Ads by Google X

رواية وليدة قلبي الفصل السابع عشر 17 بقلم دعاء أحمد (لجزء الثاني من اطفت شعلة تمردها

      

رواية وليدة قلبي الفصل السابع عشر بقلم دعاء أحمد (لجزء الثاني من اطفت شعلة تمردها


بحث عن
مدونة دار مصر
القائمة
الوضع المظلم


مهم

رواية سم القاسي الفصل الثاني والخمسون 52 بقلم ماهي أحمد


روايات
رواية وليدة قلبي (اطفت شعلة تمردها 2) الفصل السابع عشر 17 بقلم دعاء أحمد

رواية وليدة قلبي (اطفت شعلة تمردها 2) الفصل السابع عشر 17 بقلم دعاء أحمد

رواية وليدة قلبي (اطفت شعلة تمردها 2) البارت السابع عشر

رواية وليدة قلبي (اطفت شعلة تمردها 2) الجزء السابع عشر

وليدة قلبي (اطفت شعلة تمردها 2)
وليدة قلبي (اطفت شعلة تمردها 2)
رواية وليدة قلبي (اطفت شعلة تمردها 2) الحلقة السابعة عشر
هل أخبرك بأحد أسراري؟
انا أحبك……… بين طيات قلبي محفور أسمك….
#دعاء_أحمد
تقف ايمان أمام حاجز النافذه تضم جسدها بيديها…… تخاف…. هي من تدفعه ليستمر في تحقيق حلمه….. لكن هل حقا مستعدة للبعد؟…….. يتركها شهور يسعى وراء هدفه وهي أيضا تسعي من أجل حلمها…
مر يومين و هي في صراع
……….. بين رغبتها و رهبتها
افاقت من شرودها علي صدح رنين جرس الباب… استدرات تاخذ حجابها من على ذراع الكرسي في غرفة نومها
خرجت بعد ثواني وهي تضبط هيئتها
ايمان
_مين؟
=انا يا ايمان ….

ابتسمت بلهفه ما ان سمعت صوت والدها
احتضانته بسعاده و اشتياق
“بابا… انا محتاجه اتكلم معاك….”


انتاب جلال الشعور بالخوف…. ليقول بضراوة وهو يُبعدها عن احضانه
_في ايه؟ انتي كويسه؟ يوسف عملك حاجه؟


ابتسمت بسعاده و لمعت عينيها بحب
=تعالي بس ادخل كدا يا باشا….. اول مره تيجي البيت بعد جوازي بعد اربع ايام… اربع ايام يا بابا…. و الله لو كان عدا النهارده من غير ما اشوفك كنت هعيط….اهل العروسه بيجوا من يوم الصباحيه….
تشرب ايه؟ …… هنتغدا سوا الغداء جاهز ومفيش أعذار
ابتسم بود و هو يستقر على الاريكه.. يغمض عينيه ..
_انتي عارفه مبعرفش اكل من غير حياء وهي اكيد مستنياني…. احكيلي بقى في ايه.. مالك؟

جلست أرضا تضع راسها على قدمه تضم جسدها
=يوسف عنده شغل ضروري في لندن و يمكن يسافر كمان شهر بالكتير اوي…. و شغله هناك هياخد وقت طويل يمكن سنتين… وانا مش عارفه اعمل ايه يا بابا خايفه.
مرر اصابعها بشعرها الأسود
“انتِ شايفه ايه يا ايمان… يفضل و لا يسافر”

ايمان
“انا عارفه ان دا حلمه و مينفعش يتخلى عنه لكن….. لكن برضو مش عايزاه يسيبني يا بابا… انت فاهم قصدي؟انا خايفه من البُعد”

“طب ما تسافري معه”
سالها بارتياب و توجس

ايمان بذهول
“انا اسافر برا مصر؟؟ لالا… مش هعرف…
انا عامله زي السمكه يا بابا اخاف اخرج من المياه… اسكندريه بالنسبه ليا حياتي اخاف اخرج منها… اي مكان في مصر اقدر اتأقلم عليه لكن براها….
و مع ذلك مش عايزه اسيبه يسافر… احساس متناقض اوي يا بابا اني ابقى عيزاه معايا و مش عيزاه يسيب حلمه.. اعمل ايه؟ “

جلال بجديه
” بصي يا ايمان هقولك المفيد.. اي واحدة عايزه تحافظ على بيتها و جوزها بتفضل معه في اي مكان…. يعني مثالا انتي هتسبيه يسافر دلوقتي
المفروض انك هتشتغلي في المستشفى هنا كمان اسبوعين بالكتير
و طبعا دخولك العمليات مش هتكوني الطبيبه الرئيسيه لحد ما تثبتي انك قادره فعلا على تحريك ايدك بمهاره و انا واثق انك قادره على دا… هتاخدي مثالا تلات شهور… انا من رأى تفضلي هنا المده دي و بعدها يكون معاك شهاده رسميه انك تقدري تشتغلي في اي مكان و تسافري ليوسف هتفضلوا مع بعض لحد ما يخلص مشروعه و ترجعوا… ترجعوا يا ايمان…. “


أخذت نفس عميق بحيرة ليبتسم ابيها بحب و هو يتلامس وجهها بحنان
جلال بهدوء
=بصي يا ايمان يوسف هو اللي بعتني ليك النهارده ، انا كنت جايلك بس لقيته جاي الوكاله قالي انك عايزه تتكلمي مع حد و مفيش غيري هيفهمك… و موصلك معايا رساله
اللي انتي عايزاه هو هيعمله لو قلتي لا مش هيسافر و هيفضل معاكي
و لو وافقتي هيسافر…..”

_بابا انا بحب يوسف، و بحب اشوفه بيحقق أحلامه و بيسعي ليها.. و للأسف اتربيت على الشغف و اني اتابع أحلامي و اثق اني هحققها في يوم من الايام
وانا واثقه اوي في يوسف و افديه بعمري و اروح معه مكان ما يكون و حضرتك عندك حق هفضل معه بس هستنا هنا شويه لحد ما اخد ما يثبت اني اقدر أمارس مهنة الجراحه و هسافر لها بس وعد هنرجع… هنرجع سوا علشان البلد دي تستحق اننا نديها”

حاوط وجهها بيديه و هو يطبع قبله على قمه راسها بحب
” ربنا يكملك بعقلك يا بنتي”


في تلك اللحظه صدح رنين جرس الباب
جلال بغمزه
” دا يوسف… انا هدخل اشوفك عامله غدا ايه..؟

نظرت له بارتياب ثم قامت لتفتح الباب تتفاجأ فعلا به

جو بسعاده
=متأكدة من قرارك..

