب منها جداً و بيبصلها بجدية: تعرفي أنا لأول مرة في حياتي.. كنت ناوي أعتذرلك على ال عملته إمبارح.. بس أنتي مش وش أعتذار، أنتي تستاهلي القلم ال أدتهولك.. بسبب لسانك ده!







توليب بترجع لورا خطوتين، و بتسيب مسافة بينهم، و بترفع عينها بكبرياء: متفتكرش أني مكنتش أقدر أدافع عن نفسي.. لا أنا كنت ممكن أرد عليك رد فعل مش هيعجبك أبداً.. بس مكست نفسي! هههه و بعدين أحنا كده يُعتبر متعادلين قلم قصاد قلم.. يعني خالصين!
توليب خلصت كلامها، و بعدته من قدامها بهدوء، و دخلت الحمام و قفلت الباب في وشه...
يوسف خبط على الباب بعصبية، و غضب: لسانك ده هقطعهولك لو أستمريتي على الإسلوب ده معايا ي دكتورة، و ساعتها محدش هيندم غيرك.
توليب من داخل الحمام، و بصوت عالي: أعلى ما في خيلك أركبه.. أنا مش بتهدد و لا بخاف ي بشمهندس.
يوسف تجاهلها، و راح غير هدومه، في غرفة خاصة بالتبديل.. و لبس بدلة سوداء، و قميص أزرق و ربت الكرافته بتاعته.. و مشط شعره الكثيف بطريقة مرتبة.. و أصبح جاهزاً للخروج..
*****
في غرفة السفرة.. الشغالين وضعوا أطباق الإفطار، و حسن بيدخل و بيقعد على رأس السفرة.. و بيبص ل صفاء 
ال بتدخل بعده، و بتقعد مكانها على يمينه بهدوء...
حسن بيبتسم بهدوء: طب مفيش حتى صباح الخير ي حسن!
صفاء بتتجاهله...
حسن بيبصلها بهدوء: صفا! أحنا مش اتكلمنا أمبارح و فهمتك الوضع كان عامل إزاي..! ليه زعلان دلوقتي بس!
صفاء بتبصله بجدية: بصراحة كده.. مش داخلة دماغي القصة دي! يعني أبوها كان عايز يجبرها أنها تتجوز واحد هي مش بتحبه و لا عايزاه.. و فهمت أنه صاحبك و كل حاجة، و دي بنت صاحبك عشان كده وقفت جنبها و دعمتها.. أبني بقاا ليه يدّخل نفسه في علاقة زي دي من الأول! إيه ال يجبره أنه يتجوزها بس ي حسن.؟!
حسن بهدوء: يحببتي ما أنا قولتلك! توليب كانت بتشتغل معانا في الشركة، و يوسف شافها و أتعرف عليها.. و البنت عاجبته أخلاقها و ادبها و كمان متعلمة تعليم عالي.. و حب يرتبط بيها رسمي، فقرر أنه يكتب عليها علطول، عشان ينجدها كمان من خطيبها الأولاني ده.. هاا فهمتي كده.. و لا أعيد تاني!!
صفاء بزعل، و ضيق: و أنا ذنبي إيه مفرحش بأبني زي باقي الأمهات! و أشوفه عريس و نعمله فرح كبير! بالذمة ده مش حرام!!
حسن بيمسك أيدها، و بيقبلها بحب، و بيبتسم: صفاا كل ال أنتي عايزاه هنعمله كله.. كل ده ملاحقين عليه، بس كل شيء في وقته المناسب.. ماشي! دلوقتي ليا عندك رجاء!
صفاء بتبصله بتسائل: خير ي حسن.. في إيه؟!
حسن برجاء، و إبتسامة جميلة: تعاملي توليب كويس.. أعتبريها بنتك و عامليها على الأساس ده.. توليب بنت مؤدبة و محترمة و مجتهدة جدا، و كمان هادية مش بتتكلم كتير.. ده لو اتكلمت أصلا! ف عشان خاطري أنا جربي تتعاملي معاها عادي!
صفاء بتبتسم بهدوء، و هي بتربت على ايده: عشان خاطرك و خاطر يوسف.. هقبلها في بيتي و هحاول أتعود عليها، و أعاملها كويس.. متقلقش يحبيبي.
حسن بيقبل أيدها مرة تانية بحب صادق: ربنا يخليكي ليا ي حبيبتي.
صفاء و هي بتبصله بحب متبادل: و خليك لينا يا رب.
حسن بجدية: الله! هو يوسف منزلش ليه لحد دلوقتي؟! عايزين نفطر و نروح شغلناا!!
صفاء بتبصله بإستغراب، و فجأة بتضحك بصوت عالي: هههههه.. ينزل إيه.. و شغل إيه ال أنت بتتكلم عنه! يوسف لسه عريس جديد! عمرك شوفت عريس يروح الشغل يوم صباحيته.. هههههه جراا إيه ي حسن، أنت قوام ما نسيت!
حسن: لا منستش و لا حاجة بس اااا...
