Ads by Google X

رواية أحببت ابن أمام المسجد الفصل العشرون 20بقلم آيه عاطف

 

رواية أحببت ابن أمام المسجد الفصل العشرون بقلم آيه عاطف

♡بسم الله الرحمن الرحيم♡
♡احببت ابن إمام المسجد♡
♡الحلقه20♡
🟣🟣🟣🟣🟣🟣🟣🟣🟣
- الشيء الوحيد إللي قادر يخلي دُعائك يتحقق هو السعي، ماينفعش تفضل في مكانك و أنت بتدعي كل يوم أن إللي بتتمناه يتحقق، زي ما أنت محتاج تدخُل إلهي لتحقيق أحلامك، لازم يكون في تدخُل إنساني كمان، و ده مش هيحققه غير محاولاتك في تحقيق أمنيتك، بأنك تحارب علشانها، تحارب الناس و الظروف و الوقت و المشاكل، تحاربهم بالتعب بالأجتهاد و أنك تستمر في أنك تقف تاني بعد كل مره بتقع فيها، بكونك متمسك بحلمك و بعد كل مره بتفشل فيها بتحاول مره تانيه و تالته وعاشره، أنك متيأس و لا تستسلم، و أن يكون دايمًا عندك أمل في ربنا إنه مش هيضيع تعبك و مجهودك، و أن كل حاجة ليها الوقت المناسب، و كل إللي عليك أنك تسعي و الباقي على اللّه، وقتها ربنا هيساعدك و يحققلك إللي بتدعي بيه علشان بقيت فعلًا تستحقه .

🟣🟣🟣🟣🟣🟣
اللهم ان بقلبي امنيه جبرا بقلبي ي الله 
اللهم تلك الامنيه...🥺🌸✨
#استغفروا_بنية_الاستجابه
🟣🟣🟣🟣🟣🟣🟣🟣🟣

يجري بلال الى المنزل والديه ماما في ايه
فاطمه: سبتني لمين يا محمد اه يا قلبي واغمى عليها
بلال: في ايه ماما ماما ردي عليا
عبد الرحمن بدموع: شد حيلك
بلال: يعني ايه بابا وماله ابعد كده بابا في ايه بابا رد عليا يا حبيبي بالله عليك اه مصطفى انت كل مره كده تخضنا عليك الو مصطفى تعال بسرعه بابا تعبان بسرعه بعد وقت
بلال: هاا يا مصطفى بابا كويس
مصطفى بدموع: شد حيلك يا صاحبي انا لله وانا اليه راجعون
بلال: اوعى بقى بابا كويس انت ليه بتقول كده كان بيتكلم بالليل وكان بيهزر معايا واتفقنا ان هو مش هيسيبني صح يا بابا متهزرش الهزار ده بالله عليك فتح عينيك بقى قلبي واجعني يا باباااا ليه تسيبني وتمشي ليه انا مش هاعرف اعيش من غيرك علشان خاطري فتح عينيك بالله يا بابااااا
عبد الرحمن: بلال ما ينفعش كده فوق
بلال: لارد
مصطفى: سيبه شويه تعال احنا نحضر للدفنه
عبد الرحمن: اسيل خليك هنا هبعت ماما واسراء
اسيل: انا خايفه
عبد الرحمن يجذبها داخل احضانه: حبيبتي ده مقدر ومكتوب اهدي كده هو في مكان احسن من هنا بكتير
اسيل: ايوه بس مش كده ده كان امبارح معنا ودلوقتي بقى ازاي انا مش مصدقه 
عبد الرحمن: هشش اهدي كده لازم تكوني قويه علشان بلال وحماتك في اهدي كده
اسيل بدموع: حاضر 
يذهب عبد الرحمن ومصطفى لكي يتابعوا اجراءات الدفن وفجاه احد يمسك بسقيها
ضياء بدموع: انا خايف
اسيل تنزل الى مستواه وتاخذه داخل احضانها: ما تخافش انا هنا
ضياء: هو في ايه بابا مالو
اسيل: ما فيش حاجه بابا كويس
ضياء: كان بيعيط ليه هو زعلان عشان انا جيت
أسيل: لا طبعا ده مبسوط قوي
ضياء: بجد
اسيل: اه
ضياء: انت حلوه قوي
اسيل: وانت كمان
في الثالثه عصرا حاله من الحزن تعم المكان والمنطقه باكملها اجتمع الاهلي والاصحاب ينتظرون الغسل والنزول الى المسجد كان الوقت بالنسبه للجميع يجري بسرعه جدا وبلال لا يسمع ولا يرى شيء سوى ذكريات امامه هو ووالده يعلو صوت مؤذن المسجد عن صلاه جنازه

