Ads by Google X

رواية وليدة قلبي الفصل الاربعون 40 والاخير بقلم دعاء أحمد (لجزء الثاني من اطفت شعلة تمردها

 

رواية وليدة قلبي الفصل الاربعون والاخير بقلم دعاء أحمد (لجزء الثاني من اطفت شعلة تمردها 


.«الفصل الاخير»
كانت نور تصرخ به بغضب و كره من تقلباته المزاجية، هل يعتقد انها لعبة بيديها يحركها كما يشاء. 
ردت معنفه اياه بغضب مشعله نيران الغيرة بداخله :

-أنا مش مرات حد انت فاهم يا باسل بيه، انت طلقتني خالص فركش خلصت الحكاية اللي حضرتك رسمتها، ايه عايز ايه تاني؟ 
و بعدين انت مالك اتجوز و أحب أن شاله حتى اصاحب.... 

لم تكمل جملتها لتجده يقترب منها بعيونه الحادة و الحمراء من شدة الغضب. 

ابتلعت ما بحلقها بارتباك
شاعرة بتيار كهرباء يسير بجسدها لكن لا مجال للخوف منه،
هو من اذاها فعليه تحمل نتائج أفعاله، تركها بدون أي مبرر أو ذنب... 

حملها سريعا على كتفه كشوال الارز. 

صرخت نور بصدمة و هي تركل بطنه بقدميها بينما
هو يخرج من الحفل غير مبالي بنظرات الضيوف له:

-انت اتجننت نزلني يا باسل بقولك نزلني"

صرخت عليه بجنون وهي تحاول النزول عن كتفه الصلب

-أنا مش مراتك فاهم... لو عملت أيه ما أنا رجعالك... نزلني يا حيوان" 

جز على أسنانه من شدة الغضب مزمجرا بحدة:

-هنشوفي يا حرمي المصون..... 
قالها هازئا واثقاً و هو يخرج من القاعة باكملها متجها نحو سيارته المصفوفة في الجراچ. 

ألقاها بسيارته في المقعد الخلفي سريعاً أمام أعين بعض الأشخاص المتابعين للموقف. 

كانت ستصرخ به مرة أخرى الا انه كمم فمها بيديه و هو يرمقها بعسليتها الضاريتان:

-قسما بالله لو سمعت صوتك لاكون جايب أجلك انتي فاهمة مش عايز عبط على المساء، 
و بعدين في حد يتكلم مع جوزه كدا برضو يا شبح. 

-شبح لما يلهفك"

ردت بتلك الكلمة بداخلها و هي تنظر له عن قرب بعيون تلمع بالشراسة و الغضب

قضمت يديه باسنانها الحادة فطبعت أسنانها علامات حمراء على يده، كبح باسل التاوه سريعا و هو يبعد يده عن فمها. 

نظر لها بشر في لحظة تهور رفع يديه و كاد ان يصفعها لكنه توقف حينما رآها تنكمش على نفسها، تغمض عينيها بخوف. 

منتظره شي يقسى قلبها عليه أكثر. 

انزل يده المرفوعه وقبض عليها بقوة وهو يلقي عليها نظرة معاتبه غاضبه ثم جذب بعدها حزام الامان وربطه جيداً بها بقوة... حرصاً على الا 
تفتعل جنوناً اثناء قيادته...... 
خرج من السيارة صافق الباب خلفه بقوة بينما 
سار بعدها خطٍ من الالم منتشر بجسدها ولم تلبث 
إلا واغمضت عينيها مستسلمة للواقع المرير 
معه والحروب التي ستقام بينهما من الان 
فصاعداً.........حتى يتنازل احدهم ويترك 
للآخر حرية الهرب منه....... 
دخل السيارة واحتل مقعد القيادة...أدار محرك 
السيارة وهو يلقي عليها نظرة محتنقة.... 
بينما هي ساكنة بالخلف تغمض عينيها هرباً من نظراته......... 
اثناء قيادته والصمت الأسود بينهما

لاح بعقله وجهها المضطرب و الخائف منه. 

بعد مدة قصيرة
وصل باسل الي تلك الفيلا الصغيرة بعيدة عن قصر العلايلي. 
بلعت غصة حادة كشفرة مسننة

وهي تراه يخرج من السيارة ويفتح الباب جوارها
ثم اشار لها بمنتهى الهدوء وعيناه تحذرها إلا تفتعل جنوناً... 