ربعت يديها بغضب أمام صدرها
_دا انتم متفقين بقى؟

دلف لداخل منزلهما وهو يغلق الباب خلفه ممسكا بيديها متوجها ناحيه غرفتهما

ايمان :يوسف استنا… بابا هنا

يوسف :ما انا عارف.. تعالي بس
بداخل غرفتهما
.. يمسك حقيبة سفره يضعها على الفراش اخرج منها علبه قطيفه سوداء تبدوء في غايه الاناقه…. اوقفها أمام المرأه يقف خلفها لتشعر بشي بارد على عنقها
نظرت للمراه أمامها، فتحت فمها بدهشه و هي تراه يغلف مفتاح عقد أنيق من الماظ!!!

أيمان :يوسف؟ اي دا….
حاوط خصرها وهي ينظر للمراه أمامه لي ي انعكاسها المندهش
=هديتك…

“بس انت اشتريت شبكه غاليه ليا… ودا شكله شكله غالي اوي”

ابتسم بود وهو يطبع قبله سطحيه على خدها الناعم كملمس الورد
=دي هديتك مني مالهاش علاقه بالشبكه.. و بعدين مفيش حاجه تغلى عليك حتى يوسف نفسه… انا سمعت كلامك مع عمي اصل نسيت اقولك هو انا طلبت منه يفتح الاسبيكر و انتم بتتكلموا كنت عايز اطمن انك موافقه بجد…. “

ايمان بعتاب
” ليه انت مش واثق فيا و في كلمتي ليك؟ “

=واثق اكتر انك مش عايزانى اتخلى عن شغلي علشان كدا كنت حابب اسمعها منك بس بعيد عني مع حد تكوني بتعرفي تحكي ليه اللي في قلبك زي باباكي”

ايمان بحب
“اطمنت خالص خلينا بقى نقفل الموضوع دا علشان انا وانت و صالح و زينب و بابا و ماما مسافرين بكرا المنصوره هنقضي اسبوع هناك و اهو نغير جو و كمان نكون كلنا سوا قبل ما تسافر “

” ماشي يا ستي ياله نخرج نقعد مع الحج”
======================================في وقت لاحق.. في شقة جلال
تقف زينب بجوار حياء يثرثان فيما يخص أمور النساء
كل واحدة منهما مشغوله بصنع وجبة معينه للغداء
حياء بود
” قوليلي بقى أنتِ و صالح علاقتكم ماشيه ازاى… انا عارفه ابني صعب شويه بس طيب والله “

كانت زينب تعطيها ظهرها تُقلب الحساء اخذت علبة الشطة دون وعي لتضع منها مره اخرى و هي تبتسم وتشعر بشي كالسحر وهي تتذكر معاملته معها طوال الاربع أيام الماضيه
كم أنه غريب متقلب حنون لكن مازال هناك جزء غامض من شخصيته لم تعرفه بعد.. جزء ان ظهر سيجعلها تود الموت حقا

“الحمد لله.. الصراحه من يوم جوازنا وهو بيعاملني بما يرضي الله”
حياء
“يارب دايما يا زينب أنتِ تستاهلي كل خير”
سمعا صوت الباب يُفتح و يغلق ليعلما برجوع جلال و صالح من الوكالة
بينما طفت زينب عن الأكل و بدا في تجهيز السفرة

جلال بصخب كعادته
“يا أهل البيت…. حد قا”لع راسه”
حياء
“تعالي يا جلال….”
دلف للمطبخ و هو يتمتم ببعض الأذكار
“السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ”
” وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته “

ابتسم وهو يقبل قمه راسها ليتحدث بخوف بعد رؤيه شحوب وجهها في الفتره الاخيره مع هزلان جسدها
” كويسه دلوقتي؟”

“جلال انا كويسه متقلقش والله العظيم كويسه”

جلال بحده: والله ما مصدقك يا حياء و خالي في علمك اني حجزت عند دكتورة هنروح سوا بعد المغرب

حياء:طب اهدي كدا مفيش حاجه تستاهل كل دا.. انا كويسه اومال فين صالح؟

صدح صوته من خارج المطبخ بمرح
“انا هنا يا جميل… واقع من الجوع”

حياء بحب:ثواني و الأكل يكون جاهز ياله يا زينب”

___________________________________في وقت لاحق
كانت زينب جالسه على طاولة الطعام بجوار صالح الذي كان منشغل بالحديث مع والده فيما يخص العمل في الوكالة

اخذ جلال يسعل بقوه و قد احتقن وجهه من النيران المشتعله بداخل حلقه من اول معلقه وضعها بفمه
وضع يديه على قلبه وهو يسعل بحده

انتفضت حياء من مكانها تتناول كوب من الماء تعطيه له
اخذ يرتشف بتعثر من كوب الماء محاولا اخماد الحريق الذي لحق بحلقه

وقف صالح بجواره و قلبه منقبض من الرعب على والده
صالح يخوف:في ايه يا حج… أكلم الدكتور؟

اخذ نفس بطي و هو ينظر لها و عينيها المترقرقه بالدموع ابتسم بعيدا عن المرح فقط ليهدا من راوعها
“انا كويس متقلقوش…. بس أنتم ليه حاطين شطه كتير كدا على الاكل… دا نار”

حياء بخوف و دموع
“بس انا مش بحط شطه على الاكل و عامله زي ما بتحب…. “

كانت نظرات صالح قا”تله للحظات و هو يمسك معلقته يتذوق الحساء ليرفع وجهه المحتقن
زبلت ملامح زينب ما ان تقابلت عينيها بعين صالح المشتعله بنيران الغضب فقد كان يحدق بها بوجه متصلب وعلامات الشر مرتسمه عليه

