رواية ليل الفريد الفصل العاشر
فيروز لقت راجل كبير فى السن باين عليه التعب و معاه شنط
لما ركزت فى ملامحه عرفته ، ده هو اكتر واحد ظلمها و سبها.
فيروز بصدمه: بابا
بابا فيروز و اسمه جمال: مش هدخلينى يا بنتى .
فيروز و قد افاقت من صدمتها و قالت بجمود: اتفضل يا جمال باشا.
جمال دخل البيت و هو بيقول: أسمى بابا يا فيروز مش جمال باشا.
فيروز بأستنكار: بابا ثم أكملت بغضب مش اى حد يتقالوا بابا ، بابا دى بتتقال لليربى و يهتم و يعتنى بأولاده ، و يشبعهم حب و حنان و اهتمام و يطلعهم شبعانين من حبه ،
مش يبقوا عاملين يدوروا على الحنان بره ، ده انا كنت فى فتره المراهقه مش واثقه فى نفسى و شايفها وحشه و ماتتحبش علشان انت سبتني و مشيت ، ده انت حتى لما تيتا ماتت ماحضرتش العزا و لا حتى سألت بنتى حصلها ايه و لا هى فين دلوقتى ، ده انا لولا ان تيتا سابت لي الشقه دى كان زمانى مرميه فى الشارع ، انا اتبهدلت علشان اقدر اشتغل و اصرف على نفسى ، و انت معملتش اى حاجه تخليني اقولك يا بابا !! ثم اكملت بتريقه يا جمال باشا.
جمال ببكاء: انا اسف يا بنتى ، انا ندمت على اللى عملتوا فيكى .
فيروز بانهيار: بعد ايه بتتأسف، خلاص مابقاش ينفع الأسف ، انت دمرتني.
جمال : انا مش عارف اقولك ايه يا بنتى ، اسفى مش هيفيد ، انا ندمت و عرفت غلطتى بعد ما نهار(دى مراته او اللى بقت طلقته) اخدت كل ثروتى و طلبت الطلاق و رمتني فى الشارع
و كنت فاكر ان ولادى هيقفوا فى ضهرى ، لقتهم رمونى و وقفوا مع امهم.
فيروز : مش دى بردوا نهار اللى رمتني عشانها ، اللى كانت بتعاملنى وحش و انت تسكت ، لا وكنت بتقف معاها ضدى .
جمال بندم: انا اسف يا بنتى
قاطعته فيروز و هى تقول بجمود: متقوليش مبررات مش عايزه اسمع حاجه ، انت هتقعد هنا معايا ، علشان اى ان كان اللى حصل للأسف هتفضل ابوى و لازم ابرك.
جمال: شكرا يا بنتى.
فيروز : حضرتك ادخل ارتح فى اوضتى و انا هبقى اظبط لحضرتك اوضه تيتا.
جمال: و انتى هتنامى فين دلوقتى يا بنتى.
فيروز : انا عندى امتحانات، شويه و هنزل.
جمال: ربنا يوفقك، انتى دخلتى جامعه ايه.
فيروز: هندسه و دى اخر سنه ليا و هتخرج ، انا رايحه اخر امتحان اصلا.
جمال: و كنتى بتصرفى على نفسك منين.
فيروز: اشتغلت فى شركه الهوارى سكرتيره، و فريد بيه قالى انه هيشغلنى مهندسه بعد ما اتخرج و اخد تدريب فى الشركه.
جمال قلبه وجعه ، ازاى قدر يعمل كده فى بنته ، ازاى ضعف قدام انهار و استسلملها و ساب بنته اللى من لحمه و دمه ، جمال قال فى نفسه انه لازم يهتم بيها و يحاول يخليها تسامحه.
فيروز: حضرتك لو حبيت تأكل قولى و انا هقوم اسخنلك الاكل.
جمال: لا يا حبيبتى شكرا ، انا هدخل ارتاح شويه.
فيروز: تمام الاوضه بتاعتى على اليمين.
جمال دخل ينام ، و فيروز قاعده تفكر يا ترى هتقدر تسامحه ، باين عليه انه راجع ندمان .
فيروز: مش مهم اى حاجه دلوقتى انا لازم اركز فى مذاكرتي علشان الامتحان ، علشان مستقبلى هو أهم حاجه دلوقتى.
فيروز فعلا ركزت فى مذاكرتها و بعديها عدى الوقت و قامت جهزت نفسها علشان تروح الجامعه.