بيقاطعه دخول يوسف لاوضة السفرة...
يوسف بهدوء: صباح الخير!
حسن: صباح النور.
صفاء قامت وقفت من مكانها، و مشيت في إتجاه يوسف، و وقفت قدامه، و بهدوء: أنا مش عايزاك تزعل مني يا يوسف على ال حصل امبارح.. بس المفاجأة كانت شديدة علياا شوية، بس أنت عارف يحبيبي أن أنا ميهمنيش غير سعادتك و بس، و أنا فهمت كل الموضوع ال حصل.. ااه ده مش مبرر كافي أنك تروح تتجوز من ورايا.. بس طالما ده هيسعدك يبني.. فمعنديش مانع.
يوسف بيبصلها بإستغراب و تعجب، هو مش فاهم أي موضوع ده ال بتتكلم عنه.. و بيحول نظراته المتسائلة ل حسن.. ال بيرفع أيده بإشارة التمام يعني، و أنه يجاريها في كلامها..
يوسف بصوت هادئ: طب الحمد لله.. أتمنى أنكم تتعودوا على وجود بعض و ميكنش في مشاكل.. و بيبص ل صفاء 
بغموض و جدية: و أنا متأكد أن حضرتك لو عرفتيها كويس أوي.. هتحبيها.. هتحبيها جداً.. و بصوت ساخر: و هي بصراحة تتحب..
صفاء ضحكت بإستغراب: مش مصدقة أن أنت بنفسك واقف تكلمني عن الحب!! ده أنت مكنتش بتستحمل تسمع سيرة الجواز خالص! لكن نقول إيه بقاا النصيب يبني!
يوسف بسخرية: اااه النصيب فعلاً! و بيوجه كلامه ل حسن، و بجدية: أستاذن أنا بقاا.. طالع على الشركة..
صفاء شهقت بإستنكار: ايييه!! شركة إيه و شغل إيه ده النهاردة؟! أنت أتجننت ي يوسف.. هو في عريس بيخرج يوم صباحيته..!
حسن قام وقف و بهدوء: سيبيهم على راحتهم ي صفاء.. هما بردوا لسه مش متعودين على بعض، و محتاجين وقت لده! و يوسف مفهم توليب كل ظروف الشغل.. و البنت متفهمة جداً و عارفه أنه يوسف بيحب شغله.. فخلاص مفيش داعي أنك تشغلي بالك بيهم.. سيبيهم على راحتهم.
صفاء و هي بتبص ل يوسف بحنق: و هي البنت عارفه ده.. و موافقه عليه كده عادي؟!
يوسف بجدية: ااه ي ماما.. عارفه!
صفاء بإستسلام، و هدوء: خلاص ي يوسف.. أعملوا ال انتوا تشوفوه صح يبني، أنا مش هدّخل في حياتكم الشخصية أنت و مراتك.. و بتقرب منه، و بتربت على خده بحنية و حب: ربنا يسعدك يبني و يريح قلبك، و ينولك كل ال في بالك.
يوسف بصلها بهدوء، كأنه كان مستني الدعوة دي، و مسك أيدها و قبلها بحب: ربنا يخليكي ليا يا أمي.
حسن بيبص ل يوسف بتسائل: هي توليب فين؟! منزلتش ليه عشان تفطر معانا؟!
صفاء بهدوء: أيوة صح هي فين كل ده.. و لا مش عايزة تشوفني بعد ال حصل إمبارح؟!
يوسف بجدية: هي فوق.. هتبقى تنزل بعدين! يلاا استأذن أنا.. مع السلامة..
صفاء و حسن: مع السلامة يبني.
صفاء ألتفتت على حسن، و لسه هتقعد على السفرة.. 
بيقاطعها يوسف ال رجع تاني!
يوسف و هو مقطب جبينه بشدة، و إرتباك: ماما! من فضلك يعني ممكن تبقي تطلعي أي حاجة من هدومك ل ل
ليها يعني.. لحد ما تجيب هدوم؟!
صفاء بإبتسامة: حاضر يحبيبي من عينياا.. في حاجة تاني!
يوسف بجدية: لا.
و خرج بسرعة من الڤيلا..
حسن قام وقف: الحمد لله.. أمشي أنا بقاا.. عايزة حاجة مني؟!
صفاء بتبصله بحب: لا يحبيبي شكراً.
قبلها على رأسها، و خرج هو الآخر...
صفاء بتبص لقدامها بملل، و ضيق: الأتنين مشوا كالعادة! 
و أنا أفضل قاعدة وشي للحيط كده.. مش زماني كنت في المستشفي دلوقتي بشوف شغلي! اااه يا ريتني ما سبت شغلي.. على الأقل كان يسليني بدل الملل ده!
و قامت من على السفرة بدون ما تأكل، و راحت على أوضتها.. و فتحت دولابها.. و نقيت منه كام قطعة كده ممكن تليق على زوجة أبنها.. و راحت بإتجاه غرفة أبنها..
التي أصبحت تشاركه بها إمرأة..
و خبطت على الباب بهدوء...
______________&&&&____________