مما جعل وجهها يشحب وقد جفت الدموع بعروقها فورا ادراكها انها من فعلت ذلك دون ادراك فقط كانت شادرة الذهن لتضع كمية كبيرة من الشطه بالطعام لتخرب الطعام دون قصد
أطلقت تاوه متالم منخفض عندم قبض علي يديها من أسفل الطاوله يعتصرها بقوه مؤلمه من بين يديه وهو يزمجر بصوت قاسي لاذع بجانب اذنها
“وحياة أمي لدفعك التمن غالي اوي اصبري عليا
همست بصوت مرتجف تحاول التبرير
” انا.. انا ماكنتش اقصد والله

رمقها بقسوه وهو يزيد من ضغطه على يديها يتحدث بنبره يتخللها الغاضبه العارم
“نطلع شقتنا بس…”
حياء :جلال تعالي استريح وانا هجهزلك اي حاجه تانيه ياله لو سمحت
وضع يديه بيديها تساعده على الخروج من المكان
صالح :خالي عنك
مسك بيد ابيه ساعده حتى اجلسه في فراشه
صالح بجديه:متأكد انك كويس ولا اكلم الدكتور؟
جلال بصرامه :انا كويس يا جماعه في ايه… والله كويس ياله اطلعوا كملوا اكلكم وانا…
حياء بمقاطعه و غضب بين دموعها
“صالح سيبنا لوحدنا دلوقتي…”
اوما براسه بقلة حيله و هو يخرج من غرفة والده يغلق الباب خلفه بغضب
بالداخل
حياء بدموع :انا اسفه معرفش ازاي دا حصل والله العظيم انا اسفه…. بص هكلم دكتور مصطفى يجي علشان نتطمن مش هيحصل حاجه لو اطمنا… ياريتني انا
مرر يديه على وجنتيها يمسح دموعها الحارقه لروحه
:طب ينفع كدا بتعيطي لي
مرر جلال يديه على وجنتيها يمسح دموعها الحارقه لروحه
:طب ينفع كدا بتعيطي ليه دلوقتي.. انا كويس بس الظاهر اني فعلا كبرت و اي اكل فيه شطه بيتعبني… وبعدين ايه ياريت انتي دي… حياء مبحبش الطريقه دي و ياستي انا اسف لو قلقتك بس والله العظيم انا كويس ممكن بقى تبطلي حركاتك العيال دي و تبطلي عياط
حياء بغضب و وجه احمر
“حركات عيال؟ انا يا جلال… ماشي يا سيدي ممكن بقى ترتاح و انا هطلع اجهز اي حاجه خفيفه”
كانت ستغادر المكان لولا جذبه لها دافناً وجهه بعنقها قائلا بصوت مريح هادي
“ششش انا كويس اهدي… خدي نفس بطي جلال كويس طول ما حياء كويسه…. متخافيش”
حاوطته بذراعيها تستمد منه الامان وهي تغلق عينيها تتنفس ببط
” وانا مش عايزاه حاجه من الدنيا غير ان جلال يكون دايما كويس لانه وطني”
جلال بخبث و مرواغه ذكوريه
“طب ما تجيبي بو”سه كدا ولا اتركنا على الرف”
حياء بغيظ “والله العظيم قليل الادب ومش هتتغير”
مال عليها يقبل وجنتها بعبث رجولي
” و عمري ما هتغيري”

ابتسمت بهدوء و شغف لرؤية مشاكسته تلك يود لو يحتضنها يُسكنها بداخل صدره ليصبحوا شخص واحد
او ليس كذلك؟! بلي أنهما جسدان بروح واحدة
____________________________________بعد مرور نصف ساعه
صعدت زينب لشقتهما و القلق يتسلل لقلبها بعنف… تقف بتوجس خلف باب الشقه تستمع لصوت قدمه يصعد الشقه

ما ان فتح الباب حتى ارخت دفاعتها و هي تنظر لما بين يديه و هي طنجرة الحساء التي صنعتها
نظر لها بوجه خالي من التعبيرات حاد غريب
ليضع الطنجره على الطاوله أمامها
اشرا براسه نحوها بصرامه وعينيه تشتغل بنيران محرقه قائلا بصرامه
=شايفه الحله دي… تشربيها كلها

تراجعت للخلف بذهول و عينيها تترقرق بالدموع قائله بتوتر
=بس دي… دي فيها شطه كتير… انا كدا هتعب

صاح بغضب و حده وهو بندفع نحوها قابضا على ذراعها يهزها بقوه و قسوة
=و لما انتي خايفه على نفسك اوي كدا مخوفتيش علي الناس الكبيره اللي عندهم ضغط و اللي هياكلوا من القرف دا
…. افرضي لا قدر الله ابويا جراله حاجه

ليكمل و هو يدفعها بقوة نحو المقعد لتسقط جالسه عليه بوجه شاحب كشحوب الاموات

:اشربي…..
ظلت جالسه تتطلع اليه بااعين متسعه ممتلئه بالدموع فورا ادراكها فضاحه فعلتها فهي لم تفكر ابدا باأذيه اي شخص

ابتلعت بصعوبه لعابها و ما ان فتحت فمها والاعتراض ولكنها أسرعت و اغلقته وهي ترى تحفز عضلات صدره
والتي كانت تشير بأنه على حافه غضبه

أمسكت المعلقه بيد مرتجفه تشجع نفسها على تناولها حتى ينتهي هذا الأمر فهو لن يتركها الا بعد تنفيذ ما قاله

أمسكت المعلقه ثم بدأت ترتشف الحساء الذي ما ان وضعته بفمها حتى أطلقت صرخه متالمه
شاعرة بنيران مشتعل بعنقها

تركت المعلقه من يديها وهي تنظر لذلك الواقف بجوارها باعين ممتلئه بالدموع لعلها ترق قلبه عليها لكنه قاطعها بصوت صارم

=أشربي…

ظلت صامته تنظر لطنجرة الحساء الممتلئه و عينيها تترقرق بالدموع والياس دب في قلبها

ظل صالح ينظر لها وهي تاخذ معلقه أخرى حتى يوقفها و يعلمها ان تلك الاشياء لا يستهان بها
لكن اتسعت عينيه بصدمه وهو يراها تقوم بحمل الطنجرة بين يديها تقوم بالشراب منها مباشرة حتى تنتهي منها سريعا