عند فريد
صحى و استحمى و لبس هدومه و نزل تحت لقاهم كلهم متجمعين على السفره مستنينه ، اللى طبعا حمزه قاعد يأكل من غير ما يستناه.
فريد: صباح الخير يا حبايبى ثو توجه إلى جدته و قبل رأسها و يديها ، لأنه يحمل لها احترام و موده و حب خاصه، صباح الخير يا جدتى.
كوثر: صباح الفل يا عيون جدتك.
فريد قعد و بدأ يأكل و كوثر و فريده كمان فقال فريد لحمزه: يعنى ماستنتنيش زيهم.
حمزه و الاكل فى بوقه: الأكل مبيستناش حد .
فريد: ماشى يا خويا، يا ترى بقى مذاكر لامتحان النهارده و لا لا .
حمزه : مذاكره طبعا عيب عليك، و كده كده الماده بتاعت النهارده سهله يعنى مش مستاهله.
فريد: اهو انا مبيخوفنيش غير الكلمه دى.
فريده بضحك: لا متخفش يا ابيه هو مذاكر و على ضمنتى.
فريد: ما دام انتى قولتى انه مذاكر يبقى انا كده مصدقك .
الكل فضل يضحك والقعده كانت كلها ضحك و هزار، فريده كانت بتحاول تعيش حياتها و تطلع من اللى هى فيه.
خلصوا فطار و كل واحد فيهم باس ايد جدته ، حمزه و فريده راحوا الجامعه ، و فريد راح الشركه خلص خلص شغله فيها و راح المستشفى كانت الساعه سبعه بليل.
مريم غيرت هدومها و رجعت المستشفى لمامتها .
مريم: تقدرى تروحى يا ليل شويه علشان شغلك ، انا طلبت اجازه من الشغل لحد ما ماما تخف.
ليل: انا هنام لكن على الكنبه دى مش هسيبك .
مريم برفض: و ايه اللى هينيمك على الكنبه بس.
ليل و هى بتنام على الكنبه: اسكت بقى و سيبنى انام و اننى كمات نامى.
مريم: مش جايلى نوم.
ليل: ليه يعنى ده انتى منمتيش، بصى حطى راسك على المخده و نامى.
مريم: ماشى .
مريم من كتر التعب نامت، و ليل كمان نامت و بعديها صحت
و كملت شغلها لكن كانت كل شويه بتطمن على مريم و فاطمه.
فريد وصل المستشفى و اول حاجه عملها انه راح لليل.
فريد باشتياق: عامله ايه يا ليل.
ليل و كانت هى أيضا تشتاق له مع انهل تره كل يوم: الحمدلله يا بشمهندس فريد.
فريد: كا احنا قولنا بلاش بشمهندس فريد ، قوليلى فريد بس انا بحب التواضع جدا.
ليل ضحكت على جملته : حاضر من عنيا مش هقولك يا بشمهندس فريد تانى.
فريد سرح فى ضحكتها ، و ليل لاحظت كده و خجلت و خدودها احمرت قال فريد فى نفسه : لها ضحكه تبهج القلب و تسعده ، و ترجع له الروح ،و ما أجمل ضحكتها إذا ارتسمت على شفتيها الورديتين ، لتفتننى ضحكتها و اسرح فيها ، فيزرع على خديها الورد الأحمر ، فأقع فى حبها قتيلا.
فاق فريد من سرحنه عندما أتى معاذ و ناده عليه.
فريد: طب مع السلامه يا دكتور ، هروح اشوف معاذ عايز منى ايه.
ليل بخجل : مع السلامة.
مشى فريد و تأملته ليل ، و تعترف لنفسها أن له هيبه ليست عند أحد، تذكرت اغنيه عيناك ليال صيفية لماجده الرومى و بالذات المقطع الذى تغنى فيه:
من أنتَ؟
من أنتَ زرعتَ بنقرِ خطاكَ الدربَ ورودًا جورية
من أنتَ؟
كالضوءِ مررتَ، كخفقِ العطرِ، كهزجِ أغانٍ شعبية
من أنتَ؟
من أنتَ زرعتَ بنقرِ خطاكَ الدربَ ورودًا جورية
من أنتَ؟
كالضوءِ مررتَ، كخفقِ العطرِ، كهزجِ أغانٍ شعبية
ومضيتَ شراعًا يحملني كقصيدةِ شمسٍ بحرية
ومضيتَ شراعًا يحملني كقصيدةِ شمسٍ بحرية
فاقت ليل من شرودها و خجلت من تفكيرها.
