رواية جويريه الليث الفصل التاسع عشر 19 بقلم مريم يوسف
امسكت الصوره بم"لل و نظر لها و اتس"عت عيونه، انها هى ذات الرداء البنفسجى، مره"قه لياليه و معذ"بته، لا ينسى ذلك الحلم الذى يراوده ليلا، جالس على عشب اخضر جميل، ساند على الشجره خلفه و مغمض عيونه براحه، و بجانبه الازهار و الورود بكل الوانها، شعر بشخص يجلس جواره و كانت هى، جلست مثله و ظلت تتمعن بالعشب، اظا هو فكان ينظر اليها، نظرت له بطرف عيونها و قالت بخ"جل: المكان اجمل منى علفكره.
لم يزح نظره عنها اما هى فتنهدت بهدوء و قالت: مكان جميل و صافى و شمسه حلوه بلاش تضيع المنظر دا ليروح.
اما هو فقال بت"يه و هو مت"يم بها: و انا مش هسمحلك تروحى منه.
ابتسمت ابتسامه لا يعلم مغذاها، و قالت: خلينى اروح منك والا المكان دا هو اللى هيروح، كادت على وشك الذهاب، اما هو فقال بخ'بث و هو يلتمس خده: لسه بتو"جع علفكره.
نظرت له و قالت بمك"ر: و انت تستاهل، و هتاخد زيه لو مسبتش ايدى.
جذبها لاحضا"نه بق"وه و قال و هو يميل على شفت"يها: لا انا عايز اعمل حاجة تس"تاهل القل"م، كاد ان يقب"لها، فجاه حج"بت الشمس و ظهرت ن"وه و عا"صفه كبيره و اعص"ار التهم كل شئ، اقترب نحوهم بق"وه، اما هو فشدد من احت"ضانه، لكنها انتز"عت منه بق"وه خف"يه و الته"مها الاع"صار ثم تركه وح"يدا فى سو"اد تا"م.
فتح عيونه و ق"طع سيل و تدفق حل"مه او كابو"سه حقا لا يعرف ماذا يسيمه، نظر للصوره بتم"عن و هو يقول: الظاهر ليكى دور فى حكايتى و القدر مصمم يحطك فى طريقى، قالها و هو لا يعلم ان حياته ستتم"حور حولها قريبا.
اما عند تلك الحوريه صاحبه عيون تشبه القهوه، دلفت لمنزلها المو"حش الذى ينادى بالو"حده لكل من يدلفه، وقفت امام صوره كبيره، نظرت لها بحن"ان و ا"لم و ع"تاب دف"ين، وضعت يدها على وجه والديها اللذان ما"تا و تراكاها للوح"ده تن"هش قل"بها، و تحيط بها كرفيق مخلص لها و ما اره"ق هذا الصديق على ق"لبها، نظرت لهم بع"تاب و حب: كدا سبت"ونى وحدى، كنتم دن"يتى و ما"ليين حياتى بس القدر استكت"ركم عليا و خ"دكم منى و سا"بنى لو"حدى، كنتم اخدتونى معاكم بدل الوح"دة دى، باركولى انا خلاص لقيت وظيفه فى شركه محترمه و هقدر اعتمد على نفسى زى ما كنتم بتتمنوا و اقدر اصرف على نفسى، كان نفسى تبقوا معايا، بس خلاص عند ربنا احسن بكتير، ادعولى افضل كويسه. او ابقى كدا.
تنهدت با"لم و كادت ان تذهب و لكنها وجدت ظل رجل خلفها، تخش"بت بمكانها ولا تقدر على فعل اى شئ، برد"ت مف"اصلها و تحولت له"لام من شده الخو"ف، عقلها يؤ"كد و يص"رخ بانه اغ"لق الباب منذ ذهابها و عندما دخلت ايضا، مال ذلك الغ"ريب عند اذنها و احست بانفاسه.
قال الغريب: بعد الش"ر عليكى، تمو"تى و تسي"بينى لمين.
عقد"ت حاج"بيها بع"دم ف"هم، ابت"لعت ري"قها و قالت بص"وت جا"مد جا"هدت لإخر"اجه و لكنه يتخ"لله الخو"ف: انت مين، اطلع برا بدل ما اص"وت و ال"م عل"يك العمارة كلها.
قه"قه الغر"يب باستم"تاع و قال: مش لما تفكى تنش"نتك دى تب"قى تص"وتى، بعدين فيه حد يقول كدا، افرض حر"امى هتعملى ايه. ابتعد عنها اشعل الاضواء، اما هى التف"تت له و قالت بصد"مه: هو انت.
تداركت نفسها عندما وجدته يجلس على الاريكه بارياحيه: انت ايه اللى جابك هنا و عرفت بيتى منين، انت بتراقبنى صح.
نظر لها بم"لل و قال: و انا اراقبك ليه.
قالت بكبر"ياء: علشان كرامتك.
