رواية الدار أمان (كاملة جميع الفصول) بقلم دنيا سعيد فوزي

 

رواية الدار أمان (كاملة جميع الفصول) بقلم دنيا سعيد فوزي



رواية الدار أمان الفصل الأول 





_عزومة أي بس ي ماما دلوقتي أحنا لاقيين ناكل!!

= صوتك ي بت الناس تسمعك يقولوا علينا بنشحت.

_ م أحنا هنشحت فعلاً باللي أنتِ بتعمليه دا.

= هو أنتِ دافعه حاجه من جيبك ي بت أنتِ، دي عادة عندنا ف رمضان وربنا م يقطعلنا عاده، وهم لسه ساكنين جداد، دا رمضان كريم هااا.

_ ي حبيبة قلبي أنا مقولتش حاجه بس جيران أي اللي نعزمهم النهارده؟

= ملكيش أنتِ دعوة خشي بس أعملي السلطة وبلي البلح وسقعي ميه و.. 











_ وأي ها وأي؟ محررلكيش القدس بالمره؟

= هتلحقي تحرريها قبل المغرب؟

_ اللهم أني صايمه.

= اللهم قوي إيمانك يختي، يلا وريني جمال طلتك.

_ماشي ي ماما أما أشوف جو مائدة الرحمن اللي أنتِ عملاه دا.


مشيت وسبتها وهي بتحسبن عليا أصلها بتموت فيا، دخلت المطبخ وبليت البلح وسقعت الميه وعملت السلطة وشوحت اللحمه كمان إن شاء الله محد حوش.


_جيرانك دول جايين أمتى؟

= جيرانك! ع أساس إنك م المحافظة المجاورة!!

_ شوفي بتجرجريني عشان أرد عليكِ بس أنا مش هعمل كده عشان تعرفي إنك عرفتِ تربي.

= أنتِ هتقوليلي، قومي البسي العبايه ولفي حجابك كويس.

_ ليه في شنبات جايه ولا أي؟

= شنبات! أنتِ صايمه أنتِ!

_ والله صايمه عيزاني أقولك أي طيب... أستني.

حبيت أكلم أمي من نقطة ضعفها ألا هي لغة الضاد: هل سيحضر رچال على الفطور أماه؟

= أجل عزيزتي.

_بارك الله فيكِ...أي!!! هتجيبي رجاله البيت ف رمضان! ف رمضااان!

حدفتني بسلاح الأمهات ف دماغي" الشبشب " : طب بزمتك دي أخلاق أمهات ف رمضان!

=دا ابن جارتنا هيجي هو وأمه يفطروا عندنا.

_ لا والله إبن جارتنا!! مش تقولي ي ماما كنت مفكراه حد غريب، أنتِ بتهزري ي ماما مهو أجنبي عننا برضو.

= لا ي بت دا مصري زينا عادي.

_ الصبر ياااارب.

           _______________________


_ي ماما جيران مين بس اللي عزمنا دا أحنا لسه ناقلين مكلمناش أسبوع!!

= دي ست جدعه أوي أسمها أم أية عزمتني وحبت تقوي العلاقة بينا كمننا منعرفش هنا حد وكده.

_علاقة أي ي ماما هو أنتِ لحقتي دا العفش لسه نقله مكملش حتى!! 

= نحن في عصر السوشياال ميديا.

_ ابتدينا بقا جو اسبسيتون أهو.

= متقلقش ي حبيبي هم ٥ دقايق ع الفطار وأبقي اتحجج بأي حاجه وأمشي.

_ ٥ دقايق أي اللي أفطر فيهم تعويض عن صيام ١٣ ساعة ي مؤمنه!!!

= أدخل نام ي خالد أنت بس وع المغرب يحلها الحلال.

_ آه يخوفي منك ي أم خالد.


لقيتها ضحكت كده وسابتني ومشيت، مكنتش مستريحلها بس ماشي خلينا وراها لما نشوف اخرتك ي نوجه.

