![]() |
رواية قصة فريدة الفصل الثامن 8 بقلم يمني امجد#فريده #الفصل_الثامن الساعة 9 و16 دقيقه كانت هناك شافته قاعد عالكرسي وراحت قعدت جنبه: - البحر منظره جميل اوي ...شايفه امواجه هايجه ازاي وبتخبط في بعض شبه حياتنا كدا بالظبط... مش صح ...؟ فريدة مردتش عليه: - تعرفي... جيت هنا عشان اشوفك كتير اوي ... كل مره اجي هنا على امل اني اشوفك بس مش بلاقيكي... فريدة بردو في صمت اكنها مش موجودة... حتى انه بص جنبه عشان يتأكد انها لسه موجود: - فريدة... تعالي النهارده بس ننسى كل حاجة ونرجع زي زمان... النهارده بس ووقتها فريدة مقدرتش تمسك دموعها اكتر من كدا وعيطت بس من غير صوت دموع بس... ولما بص جنبه لقاها بتبكي فمسح دموعها: - انا اسف يا فريدة على كل دمعة نزلت من عنيكي ...انا اسف على كل حاجه عملتها. وبعدين سكت للحظات وقال: - انا مش عايز نتطلق يا فريدة ...عايزك تبقي معايا... عايز ارجع فارس اللي عنده 21 سنه وتديني فرصة احكيلك كل حاجة. وقتها فريدة طلعت من سكاتها وقالت: • مش عايز تحكي اتفضل ...اتفضل الف يلا في قصص وحكايات وقولهالي عشان اصدقك... ساكت لي يلا قول. - والله يا فريدة عمري ما ضحكت عليكي في أي كلمة قولتهالك وعمري ما هكدب ...وبعدين انتي اللي سبتيني وبعدتي قعدت ارن عليكي كتير ومكنتيش بتردي ...بعت في رسايل كتير ليكي بس اكنك مكنتيش موجودة من الأساس... • انا اللي مكنتش موجودة...! فضلت استناك كتير ... استنيتك ساعات لحد الصبح ...بس انت مجتش. هدت فريدة شوية وخدت نفس اكنها فعلا كانت محتاجة تقف قدامه وتواجه ومتخافش من أي حاجة: • ممكن اعرف أي اللي مخلكش تيجي...؟ - وانا كمان كنت بكلمك مبترديش لي...؟ • لان تلفوني وقع او اتسرق مني لما جيت المكان وجيت اطلعه ملقتهوش معايا ...بس بغبائي قلت مش مشكلة انت جي كمان شوية أصلا وضحكت فريدة ضحكة سخرية... وفارس خبط على دماغه اكنه ربط الخيوط في بعض وفهم كل حاجة - انا فعلا كنت جي ...طلعت من البيت ركبت العربية ...بس لقيته مش موديني عالمكان اللي احنا اتفقنا عليه لقيته داخل المطار: - انت رايح فين يا عم مسعد ...دا مش الطريق • معلش يا أستاذ فارس دي أوامر الست هانم ...قالتلي اوصلك عالمطار واديك الحاجات دي ومد ايده اداني الجواز والتذكرة وقتها اتعصبت: - انت بتقول أي ...نزلني من العربية دي حالا ...بقولك وقفها... ولما ملقتش منه استجابة كلمت امي في ساعتها: - ايوا يا ماما ...اي اللي انتي عملتيه دا...؟ • أي يا حبيبي ...انت مفكرني هبله هتروح الجامعة اللي في نفس مكان جامعة فريدة وتتقابلوا بقى من ورايا ... انا حجزتلك هتروح روسيا تكمل دراسة هناك. - انتي ازاي تعملي حاجة زي كدا ...مين سمح لك أصلا... يلا يا عمي مسعد وديني عالكلية. • انت كدا اثبت لي انك لسه بتحبها...يلا يا حبيبي انزل عشان متتأخرش عالطيارة - مش راكب الطيارة ...وهفضل هنا ومش هتقدري تعملي حاجة • لي هتروح تقابل حبيبة القلب ...