Ads by Google X

رواية المهندسة نور الفصل السابع والعشرون 27 بقلم وفاء الغرباوي

 


رواية المهندسة نور الفصل السابع والعشرون بقلم وفاء الغرباوي 


اتدرى للفرحة كم صوت 
طبعا لها كم صوت
نظرات عينك لي، ابتسامتك، سلامك الصامت 
فرحتي انت وليس لي سواك .. ارى نفسى قمرا فى ليلاه

*****
كل اللى كان واقف استغرب كلام ياسمين، بس هى من جواها مش عايزة ترجع البيت دا تانى هي اصلا ما مكانتش مرتاحه فيه عشان ترجع له ثاني .

في نفس الوقت  بصت لعمر  عشان تشوف ملامحه، وشافت ان  هو مش زعلان ، وجهه بيضحك ،  من قرارها انها تروح مكان ثاني غير بيتها ..وهو فهم نظرتها له وهز دماغة ليها..

هو شايف ان كده هانت والوقت هيعدي بسرعه وهيتجوزوا ، دا خلاص الفرح بكره .

في الوقت ده كانت سعاد ومحمود مش عارفين ان كان قرارها صح ولا غلط .
محمود مش قادر يتكلم ، هو اصلا ملوش صفه .

ولا حتى سعاد خلاص ياسمين كبرت وما بقتش صغيره انها تقدر تتحايل عليها ،خصوصا بعد ما عرفت الحقيقه ..
محمود  بقا كا فى عالم تانى ، وعينه على كريم ،كان جواه ازاي هيقول له ان له اخت ؟
ازاي حيقدر يحكي له اللي حصل زمان ؟
وانه صلاح هو اللى وقف جنب اخته ..

صلاح بقى كان جوه حاجه ثانيه خالص.. انه لازم ينهي الموضوع ده بسرعه،  اتفتح يبقى لازم يتقفل والمره دي بلا رجعه لازم يبقى فيه نهاية، 
عشان كده هو اللي رد وقال :
كلنا هنروح عند البيت يا ياسمين عندى،  يلا بينا

عمر رد وقال  :
هكون مطمن عليها اكثر وهي مع نور ..

عند العربيات كريم قال 
:نستأذن احنا يلا يابابا

محمود معرفش يرد وصلاح اتكلم ..
:كريم انتوا هتيجوا معنا احنا عايزين نتكلم في موضوع مهم وعلى الاقل نتجمع النهارده
كريم ما كانش فاهم حاجه وكان بالنسبه لي الموضوع عادي بس هو فرح لانه عليها اللي هيبقى موجود معنا نور.

عبد الحميد  اتكلم وقال لعمر :
روح يا ابني وصل خطيبتك واطمن عليها وانا هاروح اما تخلص ابق تعالى بالسلامه.

صلاح رد عليه وقال له:
لا يا حاج انت هتيجي معنا وشويه ان شاء الله وتاخذ عمر وتروحوا سوا 

فكروا كتير هيركبوا ازاى 
كريم كان نفسه نور  تكون فى عربيته ، بس للاسف 
صلاح كان حدد:
خد يا عمر معاك ياسمين ونور ومامتها واختها 

وعمر ركب معاه، باباه ومحمود وصلاح
صلاح مل الل. فكر فيه انه يدى محمود فرصة من حصار كريم بوجوده، عكس تفكير الشباب، ان كل واحد عايز خطيبته معاه..
*****
روحوا البيت 
نور اخدت ياسمين لاوضتها ترتاح ..وقبل ما تخرج سألتها
: نور هو عمر بره، انا ما اخذتش بالي ان هو دخل معنا او طلع حتى.. معلش ممكن تطمئنيني عليه هم مشوا،

نور ابتسمت لو قالت لها:
حاضر يا حبيبتي وريحي انت وانا هاخرج احضر عشاء عشان الجماعه اللي معنا طول اليوم، اليوم  كان طويل وما عملناش حاجه.










