رواية جويريه الليث الجزء الثاني الفصل الخامس 5 بقلم مريم يوسف

 رواية جويريه الليث الفصل  الواحد والعشرون 21 بقلم مريم يوسف


رواية جويريه الليث الجزء الثاني الفصل الخامس




استفاقت من تذكرها على ظ"ل يسي"ر خلفها، ظلت تنظر له و هى تسر"ع فى مش"يتها برع"ب و خو"ف، تنعاد ذك"ريات يو"مها المش"ؤوم فهو وجد بيئه خصبه لينعرض أمام عيونها كانه شريط سينمائي لكن اختلافه الوحيد عن الواقع هو عدم وجوده ليحميها، و اين هو مما تعانيه الان، لا تسطيع الص"راخ و ان صر"خت من سيسمعها، و من سيفر"ط فى الد"فئ الذى يعتريه و ينقذها من برو"ده قا"سيه اق"سى من برو"ده الطقس.










كانت تر"كض بعن"ف و قو"ه، تخا"ف ان تنظر ما هو خلفها و عينيها على الظل الذى يسير خلفها بسرعه فبالرغم من رك"ضها الا انه يقترب منها بسرعه، لم ترى تلك الصخره التى كانت تتواجد امامها، وق"عت على الارض و انجر"حت يدها و قدمها نظرت لنفسها با"لم و لكنها تحا"ملت على نفسها و كادت ان تكمل رك_ضها و لكن صوته اللاه"ث الحنو"ن القل"ق اوقفها و هو يقول بلها"ث و له"فه: سيلين استنى دا انا.

سرت بنفسها راحه و اطمئنان، بعد ان كانت تمو"ت رع"با و خ"وفا، نظرت له و دما"ئها تن"ذرف من يدها و لكن بمعدل خفيف، و دمو"عها كانت تتكون بعينيها و تنزل بخ"فوت على وجن"تيها، اما هو فاقترب منها بب"طء و قال: اهدى دا انا.

فقالت بهدوء: هو انت اللى كنت ماشى ورايا.

اومأ برأسه مته"ور، و متهو"ر للغايه لكن ماذا يفعل بذلك الق"لب الذى يتصارع بداخله طالبا للاطمئنان، ليست اول مره يراق"بها و لكن اول مره تهر"ب منه، و هو من اعتاد ان ترت"مى باحض"انه تح"تمى به، ها هى الان ترك"ض خو"فا منه، و لكن هل يلو"مها و هى من اعتقدت انه احد الشباب الفا"سد، و هذا هو سبب ملاحقته لها، منذ تلك الحاد"ثه و هو يكاد يمو"ت خو"فا عليها. 











عندما رأى ذلك الس"كير يقب"ع ف"وقها و هو يض"ربها لصرا"خها احس بني"ران تعتر"يه انق"ض عليه بشرا"سه لا ين"سى تلك النظره التى ارتسمت على عينيها و تلك الابتسامه المطمئنه المتع"به على وجهها و كانها تقول له انه هو وحده حاميها و حارسها، تلك الابتسامه التى عرفته انه و منذ تلك اللحظه اصبح هو عالمها و كل ما تملك و تلك النظره ادخلت احاسيس الانتشاء و الحب لقلبه ذلك القلب الشاب الى كان يبلغ فقط من العمر ١٨ عام.

استفاق على صوت شه"قات خا"فت يخرج منها، نظر اليها و كم تح"رقه دمو"عها بالرغم من س"حر عين"يها الباك"يه، كم هى جميله بكل حالتها، جميله و ساحره سحرته منذ ان رأها فى مهدها و والدته كانت قد ذهبت لتبارك لها، ابنه خالته او هكذا يظن و يعتقد، منذ ان راها و هى بين يدى والدتها و هو احس بمسئو"ليته تجاها، او لنقل بدقا"ت قل"به تجاهها حم"لها بين يديه و هو ينظر لها بحن"ان با"لغ. و و"قع فى سح"ر عي"ونها العسليه البراقه. يتذكر ضحكاتها الرنانه الطفوليه بين يديه و ضحكاته التى علت مجاريه لها.

