رواية جويريه الليث الجزء الثاني الفصل الثالث3 بقلم مريم يوسف

 رواية جويريه الليث الفصل  الواحد والعشرون 21 بقلم مريم يوسف


رواية جويريه الليث الجزء الثاني الفصل الثالث عشر 





بعد مرور ٣ اشهر من تلك الاحداث، نجد انفسنا فى القاعه التى نتذكرها جيدا التى كانت شاهده على تتويج ح"ب ليث بجويريه و ح"ب ابانوب بمريم الان تشهد على تتويج ح"ب الفرسان الاربعه، و سط حشد كبير من اكبر رجال الاعمال و المشهورين فى كل الاوساط، آتيين ليشهدوا هذا الحدث الكبير، فقد حان اليوم لكى يرتاح هذا الق"لب الو"لهان و يأخذ ثمار 








صبره و عشقه.

نجد الفرسان الاربعه واقفين بجوار بعضهم البعض منتظرين بق"لب مضط"رب و مبتهج فى نفس الوقت، بدأت الاضواء بالخف"وت و تتركز على الباب، التفت الشباب بقل"ب ضعي"ف وقع صر"يعا لتلك الطله الق"اتله، فها قد حانت اللحظه التى لطالما انتظروها فهذا لم يكن عش"ق عا"بر او وقتى، بل كان عش"ق منذ الصغر، كالبذره التى تغرس فى الارض و ها قد كبرت و اصبح لها جذور متينه، فكان عشقهم لا يختلف عن تلك الشجره، ففى بادئ الامر كانت مجرد نظره من تلك العيون المهل"كه و ابتسامه صغيره كانت بذره لذلك العش"ق المغروس بمتانه فى قلوبهم الان، و ها قد آن اوان قطف ثماره و التتويج به.

كانت حور متأبطه ذراع والدها فهد بذلك الفستان الابيض الرقيق الذى جعلها كالاميرات و كانت طلتها خ"اطفه لانفا"س ذلك المسك"ين مراد، و بالذراع الاخر كانت نارى تلك الشع"له النا"ريه ممسكه بذراع زوجها بفرحه عارمه و دمو"ع الفرحه تتلألأ بها، كانت تتوجه نحو مراد و هو يرمقها بنظرات العش"ق التى جعلتها تبتبسم بخ"جل تتذكر كل لحظاتهم معا، حتى وصلت له، امسك ك"فها بر"قه و قب"له و قب"ل جبهتها بح"ب و هو يت"نهد بع"شق، و قال بهم"س متع"ب: اخيرا يا حورى.

ابتسمت بخ"جل و ح"ب لذلك المراد الذى توجت به و حصلت عليه مراد ماضيها و مبتغى حاضرها و مستقبلها كما كانت تلقبه دوما ولا يزال هذا لقبه فهو من ملك ق"لبها و هو مرادها و مبتغاها فى هذه الحياه.









ظل يستمع لوصايا فهد و هو ينظر لعينيها و يبثها مش"اعره و اشوا"قه و كانت هى خير مستقبل لذلك، فقال مراد لفهد: مش محتاج توصينى على قل"بى يا فهد باشا.

ابتسم فهد بسخ"ريه: والله على اساس انك كنت مركز معايا، انا كنت بوصيها عليك، انت ايه اللى عملته فى نفسك دا يا ابنى.

نظرت له حور بصد"مه، بينما ضر"بته نارى بغض"ب على كتفه و قالت اسمه بتحذي"ر: فهد.

ابتسم فهد بحن"ان و هو يقب"ل ج"بهه حور بحن"ان ابوى و قال بصدق: خلى بالك منها يا مراد انا بديلك قطعه من روحى و قلبى، صدقنى حور هتبقى امك قبل اى حاجة تانيه، لانى هى كانت امى و انا كنت ابوها. تلأل"أت الدم"وع بعينيها و ارت"مت بحض"ن ذلك الرجل الحنو"ن و اما هو فكان يرب"ت على ظهرها كات"ما دمو"عه عنها. و بعد برهه خرجت من احض"انه مس"ح هو دمو"عها العالقه و ق"بل رأسها، فأمسكها مراد بح"نانه المعتاد، و توجهه فهد و نارى ناحيه طاولتهم.