(في بيت التوليب..)**

هاجر بتخرج من أوضتها، و ماسكة الكتب و جاهزة عشان تروح درسها.. و بتقفل الباب و بتلاقي نهال قاعدة في الصالة قدام التلفزيون، و في أيدها كوباية شاي، بتروح عليها بلهفة..
هاجر و هي بتقعد جنبها، و بإهتمام متسائل: عملتي إيه ي ماما أمبارح.. عرفتي تقنعي بابا أن توليب ترجع البيت؟!
نهال و قد ملت من هذا الموضوع، و من غير ما تبصلها: ااه يحبيبتي كلمته! و وصلنا لحل حلو هيراضي كل الأطراف.. متشغليش بالك أنتي





!
هاجر بإستغراب: حل! حل إيه ده؟!
نهال بتبصلها بصرامة: مش قولتلك متشغليش بالك في الموضوع ده، هتعرفي كل حاجة في وقتها.. و بعدين أنتي مش عايزة مصلحة أختك و خلاص؟!
هاجر بإيجاب: أكيد.. يهمني مصلحتها طبعاً.
نهال بثقة: طب خلاص.. و هو ده ال هيحصل! 
بتربت على كتفها بهدوء: يلاا يحببتي بقاا عشان متتأخريش على درسك، تلقى أصحابك مستنينك تحت.. يلاا يحببتي.
هاجر قامت وقفت و ابتسمت بهدوء: حاضر ي ماما.. مع السلامة.
نهال بتسائل: معاكي فلوس؟!
هاجر: ااه أخدت من بابا قبل ما ينزل الصبح.
نهال بتهز رأسها بفهم: ماشي.. بالسلامة يحببتي!
هاجر خرجت و قفلت الباب وراها.. 
نهال مسكت تلفونها ال قدامها على الترابيزة الصغيرة.. و طلبت رقم جوزها..
نهال بهدوء: ألو! 
محمد على الجانب الآخر في الشغل: خير ي نهال! في إيه؟!
نهال: و لا حاجة يخوياا.. بس كنت عايزة اسألك هو أنت كلمت الناس و لا لسه؟!
محمد بضيق: لسه.. هكلم أبوه النهاردة ي نهال.. و أشوف الموضوع معاهم!
نهال بتبرير: ماشي.. و الله ي محمد أصل هاجر صدعتني بالموضوع ده، البنت قلبها طيب و حنينة مش قادرة تستوعب ال أختها عملته فينا و في نفسها.. و كل شوية تسألني بابا هيرجع توليب امتى.. بابا فيرجع توليب امتى!
حتى زياد الصغير كل شوية يعيط و يقول عايز أروح عندها!
محمد بحزن، و وجع: خلاص ي نهال.. خلاص.. ال ربنا رايده هيكون.. أقفلي دلوقتي عشان عندي شغل.
نهال: طب يخوياا.. ربنا يعينك.. مع السلامة.
محمد قفل السكة معاها، و متضايق، و حاسس أنه قلبه واجعه، كأنه بيرتكب غلط كبير..
________________&&&&______________

