رواية طفلتي الفصل الثاني والاخير
واتفاجأت سيلا بمراد وهو بيقولها بغضب وصوت عالي :
انتي فاكرة اني عشان قولتلك مش عايز حد يعرف انك مراتي يبقي تعملي اللي انتي عايزاه وتسمحي لنفسك انك تخرجي وتطلعي زي ما انتي عايزة ،، انا اه بكر*هك ومش طايقك بس لحد ما اطلقك تعملي حساب انك مراتي وتنفذي كل اللي اقولك عليه ،، فاااهمة
كانت سيلا بتسمع كلامه وهي مصدومة ومش متخيلة انه فاكرها رخ*يصة اوي كدة ففجأة جمعت شجاعتها وصدمت مراد اما زقته بايديها وهي بتزعق فيه وبتقول بانهيار :
انت فاكر نفسك مين عشان تقولي كدة ،، انا اشرف منك ومن اي واحدة انت تعرفها ،، انا سايباك تتحكم فيا وتؤمر وتنهي علي مزاجك وتجر*حني بكلامك الس*م ده بس من هنا ورايح مش هسمحلك انك تأ*ذي مشاعري تاني انت فاهم ،، وبعدين بتتهمني اني بخرج وبطلع وده كله بسببك ،، بسبب انك مستعر مني ومش عايز تعرف حد اني مراتك وكأنك لوحدك اللي مغصوب علي الجوازة دي ،، انت بسببك خلتني احس اني نكرة ،، اني مش انسانة عشان تنزلني في الشارع وتخليني اكمل لوحدي ،، عشان تخليني اروح مكان وانا معرفش فيه حد وكل اللي فيه اغراب عني ،، بسببك انا كنت ماشية في كل شارع تايهة ومش عارفة حد لولا سامي الشاب اللي حس بيا ووقف جمبي في عز ما انت استعريت مني هو ساعدني ولف معايا لحد ما عرفت الشارع ووصلت ويا عالم لو مكنش هو معايا كان حصلي ايه
مراد كان بيسمعها وهو زعلان من نفسه لانه السبب في كل اللي هي قالته ولانه سمح لنفسه وغضبه منها انه ينسيه انها بنت و ضعفها واحتياجها ليه وهي لوحدها وفي موقف زي ده عالاقل كان وقف معاها وحاول يكون سند ليها لحد ما كل حاجة تتحل ،، انتبه مراد لسيلا وهي بتقوم وبتقوله بدموع :
اسمعني كويس ،، من انهارده انت ملكش حكم عليا ،، طلقني وانا بعفيك من اي مسئولية ناحيتي ،، لو سمحت طلقني وانا همشي وهعرف اعيش لوحدي ومش طالبة منك غير انك تبعد عني ولو حد سألك عني قول اني كويسة
دخلت سيلا اوضتها بعد ما خلصت كلامها ومراد غمض عنيه بحزن وندم علي تصرفاته اللي وصلتهم لكدة وكان قاعد بيفكر في حياته واللي وصله لكدة لحد ما انتبه لصوت سيلا فرفع وشه وبصلها لاقاها واقفة وهي شايلة شنطتها وبتقوله بجمود :
انا جاهزة ،، ممكن تطلقني بقي عشان امشي واوعدك مش هتشوف وشي تاني واعتبر كأني مكنتش في حياتك اصلا وبعتذرلك لاني لخبطت حياتك اليومين دول
تنهيدة خرجت من مراد وهو بيقوم وبيقرب من سيلا لحد ما وقف قدامها وقالها بهدوء:
انا اسف
سيلا بصت في عيون مراد وهي مستغربة اللي قاله ومكنتش متوقعاه اصلا وسمعته بيقولها :