خفتت الاضواء مره اخرى، دلفت مارينا المتأبطه بذراع ابانوب، خاط"فه انف"اس ذلك المسك"ين الز"اهد بعش"قها، فهو اخ"تزل كل معانى الحياه بها و هى من وجد بها كل معانيه، ابتسم لها بعش"ق و يتذكر اول مره امسكها بها و عينيها التى كانت لغز و هو من فك شفراته، نظراتها ذلك العالم الاخر الذى يستمتع باله"روب اليه، اما عن نظراتها هى له فكانت قصه اخرى ابلغ من ان يصفها اى كلام. انا بالكتف الاخر كانت ممسكاه مريم التى كانت كالاميرات بفستانها الرقيق الذى اختير بعنايه من قبل فارسها النبيل و مالك قلبها و صاحب مفاتيح فؤادها، ذلك الرجل الذى يتعدى اى وصف.

توقف ابانوب امام فادى و سلمه مارينا و قال له بحنا"ن ابوى: خلى بالك من مارينا يا فادى، انا بديلك جوهرتى الثمينه اللى 









فضلت احافظ عليها، بديلك فرحتى الوحيده اياك تب"كيها.

احتضنه فادى و قال: متوصنيش على روحى يا حمايا العزيز، و هو انا اقدر اخلى العيون دى تب"كى كان قل"بى و رو"حى يخاص"مونى. انا مقدرش على زع"لها ولا يهو"ن عليا حتى تبات شاي"له منى.

قب"ل جبه"تها بحنا"ن و اخذها بين احض"انه و تنه"د بارتيا"ح و قال: اخيرا عيونك بقوا ليا يا اجمل عيون شوفتها فى دنيتى.

ابتسمت بعش"ق على فارسها و كلماته المعسو"له الخال"صه و الحصر"يه لها فقط و لعينيها.

خفتت الاضواء مره اخرى، و وقف عمار بجوار سيف، الذى اشت"اقها و بش"ده فتلك المده كانت اش"به بالج"حيم فليث امر بف"رض حص"ار حول ابنته بحجه الزفاف الاسطورى المنتظر، كان يستطيع الاعترا"ض لكن وجد بعيونه هو و جويريه رجا"ء خاص، فابنتهم الغائ"به ها قد ظهرت، الا يحق لهم ان يحتوها و يشعروا بوجودها و يشعِروها بدفا العائله؟!

و هو ابدا لن يكون انا"نى فى سعادتها، فهو انا"نى و متم"لك فى كل شئ يخ"صها، لكن هذا الامر لا يقدر ان يظهر تعن"ته به، فلها الحق ان تشعر بح"نانهم و اما"نهم و خصوصا بعد ما فعلته جويريه معها.

يتذكر المكالمه التى اتت لليث بعد ان انتهوا من المهمه.

فلااااااش باااااااااك…………

ليث بقل"ق: جويريه ريم اخبارها ايه.

قالت مريم بهدوء: ليث اهدى، هات ابانوب معاك المست"شفى بسرعه.

فقال ليث با"مر: مريم اخلصى و قولى فيه ايه.

قالت مريم باصرار: لما تيجى يا ليث المست"شفى هتعرف و هات ابانوب معاك، يالا سلام.

توجهوا للمس"تشفى لكى يروا الامر الط"ارئ الذى لا يحكى بالهاتف، فقال ليث بسخ"ريه: ادينى جيت اهو يا ست مريم قولى بقى.

تجا"هلت مريم سخ"ريته و مدت ورقه اليه و الى سيف و قالت: امضوا على الورق دا.

فقال ليث بغض"ب: مريم متخت"بريش صبرى، ايه الورق دا.

فقالت مريم بمهنيه: دا ورق موافقتكم على عمليه نق"ل ر"حم و زر"عه.

كرم"شت ملامح ليث و نظر لجويريه التى كانت جا"مده بمكانها و تنظر لابنتها النائ"مه فقط، قرأ الورق و قال: جويريه عايزة تن"قل الر"حم لريم.








