رواية ضراوة العشق الفصل السابع والثلاثون 37 والاخير بقلم دهب عطيه



رواية ضراوة العشق الفصل السابع والثلاثون 37 والاخير بقلم دهب عطيه 







🦋 الخاتمة🦋

كان نائماً بعمق ومُستلقي على الفراش براحة تامه وكان العالم بأسره توقف عند قدميه...... 

إبتسمت وهي تدخل الى الغرفة بين يداها صغيرها وخلفها الجروة(بيانكا) كعادتها تتبعها بحب اينما ذهبت..... 

ضحك إياد ذو الستة أشهر بصوتٍ عالٍ وهو يخرج حرفٍ واحد متقطع(آ-با.... آ-با....)... 

نظرت له وعد وضحكت بخفوت وهي تقول.... 
"استنى يا اياد.....مش لازم تنادي عليه دلوقتي... "

تاملته وعد عمرو للحظات بمشاكسة ثم اقتربت منه و وضعت إياد عليه واسندت إياه بيدها... وصعدت بيانكا عليه أيضاً محاولة ايقاظه بطريقتها اللطيفة.... 

فتح عمرو عينيه بصعوبة وهو يشعر بثقلٍ على صدره وجد إياد يتمتم بنفس اللغه الخاصه به (آ-با...آ-با...)
ونباح بيانكا الرقيق يشاركه.... أنتبه اياد الى بيانكا وتأملها لبرهة من الوقت وكانه يفكر بشيئاً ما ثم لم يلبث إلا القليل وهو يمد يداه ويسحبها من اذنيها الاثنين محاولاً وضعهم بفمه بفضول .....
ضحكت وعد وابتسم عمرو وهو يسحب
يد الصغير بصعوبة.... 
"يابني سيب بيانكا في حالها.... انتَ ممرمطها معاك كدا ليه؟....." 

تشنج الصغير بتزمر وهو يحاول الوصول الى بيانكا من جديد..... تركته الجروة ونزلت لتلعب بأخر الغرفة 
بالكورة المفضلة لديها..... 

حملته وعد ووضعته على الأرض ليحبي ويصل للجروة كما يفعل دوماً..... جلس بجوارها وظل 
يشاكسها ببراءة محاول الوصل لي اذنيها من جديد وحين يأس فكر ان ياخذ منها الكورة ولكن وعد سحبتها قبل ان تصل ليداه العابثة دوماً باشياء غيرة...... 

تركتهم وعد وجلست على حافة الفراش بجوار عمرو وهي تميل عليه لتوزع عدة قُبلات حانيه على وجنتيه وشفتيه..... 

هتف عمرو وسط قبلاتها الحارة....
"كان ممكن تيجي تصحيني كده... من غير الدوشة اللي انتي جيباها معاكي دي....." 

ضحكت وهي تسند رأسها على صدره في 
جلستها... وقالت.... 
"اعملك إيه إياد من ساعة ما صحي آ-با... آ-با.. قولت اكيد آ-با دي يعني بابا...." 

سمع صغيرة ينطق نفس الحرف المشتبك وهو يحبي خلف بيانكا التي ملت من مطاردته لها...... 

ضحكت وعد وهي تتابعهم... 
"شوفت ابنك بيعمل إيه... بيانكا لو هربت من البيت هيبقى بسبب إبنك....." 

قال عمرو باستنكار....
"هتهرب إيه دي مبسوطه ان في حد قرفها في حياتها..... القط ميحبش إلا خناقه....." 

مالت عليه وهي تقبل شفتيه...
"يسلام وانت بتحب مين بقه...."  

"بحبك انتي طبعاً......" سحبها بقوة للناحية الأخرى وهو يحاول مداعبتها بوقاحة.... ضحكت بعد ان استلقت بجواره على الفراش وهي تقول.....
"عمرو..... عمرو بس أياد....." 

رفع رأسه نحو ابنه فوجده مُنشغل بمطاردة الجروة الصغيرة.....مالى عليها وهو يقول....
"بوسة على الصبح عشان النشاط يحلو.... وروح الشغل وانا نفسي مفتوحة....."ابعدت راسها عنه لناحية الأخرة بعد ان حاصر جسدها بذراعيه
قالت بعناد لذيذ....
"مش هديك حاجه وابعد بقه عني....."

مالى على عنقها ذو الوشمة الحمراء التي برزة بعد
ان اشاحت بوجهها بعيداً عنه...عقب على جملتها باستنكار.....
"وانتي مفكراني بستأذن منك....."قضم جانب عنقها
بقوة جعلها تئن وهي تلتفت له لتواجه عينيه وقبل ان تزمجر بضيق عن هجومه الضاري لعنقها وجدته ينهال على شفتيها بقبلة قوية شغوفة تحمل من السيطرة والحب الكثير.....

ابتعد عنها بعد لحظة وهو ينظر لشفتيها المتورمة الحمراء بفعل هجومه عليها وللدائرة الحمراء بعنقها الابيض الغض......غمز لها وهو يقول بوقاحة....
"شكلك كده بقه أحلى من الاول بكتير....."

ضربته على صدره وهي تحاول النهوض....
"بارد على فكرة....."لم يسمح لها بالتحرك 
وهو يسألها بتحذير....
"هو مين ده البارد بظبط......"

"الـ......." 

مالى على عنقها الأحمر بتحذير.....
"ااه إلا إيه..... ها قولي سامع انا كويس.... أي هو البارد...."

ابعدتهُ عنها بحنق....
"الجو.....الجو ابعد بقه......"نهضت من على الفراش بحنق وهي تقول بضيق

"على فكرة انا مبحبش الهزار ده....."

"ااه فعلاً وده اكبر دليل انك مش بتحبي الهزار ده...."
اشار على كف يده الذي قضمته باسنانها ليلة أمس بعد ان فاز عليها بأحد ألعاب الذكاء... وقد تركت اسنانها أثر سياخذ فترة ليمحى.....تابعت بضيق
وهي تنظر لها....
"عشان غشيت....."

رد بتهكم.....
"غشيت ولا انتي اللي مش عارفة تلعبي وللعبة كبيرة عليكي......."

"مفيش حاجه كبيرة عليه...هنلعب النهاردة بليل وهتشوف انا هكسبك إزاي ياعمرو...."

ضحك عليها وهي تتحدث كالاطفال بل وتعطي الموضوع اكبر من حجمه.....اقترب منها ومالى عليها وقبلها من وجنتيها وهو يقول بعبث....
"تمام بس الجديد بقه في للعبة النهاردة ان اللي يكسب يعاقب التاني...... وانا هعقبك حتة عقاب هخليكي تحرمي تلعبي معايا تاني...."

قالت بحدة....
"ومين قالك ان انت اللي هتكسب انا اللي هكسب المرادي....."

قال باستياء...
"مابلاش فتحت الصدر وثقة الزايدة دي عشان انتي كده كدا خسرانه....."

ضحكت بسخرية....
"ها.... ها....لا انسى يابابا اليوم ده يومي....."

"ماشي بليل نشوف يقلب بابا......."نظر لساعة المنبة
وهو يقول بجدية....
"بس دلوقتي وقت عمل......"نهض من مكانه 
ونهضت هي أيضاً وهي تقول....
"انا هنزل اطلع صنية الفطار.....انا عملتهالك بنفسي قبل ما طلع اصحيك....."

رفع حاجبه وهو يقول بارتياب....
"بقالك فترة بتدخلي المطبخ كتير هي اي الحكاية..."