كم يتمنى لو يا"خذها بين اح"ضانه ياخ"د كل ال"مها و يكون من نصيبه و لكن يخشى ان يكون مجرد اخ او صديق او اب، هو يراها حبيبها لن يتحمل ان ينكس"ر قلبه فإذا اصبح هو جزء من عالمها فهى منذ ان رأها كل عالمه.











و كانها تسمع طلب ق"لبه و سر"عان ما ارت"مت باحض"انه تب"كى بنهي"ج قط"ع ق"لبه، لف يده حولها بحم"ايه، و هى تش"بثت به كالغر"يق الذى تمسك بق"شه صغيره على و عسى تن"جيه من مرا"رة الغر"ق و هى تمسك بذلك الع"ناق الدا"فئ. و لكن ما قطع لحظتها تلك صوته الهادئ و هو يقول: تتحوزينى يا سيلين.

اما فى منزل ليث كانت جويريه تحلس بجوار مريم التى كانت تغ"لى بسبب تلك الح"رباء بينما تالين تحاول تهدئتها اما نارى فكانت تتحدث مع فهد ولا تعطى لهم اى اهتمام. قالت جويريه بزه"ق: ما خلاص بقى يا مريم ما انتى قط"عتى ش"عرها و طلعت من تحت ايدك قر"عه عايزة ايه تانى.

مريم بغ"يظ و غ"ل: و لو برضو مرتحتش دى البت كانت را"ميه نفسها خالص فى حضنه و التانى قسم الاطباء و شرف المهنه كله من جوا و قال لازم اساعدها، اااه لو اطولها هى و اللى نجدها من تحت ايدى لاك"لهم و اش"رب من د"مهم.

فقالت تالين و هى تحاول التخفيف عنها: خلاص يا حبيبتى متزعليش نفسك محصلش حاجه لكل دا، فيها ايه لما ينقذها.

التفت مريم لها بسرعه و قالت: بس اسكتى متسم"عنيش نفسك و انتى هب"له كدا.

فقالت تالين بح"سره: الحق عليا انى بهو"ن عليكى.

فقالت جويريه بسخ"ريه: و انتى مين مفهمك انك كدا بتهديها، انتى كدا بتول"عيها.

فقالت بم"لل: و انا كان مالى و ماكنت قعدت زى نارى و فى حالى.

نظرت مريم لنارى و قالت: هى حلقه حريم السلطان دا مش ناويه تخلص ولا ايه يا نارى خانوم ولا ايه.

نظرت لها نارى ببر"ود و قالت: نعم مالك يا مريم عايزة ايه.

مريم بغ"يظ: لا نعم الله عليكى يا حبيبتي، انا بس كنت بسال لو السلطانه نارى محتاجه حاجة.

اجابتها نارى بابتسا"مه مست"فزة جليديه و قالت: لا يا حبيبتي بس لو تب"طلى ند"ب و صي"اح هكون شاكره ليكى جدا.

تشن"جت مريم و نظرت لجويريه و قالت: شايفه عايزة تمو"تنى ازاى مش تراعى انى صاحبه مر"ض و عندى القل"ب و تخ"فف عنى لا بتست"فزنى.











فقالت جويريه بسخ"ريه: مش لما تراعى نفسك الاول و انت نازله هر"ى و ن"كت كدا.

قالت مريم بح"زن: اعمل ايه طيب منظرهم وج"عنى قو"ى، عارفه انه ملوش دعوه بس غص"ب عنى اتوج"عت قو"ى.

ربتت جويريه على كتفها و قالت: متز"عليش نفسك يا حبيبتي، و انا عندى فكره تخليه هو اللى يجرى وراكى و يطلب ينول رضاكى.

ابتسمت لها مريم و قالت بحماس: ايه هى قولى.

ابتسمت جويريه بدها"ء و قالت: هاتى ودنك كدا علشان الكلام ميروحش لبعيد و تعالى كمان يا تالين علشان حالك كدا مش عاجبنى.

فقالت تالين: طب و نارى.