                ____________________

_ ها ي نجاة عملتي أي؟

= قولتله يدخل ينام ع ما المغرب يأذن.

_ يعني جايين أكيد؟

= إن شاء الله والعروسة عامله أي؟

_عروسه! يسمع من بؤك ربنا ي نجاة نفسي أفرح بيها قبل م أموت.

= بعد الشر عليكي ي هدى متقوليش كده، إن شاء الله نفرح بيهم وبخلفهم كمان.

_ يارب ي نجاة آه لو يحصل دا أنا هتعلم الزغرطة مخصوص عشان أزغرط ف فرحهم.

= قولي يارب بس وهنزغرط كلنا إن شاء الله، يلا هروح عشان ألحق أصحي خالد قبل المغرب.

_ وأنا كمان هوضب السفرة ع ما تيجوا.

                 _____________________

_ يلا ي آيه عشان الناس زمانهم جايين.

= ناس مين ي ماما دول لو وفتحنا الباب هنلاقيهم ف وشنا متكبريش الموضوع ي دودو.

_ هو أنتِ هتتاخدي غياب لو مردتيش، يلا خشي ألبسي العباية.

= هو أنتِ عايزاني أيلا وخلاص؟

_ اه يلا.

ضحكت ومشيت: لا حول ولا قوة إلا بالله، لما نشوف الجيران دول حكياتهم أي.

               ______________________

_خالد أصحي ي حبيبي يلا عشان المغرب قرب يأذن.

= أقوم آذن يعني ولا أي ي ماما؟

_ ي حبيبي تأذن أي بس رمضان كريم.

= أنتِ مصحياني عشان تفكريني برمضان ي ماما!!!

_ يوووه ي خالد قوم بقا أحنا معزومين ع الفطار الناس زمانها فطروا واتسحروا كمان.

= فطروا واتسحروا! ليه يعني هم ف الصين، دول قدامنا ي ماما، وسعت منك أوي يعني.

_ طب قوم يلا عشان تلحق تصلي ف المسجد وتحصلني ع هناك.

= لا بقولك أي أنا أصلاً محروج أدخل معاكِ عايزاني أدخلهم لوحدي؟

_ متقلقش ابعتلي مسدچ بس وأنا هفتحلك أنا.

= أنتِ ليه مش مقتنعه إننا ناقلين هنا بقلنا كام يوم، دا أي العشم دا!!!

_ يلا قوم وبطل غلبه هسبقك أنا.

                  ______________________

_ أفتحي الباب ي آيه.

= حاضر ي ماما.


روحت أفتح الباب وقبل م أفتحه بصيت ع المرايا وعدلت الطرحه قمر قمر يعني مفيش كلام، فتحت لقيت واحده زي القمر اللهم بارك عمرها تقريباً ف أول الأربعين، وطيبة وحنان الدنيا كله ف وشها وملامحها بصتلي وابتسمت: اللهم بارك، أنتِ آيه صح؟


بادلتها الأبتسامة: أيوا أنا وحضرتك أكيد مدام نجاة.

: دا أنتِ حافظة بقا.

_لا دا أنا أعجبك أوي، أتفضلي.


ضحكت ودخلت وماما جت وحقيقي أستغربت السلام الحار اللي كان بينهم وحاجه ف أخر يخربيت الإجتماعيه يجدع.


المغرب أذن وكسرنا صيامنا بكوباية تمر بلبن، وقِمت بيهم الصلاة كل دا ومشوفتش شنب واحد حتى جه لحد دلوقتي.


:حرماً


قالتها مدام نجاة بكل هدوء ونبرة بجد تخليك عايز تبوسها من كتر السلام النفسي اللي كان ظاهر فيها.











رديت عليها بإبتسامة: جمعاً إن شاء الله.


ماما قامت وشالت المصليه: يلا ي آيه قومي معايا نحط الأكل ع السفرة.