اومأت مريم برأسها، فقال سيف: بس انا مش عايز كدا ولا يمكن اق"بل بكدا.

اخيرا خرجت جويريه عن صم"تها و قالت: و انا مقدرش اشوف بنتى كدا و معملش حاجة و اكتف ايديا، و ان مكنتش هتمضى هخلى اى حد تانى يمضى، انا مرضتش اعمله و انتم برا، موافقتك او رف_ضك مش مهم و انا خلاص قررت.

فقال ليث بت"وتر ط"فيف: دا مفيهوش اى ضرر عليهم صح.

قال ابانوب: لا مفيهوش ض"رر بس الحمل يحصل فى خلال ٣ سنين والا مش هيبقى عندهم فرصه كويسه نظرا لان ر"حم جويريه هيبقى كبير فى السن.

فقال ليث و هو ينظر لابنته و لجويريه: موافق. ثم خط امضته على الورق بقل"ب مر"تجف و متوت"ر.

نظرت جويريه لسيف و قالت: ارجوك خلينى اعوض بنتى عن اللى راح منها، اعتبره طلبى الوحيد، بعدين دا هيبقى لسعادتها، ارجوك و حياه غلاوتها عندك توافق.

نظر لتر"جيها ثم تن"هد بعم"ق، و قال: موافق، ثم طبع امض"ته على الورقه و بالفعل تمت العم"ليه بنجاح، و بعد ان استفاقت جويريه وجدت ابنتها ريم تجلس بجوارها و ممسكه يدها و تب"كى، ابتسمت لها بت"عب ثم اخذتها بين احضا"نها و قالت بحنا"ن: حقك عليا يا بنتى ان كنت بعيده عنك كل دا، سامحينى.

قالت ريم ( سيلين ) بدم"وع: مسمحاكى يا ماما، مسمحاكى، شكرا يا ماما شكرا.

ظلا يبك"يان باحض"ان بعضهما البعض و من وقتها و هى تمكث ببيت ليث وسط عائلتها لعل هذا يشبع جفا"ف المشاعر الذى لطالما عاشت فيه. بااااااااااك…………..









عادت من افكاره على تسلط الضوء على ليث الذى يمسك نغم من جهه عمار و ريم من جهه سيف، و بالخلف جويريه التى كانت تمسك بفستانهم من الخلف.

سرح كلا من عمار و سيف باميرته الذى كان لكل منهما قصه و حياه باكملها، اما هن فكانت عيونهن تروى عش"ق خالص من سنوات لا يزال قائما و يكب"ر مع كل لحظه، و يتض"خم نبضهم و هن متوجهين اليهم.

وصل ليث و وقف امامهم، اعطى عمار نغم، و اعطى سيف ريم، و امسك يد جويريه و قال: انا بسلمكم رو"حى، و ق"لبى و ض"ى عيو"نى، حافظوا عليهم و حطوهم فى عينيكم، ق"بل رأس نغم.

و اما عند ريم فاحتضنها و قال: هتفضلى الاغلى و الاقرب يا من كنتى بعي"ده عن ناظرى. تلألأت عيونها بسعاده تتذكر عيد ميلادها و الذى منذ ٢٢ عام تقضيه وسط جو اسرى جميل لطالما افت"قدته، بعدما كان القمر و النجوم هم من يواسوها و يونسوها، صار لها نجوم متلألأه بالارض و قمر و شمس ابيها و امها، عائلتها الذافئه التى اذ"ابت جليد قلبها الذى كان تتوارى خلفه.

خرجت من احض"انه فقب"ل رأسها بح"نان و حب ابوى خالص لها، و بعدها ابتسم بح"نان و ربت على كتف عمار و سيف و امسك جويريه و ذهبوا لطاولتهم.

وقف الشباب امام الفتيات، و بدأ عمار بالغناء يقول و هو ينظر بعش"ق لنغم: و انتى فى حضنى بنسى الدنيا، بنسى العالم كله و اللى فيه.

قال مراد بعش"ق لحور: حلم حياتى شايفه بعينى، ما انتى الحلم اللى انا طول عمرى مستنيه.