شعر صالح بالصدمه تشل حركته فورا ان رأي ما فعلته فهو كان سيجعلها ترتشف معلقه أخرى و لم يكن ينوي تنفيذ تهديده

اندفع نحوها يجذب الطنجره بعيدا عن فمها والتي قد اترتشفت منها اكثر من نصف محتواها
=بتعملي ايه يا مجنونه؟؟!
تركتها من يديها و هي تشعر بالنيران في كامل جسدها لتنفجر باكيه بانتحاب تشعر بمعدتها منعقده من شده الالم

ركضت نحو الحمام بتعثر وهي تضع يديها على بطنها والتي كانت تولمها بشده

أسرعت بدخول الحمام مغلقه الباب خلفها بقوه
بينما اندفع صالح وراها ينتابه القلق و الخوف ينهش قلبه اخذ يضرب على باب الحمام بقبضته
=زينب… افتحي… انتِ كويسه…

لكنها لم تجيبه وكان الصمت سيد المكان حتى سمع صوتها المتالم وهي تفرغ ما في معدتها شعر بقبضه قويه تعتصر قلبه يكاد يحطم روحه عندم وصل لمسامعه صوت بكائها المرير

لم يشعر بنفسه وهو يضرب على الباب بقوه يصرخ بها من شدة الألم الشاعر به
=زينب افتحي بدل قسما بالله هكسر الباب

لكن لم يجد منها اي رده فعل سوا البكاء الحاد مع صوت تقيوها و شهقاتها المريره حاول فتح الباب لكن وجده مغلق من الداخل

مرت بضع دقائق على هذا الوضع يتمزق قلبه لما سببه لها من الألم رغم تيقنه انها لم تقصد ما فعلته
فقط كان يريد تعليمها درس لكن هي فاقت كل توقعات بفعلتها !!!
خرجت زينب من الحمام وهي تمسك بطنها من الألم ووجهها و عينيها محتقنا بالون الأحمر الدامي … ألقت عليه نظرة لوم و عتاب قبل أن تمر بجواره تتجه ناحية غرفتها تغلق الباب خلفها
تُلقي بجسده على الفراش و تبكي بعنف و غصه لتقسم ان تجعله يذوق من نفس الكأس

بينما وقف صالح يتابعها بندم معتصر قلبه ليتركها ويغادر المنزل
===================================بعد حوالي نصف ساعه
دخل صالح المنزل أغلق الباب ببط يمسك بين يديه كيس عليه اسم الصيدله بعد أن اشتري لها بعض الادويه
حيث أخبر الطبيب عما تعانيه من الألم أعطاه دواء مناسب لها سيخفف الألم معدتها و نصحه بجعلها تشرب كميه كبيره من اللبن الرائب لذا توجه الي أقرب سوبر ماركت ليجلب الكثيره من عبوات اللبن الرائب كما نصحه الطبيب

وضع يديه على مقبض الباب فتح باب غرفتها لكن ما ان رآها حتى شعر بألم يعصف بروحه
مستلقي على الفراش تضم جسدها متكومه بشكل محزن
تبدو نائمه مع شعورها بالالم ليبدوء ذلك على تشنج ملامحها
و عرقها شعرها مشعث على وجهها الأحمر
جعله يدرك عظمه خطاءه

تحرك نحوها و هو يجلس بجوارها يحاول ايقاظها
:زينب.. قومي متناميش كدا..
تكلم بينما يضع يديه أسفل ذراعها مساعدا اياها في الجلوس على الفراش واضعا بيديها احد عبوات الحليب قائلا بحنان
=اشربي دا.. هتكوني كويسه

اطاعته بهدوء عكس الغضب بداخلها تقسم ان تجعله يئن من الألم مثلما فعل بها
حقا ان كيدهن عظيم

ظل يراقبها وهي ترتشف الحليب الرائب حتى انهت العبوة قام بتدبليها بأخرى يحثها بلطف على ارتشفها وما ان انتهت حتى بدلها بأخرى ممتلئه لتهمس بصوت ضعيف

=كفايه كدا مش هقدر اكمل

مرر يديه برفق على وجنتيها مبعدا شعرها المتناثر عن وجهها يضع وراء اذنيها
ساعدها في تناول الدواء الذي جلبه لها ثم جعلها تستلقي على الفراش مرة أخرى هامساً بلطف
=كويسه دلوقتي؟

بهدوء مصطنع :احسن بس عايزه انام
انهت جملتها وهي تتمسك بالوساده تحاول كبت دموعها ثواني وغرقت في نوم عميق

اتجه صالح نحو الحمام يبدل ثيابه و ما ان انتهى حتى استلقي بجانبها كاسر اي قواعد وضعها.. شعر بالتردد للحظات قبل أن يقترب منها محتضنا اياها مرر يديه برفق على ظهرها.. دافنا وجهه بعنقه يشعر بالراحه حيث نام بعمق

==================================في الصباح
استيقظت زينب وشعور غريب من الراحه يسيطر عليها فلم تعد بطنها تولمها ولم تعد تشعر بالنيران

فتحت عينيها بصدمه عندما شعرت بجلد حار يلامس خدها لتصطدم ب وجهها مدفون بعنق صالح الذي يحضنها بقوة

شعرت بكامل جسدها يهتز بعنف عندم وجدت انه كان يحيطها بجسده الضخم كما لو كان يخشى ان تهرب من بين يديه

نزعت ذراعه برفق قبل أن تنهض بهدوء من جواره
ظلت تنظر له بشر و غضب رغم تذكرها لما فعله معها بليلة أمس و اعتناءه بها

لكن فورا تذكرها للألم الناشب بمعدتها و الذي جعلها تتلوي وتبكي لوقت طويل ينتابها رغبه قويه في الانقضاض عليه تذيقه من نفس الكأس….
ابتسمت بشيطانيه وهي تنحني ببط تطبع قبله هادئه على خده لتمثل دور البراءة وهي تتجه نحو الحمام

خرجت بعد بضع دقائق
توجهت ناحية المطبخ تبدأ في إعداد وجبة الإفطار لهما بإتقان مريب جعلت من رائحة الطعام شهية جدا
لكن شيطانها يتلاعب بداخلها اتضحك بمرح و هي تضع كميه من زيت الزيتون على جميع الإنصاف كل طبق يبدوء معقول لكن جميعهم في نفس الوقت بتلك الكميه!!!