قال بغ"ضب و عيونه تطل"ق ش"ررا: الزمى حدودك مش رعد المنشاوى اللى بنت زيك تعمل كدا، لولا المهمه اللى حطتنى معاكى كان زمانى قت"لتك.
ابتس"مت بسخر"يه مص"طنعه رغم الخ"وف الذى تم"لك منها و قالت: الكلام دا تقوله لنفسك، ازاى تسمح لنفسك تمسك ايدى اصلا، تكون مين يعنى، و القل"م دا هيتكرر لو مخر"جتش من هنا دلوقتى فورا انت فاهم.
تقدم نحوها اما هى فظلت واقفه تر"مقه بغض"ب و ش"رار ينافس الش"رار المندل"ع منه، مال نحوها و قال: لا جر"يئه و عجب"تينى ند"خل بقى فى المفيد.
قالت بح"نق و هى تتو"جه لباب شقتها تفتحه لكى يغا"در: لا مفيد ولا مش مفيد اتفضل ام"شى من هنا يالا من غير مط"رود.
قال بم"لل: لو خلصتى اقعدى علشان اعرف اكلمك و اقول انا جاى ليه هنا.
قالت بحد"ه: انت م"ش بتف"هم بقولك اط"لع ب"را، مش عاوزه اعرف جاى ليه.
قال بغ"ضب كا"سر اخا"فها بشد"ه: تاليييييين احترمى نفسك و اسمعى الكلام والا اقس"م بال"له اكس"ر دما"غك و بر"ضو هتس"معينى، اتفضلى اتز"فتى اقع"دى.
هرو"لت للكرسى المقابل له بخ"وف، رم"قها بانتص"ار، جعلها تنظر له بحن"ق و غ"ل و قالت: انج"ز علشان مش فض"يالك.
رعد بم"لل: قال يعنى انا اللى فاضيلك، اخذ نفس عمي"ق و سرد عليها ما قال له اللواء باستثناء بعض الاشياء الخاصه بليث و ابانوب.
وقفت و قالت: طلبك مرفو"ض و انا مش هشتغل فى الشركه دى.
وقف رعد و قال ببر"ود: الشركه مش هتقبل طلب استقالك ولا مديرها هيرفدك لانه*** و عا"يزك، ق"الها بنبره علمت مغ"زاها، ثم اكمل و الشر"ط الجز"ائى ك"بير معت"قدش هتق"درى تدف"عيه، فك"رى تانى.
تنهدت بت"عب و قالت: ماشى موافقه.
قال: طيب بكرا هنروح لسياده اللواء علشان يفهمك هنعمل ايه، قالها و رحل.
اما هى فنظرت لصورة والديها و قالت: شوفتم حتى شغلى طلع مع ما"فيا. تنهدت بتع"ب ثم خلدت للنوم.
فى اليوم التالى استيقظت حويريه و ليث على صوت ط"رق عني"ف، هرولا لاسفل سريعا و فتحا الباب، وجدا مريم تحدجهم بابت"سامه بل"هاء و هى تحمل بيدها الفطور، اتى ابانوب خلفها و هو يلتف"ط انفاسه بتع"ب و اره"اق و قال: والله حاولت اوقفها عن هب"لها بس ملح"قتش.
نظرت له بح"ده، و بعدها دخلت و هم لا زالا يرم"قونها بتع"جب، و ليث يحاول ان يك"ذب ما يحدث، لكن صوتها الذى اختر"ق اذنيه قط"ع الش"ك باليق"ين عندما قالت: اخص عليك يا بيبو، انا بس مش حبيت نفطر لوحدنا و لا هما كمان و جيت اطمن عليكم، كاد ان يرد ليث برد لا"ذع لولا مقاطعه جويريه و هى تقول بامتنان: حبيبتى يا مريومه فيكى الخير يا عمرى.
كادا ان يمو"تا و يخ"رون على الارض صر"عا و امو"ات بسبب ه"بل هاتان الفتاتان، نظرا لهما يحاولان استيعاب ماذا يحدث.
قالت مريم و هى تاكل الطعام: يالا يا ابانوب انت و ليث الاكل هيبرد.
تنهد حتى لا يفت"ك بها، و قال بهدوء يسبق العاص"فه: مريم انتى ايه اللى جابك الساعه دى.
مريم باستف"زاز: جيت علشان تفطر سوى، هز راسه عده مرات لكنه لا يقدر يجب ان ينفج"ر: والله غا"لى و الط"لب رخ"يص، نهضت من كرسيها، اما هو فركض نحوها و هو يت"وعد لها، اما ابانوب جلس على المائده يتناول الافطار ببرو"د و جويريه تر"مقه بب"لاهه، وصل له صوت مريم الخ"ائف و هى تقول: خلى بالك من الزيتون يا ابانوب، تنهد و هز راسه بيا"س. لكن قاطعه صوت تاو"هها بال"م، هرو"ل للخ*ارج و.......#يتبع
لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا