 |
رواية خفايا الزمن الفصل الواحد والعشرين 21 بقلم أسماء المغربيخفايا الزمن البارت ٢١ في الجناح الخاص بدارين وآسر دلفت دارين إلى الغرفة واغلقت الباب جيدا من الداخل آسر بغضب ونفاذ صبر :دارين افتحي الباب بلاش هبل دارين بخوف :لا والف لا انت هتنام عندك على الكنبه آسر بهدوء :طيب اغير هدومي مش معقول هنام بالبدلة دارين :لا معقول ومتحاولش يا آسر آسر بسخريه والم :دارين صدقيني مش هقرب منك إلا لما انتي تبقي عايزة ده اكيد مش هفرض نفسي عليكي افتحي بقا دارين وقد شعرت ببعض الاطمئنان : ماشي هفتح بس اوعدني الأول آسر بألم:اوعدك يا دارين فتحت دارين الباب فدلف آسر إلى الداخل وشرع في تبديل ملابسه لتقول دارين بخجل : اللبس ده مش هينفع البسه آسر ببرود :وانا اعمل اي مش انا اللي جايبه والله دارين : ياسلام اتصرف معرفش عايزة علي الاقل بجامه آسر :تحبي اساعدك في التدوير على بجامه في الشنط مثلا ولى اعمل اي ...ثم نظر إلى الثلاث حقائب...وبعدين اي كل الشنط دي اومال لو مكنتش ليله واحده دارين بإبتسامه :دي اسمها ليله العمر يا بيبي آسر وهو يقترب منها بهيام:وانتي مصممه انها لا تبقى ليله عمر ولى غيره حتى دارين بخجل :آسر ابعد لو سمحت كده عيب آسر بدهشه:هو اي ده اللي عيب هو انا شاقطك انتي مراتي يا دارين دارين :ماشي انا مراتك بس انا وانت عارفين كويس اي السبب في الجوازه دي آسر بحرقه:معاكي حق عن اذنك هدخل اغير وتركها ودلف للى المرحاض نظرت له دارين بعدم فهم لما هو حزين الآن بماذا اخطأت ثم قالت في نفسها ...ماله ده شكله بيتلكك عشان يزعل ...ثم شرعت في تبديل ملابسها ولكن لسوء حظها لم تستطع تخليص نفسها من ذلك الفستان فكان يحتوي على كثير من الشرايط اللتي لم تستطع فكها ليخرج آسر من المرحاض وينظر لها بسخريه آسر :اي هتنامي بالفستان ولى اي دارين بحنق :سخيف بجد وبعدين يا خفيف مش عارفه افك الفستان المفروض تساعدني على فكره آسر وهو بتقدم إليها:طيب وبدأ في فك شرايك الفستان لتظهر بشرتها الناعمه البيضاء ليبتلع لعابه بصعوبه بالغه يا إلهي أين ذهبت كل تمرينات ثبات النفس الآن لا يستطيع المقاومه اكثر ولكن هذه معشوقته الصغيره الا يحق عليه عدم الاتزان أمامها لينتهي آسر من هذه المهمه الشاقه بالنسبه له ويخرج خارج الغرفه لخلع التيشيرت الخاص به لم يعتد عى النوم به ابدا حتى عندما كان صغيرا لتنتهي دارين من حمامها وتخرج إلى آسر دارين ولم تنظر إلى آسر :انا جعانه على فكره آسر : كلها دقايق والفندق يبعت العشا دلوقتي همت دارين بالحديث ولكنها ما ان رأت آسر بتلك الهيئه حتى صمتت واحمر وجهها خجلا ليقترب منها آسر :مكنتش أعرف انك بتتكسفي اوي كده يا ديدي دارين:لو سمحت روح البس حاجه ليجلس صقر على الكرسي :انا مبعرفش انام غير كده دارين :بس بس آسر بخبث:انتي لسه هتبسبسي دارين :انت قليل ادب آسر بخبث :عيب كده يا ديدي وبعدين انتي لسه مشوفتيش قلة أدب بس لو مصره معنديش مانع دارين : آآآسر بجد هنزعل سوى اقترب آسر منها ونظر إلى شفتيها ثم تحدث بهمس :دا اللي هو ازاي بقى دارين وقد كسى وجهها الحمره من قرب آسر :آسر لو سمحت ابعد آسر وقد أصبح مخدر فأطبق على دارين ليدخلها بين احضانه : لنفتض اني مبعدش ودا حقي اصلا اني اقربلك زي منا عايز هتعملي اي دارين وقد أصبحت مخدره هي الاخرى :ولى حاجه آسر نظر إلى شفتها برغبه ثم ابتلعهما في قبلة طويله تعبر عن عشقه لها ولكن ما جعله يبتعد عنها هو خبطات ذلك السخيف على الباب دارين بخفوت وخجل :آسر تقريبا العشا جه آسر آسر آسر :ماشي ذهب إلى الباب وهو يلعن في سره ذلك الأحمق وادخل الطعام ثم اتجه إلى دارين وقال بخبث :كنا بنقول اي دارين بخجل :ولى حاجه يلى عشان جعانه آسر :اوك دارين بتنهيده قويه وهي تتناول الطعام:آسر لو سمحت انا مش عايزة اللي حصل ده يتكرر تاني انا عارفه انه حقك الشرعي بس انا مش مستعده دلوقتي وكمان مش حاسه بأي حاجه تجاهك غير طبعا اني شيفاك اخ وجزء لا يتجزأ من حياتي آسر بتنهيده ألم:وانا قولتلك اني مش هلمسك ولى هقرب منك إلا لما تقولي بنفسك انك عيزاني وانا طبعا لسه عند كلامي ولو على قربي منك دلوقتي فدي لحظة ضعف اوعدك مش هتتكرر دارين بأسفه :انا اسفه يا آسر آسر وهو يتجه إلى الأريكة ليستعد للنوم :ولى يهمك تصبحي علي خير ومن بكره هنروح عند جدو محمد و اينو وخالد وصقر وحلى عشان كمان يومين عندي مقابلة شغل وكمان اسبوعين هكون في المهمه دارين بحماس:اوك وكل مره تحكيلي عن انجازاتك دي آسر بضحك :إنجازات اي يادارين دا شغل في المخابرات يعني الكلام ده في حروب مينفعش اني احكي عنه دارين بزعل طفولي :وانت شايفني من الاشرار انا بحب مصر وتراب مصر وريحه مصر ومش هقول حاجه للأشرار ومش هتدخل في تفاصيل المهمه والله آسر بضحكه ملأت المكان :تراب وريحه مصر وكمان مش هتقولي للأشرار لا انا كده اطمنت ههههه دارين :مش يلا ننام بقى الوقت اتأخر نظر لها آسر بإستغراب :طيب ما انا هنام اهوه دارين بخضه:تنام على الكنبه وتقول عليا زوجه مفتريه مش كده ونيمتك على الكنبه آسر :انتي بحالات يا دارين على فكره مش كنتي من شويه عيزاني انام هنا دارين :بهزر يا رمضان بلاش اهزر يعني يلا ادخل نام وانا هنام هنا آسر وهو يحملها :لا انتي هتنامي معايا بقا ..ثم قال لها بحنان ...اوعدك مش هقربلك إلى لما تقوليلي انك عيزاني اقابلك ابتسمت دارين :طيب يلا عشان انا جعانه نوم آسر :يلا يا باشا احتضن آسر دارين ولعن نفسه آلاف المرات على فعلته هذه لم يستطع السيطره على نفسه حرفيا وحركاتها العفويه التي جعلت مهمته في السيطره على نفسه أصعب حتى قرر كسر الصمت لعله يشتت وتهدأ تلك الفتاه قليلا آسر :دارين دارين وهي ترفع عينها لتلتقي ببحور عينيه :امممم آسر ولم يعرف ماذا يقول : عندك خطط اي الفتره الجايه ابعتدت دارين قليلا عنه ثم وضعت احد اصابعها على صدره وبدأت في عرض في قول ماذا تخطط واستخدمت صدره وكأنها دفترة تدوين واحد