على الجانب الآخر.. في ڤيلا الهواري..**
توليب كانت واقفة بتصلي الصبح، و حاسة بضيق لأن دي أول مرة صلاة الفجر تفوتها.. و سمعت صوت خبط على الباب.. خلصت صلاتها، و طبقيت المصلية، و حطتها على السرير.. و راحت فتحت باب الاوضة...
صفاء بتشوفها بتلاقيها لابسة تيشرت كبير، و بنطلون واسع عليها جداً و كبير من ملابس يوسف.. و لافة شعرها بوشاح صغير ليها.. كان شكلها طفولي و مبهدل جداً...
صفاء بإبتسامة بسيطة، و بتردد: صباح الخير! أزيك ي بنتي!!
توليب بتبصلها بإستغراب: هااا!
صفاء بتبتسم بإحراج: عارفه أنك مستغربة مني! و أكيد  بتسألي نفسك..الست ال كانت بتزعقلي امبارح و بتتكلم بالعصبية دي.. و رافضة دخولي بيتها.. جاية بنفسها دلوقتي و تقولي صباح الخير!!
بصتلها بهدوء، و إبتسامة جميلة تزين وجهها الطيب: بصي بدون دخول في أي تفاصيل.. أو أي كلام عدّى، و بعيداً طبعاً عن ال حصل امبارح! خلينا نبدأ من أول و جديد مع بعض.. قولتي إيه؟!







توليب بعدم إستيعاب: في إيه!
صفاء: أننا نتعامل مع بعض عادي يعني.. من النهاردة أنتي بنتي مش بس مرات أبني.. و أنا أمك التانية! أتفقنا؟!
توليب هزت رأسها بإيجاب..
صفاء بتبتسم بمرح، و هي بتمد أيدها للتوليب: بحيث كده بقاا نبدأ من الأول.. أنا صفاء!
توليب بتبص لايدها الممدودة ليها، و بتسلم عليها بهدوء: احمم و أنا توليب.
صفاء بإبتسامة واسعة: بالمناسبة أسمك حلوو أوي.. عجبني جداً ي توليب.هههههه.
توليب بهدوء: شكراً ل ذوق حضرتك!
صفاء بتكشيرة و زعل: إيه حضرتك دي.. أحنا هنبدأها مع بعض رسميات و لا إيه؟! مش أسمع حضرتك دي تاني.. أنتي فاهمه!
توليب بهدوء: خلاص هقولك ي طنط.. كده حلوو؟!
صفاء بتفكير: اممممم.. خلاص ماشي حلوو.
و بتمدّ أيدها بالملابس ل توليب: خدي ي توليب، غيري الهدوم ال أنتي لابساها دي.. و ألبسي حاجة من دول.. هما من لبسي، بس متخافيش زي ما أنتي شايفة كده أنا مش تخينة.. يعني تقريباً هييجوا على مقاسك!
توليب بهدوء، و إحراج: لا لا شكراً.. مش محتاجة حاجة.. أنا هجيب لبس متقلقيش، متشكرة جداً.
صفاء بتبصلها و بتبتسم بحنية: يحبيبتي دول مؤقتاً بس لحد ما يوسف يجبلك هدوم! خديهم متتكسفيش مني، أنا زي والدتك ي حبيبتي! في بنت ترفض حاجة مامتها عطيتهالها، و تتكسف منها؟!
توليب بصتلها بسخرية، و أخدت منها الملابس بإحراج: شكراً جداً ي طنط.
صفاء بحنية: الشكر لله يبنتي.. يلاا بقا جهزي نفسك، و انزلي نقعد مع بعض شوية تحت.. نتسلى مع بعض يعني.
توليب بصتلها بتردد...
صفاء بهدوء: مالك! ااا.. ده لو طبعاً ده مش هيضايقك في حاجة!!
توليب أبتسمت بمجاملة لها: لا ابداً.. هغير هدومي و أنزل أقعد معاكي.
صفاء أبتسمت بسعادة: ماشي ي توليب.. و أنا مستنياكي تحت.
توليب هزت راسها بإيجاب...
صفاء نزلت و سابت التوليب عشان تغير.. توليب قفلت الباب، و هي بتبص للهدوم ال في ايدها بهدوء...
توليب: كويس برده.. اهوو أغير القرف بتاع الز*فت ال أنا لابسه ده قبل ما ييجي!
و بصت قدامها بشرود و حزن: يا رب طلعني من ال أنا فيه ده على خير بقاا.. و أظهر الحق، عشان تعبت و الله و مبقتش قادرة أتحمل أكتر من كده..
و دخلت غرفة متوسطة الحجم في ألاوضة الكبيرة، خاصة بتبديل الملابس.. عشان تغّير هدومها..
______________&&&&____________

