![]() |
رواية البريئة (كامله جميع الفصول) بقلم ورود الهضاب#البريئة_الجزء_الأول ......... تقول عندما كنتُ طفلة صغيرة لم اتجاوز التاسعة من عمري مرضتْ والدتي مرضا شديدا حتى انهك جسدها وتغيرت ملامحها وبهتت كوردة بالربيع لم يدركها المطر حتى ذبلت تماما رغم ان عمرها آنذاك كان ثمانية وعشرون سنة كان والدي يحبها جدا ولكن لاأعلم وقتها إلا أن إحداهن كانت تعمل بنفس مكتبه أخذت تسلب عقله وتفتنه شيا فشيئا مستغلة مرض أمي الحبيبة لاأعلم كيف استطاعت الوصول واختراق حرمة بيتنا الهانىء وسرقت قلب والدي حتى استحلت غرفة والدتي تحديدا بعد أن تزوجها أبي بينما أمي طريحة الفراش في غرفتي شهر حتى فارقت جنتي الحياة للآسف!😭😭😭😭😭 لم يكن المرض من قتل أمي لقد قتلها مافعله والدي بزواجه وتجاهل تعبها ودون مراعة شعورها إذا لم يصبر حتى وفاتها على الأقل لا بل ضحكات تلك المرأة الخبيثة تملي آرجاء البيت حيث اصبحت الآمرة والناهية لكل شيء! لقد مسحت أمي على شعري قبل وفاتها وقالت لي جملة مشهورة جدا لن انساها ماحييت اصبحت شابة ومازالت الكلمة تنخر بخلايا عقلي احفظها كما احفظ ساعة ويوم وفاتها.. عندما قالت لي : ياصغيرتي تأكدي أنني لم امت من الرصاصة لكنني متُ منذ رآيت مطلقها اعتقد أن الرصاصة هي زوجة أبي فعندما تزوجها واخترقت بيتنا كرصاصة قتلت سكينته وبدلت طمأنينته وسعادته ككابوس مرعب واصابت قلب أمي المسكينة وفتته تحسرا وألما على بيتها وزوجها كيف وكأنما سيل جرفه بغمضة عين وقتل سعادتها أمام عينيها ثم قتلها ندما هل لو كانت سليمة معافية كان سيقترف ذات الشيء! المرض غلبها وشدة اختارها الله له لإنه احبها لحسن الحظ كنت وحيدة لا أخ ولا أخت لدي وإلا كانوا عاشوا مثلي تحت رحمة المرأة الغاشمة هذه التى لاتملك ذرة واحدة من الرحمة إذ كانت تعاملني وكأنني آسيرة عندها من عدوها وتعذبني بغياب والدي وتضربني وتأنبني على آشياء بسيطة لاتذكر! مرات عدة ذهبت مشتكية لأبي الذي كان يغيب كثيرا عن المنزل بسبب عمله فتتصدى لي وتقول له أمور غريبة تخترعها لم اكن افعلها أبدًا!! وتجعل قلب أبي كمن يصب الزيت على النار بعد أن تحشو دماغه عني فأصبح كمان ذهب ليشتكي وقبل أن ينهي كلامه فينال صفعة غافلة تنسيه كل ماذهب لأجله تفتت ماتبقى من الروح رغم اني طفلة! كل همي اللعب والكتب وتزين الدمى فقط الا انها حرمتني من ابسط حقوقي وقامت برميها بالقمامة وكانت تجعلني اقوم باعمال المنزل وعندما يقترب قدوم أبي تقف بالمطبخ وتبدو وكأنها عملت لساعات متواصلة وتبدأ بالنواح بعد وصوله تشتكي وجع ظهر واوجاع لا وجود له لتكسب حنينه ماابرعها بالتمثيل لقد فات دور السينما والتلفاز ممثلة ببراعة زوجة أبي لقد كنت اشاهد وأعي ماتفعله كله بغيابه كيف تتحول كالحرباء وترتدي لباس الاوجاع فجأة امامه وبغيابه تضحك وتحتسي القهوة مع صديقاتها وتأكل الفواكه تشاهد الافلام وتتكلم بالساعات على جوالها غريب آشياء كثيرة يعجز اللسان عن وصفها كانت تقترفها بحقي اذا اتلفت كتبي ومنعتني أن اكمل تعليمي بحجة أنني كسولة وأنها تتعب بتدريسي هكذا ببساطة كذبت على والدي وقالت له أن لافائدة مني وأن المعلمة تشتكي تقصري فقام بفصلي بالصف الخامس الابتدائي حتى اساعدها بالمنزل لم يكن لدي وقت لاكتب واجباتي ولا لحفظ دروسي لأن طلباتها لم تكن تنتهي اصلا واعمال المنزل الشاقة وغيرها وكنت انام من فرط التعب لاذهب باليوم التالي وتوبخني المعلمة دون ان تستمع لمعاناتي هي الاخرى قبل الفصل! كانت تمنعني أن اخرج من المنزل حتى لايرى أحد اثار التعذيب والصفعات على وجنتي فاكتفي بمراقبة الفتيات الصغيرات اللواتي من سني يلعبن بالحي من نافذة غرفتي وتقتلني الحسرة والندم على طفولتي وعلى أمي ودموع عيني تكفن وجهي كل يوم تلفحني نار الخيبة وأتامل السماء بصمتٍ شديد كم تمنيت لو أن لي جناحين واطير من هذا المكان المظلم والبيت البارد الموحش بعد وفاتها لكن بكل مرة كنت احاول الطيران كانت زوجة والدي تقص لي اجنحتي ببراعة يالله حاولت سابقًا أن اخبر معلمتي عنها ولم تسمعني لقد ظنت أني كاذبة الفصل الثاني من هنا |
رواية البريئة (كامله جميع الفصول) بقلم ورودالهضاب
تعليقات