![]() |
رواية ما رات لحبك عيني اثرا الفصل الثاني عشر 12 بقلم نور ناصر#مارأت_لحبك_عينى_أثراً #البارت_الثاني عشر نظر من النافذه كان عند جسر مطل على نهر تنطبع لون السماء الصافيه عليه ، كان ينظر إليه ويهيأ له مشهد نابع من ذكريات مدفونه داخله لا يريد إحيائها أو العوده لِما مضى ، عاد لجموده ونظر أمامه ------------------------------ أمام نهر جميل فوقه سماء زرقاء تملائها الغيمات البيضاء الناعمه ذو شكل جذاب وهواء نظيف ينعش الصدور ، كان غياث ومايا جالسين على مقعد وكانت تميل على كتفه ويتأملن جلستهم سويا ، مر ثلاث شهور على تواعدهم وكان يزداد حبهم يوما بعد يوم ليس كما ظن غياث بأنه سيقل بحجه الملل أنه بات يحب وجوده معها أكثر ولهفته فى رؤيتها لا تنتهى : غياث قالتها مايا نداء له ، هم همم بمعنى نعم : لماذا الماء ليس لديه لون تعجب من سؤالها قال : لانه عذب وليس به ما يلوثه ليعطيه لون : انك مخطئ ، أنه ملوث بلفعل تنهدت ثم قالت : ترى هؤلاء الناس الذين يأتون ويجلسون أمامه مثلنا الآن ، هل تعلم سبب وجودهم هنا ولماذا لا يختارون مكان أخر : لأنهم يشعرون بلأرتياح والاسترخاء بمجرد النظر اليهم فقط : إجاباتك سطحيه ابتسم عليها قال : وهل لديكى اجابه عميقه : أجل ابتعدت عنه فشعر وكان شئ من داخله ينزع ، نظر لها قالت : النهر ليس نظيفا كما يبدو عليه الآن أنه ملئ بثموم الحزن من الناس الذى يأتون إليه ويشكو إليه بصمت بمجرد أن ينظرون إليه يخرجو الهموم التى بداخلهم ولم بعد بإمكانهم تحملها ، يأتو لهنا لأن هذا هو لجوء الصامت إلى السامع ، أن النهر يسمعنا ويصغى إلى كل كلمه تقولها لا يشتكى ولا يتحدث فقط يسمع ، أنه المكان التى تأتى إليه من كثره الكتمان لانه صديق وفياً سيستمع لك بصمت ولن يقاطعك ، كثير من الناس يلجأون إلى البحار والأنهار لأنهم كالاصدقاء اليهم نظرت لغياث واردفت قائله : لذلك هو ليس نظيفا بل ملئ بهموم وحزن الناس ، أن أراد المرء البوح بما لا يستطيع بوحه ياتى لهذا الصديق كان غياث متفاجئ من ما تقوله فإجابتها عميقه بلفعل ، أنه يلقبها بطفله لملامحها وتصرفاتها التى يحبها لكن فى أوقات تكون كامرأه ناضجه ذو عقل واسع المعرفه ، تنهد وقال : لا حاجه لكِ بذلك نظرت مايا له فقال : هاكَ كتفي كلما شعرتى بالحزن أطلق لي عنانك دعيني أواسيك، وإن عجزت دعينا نبكي معًا، فلست وحدك عاجزه، كُلنا أمام أحزاننا عاجزون ابتسمت ابتسامه خفيفه وقالت : لن أتردد فى هذا ثم رفعت اصبعها السبابه فى وجهه وقالت : الكلام ينطبق عليك امسك اصبعها قال بضيق : إلى متى سترفعيه فى وجهى : حتى تكف عن مضايقتى : إذا ستظلين ترفعيه دائما نظرت له بشده ابتسم عليها وترك إصبعها ، اعتدلت بغرور ثم تلاشى قالت بتردد : غياث .. صمتت قليلا ثم أكملت بتردد : كيف هي علاقتك بميلدا تعجب كثيرا نظر لها قال : ماذا تعنى : اقصد كيف تنظر لها : صديقه ، لماذا ؟ نظرت مايا له قالت : الم تفعل شيئا يوحى لها بغير ذلك تفجأ غياث كثيرا قال : ماذا هناك ، هل رأيتنى اعاملها أكثر من ذلك : لا : ما معنى كلامك إذا صمتت مايا نظر لها غياث بتفحص قال : هل قالت لك شيئا : ل .. لا .. أفعالها تضايقنى وتتصرف بغرابة من ناحيتك ، هذا ما لاحظته : لا تكترثى لها ، لا احد مهم عندى أكثر منك قالها بهدوء نظرت له وشعرت بلأرتياح وسعاده بكلامه وعادت لجلستها معه كان فى بعض الأحيان يتشاجران بغضب مايا الزائد : هل يمكننى أن اسألك عن شئ قالتها وهى جالسه معه فقال : منذ أن عرفتك وانت تسألين نظرت له بغضب قالت : انت محق يبدو أنى مزعجه للغايه اخذت حقيبتها وذهبت امسك غياث يدها قال : ما بالك كنت امزح افلتت يدها بغضب وذهبت ، تنهد غياث فهى كثير الأوقات تجعل النكد مرافق لنهايه الجلسه ، هى تعلم أنه يمزح لكن تغضب سريعا وتحزن منه لكن هل قال شئ يحزنها أم أنها تحجج كما بات يعتقد ، أنها تضايقه وتحزنه لأنها تقلب سعادتهم لحزن دون سبب وجيه رن هاتفه نظر وجده مصطفى رد عليه : مرحبا غياث : أنا أتي : حسنا لا تتأخر تنهد ثم ذهب لعمله فى المساء عاد غياث الى المبنا صعد الى طابقه كان سيدخل شقته لكن توقف والقى نظره على شقتها تذكرها فى الصباح وتسائل إن كانت متضايقه منه ، فهى لم تهاتفه بعدما ذهبت ، تنهد وتقدم منها ، رن الجرس ليسود الصمت قليلا ثم وجد الباب يفتح نظر لها والتقت عيناها لكنها لم تطيل التقائهم وابعدتهم قال غياث : اتيت من العمل للتو : لم اسألك : لكنى قرأت فى عينك السؤال : ماذا تريد : اردت رؤيتك والاطمئنان عليك فقط ، اجدك بصحه جيده نظرت له فاضاف بتفسير : لانك تريدين الجدال وانا لا طاقه لى بهذا الآن قالت بضيق وسخريه : ابدو عائقه على حياتك لهذا الحد : بل باتت جميله حين دخلتيها قالها بهدوء نظرت اليه وزال ضيقها ابتسم غياث بهدوء فهو يستطيع أن يتحكم بها وبرغم هذا مايا غضبها تجاهه ليس سوى تدلل ولا يطيل كثيرا قال : ماذا كنتى تفعلين افاقت من سؤاله قالت : ادرس اومأ بتفهم ثم قال : لا تتاخرى فى نومتك قالها ثم التفت ليذهب : غياث قالتها مايا لتوقفه نظر لها اقتربت ووقفت امامه قالت : هل لديك شيء الان .. اقصد ان كنت مشغول او .. : ماذا هناك قالها مقاطعا اياها نظرت له قالت : هل امكنك ان تشرح لى جزئيه لا افهمها .. حاولت جاهدا لكنى لا استطيع استعابها : اية جزئيه : لحظه واحده قالتها وهى تدخل نظر غياث لها ثم عادت وكانت تحمل المذكره فتحتها اشارت له القى غياث نظرهعلى مقصدها ، طالعته مايا قالت : هل يمكنك مساعدتى كان مركز ثم اومأ ورفع انظاره قال : اجل اقفل المذكره واعطاها اياها استغرابت لانه يعطيها لها نظرت له قال : يطول شرحها .. هل سأظل واقفا : اجل فهمت قالتها وهى تأخذها ثم قالت : لنجلس بالداخل نظر لها فهو لم يتوقع ان تقول له