(في ڤيلا حاتم زهران..)**

بتدخل تارا بعربيتها الڤيلا، و بتوقفها قدام الباب الداخلي،
و بتنزل منها.. و بتدخل الفيلا، و بتطلع على السلم في إتجاه غرفة رقية.. و بتقابل زوجة أبوها و هي نازلة من على السلم...
تارا وقفت و بإبتسامة بسيطة: أزي حضرتك؟!
نجوى بتكبر و عنهجية: أهلاً! جااية ل رقية برده؟!
تارا بهدوء: اااه.. امااال هاجي لمين!
نجوى برفعة حاجب، و سخرية: أوكيه.. أطلعي أطلعي.
و بتنزل نجوى من على السلم، و هي بتبعد شعرها لورا بغرور شديد..
تارا بتابعها بتعجب، و بتبص للبسها بإستنكار.. فهي كانت ترتدي فستان أخضر فاتح اللون يصل بالكاد لركبتيها، مع حذاء عالي الكعبين، مع مكياج بطريقة إحترافية...
تارا بتهز رأسها بإستنكار، و بتكمل طريقها لغرفة رقية.. و بتدخل بعد ما بتخبط على الباب...
و بتدخل تارا.. و بتلاقي رقية واقفة في شرفة غرفتها، و باصة للسما بشرود...