-انزلي يا نور.......

كتفت ذراعيها امام صدرها ونظرت امامها بغضب و شراسة

-انا عايزة أروح.........

رد وهو يستند على سقف السيارة ببرود 

-مفيش مرواح، انتي هتقعدي في المكان اللي انا عايزة...... 

ردت نور بتمرد وهي تنظر اليه بقوة 

-ليه أن شاء الله، تكونش اشترتني و انا معرفش....... 
اجابها بنبرة صادقة و هو يتمعن النظر لبنيتيها..... 

- آآه اشتريتك يا نور بس بقلبك اللي كل ما أقرب منه احس بأنه بيدق علشان انا. 

قالت بعينين نافرتين نحوه : 

انت فاكرني لعبة عندك يا باسل بيه، طب انت عملت ايه لما حسيت بقلبي بيدق علشانك، بكل بساطة قلتها انتي طالق و كأني مش بني ادمه اول ما تحصل مشكلة تكسر قلبها و تيجي عليه بالجزمة، انت غبي يا باسل غبي اوي و بعدين انت طلقتني........"











هدر بانفعال بعد تلك النظرة المعاتبه منها وهو يميل براسه عليها....

-مفيش طلاق سامعه و لو هنيجي لحكم الدين فاحنا لسه في شهور العدة
و لو قلتي ملمستكيش فمفيش عدة هقولك احنا قعدنا مع بعض وقت طويل

حتي لو جوازنا على الورق فأنا و انتي كسرنا حدود كتير اوي شفتك مثالا بشعرك و فساتين قصيرة و اخدت في حضني و انتي نايمة و بوستك .... العلماء اختلفوا على موضوع العدة
بس دا لو انتي مكنتش دخلتي بيتي و عشنا شهور مع بعض في نفس المكان و شاركنا بعض نفس الأوضة 
فكي الزفت ده وطلعي يا نور ...

حاولت جذب الحزام ولكنها فشلت في خلعه 
فسبت بغيظ وهي تصيح

-تعالى فك الزفت اللي ربطني بي ده... ولا كانك رابط جاموسة جاتكم قرف صنف مالوش امان ....... 

حذرها باسل ببرود.... 
"لمي لسانك يا نور وتعدلي......" 

صاحت بتشنج من الخضوع اليه.... 
"احنا جايين هنا ليه انا عايزه اروح روحني.......

مالى عليها وفك حزام الامان وهو بالقرب منها انفاسه تضرب وجنتيها وتوصل الرجفة لجسدها وقلبها الابله الذي يخفق بالقرب منه بجنون 
كان قريب منها جداً يكاد يلامس شفتيها بشفتيه ان رفع راسه قليلاً

فقد كان منحني امامها يحل الحزام الذي يابى بعناد تحريرها مثل 
شخصٍ ينحني امامها الان وعطرة الرجولي يداهم انفها بقوة واصابعه تلامس جانبها بين الحين والاخر وهو يحاول حل الحزام......دققت النظر 
لراسه المنحني وجانب وجهه الرجولي المتشرب من اشاعة الشمس......وخصلات شعره المائلة 
للاشقر قليلاً التي تلمع كذهب بجاذبية فاتنة مع اشعة الشمس..... 

تنفست باضطراب وهي تشعر بالحزام ينساب عن كتفيها و راسه ترتفع اليها لتكتمل الصورة بشكلا 
مهلك
ورغم الغضب تتدفق مشاعر اساسها 
عاطفي راقي كحبهما تماماً......... 

تبدلا ذكرى عن أشياء كانت بمثابة الحلم الجميل وقد انتهت بكابوس خذلان وكلاً منهما له وجهة معينة.... 
بلعت ريقها وهي تقول بحنق 

-هتفضل تبصلي كده كتير وسع عشان انزل....... 
تافف امام وجهها بغيظ يكبت تلك المشاعر التي انكشفت عن الستار بنظرة واحده لعينيها.......ابتعد عنها وانتصب واقفاً منتظراً اياها بصمت
كانت تسير بشرود و بداخلها ينفجر الغضب و يتصاعد لتجده يتحدث :

-تعرفي اني حفظت سور كتير في القرآن في الفترة الأخيرة... 