بعد قليل
انتفض صالح من على الفراش بفزع و هو يبحث عنها و مازال قلبه ينبض بخوف عليها
اتجه ناحيه الحمام باحثا عنها لكن لم يجدها ليخرج من الغرفه باكملها وجدها تقف في المطبخ تتمايل برقه وهي تنهي اعداد الفطار

ابتسم براحه وهو يعود مره اخرى لغرفته
اخرج من الخزانة ملابسه واضعا اياها على الفراش ثم توجها الي الحمام…

_________________________________مرت عدت دقائق
انتهى صالح من ارتداء ملابسه دلف الي الصالون بوجه خالي من التعبيرات لكن عينيه تتفحصها بقوه محاولات استكشاف ما يخفيه وجهها هل مازالت تتألم؟!
زفر بحنق وهو يجلس على مقعده سائلا اياها برفق
=احسن دلوقتي؟

اتسمت ابتسامه خبيثه على شفتيها
=اه الحمد لله احسن… شكرا على مساعدتك ليا

ثم تابعت بداخلها بغضب
_اصبر عليا يا صالح و الله العظيم تستاهل اللي هيحصل فيك…روح اللهي تزور

مرت دقائق في صمت وهو يتناول افطاره شاعراً بمذاق مختلف غير مرحب به لكنه لم يرد ازعجها يكفي ما تسبب به بالأمس

اما زينب فظلت تتابعه باعين متسعه و هي تكتم ضحكتها

بعد مرور عشر دقائق من خروجه
ركضت زينب تفتح باب الشقه الذي كان يطرق عليه احدهم.. طرقات عاليه عنيفه
=حاضر.. في ايه؟

شقهت بفزع ما ان رأته يدلف الي الشقه مره اخرى قائلا بهستريه
:ايه ساعه على ما تفتحي

زينب بغضب
:انت بتزعق ليه كنت في الحمام جاتك القرف مش كفايه اللي انت عملته امبارح يخربيت ام دي معرفه يا اخي دا انت كر”هتني في اليوم
صالح بضيق:كفايه ايه؟بلاعه وضربت

شعر برغبه قويه في دخول الحمام ليتوجه مسرعا نحوه تاركا اياها تحاول كبت ضحكتها لرؤيتها لها بذلك المنظر المؤكد ان زيت الزيتون بدا مفعوله مسببا له (الإسهال)
لم تستيطع كبت تلك الضحكات وهي تراه يخرج مره اخرى ثم يعود له مسرعا قبل مرور دقيقتان
ظل الأمر كذلك لوقت طويل.. لينتابها القلق
متهورة… ربما
دلفت لغرفة نومهما بقلق و توجس بعدما ساد الصمت في المكان لتشعر حقا بتائنيب الضمير… عند تعرضه لنوبة غثيان

خرج بعد دقائق وهو يمسح وجهه بالمنشفه شاعر بالالم في معدته
جلس على حافة الفراش يحاول الهدوء
دخلت زينب الغرفه و هي تحمل بين يديها كأس عباره عن مشروب الليمون والنعناع من أفضل الأعشاب لتهدائه

غمغم صالح بهزلان وهو ينظر المشروب بين يديها
:ايه دا؟

اجابته بارتباك والم مما فعلته به فقط ارادة الانتقام مما فعله
:دا نعناع بالليمون هيهدي الألم اللي حاسس بيه
وضعته بين يديه بارتياب وهي تجلس على حافة الفراش بجواره تتابعه وهي يرتشف منه لتمر دقائق بدا يشعر بالراحه اخيرا

زينب :كويس دلوقتي؟

“المشروب دا مش معقول متعرفيش انا كنت سايق العربيه رايح الوكاله بس حسيت بالالم غريب “

زينب ببلاهه:لا دا عادي من زيت الزيتون

وضعت يديها على فمها بقوه مدركه غباءها قبل أن تنسحب ببط من على الفراش لكن قبل أن تبتعد جذب يديها بقوه لتقع على الفراش.. يعتليها وهو يُثبت يديها بقوه وعينيه متسعه بشر وغضب

=زيت زيتون اي؟ انطقي… بقى انا اكلت الفطار دا كله علشان متزعليش و عشان اللي حصل امبارح وانت تحطيلي زيت زيتون في الأكل

شعرت بارتباك من قربه بتلك الطريقه لا يفصلهما سوا بضعة سنتيمترات
غرزت أسنانها بشفتيها يغيظ وغضب وهي تحاول الافلات منه
:صالح ابعد عني احسنلك… وبعدين ايه مش عجبك ما حضرتك خليتني اشرب حلة الشوربه كلها و انا مكنتش اقصد احط عليها شطه كذا مرة… واحده بواحدة ياله تستاهل

ضغط على يديها بعنف لتتاوة بخفوت وغضب وغيظ
:بقى كدا يا بنت منصور يتقالي واحدة بواحدة…بقى بسببك كنت هتفضح في الشارع لولا اني لحقت و جيت اه يا بنت ال…

زينب بحده:بقولك ايه احترم نفسك وخلينا نقضي كم شهر مع بعض وبعدها انا اللي عايزه اكسح من وشك يا بومه و اه هتطلقني ما هو انا مش هعيش مع واحد مفتري كدا علشان حاجه مكنتش اقصدها

كان يتابع حركة شفتيها بغيظ من غضبها بوجهه هكذا ضغط على شفتيه بغضب وخبث ابتسم بمكر مع ذلك لأمر الطلاق بدون مقدمات انقض عليها يقبلها بقوة غير عابأ برفضها و ضر”بها له في صدره بقوه هجومه عليها بهذه الطريقة يسحب أنفاسها جعلها غير قادره على المقاومه
لفحتها أنفاسه الساخنه على بشرتها.. شاعره بالرعب يدب اواصلها لكنه قبض على يديها بينما لا يزال يلتهم شفتيها بنهم ونعومه اذبت جسدها بين يديه
.. وقد صدمته تلك المشاعر التي عصفت به ما ان لامست شفتيه شفتيها الناعمه كملامس الورد..
ابتسم بمراوغه وهو يبتعد عنها ينظر لوجهها الأحمر القاني وهي تلتقط أنفاسها بخجل ما ان تركها حتى ضر”بته بقوه بصدره

صالح بابتسامه ماكر:
اممم كان بينا اتفاق ناخد وقتنا نتعرف اكتر على بعض لكن كل ما تفكري في موضوع الطلاق دا انا مش هتكلم و هقرب اكتر… فاهمه؟! طالما بقى واحدة بواحدة….