غمرة له بشقاوة أنثى وهي تفتح باب الغرفة
لتخرج منه...
"ولا حاجه عجبني الموضوع فقولت اذيع....."

ابتسم وهز يهز راسه ثم توجه للحمام.....

بعد مدة ، تألق بوسامته المعهوده وهو يرتدي حُلة رسمية انيقة سوداء للعمل...... وقف امام المرأة 
وبعد ان مشط شعره بدأ يعقد ربطة العنق... 

اقتربت منه وعد التي كانت تجلس على الاريكة تتفقده بحب وحنان وغيرة عليه كذلك.... وقفت
امامه وادارته بلطف وهي تمد يداها لتعقدها له.. 

ابتسم بعبث وهو يشعل غيرتها بمكر... 
"اي رأيك شكلي كده حلو ولا...." 

اندفع لسانها باقتضاب.....
"ولا إيه انت رايح شغل على فكرة مش رايح 
فرح...." 

عقد حاجبيه وهو يحاول العبث معها
بطريقة مزعجة.....
"فرح اي ياوعد.... جوزك وجها ولازم ابقى وجها مشرفة.... يعني افرضي مثلاً واحده حلوة قبلتني 
في شارع......... آه هتخنوقيني يامجنونه..." 

مسكت الربطه بقوة وهي تجز على اسنانها قائلة
بنبرة محذرة.... 
"آآه كمل لو واحده حلوة قبلتك في شارع هتعمل إيه ياعمرو....." 

"هغض بصري طبعاً....." شقت شفتيها ضحكة فخر 
انثوي وهي تعيد هندمت الربطة بحنان ثم مررت يدها على صدر برقه وهي تقول... 
"شاطر ياحبيبي..... محترم....." 

قبلها من وجنتيها وهو يقول معقباً
"من..... يومي....ولا انتي اي رأيك... " كان على وشك التهام شفتيها ولكنها ابعدته وهي تقول بعقلانية... 
"رأيي انك تفطر.... عشان اتاخرت على الشغل...." 
نظر لساعة معصمه ثم إليها وهو يقول... 
"فعلاً اتاخرت..... بس مش مهم المدير لي كل الصلاحيات...." أحاط خصرها وهو يحاول اغراقها بحب وجنون أفعاله.... ضحكت وهي تحاول
التملص من بين يداه.... 
"عمرو..... بس بقه بجد الفطار....." 

نظر لها وهو يقول بجدية.... 
"طب هتفطري معايا ولا زي كل مره... مليش نفس !..." 

قالت بشهية مفتوحة بسبب رضاعة الصغير ليلاً...
"لا ناويه أفطر معاك..... أصلا النهاردة حسى اني هموت من الجوع...." 

"بعد الشر عليك ياحبيبي.... طب يلا عشان ناكل..."
سحبها من خصرها برفق لتسير معه للاريكة....  

بدأت بالاكل معه وتناولاً بعد الأحاديث الخاصة عن العمل في تلك الفترة واياد... و...... أشياء حميمية
يفضلها عمرو في بعض الأحيان..... إبتسمت وعد 
بخجل وهي تقول....
"بطل بقه ياعمرو....وركز معايا.....تحب تاكل إيه على الغدا النهاردة...ااه صحيح هي اي اكتر حاجه بتحب تاكلها......"

رفع حاجبيه الاثنين وهو يطلع عليها بتشكيك مما سمع ثم مد يده وادخل سبابته في اذنيه للحظات 
يهزها بعدم تصديق.....

نظرت له وعد بحيرة وهي تسأله....
"انت بتعمل كدا ليه هو انا قولت حاجه غريبة..."

قال بدهشة....
"كل اللي بتقولي غريب......الاول بس انتي بتساليني هاكل على الغدا إيه على اساس تقولي لروحية
تعمله صح؟....."

هزت راسها بنفي وهي تضع قطعه من الخيار بفمه....
"لا ياحبيبي....انا بسألك عشان انا اللي هطبخ انهاردة...."

بلع الخيار بصعوبة وهو يقول بعدم رضا عن ما يسمع...
"بلاش ياوعد....."

التوت شفتيها باستنكار....
"ليه بقه انتَ كلت من ايدي قبل كده....."

هز رأسه وهو يأكد بجدية...
"لا.... بس عشان كده بقولك بلاش انتي اخرك الفطار ركزي في الفطار وانا راضي....."

قالت باصرار انثوي أكبر....
"لا مليش دعوة والغدا كمان.......ماما بتقول ان اقرب طريق لقلب الراجل معدته......وانا عايزه اوصل لقلبك...."

ابتسم وهو يرد عليها بأستياء....
"وانتي لسه موصلتيش.... دا انتي قعده ومتربعة جواه..."أشار على قلبه ببساطة...

ابتسمت برضا وهي تضع قطعة اخر من الخيار 
بفمه.....
"عارفة بس دي زيادة تأكيد يامارو...."وضعت قطعة اخر من الخيار بفمه....مضغها وهو ينظر لها بحنق
ثم غير الموضوع باقتضاب ...
"هي الصنية دي مفيهاش غير خيار ولا إيه...."

ضحكت بقوة وهي تنظر لاصابع يدها المحتوية قطعة اخر من الخيار له... تركتها بحرج وهي تقول... 
"اي ده مخدتش بالي....." 

نهض وهو يقول.. "ولا يهمك نعوض في الغدا البروتين......" غمز لها وهو يغلق أزرار سترته 
قائلاً..... 
"هتاكليني إيه بقه من إيدك....." 

توسعت البسمة على شفتيها بحماس وهي تنظر له 
بسعادة.... 
"لم تقولي الأول اي اكتر اكله بتحبها...." 

نظر لسقف الغرفة ثم لها وقال بهدوء.... 
"ممكن اختار اسهل اكله بحبها...." 

"انا مش عايزه اسهل اكله انا عايزه اكتر اكله بتحبها...." 

قال بقنوط...
"مش هتعرفي تعمليها...." 

"اي الاحباط ده قول وخلاص وملكش دعوة بالباقي...." 

قال باختصار....
"ورق العنب..... تعرفي تعمليلي ورق عنب ياوعد...." 

ضحكت برقه وهي ترد عليه...
"بص هبهرك..... بس عشان مكنش كدابة ماما هتساعدني بس انا هعمل كل حاجه بأيدي طبعاً...." 

اقترب منها ومسك كلتا يداها وطبع قبلتين
عليهم وهو يقول..... 
"تسلم ايدك ياحبيبي...... قبل اي حاجه....." 

ابتسمت بحب وهي تريح راسها على كتفه بعد ان ضمها لصدره مودعها قبل ان يذهب للعمل..... 
_____________________________________
ابتسمت نادية وهي تخرج من الاكياس بعض الاصناف التي ستطهى أليوم على يد وعد.... 

"لو حد كان قالي ان الجواز والخلفه هيعمله كده فيكي كُنت جوزتك من زمان....." 

"الله بقه ياست ماما....يعني ساعدتك مش نافع ماساعدتش برضو مش نافع.... اعمل اي طيب..." 
لملمت وعد شعرها الأسود الناعم وشبكته بمشبك شعر ثم ارجعت خصلتين من شعرها خلف اذنيها
وكانت ترتدي بنطال جينز اسود عليه كنزة
شتوية من اللون الأحمر......كانت جميله وانيقة 
و وجودها بهذا المكان ليس إلا لوحة عريقة
احب الرسام ان يقدم شيءٍ مختلف وهي
بداخلها.....