ردت نور بشرود :

-مبروك بس انا عايزه امشي يا باسل لو سمحت، أنا و انت اطلقنا ياريت تفهم دا. 

رد بعصبية و غطرسة:

-و الله مش انتي اللي تقرري هنا

-ليه لازم انت اللي تكون متحكم في العلاقة

-أنا مقصدش كدا على فكرة، أنا أقصد ان انا غلطت بس انا كنت ضايع يا نور، القرار لو هناخده يبقى بينا مش انتي لوحدك اللي تقرري

رفعت حاجبيها قائلا بخشونة و غضب

-طب معملتش كدا ليه يا باسل بيه، و لا انت عجبتك اللعبة اللي انت عمال تكسر فيها، أنا قلتلك اني عايزه اكمل معاك و مش فارق معايا حاجة، عملت انتي ايه بقى كسرتني و بمنتهى السهولة طلقتني، دا معناه اني مستحيل اثق فيك يا باسل مستحيل

-بس انتي بتحبيني... 

اخذت نفس عميق قائلة بهدوء:












-جايز بس انا خالص مش عايزه اكمل مع بطريقتك دي انا ليا حياتي و عايزاها تمشي و تعدي بدون وجع و لا كسرة قلب... 

لتتابع امام عينيه الحادة بنفور...... 

-ويترى خلصت كده ولا لسه في مصيبة جديدة حضرتك محضرهالي، ها في حاجة. جديدة مرتبها علشان تبوظلي حياتي اكتر ما هي متنيلة. "

رد باسل باستهجان 
-الحاجة الوحيدة اللي رتبت ليها اني أبعد......وشوف حياتي بعيد عنك، كنت عايزك تدوري على حياتك مع حد يقدر يسعدك. 

قربت وجهها منه بجرأة، ثم قالت بتشفي وثقة لم تتغذى إلا على افعاله وحبه لها....

-وعرفت تشوفها يا باسل بص على نفسك...انت معايا هنا و كل ما هحاول تبعد هتلقي نفسك بتقرب، انا بجري في دمك يا باسل لان القط مبيحبش الا خناقة، فضلت تبعد و انت عايز تقرب و مجرد ما حسيت ان في حد تاني عايزني قلت لا مستحيل... 
لأنك مش هتقدر تنساني باي واحدة من اللي كانوا في حياتك ......"

شعر بالغيظ منها فاخذ يقترب منها حتى دفعها لاقرب حائط وهو امامها يحجزها بجسده الضخم.... مسك وجهها بين يداه بقوة وهو يقول بجنون من بين انفاسه 
اللهثة وجعاً
وامام عينيها الجميلة خضع قلبه عند بابها، 
كيف حدث كل هذا و هو من تمرد على اجمل الجميلات! 

كيف حدث وهو كان دائما المتحكم لماذا لا تخضع له مثل الباقية! 

لما لا تكف عن عنادها أمامها و مع ذلك تجعله يريد الاقتراب اكثر

-فعلاً مش هنساكي عشان.... بحبك... "

خفق قلبها سريعاً وتوسعت عينيها بدهشة وهي تراه 
ينظر لشفتيها بجوع ثم لعينيها بشوق...شعرت بانفاسه الساخنة تلفح صفحة وجهها الشاحبة.... 
اغمضت عينيها وهي تشعر باضطراب 
في كل حواسها بقربه.... 
وقبل ان تصل شفتيه للفاكهة المحرمة وجدها تفتح عينيها بشراسة متذكره أفعاله لتقوم بدفعه بقوة و الصراخ به؛ 

-كداب و اناني مفيش حد يحب و يبقي عايز ياذي اللي بيحبه، انت اذتني يا باسل فاهم اذتني....

انسابت دموعها و هي تصرخ به بغضب 

- انت فاكر نفسك مين علشان تجرحني و اسامحك حتى لو كنت بحبك... 

كانت كلمة قالتها دون ادراك، مجرد كلمة أحيت قلبه لينبض بقوة 
لكن قبل أن يتحدث تركته مهروله لداخل تلك الفيلا لأنها على يقين انها ان حاولت الخروج سيمنعها الحرس

__________________________
اخذ باسل نفساً عميقا كاد ان يقتلع أزرار قميصه الأبيض سحب ربطة العنق باهمال فاصبحت متدليه 
من الجاهتين 

ثم فتح اول ارزاز من القميص وهو يشعر بالاختناق رغم انه تخلص قبلها من سترة 












الحلة والقاها جانبه..... 
شعور يتفاقم بداخله الاختناق عدم الراحة...عدم السعادة عدم التكيف مع أمرا اختاره بكامل أرادته، عدم التكيف بدونها، عدم البعد عنها.....العجز في هجرها ونسيان ما مضى بينهما منذ اول لقاء بينهما، كل شيءٍ يخنقه 
يشعر
بان صدره يضيق به لدرجة تجعل سحب النفس مجهود كبير بنسبة له.....تمتم ساخراً.... 

_مش هسيبك يا نور يمكن لان القط ميحبش الا خناقه

دلف لداخل الفيلا ثم صعد الدرج ليجد نور إحدى الغرف مضاء ليعلم انها بالداخل 

بعد ان اطرق الباب انتظر فتحه على احر من الجمر وحينما طلت البهيه وقف عقله للحظات عن العمل وعيناه سافرت على ملامحها الشاجنة الباكية

سافرت على هيئتها و عيونها الحمراء الباكيه وكانت تلتف بشالها الاسود كي تخفي نصف ذراعها المكشوف من بلوزة المنامة 
كان شعرها الغجري منساب حول وجهها بجاذبية حتى بعد أن وضعت عليه حجابها الا انها اخذ حريته. 
لطالما كان شعرها المتموج شيءٍ يسحره بعد لؤلؤة عينيها الداكنتان 

بلعت نور ريقها بصعوبة وهي تتفقد هيئته الفوضوية الغير مرتبه وكانه عاد منهزم من أحد الحروب !.....

فكانت نظراته جامعة بين الحدة والحزن والانكسار......... 
ظلت النظرات متبادلة بينهما للحظات وكلا منهم 
يناظر الاخر بتراقب وتامل لتفاصيله وكل مابها
وكانهما يتعرفا على بعضهما من جديد

شيءٍ جعلها تسأله بتردد وهي ترمش برموشها المبلله عدت مرات....

-في اي تاني يا باسل، اي اللي جابك هنا مش خلص خلاص الكلام....

-تجوزيني.......

تلك الكلمة الوحيدة التي تفوه بها في وقفته الشامخة وعيناه الحادة الضارية

كلمة اخذت وقتاً لان تفسر معانيها وكانها تركت عقلها على الوسادة وفتحت الباب بدونه ؟! 
اعادا الكلمة بنفاذ صبر وعيون متوحشة النظرات....

وكانه سيفتك بها ان ظلت على صمتها هذا........ 
-تجوزيني يا نور........ 
اشتدت عينيها وهي تصيح بغييظ 

-اتجوزك، انت اتجننت يا باسل، طلقتني و جاي تطلب ايدي انتي مجن.......... 
اخرسها بخفوت خطر 

-وطي صوتك وتعدلي وانت بتكلميني متنسيش انا اسمي باسل العلايلي، انا بطلبك للجواز دلوقتي ردك إيه.....

-لا طبعاً مش عايزة اتجوز.....

كانت ستغلق الباب في وجهه لكنه سحب يدها بقوة لتكن خارج الغرفة ينغلق الباب قليلاً لتجد ان المكان اظلم ولم يكن هناك إلا ضوء متسلل بسيط من فتحت باب الغرفة المضاءه

توسعت عينيها وهي تراه يحجز وجهها 
بيداه ثم يميل على شفتيها في قبله افقدتها ثوابها 
كانت تقاومه بغضب و حنق 
سحبها لصدره شاعر بخفقات قلبها القويه فوق صدره 
لكن قلبها خان عهدها وسلم حصونه الى حبيب تركها في لحظة ثم عاد نادما. "













ابعد باسل عنها همس بالقرب من 
وجهها ويداه تحيط خصرها معانق اياها بحب وشوق 

-انا بحبك يا نور بحبك وعايز اتجوزك بس المره دي بارادتك و حبك ليا، خلينا نبدأ صفحة جديده.... 
ضربته في صدره بغيظ وهي تحاول إلا تبكي... 
-و ترجع توجعني تاني و تتجوز تاني و تالت عليا لا تاني و تالت ايه إذا كان انا الرابعة "

حجز وجهها بيده وهزه برفق قائلاً ببحة 
عميقة أرجفت اصولها....... 

