Ads by Google X

رواية فرحة قلب صعيدي الفصل الرابع عشر 14 بقلم اسراء ابراهيم

 


رواية فرحة قلب صعيدي الفصل الرابع عشر 


بالبارت الرابع عشر 

اتصدمت عندما وجدته يجذبها لحضنه اكثر  لدرجة انها ارتفعت عن الارض هنا تنهدت بارتياح وحاوطت رقبته بيديها اكثر وكأنها تخبره  انها لن تتركه ابدا وبعد قليل من العناق همست فرحة بجانب اذنه: 

جولي انك سامحتني يا فهد 

ابعدها بعد عنه قليلا لينظر في عينيها وتحدث بهمس وهو يتفحص ملامحها: 
حيريتيني معاكي يا فرحة انتي بتعملي كل ده ليه عايزة توصلي لايه بالظبط 










ابتسمت فرحة ابتسامة يعشقها وتحدثت بخفوت: 
رايداك يا واد عمي مجدرش اعيش من غيرك يا فهد عشان خاطري متحرمنيش منك اوعاك تعاقبني العقاب ده خاصمني بس وانت چاري 

خفق قلبه اثر كلماتها فلا يعلم ماذا تفعل به تلك الصغيرة هل تعي ما تقول ام انها تتلاعب به فتحدث بغموض:
انتي واعية لحديتك يا فرحة ومتوكدة من اللي بتجوليه 

حركت رأسها فورا بإيجاب وهي تتحدث بثقة: 
متوكدة يا فهد انا كنت غبية يوم ما جولتلك اني مش عاشجاك ولا رايداك كل مرة كنت بشوفك بيها  كانت دقات جلبي بتعلي وبتوكدلي اني معشجتش غيرك بس انا كنت اغبي من اني اعترف لنفسي بده

نظر لها فهد مطولاً وكأنه في حيرة من امره وتحدث بحزن؛: 

معدتش ينفع يا بت عمي صدجيني يا فرحة معدتش ينفع ثم ابعدها عنه اما هي فسقطت دموعها علي وجنتيها وامسكت يده تترجاه: 

لا يا فهد عشان خاطري متعملش اكده بترچاك اني اللي بجولك اني عشجاك والله عاشجاك ورايدة اني اكمل اللي باجي من عمري معاك وچارك  

ابتسم فهد بسخرية مما يحدث فهو من كان يردد ذلك الحديث تمني لو احبته مثلما هو يعشقها ولكن للاسف لم تفعل والآن بعدما علم انها كانت تعشق اخاه كل شئ تبدل فمن المستحيل ان يتعايش مع شئ كهذا واذا اطاع قلبه واستمر معها سيُحكم علي حياتهم بالفشل من قبل ان تبدأ فمن الصعب عليه ان يتعامل مع الامر كأن لم يكن، تنهد بضيق وتحدث بعصبية خفيفة وهو يجذب يده منها : 

انتي ليه مش رايدة تفهمي يا فرحة ان معدتش ينفع بجي 

صرخت به فرحة بغضب: 
ليه بتجول اكده ليه لما بجربلك بتعبدني عنك ولما كنت بتجربلي كنت ببعد ليه كل حاچة بحبها بتروح مني ليه مش مكتوبلي ارتاح انا تعبت يا فهد تعبت  انت ليه مش عاوز تفهم اني عاشجاك بحبك يا اخي اعمل ايه عشان تصدجني 

صرخ بها فهد هو الاخر وهو يقترب منها:  
كيف يعني اصدجك وانتي كل لحظة كنتي بتجوليلي فيها انك بتكر*هيني  كل مرة كنت بحاول اجرب منك كنتي بتصديني وفي الاخر جولتيلي انك مكنتيش رايداني وكنت رايدة اخوي والمفروض دلوك اني اصدجك وانتي بتجوليلي انك عاشجاني واتعامل عادي واخدك في حضني ونعيشو في تبات ونبات طب كيف وانا كل مرة هشوفكم سوا نا*ر هتجيد في جلبي طول الوجت هبجي حاسس بالشك والغيرة دي مهتبجاش عيشة يا فرحة عرفتي ليه مهينفعش  

كانت تنظر بعينيه وهو يتحدث كانت نظراتها له تتحدث عما بداخلها فهي تعلم انه علي حق في كل ما قاله ولكن ماذا بعد هل سوف ينتهي الامر عند هذا الحد هل حبها لفهد سيحكم عليه بالاعدام بسبب غلطة ارتكبتها هي نعم هي اطلقت علي حبها لحمزة غلطة فهذا ما اكتشفته نظرت لفهد بدموع وتحدثت بهدوء عكس ما بداخلها: 