خرجت نور لقيتهم كلك قاعدين بره وعمر مش موجود فاتكلمت مع باباها :
بابا هو عمر راح فين؟
بصيت فجاه ناحيه كريم شافت نظره كريم لها ..
قامت مكمله كلامها وقالت:
ياسمين بتسال عليه 
برده ملامح كريم ما تغيرتش لكنها..هديت شويه 

باباها رد عليها وقال لها 
:هو قال هيجيب حاجه وجاي 
وقفت ثواني وبعدين قالت:
هاروح اجهز العشاء 
استاذنك سعاد قالت لها:
استني يا بنتي هاجيء معك 
نور قالت لها 
:خليك مرتاحه يا طنط انا هاعمل
قالت لها:
لا استني انا جايه معك ودخلوا مع بعض ..
الحج عبدالحميد لاحظ سكوتهم نظراتهم لبعض
وقتها  اتكلم :
معلش يا حج صلاح لو تسمح لي بس انا عايز اصلي العشاء
: ايوه طبعا اتفضل
******
عمر وصلهم وراح على بيت ياسمين خبط وفتح له ابراهيم من غير ما يعرف مين واول ما فتح وشاف نظرة عمر ..بص له بس ملحقش لان عمر ضربه:
انت فاكر اول مره شفتك فيها لما جئت لك على القهوه تحت ، وقعدت معك وقلت لك انا طالب يد ياسمين ومش عايز منك حاجه، وقتها انت قلت لي خذها وريحني منها..
بقيت مستغرب كلامك ازاي في اب بيقول كده وقتها، حلفت ان في اقرب فرصه لازم اخذها منك واكدت كلامي لما لقيتك بتقول لي ده
الواحد ما يصدق يخلص  منها .
ازاي قدرت تقول كده شفتها عملت ايه؟

كمل عمر في الضرب فيه
وابراهيم بيتكلم 
كفايه انها بنت امها..بنت سامية..انا  كنت عايز اتجوزها قبل اختها وهي حتى ما ادتنيش فرصه وراحت اتجوزت واحد ما نعرفوش، كانت دائما بتفكرني بامها لانها شبها فيها كل حاجه زي امها.. حتى طيبتها 











تعرف ان انا تجوزت سعاد مش حب فيها ، هى واختها هم ايوه كانوا نفس الشبه ما كانش احد كثير بيقدر يفرقهم عن بعض بس انا الوحيد اللي كنت عارف الفرق كنت باحسه ..يوم ما جاءت طلبتها مني شفت في عينك انك مش عايزها شفقه عايزها حب وعشان كده وافقت..
عشان متتحرمش من اللى بتحبها وجايز تعوضها حب انا مقدرتش أقدمه لها، تعرف ان انا حاولت كثير احب سعاد لكن ما قدرتش ياسمين كانت دائما واقفه بيننا 
كنت بشوفها سامية
حاولت كتير والله ما عرفت ..انا كنت بتعذب بذنبها وذنب سعاد ..

عمر كان بيسمع الكلام ومندهش جدا من اللى بيسمعه ، طلع عنه قلب وبيحس 
واتكلم وقتها ..
ليه ما قلتليش وقتها انك مش  ابوها ليه خليتني اروح لعم صلاح، واطلبها منه هو كمان انا كنت فاكرك مخليني اطلبها منه عشان هو يقدر يجهزها ..او انك مش عايز تكون ولى أمرها 
ابراهيم اتكلم وهو بياخذ نفسه بصعوبه:
كانت اتفاق بيني وبين صلاح ان ما حدش يعرف خالص انها مش بنتي ، ده غير ان صلاح هو اللي كان بيصمم يدفع كل مصاريفها حقيقه انا ما اعرفش ايه السبب اللي بيخليه يعمل كده هو دائما بيقول مساعده لنا بس هو تقريبا كان متكفل بكل مصاريف ياسمين وما عنديش سبب وما فكرتش اعرف ايه السبب صلاح بيحب ياسمين زي نور بالضبط ومش عشان هي يتيمه  ولا عشان اي حاجه هو عنده سبب ثاني وانا مش عايز اعرفه..