قال سيف بح"ب لسيلين و هو يتر"اقص معها: يمكن فى يوم اقصر بس عايزك تعرفى، انتى المعنى فى حياتى انتى ضعفى و قوتى، لو بس تشوفى نفسك بعينيا هتعرفى ان انتى الحياه.

قال فهد بح"ب و عش"ق ابد"ى و هو يجذ"ب نارى للرق"ص معهم: و لاخر يوم فى عمرى هفضل احاول اسعدك، ميهونش عليا زعلك دا انتى الدنيا فى ضحكت.








قال رعد و هو يراق"ص تالين بروما"نسيه: و هيفضل حبك يكبر جوا منى كل يوم ما هو انتى الحياه.

قال فادى بعش"ق و هو يراق"ص مارينا بمه"اره: دنيتى احلى و انتى معايا، جيتى داويتى كل وجع حسيت بيه.

قال ابانوب بحن"ان و هو يمس"ك بمريم من الخل"ف و يراق"صها: خليكى جنبى، ايدى فى ايديك، بكرا يخوف بس لو انتى مش فيه.

فقال ليث و هو يتقدمهم بجويريه و هم خلفه يرددون بعش"ق لاميراتهم: يمكن فى يوم اقصر بس عايزك تعرفى، انتى المعنى فى حياتى انتى ضعفى و قوتى، لو بس تشوفى نفسك بعينيا هتعرفى ان انتى الحياه، و لاخر يوم فى عمرى هفضل احاول اسعدك، ميهونش عليا زعلك دا انتى الدنيا فى ضحكت، و هيفضل حبك يكبر جوا منى كل يوم ما هو انتى الحياه.

ختموا رقصتهم باحت"ضان كل فارس لاميرته و عيونهم تحكى قصه ح"ب جميله للغايه، عاشوا كل تفصيله بها بقل"بهم و مشا"عرهم قبل اى شئ، انتهى زفافهم الاسطورى وسط فرحه قل"بهم و راحه بالهم فهم الان بجوار من اح"بوهم و من اشت"هتهم انفسهم و قل"وبهم فهم قصه ع"يون و قلو"ب ترا"بطت بربا"ط خ"فى و لكنه مت"ين وحدهم ببعضهم اخيرا.

و بعد مرور عده سنوات، نجد انفسنا بمنزل ضخم مزين بزينه عيد الميلاد فاليوم هو عيد ميلاد اميره العائله، نجد رجل خ"ط الش"يب رأسه مضيفا و"سامه خاصه اليه لم يقدر كب"ر الس"ن على مح"وها، كان يم"لى اوا"مره على ذلك الشاب الواقف بم"لل و يقول: ها يا ليث باشا كدا كويس.

فقال ليث: ايوه كدا مظبوط يا عمار بس حركها يمين شويه.

فقال عمار بحن"ق: والله يا ليث لو شوفت حفيدك الكلب دا قريب من بنتى هو حر هو اللى كنت بعمله فيك هيطلع على بنتى ولا ايه.

نظر له ليث بسخ"ريه و لم يرد عليه، فقال مراد بسخ"ريه، على اساس ان ابنك التانى سايب بنتى فى حالها. العيال عاملين عليهم مقاي"ضة خد دى و هات دى.

علت ضحكات ف"ادى و هو يقول بش"ماته: احسن يعنى هما كانوا هيجيبوا دا من برا مكنتش فاكر لما وز"عته باختك علشان تست"فرض بحور.

نظر له مراد بذ"عر فلقد رأى ملامح ابيه الحا"نقه، فقال عمار بخ"بث: ما انا خلاص ست"رت عليها و اتجوزتها.

تقدم ليث و سح"ب السلم من تحت اقدام عمار التى تمسك بالشجره التى كان يزينها، و قال: ابقى ورينى هتنزل ازاى يا خفيف.








فقال عمار بصو"ت عا"لى: يا ليث خد والله بهزر.

نظر لفادى و قال بح"نق: عاجبك كدا يا ب"ارد.

ابتسم باس"تفزاز هو و مراد و رحلوا تاركينه مع"لق، لكنه ابتسم بسخ"ريه و قال: و نعم الصحاب والله.