يا أيها الناس: اتقوا الله.

أما بعد: عباد الله، ونحن نسير في دروب الحياة، ونتقلب على هذه الأرض، كم نحن بحاجة إلى وقفة روحانيةٍ نجدِّدُ فيها الإيمان في القلوب، ونزيل عنها غبار الغفلة والذنوب!.

تعالَوا بنا اليوم نؤمنْ ساعة، تعالوا بنا اليوم نجلس مع أنفسنا جلسة تزكية ومصارحة، نقلب فيها بعض الصفحات، ونستلهم شيئاً من العظات، لعل الله تعالى أن يجمعنا في غرفات الجنات.








أتحدث إليكم اليوم عن حقيقة عظيمة من حقائق الإيمان، مَن أنكرها كفر، وأصلاه الله سقر، حقيقة عظيمة أوصانا النبي -صلى الله عليه وسلم- بكثرة ذكرها، ومع هذا فالكثير منا يشمئزون عند ذكرها ولا يحبون الحديث عنها، إنها حقيقة الموت، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ ) [آل عمران:185].

إنها الحقيقة الكبرى، كل حيٍّ سيفنَى، وكُلُّ جديدٍ سيبلى، وما هي إلا لحظةٌ واحدة، في مثلِ غمضةِ عين، أو لمحةِ بصر، تخرج فيها الروح إلى بارئها، فإذا بالعبد في عداد الأموات.

ذهب العمر وفات، يا أسير الشهوات، ومضى وقتك في سهو ولهو وسبات، بينما أنت على غيك حتى قيل: مات.

عباد الله: ونحن في غفلة الحياة، كثيرًا ما نفاجأ باتصال أو رسالة أو غير ذلك أن فلانًا مات، وقد كان في كامل صحته وعافيته، وذلك مصداق حديث أنس أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "مِن اقتراب الساعة أن يرى الهلالُ قُبُلاً فيقال لليلتين، وأن تُتَّخذ المساجد طرقاً، وأن يظهر موت الفجأة" رواه الطبراني وحسَّنه الألباني. فعجبًا لنا! كيف نتجرأ على الله وأرواحنا بيده؟ وكيف نستغفل رقابته والموت بأمره؟.

وقد روي أن ملك الموت دخل على داود عليه السلام فقال: من أنت؟ فقال ملك الموت: أنا مَن لا يهاب الملوك، ولا تمنع منه القصور، ولا يقبل الرشوة، قال: فإذًا أنت ملك الموت؟! قال: نعم، قال: أتيتني ولم أستعدَّ بعد؟! قال: يا داود، أين فلان قريبك؟ أين فلان جارك؟ قال: مات، قال: أما كان لك في هؤلاء عبرة لتستعد؟!.

هُوَ المــــَوْتُ مَا مِنْهُ مَلَاذٌ وَمَهْرَبُ *** مَتَى حَطَّ ذا عن نَعْشِهِ ذاك يركَبُ
نؤمِّلُ آمالاً و نرجُو نِتَاجَها *** وعلَّ الرَّدَى عَمَّا نُرَجِّيهِ أقْرَبُ
إلى الله نشكو قسوةً في قُلُوبِنَا *** وفِي كُلِّ يومٍ واعِظُ الموتِ ينْدبُ

إلى الله نشكو قسوةً قد عمَّتْ، وغفلةً قد طمَّتْ، وأياماً قد طُوِيَتْ، أضعناها في المغريات، وقتلناها بالشهوات، كم من قريب دفناه، وكم من حبيب ودعناه، ثم نفضنا التراب من أيدينا وعدنا إلى دنيانا، لنغرق في ملذاتها.