هذا أشارت له افاق ودخل جلس بعدما استأذنته مايا بدقتين ستحضر ادواتها ، ثم عادت وضعتهم على المنضده ثم ذهبت قال غياث : فى هذه المده كنت بدلت ملابسي عادت مايا وكان معها قهوه وضعتهم نظر لها وقف وجلس على الكرسي نظر الى الباب وانها لم تقفله وكأنها تركته عمدا ، فهم مقصدها لذلك دعته بالدخول ولم تترك الباب مقفلا حتى لا يكونا فى خلوه بمفردهم ، جلست مقابله له امسكت بفنجاها بكلتا يداها لتدفئها قليلا ثم رشفه رشفه صغيره قالت : كم عشت هنا انا لا اتحمل هذا الطقس،اشعر بأنى اصبحت مدمنه على اى شى ساخن ابتسم قال : واضح على وجهك نظرت له بإستغراب فقال بتوضيح : اصبح اسفل عيناك اسود وضعت يدها على عيناها قالت بقلق : حقا اومأ غياث بقله حيله ليخيفها وقفت وذهبت وتوقفت عند مرآه ونظرت لنفسها بتفحص ابتسم غياث عليها وارد ان يضحك ، التفت مايا ورمقته بضيق قالت : هذا ليس مضحكا زفرت ثم تقدمت وعادت لجلستها قالت : هل بدأت اخذ غياث المذكره ثم رفع انظاره اليها قال : هل سترين عند بعد أم ماذا لم تفهم قال : اقتربى يا مايا اومأت بتفهم وقربت كرسيها منه نظر غياث تنهد ثم قال : لن ننتهى .. هل هكذا اقتربتى : لا تسخر منى نظر لها أسند يده قال بابتسامه : هل انتى خائفه منى صمتت ولم ترد عليه ثم اقتربت فقال : ثانينا اقتربت واصبحت بجانبه نظر غياث لها للحظه ثم اخبرها ان تقترب لم تفهم مايا شىء لكنها استمعت له واقترب بتردد فاخبرها ثانيتا وهو ينظر لها فأرتبكت لكنها فعلت واصبحت على مقربه منه ، نظر غياث لها وتقربها كانت متوتره وتطالع المذكره رفعت انظارها والتقت عيناهم مما اسرع نبضها وصوت قلبها ارتفع : تبدين جميله عن قرب قالها غياث بشرود وهو متدفق فى عيناها نظرت له بشده افاقت ثم دفعته بقوه فوقع غياث بالكرسي وصدر صوت ألم منه كانت تعيد انفاسها وتنظمها نظرت له واستوعب ما فعلته ، وقفت قالت : انت بخير قال بغضب : اى خير هذا ، هل انتى مجنونه لما دفعتينى : انك من جعلتنى اتصرف هكذا : كنت امزح لاضايقك فقط ، انك لا مزاح معك قال اخر جمله وهى يتألم ابتسمت مايا وصدر صوت ضحكه منها لكن وضعت يدها على فمها بحرج ثم اقترب وجست على ركبتيها مقابله قالت : اسفه : ماذا سأفعل بأسفك اكمل بتوجع : اشعر وكأن ظهرى قد كسر ابتسمت نظر لها بحده فخجلت قالت : لم اقصد حقا لم يرد عليها أو يغيرها اهتمام قالت بحزن وقلق : هل تتألم نظر غياث لها ولنبرتها اضافت : اعتذر صدر منى هذا الفعل بتلقاء لم افهم مزاحك ، لكنك حقا مزعج : اصمتى اخفضت انظارها قالت : حسنا اعتدل غياث وكان يتألم : دعنى اساعدك قالتها وهى تقترب منه نظر غياث لها امسكت يده ليتكيأ عليها ، سرعان ما طبع قبله على خدها الأيسر ، اتسعت عيناها وتصنمت مكانها لا تتحرك حتى انفاسها لا تستطيع اخذها ، ابتسم غياث اعتدل وكأن لم يكن فيه شئ ، وقف وهى مزالت على الارض قال وهى يعدل