رواية جويريه الليث الجزء الثاني الفصل الحادي عشر 11 بقلم مريم يوسف

 رواية جويريه الليث الفصل  الواحد والعشرون 21 بقلم مريم يوسف


رواية جويريه الليث الجزء الثاني الفصل الحادي عشر




انهى سيف من سرد كل الحقيقه على سيلين وسط الجميع، ظلت تنظر بملامح جام"ده و وجه خ"الى من التعابير، بعد ان انتهى ظلت صامته حتى قالت بج"مود: و بعدين.









نظر لها سيف بتمهل، و قال بعد فهم: و بعدين ازاى مش فاهم.

فقالت سيلين: ايوه انت قولت انهم اهلى و بعدين يعنى مطلوب منى ايه.

نظر لها سيف بتعجب فاكملت هى بال"م: جاى بعد ٢٢ سنه و تقولى ان كل اللى كنت عايشه فيه وه"م و ان اهلى الحقيقيين اهم، جاى و متوقع منى ايه، ٢٢ سنه ذ"ل و مها"نه و عايزنى اعمل ايه، ٢٢ سنه و انت عارف اللى بيحصلى و مش غريب عنى، جاى تقولى ان كل اللى عشته مكنش من نصيبى و انه كان من نصيب طفله مي"ته، ٢٢ سنه ب"كى و دمو"ع على حاجات مكنش المفروض اعيشها، ٢٢ سنه وسط اها"نه اللى افتكره ابويا و ٢٢ سنه وسط ضع"ف اللى كنت فكراها امى، كنت بشوف العذا"ب الوا"ن و هى كان ضع"فها بيقت"لنى اكتر من اها"نته و فى الاخر هما ميكونوش اهلى و دول اهلى، عايزنى اعمل ايه اتر"مى فى حض"نهم و اقول محصلش حاجة، طب و عمرى اللى راح دا، مين ضامن اعيش ٢٢ سنه تانى اعوض فيها طفولتى اللى ادم"رت ولا روحى اللى ما"تت، ٢٢ سنه محر"ومه من دف"ى حض"ن الاب و حن"ان الام، لحد لما روحى اتج"مدت و قلبى بقى تلج و عايز بعد كدا كل دا يسيح و اخدهم فى حض"نى، ٢٢ سنه محر"ومه ولا كأنى تاي"هه فى صحرا و فجأه بتقولى ان كل دا كان مجرد








 سر"اب، للا"سف قصد كلامك مش هقدر اديهولك. معنديش الامكانيه انى انفذه، خلاص اترفعت عن الكلام دا كله، كتر الجف"ا جاب تعود و تبل"د ناحيه المشاعر دى، تعرف كام مره كنت عايزه أحس بالدف"ا، بس كنت بلاقى برو"ده لحد لما برو"دتها دفت"نى خلاص و اتملكتنى و مش هقدر اسيبها، انا معرفش الناس دى، دول اغر"اب عنى، انا مش ريم اللى بتدوروا عليها ولا اللى بتحكوا عنها و عاشمنين ابقى هى، انا سيلين اللى اتربت فى حاره صغيره وسط اب جاح"د و ام ضعي"فه، وسط بيئه قت"لت كل حاجة جواها، مفيش جوايا اى حته منوره غير سيف، و معنديش استعداد اخس"رها او ابعد عنها، انا خلاص اكتفيت بيه و مش عايزة حد، فارجوكم دوروا على ريم بعيد عنى لانى انا مش هى ولا هبقى هى ولا انفع ابقى هى ولا هنفعكم حتى.

انهت كلامها مع نزول د"معه حائ"ره لم تعرف هل تتشبث بمقلتيها كما فعل باقى اخواتها ام ماذا، سق"طت و لم تفكر فى عا"قبه ذلك على باقى اخواتها، مس"حتها سيلين سريعا و حاولت اظهار التما"سك لكن فات أوان التما"سك، فاخوات تلك الدم"عه تبعوها، اما هى فكانت تمس"ح دم"وعها بح"ده و قو"ه، اما جويريه و مريم و تالين و نارى و حور و مارينا و نغم فقد بد"أوا بالب"كاء من بدايه كلامها و جويريه احست بنغ"ز خناج"ر مسم"ومه بقل"بها، عانت ابنتها من كل هذا و هى بعي"ده عنها ولا تدرى عنها شيئا، كم تأل"مت عليها و كم اشف"قت عليها، ظلت تتمتم بكلمات ا"سف و اعت"ذار، لكن اينفع الاع"تذار بعد ك"سر الاشياء؟! و هل الذى ك"سر مجرد اشياء؟! انها مشاعر و أمان و مسميات اخرى كل هذا تهش"م لم ينك"سر و حسب ولا يكفى اى اعت"ذار لكى يصلحها.