عنديك حج يا واد عمي بس جبل ما نمشي انا رايدة اجولك حاچة وبعديها اوعدك اني هبعد وهعمل اللي انت رايده انا انا معشجتش حمزة چايز انا كنت مفكرة ده بس انا فعلا محبتهوش انا حبيت هزاره معايا خوفه عليه هو ده اللي خلاني اوهم نفسي اني عاشجاه وخصوصا اني مجربتش العشج ولا اعرفه، بس تعرف حاچة انا چربته بس لما جربت منك عشان حسيت معاك بحچات اول مرة احسها واعرفها  برغم انك حتي بعد چوازنا كنت بتعاملني عفش بس جربي منك واحنا بنتخانق مع بعض كان بالنسبالي ليه طعم تاني واحساس مش هعرف اوصفه وصدجني انا حاسة بيك وبكل كلمة جولتها وخابرة ان صعب عليك لو كملت بس وحيات اغلي حاچة فحياتي انت، انا عمري ما عشجت حمزة انا بس كنت موهومة مش اكتر، قالت ما قالته ثم  مسحت دموعها بباطن يدها  واكملت بهدوء لو سمحت انا رايدة ارچع مش عاوز اروح الفرح 

كان ينظر لها فهد بهدوء ويستمع لحديثها بغموض وبعد ان انتهت تحدث بجمود: 

تمام يلا بينا ولم ينطق بحرف آخر فقط سار بجانبها اما فرحة فاغمضت عينيها بحزن وتأكدت انه لن يغفر لها ابدا وقد انتهت علاقتهم للابد 








…………لا حول ولا قوة الا باالله 

كانت تجلس حورية بغرفتها وتقف امام المرآه تنظر لنفسها ولدموعها التي تهبط علي وجنتيها وتنهر نفسها بحدة ولوم: 

بتبكي ليه دلوجتي عاد هه مش انتي اللي عملتي في روحك اكده ياما جولتلك ده مش من توبك عشان تحبيه ومشيتي ورا جلبك و روحتيله برچليكي  جولتلك ده عمره ما هيعشجك ويوم ما يعشج هياخد اللي من توبه اللي شبهه اديكي في الاخر اتچرحتي منه استعر منيكي جدام الخلج جال وانتي يا خايبة كنتي بتضحي عشانه وشايفة انه يستاهل احسن منك واهو في الاخر برضه شاف غيرك ثم وضعت يدها علي وجهها وظلت تبكي بحرقة وقد كان مراد يقف خلفها  ويستمع لكل كلمة قالتها وكان يشعر بانقباض قلبه وظل يلع*ن نفسه لانه السبب في وجعها الآن فكيف يفعل بها وهي من سكنت قلبه كيف طاوعه قلبه ليؤ*ذيها هكذا فهو لم يتحمل دموعها الي تهبط بسببه فاقترب منها وهو يقؤل بحزن: 

حورية انا اسف 

فور ان سمعت صوته حتي انتفضت من مكانها ومسحت دموعها بعن*ف وهي تلتف له بغضب: 

انت ايه اللي چابك اهنه اخرچ برة  

اقترب منها مراد اكثر وتحدث بندم وهو يحاول ان يهديها: 
طيب اسمعيني الاول وبعدين هخرج عشان مش هخرج الا لما تسمعيني يا حورية لم تجعله يكمل حديثه حيث انها صرخت به بغضب: 

مش عايزة اسمع حاچة اخرج برة يا مراد انا بكر*هك ومش رايدة اشوفك ولا اسمع صوتك بعد عني بجي 

مش هبعد الا لما تسمعيني قولتلك ولو مش برضاكي يا حورية يبقي غصب عنك وزي ما خليتك تكر*هيني هخليكي تسامحيني واقترب منها وحملها علي اكتافه وسار بها تجاه الفراش اما حورية فظلت تصرخ وتضر*به بيدها ولكن هيهات فهو محكم القبض عليها  وانزلها علي الفراش وهو ما زال  محاوطها بيديه وهي تقاومه الا ان تعبت من المقاومة واستكانت في احضانه ولكن دموعها ذادت اكثر عن ذي قبل وكأنها كانت تريد احتضانه لتبكي وتشكي له ما بها حتي وان كان هو المذنب في حقها 

اما مراد فتكونت الدموع في عيونه لرؤيتها بهذه الحالة فان قلبه يعتصر الآن ولكنه لن يستسلم حتي يستعيدها مرة اخري فتحدث بهدوء وهو يعلم انها تسمعه جيدا: 

والله ما كان قصدي اني اجر*حك انا لما سبت لليان تحضني مكنش في نيتي اي حاجة هيا كانت بتهنيني عالشراكة اللي بينا ودي الحاجة اللي مرضتش اقؤلك عليها انها شريكتي وده عشان متضايقيش انا عارف اني غلطان اني معملتش حدود بيني وبينها وكمان محترمتش مشاعرك وغيرتك عليا صدقيني مكنش قصدي وبلعن نفسي الف مرة عشان كنت السبب في انك تتجرحي ومني انا بعد ما كنت انا امانك وحمايتك وعمري ما استعريت منك ابدا يا حورية ولو كنت كدة مكنتش اخدتك معايا الحفلة وكمان مكنتش قعدت جمبك ومسبتكيش انا مكنش قصدي اللي فهمتيه انا كل اللي ضايقني انك عليتي صوتك عليا قدام الناس وغضبي خلاني مشوفش حاجة غير كدة سامحيني يا حورية وانا اوعدك اني هثبتلك انك انتي اعز واغلي حد في حياتي واني اتشرف بيكي قدام العالم كله 