انا اسف لاني سمحت لغضبي ورفضي للموضوع انه يوصلنا لحد هنا ،، كان لازم افكر كويس واعرف انك ملكيش ذنب وانك ضحية في كل اللي بيحصل ،، وعشان كدة انا بعتذرلك وبطلب منك نفتح صفحة جديدة سوا ممكن ؟
سيلا زاغت بعيونها بعيد ومكنتش عارفة ترد تقول ايه وانتبهت تاني لمراد وهو بيكمل كلامه وبيقولها :
اديني فرصة اثبتلك اني مش الشخص الوحش اللي انتي عارفاه ده واني بس ببقي كدة لما بكون مضايق وغضبي مسيطر عليا ،، وانا اوعدك اني هقف جمبك لحد ما كل حاجة تتحل ،، وافقي وصدقيني مش هتندمي
سيلا اتنهدت بقلة حيلة لانها مفيش قدامها حل غير كدة فحركت راسها بموافقة من غير ما تتكلم فابتسم مراد وقالها وهو بياخد شنطتها من ايديها :
خلاص يلا هاتي شنطتك هرجعها اوضتك وتعالي نخرج نتغدي برة ،، ايه رأيك ؟
ابتسمت سيلا بهدوء وردت بموافقة :
موافقة
فعلا خرجو سيلا ومراد مع بعض واخدها مراد مطعم واتغدو سوا وفضلو بيتكلمو مع بعض لحد ما ق*طع كلامهم شهيرة وتبقي زميلة مراد في الجامعة وكانت بتتكلم وهي بتقرب منهم وبتوجه كلامها لمراد :
ايه ده مراد ،، متوقعتش اشوفك هنا
قام مراد وسلم علي شهيرة وسيلا كانت باصة في طبقها بتوتر لحد ما انتبهت لصوت شهيرة وهي بتشاور عليها وبتسأل مراد بتلقائية :
بنتك دي يا مراد ولا ايه ؟
مراد بص لسيلا بتوتر وبعدين بص لشهيرة وقالها بهدوء :
لا دي سيلا مراتي
اتفاجأت سيلا من رد مراد ورفعت وشها وبصتله بصدمة وهو بصلها وابتسم وكأنه بيعتذر ليها بالطريقة دي علي كل اللي عمله معاها ووقتها انتبهو لشهيرة وهي بتقول باستغراب :
انا اسفة مقصدش بس يعني انت مقولتش انك اتجوزت يا مراد
مراد اتكلم ورد بابتسامة باهتة وهو بيبص لسيلا :
ماهو الموضوع جه فجأة ،، اتفضلي معانا
اعتذرت شهيرة وبعدين سلمت عليهم ومشيت وقعد مراد وهو بيتنهد بضيق وبيقول لسيلا :
عرفتي ليه كنت مضايق من موضوع جوازنا ده ،، مش عشاني ،، عشانك انتي ،، انتي اتظلمتي بجوازنا ده ،، احنا الفرق بينا كبير ،، انتي عارفة انا عندي كام سنة يا سيلا
سيلا كانت باصة لمراد وهو بيتكلم وفهمت قصده وقالتله بهدوء :
علي فكرة السن عمره ما كان مقياس ،، انا اهم حاجة بالنسبالي التفاهم ،، بس ممكن اعرف ليه انت عملت كدة ،، ليه قولت اني مراتك مع ان كان ممكن تقول اي حاجة تانية
مراد ابتسم ورد بهدوء وهو باصص في عيون سيلا :
مش قولتلك اني لما بتعصب ومخنوق بكون شخص تاني ،، صدقيني انتي لسة متعرفنيش
ابتسمت سيلا بهدوء وهي ابتدت تقتنع ان فعلا مراد شخص تاني غير اللي هي شافته قبل كدة
................................