اما ليث فكان ينظر لها بال"م كم يتمنى لو ارت"مى باحض"انها يب"كى كطفل صغير، ابنته فلذه كبده عاشت كل هذا و لم يكن مكتوب عليها ذلك لكنها اخذت الدور و تا"لمت به، تجاه"ل كلامها فهو لا يقدر على رؤيتها هكذا و يقف مكانه، توجه نحوها و جلس بجوارها على الفراش و جذبها لاحضا"نه، اما هى فظلت جام"ده لم تفعل اى شى، مسد بح"نان على ظهرها و شعرها و نظر للاعلى با"لم و قال بصوت متشحر"ج: اس"ف يا بنتى، ح"قك عليا انى كنت بعيد كل دا، سام"حينى يا بنتى ح"قك على قل"بى و رو"حى، ح"قك عليا، قال كلماته و عي"ونه تفي"ض بالدمو"ع التى تنه"مر كالشلا"لات، اما هى فعندما بدأ بالتمسيد على شعرها و ظهرها احست بان كل هذا الجليد الذى كانت تخ"تبأ خلفه و تدعى وجوده قد ذاب وسط حرا"ره مشاع"رها نحوه و حر"اره مشاع"ره نحوها.

شددت على احض"انه بضع"ف و تع"ب و ظلت تب"كى و تش"هق بصوت عا"لى و صر"خات تخرج من قل"بها و تصعد لحلقها لكنها لا تتعدى حدود فمها، بك"ت بع"نف على تلك السنوات التى هد"رت و ضا"عت هب"اء، بك"ت على سنوات حر"مان لم يكن نصيبها، ب"كت على طفولتها التى وقعت صري"عه ج"فاء فكر مجتمعى عق"يم، بك"ت على برا"ءتها التى كادت ان تز"هق بسبب عاده كر"يهه، ب"كت على ض"عف نه"ش جدران ق"لبها و رو"حها، بك"ت على خ"وف اح"تل ق"لبها و تربع على عرشه، بك"ت على الا"مان لم تعرف يوما له مذاق، بك"ت على حن"ان لم تختبره حتى فى أحلامها، لا تن"كر انها احستهم مع سيف، لكن حنان و اما"ن العائله له رونق اخر، لا احد قادر على تعويضه او وهبه سوى العائله.









افسح سيف لهم المجال ليجعل د"فء عائلتها يتخلل لثنايا روحها و يتعمق بين جنبات فؤادها، فهى حر"مت منه بالماضى، و لن يحر"مها منه الان، ابتسم بالرغم من دم"وعه فاخيرا اكتملت روحها بوجودهم، يعلم ان طريقهم ص"عب لاسترداد روحها، لكن سيتحلوا بالصبر فتقبلها الان لهم بهذه السرعه هو تقدم كبير ينبأ بأنها خطوات صغيره و ستصير بحاله جيده، يبقى الخبر الذى لا يعلم كيف سيخبرها به، لكن وجود عائلتها سيجعلها اهلا على تقبل تلك الصد"مه بدرجه اسرع.

رفعت نظراتها نحوه و تنظر له بامت"نان و ح"ب بادلها نظراتها بنظرات عش"ق تنبثق من وجهه، مدت يدها نحوه تحثه على العوده مكانه، امتثل لدعوتها برحابه صدر فهو اكثر من سعيد لذلك و اكثر من ملبى امين لطلباتها، امسك يدها بق"وه جاعلا اصابعه تحت"ضن اصابعها و كف يده محت"ضنا كفها، سامحا بدف"ئه ان يتخ"لل بجس"دها يدف"ئها من بر"وده الطقس، لا يعلم ان العكس حدث فمشا"عرها المتأج"جه ادف"ئتهم هما الاثنين، تعرفت سيلين على عائلتها بالكامل و كان بجوارها والدتها و نغم و مراد و ليث و سيف يحاوطونها بحنان و حب، اما هى فكان نظراتها متعلقه بسيف عائلتها الاولى، لازالوا اغر"اب عنها و يبقى هو اقرب الاقربين لقلبها اذا لم يكن هو قريبها الاوحد و الوحيد لها، فمهما كانوا هم عائلتها الا انه هو دفئها الاول و الوحيد.








بعد ان هدأت عا"صفه مشاعرهم، قال مراد بهدوء: ممكن تقولى ايه اللى حصل بالضبط.

اومأت براسها و بدات تقص عليهم و قالت: انا كنت قاعده فى اوضه ضل"مه و مفيش اى نور غير خيط رفيع كان داخل من شباك ورايا، لما فوقت ابتدى يخلى شويه من رجالته يض"ربونى  و كان بيقول حاجة زى ان شكلى هيبقى هديه حلوه للسيد ليث و لواحد اسمه عمار لانه كان مفكرنى نغم، و بعد ما خلص كلامه خلى حراسه يخرجوا و بعدها طلع حق"نه من جيبه و عطهالى، و بعدها فق"دت الو"عى.

فقال ابانوب بح"ذر: طب متعرفيش ايه هى الح"قنه دى.

فقالت سيلين محاوله التذكر: مش عارفه بجد لانى مكننش مركزه اوعى من شده ضر"بهم ليا بس هو عطهالى و كانت كميتها متوسطه و كانت وريديه او شريانيه مش فاكره قوى و مكنش ليها لون.