قالت نادية بمشاكسة امومية...
"يابت يابكاشة يعني انتي داخله تساعديني ولا جيباني اساعدك...عشان تعملي لجوزك الاكله اللي بيحبها النهاردة..."

"الإتنين ياست الكُل...هو مش انتي اللي بتقفي تطبخي مع روحية كل يوم اديني ريحتك وهخليكي تقفي معايا بس مش هخليكي تعملي حاجه خالص...."

سالتها نادية بشك...
"خالص...."

عانقتها وعد بمحبة...
"خالص خالص ياست الكل....ها قولتي إيه.. هتساعديني... "

"هساعدك... لو موقفتش معاكي وعلمتك....هقف مع مين يعني....."

دخلت هند بطريقة مسرحية بعد ان سمعت اخر كلماتهم....
"هتقفي معايا انا ياطنط...انا اللي مستقبلي بيضيع
انا اللي هجوز....."

ضحكت نادية وهي تنظر لهند بحنان....
"متقلقيش هبقى ابعتلك كل يوم غداكي انتي وحاتم لحد ما شوفلك شغاله كويسة زي روحية....."

هزت هند راسها وهي تعلق...
"كلام جميل لكن انا اي مش هتعلم زي وعد؟.."

قالت نادية بيقين وهي اكثر من يعرف تفكير هند...
"عنيه ليكي ياهنود....تعالي اطبخي مع وعد النهاردة اهوه تستفيدي......اديها ياوعد البصل وتوم تقشره.. "

فغرت هند شفتيها وهي تقول بصدمة.....
"إيه بصل وتوم وروايح وايدي تبوظ ... لا لا انا مليش في الكلام ده....دوري على الشغاله بسرعة يامرات عمي........" استدارت لتخرج من المطبخ
وهي تقول باستفزاز لصديقتها.... 
"اطبخي حلو ياوعد... عايزه اديكي عاشرة من عاشرة...." 

نادتها وعد بضيق وهي تمسك حبة طماطم بيدها.... 
"هند........." القتها عليها بقوة 
وبمهارة التقطت إياها هند
ثم قضمتها وهي تقول بمزاح ثقيل كاخيها...... 
"اطبخي حلو برضو عشان تاخدي نجمة ياشيف وعد....." 

هتفت وعد من تحت اسنانها بغيظ...
"غلسه....." 

وكأن هند وجدت شيءٍ تتحجج به فقالت لها...
"الله يسامحك... انا هروح اقطعلك ابنك من البوس عشان تحترميني اكتر من كده....." 

ضحكت وعد وهي تهز راسها بأستياء ثم استدارت لوالدتها وهي تقول بهدوء.... 
"ها ياماما هنعمل اي دلوقتي....." 

بدات نادية تشرح لها ووعد تقف امام الموقد الكهربائي....
"اول حاجه هتغلي مايه على النار وتعصري عليها نص لمونه.....وبعدين تسلقي فيها ورق العنب.....وبعدين نحمي الزيت على العين التانية ونحط فيها بصله مفرومة وتسبيها لم تدبل مع التقليب عشان متتحرقش....وبعدين هنحط طماطم مفرومة...وملح وفلفل اسود..وبعدين سبيها على نار هادية لمدة عشر دقايق....وبعدين تروحي حطه الكزبرة والبقدونس والشبت...والكمون..وقلبي لمدة دقيقتين..وبعدين حطي الرز اللي اتغسل وقلبي
لمدة عشر دقايق....ولم تخلصي بقه تعالي عشان لسه هنحشيه ويكمل سواه......"

فغرت وعد شفتيها بصدمة وهي تنظر لامها بذهول... 
"إيه.... هو بعد كله ده لسه مخلصش.... فضل إيه متعملش دا كل حاجه استوت فيه....." 

ضحكت والدتها فهي مزالت مبتدئه في تلك الأمور... 
"تصدقي بالله ياوعد اهو المحاشي بكل انوعها مهرجان وليله زي مانتي شايفه كده بس في الأكل حاجه تانيه..... وبعدين بقولك اي عودي نفسك لو هتدخلي المطبخ تعملي اكل ليكي ولجوزك وابنك تعمليه بحب كده ورضا عشان يطلع حلو...." 

قالت وعد باقتضاب به لمحة إحباط...
"ايوا ياماما بس دا صعب أوي... وبذات اللف... انا مبعرفش اللف أصلا....." 

"ولله مافي اسهل من للفه هعلمك... ولو معرفتيش هبقى اجبلك البتاع اللي بيلفه بيها ورق العنب اليومين دول....." ضحكت نادية باستخفاف 
وهي تمسمس بشفتيها باستهجان.... 
"عشنا وشوفنا اختراعات اخر زمن..... طب دا انا 
امي كانت بتعلمني الطبيخ ده من وانا عندي حداشر
سنه.... وتصوري لو بوظت حآجه او حرقتها 
تاكلها ليا بالعافية......عشان أتعلم...... وافهم غلط
في إيه.... "

عقدت وعد حاجبيها بدهشة....
"اي دا ياماما....تيته كانت قاسية كدا ليه معاكي..."

ردت نادية وهي تبتسم بحنين للماضي ورائحته الطيبة....
"دي مش قسوة... جدتك ربنا يرحمها مكنش فيه احن من قلبها بس التربية زمان غير التربية دلوقتي....وللهِ كُنا بنتعلم وبنفهم بكلمة وبعقاب......دلوقتي لو جيتي ربيتي عيالك 
على اللي شوفتي زمان.. العيل مش بيستحمل ربع
اللي شوفتيه.......جيل ما يعلم بيه إلا ربنا... خاب 
ومال بعد النت والتلفونات التاتش...."

نظرت وعد لسقف وهي تقول بقنوط....
"واضح اني باخد على دماغي وش !...."

نظرت لها والدتها وهي تقول باستنكار...
"مش عجبك كلامي طبعاً....طب يلا بقه هاتي ورق العنب والحشوه عشان نحشيه وعلمك لفه إزاي...."

جلست وعد على المقعد امامها طاولة المطبخ ووالدتها أيضاً بجوارها فردت نادية واحدة من
ورق العنب على يدها وشرحت بهدوء...
"لو تعرفي تلفيه قدامك اعملي كده..لو هتلفي على ايدك ماشي....اللي يريحك....افردي ورقة العنب وخلي الجزء الناعم ده تحت حطي على طرفها الرز و...."
بدأت ناديه تشرح لها وكانت وعد متعاونه بشدة وقد نجحت في للف ورق العنب وانهاء القدر الموضوع امامهم برص اصابع ورق العنب به..... 

قد إنتهت وعد من طبخ ورق العنب وبعض الاصناف المناسبة بجواره....كان يوماً مُتعب بنسبه لوعد 
ولكن مع كل وصفة تطهى بيداها تهون عليها التعب بل وسعادة تغمر قلبها كلما تذوقت ووجدت الطعام 
شهي ومميز وللذيذ المذاق......

ابتسمت وهي تتنهد براحة بعد ان اغلقت القدر
بالغطاء وكان اخر شيءٍ قد نُضج أخيراً......
ذهبت لتاخذ حمام دافئ استعداداً لمقابلة زوجها العزيز بحماس غريب.......
__________________________________
بعد ان اخذت حمام دافئ وارتدت فستان طويل 
ساد اللون احد ألوان البني الفاتح.....

