رواية عذراء بين يد مراهق الفصل السابع 7 بقلم ضحي خالد


 رواية عذراء بين يد مراهق الفصل السابع 7 بقلم ضحي خالد

اشعر وكأن وسع الكون لا يسعنى ؛من شدة ضيق صدري... 

مر اسبوع وفخر لا يخرج من عزلته ..لا يرغب أن يقابلها حتى لو صدفه ؛ ف هو لن يستطيع أن يسيطر على مشاعره ف من الممكن ان يجذبها إلى أحضانه مهشم لها عظامها ؛ جليله قد تسبب فى جرح غائر فى قلبه لن تادويه الايام ؛ لم تختاره واختار شخص غيره؛ لسبب تافه ومعدوم؛ يصغرها فقط باربع سنوات ؛ وما يعنى هذا ؛ فخر ليس من الشباب هذه الأيام ؛ فهو على خلق ودين ؛ قرر أن يعمل بجانب دراسته فى كلية ؛ حتى لايذيد حمل والده أثناء تجهيز شقيقه العروس ؛ لم يفتعل مشكله ابدا ؛ لم يعاكس فتاه ؛ خوفا على والدته واشقائه ؛قرر أن يجعلها ان تحبه ؛ولا يجبرها على شيئ كما فعل معتز صديقه هذا المجنون ؛ قد اخطاتفها ؛ وجبر فخر أن يكون شاهد على زواجهم ؛ لا يريد أن يرى فى عين جليله نظرت الكره الذى كانت فى عين مها إلى معتز ؛ يريد عندما يدخل من باب شقتهم؛ تستقبله بالاحضان ؛ ليس تهرب منه ؛ لا يحب العنف ولا جبران من الاساس؛ فهو يتعامل كما أمره نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم)  رفقا بالقوارير ....




ارجع فخر رأسه إلى وراء قائل: وقلبى يا رب الطف بيه ... 

كم بقا وهو ساجد طوال هذا الأسبوع ؛ يناجى ربه أن يفعل لهو الصالح ويقدم لهو الخير ؛ يتمنى أن تكون لهو ومن نصيبه ؛ وحظه السعيد فى الدنيا ؛ ورفيقته فى الاخره ..... 

فاق من شرده على طرقات على الباب ..  

فخر بهدوء : ادخل ... 

دلف كل من معتز ومها .. 

معتز بمرح : جرا  ايه يا عم فلانتينو 

مها بابتسامة: ازيك يا فخر 

فخر : الحمد لله يا مها .. 

معتز : جبتها وجيت اهو 

فخر : ربنا يهديك يا معتز .. 

معتز : ويهديك يا فخر ... 

فخر : خير يا معتز 

معتز : مها اطلعى اقعدى ما طنط 

مها : حاضر ......

فخر : ها خير ..

معتز: اسبوع قافل العياده وقاعد فى بيت حزين ؛ ليه يابنى كده؛ تعتب خمس سنين فى الكلية ؛ وفى الاخر قافلها وقاعد فى البيت 

فخر بتنهيده: خايف اشوفها حتى صدفه  اخدها فى حضنى 

معتز : انت غريب يا فخر وعندك صبر راهيب ؛ انا مستحملش وخطفتها .. 




ضحك فخر: زمان واحنا صغيرين معروف انك عصبى ومتهور؛ وانا الهادى الغلبان .. 

شاركه الضحك أيضا: بس لما بتغيب منك يبقا يا ساتر عليك ؛ بقولك يا دكتور ما تلبس وتيجى نخرج 

فخر: لا لا اطلع انت 

معتز : تلاته بالله لا تجى معنا 

فخر: ياعم حل عنى ..

معتز : والله ابدا هنروح مها ونطلع شويه ... 

يلا قوم البس على ما اروحها ...........

منذ خطوبتها وهى ليست بأفضل حال؛ دائما حزينه وتشعر بغصه دائما ؛ رغم أن ثابت يعاملها باحترام ..... 