ملابسه : قبلت اعتذارك نظرت اليه بشده ذهب وقف عند الباب نظر لها قال : سأشرح لك ما تريده غدا فى مكان آخر نظر حوله قال : سيكون جيد لكلانا ، فأنا اضعف بعض الشئ قال اخر جمله بخبث كانت صامته لا تتحدث تنظر له وعلى ملامحها الصدمه ، ابتسم غياث ثم ذهب رفعت يدها لامست خدها بشرود فى اليوم التالى كان غياث يسير مع مايا متوجهين لجامعه : هل ستسرين مبتعده عنى هكذا قالها غياث بضيق فكان بينهم مسافه كمتر تضعها مايا ولا تنظر له اقترب فأبتعدت أبتسم قال : هل كل ذلك بسبب قبله.... قاطعته قالت : اراك لاحقا ذهبت لمحاضرتها مبتعده عنه وكأنها امسكت بأى طرف للفرار ، ابتسم وهو يطالعها تنهد وذهب ظلا ليومين بهذا الشكل تهرب مايا حين تراه وهو يبتسم عليها حين يتذكر شكلها فى يوم خرجت مايا مع رفاقها قابلت معاذ نظر اليهن قالت ايرلا : مرحبا معاذ ، اين ألبرت الم ينتهى : بل لكن ذهب لشراء مشروب من المقهى اومأت بتفهم نظر معاذ لمايا قال : كيف حالك صمتت قليلا فغياث منعها من التحدث معه لكن لم يعطها سبب ردت لكى لا تحرجه : حمدالله وانت : بخير ، الى اين تذهبان قالت ايرلا : المكتبه ، هناك كتب يريد الدكتور ان نطلع عليها ، من اجل المشروع كما تعلم : انا ايضا ذاهب للمكتبه : حقا اومأ لها كانت مايا صامته قالت ايرلا : لنذهب إذا نظرو لها بدت مايا معترضه لكن ترى معاذ ليس سيئا بل الفتره التى مضت رأته شخصا صالحا لا يتحدث مع احد يضع حدود مع ايه فتاه لعادته وتقاليده التى لا تسمح له بلأختلاط مثل هؤلاء حتى انهم شبه اصدقاء لعلاقتهم لكن ابتعدت حين اخبرها غياث ان لا تقترب من احد وهى اومأت فهى طلبت ان يخفو مواعدتهم عن الجميع ويكون بينهم فقط ووافق ايضا على الرغم انه كان يريد عكس ذاك وان يعلم الجميع انها تحبه حتى لا ينظرن اليها وتسائل ما السبب لكن لم يشأ إزعاجها فى المكتبه كانت مايا واقفه عند رفوف تطلع على اسماء الكتب : هل تحتاجين مساعده نظرت للصوت وكان معاذ اقترب ووقف بجانبها نظر للكتب قال : تتذكرين عندما ساعدتك فى البدايه وكنا فى المكتبه وغضبتى لانى سألتك عن اسمك اذكرت مايا واحرجت قالت : أسفه اختلط مع شخص اخر : لا بأس .. هل اساعدك ام ستغضبى قالها معاذ بمزاح وهو ينظر لها ابتسمت واخبرته عن اسم الكتاب فوجده واعطاه لها شكرته نظرت وجدت غياث واقف وينظر لها وعلى ملامحه الضيق والغضب نظر معاذ لها التفت ليرى على ماذا تنظر ذهب غياث دون ان يتحدث ببند كلمه استأذنت مايا وتبعته : غياث قالتها نداء له فلم يستمع لها فأقتربت ووقفت امامه لتوقفه : ابتعدى قالها ببرود يكبح غضبه فقالت : كان يساعدونى لا غير ، لم نتحدث كثيرا سألنى أن كنت احتاج المساعده : الم امنعك من التحدث معه ، بل كنتى واقفه معه وقريب منك وتبتسمان : ل.. لكن : ابتعدى من وجهى يمايا ان كنتى لا تريدين ان ترى شئ منى لن يعجبك قالها بنبره تحذير