رواية جويريه الليث الجزء الثاني الفصل الثالث3 بقلم مريم يوسف

 رواية جويريه الليث الفصل  الواحد والعشرون 21 بقلم مريم يوسف


رواية جويريه الليث الجزء الثاني الفصل الثالث






كانت سا"رحه بملامحه الوسيمه و لكنها تظهر للرائي انها اعتياديه، و لكن هل يمتلك الرائى عيون قلبها، او يمتلك ولو"ع روحها به، فهو معش"وق روحها، بينهما ع"شق من نوع فريد. قطع كل افكارها صوت سياره قادمه نحوها بسرعه، فتحت عيونها على وسعها، و فى لحظة كانت بين ذراعيه الق"ويه و تط"ير باله"واء مبتعده عنها، ظلا ينظران لبعضهما، نظراتها المصدو"مه غير المس"توعبه و نظراته المتل"هفه عليها. ابتسم على بلا"هتها و ق"بل اعلى راسها. و عند ذلك الحد و ع"لا صوت كل"اكس السياره.

انقش"عت تلك الس"حابه الور"ديه و منت"زعه معها احل"امها البسي"طه، ظهر صوت السائق الغا"ضب: اتحركى يا استاذه خلينا نشوف اشغالنا.









تحركت بسر"عه من مكانها و لم تن"سى ان ترميه بنظره اخيره بينما هو رفع راسه بسبب ذلك الكلا"كس المتك"رر فوجدها ترا"قبه كعادتها، و يظهر انه غير مهتم، لكن هيهات فقلبه العاشق لا يتوقف عن التراقص بين جنبات صدره على الحان عشقها التى من تاليفه المتواضع، كم سهر من ليالى ينظم الالحان و الاشعار فى عيونها العسليه التى اخذته لرحله استثنائيه فى بلاد العشق و الولع

اتاه صوت الصبى الخاص به منتزعه من افكاره قبل ان ينظم فى قصائد لها مره اخرى: يا اسطى سيف، تعال شوف ايه اللى حصل فى العربيه.

نظر له كم يمق"ت حالته و كم يزد"ريها، ابتسم بس"خريه ايعقل ان خريج هندسه يعمل ميكانيكى، خريج هندسه القسم المعمارى بدرجه امتياز مع مرتبه الشرف، لكن تلك البلد ليست بلد شهدات كما يقولون، بل انها بلد حرف، فمن يعلم حرفه او صنعه يعمل و من معه شهاده جالس بالمنزل. زفر الهواء بهدوء يبحث عن ثباته و سلامه الداخلى حتى يكمل عمله ولا يغل"قه قاط"عا برز"قه و بر"زق العاملين عنده غير عا"بئ باى احد، استغفر ربه و باشر أعماله و تلك الحسناء آب"يه ترك افكاره.








اما فى شركه السيوفى للمقاولات، دخل عمار بابتسامه واسعه يقابلها وجو"م كبير من رئيس مجلس الادارة، ألا و هو ليث السيوفى برغم من كبر سنه الا انه مازال محتفظ بوسامته و حضوره فى الشركه و فى حياته بوجهه عام، و عن يمينه يجلس والده الذى ينظر له بعدم ر"ضى، و عن يسار ليث يجلس فهد الذى ير"مقه بنظرات سخ"ريه. قال عمار بسخ"ريه: اهى القعده دى مش مستريح ليها.

نظر له ليث ببر"ود و قال: اتفضل يا بشمهندس اقعد.

جلس عمتر فتابع ليث و قال بهدوء مترقب: اخر صفقه اتقدمت للشركه تقدر تقولى اترفضت ليه.

نظر عمار لنغم بنظرات علمت بمغذ"اها، و بعدها قال بكل ثقه: الصفقه كانت هتبقى خسار"ه قوى لينا يا ليث باشا. و انا اعتقد انك لاحظت كدا برضو، السعر كان عالى جدا مقابل مواد قربت تنت"هى صلا"حيتها و جودتها ض"عيفه و لو كنت قبلتها هتبقى خس"اير ماد"يه بالاضافه لخ"ساير الس"معه وسط السوق و مفيش ولا شركه هتتعامل معانا حتى المستشفى هتلغى تعاقدها معانا و انت عارف ان دكتور ابانوب مش بس شريكنا هنا فى الشركه الا ان اداره المستشفى تحت ايده و مهما كنا شركاء، الا صفقه زى دى هتخ"سرنا كل حاجة احنا بنملكها.

انهى كلامه بمهنيه كبيره تع"جب لها والده، بالرغم نظرات ابنه اللع"وب و التى يعرف غرضها جيدا، لكى يحرك غ"يره لوح الجليد نغم القابعه خلفه، الا انه جاد جدا فى عمله. يعلم انها ليست اسبابه الوحيده لكنها كانت كافيه لاقناع ليث، او هكذا احب ان يظهر.