زينب بغيظ و خجل :حيو”ان لا والكل بيقول عليك محترم… انت الاحترام بيشوفك داخل من الباب.. بينط من الشباك

ابتسم بخبث تاركا اياها خلفه يغادر المكان

مرت بضع ثواني ما ان سمعت صوت الباب يغلق خلفها واضعه اصابعها على شفتيها تتحساها بغضب من وقا”حته و لكن غضب من نفسها شاعره بأنها أيضا كانت ستتجاوب معه لولا انه ابتعد
وضعت الوساده على وجهها بغضب من أفكارها التي تعصف بقلبها وعقلها لكن دون وعي ابتسمت لمجرد ذكر انه لن يبعدها و لن يطلقها…

____________________________________في شقة جلال
الكل متاهب للذهاب إلى المنصورة
صعد يوسف الي الشقه بعد أن وضع حقائب السفر في السياره
خرجت حياء و جلال من غرفتهما
نزل صالح من شقته بعد غمرة المشاعر تلك رغم ما فعلته به الا انه يضحك ربما أحب فعلتها تلك
مُظهره لأول مره عن شراسه كاسرة اي حاجز بينهم تتعامل بتلقائيه

وقفت حياء تتابعه وهو ينزل من شقته بهدوء و ابتسامه واسعه تزين محياه
=ايه يا صالح دا؟ لسه مجهزتش ولا ايه؟

صالح بجديه وهو يقبل يديها
=لا معليش يا ست الكل انا لازم افضل هنا.. (على) الفترة دي تعبان شويه و حالته مش كويسه اني اسيب كل حاجه عليه حضرتك عارفه اني بثق فيه و مقدرش اسيب كل حاجه و نمشي كدا ان شاء الله هحصلكم انا و زينب كم يوم كدا

حياء بضيق:حتى في شهر العسل انا هتشل منك يا صالح… يا ابني سيبك من الشغل بقى على الاقل علشان بنت الناس اللي انت متجوزها دي هي كمان محتاجه تغير جو

جلال بجديه وهو يضع يديه على كتفها:
خالص يا حياء سبيه على راحته وان شاء الله اعوضهاله انتي عارفه ابنك مش هيغير رأيه

ابتسم صالح وهو يحتضن والدته مقبلا قمه راسها
و كذلك اخته… احتضن والده وهو يقبل يديه

صافح يوسف بهدوء مع نزول زينب بتلجلج وهي تنظر له بعينين مشتغله بالغضب و الاستمتاع شعور متناقض
سلمت على الجميع… عادروا المكان و صالح أيضا ذهب للوكاله بينما هي صعدت مره آخري لشقتها

__________________________________وضع رشاد عطره وهو يدندن أمام المرأه ببال صاف
وضع قنينه العطر على المنضده أمام وهو يهندم سترته السوداء

دخلت (صوفيا.. زوجته) بقميص اسود قصير وقد صففت شعرها باناقه بصبغه جديدة شقراء اطلقته للخلف بحريه
وهي تنظر له باشتياق كانت في كامل أنوثتها وهي تقترب منه قائله برقه
:رشاد.. انت رايح فين؟ دا انا كنت فاكره اننا هنقضي اليوم دا سوا بعد ما رجعت من اسكندريه معقول تمشي بسرعه كدا”

مالت عليه تُقبل خده برقه وهي تقول بدلال و تتمسح بكتفه كقطه وديعه
” وحشتني يا رشاد… خليك معايا النهارده بلاش تخرج”

برم شفتيه بملل وهو يبعدها ليرتدي ساعته
” مش هينفع يا صوفيا… لازم اخرج عندي شغل مهم”

ابتعدت عنه بصدمه وهي تستعيد غضبها منه بالتدريج
” هو كل يوم شغل… انت هتضحك عليا يا رشاد.. انا عارفه انك رايح تسهر في الأماكن المقرفه دي اللي بتسهر فيها كل يوم و انت بتدور على البنت اياها في وش كل واحده بتنام معها اه اسمها ايه؟ زين…

قبض على فكها بقوه قبل أن تنطق باسم زينب علي لسانها وهو ينظر لجسدها المكشوف أمامه بسخاء
قائلا بغضب و حده وهو يضغط عليه

:اسمها ميجيش على لسانك هي مش زيك.. واه بسهر و كل يوم بنام مع واحدة عجبك ولا مش عجبك
و لو عندك كرامه اطلبي الطلاق و بالنسبه لفلوسك انسيها لاني بعت كل حاجه لنفسي بالتوكيل و علشان انا كريم سيبتلك الفيلا دي و مبلغ محترم تعيشي بيه ملكه لكن حياتي و اللي بعمله ميخصكيش يا صوفيا ”
قد يئست منه محاولة استعطافه
” انت ليه بتعمل فيا كدا يا رشاد… انا بحبك.. انا مش عايزه فلوس حتى لو اخدت كل حاجه.. مش عايزه فلوس انا عايزاك انت ”
تركها بقوه جعلت جسدها يهتز بعنف و دموعها انهمرت على وجنتيها اكثر
” معقول بتحبها…. رشاد الشافعي بيحب… ولا تمثيليه زي اللي عملتها عليا علشان توقعني في حبك… بس لا يا رشاد انت بتاعي انا… حق”ير و زبا”له.. واطي نسيت اللي نضفتك من الز”باله اللي كنت فيها. “

صفعها بقوها على صدغها عدت مرات وهو يكبل يديها بقوة صارخا بها
بعد دقائق مريرة تركها وغادر بتصرخ بقهر وهي تنتحب شاتمه اياه بافظع الشتائم…تقسم انها ستجعله يدفع الثمن سيعود لها حتما سيعود لها!!!!!……