ليل: لا انا ارجع لشغلى احسن.
عند معاذ صحى من النوم و فطر مع مامته و حكلها على موضوع الدكتور النفسى و هى كانت مشجعاه على الفكره جدا معاذ خلص ، وركب العربيه و شغل اغنيه خليك فاكرنى لعمرو دياب:خليك فاكرني
يا اللي بجمالك وبعيونك دول أسرني
خليك فاكرني
وإن حس قلبك يوم بقلبي إبقى زورني
دا إنت في عينيا، كل اللي ليا
فرحة شبابي، والدنيا ديا
دا إنت في عينيا، كل اللي ليا
فرحة شبابي، والدنيا ديا
أول ما شفتك
لمست قلبي بنظرة واحدة نسيت جراحه
لقيتك إنت
أجمل حكاية حب نسيتني اللي راحه
ما تغيبش عني
وخلي قلبك لو ناديته يجيني تاني
دا إحنا اللي بينا
الحب كله عمر مر معاك ثواني
معاذ كان يغنيها و قلبه موجوع هو نفسه يتجوز فريده هو بيحبها و ميقدرش يعيش من غيرها، معاذ راح الشركه ، ولبس قناع المرح ، علشان يخفى وجع قلبه.
جميعا نرتدى قناع المرح لإخفاء ما فى قلوبنا .
معاذ خلص شغله فى الشركه و راح مع فريد المستشفى ، و شاف فريد واقف مع ليل فناده عليه.
معاذ بمرح: هو انت بتيجى هنا علشان تشتغل و لا علشان تتكلم مع ليل.
فريد بغيظ: عارف انك إنسان ر'خ'م .
معاذ : عارف ، مش معلومه جديده.
فريد: طب يلا علشان نشتغل مش ده اللى انت عايزه.
معاذ بإغاظه: ايوه ، هو ده اللى عايزه.
فريد: طب تصدق بقى ان انت حتى لو تعالجت مش هجوزك اختى.
معاذ : ليه كده يا كينج ده انا حبيبك، بقولك ايه مش ده مالك الخارج من اوضه المريض اللى جوه ، هو حد من اهله حصله حاجه.
فريد : لا متخفش هو خارج من عند الدكتوره مريم، دى قصه طويله تعالى احكيها و احنا بشتغل، علشان باين ان صاحبنا حب.
فريد حكى لمعاذ على اللى حصل مع مريم ، و معاذ كان حزين جدا للى حصلها ، و كان فرحان لان مالك لقى حب حياته.
معاذ: باين كده ان كلنا بنحب، طيب ربنا يوفقه ، و مريم تحبه.
فريد: يارب ليل تحبني، إن شاءالله لو ربع الحب اللى بحبه
لها انا راضى .
ربت معاذ على كتفه و قال بأستظراف :متخفش يا حبيبى، هتحبك ربع حبك ليها ان شاءالله.
داس فريد على رقبته :بطل استظراف يا معاذ.
معاذ : من عينيا .
فريد بجديه:يلا بينا نكمل شغل.
معاذ :حاضر.
من اول اليوم
عند مالك
تناول افطاره مع والديه و ذهب بعدها إلى القسم و علم انه سيتم الحكم على سامر بعد اسبوعين.
ركب سيارته و شغل اغنيه صدقنى خلاص لعمرو دياب و هو يتذكر مريم و يتذكر حركتها و رقتها ، ليغنى مع الاغنيه و هو يتذكرها
صدقني خلاص من بين الناس
حبيتك وإخترتك ليّ
طول ما أنا وياك قدامي ملاك
خلتني ما غمضشي عينيّ
الله يا سلام في عينيك أحلى كلام
قرب مني شوية، شوية
قلبي وقلبك سوى يتلاقوا
الدنيا إنت ملتها عليّ
ده الحب اللي ما حدش ذاقه
قرب مني شوية، شوية
قد ما تقدر قرب تاني
الدنيا إنت ملتها عليّ
وكإنك مخلوق علشاني
يا أرق الناس في عينيك إحساس
بيخذني معاه بنسى الدنيا
ضمني بإيديك لو غالي عليك
ما ضيعشي يا ريت ولا ثانية
الله يا سلام في عينيك أحلى كلام
وصل مالك المستشفى و هو بيتمنى يشوفها كويسه.
مالك خبط على الباب واستأذن يدخل ، و اول ما دخل عينه وقعت عليها ، وسلم عليها.