تاتي يوم كانت راكبة سيلا جمب مراد في العربية وهو كل شوية يبصلها بتردد فحست انه عايز يقولها حاجة فقالتله بابتسامة:
انا حاسة انك عايز تقول حاجة صح كدة ؟
مراد وقف بالعربية قدام الجامعة وبعدين بصلها وقالها باندفاع :
هو طلب بس مش عايزك تضايقي او تفتكري اني بتحكم فيكي
سيلا كشرت باستغراب وقالتله بتلقائية :
لا خالص قول ،، عايزني اعمل ايه وانا هعمله
مراد بص لسيلا وقالها بهدوء وهو باصص في عيونها :
ممكن تمسحي الروچ اللي انتي حاطاه ده وياريت متبقيش تحطي ميكب تاني وانتي خارجة
اتكسفت سيلا وبصت الناحية التانية وهي بترد بخجل:
حاضر
فعلا طلعت سيلا منديل ومسحت الروچ اللي هي كانت حاطاه ورجعت بصت لمراد وهي بتسأله بابتسامة :
كدة كويس ؟
مراد بصلها شوية وبعدين حرك راسه بموافقة وهو بيقولها بابتسامة :
هو كدة احلي بصراحة
ابتسمت سيلا بخجل وبعدين قالت برقة :
انا هنزل الاول وبعدين حضرتك تبقي تنزل ورايا تمام
مراد مردش علي سيلا واتفاجأت بيه بينزل من عربيه وبيلف ناحيتها وييفتحلها باب العربية وهو بيقول بابتسامة :
انزلي يا سيلا الله يهديكي
سيلا نزلت بتردد وبعدين بقت تبص حواليها لانها مش عايزة حد يتكلم عليه وعليها فرجعت بصت لمراد وقالتله :
لو سمحت بلاش حد يعرف حاجة عن علاقتنا ،، انا هدخل الاول بعد اذنك
مستنتش سيلا رد مراد وسابته ودخلت ووقتها اتنهد مراد بضيق ودخل وراها
..............................
خرج مراد بعد ما خلص المحاضرة بتاعته وبقي يدور علي سيلا بعنيه لحد ما شافها واقفة وشابين بيعاكسوها وهي مش بترد عليهم بس اتفاجأت بواحد منهم بيمسك ايديها وهو بيتكلم بلغة بلده اللي سيلا مش فاهماها فشدت ايديها منه بخوف وجريت بس خطوتين وخب*طت في صدر مراد اللي كان واقف وبيبص للشابين بغضب وهو بيحاوط سيلا بايديه وهما اول ما شافوه مشيو بسرعة لانهم عارفينه كويس انه شخصية حاد*ة ورفعت سيلا وشها وبصت لمراد وهي بتقوله بدموع :
انا مكنتش فاهمة كلامهم بس كانو بيضايقوني
مراد بص في عيون سيلا وهي قريبة منه وقلبه دق وقالها بتوتر وهو باصص في عيونها العسلي :
متخافيش ،، انا معاكي
سيلا انتبهت لنظرات البنات العرب اللي معاها في القسم بتاعها ليها فبعدت بسرعة عن مراد وهي بتبص حواليها وبتقول بصوت مسموع :
شكرا يا دكتور مراد ،، بعد اذنك
مراد كان باصص علي سيلا وهي ماشية واتنهد بحيرة وهو مستغرب احساسه وهي في حض*نه وبعدين مشي هو كمان ،، خلص اليوم وخرج مراد وهو بيبص علي سيلا وبيدور عليها بعنيه لحد ما لمحها واقفة بعيد عن الكلية مع سامي فاتعصب وقرب منهم من غير ما يحس واول ما شافته سيلا قالت بسرعة :
دكتور مراد ،، ازي حضرتك ،، انا لسة كنت بقول لسامي عليك وعلي اللي حضرتك عملته معايا
رد سامي وهو بيبص لمراد وبيبتسم ليه بامتنان :
متشكرين بجد ليك يا دكتور عشان ساعدت سيلا ووقفت معاها
سيلا بصت لمراد بعنيها وكأنها بتترجاه ميقولش انه جوزها وانها مراته ونظراتها دي فهمها مراد وضايقته جدا و اتفاجأت سيلا بيه بيقرب منها وبيحاوطها من و*سطها بايديه وهو بيبص لسامي وبيقوله بابتسامة :.