نظرت له وصمتت ذهب وتركها نظرت له مايا ولا تعلم فيما اخطأت ليغضب لهذا الحد : مايا قالتها ايرلا بعدما رأتها تخرج : هل هناك شىء نفيت لها لكن تعجبت حين وجدت ميلدا واقفه تتظر لها بغرور ثم خطوت تجاها وهى ترسم ابتسامه ، تفجأت مايا فهل هى من أخبرت غياث أن ياتى للمكتبه لكن ماذا قالت له ، وقفت امامها مباشره قالت : لا زلت عن وعدى لك علمت مقصدها حين تذكرتها فى اليوم التى اعترف غياث لها بحبه وقابلتها ميلدا فى اليوم التالى ودار نقاش بينهم : ماذا تريدى قالتها مايا بتساؤل وهم جالسون فرد عليها ميلدا قالت : اين ذهبتم البارحه : من ... اجل تقصدين انا وغياث قالتها بإدعاء الجهل لتغضبها وبلفعل ضاقت ملامح ميلدا لكن تماسكت قالت : اجل : ولماذا تسألين اظن ات هذا شىء لا يخصك : بلى هو يخصنى قالتها بغضب نظرت مايا ابيها من ردت فعلها تنهدت ميلدا بعدما علمت ان مايا تعرف حقيقتها : لا تعبثى معى يمايا انا لست لطيفه كغياث : انا لم اعبث معك ، ما تفعليه هو العبث بحق عينه ، اعلم انك البارحه كنتى واقفه تشاهدينا واستمعتى اكل كلمه قلناها ، فلملذا تظعين الجهل : لانى اعطيكى فرصه لى التراجع : عن ماذا : عن غياث ضحكت مايا بسخريه قالت : هل انتى جاده : ابتعدى الان حتى لا يهرج هو لاحقا ، فانا لن اجعلكم علاقتكم تدوم ، وومكن ان اشوف صورتك فى عينه بدلا من ان تكونى صديقه له عاديه تكونى فتاه وضيعه بلنسله له : م االذى تهذين به ، تحذرينى : بل اريدك ان تبتعدى عنه : وانا لن افعل هذا : اوعدك ان يحدث دون موافقتك : هل تحبين غياث حقا قالتها مايا لها فلم ترد ميلدا : هل لديه علم بشأن مشاعرك : لادخل لكى ، ابقى بعيده عنه فقط : وإن لم افعل نظرت لها ميلدا وساد الصمت بينهم وتلقى بأنظارها توعد ان تبقى صديقه فى نظر غياث وان تؤذيها لمايا بصمت وتجعلها تندم لانها واجهتها ، وقفت وذهبت - نظرت لها مايا ببحنق : انك فتره يمايا لا غير ، خطأ واحد سينفر غياث منك ، انا من تعرف غياث اكثر من اى احد اعلم ماضية وارى حاضره .. التى ساكون انا صاحبته ابتسمت مايا بسخريه قالت : ان كنتى تعرفيه لعرفتى ان غياث يحبنى نظرت ميلدا لها بشده ابتسمت مايا عليها قالت : هل يجب ان اذكرك مرارا انك صديقه بنسبه له لا غير ، ان أردتى ان تغضبينى وتبعدينى عنه فأنتى مخطأه لان هذا لن يحدث ، لا اريد ان تضيع محاولاتك سداً فتوقفى عن الاعيبك التى تقلل من شأنك وتجعلنى اسخر منك : انك محض للسخريه يا مايا نظرت له بتعجب ابتسمت قالت : تثقين فى غياث كثيرا ، ماذا تعرفى عنه لتثقى فيه .. كان الكثير من قبلك هكذا ، موهمون بالحب الصادق الذى يظهره غياث اليهن ويكتشفون مراده بعد فوات الاوان .... بعدما يكون غياث لا يريدهن وهو من ينهرهم مبعدما تأكد من كسر قلوبهم ، هذا ما سيحدث معك سيجعلك تعيشن قصه حب ولا اروع لمده معينه يضعها هو ، ثم يمل منك ويبدأ بتجاهلك وتسمعين تكسير قلبك يوما بعد يوم ، هذه هوايه غياث : انتى كاذبه ، انه ليس هكذا ابتسمت بسخريه ثم نظرت لايرلا التى كانت تطالعها بصمت ، نظرت مايا لايرلا ونظرات ميلدا لها التى لا تفهمها : مسكينه صديقتك يا ايرلا ، تدعى تحذيرى لها كذب تعجبت من قولها ذاك لكن ردت عليها بثقه : وهل حذرتى كل ما كان قبلى ... ام اننى الوحيده التى تشغلك وتحذريها لتبتعد عنه نظرت لها ميلدا وصمتت ابتسمت مايا بسخريه قالت : هذا يعنى انك تخافى منى ، ان يكون غياث يحبنى بصدق ولا يعتبرنى فتره موقته له ، ولا يرانى مثلى مثل غيرى : اطالت معرفتكم بلفعل اعترف بهذا ، لكن لا تضمنى البقاء فانتى راحله لا محاله قالت اخر جمله بغرور ثم ابتعدت وذهبت كانت مايا تشعر بالضيق من كلامها : هل انتى تواعدين غياث نظرت للصوت كانت ايرلا ، اومأت مايا برأسها : منذ متى نظرت لها بإستغراب قالت : ماذا قالت ايرلا : هل تحبيه ؟ : اجل : لماذا لم تخبرينى قالتها بغضب فردت عليها : لا اريد ان يعلم احد بشأن علاقتى به : هل وافق غياث بهذا ، ان تتواعدا سرا : اجل : ومن اين عرفت ميلدا .. هل اخبرها : لا .. لم يخبرها بشئ تعجبت ايرلا من ثقة مايا فيه ساد الصمت بينهم للحظات إلى أن قالت : خذى بتحذيرها تفجأت مايا ونظرت لها بشده قالت : ماذا قلتى : اخبرك ان تحذرى من غياث ولا تحبيه بصدق لان هذا سيضعغك لاحقا تنهدت قالت : كلما زاد صدق الحب زاد عمق جرحه : هل تعرفين شيئا يا ايرلا أفاقت من ما قالته : اعرف ماذا : اشعر وكأنك تعرفين غياث من قبل ، فى اول يوم كيف عرفتيه وعرفتى اصدقائه ايضا : لا شىء : اخبرينى يا ايرلا ما تعرفيه ، لما تحذرينى منه انتى الاخره زفرت ايرلا بضيق وذهبت نظرت لها مايا وباتت لا تعرف شيء ، ظنت ان نيلدا تقول عن غياث هذا لتفرقهم ، لكن ما علاقه ايرلا بغياث ، كانت تشعر بوجود سابق معرفه لكن تجاهلت الأمر لانه لم يشغلها انا الان ، تريد ان تعرف غياث اكثر ونوعيه شخصيته ، هل هى تراه فقط جيد لانها تحبه فى الليل كان غياث عند فينيست فى منزله واندرو معهم ، كانو يشربون وبدى غياث سكيرا لانه اثقل كانو ينظرون له بإستغراب فهو لم يشرب منذ مده بهذا الحجم ، رن هاتفه وكان يقفله ولا يرد فمايا من تتصل به ، يتذكر معاذ وهو معها ويشعر بلغضب ، انه يخاف كثيرا ان تعجب به ، يعلم ان معاز شاب صالح متدين فيه صفات التى تريدها مايا لكنها غيرتها من اجله ، يرى انها نظيفه ليست مثله معاذ احق بها منه ، لكن يغضب بهذا التفكير وهذا الصوت النابع من داخله يخبره انه لا يستحقها على الرغم انه يحبها كثيرا لكن يتسائل هل سيتقى الله فيها ، ان كان معاذ لفعل هذا ، انه يعلم ان معاذ يحبها ومعجب بها لكن لا يستطيع ان يقولها لها ، لذلك هو خائف ويغار منه ، يشعر بأنه افضل منه ويعلم الله وفيه صفات مشتركه من مايا لا تمنعها من الاعجاب به ، يتضايق كثيرا