ثابت : جليلة انت معى 

فاقت جليله من شرودها: ايوه معاك 

ثابت بابتسامة: طب ايه رايك فى الاوان حلوه صح 

جليلة بعدم شغف: ايوه كويسه .. 

ثابت: هو انت كويسه .. 

جليلة: امممم 

ثابت : طب بالنسبه للعفش؛ انا هجيبه من دمياط ..

جليلة بتردد : ثابت انا عايزه امد الخطوبه سنه 

ثابت بصدمه: نعم سنه؛ ليه احنا اتفقنا فى القعده على ست شهور 

جليلة بتوتر: مش عارفه مش حاسه انى جاهزه 

ثابت بهدوء: جليلة حبيبتى الست شهور كتير بروضوا  

جليلة : ثابت لو سمحت مش عايزه ضغط انا براحتى 

ثابت: جليلة ده اتفاق احنا اتفقنا 

جليلة بعصيبه : يووووو قولت مش عايزه اتجوز دلوقتى اووف .. 

فى طاوله أخرى ..  

التفت كل من معتز وفخر إلى طاوله أخرى ..

فخر بخضه: دى جليله اللى بتزعق 

امسك معتز يده : اقعد رايح فين احنا ملناا دى واحده وخطيبها 

فخر بحده: اوعى يا معتز كده 

معتز :فخر اقعد انت مش ناقص كلمه تجرحك ؛ انت مالك 

فخر : دى جليله يا معتز مينفعش 

معتز : بطل هبل بقا خلى عندك كرامه ؛ وبعدين ده اختيارها خليها تشرب بقا 

فخر بحده: اقسم بالله لو فكر يمسها بسوء؛ لأكون مكسره فى بعضه؛ جليله قبل ما تبقا حبيبتى ؛ دى صحبتى واختى احنا اتربنا مع بعض 

معتز : تمام خليك على النمط ده ؛ جليله اخت وصديقه بس ؛ اقعد بقا علشان هى مشيت .. 

حاول فخر التحكم فى ذاته ولكنه لم يقدر .. 

فخر بزهق: انا ماشى .. 

معتز بيأس: يلا يا فخر .... ..

رحلت جليله بعد فقد أعصابها على ثابت المسكين ليس لهو ذنب ؛ هى من وسرعة فى الموافقه ؛ حتى تتخلص من فخر؛ وجدت أنها أيضا لا تجد الرايحه مع ثابت ؛ لا تدرى لما ..  

اعتماد: مالك يا جليلة 

جليله بتنهيده: مش عايزه اكمل مع ثابت 

اعتماد: نعم وده ليه أن شاء الله 

جليله بتوتر: كده مش حاسه براحه 

اعتماد بحده: انت لحقتى يابت تحسى راحه ولا لاء؛ ده انت بقالك اسبوع ؛ لحقتى؛ لا انت كنت عمالها عند فى ابن مريم 

جليله بغضب: على فكره بقا انا اعمل اللى انا عايزها اكمل افسخ براحتى 

اعتماد بغضب هى الاخرى: لا يبقا واضح انى دلعتك زياده عن اللزوم ؛ طب اسمعى فسخ خطوبه مافيش؛ ولو عملتيها اى عريس هيخبط هجوزك ليه مين ما كان؛ انت سامعه 

جليله بدموع: انت بتعملى كده ليه 

اعتماد بحده: انت اللى بداتى يا جليله هانم .. 

ركضت جليله إلى غرفتها تبكى ... 

جلس اعتماد على الكرسي تنظر إلى صورة ابنتها (ايناس) قائله بحزن : بنتك هتجننى يا ايناس ؛ عنيده اوى وطاشيه ؛ الله يرحمك يا بنتى .... 

فى منزل معتز ... 