اصابعها كأنه قلم وبدأت في كتابة بماذا تخطط وهي تشرح له عما تنوي مما جعله يتمنى ان ينقظه احد من تلك الفتاه حتى شعرت دارين بأنفاسه ودقات قلبه الذي تعالى صوتهم لتعلم ان هناك شئ ما لتنظى إلى عيني آسر التي رأت فيهما كم يعشقها لتحمر وجنتها وتقرر النوم دارين بخجل :بس كده يلا تصبح على خير... لتدفن رأسها في صدره وتستمتع بضربات قلبه التي تخبرها بعشقه لتمر ساعه وشعر دارين بهدوء تلك الضربات واستقراراها دليل على خلود آسر للنوم لتخلد هي أيضا للنوم سريعا في غرفة حلى صقر :سرحانه في اي يا حبيبتي بقالي كتير بنادي عليكي حلى :لا ابدا ولى حاجه بس مضغوطه في الشغل صقر :اوك بس متضغطيش نفسك كده تاني ...ثم قال هو ينظر لها ببعض التوتر ...هسافر يومين عندي شوية شغل نظرة حلى لصقر نظر لم يفهمها او لم يتوقعها :اوك هستناك انا كمان عندي شغل اليومين الجايين صقر :اوك انا هسافر كمان ساعه حلى :تحب اوصلك صقر :ملوش لزوم ثم بعد ساعه ذهب صقر إلى المطار ليأتي اليوم التالي ويتفاجئ الجميع بحضور ليندا وقاسم ليندا :ازيك يا جدو وحشتوني اوي الجد : يا بكاشه دا احنا كنا لسه معاكي البارح ليندا :هههه والله وحشتوني يا جدو اومال فين البت حلى اينو:اطلعيلها صحيها صقر مسافر وهي لسه نايمه ليندا:اوك في غرفة حلى ليندا :حلى حلى انتي يابنتي اصحي حلى بإستغراب :اي ده ليندا انتي بتعملي اي هنا ليندا: اي يا بنتي دي طريقه تستقبليني بيها بعد الغياب ده كله حلى :دا على اساس اني بقالي سنه مشفتكيش مش لسه حاضره فرحك البارح اي اللي جايبه بدري كده ليندا :سلامتك يا حلى الساعه ٤ العصر حلى بفزع: انا نمت دا كله ليندا بخوف:حلى انتي لسه مصره تكملي في الشغل ده حلى :انتي عارفه كويس يا ليندا اني مينفعش اتنازل ليندا :طيب حد عارف حاجه عن طبيعة شغلك ده حلى:اكيد لا ومش عايزة حد يعرف والا هروح في داهيه وكل اللي انا وصلتله ده هيروح مني انتي عارفه ان بابا كان ظابط مخابرات واكيد مش هيقبل بشغلي ده ليندا بخوف ودموع:حلى انا خايفه عليكي بلاش الطريق ده والنبي حلى :انتي لي محسساني اني برمي نفسي في التهلكة ليندا بدهشه :دي اسود من التهلكة نفسها انتي بترمي نفسك في النار ومش عايزة تتلسعي وانتي عارفه كويس يا حلى باباكي عمره ما هيوافق بعد ما مان شايفك حلى الانسانه ... حلى بمقاطعه :في اي يا ليندا انتي عارفه كويس ان كلامك مش هيأثر واني مش هسيب الشغل ده مهما حصل وأهلي اصلا مش هيعرفو لإنه مفكروش يسألوني مره عن مصدر الدخل اللي بنيت بيه الشركه يبقى هخاف من اي وبابا اعتزل المخابرات يعني انا في السليم دا غير ان كل معاملتي مش بعملها بصفه شخصيه الكل عارف اني النمر وبس هي المره الجايه بس اللي هظهر فيها بصفتي حلى الجارحي وبعد كده انسي ليندا :انا آسفه يا حلى انا بس خايفه عليكي حلى :عارفه والله ومش زعلانه منك دار الحوار بينهم غافلين عن ذلك الشخص الذي كان يراقبهم الفصل الثاني والعشرين من هنا |
تعليقات