-هشش كفايه معافرة يا نور انسي اللي فات 
انا عايزك، عايزك تكوني مراتي على سنة 
الله ورسوله وتنسى اي حاجه فاتت التلاتة اللي اتجوزته صدقيني مفيش واحدة قدرت تهز فيا شعره يا نور..." 

مسحت عينيها وهي تقول بتهكم..... 
"يسلام..... وانا ايه اللي يضمنلي.." 

عقد حاجبيه قائلاً بخشونة..... 
-كلمتي... اظن دي ضمان يا نور، أنا لو كنت بستغلك و راجع علشان حاجه كدا و لا كدا كنت زماني اخدتها من زمان و بارادتك"

تنهد بثقل وعبث وجهه قليلاً وقال امام عينيها الجميلة... 
"اما فكرة الجواز تاني دي .......فا متشغليش بالك لان انا توبت عن الصنف كله من وقت ما شوفتك
و طالما انا عايزك وانتي عايزاني يبقا الباقي كله سهل.....

نظر لعينيها واضاف بحب وندم.... 

-انا مش هسيبك تاني يا نور، انا عايزك عايز اتجوزك، وكمل معاكي خلينا ننسى اللي فات....

سألها وهو يرى الدموع تجري على وجنتيها.... 
-قولت اي ياشبح تجوزيني بذوق.ولا 
بالعافية احسن.....

قالت بحزن وعتاب... 

-مفيش فايدة فيك يا باسل ...

فسحبها هو لاحضانه بقوة وهو يمرر يده على 
شعرها بحنان محاول الاعتذار لها عن قراره الغبي و المتهور في البعد عنها 
الامر صعب وهي تعلم ذلك

لذلك رضخ قلبها إليه ولم يكسر خاطره...حينما عاد معتذراً لها...... ضربته في صدره وبكت في احضانه وهي تقول بوجع

-بكرهك بكرهك.......

ضمها اكثر مبتسماً بعمق شاعر بطيف دافئ من السعادة أخيراً يتخلل جسده الصلب البارد..... 

-وانا بعشقك بعشقك يا نور.......

ماذا عليها ان تفعل بداخلها شيءٍ يود الافصاح عنه 
يود الراحة والسلام من حرب لم تؤذي الا كلاهما وللعجب كلاً منهم كان يؤذي نفسه فقط...... 
ضمها اكثر لصدره شاعر بجسدها اللين اكثر بين ذراعيه......اغمضت عينيها مستمتعه بهذا العناق
وكان عقارب الساعة توقفت عند تلك اللحظة...



المشهد الاخير من الفصل الاخير
في منزل على
في وقت متأخر من الليل

دلف على الي غرفتهما بعد يوم عمل طويل و منهك
كانت الغرفة هادئة يرى الظلام والهدوء سائدا 
بداخله فحاول عدم اصدار اى صوت

حتى لايقلقها فى نومها ولكنه ما ان تقدم خطوتين الى الداخل 
حتى اسرعت هى فى النهوض تلقى بالاغطية عنها تسرع اليه تحتضنه بشدة هامسة

-وحشتنى اوووى كنت فين كل ده

شدد علي من احتضانه لها هو الاخر يزفر بقوة دون ان ينطق بكلمة لترفع راسها عن صدره تنظر اليه بقلق

ترى الارهاق مرسوم فوق محياه فاخذت بيده بين يدها تتجه به الى الفراش تجلسه فوقه و امتدت انامله الى ازرار قميصه تحاول حلها حتى هتف بها بضعف وشك

- انتى ناوية على ايه يا بيبة بالظبط؟

ضحكت برقة تهمس له بدلال
- متخفش مش اللى فى دماغك يا قلبي

لتستمر اناملها فى حل تلك الازرار واحد تلو الاخر تخلعه عنه ثم تستدير تجلس خلفه فوق الفراش 

تمد اناملها الى حنايا عنقه تدلكها ببطء ورقة لتستمر فى عملها بصمت حتى شعرت

باسترخاء عضلاته تحت يديها لتجد ان الوقت مناسب لتساله بنعومة:

-لسه رقبتك بتوجعك. 

