![]() |
رواية هزازيل الفصل الثاني 2 بقلم محمد خالد القيصرالفصل الثاني 2 |
_نزلت الدموع من عيني جدي وقال ... هذا الكتاب سيطر عليا يا سالم فلا تقترب منه ارجوك وفجاه .... انطف النور وعاد بعد لحظات وكان جدي قد اختفي
نظرت حولي في ذهول وقلت بصوت منخفض .. جدي ، اين ذهبت !
_لقد كنت أشعر بالخوف ونظرت علي كرسي جدي ووجدت الكتاب فأمسكت الكتاب لقد كان لونه اسود ومن دون اسم
لقد أردت أن أفتح الكتاب ولكن كلام جدي جعلني أشعر بالخوف فتركت الكتاب في مكان و خرجت من الغرفه ونزلت بسرعه للأسفل وكان ابي يجلس وحيداً فسألته هل رأيت جدي !
فقال ... لا ، لم اراه الم يكن معك في الأعلى !
_قلت ... نعم، لقد كان معي ولكن أختفي فجاه
_ابتسم ابي وقال ... يمكن أن يكون قد ذهب لعمي نوح ولم يرد أن يخبرك حتي لا تصمم علي الذهاب معه ، هل صالحت جدك يا فتي
_انا : نعم ، لقد صالحته !.
.. خرجت من البيت وذهبت لبيت جدي نوح وهو البيت المحاور لبيت جدي محمود فهما الاثنان توأم ويحبون بعضهم كثيرا ويعتبر بيت جدي نوح هو بيت جدي محمود الثاني
_طرقت علي الباب وانتظرت للحظات حتي فتح جدي نوح الباب وأبتسم وقال ... لقد كبرت يا فتي ، كيف حالك وكيف حال والدك والعائلة
_انا : انهم بخير يا جدي ، هل رأيت جدي محمود
_جدي نوح : لا لم أراه اليوم ، هل خرج محمود من المنزل أخيراً وذهب لمكان آخر غير بيتي
_انا : لا اعلم يا جدي نوح فأنا ابحث عنه
_جدي نوح : لا تقلق يا فتي، سيظهر قريباً
_انا : حسننا يا جدي سأعود الان و سآتي لنجلس معنا و تخبرني عن قصه حبك
_ضحك جدي نوح وقال .... لقد أخبرتك هذه القصة الف مره يا فتي
_انا : نعم ، ولكنني احب سماعها .
..عدت للبيت وصعدت للأعلى وذهبت لغرفه العتاب ولم يكن جدي موجود فجلست علي الاريكة وكان الكتاب أمام عيني
لقد كنت أنظر إليه وأريد أن أقرأ المكتوب في دخله ولكن كلام جدي !
_لم استطع فوقفت واقتربت من الكتاب وقمت بفتحه وكان أول جمله في الكتاب "ان اردت النعيم يجب أن تقرأ العهد اولا"
وقبل أن أكمل القراءة سمعت صوت يقول .... توقف لا تكمل القراءة !
فنظرت ووجدت جدي يقف امامي وقام بخطف الكتاب من يدي وأشار ليا بالخروج من الغرفه فوقفت واتجهت ناحيه الباب ولكن جدي طلب مني الوقوف فوقفت ونظرت إليه وكانت عيونه حمراء
فسألته .... ماذا حدث لعينك يا جدي !
_اتجه جدي ناحيه المرايا ونظر إليها وقال ... لقد بدأ التحول !
_سالته : ما هو التحول يا جدي !
_جدي: تحول ، لا لا لا يوجد شئ يا فتي ، الم اخبرك أن لا تقرا من الكتاب
_انا : اسف يا جدي ولكن اين اختفيت
_جدي : لقد كنت عند جدك نوح .
.. نظرت لجدي في دهشه ولم أخبره أنني بحثت عنه عند جدي نوح وقلت ... وكيف حال جدي نوح
_جدي محمود : أنه بخير يا سالم اريدك ان تذهب وتخبر والدك أن يأتي لغرفه العتاب !.