كان جالس على سرير يشاهد التلفاز ومها جالسه بين قدمه سنده على صدره ؛ ومره وحده اعتدلت فى جلستها : موزه 

معتز بدهشه: موزه 

حاوط مها رقبته بيدها بدلال قائله: بدلع جوزى حبيبى 

معتز بصدمه: حبيبك ؛ انت بتتكلمى جد 

هزت مها راسها بمكر أنوثى : انا عندى طلب 

معتز : مممم يبقا كده ؛ بدلعينى علشان مصلحتك ؛ طب قولى خلينا نشوف 

مها بدلال: عايزه قطه صغيره 

مال عليها مقبل عنقها : ممم قطه هتربى قطه 

مها: يا معتز بجد عايزه قطه؛ انا قاعده لوحدى على طول ؛ عايزه حاجه اتسلى 

معتز بمكر : طب منيجى نجيب قطط صغيره زى امهم ..

فهمت مها مغزى كلامه : لا عايزه قطه شيرازي

ضحك معتز على تهربها من حديثه: ممم حاضر يا مها حاجه تانى 

رمت مها نفسها بين اضلعه : انت احسن راجل فى دنيا .. 

ضمها معتز مقبل كتفها: وانت احلى حاجه فى دنيتى ...  

فى اليوم التالى دق باب مكتب جليله..  

جليله : دخل ..

دلف ثابت وهو حقا غاضب بشده من تصرفاتها : ممكن افهم الهانم مش بترد ليه 

جليله دون أن تنتبه اليه: عادى مش فاضيه 

ثابت: ممكن افهم انت مقموصه على ايه ؛ ده انت اللى سبتينى ومشيتى ده غير ؛ صوتك العالى؛ لا وكمان مش بترد على 

جليله ببرود: لو مش عجبك ننفصل

ثابت: نعم هو احنا لحقنا يا ماما ده بقلنا اسبوع 

جليله : اصلى شايفه انك بتشكى كتير يعنى 

ثابت بغضب: هو أنا لبعه فى ايدك ليه البرود ده تضارجت نفسها سريعا عندما وجدت أن ثابت وجهه يشع حمره من الغضب : ثابت أهدى مكنش قصدى انا اسفه 

ثابت :انت اتغيرتى بقيتى برده وأسلوبك بارد ومستفز 

قامت جليله وقفت أمامه وتنظر إلى عينه محاوطه وجهه بيدها: انا اسفه بجد مكنش قصدى .. 

فتح باب المكتب مره واحد ... 

نظر فخر لهم بصدمه جليله محاوطه وجه ثابت وثابت يده يده على خدها ؛ من يراهم يقسم أنهم عشاق 

أدار فخر ظهره واغمض عينه بقهر: انت اسف أحسبك لوحدك ..

ثابت بعصبية: مش فى ام باب تخبط عليه 

جليله وهى تنظر لفخر: خلاص يا ثابت ده مش حد غريب ؛ غير يا فخر 

لف فخر وملامحه بارده : كنت عايز اسأل على تقديمات لبنت واحد صاحبى كان مسافر ولسه جى وعايز يدخلها مدرسه ..

جليلة : اه ينفع يقدم احنا لسه فى نص الترم ..

فخر ببرود: تمام ... 

اغلق فخر الباب وضغط على المقود اغمض  عينه بحزن ....

فى داخل..

جليلة : ممكن متتكلمش  مع فخر كده 

ثابت بهدوء: المفروض فى باب يا جليله ؛ المهم نروح ننقى العفش ..

بلعت لعبها بتوتر: م ماشى 

ثابت بابتسامة: انت بحبك اوى ؛ و اوعدك انك هتكونى معى سعيده ..

ابتسمت بتصنع .... 

عند فخر ... 

فى واقع انا كنت اكذب لأراها ؛ ليس لى صديق سوى معتز ؛ اخذتها اى حاجه لفتح معها حديث فقط ؛ حتى اتنظر إلى عينها وملامحها الجميله ؛ ولكن يبدو أن الحظ لم يكن معى هذه المره .......

انتوا شايفين فخر يتغير مع جليله 

ومنين شايف أن جليله بتظلم ثابت كمان ..

 يتبع...

              الفصل الثامن من هنا  

تعليقات