بل ربما ترى بعض المشيعين يضحكون ويلهون، أو يكونون قد حضروا رياء وسمعة؛ بسبب الغفلة وقسوة القلوب.

عباد الله: ليلتان اثنتان يجعلهما كل مسلم في ذاكرته: ليلةٌ في بيته، مع أهله وأطفاله، منعما سعيدا، في عيش رغيد، وفي صحة وعافية، ويضاحك أولاده ويضاحكونه.

والليلة التي تليها، بينما الإنسان يجر ثياب صحته منتفعا بنعمة العافية، فرحا بقوته وشبابه، إذ هجم عليه المرض، وجاءه الضعف بعد القوة، وحل الهم من نفسه محل الفرج، فبدأ يفكر في عمر أفناه، وشباب أضاعه، ويتذكر أموالا جمعها، ودورا بناها، ويتألم لدنيا يفارقها، وذريةٍ ضعاف يخشى عليهم الضياع من بعده، وقد استفحل الداء، وفشِل الدواء، وحار الطبيب، ويئس الحبيب، (وجَاءتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ) [ق:19].

ونزلت به السكرات، وصار بين أهله وأصدقائه ينظر ولا يفعل، ويسمع ولا ينطق، يقلب بصره فيمن حوله، من أهله وأولاده، وأحبابه وجيرانه، ينظرون إليه وهم عن إنقاذه عاجزون، (فَلَوْلاَ إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَـاكِن لاَّ تُبْصِرُونَ) [الواقعة:83].

ولا يزال يعالج سكرات الموت، ويشتد به النزع، حتى إذا جاء الأجل، ونزل القضاء، فاضت روحه إلى السماء، فأصبح جثة هامدة بين أهله.

هناك، ينقسم الناس عند الموت وشدته، والقبر وظلمته، وفي القيامة وأهوالها، ينقسمون إلى فريقين: أما الفريق الأول فحالهم: (إِنَّ الَّذِينَ قَالُواْ رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَـامُواْ تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَـئِكَةُ أَلاَّ تَخَافُواْ وَلاَ تَحْزَنُواْ وَأَبْشِرُواْ بِلْجَنَّةِ الَّتِى كُنتُمْ تُوعَدُونَ) [فصلت:30]، ألا تخافوا مما أمامكم من أهوال الآخرة، ولا تحزنوا على ما خلفكم في الدنيا من الأهل والولد والمال، نحن أولياؤكم في الآخرة، نؤنسكم من الوحشة في القبور، وعند النفخة في الصور، ونؤمنكم يوم البعث والنشور.

أما الفريق الثاني من الكفار والفجار، فحالهم: (وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّـالِمُونَ فِى غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَلْمَلَـئِكَةُ بَاسِطُواْ أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُواْ أَنفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقّ وَكُنتُمْ عَنْ ءايَـاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ) [الأنعام:93].

تَزَوَّدْ مِن الدنيا فإنَّكَ لا تدْرِي *** إذا جَنَّ ليلٌ هل تعيشُ إلى الفجْرِ
فكَمْ مِنْ صَحيحٍ ماتَ مِن غيرِ عِلَّةٍ *** وكَمْ مِن سقيمٍ عاش حيناً من الدَّهْرِ
وكمْ من صِغارٍ يُرتَجى طولُ عُمْرِهم *** وقَدْ أُدخِلَتْ أجسادُهم ظُلمةَ القبرِ
وكم من عروسٍ زيَّنُوها لزوجِها *** وقد نُسِجَتْ أكفانُها وهْيَ لا تَدْرِي

أيها المسلمون: أيها المسلمات: وصية محمد -صلى الله عليه وسلم-: "أكْثِروا من ذكر هادم اللَّذَّات، فما ذكره أحد في ضيقٍ من العيش إلا وسَّعَه، ولا سَعَةٍ إلا ضيَّقَها". كلام مختصر وجيز، قد جمع التذكرة، وأبلغ في الموعظة.