اما عمار ختم كلامه و هو ينظر بطرف عينيه لتلك الواقفه بين والده و والدها، يسال عن اسبابه و اعطاه ما يريد لكنه لم يعطيه اقوى سبب، غ"يرته نعم يا ساده، غي"رته التى تتقلد اولى قائمه اسبابه فى الرف"ض، ذلك المندوب الس"مج الذى كان يلاح"قها بنظ"راته و لا يترك فرصه الا و يتق"رب منه، ات"ون يش"تعل بق"لبه ولا يعرف الاخ"ماد، الا عندما رف"ض التعاقد و اعطاه شيئا صغيرا تذكارا، ابتسم على تلك الذكرى عندما حاول ان يق"ترب منها قاصدا لم"س خ"صرها، كس"رها، نعم كس"رها و صوت تح"طم عظ"امه ارا"حه و للغايه ايضا و هم"سه المخ"يف بانه حاول ل"مس شيئا لا يعن"يه، بالاضافه الى كورس تعلم اد"اب احترام مقتنيات و اشياء الاخرين و عدم لم"سها ابدا. اخرجه من اعلى حالات انتشاؤه و فرحته. هو صوت ذلك الا"بله الذى وقف بجو"اره و قال بكل تبج"ح: استاذ ليث انا جاى اخد ميعاد علشان اطلب ايد بنت حضرتك.









اما فى المستش"فى الخاصه بابانوب، كان يهبط فادى الطبيب الجر"اح المشهور فهو تعلم على يد امهر و اشهر اطباء الجر"احه دكتور ابانوب و دكتور جورج والده، و هو كذلك المسئول عن تدريب مارينا و حور فى فترات الامتياز الخاصه بهم، بامر من ليث السيوفى صاحب المشفى. ن"زل س"ريعا على الدرج حتى يل"حق الكا"رثه قبل تف"شيها، وجد بالحديقة عده كراسى مرصوصه على هيئه دائره و بجوارها على بعد مسافه لا باس بها سماعه صغيره موصوله بهاتف. نظر حوله لم يج"دهم، فالتفت للممرض و قال: فين هما يا سيد.

قال سيد: هما كانوا لسه هنا يا دكتور والله.

قال فادى: مصدقك و من غير ما تح"لف باين انهم كانوا هنا، فين هما بقى.

كاد سيد ان يتكلم لولا وصول اغنيه الى اذانهم اصا"بتهم بصد"مه، تحركا ناحيه الصوت، وجدا ما قد او"قف قلو"بهم من الصد"مه.

كانت فتاه ذات شعر احمر نارى جميل و عيون ذهبيه لامعه جميله، و بجوارها فتاه عيونها زرقاء صافيه تحاكى صفاء سماء الشتاء الغير ملبده بالغيوم او الشمس. و حولهم مجموعه من الاطفال الذى عمرهم لا يتعدى ال ١٠ سنوات و هم يرق"صون على اغانى لرضا البحراوى. وقف فادى بصد"مه من افعالهم، و سر"عان ما تجمع كل طاقم المشفى حولهم.

اتى هو يمشى بخطواته الواثقه التى لن يؤثر عليها كبر السن، يمشى بكل وقار و رزانه و صغر برغم من تلك الخصلات البيضاء التى شقت طريقها بنجاح في لحيته التى زادته وسامه و فى شعره التى زادته اناقه و جاذبيه.

تعجب من خل"و الم"شفى المفا"جئ، ابتسم بس"خريه، هو كان مسافر اسبوع رفقه زوجته فى اجازة و لمؤتمر طبى، يتذكر كم تنك"دت رحلته بسبب تلك الطبيبه البار"ده التى كانت تحاول ان تتو"دد له و شج"ارها مع مريم الذى انتهى بان مريم قد قط"عت كل ش"عرها المض"روب اكسج"ين. و قط"ع الوصا"ل بينهما بالرغم من انه تم تبرئته امامها، ابتسم بس"خريه فهى نص"بت له مح"كمه كانت هى القاضى و وكيل النيابه و الجل"اد و هو المت"هم و عفت عنه بسبب رقه قلبها.











تعج"ب من عدم رايته لاى شخص بالمشفى، اغا"ظه ذلك التس"يب، او انه كان غا"ضب و هذا اكمل عليه، خرج للحديقه و جدهم كلهم واقفين، مر من جوارهم. و راى فتاتين يترا"قصان وسط الاطفال بحر"كات مدر"وسه و البنات الصغار يقلد"ونهم و الاطفال الصغار الاولاد يرا"قبون عر"ضهم باست"متاع، نظر ابانوب لفادى الذى يراقب ما يحدث ببرو"د، ثوانى و علا صو"ت صي"احه بغض"ب كا"سر من تلك العيون التى شع"ر بها تحم"لق بهم: ايه اللى بيحصل هنا دا.......#يتبع

                 الفصل الرابع من هنا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-