ابتسمت براحه وهي تدهن على قدميها وذراعيها 
وعنقها بعد الكريمات المرطبة ذات رائحة الياسمين المُعطر.......تنفست بحرية وهي تشعر ان قد مر وقتٍ كبير وهي تحاول ان تختلي بنفسها كأمراة بعيداً عن صياح إياد ......

لاح بعقلها حديث عمرو مُنذ ايام حين صمم ان ياتي بمربية تعين إياها على تربية إياد....بل انه اقترح أيضاً ان تعود للعمل معه في شركة فهو يحتاج لوجودها هناك.........لم تصدق انها انفعلت عليه
يومها وهي لا تصدق انه يتهاون في تلك المسأله مع صغيره....بل ويريدها معه بالعمل وصغيرها لا يزال يرضع طبيعي ويحتاج لوجودها دوماً معه......لكن
بعد مدة من النقاش شعرت انه يفعل هذا لأجلها ليس لأجله فلو عليه لسجنها في هذا القصر طوال عمرها هي وصغيره.......تتذكر انها اجابته باختصار بعد نقاش طويل بينهم.....
(كد كدا هرجع الشغل ياعمرو وهمارس حياتي بشكل طبيعي من تاني......واكيد هجيب دادة بس مش دلوقت......شويه على الأقل لم يكمل السنتين....وماما اهيه معايا ومش بتسبني لحظه....على طول جمبي....)

تنهدت وهي تقف امام مرأة الزينة ، مسكت الفرشاة ومشطت شعرها الأسود الناعم.. وبعد ان انتهت ربطة اياه على شكل(ذيل حصان) لفوق وكانت متألقه عن السابق وجهها يلمع مع عينيها براحة وسكينة غربيه 

للحق ليست تلك المشاعر وتغيرات معها غريبة....
من يوم ان اصبحت حياتهم هادئة لا يعكر صفوها
شيءٍ.... اصبح العالم بأسره بعينيها الأجمل.. وجود عمرو و إياد و والديها وهند وبعض الأصدقاء وجود من تحب ووجود من تود نعمة كبيرة لا يحصد اياه الجميع.... ليس هناك أجمل من حياة مسالمة بها سلام وراحه وحب مع الآخرين...... لو يتوقف الكون عند تلك النقطة لعرف الجميع قيمة السلام الداخلي بنفس...... لعرف الجميع قيمة الحب والزواج والعائلة الحقيقية.....

لو أحببت بصدق لوجدت الحب أمامك 
ينادي عليك بلهفة فلا تكن غبي وتقدم ! ......   

نظرت لنفسها برضا وهي تتقدم من باب الغرفة لتخرج منه فسياتي عمرو بأية لحظة الآن... 

قبل ان تمد يداها لمقبض الباب وجدته يدخل اليها وهو يبتسم بعذوبة تصيب قلبها بسهام العشق للمرة المليار إليه..... 

"أخيراً جيت.... كُنت لسه بفكر فيك...." 

نظر لجمالها الخلاب وهو يقول باختصار صادق...
"لسه بتفكري.... دا انا طول الوقت بفكر فيكي... راحه فين كده؟....." 

ضحكت وهي تحيط عنقه بيداها... 
"هكون راحه فين هنزل اقول لروحية تحضر الأكل...." 

سألها ببعضاً من الدهشة...
"انتي اللي طبختي زي ما قولتي الصبح...." 

اجابته بصلف....
"أيوا... طبعاً.... تفتكر انا هرجع في كلامي...." 

عقد حاجبيه وهو يحيط خصرها بمزاح.... 
"بجد طب ابقي فكرني اطلب الاسعاف قبل الأكل ....." لكزته بصدره وهي تحاول ان تفتح
الباب الواقف أمامه....... 
"ماشي ابقا اطلبها..... وسع بقه...." 

"خلاص بهزر يامجنونة.... وبعدين اوسع إزاي من غير ما سلم عليكي.... تعالي اقولك حاجه في بوقك..." 
عانقها بقوة كاد ان يكسر عظامها بين يداه القوية 
وبدأ يقبلها بعنف مُزعج.....
أبتعد عنها بضيق....... نظرت له بحنق متسائلة.... 
"في حد بيتعامل كده مع مراته ؟...." 

قال بانزعاج منها... 
"انتي مش واخده بالك انك مزعلاني....." 

قالت بتردد....
"ليه عشان مردتش عليك في التلفون..."

رفع حاجبه وهو ينظر لها بتهكم وصدمة....
"الله...... دانتي شوفتي التلفون كمان ومردتيش
تردي عليا......" 

قالت بقنوط وتبرير....
"مش بظبط.... يعني انا شوفته في الآخر وبعدين قولت هكلمك بس دخلت اخدت شور... ونسيت..." 

جز على أسنانه وهو ينظر لها بضيق أكبر معقباً بسخرية.....
"نسيتي......................... طيب...." 

اكملت تبريرها الغبي....
"وللهِ نسيت ياعمرو........ صدقني...." 

ضرب الحائط بجواره وهو يقول بنفاذ صبر....
"نسيت دي بتعصبني اكتر ياوعد بلاش تبرري عشان بتنيلي الدنيا اكتر معايا....." 

قالت بتزمر جميل....
"الله بقه مش كُنت بعمل الأكل... أعذر....." 

قال عمرو بخشونة وامتلاك باتت تعشقه منه....
"أعذر؟..... لا افهمي الكلمتين دول... انا عندي استعداد الغي كل حاجه ورايا وحط مكالمة التلفون اللي بينا وبتاعت الشغل دي بذات أول حاجه قدامي... انا ببقى بعيد عنك وببقى عايز اطمن عليكي انتي واياد...." 

عقبت بدهشة وعدم إدراك...
"انت مكبر الموضوع اوي على فكرة... احنا مش لوحدنا في البيت....." 

رد باختصار صادق...
"عارف.... بس انا برتاح اكتر لم بطمن عليكم بنفسي... فعشان خاطري ياوعد بلاش تطنشي مكالماتي تاني..." 

قالت مبررة....
"وللهِ ما حصل ياعمرو... صدقني نسيت...." 

نظر في مكان آخر وهو يهتف بجزع....
"برضو هتقولي نسيت.... "

هزت رأسها باستياء وقالت...
"خلاص طنشت كده ارتاحت...." 

"الاتنين انيل من بعض...." 

زفرت بحيرة إليه.... 
"طب اعمل اي دلوقتي...." 

مسك خصرها بقوة وقربها منه وهو يقول بخشونة... 
"تردي عليا على طول.... ولو ملحقتيش لاي ظرف وشوفتي مكالماتي عندك ترني على طول ومتأجليش دقيقة واحده عشان مترجعيش تقوليلي 
_نسيت ياعمرو_...."قلد صوتها ببشاعة... لكزته بصدره..... وهي تقول..." انا مش بتكلم كده على فكره انا فعلاً نسـ..... "قاطعها عمرو بتحذير... 
" وعد.... "

ابتسمت وهي تهز راسها ثم احاطت عنقه من جديد وهي تنهي النقاش بدلال انثوي ناعم ماهرة هي به معه هو فقط.... 
"خلاص.... تعالى اصلحك...." 