وقد قيل: مَن أكثر ذكر الموت أُكْرِمَ بثلاثة: تعجيل التوبة، وقناعة القلب، ونشاط العبادة؛ ومن نسي الموت عوجل بثلاثة: تسويف التوبة، وترك الرضا بالكفاف، والتكاسل بالعبادة.

واعلموا أن تذكّر الموت لا يعني كثرةَ الحزن وطول النحيب مع الإقامة على التفريط، إن تذكرنا للموت يجب أن يقترن بخوفنا من سوء الخاتمة.

والأعمال بالخواتيم، كما في حديث ابن مسعود المتفق عليه، يقول الصادق المصدوق -صلى الله عليه وسلم-: "فوالله الذي لا إله غيره! إن أحدكم لَيعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها، وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها". فياليت شعري! كيف تكون خاتمتنا؟ وبم يختم الله أعمارنا وأعمالنا؟.

لما حضرت محمدَ بن المنكدر الوفاة بكى، قيل له: ما يُبكيك؟ قال: والله ما أبكي لذنب أعلم أني أتيته، ولكن أخاف أني أتيت شيئًا حسبته هينًا وهو عند الله عظيم.

واسمع معي لسعيد بن جبير -رضي الله عنه-، يوم يروي لنا قصة صحيحة متواترة، كما قال الذهبي في سيره: لما مات ابن عباس -رضي الله عنه- بالطائف، جاء طائر لم يرَ على خلقته مثله فدخل نعشه، ثم لم يخرج منه، فلما دفن إذا على شفير القبر، سُمِعَ تالٍ يتلو، لا يُرى: (يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي) [الفجر:27-30]، فيا لها من خاتمة! ويالهُ من مصير!.

أين هذه الخاتمة مما وقع لعدد من الشباب، كانوا يستقلون سيارتهم، والموسيقى تصدح بينهم بصوت مرتفع، وهم غافلون، وأبعد ما يفكرون فيه أن يفارقوا هذه الدنيا؛ وفجأة، وقع الحادث، وانقلبت السيارة عدة مرات، ثم حُمل المصابون على سيارة الإسعاف.

وكان أحدهم مصابًا بإصابات بليغة، ويتنفس بصعوبة، فقال له رجل الأمن: يا فلان، قل: لا إله إلا الله، يا فلان، قل: لا إله إلا الله، فرَدَّ عليه: هو في سقر، هو في سقر، ثم أغمض عينيه وأرخى رأسه ومات، فسأل رجل الأمن صاحبيه: أكان يصلي؟ قالوا: لا والله، ما كنا نصلي جميعًا.

فيا من قطَعْتَ صلتك بالمساجد، ماذا تقول إذا بلغت الروح الحلقوم؟ ويا مَن أنشأت أولادك على الفساد، وجلبت لهم ما يسيء إلى القيم والاعتقاد، ويا مَن أدمنت الخمور والمخدرات، ووقعت في الزنا وهتك الحرمات، ويا مَن ظلَمْتَ العباد وسعيت بالفساد، هل ستوفق للنطق بالشهادتين عند الموت أم سيُحال بينك وبينها كما فعل بغيرك؟! (وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَـاعِهِم مّن قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُواْ فِي شَكّ مُّرِيبِ) [سبأ:54].

يا هاتِكَ الحرمات لا تفعَل، يا واقعًا في الفواحشِ أما تستحي وتخجَل؟! يا مبارزًا مولاكَ بالخطايا تمهَّل، فالكلام مكتوب، والقولُ محسوب، (وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ * كِرَامًا كَاتِبِينَ * يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ) [الانفطار:10-12]، والحمد لله رب العالمين.