بهذا التفكير المزعج ، تنهد وقف وكان سيقع اقترب منه فينيست لكن غياث اعتدل اخذ هاتفه وذهب عرض عليه اندرو أن يوصله لكن غياث لم يرد عليه ترجل من سيارته ودخل الى المبنا وهو يتلعث فى السير وجدها جالسه على الدرج وكأنها فى انتظاره : أين كنت قالتها بنبره شك لم يفهما لم يرد عليها وذهب وقفت واقتربت منه قالت : اين كنت يا غياث ، ولما لا ترد على هاتفك : لم اسمعه قالها بتقطيع ثم ذهب شعر بالأعياء كان سيقع لكنها امسكته ، نظرت له مايا ولحالته زراىحه الكحول التى تفوح منه تضايقت فكم شرب ليكون هكذا ، تنهدت وذهبت وهى تسنده وتشعر بلمسؤليه فهو توقف عن الشرب بسببها وكانت هى السبب فى العوده له دخلت لغرفته واجلسته ثم انامته برفق ، خلعت حذائه ورفعت الغطاء عليه وذهب فأمسك غياث يدها نظرت له قال وهو شبه نائم : ابقى ، لا تتركينى كانت متردده قليلا لكن فى النهايه وافقت وجلست على كرسي بجانبه وتطالعه بصمت ، تمنى غياث فى هذه الليه لبقائعا معه ان يخبرها انه يريد احتضانها وقطع الحواجز الذى بينهم والفوراق التى تمنعه من فعل هذا ، تمنى لو امكنه ان يطلب ذلك منها ، لم يكن ليمسها بسوء فقط ان تحتضنه وتكون قريبه منه وسيحرص على يرتكب فهل احمق انه يريد ان يضمها فقط ليشعر بانها ملكه لا لأحد غيره من بعد ذلك لم تعد علاقتهم كسابق عهدها لم يقل حب غياث لكنه كان يرى مايا تسأله مراراً أين كان ومع من ، هذه الاسأله لم تكن تطرحها عليه اسأله ليس بنبره اهتمام بل بنبره شك ، تضايق من تصرفاتها وسألها أن كان هناك شىء عليها أن تصارحه لكنها نفيت ، حاول تصديقها لكن بدأ فى الاختناق من علاقتهم ، يتعذب من حبه الشديد لها التى لا تعرف حجمه ، أنه لم يعرف ايضا انه يحبها لهذا الحد ، فهل ظن أن سيتغذب على يد فتاه من قبل ولا يستطيع تركها أو ان يقسو عليها كما تفعل هي ، لا يفهمها ولا يفهم ما ترمق إليه ، لا يعلم سبب تغيرها وشكها له ، أوقات كلامها يكون به الغاز : غياث : نعم : هل تخفى علي شئ تعجب ولم يفهم مقصد سؤالها قال : اخفى شىء ؟!! كماذا نظرت له قالت : لا اعلم .. إدعاء الحب مثلا لم يصدق ما قالته ، تنهد وقال بهدوء : ماذا تقصدى يا مايا لم ترد نظر لها قال : تظنين أنى ادعى الحب لك : لم أعنى هذا ابتسم بسخرية قال : ما الذى تعنيه إذا صمتت اقترب غياث ووقف أمامها قال : ما سبب تغيرك ، تساؤلاتك وكل هذا ، ما سببه : أخبرتك من قبل لا شىء ، هل يزعجك اهتمامى بأمورك : لو كان اهتمام لعرفت ، سأقولها لك ثانيتا أن كان هناك شىء اعلمينى لأنى لم أعد افهم ما يجرى لم تعلق تنهد غياث قال : أن كنتى لا تثقين بحبى لك وتقولين أن ادعيه عليك ، لما تكملين معى ابتسمت بسخريه قالت بحون : هذا ما تريده أنت ؟ نظر لها ولهجتها اقتربت وقالت بغضب : تستغل الفرص لصالحك كعادتك ، أنها فرصه لتتركنى أليس كذلك : يكفى يا مايا قالها غياث بصوت ضعيف لأنها ستبدأ فى الجدال وهو لم يخطأ كما تجعله الخاطئ دائما ، اكمل وقال : يكفى تنهد وذهب وكان يشعر بالضيق بما أصبحوا عليه بعد محولاته ، لم يعلم أن هذا ما سيجنيه من الحب الشك الجدال التمسك بالشخص الذى لا يريدك ويقسو عليك ويشك بحبك الذى اعترفت به سابقا واكدت له على ذلك جحود قلبها يتفوقان على حبه برغم هذا لا يستطيع الإبتعاد عنها وتركها ، كيف يعترف لها بهذا .. لو كانت تسمع صوته الداخلى لما قالت هذا وتتهمه بأنه يلهو بها ويتحجج بأى شئ من أجل أن يتركها ، بل هو يتحجج بالكثير للبقاء معها لم تسمع مايا نبره غياث الضعيفه من قبل وتراه منهكا بل كان يحب جدالها وان يغضبها كانت تراه مستعد لذلك ويجهز كلماته ليثير جنونها ، هل باتت مزعجه له .. الم يعد يشعر تجاها بشى ، لكن تضايقت من نفسها بما تفعله معه وشكها الزائد به لغيرتها الشديده ، هى لا تريد ان تكون فتره هى تريد التأكد من حبه بما سمعته لا تستطيع أن تعلم أن كان يأخذ علاقتهم بشكل جدي ام لهوا ، هذا سبب تغيرها لا تعلم تفسير العلاقه ، هل هو حب من طرف واحد وهى ذاك الطرف وتوهم نفسها بقصه هى مؤلفتها ، لكن نظرات غياث ونبرته الضعيفه تشعرها بأنها السبب فيما هو عليه وأنه يحبها وهى تقسو عليه بأفعلاها ذاك ، هل يجب أن تتوقف وتعيد ثقتها به .. أن كان يحبها فهى تضيعه من يدها ، يجب أن تضع حدا لهذا قررت أن تواجه غياث وتخبره عن ذلك اليوم بأيرلا وميلدا وكلامها عنه مرارا ليعلم أن تغيرها لسبب وأنها لا تفعل هذا من تلقاء نفسها ، لكن عليها أن تعلم من ايرلا لاخر مره ما الذى تخفيه ومن اين تعرف غياث قابلت مايا ايرلا فى مقهى بعدما حدثتها واخبرتها انها تريد رؤيتها جلست مقابلها فقالت ايرلا بتساؤل : ماذا هناك ، عندما حدثتينى قلقت أن يكون أمر كبير يستعدى للمقابله ا... : سأسالك سؤال يا ايرلا اتمنى أن تجاوبى بصدق قالتها مايا بجديه تعجبت ايرلا من نبرتها ابتسمت قالت بإستغراب : ما بالك : هل تعرفين غياث ؟ تبدلت ملامحها واختفت ابتسامتها قالت : غياث ؟ ماذا تقصدى بأنى كنت اعرفه ، فبعد كل ذلك سأجهل أمره نحن فى الجامعه ذاتها و.. : تعلمين قصدى وهو ليس ذلك صمتت ولم ترد طالعتها مايا بعد لحظات علمت أنها لن تقول شىء تنهد ووقفت : أجل قالتها ايرلا بقله حيله فتوقفت مايا ونظرت لها *** كان غياث عائدا من الخارج ، خرج من المصعد توجه لشقته وفتح الباب لكن توقف حين سمع صوت كفتح باب التفت وجد مايا تعجب كيف عرفت أنه جاء ، هل كانت تنتظره ، تنهد التفت ليدخل : غياث قالتها مايا نداء له فتوقف مكانه قالت : هل استمتعت معها ؟ لم يفهم ما قالته ونبرتها الغريبه التفت ونظر إليها بعدم فهم لتكمل قائله : لورين تبدلت ملامحه لذكر هذا الاسم ومن مايا : مزلت تتذكرها الفصل الثالث عشر من هنا |
رواية ما رات لحبك عيني اثرا الفصل الثاني عشر 12 بقلم نور ناصر
تعليقات