Ads by Google X

رواية وليدة قلبي الفصل الثالث عشر 13بقلم دعاء أحمد (لجزء الثاني من اطفت شعلة تمردها

  

رواية وليدة قلبي الفصل الثالث عشر بقلم دعاء أحمد (لجزء الثاني من اطفت شعلة تمردها

🌿بدايه الثالث عشر🌿
هادئ كهدوء الليل و سكونه، راقي في جماله... 
عذب كعذوبة العاشقين في العشق ، حزين في صمته ............

الفرح خلص و المعازيم كل واحد رجع بيته و فضل جلال و جمال مع بعض لآخر فرد مشي و العمال بيلموا الكراسي من الشارع و بيشيلوا الزينه 
جلال بابتسامه وسعاده وهو بيقعد على كرسي في ساحة بيت الهلالي
:=العيال كبروا يا جمال انت بقيت جد.... 
وانا ولادي اتجوزوا

ابتسم صديقه بهدوء اطلق زفير مع تنهيده صادقه
:كبروا يا جلال..... بقالنا يجي خمسين سنه واحنا سوا...... 

جلال بصله بابتسامة وهو يربت على كتفه بحب اخوي 
:= ربنا يخليك ليا يا اخويا كنت أصدق من اخويا الحقيقي ربنا يرحمه و يرحمنا.... انا هطلع وانت كمان لازم تروح الوقت اتأخر ياله 

جلال طلع شقته و اللي اخيرا بقيت له هو وحبيبته رغم ان البيت هيكون فاضي عليهم بعد جواز صالح وإيمان.... رغم ان صالح ساكن في الدور اللي فوقه و إيمان في نفس الحي في بيت جديد اشتراه يوسف ليهم. ....... 
========
كانت واقفه وراه بفستان الفرح وهو بيفتح باب الشقه ساند دراعه على زجاج الباب ذا الشكل الطرازي القديم به شي من ايام الخير الذي ولي مع الاحباب 








دخل صالح الشقه و زينب وراه بفستانها الضخم المميز 
قفل الباب وراه اخد المفتاح و حطه على تربيزه موجوده جانب الباب بصلها وهي بتلملم فستانها غير مباليه بنظراته 
"يقال ان نبضات القلب كلما تسارعت كلما اشتدت الحب و من الحب الي العشق الي ان يصل في النهايه الي ان تصبح متيم وهو أقصى درجات العشق" 

شعر بنبضاته تكاد تصل لمسامعها فاضحه عن إعجابه المُلح بها رغم انه منذ فتره قصيره جدا
رفض تماماً فكره الارتباط
الا أن القدر لا سلطان عليه........................

حمحم بنبرته الرجوليه المميزه بصوته الاجش حاد
:=الاوضه عندك تقدري تغيري الفستان دا.....

لم تنطق بكلمه واحده بينما التوتر يسيطر عليها وعلى الأجواء فمن المؤكد انه سيدور بينهم حوار طويل بعد قليل ليحدد كلا منهما ما يريد 
لكن ما يخيفها حقا هو أن يذكر ان شيء يخص عائلتها المجهوله ستنجرح ان فعلها
قلبها على وشك ان ينغرز بداخله سكين حاد سام مؤلم يجعلها ترغب في الصراخ بأعلى صوتها لكن في النهايه تهز راسها ب الايجاب علي كلامه غير معلقه.... 

انحنت قليلا ترفع فستان الزفاف وهي تتجه نحو غرفه نومه بصمت 
_____________________________________
وجدت نفسها بداخل غرفه بطراز رجولي اصيل

و رائحة عطره المميز تفوح منها بقوه تستنشقها باستمتاع
ابتسمت تلقائيا وهي تتفقد كل ارجائها 

غرفه شاسعه، بشكل بسيط لكن بداخلها دف غريب يجعلها ترخي اعصابها المشدوده

بها سرير كبير، خزانه ملابس بلون بني اللمع
، بساط ازرق للصلاه موضوع على طرف السرير 
نافذه تدخل منها الهواء.... رائحه البخور و المسك تفوح منها تبدو بسيطه بشكل يجعلها مميزه مريحه
دف غريب اجتاح كل اواصلها 

مر حوالي ربع ساعه
انتهت زينب من خلع ذلك الفستان و مسح مساحيق التجميل عن وجهها لتبدو أجمل وأنقى بملامحها الشرقيه و شعرها الأسود يعرف طريقه في الانسدال بنعومه على ظهرها يبوح عن امرأه جميله...... 