عباد الله: كفى بالموت واعظاً! ووالله! لو كان الأمر سينتهي بالموت لَهَان الأمر، لكنه مع -شدته وهوله- أهون مما يليه من القبر وظلمته، وكل ذلك هيِّنٌ إذا قورن بالوقوف بين يدي الله الكبير المتَعال، في موقف ترتجُّ له النفوس، وتنخلع له القلوب.

روى الترمذي وغيره، وحسَّنه الألباني، أن عثمان -رضي الله عنه- كان إذا وقف على قبر بكى حتى يبل لحيته، فقيل له: تذكر الجنة والنار فلا تبكي، وتبكي من هذا؟ فقال: إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "إن القبرَ أولُ منازل الآخرة، فإنْ نجا منه فما بعده أيسر منه، وإن لم ينج منه فما بعده أشد منه"، قال: وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ما رأيت منظرا قطُّ إلا القبرُ أفظعُ منه".

القبر أول منازل الآخرة، فإن كان من أهل الجنة عُرض له مقعده من الجنة، وإن كان من أهل النار عُرض عليه مقعده من النار، ويُفسح للمؤمن في قبره سبعون ذراعًا، ويملأ عليه نوراً ونعيماً إلى يوم يبعثون؛ وأما الكافر فيُضرَب بمطرقة من حديد، ويضيق عليه قبره حتى تختلف فيه أضلاعه.

وروى الطبراني وصححه الألباني، عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مر بقبرٍ فقال: "مَن صاحب هذا القبر؟" فقالوا: فلان، فقال: "ركعتان أحبّ إلى هذا من بقية دنياكم"، وفي رواية قال: "ركعتان خفيفتان مما تحقرون وتنفلون يزيدها هذا في عمله أحب إليه من بقية دنياكم".

الله أكبر! غاية أمنية الميت المقصِّر أن يُمدَّ له في أجله ليركع ركعتين يزيد فيها من حسناته، ويتدارك ما فات من أيام عمره في غير طاعة، فأين نحن من هذا المقام؟.

يا غافـلاً عَن العمَلْ *** وغَرَّهُ طُـولُ الأمَـلْ
الموتُ يأتـي بغتـةً *** والقبرُ صُنْدُوقُ العَمَلْ

القبر صندوق العمل، وكل ما وضعت في الصندوق سيكون معك بعد موتك.

زر قبَرك في الأسبوعِ مرهً، في الشهر مرة، ثم قل: هذا صندوقي، هذا فراشي، هذه داري، سأسكنها وحدي، هل وضعتُ فيها عملاً صالحاً، أم أودعتها خيبة وحسرة؟.

إذا زرت المقبرة فقف أمام قبر مفتوح، وتأمل هذا اللحد الضيق، وتخيل أنك بداخله، وقد أغلق عليك الباب، وانهال عليك التراب، وفارقك الأهل والأولاد، وقد أحاطك القبر بظلمته ووحشته، فلا ترى إلا عملك. فماذا تتمنى يا ترى في هذه اللحظة؟ ألا تتمنى الرجوع إلى الدنيا لتعمل صالحا، لتركع ركعة، لتسبّح تسبيحة، لتذكر الله تعالى ولو مرة؟! ها أنت على ظهر الأرض حيًّا معافى فاعمل صالحا قبل أن تعضَّ على أصابع الندم وتصبح في عداد الموتى.

إذا هممتَ بمعصية، تذكّر أماني الموتى، تذكّر أنهم يتمنّون لو عاشوا ليطيعوا الله، فكيف تعصي الله؟ إذا فترت عن الطاعة، تذكّر أماني الموتى، واجتهد في الطاعة، وبادر إلى التوبة قبل أن يأتيك الموت بغتة، فتقول: يا ليتني قدمت لحياتي!.

