رواية سجن الحب والظلام الفصل الثالث والعشرون
عاد أيهم الي منزله يشعر بالسعادة الشديدة بعد ذالك اللقاء مع ابنته ،، دخل الي المنزل يبتسم بشدة ،، قابلته نجمة تنظر له بتعجب هاتفه :
_ ايه الضحكة الجميلة الي علي وشك دي ؟
احتضنها أيهم بسعادة بينما يهتف :
_ مش هتصدقي ... أندهي روهان و شمس بسرعة و تعالو اوضة المعيشة عاوز أتكلمو معاكو كلكو
حضرو جميعا الي غرفة المعيشة .. جلست نجمة بجواره بينما شمس و روهان علي الاريكه المجاورة لهم ... نظر أيهم لها مبتسما بشدة هاتفا :
_ فاكرة لما صحيتي مفزوعه من النوم و قولتيلي انك حلمتي أن رهف مرات مروان هي رهف بنتنا ؟؟
اماءت نجمة عدة مرات بينما تنتظر حديثه التالي
ابتسم أيهم بشدة بينما يهتف :
_ كان حلمك صح يا نجمة .. طلعت بنتناا فعلا ، انا عملتلها تحليل DNA و طلعت بنتناا !!
نظرت له نجمة بصدمة بينما تهتف بعدم تصديق :
_ بجد يا أيهم .. بجد و لا بتضحك عليا
_ بجد يا حبيبتي و أدي التحليل أهو
اعطاها الملف الطبي الذي يحمل التحليل .. اما روهان و شمس فقد انتفضا من مكانهما يهتف روهان بعدم تصديق :
_ يعني ايه مرات مروان طلعت بنتكو .. انا مش فاهم حاجه !
و اقترب ينظر الي الملف الذي بيد نجمة ، قبل ان يرفع رأسه يهتف لأيهم متساءلا بصدمة :
_ و لما دي رهف .. مين الي دفناها من عشرين سنة دي ؟؟ .. و طول السنين اللي فاتت دي رهف كانت فين ؟؟
_ معرفش مين الي دفناها دي .. و رهف كانت عايشة في حارة شعبية مروان عرفها من هناك
نظرت له شمس تتساءل :
_ طب و مروان عرفها ازاي .. هو اكيد عارف انها بنتكم صح ؟؟
_ ااه مروان عارف
_ طب مقالش لينا ليه أنها رهف و هو هنا ؟؟
قالها روهان بصدمة ، فنظر له أيهم و صمت ، قبل ان يهتف :
_ مش مهم يا روهان .. المهم اننا عرفنا انها بنتنا !
اما علي الجهه الاخري كانت نجمة غير منتبهه لكل ما يقولون .. كل ما يهمها انها وصلت الي ابنتها ، عرفت انها ابنتها .. ستضمها الي قلبها و تحبها بشدة و تعوضها عن كل الايام التي مرت من دونها
ضمت الملف الورقي الذي يثبت نسب ابنتها الي صدرها بشدة .. نظرت لأيهم تخبره بينما تتساقط دمعاتها بفرحة و حب شديدين :
_ انا مش مصدقه و الله مش مصدقه ان بنتي رجعتلي .. الحمدلله يارب الحمدلله .. عاوزه اروح اشوفها يا أيهم .. عاوزه أشوفها و اخدها في حضني و اشبع منها كده
دمع أيهم تأثرا لحال نجمة و ضمها اليه هامسا لها :
_ هنروح لها بليل .. كان نفسي اجيبهالك معايا بس هي مرضتش تسيب مروان .. شكلهم بيحبو بعض اوي يا نجمة !
ابتسمت نجمة بحنان و سعادة هاتفه :
_ ربنا يسعدهم مع بعض يااارب و يحبو بعض اكتر و اكتر كمان .. ده يوم الهنا لما شوفها مبسوطه و سعيدة مع جوزها
ابتسم لها بحنان هاتفا :
_ خلاص هنروح لهم بليل .. بس قبلها هنعدي علي أدهم نطمن عليه ،، كنت واعد روهان و شمس نروح له و ملحقناش .. نعدي عليه قبل ما نروح لمروان !