وهو انت بتشكرني عشان دافعت عن مراتي؟
سامي ملامحه بهتت وبص لسيلا باستفهام وهو بيردد بهمس :
مراتك ؟
رد مراد بغيرة اتملكت منه وهو بيقول وبيأكد علي كل حرف :
ايوة ،، سيلا تبقي مراتي ،، يلا يا حبيبتي
اخد مراد سيلا ومشي وهو ماسك ايديها بتملك وركبو هما الاتنين العربية تحت نظرات سامي اللي كان مصدوم من اللي حصل
........................
في البيت دخلت سيلا وهي باين عليها الضيق ومراد اول ما دخل قالها بغيرة :
للدرجادي مضايقة عشان سامي عرف انك مراتي ،، ايه مكنتيش عايزاه يعرف انك متجوزة،، كان عندك امل انك لما تطلقي مني تروحيله
سيلا بصت لمراد بصدمة وبعدين قربت منه وهي بتقوله بحد*ة :
انت ازاي تفكر فيا كدة ،، انا مكنتش عايزاه يعرف عشان ميطلعش شكلك وحش قدامه لاني مراتك وحضرتك سبتني اول يوم اتوه في الشوارع ومكنتش عايزاه يشوفك انسان وحش ،، عرفت انا مكنتش عايزاه يعرف ليه ،، بعد اذنك
سيلااا
قالها مراد وهو بيلحق سيلا بس هي سابته ودخلت اوضتها ووقف هو بيلع*ن نفسه وغباؤه اللي خلاه يتهو*ر ويقول كلام يندم عليه وده بسبب انه خلي غيرته تتحكم فيه وان مشاعره بدأت تتحرك ناحية سيلا ودي حاجة في حد ذاتها خنقته اكتر لانه مكنش متوقع ان ممكن قلبه يدق مرة تانية ولمين لبنت في نص عمره ،، اتنهد مراد وبعدين دخل هو كمان اوضته
..............................
بليل خرجت سيلا من اوضتها لما حست بالجوع جامد واول ما خرجت شمت ريحة اكل حلوة اوي فدخلت المطبخ واتفاجأت بمراد وهو لابس مريلة المطبخ وبيحط الاكل عالسفرة واول ما شافها وقف متنح ليها وده لان اول مرة يشوف سيلا بشعرها وساب الاطباق وقرب منها فاتوترت سيلا انها متخيلتش انه يكون في المطبخ واتفاجأت بيه بيمسك ايديها وبيرفعها عند شفايفه وبيبو*سها برقة وهو بيقول بندم :
انا اسف يا سيلا ،، انا اضايقت لما حسيت انك مش عايزة سامي يعرف انك مراتي رغم اني عملت كدة عشان اثبتلك اني مش مستعر منك زي ما انتي فاهمة
سيلا ابتسمت وقالتله بهدوء وخجل وهي بتسحب ايديها :
حصل خير يا مراد ،، انا جعانة جدا علي فكرة
ضحك مراد وقالها وهو بيسحبها وراه ناحية السفرة :
ما انا بصراحة كنت بحضر الاكل بسرعة عشانك ،، يلا كلي وقوليلي رأيك بقي
ابتسمت سيلا وقالتله وهي بتدوق الاكل بجوع :
الله بجد اكلك حلو اوي ،، انا متفاجئة انك بتعرف تطبخ ،،
قعد مراد عالكرسي قدام سيلا وقالها بغرور مصطنع :
طبعا يا بنتي ،، هي قاعدتي لوحدي دي كانت من فراغ
ضحكو هما الاتنين سوا وبقو يتكلمو واندمجو في الكلام وبدأو ياخدو علي بعض
..................................