واعلم أن ملايين الموتى يتمنون مثل الدقيقة التي تمر من حياتك ليستثمروها في طاعة الله، وذِكره، والتوبة إليه، فلا تضيِّع دقائق عمرك، لئلا تتحسر في آخرتك، (أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنْ السَّاخِرِينَ * أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنْ الْمُتَّقِينَ * أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنْ الْمُحْسِنِينَ) [الزمر:56-58].
اللهم إني لا اعلم متى يحين موعّد رجوعي إليك اللهم احسن خاتمتي ولا تأخذني من هذه الدنيا إلا وأنت راضي عني يارب
🟣🟣🟣🟣🟣🟣🟣🟣🟣🟣🟣🟣🟣

بعد مرور ثلاث ايام في منزل والد بلال
اسراء: ايه يا اسيل مالك
اسيل: ما اعرفش بس دايخه شويه
اسراء: اخدتي الدواء
اسيل: لا ولا اكلت مليش نفس لاي حاجه
اسراء: طب هاعمل لك اكل وخد الدواء
اسيل: لا مش عايزه يا اسراء
اسراء: لا كده غلط ولا اقول لعبد الرحمن
اسيل: لا خلاص هاروح اشوف ماما فاطمه
اسراء: ماشي








سناء: شد حيلك يا فاطمه كده كل حاجه من عند ربنا خير وهو عمره خلص لحد دلوقتي ربنا يرحمه
فاطمه بدموع: يا رب بس مش قادره اصدق قلبي واجعني قوي
اسيل وهي تقبل يديها: مش انت دائما تقولي الموت علينا حق وكلنا هنموت صح
فاطمه: ايوه بس
اسيل: ما بسش يا ماما ارضي بقضاء ربنا
فاطمه: راضيه الحمد لله راضيه
بلال: السلام عليكم
الجميع: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
بلال: وهو يقبل يديه والدته اخدت الدواء
فاطمه: ايوه يا حبيبي اجيب لك تاكل
بلال: لا مش جعانه عايزه انام بس عن اذنكم
فاطمه: روحي يا اسيل شوفي اتكلمي معه بلال مش كويس
اسيل: وهي تنظر الى والدتها
سناء: روحي يا حبيبتي
اسيل: حاضر وتتجه الى الغرفه تطرق الباب وتدخل

                          🟣الحمد لله🟣

بلال: خير
اسيل: جايه اطمن عليك
بلال: انا كويسه اطلعي بره
اسيل: ايه
بلال: اطلعي بره
اسيل بدموع: هو انتي ليه بتعملني كده
بلال: انت مالك اطلعي بره اطلعي بره ايه مش بتفهمي باقول لك مش عايزك في حياتي ايه الغباء ده سيبيني في حالي بقى كفايه تعبت انا مش قادر تعبت اطلعي بره بقى اطلعي دفعها بعيد عنه
اسيل بدوخه: بلا كفايه بقى واغمى عليها
بلال بصدمه: اسيل اسيل رد عليا انا اسف اسيل عبد الرحمن
عبد الرحمن بصدمه: في ايه مالها حبيبتي ردي عليا
مصطفى: مش هتفوق كده على المستشفى بسرعه
بعد وقت في المستشفى
اسراء: هي كانت تعبانه ومش راضيه تاكل
عبد الرحمن بصريخ: وما قلتش ليه هااا ما قولتش ليه
اسراء بدموع:كنت هتاكل بس م....
عبد الرحمن: اقسم بالله لو اسيل حصل لها حاجه مش هسامحك انت فاهمه
الدكتور: الحمد لله يا جماعه خير ما تقلقوش
عبد الرحمن: الحمد لله نقدر نشوفها
الدكتور: اكيد طبعا هي كويسه هابعته الممرضه بالاكل عن اذنكم
عبد الرحمن محتضن اياها: كده يا اسيل
اسيل: اسفه
عبد الرحمن: كل مره كده وقعت قلبي
اسيل: يا عم مش هتخلص مني قاعده على قلبك انت والهانم دي
اسراء بدموع ومحتضن اياها: كنت هاطلق بسببك
اسيل: هههه ياااه امتي ده يحصل
اسراء: غوري يا بنت قولي له يصالحني يلا
اسيل: تدفعي كام
اسراء وهي تقبلها: حلو كده
اسيل: مش بطال بودي صالحها يلا
عبد الرحمن: لا مش هاصالحها
اسراء بدموع: انا اسفه وعد مش هاكررها تاني
عبد الرحمن: وعد
اسراء: ايوه
عبد الرحمن: طيب تعالى اصالحك بره علشان في ناس عينيها وحشه 
اسيل: اه وحشه اويي