تارا بتروح توقف جنبها، و بهدوء: عاملة إيه النهاردة؟!
رقية بتاخد نفس، و بتخرجه بهدوء، و بتبصلها: عاايشة لسه!
تارا بتبصلها و بتبتسم بهدوء: بقولك إيه.. ما كفاية حابسة بقا، و تعالي نخرج شوية و نتغدا مع بعض براا؟! اهو تغيري جوا بعد الفترة الصعبة دي!!
رقية بتبتسم بسخرية: محسساني أني عديت الفترة الصعبة ال بتتكلمي عنها دي!! أنا كل حياتي صعبة مش بس فترات ي تارا! و أنا أتعودت على كده؟!
تارا بمحاولة للتخفيف عنها، و بتضحك بمرح: هههههه.. طب يستي طالما متعودة.. إيه ال جدّ بقاا؟! 
رقية بصتلها بجمود: ال جدً أني مبقتش قادرة أعيش أكتر من كده، و لا قادرة أتحمل أي وجع تاني.. خلاص قلبي مبقاش متحمل خيبات تانية..
و تبص لقدامها بشرود: عايزة أحرر نفسي من الحياة دي بقاا.. عايزة أطيبيييير، أفضل طايرة في السماا و محدش يقدر يقصلي جناحي و يجبرني أني أاقع على الأرض.. عايزة ارتاح!
تارا بتقرب منها، و بتحاوطها بحب و دعم: في يوم كلنا لازم هنرتاح من كل الآمنا ي رقية.. بس أصبري و خليكي واثقة في ربنا و كرمه و عطفه عليناا.. خليكي واثقة أن ربنا مش هيضيع معاناتك و تعبك ده على الفاضي.. ربنا كريم أوي و بيحبنا و عالم بينا.. رغم ذنوبنا و خطأنا في حقه و حق نفسنا، هو رحيم أوي ي رقية.
رقية دموعها نزلت بتأثر و وجع شديد، و صرخات قلبها لا يعلمها إلا الله: يا رب أنا مليش غيرك.. ريحني بقاا من الألم و الوجع ده.. ريحني من الحياة دي كلها.. يا رب.. يااااا رب.
تارا مسحت دموعها، و مسكت رقية و دخلوا جوا ألاوضة
و قعدتها على السرير، و هي بتمسح لها دموعها بحنية...
تارا بإبتسامة بسيطة: خلاص.. خلاص بقاا مش كل شوية تعيطي كده! اهدي ي حبيبتي، و يلاا بقا هطلعلك هدومك
و هنخرج شوية مع بعض.. و نفك الكبت ده! 
رقية لسه هتتكلم.. تارا بتقاطعها و بترفع صباعها في وشها بتحذير مرح: ماشي عايزة أسمع و لا كلمة خلاص أنا قررت!
وقفتها و وديتها بإتجاه الحمام، و بتدفعها نحيته: أدخلي خدي شاور كده، و فوّقي.. و أنا هجهزلك لبس على ذوقي!
رقية بهدوء: مش هينفع ي تارا.. اسمعيني أنا اااا...
تارا بمقاطعة، و هي بتروح بإتجاه دولاب رقية.. و بتشوف الهدوم ال فيه، و بتبدأ تختار منها: أنا مش هسمع حاجة.. لو عايزاني أسمعك اعملي ال بقولك عليه الأول، و خلينا نخرج لمكان.. 
رقية بتروح عليها بعصبية، و بتشد الهدوم منها، و بترميها على السرير بإهمال: لا لازم تسمعيني.. أنا رايحة عشان أقابل مراد النهاردة!!
تارا بتبصلها بهدوء: هو التعب أثر على دماغك ي رقية.. مراد مين ده ال هتقابليه؟!
رقية بثبات: لا ي تارا.. أنا بقولك ال هيحصل.. أنا كلمته النهاردة و قولتله أني عايزة أقابله!
تارا بتبصلها بجدية و إهتمام:. أنتي بتتكلمي بجد ي رقية؟! يعني كلمتيه فعلاً! لا و كمان عايزة تروحيله بنفسك لحد عنده!! أنتي أتجننتي فعلاً..






رقية بلامبالاة: أيوة.. كلمته، و هروحله.. عشان أنا ال محتاجاه ي تارا.. أنا ال محتاجاه مش هو! يبقى لازم أتحمل و ادوس على كرامتي و أروحله لحد عنده..
تارا بتسائل: طب و هتقوليله إيه.. ده واحد معندوش قلب و لا إحساس! أنتي فاكرة أنك لما تروحيله هتقدري تقنعيه أنه يتجوزك! لا ي رقية هو لو كان عايز يعمل كده.. كان عمل ده و من زمان أوي من غير ما حد حتى يكلمه!
رقية بتدي ضهرها ل تارا، و بحزن و يأس سيطر على صوتها: مش في إيدي حاجة تانية أعملها غير كده..
تارا بخوف عليها: ده غباااء!!
رقية بتبتسم بسخرية مؤلمة: الغريق بيتعلق بقشاية..!
تارا: بس مش بتنجيه ي رقية.. مش بتنجيه!!!
رقية بتهز كتفها بتعب و يأس: يمكن تنجيني أنا من كل ده!
و بتبص قدامها بغموض و يأس تمكن منها: محدش عارف إيه ال ممكن يحصل.. يمكن ربنا يكتبلي الخلاص من عذابي ده...


تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1