عمر سمع الكلام كله وقبل ما يخرج:
تاكد ان الكلام اللي انت قلته دلوقت سر ما بيننا وعمره ما هيخرج لاحد واتمنى انك تفضل محافظ عليه جواك وما يخرجش لاحد ابدا زي ما فضلت محافظ عليه العمر ده كله على الاقل عشان خاطر ملك بنتك. 
*******
محمود قرر بينه  وبين نفسه انه لازم يتحمل المسؤوليه ولو مره واحده،  لازم يعترف بغلطه قبل مواجهه ياسمين ..لازم يتكلم مع كريم مش هيستنى صلاح كل مره يخرجه من الموقف اللي هو فيه، كفايه عليه قوي اللي هو عمله معاه .

وقتها هتكلم وقال له كريم
: بص يا ابني من غير مقدمات فاكر ان مره قلت لك ان لسه في ناس لهم حق عندى ،وبادور عليهم عشان اديهم له عشان ابقى صفيت صفحه اعمالى الوحشه من الدنيا

 بهدوء كريم رد عليه وقال له:
 ايوه يا بابا فاكر فاكر انك بتقول لسه ما لقيتهمش محمود اللي رد عليه وعينيه في الارض :

انا يا ابني لقيتهم وكنت اتمنى الاقيهم على حال احسن من دلوقت
 كريم قال له:
 ازاي يا بابا 










محمود بقى قال له :
في فتره من فترات حياتي لما والدتك الله يرحمها حست ان في حاجات ياما في حياتي مش صح وحاولي تنصحني كثير ، بس الشباب كان واخدني قوي والشيطان كان عامة عيني لدرجه اني فكرت انى  اتجوز عليها مش عشان اعاندها ، لا عشان اثبت لنفسي اني اقدر اعمل كل حاجه كنت فاكرها هتكون جواز عاديه وتروح لحالها بس اللي ما عملتش حسابه اني هاخرج بعيل من الموضوع ده.

 كريم برق لباباها جامد بس محمود فاهم نظرته:
 لا دماغك ما تروحش بعيد الجواز كان شرعي وعلى يد ماذون كمان  بس انا كنت متفق معها ان هي فتره وخلاص لكن اللي ما عملناش حسابه انها كانت حامل وانا سبتها وبعدها جاءتني عشان تقول لي انها ولدت يومها كنت في البيت وخايف  ان خالي يعرف وانا كنت دائما الكويس في نظره ،انا خليتها تمشي ما اعرفش اللي هيحصل لها ، بس للاسف حصل يومها لها حادثه ومات وسابت بنتها وده اللي عرفته النهارده..
 انا عارف انك بتقول عني وحش وظالم بس والله اكثر احد ظلمته في الدنيا هو نفسي وربنا يسامحني









 كريم قال له:
 انت عايز تقول ان انا لي اخت وموجوده
: ايوه تعرفها كمان
 عينه بصت لبره لقوا سعاد واقفه بتسمع كلامها 
محمود سكت تماما 
بس كريم اللي تكلم:
 انت عايز تقول ان بنتها تبقى اختي
سعاد دخلت واتكلمت :
هى مش بنتى ياسمين بنت اختى ..الله يرحمها سامية ماتت وانا ربيتها
كريم حاول يستوعب كم الصدمات دى 
بس اللى معملوش حسابه ان ياسمين كمان عرفت 
سمعوا صوتها
: انت بقى ابويا طب كنت دورت علي زمان مش جاي تدور علي النهارده بعد ما بقى عندي 21 سنه ده انا خلاص فرحي بكره ده اذا كان في فرح..

