رواية نور الفصل الثاني بقلم روان الطهطاوي
“دخلت و تركت الباب مفتوح فدخل خلفها و ترك الباب ايضا” -وشك وارم..ومهزوزه _ظلم امك ليا هو اللي عمل فيا كده -انا مش مصدق انك تعملي اي حاجه وحشه فأي حد.. ما بالك بحماتك.. احكي اللي حصل انا معاكي ومصدقك _عمرها ما حبتني يا مصطفي.. من ساعة ما اتجوزت عابد و هي معاملتها ليا زي الزفت “بدأت بالبكاء” انا استحملت اهانه واسلوب زي الزفت في علاقه سامه علشان عابد بس و كنت بصبر نفسي و اقول ليا قصادها حسنات عند ربنا بس في الاخر قدرت تسيطر علي عقل اخوك و خلته يطلقني….. الخلفه بإيدينا؟! -اكيد لا _كانت بتعايرني بتأخر الخلفه ومش قدام اخوك طبعا. *تذكر مره كان في غرفته و سمعها تتحدث معها في مثل هذا الشئ باسلوب وقح* _اتبلت عليا و اتهمتني اني بعاملها بقرف قدام اخوك النهارده وعيطت لحد ما طلقني.. طب انا عملت ايه هو ده جزائي فعلا عشان اتحملت من غير ما اشتكي -وعسي ان تكرهوا شيئا و هو خير لكم.. يمكن ربنا شاف انك مش هتقدري تكملي فعلاقه سامه زي دي فريحك منها شوفي حياتك و متقفيش عند النقطه دي.. انا هكون جمبك فكل خطوه و اي حاجه هتاحتيجيها هكون اول واحد جمبك… انا مليش اي علاقه باللي حصل -انت اخويا يا مصطفي و ربنا يعلم انا بعزك قد ايه _انا هنزل دلوقتي لو احتجتي اي حاجه بالله عليكي اكون اول حد تكلميه يلا سلام _خلي بالك من نفسك… مصطفي -نعم _شكرا -ولله مينفع اللي بتقوليه ده سلام _سلام *مر اسبوع يتصل فيه مصطفي بنور كل يوم للاطمئنان عليها.. وفي اول يوم من الاسبوع الجديد* -الو ازيك يا مصطفي. عامل ايه النهارده _انا تمام اوي انتي ايه اخبارك -بخير.. معلش يا مصطفي كنت عايزاك فخدمه بس محرجه منك يعني _مش انتي بتقولي اني اخوكي يبقي مفيش احراج و هبل قولي عايزه ايه -عايزاك تشوفلي شغل _وانا قصرت معاكي فحاجه يا نور.. طلبتي مني حاجه و قولت لا -ربنا شاهد يا مصطفي انك اجدع شخص قابلته فحياتي ولا مطلبتش منك و رفضت… بس انا دلوقتي مبعملش اي حاجه فعايزه ابدأ اشوف حياتي.. عايزه اشتغل…. كان نفسي من زمان اشتغل في دار رعايه.. دار ايتام كده يعني _تمام انا هبدأ ادورلك علي شغل في المجال ده و قريب ان شاء الله هلاقيهولك.. محتاجه حاجه تاني -لا شكرا يا مصطفي ربنا يخليك _ويخليكي يارب سلام -سلام *في بيت سوسن والدة مصطفي و عابد * -اهلا اهلا بست البنات نورتي يا حبيبتي _ده نورك يا خالتو -تعالي يا سعاد ادخلو -احم اومال فين عابد يا خالتو _جوا يا لمياء خشي صحيه… -اوكيه *في غرفة عابد* “فتحت لمياء الباب بهدوء و اقتربت من السرير و بدأت تهز كتف عابد الذي ينام بهدوء و بدأ يستفيق” -ايه ده.. انتي جيتي امتي يا لمياء _من خمس دقايق.. خالتو قالتلي اصحيك -شكرا اخرجي انتي انا خلاص صحيت _اوكي انا مستنياك بره *خرج عابد و سلم علي خالته ثم جلس جانب والدته* سوسن: كويس انك جيتي يا سعاد… انا عايزاكي في موضوع مهم سعاد: موضوع ايه خير -انا طالبه ايد لمياء لعابد لمياء: انتي بتتكلمي بجد يا خالتو -وهي المواضيع دي فيها هزار لمياء: انا موافقه “لم يكن عابد رجلا ذو شخصيه يوماً فكان من السهل ان تتحكم به أمه..فلم يرفض طلب والدته لأنه في نظره صحيح” *مر شهر تم في اخره زواج عابد و لمياء و عملت به نور في دار مسنين مشهور وتناست عابد تماما بل وملأ مصطفي حياتها بأهتمامه بها* *ومر ستة اشهر اخري* “علي الهاتف” -صباح الخير يا كسلانه _كسلانه!!… ينهار اسود الساعه عشره -اهدي اهدي النهارده اجازتك اساسا _اوووف حرام عليك يا مصطفي وقعت قلبي “همس في سره”-عقبال ما يقع فيا _بتقول ايه مش سامعه -بقول سلامة قلبك يختي فوقي كده عشان ورانا مشوار الساعه واحده _مشوار ايه ده -خليها مفاجأه _مبحبش مفاجأتك يا مصطفي.. مفاجأتك تجيب الاجل مش الفرحه يا مصطفي.. -ششششششش لو مجتيش شكرتيني ساعه عليها.. مبقاش انا.. المهم انا هعدي عليكي واحده بالظبط.. ابوس رجلك يا نور متنزلليش اتنين الا عشره زي كل مره _يجدع عيب عليك…. *في الثانيه ظهرا* ” فتحت باب السياره وجلست بجانبه “ -مساءك لذيذ _الطم علي وشي الطم علي وشي -اعصابك يحبيبي بدل ما يجيلك الضغط و السكر بدري و انت حلو و مقطقط كده “ابتسم ابتسامه واسعه واثقه” اخدتي بالك من االسويتشيرت _اه حلوه اووي اوي بجد “هو وقد غمرته السعاده” حاسس اني هطلع ضوء الرينبو زي الكارتون -انت بتقول ايه يعم انت انت بتقول ايه _يبنتي في الكرتون لما بيبقو مبسوطين بيطلعو ضوء رينبو…. ثواني انتي قصدك اا.. لا والله لا والله كمان مره لا _ايوه اظبط كده -لا دنا راجل اووي _وسيد الرجاله يعم ولا يهمك بس انت ليه ملبسني زيك -عادشي ملهوش علاقه بس حبيت نلبس زي بعض “ابتسمت.. فشرد هو مع ابتسامه هائمه علي وجهه” -مصطفي انت متأكد ان كلو تمام _اه طبعاً اومال انت فاكر اي -اصلك لسه مطلعتش بالعربيه و كده _… احم سرحت شويه -طب يلا يا برو “وصلوا للمكان فسألت بتوتر” -احنا جينا هنا ليه يا مصطفي…
|