نظرت لها جويريه و قالت: لا نارى مش محتاجه نصايحى دى هى شايفه شغلها كويس، بعدين دى نصايحها هى و هى عرفاها.

اما بالاعلى، كانت نغم و حور و مارينا يجلسون مع بعضهم، فقالت حور: اااه يا خب"تى فيكم و فى تربيتكم، بقى انا ربتكم على كدا، واحده يتز"عق فيها و تعي"ط و التانيه سايباه يه"ينها و هى على قلبها زى العسل.

فقالت نغم بم"لل: طب ما انا اخويا ملففك وراه السبع دوخات و محدش اتكلم.

نظرت لها حور و قالت بهر"وب: بمزاجى علفكره، بعدين شوفى خ"يبتك الاول و بعدها كلمينى.

نظرت لها بحن"ق و قالت لمارينا: و انتى مسبت"يهاش ليه تاخد فوق دماغها من فادى مع انى اش"ك ان لو مراد عرف كان ممكن يقت"لكم و يق"تله و كويس انها جت فى فادى.

قالت مارينا بح"زن: كويس انها جت فى فادى ولا جت فيا انا الغلب"انه. دا انا مصدقت الواد عطانى وش، و التانيه تقولى دا هيلفت نظره، و ادى اخرتها و لسه ورايا موال مع بابى.

قالت نغم بقل"ق: انا قلقانه على عمار، معرفش راح فين و هو متعص"ب كدا.










فقالت حور بسخر"يه: خ"ايفه عليه و مش خاي"فه على نفسك من عمى ليث اللى قط"ع اجازته مع طنط جورى بسببكم. دا انتم يومكم اس"ود.

ض"ربت نغم جب"هتها بتذ"كر و قالت بر"عب: يالهوى، روحت ببلاش، روحت ببلاش و هم"وت س"نجل و مش هل"حق اته"نى يالهوى يانى ياما، تفتكرى مش ههو"ن عليه صح انا بنته.

ابتسمت حور بسخ"ريه و قال: مش فاكره لما اخوكى كان عايز يقضى يوم فى المزرعه مع عمار و فادى ابوكى عمل ايه. طح"نهم كلهم و كل واحد قعد اسبوع فى السرير و محدش قدر يفتح بقه بكلمه معاه، انتى بقى يا نغم هانم هيحصل فيكى ايه. دا انتى هتتس"لخى زى خروف العيد.

فقالت نغم: ربنا يطمنك يا اختى و يعرف مراد باللى عملتيه.

قالت حور بثق'ه: لا متخا"فيش مش هيعرف.

اتى صوت من خلفهم يقول ببر"ود: هعرف ايه.

ابتل"عت حور ري"قها اما مارينا فلط"مت على وجن"تها، التفت حور و وجدته يقف بهيئته الوسيمه و الجذابه و قالت بابتسامه مرتع"شه من الخو"ف: اصل يعنى هو اللى حصل انه مش ....

قاطعها و هو يقول بب"رود و نب"ره تحذ"ير مخي"فه: اهدى و كونى جمله مفيده و اياك و الك"ذب لانك هتشوفى رد فعل ميعج"بكيش نهائى، فاهدى كدا و قولى عملتى ايه و يخليكى متاكده انى مش هعرفه.












فقالت مارينا برع"ب من نبره تهدي"ده: و عايز بعد كل دا منخ"افش، نظرت لنغم بعيونها كانها تست"نجد بها اما هى فكانت تنظر لهم بح"زن ستفتق"دهم، فمن هيئه مراد تعلم انه سيقت"لهم من دون سبب، فماذا سيحدث ان عرف.

قالت حور بتو"تر: اصل هو يعنى اللى حصل انه، اننا انا و مارينا يعنى كنا هنحتفل بعيد ميلاد بنت موجوده فى المست"شفى، فاللى حصل بقى انه اشتغلت موسيقى و اتفاعلنا معاها و بس كدا.

سال مراد بترق"ب فهو يعلم كيف يتفاعلون مع الاغانى، سالهم و هو يمرر عينيه عليهم و قال: اتفاعلتم ازاى يعنى.

كادت حور ان تجيب لولا....... 

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-