.. نزلت للأسفل واخبرت ابي أن يذهب لغرفه العتاب وصعدت خلفه ابي حتي دخل غرفه العتاب واغلق الباب خلفه
فاقتربت من الباب ووقفت خلفه وحاولت أن أسمع حديثهم ولكن لم اسمع شئ فنزلت للأسفل خوفنا أن يفتح أحدهم الباب وبراني وبعد مرور حوالي خمس دقائق نزل ابي وكان يركض وخرج من البيت وركض سيارته
وبعد لحظات نزل جدي وكان يبكي فسألته .. ماذا يحدث يا جدي !
_جدي : والدك يبحث عن العهد ؟
_انا : ما هو هذا العهد يا جدي
_نظر إليا جدي ولم يتحدث وخرج من البيت واتجه نحو بيت جدي نوح
وظللت واقفنا امام باب البيت وانا اشاهد جدي حتي دخل بيت جدي نوح
وفجاه .... سمعت صوت صراخ قادم من المطبخ فركضت بسرعه ناحيه المطبخ ووجدت امي ساقطه علي الارض
فصرخت بصوت عالي .... امي امي ، ماذا حدث !
واتي اخي ابراهيم وعندما راي امي ذهب وأحضر برفان وقام برش البرفان علي انف امي حتي استفاقت
وعندما استفاقت امي سأله اخي ابراهيم .. ماذا حدث يا امي
_امي : لم يحدث شئ لقد شعرت ببعض التعب فقط .
.. نظر اليا اخي ابراهيم وطلب مني أن أخرج فخرجت ووقفت في الخارج ولكنني اقتربت لأسمع حديثهم
_ابراهيم : هل ظهر لكي من جديد يا امي
_امي : نعم ، لقد ظهر
_ابراهيم : وماذا طلب هذه المرة
_امي: لقد طلب العهد أو راس اخوك سالم .
.. شعرت بالخوف ووقفت في صمت حتي رن الهاتف الارضي فذهبت قبل أن يراني أحد
واتجهت ناحيه الهاتف وقمت بالرد ... الو ، من معي
رد وقال .. انا خالك يونس
_انا : مرحبا يا خالي ، كيف حالك
_خالي : انا بخير ، هل والدتك بجوارك
_نظرت فوجدت أمي وأخي ابراهيم قادمين فأعطيت الهاتف لامي
وكانت أمي تمسك الهاتف من دون أن تتحدث وبعد لحظات قامت بإغلاق الهاتف ونظرت لإبراهيم وصعدوا للأعلى
فتسللت خلفهم حتي دخلوا غرفه العتاب وتركوا الباب مفتوح فوقفت في الخارج ونظرت إليهم من دون أن يروني
وجلست امي علي كرسي جدي وكان ابراهيم يقف بجوارها
_ابراهيم : ماذا قال لكي خالي
_امي: خالك قادم الي هنا ، لقد أخبرني بأن حامد قد مات
_ابراهيم : لقد أخبرتكي يا امي بأنه لا يكذب ابدا
_امي : وماذا نفعل يا ابراهيم فانا خائفة
_ابراهيم : يجب أن نجد العهد
_امي : واين سنجد العهد
_ابراهيم : ابي يعرف مكانه
_امي: يا الهي واين هو !
_ابراهيم : لا اعلم .
.. وقفت امي فركضت ونزلت للأسفل وبعد لحظات نزلت امي وسألتني... هل رأيت والدك
فأخبرتها .. بأن ابي خرج من المنزل وكان يركض
فجلست امي علي الارض واتي ابراهيم ونظر إليها
قالت امي ... لقد ذهب والدك لإحضاره
_ابراهيم: لا تقلقي سينتهي كل شئ اليوم
_امي : يجب أن ننتظر حتي يأتي خالك فهو سياتي اليوم
_ابراهيم : جدي وابي هم من سيقررون
_سالتهم ... عن ماذا تتحدثون ، لقد سمعت كلامكم ، ما هو العهد
_نظر ابراهيم لأمي ونظروا إليا وفجاه .... دخل جدي وطلب مننا الخروج من المنزل بسرعه فخرجنا من المنزل وفجاه .... انحرق المنزل .