اماءت نجمة بشدة .. بينما ظل روهان سارحا بشدة لا يعلم أيفرح أم يتعجب مما يحدث امامه .. علي الرغم من انه يشعر بالسعادة الشديدة لكون رهف عادت الي اسرتهم .. و لكنه يشعر بالقلق من تلك السنين التي عاشتها رهف بعيدا عنهم .. فأين كانت تعيش و ماذا كانت تأكل و ترتدي ؟؟ بالتأكيد قد عانت بشدة !
تنهد بشدة بينما ينظر لهم .. و ينتظر قدوم المساء ليراها و يشبع فضوله باجابات منها هي !!
####################
في المساء .. ارتدي الجميع ثيابهم .. كانت نجمة تسارعهم للوصول الي ابنتها ،، ركبو السيارة و قرروا الانطلاق اولا لمنزل أدهم للاطمئنان عليه ثم الذهاب لرهف و السهر معها هي و مروان طوال الليل
صفو السيارة امام منزل ادهم .. فتحت لهم الخادمة الوحيده المتواجده في المنزل الباب .. سألها أيهم عن رفيقه فهتفت له :
_ في أوضته يا باشا .. من امبارح مخرجش منها
_ طب احنا هنطلع نشوفه
قالها و اتجه هو الي غرفة رفيقه و لكن شمس هتفت له :
_ استني يا عمو هاجي معاك ..
بينما بقي روهان و نجمة في غرفة الضيوف ... في غرفة أيهم طرق أيهم الباب عدة مرات علي أدهم و لكن دون اجابة ، فقرر الدخول ..
دخل الي الغرفة و تفاجئ برفيقه ملقي أرضا يبدو مغشيا عليه ،، صرخ اسمه بجزع موازاة مع الصرخه التي صرختها شمس باسم ابيها :
_ أددددهم !!!
_ باااابااااااا
اسرعا الاثنان يتفحصاانه بسرعة ، حاولا افاقته و لكنه لم يستجب لهما ... صعد روهان بسرعة الي الغرفة ما ان استمع لصرخاتهم .. دخل ليتفاجئ بأدهم ملقي ارضا بتلك الطريقه .. اسرع يخرج هاتفه و يطلب الاسعاف !!
دقائق و حضرت الاسعاف فاسرع المسعفون يحملونه علي ناقله طبيه و يضعونه في السيارة يوصلونه لاقرب مشفي طبي ..
ركبت شمس مع ابيها في سيارة الاسعاف و هي تبكي بشدة تمسك بيده بينما تهتف :
_ بابا انا اسفه .. انا اسفه يا بابا قوم انا بحبك و الله !
في الخلف ركب أيهم سيارته سريعا بجواره ابنه و في الخلف نجمة و انطلقو خلف الاسعاف ... نظر روهان لأبيه بينما يهتف متساءلا :
_ أكلم مروان ؟؟
_ كلمه .. الله أعملم أدهم جراله ايه !!
###################
في منزل مروان .. كان يجلس علي الفراش بينما تقف هي امامه تبحث في الدولاب عن شيئ ترتديه يكون جميلا و مناسبا حين تأتي اسرتهم ... التفتت تخرج فستانا تريه اياها بينما تهتف بضجر :
_ طب ايه رأيك في ده ؟؟
_ لا قصير !
_ يا مروان بقي حرام عليك اللبس ده انت الي جايبه اصلا ، و مفيش حاجه منهم عاجباك .. كده كده طلعو عيلتي اصلا انت قلقان من ايه ؟؟
استقام مروان مبتسما بضحك بينما اقترب يحيط خصرها بذراعيه هاتفا لها :
_ و لو عيلتك بردو .. انا بغير عليكي من نسمة الهوا .. و روهان بقي ده عيل ملزق و هيقعد يعاكسك و انا بغير
ابتسمت ضاحكة بشدة و هي تهمس له :
_ اخويا يا مروان .. روهان ده اخويا !
_ لسه مش بالع انا حوار اخوكي و امك و ابوكي ده
نظرت له بمرح بينما تشاكسه :
_ و ايه المشكلة يعني أخويا بيعاكسني .. منت مش بتعاكسني الله ، خليه هو يعاكسني !
اتسعت عيناه بشدة و تصنع الصدمة و هو يدرك نبرتها المشاكسه .. نظر لها بأعين مصدومه قبل ان يهتف :
_ انااا ؟؟ .. انااا مش بعاكسك ؟؟ .. طب اي رايك بقي مش هتقبليهم خالص !
ضحكت بشدة و القت الفستان من يدها بينما ترفع ذراعيها تحتضن رقبته تقبل ثغره قبله سريعة هاتفه له برجاء :
_ لا خلاص علشان خاطري .. هو فيه حد بيعرف يعاكس ذيك بردو
غمز لها بينما يقبل ثغرها هو الاخر و لكن قبلة طويلة شغوفه هاتفا :
_ ايوة كده اظبطي يا مزتي
ابتسمت ضاحكه و هي تفك ذراعيها من حول رقبته ثم فكت ذراعيه عن خصرها و هي تهتف :
_ سيبني بقي أشوف حاجه البسها زمانهم جايين
_ طب ما تشوفي هو انا ماسكك ؟
قالها و عاد يجلس مكانه اما هي فظلت تعبث في الدولاب تبحث عن شيئ مناسب ..
رن هاتفه باسم روهان ،، فامسكه يجيبه بينما يبتسم هاتفا بمشاكسه :
_ متقوليش انكو تحت الباب احنا لسه بنلبس !
و لكن روهان من الناحية الاخري لم يمازحه و هو يهتف :
_ مروان .. انا بكلمك و مش عارف انت هتوافق علي الي هقوله و لا لا .. بس عمو أدهم في المستشفي و عاوزينك تقف جمبه و تسنده !
انتفض مروان بقلق و هو يهتف :
_ مستشفي ايه ؟ و ليه راح المستشفي ؟؟
_ منعرفش لسه ، هو كان في الشركة من يومين و قال لبابا انه مريض ب (اللو كيميا) .. كنا عاوزين نعدي عليه نطمن علييه قبل ما نجي عندك ،، لاقيناه واقع في الارض و مغمي عليه!
شعر مروان بالالم و الصدمة و هو يستمع الي المرض الذي اصاب والده .. اسرع يهتف الي روهان :
_ طب اسم المستشفي ايه و انا هقابلكم هناك !
املاه روهان اسم المشفي .. اغلق سريعا و استقام يبحث في ثيابه علي شيئ يرتديه بسرعة ... بينما وقفت رهف تنظر له بذهول بينما تهتف بتساؤل :
_ مين الي راح المستشفي .. ايه الي حصل يا مروان ؟؟
نظر لها يشعر بالالم و الذنب فهو طوال حياته يظلم والديه قبل ان يهتف :
_ بابا يا رهف .. بابا .. روهان قالي انهم طالعين بيه علي المستشفي و لازم اروحلهم
اقتربت منه تمسك بوجهه بين يديها بينما تدعمه بحنان هاتفه :
_ متقلقش يا مروان .. هيبقي كويس يا حبيبي .. خليك جمبه يا مروان !
ابتسم بحنان و قبل باطن يدها التي تمسك وجهه .. قبل ان يبدل ثيابه سريعا و يتجه الي المشفي ... بينما بقت هي جالسه فوق الفراش تنظر في اثره و تهمس :
_ قلبي واجعني عليك اوي يا مروان و صعبان عليا من المصايب الي نزله ترخ فوق دماغك دي .. ربنا معاك و الله
ثم قررت انها لن تبدل ملابسها فقد انتهت الزيارة بهذا الخبر .. اغلقت الدولاب و صعدت فوق الفراش تربع ذراعيها و تحتضن الوسادة تهمس بالدعاء لمروان و أدهم !
###################
في الاسفل .. ما ان رأت تلك الخادمة _التي ذرعها خليفة_ مروان ينزل راكضا ، حتي اسرعت تهاتفه تخبره بهمس :
_ الباشا خرج شكل الموضوع مستعجل و مفيش حراسه كتير علي البيت النهاردة علشان هو طول اليوم قاعد في البيت .. انا هشربها المنوم و تلحق انت تاخدها قبل ما يجي .. في باب للجنينة من ورا مش بيبقي عليه حراسه ، هتدخلو و تخرجو منه !
_ طيب ثانيتين و هتلاقي الناس اودامك .. اديها العصير علي طول
_ حاضر
قالتها و اتجهت تصنع عصيرا طبيعيا تضع فيه المخدر الذي اعطاه لها .. اتجهت الي جناح مروان تطرق الباب .. فتحت لها رهف الباب فهتفت الخادمة :
_ العصير الي حضرتك طلبتيه يا هانم
_ انا مطلبتش عصير !
_ يوووه نسيت .. مروان باشا قالي اطلعهولك و هو نازل يا هانم
_ مروان ؟؟ .. طب بقولك ايه نزليه تحت انا هنزل اقعد في الجنينة علي المرجيحه شويه !
_ حاضر يا هانم
قالتها و نزلت الي الاسفل .. اغلقت رهف باب جناحها و قررت النزول و البقاء في الجنينة تنتظر مروان بينما تضع في جيب بنطالها هاتفها لتطمئن عليه كل فتره و اخري !
جلست علي الارجوحه التي تتزين ببعض الاضاءة .. و الحديقة الموضوع فيها بعض الاضاءة كذالك .. تنظر الي الزهور امامها بينما ترتشف العصير ... انهته و بقت لدقائق تشعر بثقل في رأسها قبل ان تنغمس ف النوم غير شاعره بنفسها و رأسها تتدلي
اقتربت تلك الخادمة التي كانت تتابعها .. نظرت لها فوجدتها نائمة ،، اسرعت لباب الحديقه الخلفي تفتحه تخبر رجال خليفة بهمس :
_ ادخلو بسرعة بس اوعو تعملو صوت .
اسرعا يدخلان بخفة ، اقتربا من رهف حملها احدهما بينما الاخر يأمن ظهره .. خرجا من الباب الخلفي كما دخلا و لم يرَ أحد شيئا .. او هكذا يظنون !!
###################
في المشفي ... وصل مروان يشعر بالخوف الشديد علي ادهم .. دخل ليقابلهم يقفون امام غرفة الطوارئ ،، أيهم و روهان واقفين بينما شمس منهارة من البكاء تجلس علي المقعد و بجوارها نجمة تهدأها
نظر الي أيهم يسأله بقلق :
_ طمني يا عمو ايه الاخبار ؟؟
_ لسه الدكتور مخرجش من عنده يا مروان
دقائق كثيرة جدا مرت عليهم بقلق قبل ان يخرج الطبيب مكفهرا بحزن هاتفا :
_ انا اسف يا جماعه بس الظاهر انه عنده سرطان في الدم و المرحلة متأخره .. عموما هو دخل في غيبوبة و هنحتاج نعمله عملية زرع نخاع من حد من صلبه علشان نقلل من ضرر السرطان .. لو ليه أولاد او عنده اب او ام ممكن تبلغوهم و يتبرعو ليه بعينه النخاع .. حاولو تتصرفو و بلغوني علشان حياته في خطر عن اذنكم
قالها و انصرف بينما بقي الجميع يقف ينظر لبعضه بصدمة ،، ازداد بكاء شمس بشدة و هي تهتف سريعة :
_ انا هتبرعله .. انا هتبرعله بس يقوم كويس و بخير .. و الله مش هضايقه تاني و هعامله كويس
نظر لها مروان بصمت ، و شعر بأنه الوقت الذي يرد فيه الدين لابيه بعد هذا الظلم البين الذي ظلمه له ... نظر الي شمس يخبرها بهدوء :
_ لا يا شمس أنا الي هتبرعله .. أنتي ممكن تتأذي من العملية دي .. أنا الي هتبرعله
ثم نظر الي نجمة هاتفا لها :
_ خديها يا عمتو و روحو اقعدو مع رهف في البيت .. وجودكم هنا مش هيفيد في حاجه .. احنا هنقابل الدكتور و نسأله عن التفاصيل و نحدد معاد العملية و نبلغكم !!!
اماءت له بشدة و استقامت هي و شمس فهتف لروهان :
_ وصلهم و خليك معاهم هناك في البيت علشان البيت مش عليه حرس كتير النهاردة
_ حاضر .. ربنا معاك و يقوم عمو بالسلامه يارب
قالها و هو يربت علي كتفه قبل ان يهتف لهم :
_ يلا يا ماما ، يلا يا شمس
نهضت شمس تلقي بنفسها في احضان مروان هاتفه ببكاء :
_ خد بالك منه و من نفسك يا مروان .. انا عايزاكم انتو الاتنين
ابتسم بحنان يربت علي شعرها هامسا :
_ متخافيش يا شمس .. هنبقي بخير
ثم ودعها لترحل مع روهان و نجمة الي منزل مروان !!
ايه الي هيحصل لما يروحو البيت و يلاقو رهف مش موجوده ؟؟ و هيعرفو انها اتخطفت منين ؟؟ .. و مروان هيدخل العمليات و هيسيب رهف تتخطف و لا هيعمل ايه 🤔
يتبع....