فاطمه لحظت نظرات مالك و قالت فى سرها: يارب يا بنتى يعوضك خير.
فاطمه بخبث: هو انت مش هتسلم عليا ، ده انا المريضه مش مريم.
مالك: لا طبعا ،ازاى حضرتك.
فاطمه : الحمدلله ثم ركزت فى وجهه قليلا ثم قالت هو انت ابن دلال.
مالك : ايوه.
فاطمه: اهلا يا حبيبى ، انا شوفتك اخر و انت صغير كنا ساعتها مسافرين و مريم كانت لسه عندها سنتين.
مالك: ده شرف ليا يا طنط .
فاطمه: مامتك عامله ايه.
مالك: بتسلم على حضرتك، و بتسأل لو ينفع تيجى تزور حضرتك.
فاطمه: ايوه طبعآ ينفع .
مالك: سامر هيتحكم عليه بعد اسبوعين.
فاطمه: ربنا ينتقم منه.
مالك : متخفيش يا طنط انا مش هخليه ياخد الا سجن مؤبد.
فاطمه: شكرا يا حبيبى متعبينك معانا.
مالك: تعب ايه بس متقوليش كده يا طنط ثم وجهه كلامه لمريم انا هضطر أمشى علشان عندى شغل، لو احتجتى حاجه كلمينى.
مريم بخجل: حاضر .
مالك مشى و فاطمه قعدت تغنى سيره الحب لأم كلثوم و هى قاصده توجه كلامها لمريم علشان كانت دايما تقول ان هى مش عايزه تحب احسن ما يجرحها و كانت دايما تقول ان الحب ده شى يأتى فى اخر الأمر، و انها سوف تتزوج لتنجب فقط
طول عمري بخاف من الحب وسيرة الحب
وظلم الحب لكل اصحابه
طول عمري بخاف من الحب وسيرة الحب
وظلم الحب لكل اصحابه
طول عمري بخاف من الحب وسيرة الحب
وظلم الحب لكل اصحابه
وأعرف حكايات مليانة آهات
وأعرف حكايات مليانة آهات ودموع وأنين
والعاشقين ذابوا ما تابوا، ذابوا ما تابوا
طول عمري بقول
لا أنا قد الشوق وليالي الشوق
لا أنا قد الشوق وليالي الشوق
ولا قلبي قد عذابه، عذابه
طول عمري بقول
لا أنا قد الشوق وليالي الشوق
لا أنا قد الشوق وليالي الشوق
ولا قلبي قد عذابه، عذابه
وقابلتك إنت لقيتك بتغير كل حياتي
ما عرفش إزاي حبيتك
ما عرفش إزاي يا حياتي
وقابلتك إنت لقيتك بتغير كل حياتي
ما عرفش إزاي حبيتك
ما عرفش إزاي يا حياتي
من همسة حب لقيتني بحب
لقيتني بحب وأذوب في الحب
من همسة حب لقيتني بحب
لقيتني بحب وأذوب في الحب
وأذوب في الحب وصبح وليل، وليل على بابه
مريم بارتباك: على فكره انا و مالك أصدقاء بس.
فاطمه: و هو انا جبت سيرتك ، و غير كده مفيش حاجه اسمها صحوبيه بين بنت و ولد لازم يكونوا بيحبوا بعض او فى حب من طرف واحد.
مريم معرفتش ترد على مامتها ، هى فعلا بتحب مالك.
ليل خلصت شغلها و راحت استحمت و غيرت لبسها وراحت المستشفى.
ليل و مريم سهروا مع بعض و بعديها ناموا.
فريد رجع البيت لقى اخواته نايمين.
فريد: هما عملوا ايه فى الامتحان.
كوثر: بيقولوا انهم حالوا كويس .
فريد : طب الحمدلله، هطلع انام شويه.
كوثر : ماشى يا حبيبى.
فريد طلع نام.
عند معاذ
رجع البيت و بعت رساله لفريده: عملتى ايه فى اخر امتحان ليكى يا حبيبتى، انا واثق انك حليتى كويس.
شروق مامته دخلت
معاذ : نعم يا حبيبتي محتاجه حاجه.
شروق باستغراب: فى بنت بره باين عليها اجنبيه عايزاك.
معاذ باستغراب مماثل:مين دى.
شروق: معرفش.
معاذ: تمام انا طالع اهو .
ليل الفريد بقلم جنى إبراهيم نبيل