Ads by Google X

رواية هويت رجل الصعيد الجزء الثاني الفصل الثالث 3 بقلم نورا عبد العزيز


  رواية هويت رجل الصعيد الجزء الثاني الفصل الثالث 

 -هى أزاى حبتك لدرجة دى، أزاى بقيت مهووسة بك لدرجة أنها تنتحر وتقرر تموت كافرة عشان بس حُبها لك

كان يستمع لحديث زوجته بصمت مُتابعًا دموعها التى تسيل على امرأة تعشق زوجها، رجفة جسدها المُصابة بشهقات قوية أليمة، عيناها الباكية تتحاشي النظر له بضعف وكأن قلب محبوبته ينزف كعينيها على امراة عاشقة له أليس من المفترض أن تغضب من هذا الحب وتمقنه؟!، تابعت حديثها بأنهيار وشفقة على ما حدث من هذه الفتاة:-



-أنا إحيانا بغيرة منها ومن حُبها لك، بيوجعنى أن فى واحدة بتحب جوزي لدرجة الموت 

أخذ رأسها بين يديه ليرفعها للأعلى كي تتقابل عينيه وبعينيها وقال بنبرة هامسة ناعمة:-
-اهدئي يا عهدي، أهدئي يا حبيبة قلبي وأسمعيني ها...  أسماء مبتحبش دا مش حُب دا هوس، هوس ومرض من أول عنفها ليكي فى كل مرة كانت بتمد يدها عليكي من مرضها لحد أنتحارها،، أسماء مريضة مش بتحب وأنتِ جوايا يا عهد غصب عنها وعن الكون كله لأنك أنتِ الكون بالنسبة ليا، أنتِ حبيبة قلبي وقلبي محبش غيرك ولا عايز غيرك حتى لو ستات البلد كلتها عايزيني أنا معاوزش غيرك 




نظرت له بهدوء وأبهامه يجفف دموعها لكنها لم تتوقف عن البكاء ابدًا فأقترب يجفف تلك الدمعة اللعينة التى تلوث وجنتي زوجته وعينيها الجميلة التى طالما عشق النظر لصفاءها بشفتيه لتغمض عينيها بأستسلام لحنانه ورفعت يدها إلى وجنته تلمس لحيته بدفء وقالت:-
-ليها حق تحبك يا نوح، لو جينا للحق أنت مفيش ست تشوفك ومتحبكش 

أبتعد قليلًا عنها لتتقابل عيناهما معًا فى نظرة طويلة ويده ما زالت على وجنتها تتداعبها بحب وقال:-
-وأنا مهما شوفت ستات مهحبش غيرك يا عهدي، أنا طلعت قلبي وحطته بين يدك وجواكي ومبجاش ملكي، هو لكِ أنتِ وبس تعملي فيه ما يحلالك

داعبت لحيته بلطف وهى تكف عن البكاء وقالت:-
-معنديش غير الحب أديهولك يا نوح، أنت متستاهلش حاجة غير الحب وأنك تتعشق، أنا أكتشفت أنك حلمي اللى مكانش فى خيالي وكان من المستحيل، عرفت أن حُبي للإعلام قصدك حُبك ولا حاجة وأني هقدر اعيش من غير الإعلام وتقديم الأخبار لكني مقدرش أعيش من غير حبيبي وقلبي لحظة واحدة وعشان كدة أنا خليت ليلي ترفض عرض تقديم نشرة الأخبار 

أتسعت عيني "نوح" على مصراعيها بدهشة من قرارها فحتى أمس كانت مُتشبثة بحلمها ورغبتها فى السفر للقاهرة ليقول:-
-خسرتي حلمك!! 

تبسمت بإشراق عكس ذبول ملامحها من كثرة البكاء وقالت:-
-كسبتك أنت، أى خسارة ممكن تتعوض يا نوح إلا خسارتك هتكون بموتي

وضع سبابته على شفتيها يمنعها من التفوه عن الموت والفراق ثم قال:-
-أنا عاشقك يا عشقي اللى ربنا رزقني به ومهما فضلت أشكره وأحمده على عشقك جليل أوي 

تبسمت بلطف وهى تقترب لتضع رأسها على صدره وتلف ذراعيها حول خصره بلطف فطوقها بذراعيه وهو يضع رأسه على رأسها ومغمض عينيه مُستنشقًا عبيرها وأنفاسها الدافئة.... 

يتبــــــع..... 
                      الفصل الرابع من هنا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-