زادت علامات الضيق على وجهه بأداء تمثيلي مبهر 
وهو يقرب وجهه منها.... 
"أيوا كده... صالحيني بس بضمير...."قبلته من شفتيه بنعومة ورقة فوجدته يقود القبلة بطريقة جامحة وشغوفة تحمل من المشاعر والحب الكثير..... 
______________________________________
دخل غرفة الطعام معها يد بيد وجد السفرة جاهزه بها اشهى الاصناف واطعمها....نظر لها وهو يقول 
بدهشة.....
"السفرة دي كلها من تحت إيدك...."

ضحكت وهي تتفقد من سفرة الطعام...
"عندك شك في كده.....اي رأيك...."

هتف وهو متضور جوعاً....
"لا رايي إيه ادوق الأول وبعدين أقولك...."

دخل الجميع في تلك الأوقات وكان بصحبطهم (حاتم...)

همس عمرو لوعد وهو يقول بأستغراب...
"هو حاتم جه هنا امتى؟...."
ردت عليه وعد بخفوت....
"لسا جايا مش شويه.... اصل ماما عزمته على الغدا النهاردة معانا....."

هز راسه وهو يمد يده ليسلم على حاتم......

جلس ثروت على راس الطاولة وبجواره زوجته من الناحية الاخرى وهند وحاتم بجوارها....وعلى
الجانب الآخر يجلس عمرو وبجواره زوجته........

ابتسم ثروت وهو يرمق الاصناف المرصوصة أمامه 
بنظرة خاطفة قبل ان يرفع عينيه لابنته وهو يقول....
"تسلم ايدك ياوعد.....شكل الأكل يفتح النفس..."

ابتسمت وعد وهي تقول...
"بالهناوالشفا يابابا.....دوق الأول وقولي رأيك....."

قال ثروت لابنته بمحبة....
"من غير مادوق الجواب باين من عنوانه.... انتي هتجبيه من برا يعني دا أمك نَفَسها في الاكل لا يعلى عليه....." رمق زوجته بحب وامتنان لوجودها 
بحياته كل تلك السنوات الطويلة بينهم..... ابتسمت نادية إليه وهي تضع بطبقه قطعة من اللحم وبعض اصابع ورق العنب وهي تقول..... 
"برضو دوق وقول رايك في اكلها هي هترتاح كده أكتر....." 

مالى عليها ثروت وهمس لها بخفوت.... 
"مفيش بعد اكلك يانادية....." همست له نادية بحرج 
"بس ياثروت لو وعد سمعتك هتزعل....." 

برمت وعد شفتيها وهي تقول لهم بضيق مصطنع...
"سمعته على فكرة ياماما.... ماشي ياسي بابا انا 
كمان عندي جوز هيمدح فيه زيك كده تمام...
ولا اي ياعمرو؟....." لكزت عمرو الذي يأكل بشهية مفتوحة من اصابع ورق العنب وقد تناسى وجودها بجواره ولم ينتبه للحديث الدائر بينهم..... 

حتى وعد لم تلاحظ انه بدأ بالاكل بصمت وبهدوء وتلذذ عجيب كلما وضع لفه من ورق العنب بفمه... 

سألته وعد بدهشة فهي لأول مره تراه هكذا يأكل باستمتاع !.....
"اي رأيك حلو....." 

بلع مابفمه وهو ينظر لشقيقته التي تأكل بنفس الشهية المفتوحة معه..... 
"دا يجنن ياوعد........ هند دا بيفكرنا بايه....." 

قالت هند وهي تضع اللفة المحشية بفمها وقد تناست هي الأخرى وجود حاتم بجوارها والذي ينظر لها نفس نظرت وعد لعمرو تماماً....اجابت اخيها بنفس التلذذ العجيب....
"ماما ياعمرو.... نفس الطعم بظبط..... مش مصدقه بصراحة اني باكل نفس الطعم ده من تاني... تصدق 
كُنت قربت أنساه....." 

وضع لفه محشية اخرة بفمه بتلذذ وهو يقول بتأكيد لاخته .... 
"وانا اقسم بالله....." نظر لزوجته التي تنظر له بغرابة 
ثم مسك يدها وقبلها وهو يقول..... 
"تسلم ايدك ياوعد انتي رجعتيني لأيام كُنت قربت أنساها من كتر بعدها...... حلو اوي ورق العنب عجبني...." 

"بجد ياعمرو...." 

"بجد ولله انتي مش شيفاني انا وهند عملين إزاي..." 
ضحك على شقيقته وهو يغمز لها ويشير على حاتم الجالس بجوارها.... نظرت هند لحاتم ثم لعمرو وانفجرت في الضحك..... 

سأل عمرو حاتم بخبث... 
"انت مش بتاكل لي ياحاتم....." 

برم حاتم شفتيه بحنق وهو يتابع ضحك هند المرح.... 
"أبداً يابو نسب كُنت مستني خطيبتي تعزم عليا بس شكلها مش فاضيه....." 

خففت هند ضحكتها وهي تقول بتبرير.... 
"سوري ياحاتم.... بس بجد ورق العنب نساني انك جمبي...." 

قال بتهكم...
"نساكي.....ليه هو انا هوا ولا إيه...." 

قالت بتبرير واصرار...
"لا مش قصدي بس بجد نسيت...." 

نظر لها حاتم بضيق أكبر.... 

كتمت وعد ضحكتها وهي تنظر لعمرو ثم لهند وقالت بخفوت .... 
"هند بلاش نسيت دي عشان بتنيل الدنيا اكتر..." 

رفعت هند حاجبيها ثم لم تلبث إلا القليل حتى فهمت 
فبدأت بوضع الطعام في طبق حاتم وهي تقول برقة تُذيب الحجر وتثلج قلبه المشتعل غيظاً منها....  
"خلاص ياحاتم متزعلش..... يلا كُل بقه عشان خاطري..." نظر لها برضا وبدأ برفع الشوكة لفمه بلفة ورقة العنب.......ابتسمت له هند بحب وهي تتسامر
معه في بعض الأحاديث الخاصة بهم بصوتٍ خافت 
لا يسمعه إلا كلاهما.....

نظر عمرو لوعد وغمز لها بشقاوة وهو يهمس بمداعبة
"بحبك ياوعد...."

اجابته وعد بنفس الهمس.....
"وانا بموت فيك......ياقلب وعد... "
_____________________________________
كانت تجلس بجوارة على الاريكة في المنتصف بينهم تضع رقعة الشطرنج هي عبارة عن ستة عشر قطعة لكل لاعب، تتحرك هذه القطع حركات معينة والهدف من اللعبة هو الإماتة وهي تهديد الملك بأخذ حتمي.. 

كتم عمرو ضحكته بصعوبة وهو يراقب تفكيرها العميق قبل ان تحرك قطعة من على الرقعة... 
كانت على وشك الخسارة فهي ليست ماهرة بتلك اللعبة فالعبة الشطرنج مثل القتال بالسيف، عليك التفكير أولاً قبل التحرك..... وهي سريعة التفكير حتى في اللعب وخسارتها شيءٍ متوقع من اول يوم لعب امامها..... لكن اليوم مختلف الخسارة بعقاب.... 
اي عقاب سيختاره الآن معها يجب ان يكون وقح فقط انتقاماً على ما ترتديه أمامه الآن بمنتهى الراحة وكانه صُنع من فولاذ لا يجب ان يتأثر بهيئتها الفاتنة تلك...