خرجت من الحمام كانت عارفه انه منتظرها تخرج  لمت شعرها ديل حصان اتأكد من هدومها لابسه بلوزه بأكمام طويله و بنطلون جينز واسع حطت الحجاب على شعرها و خرجت بهدوء

صالح كان قاعد على الركنه وهو ساند دراعه على ركبته مغمض عينيه بيريح اعصابه و دماغه من تعب الشغل حتى يوم فرحه مكنش راحم نفسه من أذان الفجر كان في الوكاله

صالح بهدوء :اقعد يا زينب... 

قعدت بعيد شويه وهي متابعه وهو بيعدل جلسته و بيبصلها بتركيز كان بيرتب كلامه... 

"شوفي يا زينب لازم تعرفي شويه حاجات عني قبل الكلام اللي عندي
انا راجل حُر بشتغل في السمك بقالي تمن سنين الي جانب شغلي في القماش مع ابويا
معايا كليه تجاره.... اقدر افتح بيت والحمد لله 
ودي شقتي زي ما انتي شايفه بسيطه و دا ذوقي
مبحبش قعدة البيت..... بحب الشغل ومن تعبي وشغلي اكفي اهل بيتي.... بحب الست المطيعه الهديه اللي تقدر تمتص غضبي وقت زعلي.. مبحبش الست اللي تبقى شايله مني وهي نايمه جمبي... 
بحب اللي يعاتب و تتكلم تبقى صريحه معايا
تقولي عملت ومكنش ينفع... تعرفني غلطي وتنبهني ليه لو حصل
أحب الست اللي تحبني بكل ما فيها ساعتها هديها عنيا.... وعمري كله مش خساره فيها.. لأنها مش هتكون مراتي بس لا هتكون مراتي وأم أولادي..... 
أهلي اهم واغلى ما عندي.... إيمان مش بس اختي لا هي توأمي...... و الست اللي هتكون معايا لازم تبقى عارفه دا كويس
مبحبش المقارنه و لا انك تحطي نفسك مكانها لأنها اختي وانتي مراتي...... 
قولتي ايه يا بنت الحلال موافقه تكوني معايا بعد اللي قلته دا؟ "

سالها بهدوء وثقه مفيش داعي لتذويق الكلام في اللحظات دي بالذات..... 

فغرت شفتيها بهدوء و هي ترفع عينيها بنظرات هادئه لم تكن تتوقع منه أن يحدث ها بكل هذا اللطف و الود 
" انا مبعرفش اذوق الكلام بس انا زي اي بنت محتاجه بيت هادئ بس انا معرفكش و فكرة الجواز جيت بطريقه غريبه وو.." 

حك دقنه باهتمام و هو يراها تنظر لشرفة الصالون مفتوحه أمامهم 
و الهواء البارد يتلامس وجههما ليزيح الحجاب عن شعرها بنعومه..... 
حمحم بهدوء ليقول بهدوء شامخ
" انا كمان معرفش عنك حاجه..... خلينا ناخد وقتنا مثالا ست شهور نعتبرهم فتره خطوبة كل واحد فين يعرف التاني كويس...... 
حابب اسمعك انتي أيه حكايتك؟" 

سالها باهتمام وهو ينظر لعينيها بتركيز 
يستمع للموسيقى الكلاسكيه  الصادره من شقه والده فالموكد ان والديه يستمتعا بأحد اغاني عبد الحليم قديمه الطراز
ناعمه و رقيقه باتت تلك الاغاني بعيده عنا و نادر ما نراها........ بدا الجو دافي كأنه اكسير الحياه

ضمت جسدها بيديها و هي تكبح دموعها من النزول
"انا...... بيقولوا كان عندي كم شهر لما لقوني بعيط و مرميه في الز"باله ..... الحج منصور راجل طيب محصلش نصيب انه يخلف هو و مراته اخدوني ربوني معاهم كبرت بينهم
كانت أمي جميله ست طيبه 
الحال كان على الاد دخلت المدرسه لكن مكملتش خرجت من سنه تانيه اعدادي والدتي توفيت 
بابا  تعب فتره طويله بعدها لانه كان بيحبها اوي وهي كانت سنده "
ابتسمت بمراره وهي تتذكر ايام الشقاء و تطور ذاتها وتاقلمها على قرصة الحياه وقساوه البشر
لتكمل بنفس الوتيره
" كان عندي خمستاشر سنه لما بابا تعب جدا مكنش فيه اي مصدر للدخل واحنا عمرنا ما قابلنا حسنه من حد 
نورهان هي اللي دلتني على مصنع القماش بتاعكم كان لسه الحج جلال مفتتحه و عايزين عماله...... روحت بدون ما افكر رغم اعتراض ابويا.... لكن اصريت و دخلت المصنع
استحملت كلام كتير اوي من الكل اني بنت حر"ام مش كويسه
البنات اتهموني في شر"في مليجي كان بيخنقني بكلامه  ونظراته  و رغبته انه يتجوزني .... 
كانت ببقى مستنيه اليوم اللي فيه وقت إضافي وأفضل اشتغل مش مهم لو اتاخرت لكن الفلوس اللي كانت بتيجي كانت كويسه جدا جدا كمان 