فقال ليث بتساؤل: و انتى عرفتى منين انواع الحقن.

فقالت بخ"جل منه: اصل انا خريجه كليه تمريض و شغاله ممرضه، جوز خالتى خلانى اكمل تعليمى، بس للاس"ف دا اللى قدرت اوصل ليه و اللى ربنا عطهولى.

قبل جبهتها و قال بفخر: و للاس"ف ليه انتى فى نظرى اشطر دكتوره فى الدنيا، مش زى الفش"له اخواتك، واحد طالع طيار و التانيه اداره اعمال.

اتسعت ابتسامتها على ملامح التذ"مر الباديه على وجوههم، فقالت هى مدافعه عن اشقائها: انا كان نفسى ابقى مكان مراد و ابقى كابتن طيار او امسك شركه زى نغم، كل واحد شاطر فى مجاله.

رمى مراد لها ق"بله فى الهواء ابتسمت لها و اما نغم فاحتضنتها و قالت: احلى اخت اصلا. انتى بس تقومى بالسلامه و هنخربها يا كبير.

ابتسمت لها سيلين بهدوء و بادلتها ضمتها بحنان، لم تقتنع يوما بمقوله فا"قد الشئ لا يعطيه، بالعكس و حالتها تلك اثبتت عكس ذلك فهى بامس الحاجة اليه الا انها لا تب"خل على اى حد به، فف"اقد الشئ هو اعلم شخص بالم فق"دانه ولا يريد للاخرين المع"اناه، و اما من يعمل بهذا المثل فهو مر"يض انا"نى وجب عليه طلب العل"اج.

تساءلت سيلين و قالت: بس انتم لقيتونى ازاى، و عرفتم مكانى ازاى برضو.








نظروا نحو سيف الذى كان يحلس بجوارها، فقال هو بايضاح: انا كنت شا"كك الاول فى المكان لان كان فيه اصوات لناس بتغنى و دا معناه انه ممكن يكون قريب من محل بيشغل اغانى بصوت عالى او حد بيفتتح حاجة، و لما فتح النور شوفت يافطه فعلا و متعلق عليها كهارب فعرفت ان فيه افتتاح لمحل قريب غير كدا المكان مكنش غر"يب عليا لانى افترك انى كنت بزوره قبل كدا مع بابا و لما كان بيشتغل فى الشركه دى قبل ما تتش"مع و يروح يتوظف فى مكان تانى تبع شركات السيوفى. و اخدت الموبايل و بحثت عن اسم المحل اللى شوفته و عرفت المكان، و المهله اللى عطاها لينا عطاها قبل ما مفعول الس"م ينتشر بجسم سيلين.

شه"قت سيلين و قالت بص"دمه: س"م.

اومأ براسه بهدوء، فقالت بترقب: طيب الس"م دا معملش فى جسمى حاجة صح.

زاعت عيونه بينها و بين اهلها الواقفين بتحفز جوارها، فقالت بتوس"ل: رد عليا يا سيف الله يخليك، قولى انى كويسه.

تركزت عيونه على مكان معدتها، أما هى فوضعت يدها بتلقائيه على معدتها و قد فهمت ايلام يرمى، فقالت بخفو"ت و تر"قب: الرحم اتش"ال.

لم يرد عليها بل سق"طت دم"عه منه فقط، اما هى فاعت"صرت معدتها با"لم بكف يدها و الد"موع تنذ"رف من عيونها و قالت بخ"فوت: كدا احسن.

رفع وجهه لها بص"دمه، اما هى فقالت بهستي"ريا كانها تقنع نفسها: كدا احسن صح، ايوه احسن علشان ميعيشوش اللى انا عشته، ولا يتحر"موا من حاجة انا اتحركت منها، مكنتش هسمح بحياتى تتعاد فى عيالى تانى، مكنتش هتحمل كله الا هما، كدا احسن يا سيف صح، رد عليا خليهم يردوا عليا يا سيف، انا مش هسمع كلمه ماما ولا هما هيشوفوا حياتى تانى، مكنش ينفع يج"يوا يا سيف مكنش ينفع، كنا هنتع"ذب. هنا خلاص مش هيج"يوا، ولا انا هشوفهم.








 اخذت تض"رب بيدها معدتها بهست"يريا و هى تقول: خلاص دا مكانهم فاضى و محدش هيجى تانى، مكانهم بقى فاضى، مكانهم فاضى يا سيف. 
 
اخذها هو بين احض"انه يحاول السيطره على جسدها و على يدها التى كانت تض"رب بها نفسها، و اما مريم فاسرعت و حق"نتها بمهد"ئ و بعد ان انتهت كانت تغط بنوم عميق، مس"ح سيف الدم"وع العالقه بين جفونها بح"نان و خرج، عندما دوى هاتفه بصوت رساله، امسك هاتفه يحاول تم"الك اع"صابه و فتحه و اخذ يمرر عيونه على تلك الرساله التى جعلت الد"ماء تند"فع لعروقه بش"ده من مضمونها الذى كان…………… 

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-