كانت ترتدي وعد منامة حريرة من اللون الأحمر ممزوجها ببعض الدانتيل الأسود الأنيق كان عبارة 
عن سروال قصير يصل لمنتصف فخذيها وفوقه 
قطعه ناعمة كنعومة جسدها بحمالات رفيعة تداعب 
كتفها الأبيض ومع كل حركة تنزلق أحدهما باستفزاز امام عمرو لترفعها وعد سريعاً وتكمل للعب والكره تتعاد امام عينيه كل دقيقة...... رفع عمرو عينيه
عليها فوجدها تمط شفتيها ذات الطلاء القرمزية 
وهي تنظر لرقعة الشطرنج بتفكير... سارت عينيه على شعرها الأسود المنساب بنعومة على ظهرها 
وبعض الخصلات القصيرة تداعب عنقها من الجانبين.......الفاتنة مهلكة وتجلس بهذا الشكل 
أمامه فقط للعب الشطرنج؟؟......   

أفاق على صوتها الرقيق وهي تنظر له.....
"يلا ياعمرو......... دورك إلعب....." 

نظر عمرو لها للحظات ثم لرقعة الشطرنج قبل ان يمط شفتيه بسأم وهو ينهي اللعبة بالكلمة 
الشهيرة.....
"كش ملك ياوعد...... اللعبة إنتهت...."

نظرت لرقعة ثم إليه وصاحت ككل مرة وهي غير متقبلة للخسارة.....
"لا بقه انتَ غشيت ياعمرو....."كانت ستنحني إليه لتاخذ يداه وتطبع عضة الغيظ عليهم ولكنه تأهب
لم تفكر به فسحب يده في لحظه خاطفة وهو 
يحذرها بجدية وقوة ...
"عارف لو عضيتي ياوعد هقوم اعضك في حته..... بلاش اقولك فين بظبط خليها مفاجأه....."

احتدت عينيها بغيظ وهي تقول بضيق...
"انتَ بتغش ياعمرو.....بتغش... "

رد بطريقة مستفزة...
"مش محتاج اغش أصلا انتي كدا كده خسرانه..."

صاحت بتهكم....
"دا غرور..........اقسم بالله غرور......"

قال ببساطة اغاظتها اكثر.....
"اقسم بالله ما غرور عشان انتي مبتعرفيش تلعبي أصلاً......."

صمتت لبرهة قبل ان تقترح بحرج....
"طب تيجي نلعب دور كمان..."

رفع حاجبه بدهشة وهو يقول مع نظرة خبيثه...
"ها..... دور كمان..... مش لم تتعقبي الاول ياقطة..."

ترددت فهي كانت تصيح كل تلك الفترة حتى ينسى فكرة عقابها ولكن هيهات هو بدأ اللعب معها من البداية ليحكم عليها.....
"عقاب......يعني لازم....."

رد وعيناه تشع بتسلية الخبيثه....
"ااه لازم......دا انا مستني اللحظه دي من اول ما لعبنا...."

نظرت له بغضب وغيظ وهي تعقد ذراعيه امام صدرها بضيق.....
"واي هو العقاب بقه......"

" تعملي ضغط على الأرض هنا خمستاشر مرة ......"

فغرت شفتيها وهي تنظر له بحنق....
"انتَ بتقول اي ياعمرو...ضغط....لا طبعاً شوفلك حاجه تانيه....."

ضرب بكفه على ركبته وهو يقول ببراءة....
"مع ان العقاب مبيتغيرش بس ماشي.....تعرفي ترقصي؟......"

هزت راسها بنفي.....
"لا طبعاً رقص إيه......"

"خلاص قومي ارقصي......"

رفعت حاجبيها بصدمة....
"عمرو انتَ بتهزر....."

نظر لها بخبث ولعب على نقطة ضعفها بمهارة.....
"لازم تكوني قد اللعب وعقابه....ضغط ولا رقص...."

هتفت بصياح وانزعاج منه....
"ضغط إيه............ رقص طبعاً....."

ضحك وهو ينظر لها بتسلية فهو أختار رياضة الضغط في البداية وعلى يقين انها لن تقبل 
بفعلها تحت اي ظرف فهي ليست من عشاق
المعاناة..... وقد اختار الرقص بديل لهآ وهو
هدفه الخبيث معها لتزيد حرارة اشواقه وهو
يراها تتمايل بتلك الثياب اللعينة......نعم الأمر 
بأكمله بمثابة نيران كأتون مشتعل بجسده ولكن ستنتهي حينما ينال منها ويرتوي في احضانها الناعمة.....

كانت فاشلة... فاشلة في التمايل بخصرها الناعم النحيف ولكنها حاولت..... حاولت وهي تتلوى 
بجسدها بشكلٍ مُضحك غريب..... وكلما اتت
عيناها الرّماديّة عليه تهرب من نظراته العابثة الشهوانية إليها... لاول مرة تفعل
هذا ولاول مرة تقدم على هذا الجنون معه ولكن
كل شيء معه جميل وكل مابينهم يكسر اي روتين
ملل في حياتهم.... اللعب... الخروج... الحب.. والمساعدة... واسعاد الآخر باي طريقة تروق له....
كلها أشياء تكسر الروتين وتجدد الحب وتجعل العلاقة متينه بينهم اكثر ولان كل شخصاً منهما سيشعر ان الحياة بأسرها عبارة عن وجود الآخر بحياته .... 

تذكر ان تقدم قبل ان تفكر متى يحين دورك 
لتأخذ.....بعض العلاقات الزوجية تحتاج للقليل
من المرح.... والجنون العاطفي....تأكد ان تحصل
عليهما في علاقتك مع من تحب !..... 

نهض من على الاريكة وحاصر خصرها بعد ان انتهت الموسيقى الشرقية التي كانت تتمايل عليها كالمبتدئين......

قبلها من وجنتيها وهو يقول بعبث.... 
"مانتي طلعتي بتعرفي ترقصي اهوه امال تقلانه 
عليا ليه....." 

التوت شفتيها باستنكار وهي تقول...
"برقص؟... بلاش تتريق عليا ياعمرو انا عارفه اني بهبل..... بس يلا عشان ابقى قد العب والعقاب زي ماقولت من شويه.... يلا بقه عشان نلعب دور تاني وانا اللي هعقبك المره دي....." 
كانت تتحدث بحماس ولهفة غريبة وكانها لم تتذوق طعم الخسارة منذ للحظات قليلة... 

احكم بقبضته على خصرها وهو يقول بخشونه... 
"نلعب إيه.... انتي بتهزري..... نكمل لعب بعد اللي حصل ده....." 

قالت ببساطة باردة...
"اي يعني؟..... هو اي إللي حصل؟......" 

"اي اللي حصل؟.....لا ياوعد الكلام مش هينفع معاكي........تعالي أقولك بطرقتي...."حملها على
ذراعيه فجأه شهقت وهي تزمجر بضيق...
"هتقولي اي ياعمرو........نزلني......"

جز على اسنانه بضيق منها...
"انزلك دلوقتي.....ياشيخه اتقي آلله فيه شويه.....انتي مش شايفه هدومك من اول ما قعدنا........"

نظرت للمنامة الحريرة القصيرة ببساطة وهي
تقول ببراءة...
"مالها هدومي ياعمرو... ماهي حلوه اهيه......"

"المشكلة مش في الحلاوة....المشكلة...لا لا... تعالي اقولك...تعالي أقولك المشكلة فين بظبط........"