كانت تسمعه ولا تدري لما جزء بسيط منها سعيد بحديثه هذا ولكن كرامتها تأبي الخضوع له ترفض وبشدة ان تجعلها تغفر له تلع*ن نفسها لانها رغم كل ما حدث ما زالت تعشقه اغمضت عينيها بتعب وحيرة ولكنها فتحتها ثانياً بصدمة حين استمعت لباقي حديثه 









حورية انا فضيت الشراكة اللي بيني وبين لليان وبعدت عنها خالص صدقيني لو الشركة دي هيا اللي هتخليكي تبعدي عني فانا مش عاوزها بس تسامحيني وترجعي تتعاملي معايا زي الاول حورية انا مش هقدر اسيبك انتي كدة بتحكمي عليا بالموت 

شبح ابتسامة ظهر علي وجهها وهي باحضانه و عزمت علي فعل شئ ما  ،  مهلا مراد فليس بهذه السهولة ان اعود اليك  سألقنك درس اولاً  واقتص لقلبي منك وبعدها سوف نري ماذا بعد

………………..  استغفر الله العظيم واتوب اليه

بعد اسبوع كانت الاحوال بها ليست مختلفة كثيرا عن ذي قبل باستثناء علاقة عبد القادر بحورية التي اصبحت قوية للغاية فهو يريد ان يعوضها عن السنين التي غابت بها عنه كان الجميع في المساء يجلسون سويا في تجمع عائلي احتفالا بحورية بعدما علم الجميع انها اصبحت من العائلة فتلك كانت فكرة يسرا وكان الجميع يجلسون يتسامرون جميعاً باستثناء سلمي التي كانت تنظر لحورية وفرحة ويسرا ايضاً بح*قد داخلي اما بالخارج فهي مصطنعة الحب والفرحة وفي تلك الاثناء ابتسمت هي بمكر وكأنها عازمة علي تنفيذ شئ ما 

كانت حورية تجلس بجانب والدها والذي اصر ان تجلس سلمي بجانبهم ايضا لكي يشعر ان عائلته اخيرا مكتملة ودعا بسره ان تتقبل سلمي اختها وتتخلي عن طباعها العنيدة  ،  وهناك فهد الذي لم يأتي بعد فقد كانت فرحة تتذكر ذلك الاسبوع معه ومعاملته لها بنفس الجمود وكأنها رجعت لنقطة الصفر من جديد  ظلت تنظر في ساعتها منتظراه ان يأتي لكي تقر عينيها به وقطع شرودها  اقتراب سنية منها وهي تهمس في اذنها: 

في بنتة برة رايدة تجابلك يا ست فرحة انا دخلتها المنضرة بتاعة الضيوف وهي منتظراكي هناك 

استغربت فرحة فمن تلك التي تريد مقابلتها فحركت رأسها بإيجاب وقالت لسنية: 
ماشي يا سنية روحي انتي وانا هروح اشوف مين دي ورايدة ايه وبالفعل قامت من مكانها وذهبت وفور ان دخلت المنضرة لم تجد احد  ظلت تبحث بعينيها عن تلك التي تريدها فلم تراها والتفت لتعود للخارج فوجدت حمزة يدخل من باب المنضرة مما جعلها تتصنم مكانها اقترب منها حمزة وسألها باستغراب: 
خير يا فرحة انتي زينة؟  

توترت فرحة وكل ما جاء بخاطرها فهد فهو اذا رأهم بمفردهم هكذا فستخسره للابد فتحدثت بتوتر وهي عينيها علي  الباب  : 

اااانا زينة يا واد عمي هو في حاچة اقصد يعني انت چيت اهنه  ليه 

ابتسم حمزة باستغراب وتحدث هدوء: 
چيت ليه ايه يا فرحة انتي اللي مشيعالي سنية چالتلي انك رايداني اهنه 








نظرت له فرحة بصدمة وقد فهمت اخيرا انه  فخ من سلمي فهي تريد تدمير علاقتها بفهد نعم فكيف غاب هذا عن ذهنها فسنية هي عين واذن سلمي بالبيت وهي تعلم ذلك تنهدت بضيق وكانت ستترك حمزة وتخرج بسرعة لأنها تعلم ان سلمي ستكمل خطتها وتجعل فهد يراهم سويا  ولكن حمزة قطع طريقها ووقف امامها يمنعها من الخروج وهو يقول بحسن نية: 
في ايه يا فرحة ما تجوليلي انتي كنتي مشيعالي ليه ودلوك مهملاني وماشية 

نظرت له فرحة بخوف وتحدثت بحدة خفيفة وهي تشاور له: 

مافيش حاچة يا حمزة خلاص هملني بجي الله لا يسيئك وبعد عن طريجي خليني اخرچ من اهنه 

استغرب حمزة  طريقة حديثها هذا وابتعد عن الطريق وفور ان خطت فرحة بجانبه واقتربت من الباب حتي وجدت فهد امامها  ينظر لها بغضب ……. يتبع 

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-