اتاه صوت طفو"لى من الاسفل و قال: بابا هو انت بتعمل ايه فوق.

نظر لابنه ادم و قال: بجيب قطه الجيران من فوق.

ابتسم ادم على اليه بسخ"ريه: طب انزل يا بابا الارتف"اع مش ع"الى.

افلت عمار يده نزل من الشجره بم"هاره و امسك خدود ابنه المتكرزه و قال: متتريقش على ابوك تانى جدع، روح الحق اختك بدل ما تتجوز جاسر ابن خالك.

فقال ادم: بس هو قالى اسيب يارا علشان اتجوز انا اخته لارا.

تشن"ج عمار بغض"ب و قال: طب روح شوف عروستك يالا.

و بالفعل تركه و ذهب ليبحث عنها، اتت نغم و احتض"نته من الخلف و هى تحا"ول كت"م ضح"كاتها و قال هو بس"خريه: اضحكى مش تكت"مى.

علا صوت ضح"كاتها و هى تقول: خلاص متز"علش، كفايه انهم بيفكرونا بينا.

قال عمار بخ"بث و هو يجذ"بها لاحض"انه: صح بيفكرنى بايام الشق"اوة، الواد دا ليه مستقبل باهر زى ابوه.

رف"عت نغم حاج"بها و قالت: والله. علت ضحك"اته الرجو"ليه و قال و هو يقب"ل وجن"تها بحنا"ن: خلى عندك روح رياضيه يا نغمى.

ابتسمت على دلعها الذى لا يزال يغد"قها به. و باد"لته حضنه بح"ب و اشت"ياق كبير.

اما عند مراد فقد صعد للاعلى ليرى حور تقف امام المرأه تتجهز لحفل عيد الميلاد احست به يحتض"نها من الخلف داف"نا وجهه بين ثن"ايا عن"قها و يتنف"س بع"مق، ابتسمت عليه بح"نان فهو لا يفلت اى فرصه الا و يريها العش"ق بال"وانه و يعلمها انها هى فقط اكسجين حياته الذى يعيش به.

فقالت له و هى تك"تم بسم"تها: ايه لسه زين بيجرى ورا لارا.

اخرج وجهه و هو ينظر لها بح"نق كالاطفال لم تقدر على كتم ضحك"اتها، فض"حكت بص"خب، و قالت: طب بذمتك مش بيفكروك بنفسك و انت صغير.








ابتسم على ذكري"اتهم الج"ميله معا و قال: و انا ايه اللى مخلينى متحمل كدا الا ذكر"ياتى معاكى.

ابتس"مت له بع"شق، و ارت"مت باحض"ان مرادها و مبتغاها الذى استقبلها بحن"ان.

توجه فادى لمارينا التى كانت طفلتها الصغيره اوليڤيا بين يديها تلا"عبها بح"نان اموى، احت"ضنها من الخ"لف داعما يدها الحامله ابنتهم بح"نان و قال: اميراتى عاملين ايه.

ابتسمت اوليڤيا كأنها تفهمه، فقالت مارينا: بقى كدا يا ست اوليڤيا اول ما يجى بابى نضحك و مع مامى لا.

ابتسم فادى بح"نان على ابنته التى ورثت لغز عيون والدتها و وجنتها الحمراء المتكنزه الجمي"له، قب"لها بحنا"ن، و ق"بل مارينا بح"نان و قال: هاتى اوليڤيا عقبال ما تجهزى.

ابتسمت مارينا على حنا"نه و ذهبت للداخل فقال فادى لطفلته: تعرفى لغز عيون ماما فكيته من امتى، من اول ما شلتها و انا شوفته و حليته علطول، تعرفى ان ليها نظره ليا انا و بس خاصه بيا، نظره ح"بها  و فرحتها دى عندى بالدنيا و ما فيها، لانها دنيتى و عيونها ماليه عليا الحياه.

احس باحتض"انها له و قالت بع"شق: و انت حياتى و نور عيونى يا فادى يا من فكك لغزى.

بادلها حض"نها و معهم ابنتهم الصغيره التى تلألأت عينيها بسعاده.