"عمرو إياك.......لا يا عمرو....."ضحكت بقوة بعد ان
القاها على الفراش بخفة واغلق أنوار الغرفة قبل ان يشاركها حرارة اشواقه وعشقه ورغباته الجامحه
بها ومعها........
_____________________________________
وقف على اول درجات السلم الممتد داخل افخم قاعات الزفاف التي تليق باميرته الصغيرة (هند) 

كان يرتدي حُله أنيقة غاية في الجاذبية عليه.. ملامحه وقامة طوله وجسده الصلب كلاسيكي 
كل شيء كلاسيك وكانه اتى من لوحة عريقه
لها معايير واصول لا تنسى....... 

نظر لاخته التي تعانق بيدها مرفقه وكانت مرتديه فستان زفاف أبيض كان انيقاً ولونه زاهي وكانه
صُنع من الثلج الناصع الامع....انساب الخمار الأبيض
الشفاف المتعلق فوق شعرها البني القصير حتى الأرض خلفها بنعومة وسحر خالص كالاميرة بل
هي حقاً أميرة صغيرة ولاتزال بعينه أميرته هو
أخته وحبيبته وامه الصغيرة والصديقة المباحه له طوال العمر.... 

بادلته هند النظرة وهي تبتسم له بسعادة واعين تلمع 
وكانه على وشك البكاء امام وجهه.... 

حاول عمرو ان يحارب لسانه لاخراج كلمات هادئه
مرحه حتى يبعد غيمة الحزن عنها.... 
"يلا بينا ولا غيرتي رأيك..... انا على أخري أصلا ومش مصدق ان وكيل النيابة هياخدك مني خلاص..... " 

دمعت عينيها وهي تنظر له فحاول مشاكستها
باللطف....
"اي نرجع......" 

فلتت منها ضحكه خافته مستاءة...ثم رفعت عينيها للأمام وهي ترمق آخر درج السُلم حيث ينتظرها حاتم ببوكية ورد أنيق وغاية في الروعه روعه لا تختلف عنه هو بحُلة العرس الانيقة والتي زادته جاذبية عن السابق.... بادلها حاتم الإبتسامة وعيناه تشع فرحه وللهفة شديدة إليها ، وكان المسافة في عينيه طويله بينهم مع انها لا تتعد إلا عدت ادارج فقط !.....  

بدأت بنزول على درجات السلم برفقة اخيها بدا المزمار والطبل يشتعل من حولهم حتى وصل
أخيراً لأخر درج..... سلمه عمرو يد شقيقته
وهو يقول له بهدوء موصي كأب ....
"خد بالك منها ياحاتم.....انت مش عارف انا بديك إيه.......هند مش بس اختي دي بنت عمري ....
حطها في عينك واوعى تزعلها او تنيمها في
يوم زعلانه ...."

ابتسم حاتم له وهو يعانق عمرو قائلاً...
"متخفش عليها ياعمرو....دي في عنيه......وانا مقدرش على زعلها....أطمن...."

اشتعلت الأجواء السعيدة بتلك المناسبة بعد ان تم عقد القرآن وأصبحت هند زوجة حاتم سلامه...... 

كان يقف عمرو مع بعض رجال الأعمال يتسامر
معهم ويضحك ويعلق بمزاح على بعض الأحاديث

رفع عينيه وهو يتابع حبيبته تقف مع بعض نساء 
الحفل من ضمنهم اصدقاء قدامى لها...تضحك 
أيضاً برقه ونعومة وتشارك وتحكي بعض
المواقف القديمة لها معهم وقد تناست وجوده
بالقرب منها او لم تلاحظه كما فعل هو.... 

زادت ابتسامته وهو يمشط بعينيه العاشقة هيئتها
الانثوية..... كانت متألقة الأنوثة في هذا الفستان ذات اللون -الازرق الملكي-طويل ومجسم على جسدها النحيف اعطى لها صورة مغرية من الجمال والنعومة.... 
قد صفف شعرها بتصريحة مناسبة للثوب 
وقد زينة عنقها ذو الوشمة الحمراء بعقد من 
الالماس الفخم واقراط تشابهه..أما وجهها فهو
ايقونة من الرقة والنعومة مع بعض الزينة التي زادتها تألقٍ .......مكتملة بشكل يخطف الانفاس ، رائعة بجاذبية فاتنة لعيناه وبتعويذة عشق خالص ربطة به معها للأبد !.....

داعب وجنتيها واخترق انفها نسيم بارد يحمل
عطره الرجولي المميز.... رفعت عينيها ونظرت 
للمكان الذي اتى منه ذاك النسيم فوجدته ينظر
لها عن بعد بحب وشفتيه تلتوي ببسمة عابثة
عاشقه هي لها تعمقت عينيها المتيمه ببنيتاه
فزاد عبثه بغمزة حارة تحكي لها انه اشتاق ويريد الانفراد بها وحدها.....

هزت راسها له ورفضت بنظراتها الفكرة ولكن هيهات
قد قالها بعيناه بمنتهى الصراحة.....
( من أين ياتي الانصياع لكِ ، ان كُنت أرغب بكِ 
وانتِ كالبلهاء ترفضين !!.....)

استأذن من الواقفين بجواره وتقدم منها ببطء...
توسعت عينيها بذهول وهزت راسها بنفي وهي 
تحذره ان يبتعد فالصحافة والناس بكل مكان حولهم 
ولا يجب الاختبئ الآن..... لكنه لم يهتم واقترب منها بل وقبل ان تستأذن من اصدقائها سحبها من يدها برفق ودلف معها لشرفة كبيرة هادئة بعيدة عن الضوضاء.......

ضحكة بخفوت وهي تلكزه بصدره بدهشة....
"اي ده في حد بيعمل كده......انت خطفني ولا 
إيه..."

"بظبط كده ....."أحاط خصرها وقربها منه ثم
اخترق رمادي عينيها الساحرة وهو يرجع خصلة ناعمة تداعب وجنتها....
"وحشتيني....."

بادلته هي أيضاً اللمسات واحاطت عنقه بيداها وهي تقرب وجهها منه مداعبه أنفه بخاصتها....
"بجد....لحقت اوحشك....."

قال بخبث....
"تحبي اثبتلك....."

تنهدت بشوق ناعم وهي تقرب شفتيها اكثر منه....
"اثبتلي........بس بضمير....."

فلتت منه ضحكه خاطفة لقلبها وهو يعلق...
"بقينا بنحفظ بسرعه اهوه...."

ردت عليه بعينين تشع حب وسعادة...
"اي حاجه منك لازم تتحفظ ياعمرو......"

ظلت بين احضانه واقفه تنظر له بحب وهو أيضاً يقربها منه اكثر حتى يطمئن قلبه انها بجواره ومعه
للأبد......قال عمرو ببوح عاشق....
"بحبك تناديني باسمي اوي ياوعد....تعرفي اني بعشق نبرة صوتك وضحكتك كمان ...." 

أقتربت منه وهي تشعر ان جسدها ومشاعرها 
بحاجة الان لقربه وكلماته لذالك هتفت وهي مغمضت العين بضعف..... وجبهتها مستنده على جبهته بحميمية تصيب قشعريرة من يراهم هكذا.....
"واي كمان ياعمرو.....قول كل اللي جواك.... عايزه اسمعك أكتر...... "  

لاحت منه إبتسامة حزينة وهو يقول 
بصدق....
"خايف تملي وتزهقي من كتر الكلام...."