                      🟣سبحان الله🟣

ضياء: سيلا خفت كتير عليك ورحنا انا وبابا نصلي وندعي لك كتير تعرفي بابا كان بيقول ايه هو بيعيط وبيدعي 
اسيل: ايه
بلال: ضياء عيب كده ما ينفعش نقول حاجه بندعيه بيها لحد علشان تتحقق
اسيل بصوت منخفض لضياء: لا بتتحقق برده قول
ضياء بصوت منخفض: كان بيقول
بلال: ضياء حبيبي رح شف تيته
ضياء: لا انا هاقعد مع ماما شويه
بلال: ماما
ضياء: ايوه انا بحب سيلا كتيرر اوي
اسيل: وسيلا بتحبك اويييييي
بلال: طيب روح بس علشان عايزه اتكلم مع ماما ممكن
ضياء: اممم ممكن هاجي تاني يا سيلا
اسيل: اوكييي
بلال: بسرعه دي تعلق بك
اسيل: امممم
بلال: لو فاكره كده انا هاغير...
اسيل: ولا تغير اي حاجه و اللي انت عايزه اعمله يا بلال
بلال: يعني ايه
اسيل: لو عايز تطلقني طلقني مش هتفرق معايا
بلال: بس انا مش عايز اطلقك ولا عايزك معايا اسيل انا تعبان ومش عارف انا عايز ايه قلبي وجعني قوي ومش فاهمه حاجه ليه كل ده بيحصل معايا بجد تعبت
اسيل: انا عايزه اكون جنبك ومعاك بس انت اللي بتعمل كده كل مره 
بلال: صدقيني مش هاقدر على الجرح وخصوصا منك انت مش هاقدر استحمل تيجي في يوم من الايام تقولي لي انا مش عايزاك ما تقربش مني او باقرف منك مش هاستحمل كل ده
اسيل: عمري ما هاقول كده
بلال: انت بتقولي كده علشان بس مشفتيش جسمي
أسيل: ما يهمنيش اللي يهمني انت وبس
بلال وهو يقوم بنزع الملابس من الجزء العلوي: اسيل انتي شايفه انا مرقع ازاي
أسيل: عااااا يا سافل يا قليل الادب اطلع بره
بلال: بصي لي يا اسيل انا عارف انك مش هتقدري تكملي معايا
اسيل: لا مش هابص اطلع بره
بلال: كنت عارف انك هتقرفي
اسيل: اقرف ايه يا متخلف انت ايه ما تعرفش حاجه اسمها كسوف ما تعرفش البس هدومك بقى
بلال: متخلف
اسيل: ايوه قصدي اسفه البس لو عبد الرحمن دخل مش هيحصل كويس يا عم انت
بلال: يعني مش قرفانه مني
اسيل: لا انت ما تعرفش انا باحبك قد ايه
بلال وهو يرتدي الملابس: قد ايه
اسيل: ما اعرفش بس بحبك يا أبو البلابل
بلال: نعم يا اختي
اسيل: بحبك يا ابو البلابل
ما فيش النهارده ماذا يحدث يا ترى خلاص فاضل بارت اخير انتظروني قريبا يا حوريات الجنه
♡احبكم في الله♡
♡احببت ابن إمام المسجد♡
♡بقلم آية عاطف♡


بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-