وكملت بدموع :
 بس انت عارف انا عمري ما حسيت ان عم ابراهيم ده ابويا وانت كمان واقف قدامي اهو مش حاسه انك ابويا

وصوتها على فى الكلام وبدموع، عمر فى الوقت دا جه وسمعها بتتكلم:
اب يعني حمايه وسند ،كنت فين وانا احسن ايام حياتي كلها قضيتها ضرب تعذيب واهانه وتعذيب نفسي

 النهارده بقى فاكر ان انا هاقبل انك ابويا وانسى اكثر من 20 سنه مرووا  في حياتي ما كنتش فيهم مبسوطه..
 انا عمري ما حسيت ان في احد زي ابويا غير عم صلاح هو اللي عاملني كويس كان بيطبطب علي ده حتى والد عمر حسيت معه بالراحه والمحبه 

وبصت له جامد:
انا مش مسامحاك 












ومش زعلانه منك ، ولا هفكر ازعل تانى
عارف ليه 
لان ربنا عوضنى بعمر .. ودى حياتى الجديدة اللى اخترت اكون فيها سعيدة ومبسوطه ومش هبقى ضعيفة تانى ..

نور كان عينيها على كريم وياسمين 
ومش عارفه تعمل ايه تفرح ان ياسمين بقت اخت كريم ولا تزعل انه بقى في الموقف ده.. هو نفسه كان عينه في الارض منها مش عارف يفكر ازاي ولا يعمل ايه.

 صلاح واقف وسامع اللي حصل وحمد ربنا ان الحقيقة بانت والكل عرف وخلاص الكل هياخد الوضع الطبيعي للحياة.
الحاج عبد الحميد خلص صلاته ورجع و شاور لعمر انه من الافضل يمشوا..بس  عمر كان عايز ياخذ ياسمين ويخرج ، هو حاسس انها ضايعة بكلامها دا..
بقى واقف محتار يستاذن من مين عشان ياخدها ويخرج، في الوقت ده ما فيش غير عم صلاح هو اللي هيقدر يخلصهم من الموقف ده 
واتكلم قدام الكل:
 تسمح لي اخذ ياسمين ونخرج شويه ، صلاح هز دماغه بالموافقه 
عبد الحميد قال له استنى خذني معك عشان اروح..

 كريم فضل مكانه تايه مش عارف يعمل ايه ولا حتى يفكر ازاي لقى نور واقفه قدامه، رفع عينه وبصلها:
 تعال  نخرج شويه

اول مره يس ان هو محتاج حد يتكلم معاه ونور كانت اقرب حد له ، هو عمره ما كان حد قريب منه.. فضل يبص لها كثير وفي الاخر اتحرك معها خرجوا كلك.

فى البيت كان موجود صلاح ومحمود وسعاد وملك بنتها الصغيره كانت نامت  سابتها سعاد فى اوضة نور ومشيت ترجع بيتها ..لازم تشوف ابراهيم..
لكن اللي فضل صلاح ومحمود قاعدين ساكتين، محمود كان جواه سؤال نفسه يساله :
صلاح انت ليه ساعدت  ساميه و انت كان ممكن تعمل اكثر من كده وتقف قدامي وباباك يعرف عني كل حاجه؟
 ابتسم صلاح وقال له:










 انت عارف ان عملته مع نور كانت اجمل هديه ربنا اداها لي.. نور وقتها قالت لي لما انسان بيعمل الشر ما بيشوفوش شر،  لسه ربنا ما ارادلوش بالهدايه لكن وقت ما يعرف هيحس بندم عمره على الحاجات الوحشه اللي عملها في حياته وساعتها هيبقى عذاب ضميره اقوى من انك تعنفه دلوقتي على حاجه عملها..
 سيبه للوقت وهو حيعرف كل حاجه وشوف انت تقدر تساعد بنته ازاي بس ده اللي حصل وقدرت اساعد ياسمين زي نور بالضبط ..
ندمك دلوقتى حقيقى وان شاء الله ربنا يغفرلك ويغفرلنا  جميعا ..

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-