Ads by Google X

رواية حكايه أنوار الفصل السادس 6 بقلم احمد محمود

 



روايه حكايه أنوار الفصل السادس 



خلصت كلام وأنا وشي غرقان دموع، مكنتش متخيلة ازاي فيه ناس راضية وصابرة على حمل الجبال ده، لاقيتني بشدها في حضني وببكي معاها، قلبي متحملش كمية الوجع دي طب هي تعمل إيه؟ ربنا يربط على قلبها 

أنا مش خايفة عليه، هو في أمان واللّٰه في أمان، الخوف علينا احنا، ربنا يرحمنا، امسحي دموعك يا ضنايا هو أنا قعدتك معايا عشان أخليكِ تنقهري وتبكي، زيحي عن قلبك ربك بيزيح، المهم اكمل لك الجدع صاحب الشال كان هنا أول امبارح وسألني برضو عنك 












أنا مسألتش عليه

عنيك سألت يا ضنايا

..

قال لي تعرفيها منين؟ قولت له دي كانت قاعدة بتبكي يا حبة عيني مقهورة وقاعدة زي الحمامة اللي جناحها اتكسر، صياد غدر بيها وسابها تنوّح على حالها، بص في الأرض واتكسف، وقال لي أنا ظلمتها وجرحتها قدام ناس كتير وهي مكنتش تستاهل كل ده، قولت له اجبر بخاطرها وصلح ظلمك قال لي ما أنا عملت كده بس ضميري مش بيخليني قادر انسى الأذى اللي سببتهُ لها، قولت له لأ دي قلبها أنضف من اللبن الحليب










 ميتخيرش عنك أنا بفهم في الناس من أول نظرة، مش هتردك خايب بس متتأخرش عليها، هو مكنش كده، دا كان زي نسمة الهوا الرايقة بس منها للّٰه اللي اتمرغت في خيره وكسرت قلبه وسابته وحده، بس أنا قولت له ربنا هيعوضك باللي تطيب خاطرك وتطيب خاطرها، كان بيحب التراب اللي بتمشي عليه حددوا الفرح، اختلفوا في غيرته عليها سابته عشان تكسره لما حُبها اتمكن منه، قبل الفرح بشهر، وبعدها بأربع شهور اتخطبت واتجوزت غيره، هو يا ضنايا راجل حمش ودمه حامي ميرضاش بالوضع المايل وهي ربنا يسترنا مكنتش تشبه له بس كانت حلوة شكلًا، لكن قلبها لأ، شوفتها مرة قلبي كان مقبوض منها، عرفت من وضعها إنها مش هتعمر مع ابن أصول زي ده، اتكسر يا حبة عيني اتكسر وفضل يدارى وجعه بقسوة القلب وغلظة اللسان، ومعرفش يلين لأي واحدة تانية بعدها، بس شوفت في عيونه لمعة لما جاني اخر مرة كان هو ده الجدع الطيب اللي شوفته أول مرة

كنت بسمع لها وأنا مذهولة مش عارفة انطق اقول إيه؟ يااااه هي الدنيا صغيرة أوي كده! حكيت لها أنا كمان اللي حصل، لكن مبنيتش أي أمل على أي حاجة، الكلام بيفضل مجرد كلام، ودعنا بعض واتفقنا إني هزورها كل فترة مش هينفع أروح لها كتير لأنه كان مشوار طويل وحلفتها لو احتاجتني هتتصل بيَّ، رجعت البيت المرة دي قررت محكيش حاجة لماما لأن الموضوع مكنش خاص بيَّ حبيت احتفظ بكل تفاصيل اليوم العجيب ده كله لنفسي وبس، وكملت حياتي عادي، فات أسبوع أسبوعين تلاتة، شهر مفيش أي جديد، كان بيتجاهلني كأني مش موجودة أنا كمان كنت بعمل زيه لو هو  عامل نفسه مش شايفني أنا أصلًا مش فاكرة عنه حاجة، بس كنت كذابة طبعًا، مكنش بيفارق تفكيري ولا أحلامي، رميت الحمل على بابه وقولت زيح عني يارب، وبقيت أزور حبيبتي حتة من قلبي أم حسام كل فترة كنت بخاف أشوفه هناك ليفتكر إني بروح عشانه وأنا أصلًا كنت بروح عشان أشوفه صدفة زي أول مرة، كأنها فهمتني قالت لي وهو كمان بطل يجي بالنهار لحسن تفتكري إنه بيجي عشانك قال يعني هو بيجي عشان سواد عيوني أنا، أما أنتوا شوية عيال بصحيح؟ بس عيونكم كتر خيرها فضحاكم.









متكلمش مأخدش أي خطوة، وأنا قررت أشيله من تفكيري وأبطل حتى اسمع سيرته بس أزاي وأنا كل يوم والتاني شيفاه قدامي في الكلية؟ زيح عني بقى يارب، قعدت حوالي أسبوعين بطلت أروح الكلية كنت تعبانة تعبت من المقاومة والمعافرة اللي ممنهاش فايدة، في الفترة دي سامح أبوه ابن عم بابا اللّٰه يرحمه اتقدم لي، كنت عارفاه وعارفة أخلاقه وأد إيه هو إنسان محترم واتخطبنا، وروحت الكلية بدبلته، كنت حاسة إني عاملة عاملة، وخايفة يشوف الدبلة في إيدي وشافها وبعدها ...


بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-