عدي فترة كبيرة كانت فيها العلاقة بين مراد وسيلا بتكبر اكتر وبيقربو من بعض اكتر ومراد اتعلق بسيلا جدا وحس انها ملت عليه حياته وبقت حاجة اساسية في يومه وبقو يخرجو سوا كتير ويتصورو وكأنهم بجد متجوزين وبيحبو بعض ،، دخل مراد ومعاه سيلا القاعة وسيلا كانت متوترة وماسكة في ايد مراد بقلق وخوف وهو لاحظ ده وقرب منها وقالها بهمس :
مالك بس ،، متوترة ليه كدة ؟
سيلا بصت لمراد وقالتله بتردد وهي بتبص حواليها :
خايفة اكون بسبب ليك احراج ،، انا حاسة اني مش حلوة اوي زيهم ،، بجد الناس دي حاجة تانية غيري
مراد وقف قدام سيلا وقالها بهمس وهو باصص في عيونها بتوهان :
انتي فعلا مش زيهم ،، انتي حاجة تانية غيرهم ،، عشان انتي اجمل وارق منهم كلهم ولازم تحسي انهم مش شبه
ك
ابتسمت سيلا بتلقائية وهي بتبص في عيون مراد بخجل وقالتله :
متأكد من رأيك فيا ،، اوعي تكون بتقول كدة عشان تخليني عندي ثقة في نفسي بس
مراد رفع حاجبه وقالها باستنكار :
بقي انتي شايفاني كدة ،، طيب تحبي اثبتلك ؟
سيلا بصت لمراد بقلق وكانت لسة هتسأله يقصد ايه بس اتفاجأت بيه بيقرب منها وبيشدها عليه وبيرفعها وبيلف بيها وهي شهقت بصدمة وبقت تضحك وهو بيلف بيها تحت نظرات كل اللي موجودين وشوية ونزلها مراد بين ايديه وهو متبت فيها ومركز في عيونها وبيقولها بهمس :
هااا اتأكدتي ولا تحبي ااكدلك تاني
سيلا اتجر*أت ورفعت ايديها وحاوطت رقبته بايديها وهي بترد بدلع :
لا كدة انا اتأكدت انك بتتكلم بصدق
مراد كان متفاجئ من اللي سيلا عملته وقلبه دق وقالها بتوهان :
انا مش عارف انتي عملتي فيا ايه ،، انتي خلتيني احس بحجات اول مرة احس بيها وانا معاكي
سيلا ابتسمت بخجل وقبل ما ترد كان اتدخل صاحب مراد وهو بيقول بهزار :
ايه يا عم الرومانسي ده حتي مش لايق علي سنك يعني وبعدين حتي كنت سلم علينا الاول
مراد اتحرج وبص لسيلا بحزن وبعدين بص لنادر صاحبه وابتسم وهو بيقول بهدوء:
وانت مركز معايا ليه يا عم ،، ما تروح تشوف مراتك
سيلا اضايقت من رد صاحب مراد وحست بخنقة مراد واحراجه وعنيه في عنيها واتفاجأ بيها مراد وهي بتحض*ن ايديه بايديها وبتشبك صوابعهم في بعض وبتقوله بحب :
حبيبي ممكن تاخدني برة ،، عايزة اتمشي معاك
نادر بص لمراد باستغراب ومراد وقتها ابتسم وهو بيبصلها وبيقولها بحب :
طبعا يا حبيبتي
وبص مراد لنادر وكمل كلامه وقاله بابتسامة :
روح انت بقي يا نادر ،، انا همشي مع مراتي
.........................
في الشارع كانت بتجري سيلا وهي بتلف حوالين نفسها بسعادة وبعدين وقفت وبصت لمراد اللي كان بيتفرج عليها وبيبتسم ،، بس حست انه حزين او مكسو*ر فكشرت وقربت منه وهي بتقوله بقلق :
مالك يا مراد ،، انت زعلان اننا مشينا
مراد حرك دماغه يمين وشمال بنفي وقالها بتنهيدة :
مش قولتلك يا سيلا ان الفرق بينا كبير ،، انتي لسة صغيرة وفي اول شبابك وانا في نص التلاتينات والناس مش راحمينا بالكلام ،، تخيلي لو كنا متجوزين بجد كنا هنتعرض لايه اكتر من كدة
سيلا بصت لمراد بحزن لانها فعلا حبته بجد ومش بتمثل واتمنت لو هو كمان يكون بيحبها بجد بس هي عارفة انه بيحب البنت اللي معلق صورها في القوضة اللي في الشقة بتاعته وهنا انتبهت لصوت مراد وهو بيقولها باسف :
انا اسف لو ازعجتك بسبب مودي الوحش ،،
سيلا فجأة سألت مراد باندفاع وهي بتبصله بترقب :
هو انت حبيت قبل كدة يا مراد ؟
مراد اتفاجأ بسؤال سيلا وقالها بتلقائية وهو بيبص في عنيها بتردد :
متأكدة انك عايزة تعرفي يا سيلا ؟
سيلا كان قلبها مقبوض بس حركت دماغها بموافقة فكمل مراد كلامه وقالها بتنهيدة :
كانت بنت عندي في الجامعة ،، لفتت نظري عن كل البنات اللي درستلهم في حياتي ،، كنت بشوفها وسط صحابها في المدرج وانا بشرح بتوه وبحس اني مش شايف غيرها
منعت سيلا دموعها انها تنزل وكانت حاسة ان قلبها بيتكس*ر وهي بتسمع مراد وكانت بصاله ببهتان وهو بيكمل كلامه :
من سبع سنين الكلام ده لما قابلتها واتعلقت بيها وهي كمان لقيتها جت واعترفت ليا انها بتحبني ووقتها حسيت ان الدنيا اخيرا ضحكتلي واعترفتلها انا كمان بحبي ،، وقتها مكنتش متخيل اني ممكن احب حد في حياتي قد الحب اللي حبتهولها لحد ما فوقت علي اكتر خبر وجعني في حياتي ،، ماتت ،، بعد ما وعدتني انها مش هتتخلي عني ،، سابتني وماتت يا سيلا
سيلا دموعها نزلت وهي شايفة مراد وهو متأثر بموت حبيبته وردت عليه بملامح باهتة :
وهي تبقي البنت اللي صورها مالية اوضتك مش كدة ؟
مراد حرك راسه بايجابية ورد بهدوء :
كانت دايما تقولي انا هملي شقتنا بصوري عشان دايما اكون قدام عنيك ومتنسنيش لحظة
غمضت سيلا عنيها وحاولت تتحكم في نفسها وبعدين قالت لمراد بهدوء :
ممكن نروح ،، انا بردت اوي
مراد ق*لع چاكيته ولبسه لسيلا وضمه عليها حلو وكان باصص في عنيها وهو بيقولها بحب :
دلوقتي بقيتي ادفي
ابتسمت سيلا ببهتان وردت بحزن :
ايوة ،، يلا بينا عشان انت متبردش
مشيو سوا هما الاتنين وسيلا كانت مقررة من جواها انها تحاول تبعد علي قد ما تقدر عشان متتج*رحش ولان مراد عمره ما هيشوفها لانه عايش علي ذكري حبيبته
.........................