كان بيت الحج منصور اكبر من اللي احنا عايشين فيه لكن الزمن بقى خلنا نبيعه ونقعد في شقتنا صغيره وبسيطه جدا
لكن مع السنين مرتبي بدا يتحسن و قدرت احوش مبلغ كويس كنت ناويه اشتري بيه جهازي لان اكيد هيجي يوم واتجوز لكن عرفت ان بابا تعبان ولازم يعمل عمليه في القلب
كان معايا خمسه و عشرين ألف في البنك و اشتريت سلسله و خاتم ب احداشر الف كانت صغيره قلت سعر الدهب بيزيد وهحتاجه... 
جيت انت و دفعت فلوس العمليه و لما جيت اديلك فلوسك اهانتني و خلتني متعر"يه أدام نفسي ان اللي زي حياتها هتفضل بائسه." 

نظر  صالح لدموعها التي انهمرت في طريقها لوجنتيها مع تذكر ايام الشقاء والمعافره من أجل لقمة العيش 

"انتي بتعيطي ؟" 

مسحت دموعها و هي تأبى النظر له وهي بذلك الضعف الان تشعر وكانها تجرح كبريائها أمامه
ما سبب كل تلك المشاعر المفرطه الان 
أفاض بالقلب؟! ام انها لم تعد تتحمل 
كانت تكره ان تفكر بذلك بينها وبين نفسها
لما البوح الان؟! 
"مش مهم اللي راح يا زينب.... هعوضك عن اللي راح هكون ابوكي واخوكي و جوزك و حبيبك..." 
شعرت بذراعه تلتف حول كتفها يربت على كتفها باهتمام...... استشعرت رعشه قويه في قلبها زادت وتيره النبضات قوه بعد جملته الصادقه تلك وعيناه الحنونه والمليئه بالدف 

أبتعدت قليلا عنه ب ارتباك من لمساته تلك
" انا هقوم اسخن العشا اكيد برد"

حاولت التهرب من موجة المشاعر الغريبه تلك 
فغر شفيته عن ابتسامه بسيطه لرؤيه خجلها لأول مره......  
في نهايه اليوم
كانت تنام بغرفته الواسعه باطمئنان وسلام وهي تحتضن الوساده
بينما هو ينام بالغرفه المجاوره 

==================
في احد بيوت الحي
و التي تنم عن أناقه و رقي ذوق صاحبها

يقف يوسف أمام بشك أمام باب غرفة النوم يشعر بهدوء غريب ليقول بشك
"ايمان. انتي نمتي ولا ايه كل دا بتغيري الفستان" 

أبتسمت بخبث و مراوغه و هي ترغب في اللعب معه (ك القط والفار) 
:بقولك ايه يا جو الفرح و اليوم كان طويل هنام هنا النهارده وانت البيت مليان اوض شوفلك اوضه نام فيها"

تلقى تلك الكلمات الخبيثه بصدمه فلم تكن تلك مخططاته ابدا
"دا اللي هو ازاي يا عنيا.... دا انا مصدقا خلصت من صالح و اتجوزنا تيجي تقوليلي تعبانه دا عند سوسن.... افتحي ونتفاهم 

"تؤتؤ"...... "نتفاهم اه..... طب يا حبيبي تصبح على خير....." 
فتح فمه بذهول من أفعال تلك المشاغبه لم يشعر بنفسه الا وهو يتجه نحو الباب بقوه يريد كسره لكن ولسرعته وقع على الأرض بعدما قامت بفتح الباب

"آآه يا ضهري يانا.... ياصغير على البهدله يا يوسف" 

ايمان بخوف
" يوسف انت... انت كويس"
سألته باهتمام و نظرات بريئه 

ابتسم بخبث بداخله وهو يرى تلك العيون البنيه بداخلها كل ذلك الاهتمام يا الله انه العشق....

باعتذار  عن  التأخير بس  الغلط مني انا  ده كان مفروض ينزل امبارح بس انا اللي كنت تعبانه



بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-