ردت عليه بنبرة مفعمه بالاشتياق وضعف خصوصا
مع قربه منها وانفاسه التي تستنشقها بنهم وحب 
ونبرة صوته الخافته العاذبة آآه من صوته الرجولي الهادئ وهو يسرد مشاعره لها بتلك الطريقة...

"بالعكس انا محتاجه اسمعك...محتاجه اسمعك 
اوي ياعمرو...."

سرد بمشاعر صادقه وبقلب رجل أحب أمرأه بل عشقها وامتلكت روحه قبل ان تحصل على قلبه...

"بحبك ياوعد...بحب اسمعك... بحب المسك.. بحب افضل جمبك على طول...مش برتاح وانتي بعيده...
بحب جنانك وغيرتك واوقات ببقى قاصد استفزك عشان اشوف وشك الاحمر ومنخيرك اللي هطلع دخان من كتر العصبية..... ضحكتك حلوه ياوعد 
بحس اني اسعد واحد في دنيا وانا بشوف 
ضحكتك وفرحتك في عينك....... روحك الحلوة وهزارك معايا وزعلك وعياطك في حضني بحس انك بنتي الصغيرة.. بنتي اللي روحي متعلقه 
فيها اللي مينفعش ازعل منها ولا أقسى 
عليها كتير...... حتى لم بتنكدي وبتقلبي على ملكة 
النكد بعشقك برضو وببقى عايز اعمل اي حاجه عشان ارضيكي وعارف ان رضاكي مش سهل 
بس اعمل ايه نصيبي يطلع عيني مع اللي بحبها 
ولو طلبت عنيه برضو مش هتردد فيهم....."
  

نزلت دموعها عنوة عنها وجسدها باكمله ينتفض وكان الصقيع أصابه.....دفنت وجهها بعنقه وضمته
إليها بقوة .....مرر يده على ظهرها وهو يسأله
بدهشة.....
"لي العياط ياوعد........"

قالتها ببكاء وشجن....
"انا اكتر واحده في دنيا دي محظوظه عارف ليه..."

ضمها إليه اكثر وهو يسألها باللطف...
"لي ياحبيبي....."

قللة من نفسها بعدم ثقة.....
"عشان حبتني ياعمرو....برغم كل اللي حصل بينا حبتني.......برغم عنادي وغبائي معاك حبتني....
حبيت واحده متستهلش ربع الحب ده...."

"هششش....ياعبيطة...في حد يقول كده على نفسه...."ابعدها عن احضانه وهو ينظر لها بعتاب 
ثم تابع بتوبيخ....
"في حد يقول كده على نفسه....انتي تستحقي اكتر من كده ياوعد.....انتي فيكي حاجات كتير حلوة 
بعيداً عن الشكل والجمال... انتي جوهرة غالية 
صعب حد يلقيها في زمن ده...طيبتك.. حبك... 
صبرك..... حنيتك.....انتي اجدع صاحبه ياوعد...
انتي أطيب وأحن ام......... انتي احسن بنت بتبر
بأهلها........وأجمل واجدع زوجه صبرت وسمحت 
وضحت عشان حياتها تستمر وتكمل....انتي مش وحشه ياوعد احنا اللي كُنا وحشين معاكي 
وحكمنا عليكي من غير ما نعرفك ونفهمك اكتر....."

اسلبت عينيها ودموعها نهر لا يتوقف على وجنتيها
مد عمرو يده ومسك ذقنها ورفعها اليه ثم تبادل معها النظرات للحظات قبل ان يمرر اصابعه على وجنتيها 
ويمسح عبارتها المنسابة.... 
"كفاية عياط عشان خاطري...... لو كلامي زعلك اوي كده..... انا هبطل اقولهولك خالص...." 

نظرت له برفض للفكره وهي تقول... 
"لا ياعمرو هتقولهولي دايما.... وانا هقولك اكتر من كده......" وضع يده على شفتيها مقاطع القادم منها من بوح مشاعر وحب تحمله له.....
"مش لازم تقولي دلوقتي.... خليها صدفه زي دي هتبقى احلى مش كده ؟..." 

اومات براسها وهي تبتسم وسط عينيها المبلله آثار الدموع...... قرب عمرو رأسه منها وعيناه على شفتيها 
الوردية الناعمة...... همس بصوتٍ عذب.... 
"نسيت اوثق اللحظة دي بحاجه مهمه....." 

رفعت رأسها إليه اكثر ونظرت له بحب.... حينها
مد عمرو يداه الإثنين لياخذ وجهها بين كفيه 
بلطف ويقربها منه اكثر لفظت بضعف رقيق بين نسيم عطره وانفاسه الساخنة.... 
"بحبك ياعمرو...." 

اكتفى برد من خلال تلك القبلة التي دمغت كامل شفتيها الناعمة.... وتذوق هو بها آثار دموعها 
المالحة وطلاء الشفاة الحلو وكان للاثنين مزيج
يزيد جنونه ونهم بها خصوصاً وهي تذوب بين
يداه وشفتيه الشهوانية تفعل بها العجب...... 

ضاع جسدها ولم تشعر بشيء إلا شفتيه ويداه
على جسدها وسط وتيرة لحن حميمي لا 
يسمعه إلا جسدها......أبعد شفتيه أخيرا 
عنها ثم اقترب من جانب اذنيها وقبلها 
وهو يقول بعبث جميل..... 
"نسيت اقولك ان انا............... كمان بعشقك....'

عاد بعينيه إليها ثم غمز لها بمراوغه... إبتسمت وهي تخرج له منديلاً وبدأت بمسح شفتيه ثم قالت بخجل..... 
" الروچ علم على .....عليك.. " 

رد بوقاحة...
"بس طعمه حلو....." 

توسعت عينيها بدهشة وهي تنظر له بعد ان
إنتهت....

"بجد؟...."

هز راسه وهو يقف بجوارها ليثني مرفقه ويرفعه قليلاً لعندها....
"بجد..... يلا بينا دلوقتي .....ونبقى نكمل في بيتنا كلام وافعال..... "

ضحكت بخفوت وهي تهز راسها باستياء ثم عانق كفها الصغير مرفقه وخرجت معه الى حفل الزفاف

وظلت طوال الحفل بين يداه ومعه ، وكانو بمنتهى التناغم والحب امام بعضهم قبل الجميع !.....
و رافقته هكذآ حتى نهاية الامسية....وحين ظل معها السند والحبيب ووفى بكل العهود معها زاد عشقه في قلبها وجعلته بافعالها يمتلك العالم من خلال عينيها وحبها إليه ، وفي نهاية كما ظلت معه طوال الحفل اصبحت بجواره طوال العمر بدون منازع ....

وكم من عشقاً مر علينا وكنا نرى انه الأول والأخير 
ولم نعرف ان أشد درجات العشق هي
ضراوة العشق !...

                              تمت بحمد الله

                       

                          

___________________________________
شكراً لكل الناس اللي دعمتني من بداية الرواية لاخرها بجد لولا وجودكم مكنتش هوصل 
للنهاية شكراً ليكم💖
                            

                 ( الى كل قارئ هنا )
ربما تكون اسوء رواية لك...وربما تكون اجمالهم....
وربما تكون من متوسطي الإبداع...ولكن أعلم
ياقارئي العزيزي أنني حاولت بكل الطرق
الوصل اليك ولكن لم يحالفني الحظ ، فلك مني 
كل الحب والتقدير ❤



دمتم بخير والى اللقاء في موعد قريب ان شآء
الله ❤....

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1