أبتسم مغمغما برفق :
-لا يا حبيبتي دلوقتي احسن الحمد لله، بس ايه اللي سهرك لحد دلوقتي "

اعتدل في جلسته ناظرا لها بتمعن لتبتسم قائلة:
-و أنا من امتى بعرف انام و انا بعيدة عن حضنك يا على، تعرف انا من يوم ما اتجوزنا و أنا بعرف انام بعمق و انا معاك رغم ان زمان كان صعب اوي حتى المنوم مكنش بيعمل اي مفعول معايا. 

هز علي راسه و هو يمرر عينيها على ملامحها بافتتان و لوعة
ليسود الصمت ارجاء المكان كانت اناملها خلاله
تعمل بشرود فوق بشرة كتفه بينما






ذاكرتها تعود بها الى الماضي فى هذا المكان وكم قاست

فى حياتها ليلاحظ علي شرودها هذا ليمسك بيدها يوقفها عما تفعل يلفها فى اتجاهه حتى اجلسها فوق ساقيه ينحنى يقبلها فوق جبهتها هامسا لها

_بتفكرى فى يا عيون علي و سرحتى فيه بعيد عنى

تنهدت حبيبة تهمس هى الاخرى بخفوت

-فى الزمان اللى فى لحظة اتغير وبقت كل حاجة بالمقلوب انا بحبك اوي يا علي

ارجع علي خصلات شعرها خلف اذنيها قائلا بعقلانية

- قصدك كل حاجة رجعت لاصلها وكل واحد اخد جزاءه واللى يستحقه و خالص الماضي فات يا قلبي 

ثم انحنى فوق اذنيها يهمس بحب

= بس تعرفى ان نصيبى مفيش احسن منه عندى اغلى هدية ربنا هدانى بها بعد طول انتظار

احنت راسها تهمس بخجل

- وايه بقى هى الهدية دى؟

علي وفى عينيه نظرة مرحة قائلا بخبث

-ودى عاوزة كلام امي طبعا

رفعت حبيبة عينيها بصدمة تضربه فوق صدره بقوة تحاول النهوض من فوق ساقه

- بقى كده يا سى علي طب سيبني بقى انام 

التفت ذراع علي حولها يحاول تثبيتها فى مكانه يضحك بشدة قائلا بصعوبة من شدة ضحكه

- طب خلاص حقك علي ميبقاش زعلك وحش كده

اخذت تحاول الافلات منه فما كان منه الا ان يحملها يضعها فوق الفراش يستلقى

هو الاخر فوقه ذراعيه تحيط براسها من الجانبين يهمس بخفوت فى حنايا عنقها

- مانتى اللى بتسالى اسئلة غريبة ياقلب علي هو فى عندى اغلى واحلى والذ منك يا فراولة واللى عندى بالدنيا كلها

سكنت فجتحت جسده تهمس له هى الاخرى
بحب ترد كلماته لها

= ولا فى عند فراولتك اغلى ولا احلى والا الذ منك يا فارس وحلم عمرها

اشتعلت عينيه بالنيران عشقه وشغفه وبها يهبط فوق شفتيها يقبلها بجنون قبلة خطفت منهم انفاسهم لوقت طويل ليرفع راسه بعدها يسالها بصوت متحشرج عاقدا حاجبيه بعبوس

-هو الحصار هتفك عنى امتى انا خلاص شوقى ليكى هيقتلنى، مش خلصنا امتحانات بقي
ضحكت حبيبة بدلال قائلة

-خلصت بس بجد مشغولة جدا بكرا خلينا ننام بس لان هنخبز انا و والدتك و عايزه اغسل السجاد و الهدوم

تنهد علي باحباط يتدحرج فوق الفراش لينام فوق ظهره اخذا لها معه بين احضانه يهتف

= ادينى هصبر وبس عارفة لو قلتي حاجة تانى مش على هوايا والله محد هيرحمك من ايدى
رفعت حبيبة يدها تتلمس وجهه بحنان ورقة تهمس له بحب

-بحبك يا عوض العمر و جبر القلب

زفر علي يغمض عينيه بتثاقل هامسا بصوت اجش

-مش بقولك هتموتينى فى مرة بكلامك اللى بيقتل ده
اخذت حبيبة دون ادراك منها تشدد من احتضانه له بحماية تدعو الله حتى يحفظه لها الى ابد الدهر لا ترى فيه مكروها ابدا من اعاد لها الحياة وجعل لكل لحظة تعيشها معه بالعمر كله يحيطها بحبه

_________________________


بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-