==================================في شقه شاكر
خرجت حبيبة من الحمام وهي تضع المنشفه على وجهها المتالم لكن تشدقت بصدمه ما ان رأت شاكر يقف أمامها بوجه غاضب يمسك بين يديه شريط من حبوب منع الحمل الكثير مستخدم منها وجدها بين ثيابها تخفيها عنه
قبض على شعرها بقوة لتصر”خ بعنف من الألم الشاعره به مع الألم الحمل

:بقى انتي يا روح أمك بتستغفليني و كل الوقت دا كنتي بتاخدي حبوب منع الحمل… مش عايزه تخلفي مني يا بنت**طب وحياة امي لاعلمك الادب و اللي في بطنك دا هاخده و هرميكي لكلاب السكك تنهش في لحمك
ما انتي صحيح اصلك واطي و اللي زيك مبتحبش غير الصنف الرخيص من عينة الواد اياه…”

شعرت بالالم عاصف يكاد ينزع شعرها بين يديه قائله بغضب
” شاكر ابعد عني انا مش ناقصه حرام عليك اهه… “

زاد من قبضته على شعرها و قد زاد جنونه قائلا ببجا”حه و و”قاحه
” قوليلي قابلته كم مره؟ جالك هنا كم مره… بتستغفليني معه من امتى قبل جوازنا و لا بعده؟ اللي في بطنك دا ابن مين؟ انطقي”

شعرت بدلو ماء بارد انسكب فوقها اخر ما كانت تتوقعه ان يشكك في شرفها
انهمرت دموعها على وجنتيها ببكاء مرير يمزق قلبها
“انت حيو”ان يا شاكر…. انا من يوم ما اتجوزتك وانا مشفتش على اصلا و لو حصل و دا نادرا بيكون صدفه انت مريض منك لله يا اخي منك لله و لو اللي في بطني هو اللي هيربط بينا هنزله انا اصلا مش طايقك ولا طايقه نفسي منك لله د”مرتني منك لله…”
“لا تنزلي ايه… دا انا اقت”لك قبليها شوفي يا حبيبة اللي في بطنك يجي للدنيا وأثبت انه ابني قسما بالله ما انتي شايفه تاني… أما بقى لو ابن الز”باله التاني قسما بالله لارفعك عليك قضيه ز”نا و اجرجك انتي وهو في المحاكم بفضيحه…
اه وحياته… قصادها حياتك حاولي بس تنزليها انا هسيبك على راحتك لكن لو جراله حاجه ابقى اقري على نفسك الفاتحه يا بنت الباشا”

تركها بعنف تجلسه على الفراش تبكي بمرارة
الهذه الدرجه يراها ر”خيصه… ماذا كانت تنتظر منه؟؟
لكن يكفي ما تذوقته من الالم
انتفت من جلستها وهي تتجه ناحية باب الغرفه فتحته لتتاكد من خروجه ثم توجهت ناحية الدرج تاخذ هاتفه
دلفت للحمام بهدوء و هي تقيم اتصال برقم شخصا ما بصوت منخفض تخاف من الخادمه التي من المؤكد انها تابعه لشاكر
:الوا.. مين معايا؟

حبيبه بانهيار:صالح… انا حبيبه.. حبيبه قاسم
ارجوك ساعدني…

عقد صالح حاجبه بشك وهي ينظر للرقم هو فعلا رقمها…
:ايوه يا حبيبه معاكي اتفضلي… حصل حاجه

حبيبه بقهر:وحياة أغلى ما عندك يا صالح ساعدني اطلق او اهرب من شاكر ارجوك

صالح بجديه:حبيبه انتي حامل من شاكر انا معرفش ايه اللي بينكم بس انا لحد دلوقتي مش عايز اسجنه علشانك بعد ما عرفت بخبر حملك مرضتش اسلم الشيكات للبوليس وقلت اديله فرصه علشانك انتي وابنك “

حبيبه بخوف :صالح انا مش قادره… انت متعرفش انا بعاني اد ايه ابوس ايديك ارجوك خليه يطلقني انا مش قادره.. بس ليا طلب.. على ميعرفش اي حاجه عن اللي هقوله لك دا….
…………………………………………
كل شخصا منا بداخله يتمنى لو ينفصل عن روتينيه اليومي ولو يوما واحد في الاسبوع
مر يومين على الجميع بأحوال مستقرة نسبياً
في المنصوره
دخلا من باب المطعم سويا ايديهم متشابه ببعضها
بحب وتناغم رومانسي..
كانوا يليقان ببعضهما جدا تناغم رائع.. ومزيج من الدف و الحب ينتشر في المكان بمجرد دخولهما معا

وصلا لاحد الطاولات الفارغه… وجلست على مقاعدها ثم اتي الصنادل وقدم المنيو

مسكت ايمان المنيو وفتحت اياه ونظرت باهتمام شديد لعلها تختار الأنسب لها.. بينما يوسف مسكه بملل
لم يكن من الصعب التعرف على الأصناف فهو مطعم رغم فخامته الا ان اكلاته شعبية جدا

لكن رغما عنه شعر بالتيه بداخل هذا المنيو وضعه جانبا وهو ينظر لها باهتمام ثم أدار عينه في المكان

أبتسم يوسف وهو يعاود النظر لها باهتمام نابع من قلب عاشق يتابع كل حركه و حيرتها أيضا ربما يحيى بين يديها اسعد ايام عمره منذ زواجهما و مجيئهم الي المنصوره للبيت الريفي الخاص بجلال الشهاوي
شعر بينهم بالدف الذي افتقده لسنوات طويله من شبابه يركض وراء أحلامه يهرب من الواقع الذي لطالما كان يخاف منه
لكن معها عادت له الحياه… استطع التغلب على كل القيود التي قيدته لسنوات
ليُلقي بنفسه بداخل احضانها هي فقط
شرد بنظاره الطاوله خلف ايمان وكانت عليها امرأه واحده في غايه الجمال والاناقه رغم ذلك لم يشعر باي شي ملفت الا عندما نظرت له المرأه باغواء وهي تعض على شفتيها بحركه اثا”ره لذاك الشاب الوسيم صاحب الملامح الرجوليه … بدأت تداعبها بعينيها بمنتهى الوقاحه