على فكرة هتروح ومش هتلاقيها - انتي عملتي فيها أي...؟ • لو ماسمعتش كلامي ...ممكن متعرفش تلاقيها خالص - مش هتقدري تعملي لها حاجة. وقفلت معاها قعدت أحاول ارن عليكي واكلمك بس معرفتش اوصلك وقلقت عليكي اكتر ...وخفت ان ممكن امي تكون عملت حاجة: - الو ...خلاص هسمع كلامك بس اوعديني انك متأذيهاش. وسافرت وأول ما جيت في الاجازة نزلت رحت على بيت اهلك لقيتهم نقلوا رحت على اسكندرية حاولت اوصلك ماعرفتش... وكل سنة كنت انزل ادور عليكي ... ولما خلصت سنين الكلية رجعت ورحت لك الجامعة مرضوش يدخلوني ولما حاولت ودخلت شؤون الطلبة قلتلهم على اسمك واني جوزك بس مصدقوش عشان مكنش مكتوب حتى في بطاقتنا اننا متجوزين... وسألت عليكي في سكن الطلبة مرضوش يدوني معلومات عن طلابهم... ولما عرفت اجيبها لقيتك مش في سكن الطلبة... لحد ما يأست وفكرت انك مش عيزاني ورجعتي في كلامك: - مالك يا ابني... انت لسه بتفكر فيها. • انا عارف كل اللي بتعمليه عشان ابعد عنها وكل ما اقرب اوصلها تبعديني بس عايز اقولك ان مهما عملتي مش هتخلى عنها. - يا ابني افهم اكيد نستك من زمان ولو هي مهتمة بيك كان زمانها سألت عليك ولو مرة واحدة بس هي مقربتش حتى من البيت... من رأيي تنساها وانا جيبالك عروسة مفيش زيها بعد كدا ومن بعدها امي مبطلتش زن عليا في موضوع الجواز غير لما وافقت ...بعد ماظنيت اني خلاص مش هلاقيكي تاني واتجوزت البنت اللي اخترتها لي... بس والله يا فريدة عمري ما نسيتك ولا يوم وكان جوايا امل كل يوم اني هلاقيكي في يوم من الأيام... كانت فريدة بتسمع الكلام وكانت بتحاول متبانش ضعيفة وتبكي قدامه بس من جواها قلبها كان بيتقطع ...وبعدين قالت: • يعني انا اللي طلعت خسرانة في الحكاية دي كلها...انت كملت حياتك وسافرت برا واتجوزت وخلفت... وانا اللي خسرت اهلي عشانك وخسرت نفسي وعمري مستنياك كنت انت في الوقت دا عايش حياتك... وبعد دا كله بتقولي تعالي نرجع...؟ وقتها فارس حس بالندم وخجل انه يسألها على أهلها وليه خاصمتهم: - انا اسف يا فريدة... مهما قولتي وعملتي فانتي معاكي حق... بس مهما حاولت اوصفلك الضغط اللي كنت فيه مش هتسامحيني بردو سكتت فريدة وبعدين قالت: • انا سمعتك اهو... اتفضل هاتلي ورقة طلاقي... لأنه كفاية لحد هنا بقى. سكت فارس وعرفت فريدة من سكاته انه مش معاه حاجة غضبت فريدة وخدت شطنتها ومشت ...روحت البيت وحكت لصاحبتها كل حاجة في اليوم دا مبطلتش عياط وصاحبتها كانت جنبها بتواسيها ولكن في مكان تاني عند مروة مرات فارس اللي كانت بتراقب فارس لان علاقتهم متوترة من زمان وشاكة ان ورا دا كله واحدة ست: - ايوه طمني في اخبار عن فارس ولا حاجة... عرفت بيروح المستشفى كتير لي...؟ • لا لسه معرفتش ...بس في حاجة عايز حضرتك تشوفيها. وبعتلها صور فارس مع فريدة ...اتصدمت مروة ...بقالها شهور بتراقبه وأول مرة تلاقيه مع واحدة: - عايزاك متشلش عينك من عليه واعرف لي مين البنت اللي معاه دي • حاضر. الفصل التاسع من هنا |