اما عند صاحبه عيد الميلاد الاميره الصغيره النا"ئمه بفراشها باستكانه و بجوارها سيلين تدا"عبها بحنا"ن، دلف طفل صغير بهدوء و جلس على قدمى والدته و نظر لشقيقته النائمه و قال: ماما هى رغد هتفوق امتى.

ابتسمت سيلين و قالت بحنا"ن: خليها نايمه يا اوس يا حبيبي. و هى هتصحى على الحفله علطول.

قال اوس بحز"ن طفو"لى: بس كنت عايز العب معاها يا ماما هى علطول نايمه ليه، هى زعلانه منى.

قب"لت جب"هته بح"نان و قالت: لا يا حبيبي مش زعل"انه منك، بس دى لسه طفله صغننه عندها ٣ سنين، و بتنام كتير دى طبيعتها.

هز رأسه بتف"هم و لكنه نظر لها عندما تحركت الطفله بفراشها، ابت"سمت له و قالت: اوس.

حملها اوس بين يديه و قال: كل دا نايمه يا رغد مش بت"لعبى معايا.









اراحت رأسها بين احضا"ن اخيها و قالت: سورى يا اوس مش هنام تانى.

ابتسم و قال: يالا بقى علشان تجهزى لعيد ميلادك، قامت معه بحم"اس و خرجوا للغرفه تاركين سيلين تنظر لاثرهم بحن"ان و هى تشكر والدتها على تلك السعاده التى وهبتها اياها.

احست باحتض"ان سيف لها و قال: حبيبتي سرحانه فى ايه.

ابتسمت سيلين و قالت: سرحانه فى السعاده اللى اديتوهالى، التفت اليه و قالت بام"تنان و ح"ب و هى تحت"ضن وجهه و قالت: شكرا على السعاده الكبيره اللى عطتهالى يا سيف.

ق"بل سيف جبه"تها و عيو"نها و قال: دا شكرا ليكى انتى يا سيلين على حياتى اللى بقت بيكى انتى و ولادى.

احتض"نها بحن"ان و ح"ب و نزلوا للاسفل، و تجمعوا كلهم حول اميره عيد الميلاد الذى حملها ليث بجوار جويريه و التفوا حولهم الجميع و اطف"ئوا الشموع، وقف كلا منهم بجوار معش"وقه ايامه و حلم لياليه و ونيسه عمره و بعيونهم تحكى قصص عشق شاهدناها بكل تفاصيلها، و اعلن المصور و الذى لم يكن الا انا عن وقت التقاط الصوره العائليه الدافئه المعتاده، نظر كلا منهم لبعضهم بعيون تف"يض الاش"واق.

قال ليث و هو يرى عائلته الملتفه حوله و هو يوجهه حياته لجويريه: شكرا على الحياه اللى وهبتيها ليا بقربك يا جويريه الليث.

ابتسمت له بعش"ق و احتض"نته بح"نان، اما ليث و ابانوب و رعد و فهد و عمار و مراد و فادى و سيف فكانوا ينظرون لزوجاتهم و قالوا بسرهم جمله اتفقوا عليها بالاجماع: شكرا على حياه وهبتها لى تلك العيون، فانا الوحيد الناسك الزاهد الذى سقط لأجل عينيها.








و التقطت الصوره الدافئة العشوا"ئية، و ها قد اسدل الستار عن قصه عائله كان الرابط بينهم هو الح"ب و الدفئ، فمنهم من كان الح"ب ونيس لياليه الوحي"ده، و منهم من كان الح"ب هو حياته الجديده، و منهم من كان الح"ب هو هويته الجديده، و منهم من كان الح"ب هو من أحياه، و منهم من كان الح"ب هو دواه. و اجتمعوا بسبب الح"ب فأدى لوجود الدفئ الذى ملأ قلو"بهم بجوار احب"ائهم، قصه شملت معانى كثيره و يبقى من ازهى معانيها هو الح"ب، قصه اشخاص سق"طوا فى الح"ب لاجل عينيها، التى كان لها اصل من قصه اخرى تتحدث عن جويريه الليث.

                                   #تمت_بحمد_الله


بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-