انتبه لنظرتها مدركا انها تقصد اغواءه هو فقط لا أحد غيره… لم يلتفت لها كثير بل تابع ايمان وقد وجدت اخير ما تريد
ايمان بحماس
:بص يا جو انا هاخد… و كمان.. ايه رايك تاخد زي شكلك محتار”

ابتسم بسعاده وهو يهز راسه ب ايجاب
اهدته أجمل ابتسامه لديها لتقول بحب:
” طب تحب نحلي بايه… تاخد ايه حلو؟ “

ابتسم بشقاوه وهو يغمز لها بجر”اءه
“لا انا بحب اخد الحلو في البيت ”
توردت وجنتيها بخجل مفرط قائله بجديه
“يوسف ممكن تحترم نفسك لو سمحت شويه صغيره بس ”
ضحك بصخب لرويه نتيجه مشاكسته لها
لكن أعاد النظر للطاوله خلفها وجد نفس المرأه وحركتها اللئيم ليشعر بالنفور من ذلك المكان
” ايمان ياله بينا نمشي انا زهقت”

” نمشي ايه؟ احنا لسه جاين يا جو؟ “

شعرت لعدم الارتياح وهي تتفقد المكان حواليها نظرت وراها لترى تلك المرأه اللعبه ونظراته الو”قحه لزوجها لتجيب بغضب و غيره
” يوسف….. “

” والله ما عملت حاجة… ”
” هاتني مكانك…. ”
توتر قليل و نفذ لها ما طلبت حتى لا تفتعل مشكله بسبب غيرتها
“ايه مش واثقه فيا ولا ايه؟ ”
سالها بحده و عتاب
ايمان بغيره” لا يا يوسف بس في ناس بجحه لدرجه انهم ممكن يعاكسوا واحد مع مراته فاكرين ان كل الرجاله ز”باله ”
مرت دقائق وات النادل بالوصفات التي طلبتها ومازالت عينيها على تلك المراه التي تنظر بشغف و جراءه لزوجها مشغله بداخلها نيران من الغيره و الغضب هو ملكها هي فقط لا يحق لأي شخص النظر اليه بتلك الطريقه سواها..
انتبهت للمرأة تخرج من المكان متوجه نحو الحمام
ايمان بجديه و غيره
“يوسف معليش هروح الحمام اطلب اي حاجه على ما ارجع”
يوسف :انتي كويسه؟ في حاجه
ايمان و مازالت عينيها معلقه على طيف تلك المرأه :ولا حاجه هدخل بس اظبط حاجه
ما ان وصلت للحمام حتى كانت المرأة على وشك مغادرته لتصطدم ايمان بها بقوه لتشعر الأخرى بيديها تولمها بقوه و خصوصا مع اصطدمها مع الباب
” مش تاخدي بالك يا بنت انتي… تخلف؟!!.
ايمان بغضب :احترمي نفسك وانتي بتكلمي معايا و اولا انتي اللي لازم تاخدي بالك وتبصي ادامك وتشيل عينك اللي هتاكلها الدود دي عن جوزي”
اجابتها الأخرى بغضب
“ايه قلة الذوق دي… بقى الرجاله الحلوه دي توقع مع النوعيه دي… “

قد وصلت حتما للنهايه الحتميه لتبعثر بداخلها نيران الغيره جلعتها تنقض عليها تجذبها من شعرها بعنف
” وانتي يا قليله الربايه تبصي لجوزي ليه يا ليه يا كركوبه يا ماشفه يا ام اربعه وأربعين”
لم تستطيع المرأه الافلات منها لتصر”خ من الألم وهي تحاول أبعاد تلك العاشقه المتهوره
بعد وقت طويل استطاع يوسف افلات السيده من بين يدي ايمان والتي جن جنونها من الغيره جاعلة من المرأه وجهها احمر و انفها تنز”ف كل من بالمطعم تجمعوا ليروا ذلك الشجار
استطاع بسهوله اقناع المرأه بالا تقوم بعمل محضر ضد زوجته باعطاها المال و هي ما ان رأته حتى وافقت على الفورا

ايمان بغيره :ممكن افهم عملت كدا ليه الوليه بنت ال.. والله العظيم كنت سبني عليها
يوسف بحده :قسما عظما اسمع صوتك يا ايمان لاتكون سنتك زفت على دماغك… ايه كنت عايزانى اسيبها تعمل محضر في سيادتك و تباتي في القسم و بعدين كان لازمته ايه اللي حصل دا كله

انهمرت دموعها وقد فاض بقلبها هي تحبه اكثر مما يمكن أن يتخيل
:لازمته اني مش هستحمل اي واحده تفكر فيك بالطريقه دي… لازمته اني مراتك مثالا.. على العموم انا اسفه بوظت برستيجك.. تصبح على خير “

جذبها من ذراعها يضمها لصدره يشعره بانتفاضت جسدها وهي تبكي بعنف ليديرها له رافعا وجهها مرر اصابعه على وجنتيها يمسح دموعها تلك وهو يهمس لها بكلمات اعتذار واسف
” اسف والله العظيم بس خفت عليك اللي عملتيه دا كان ممكن يبيتك في القسم علشان واحده رخيصه زي دي عمري ما هفكر ابصلها حتى ….. حقك عليا ممكن بقى تبطلي عياط… ابوكي لو صحي دلوقتي هياخد مني و يقولي اني مزعلك وانا الصراحه لا يمكن اسيبك و خصوصا اني هسافر كمان كم يوم يرضيك امشي وانتي زعلانه كدا “+

مسحت دموعها وهي تتشبث به كطفله وجدت ابيها تلف ذراعيها حوله
:نا اسفه بس مستحملتش نظرتها ليك… خلينا نقفل الموضوع دا وانا هنزل اجهز اي حاجه انت اكيد جعان”
يوسف:طب ادخلي غيري الفستان دا و انا هغير وننزل سوا ياله

هزت راسها بايجاب وهي تنفذ ما قاله ليجلس على الاريكه وهو يحمد الله على تلك الزوجه العاشقه له
لكن هل سيتحمل البعد عنها…













بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-