عدي اسبوع كانت سيلا فيه متغيرة من ناحية مراد وهو حس بكدة لانها دايما كانت بتتهرب من الوجود معاه في مكان واحد ،،حتي الجامعة قالتله انها تعبانة ومبقتش تروح معاه واغلبية الوقت في اوضتها وكان مراد مخنوق اوي لغيابها عنه وحس انها واحشاه بس كان سايبها علي راحتها وكل تفكيره انها بقت تضايق من كلام الناس علي علاقتهم وانتقادهم ليهم وفي يوم دخل مراد وهو باين علي وشه الضيق ورمي مفاتيحه علي الترابيزة بتعب وراح ناحية اوضة سيلا وخ*بط وهو بيقول بهدوء :
سيلا ،، لو صاحية ياريت تخرجي عايز اتكلم معاكي شوية لو سمحتي
مشي مراد بعد ما خلص كلامه وراح قعد عالكنبة وحط وشه بين ايديه وشوية وحس بسيلا فرفع وشه وبصلها شوية بشوق وهي كمان كانت بصاله وكأنها بتشبع عنيها منه وشوية واتكلم مراد بهدوء :
بابا كلمني يا سيلا وقالي ان باباكي صفي حساباته مع الناس اللي عليه طار ليهم وقالي انك تقدري ترجعي تاني من غير خوف
سيلا كانت باصة لمراد وقلبها مكسو*ر اوي ،، اتمنت لو تقدر تقرب منه وتعترفله بحبها وانها مش عايزة تسيبه وتمشي وعايزة تفضل جمبه عمرها كله بس من جواها عارفة ان مفيش مكان ليها في قلبه فقالتله بهدوء :
تمام يا مراد ،، اعتقد كدة انت هتطلقني بقي واسافر تاني لبابا وانت تعيش حياتك زي ما انت حابب
مراد ابتسم وقالها بهدوء وهو بيقوم يقف :
تمام يا سيلا ،،اكيد هعملك اللي يريحك وانتي كمان هتبقي حرة ووقتها هتقدري تتجوزي الانسان المناسب ليكي ،، حضري شنطتك وبكرة هحجزلك علي اقرب طيارة لمصر
سيلا حركت دماغها بموافقة وسابت مراد ودخلت اوضتها قبل ما دموعها تخو*نها وتنزل واول ما دخلت بقت تعيط بحرقة وهي من جواها حاسة انها هتفارق روحها ومراد برة كان مخنوق ومن جواه عارف ان ده اللي المفروض يحصل وان سيلا تستحق انها تاخد واحد مناسب لسنها وشوية وخرج بغضب من باب الشقة
...........................
بعد كام ساعة كانت قاعدة سيلا فيهم بتفكر ومخنوقة ومش متخيلة انها هتبعد عن مراد ومش هتشوفه تاني وخصوصا انه ميعرفش انها بتحبه وبتعشقه كمان وبعدين فجأة قامت وقفت وقررت تتكلم معاه وتعترفله بحبها واللي يحصل يحصل ،، خرجت سيلا وبقت تنده علي مراد بس هو مش بيرد ووقفت قدام باب اوضته وبقت تخ*بط بس هو مش بيرد عليها
ففتحت الباب بقلق بس فجأة وقفت مكانها مصدومة وهي بتبص في كل ركن من الاوضة ،،كانت شايفة صورها في كل مكان في اوضة مراد ،، حطت ايديها علي بؤها وهي بتعيط وبتتفرج علي صورهم سوا وكان قلبها بيدق جامد اوي وهي بتكتشف هي ايه عند مراد وانها بغباء*ها كانت هتبعد عنه ،، خرجت بسرعة علي برة وفي نفس الوقت فتح مراد باب الشقة ودخل بس اتفاجأ بسيلا بتجري عليه وبترمي نفسها في حض*نه وهي بتقوله بعشق ودموع :
بحبك والله بحبك ،، مراد انا بحبك اوي وكنت خايفة اكون مليش مكان في قلبك وتكون لسة بتحبها
مراد كان بيسمع سيلا وهو مصدوم ومش مصدق انها في حض*نه وانه بيسمع منها الكلام ده فاتنهد براحة تنهيدة كلها عشق وضمها ليه اكتر وهو بيقول بهمس وحب باين في صوته :
لو هي قلبي دق ليها فانتي قلبي ملكتيه يا سيلا ،، انا مكنتش متخيل ان ممكن احب حد تاني بعدها بس لما قابلتك اتأكدت اني معرفتش يعني ايه حب غير وانتي في حياتي ،، انا كنت خايف اكون بظلمك عشان سني بس مش هقدر ابعد عنك وهبقي اناني يا سيلا ومش هتخلي عنك ابدا
سيلا بصت في عيون مراد وقالتله بخجل وهي بتبصله :
بحبك ومش فارق معايا حاجة غير ده ،، قلبك بس يا مراد يكون ليا لوحدي
ضمها مراد لحض*نه وهو بيقولها بهمس :
مِلكك يا سيلا ،، قلبي ملكك ومفيش حد ساكنه غيرك ،، بحبك
تمت