قمت ومدام نجاة قامت معانا وحطينا الأكل ع السفرة سوا وكنت فرحانة جداً إن في حد لطيف جه شاركنا فطارنا وحقيقي رمضان طلع شهر اللمه فعلاً، اكتشفت إن اللمه مش بالعدد بالعكس دا ممكن يكون شخص واحد بس، لكن وجوده بيكفي ويزيد كمان.


قعدنا ع السفرة ولقيتهم قاعدين محدش مد أيده فقولت أسأل أي سبب الاضراب دا: خير ي جماعه رمضان كريم.


مدام نجاة بتوتر إلي حد ما: معلش ي حبيبتي خالد زمانه ع وصول.


_خالد!! خالد مين!

: أبني.

_ااه الشنب!! 


أوبس!!! حطيت ايدي ع بؤي وأمي بصتلي بصه جابت أجلي وأنا قاعده العفوية دي غريبة جداً.


أمي حبت تغطي ع النيله اللي أنا قولتها دي: معلش ي نجاة آيه متقصدش هي..


ردت عليها السكره: لا ي حبيبتي ولا يهمك م أنا عندي نور زيها كده بس هي معزومه برا عند صحبتها.


وف منتصف الحديث الشيق عن تحليل كلمتي الباب خبط معلن حضور الشنب أقصد الأستاذ خالد أمي تسكت؟ لا أزاي!


_ قومي ي آيه أفتحي الباب.

= أحم باب أي ي ماما ي حبيبتي؟

_ سلامتك ي آيه باب الشقة ي بنتي.

=هو لازم! 


وكان الرد هو نظرة الله لا يوريك قمت وأنا بقول ف سري" دا عندي تتفتح دماغي ولا أني أفتح الباب لشنب ربنا يسامحك ي ماما" 


خدت نفس ولا كأني لا راحه أحارب وفتحت الباب بصيت لا لقيت شنب ولا حتى دقن!! كان حالق دا ولا أي استغفر الله العظيم يارب.


بص ف الأرض وقالي: لو سمحتي هو دا بيت الاستاذه هدى.


بصيت ف الأرض أنا كمان وأنا بقول ف سري " أستاذه هدى!!! دي لو سمعتك بتقولها كده كان أغمى عليها"

 بعدت عن الباب شوية: أيوا هو أتفضل. 


دخل وقال تحية الأسلام وكلنا ردينا عليه ولقيت أمي ومدام نجاة انشكحوا كده لله ف لله وأحنا داخلين. 


فطرنا وخلصنا فطار، وكنت قاعده زي الكرسي، إلا لو حد وجهلي سؤال، غير كده أنا لا أسمع لا أرى لا أتكلم، وهو كان قاعد يحكي عن شغله ودراسته وحسيت من نبرة صوته إنه كاريزما كده وعنده طموح وهدف عايز يحققه مش عايش كده والسلام.


: نحلي بقا؟


لا دي أمي عادي.


خالد رد عليها بكل احترام: طب شوية طيب دا أنا مش قادر أخد نفسي من حلاوة الأكل.


: ي بكاش دا أنت مأكلتش حاجه.

_ لا خالص والله دا أنا كلت لما شبعت تسلم أيدك.


كنت حاسة إن أنا وطنط نجاة ضيوف شرف ف الموضوع، أمي تكست؟؟ لا أزااااي!


: دا آيه اللي عملاه ي حبيبي مش أنا.


يخربيت الكدب اللي بقا عيني عينك ف رمضان دا، معرفش بصلي ولا لأ بس أنا كنت قاعده أعد في كام شرشورة ف شراشير السجاده بتاعنا.


سمعت صوته: تسلم أيديها.


كان بودي أرد والله بس مبعرفش أكون جملة مفيده ف المواقف اللي زي دي ف أكتفيت ببسمة مظهرتش أصلاً بس يعلم ربنا إن النيه كانت موجوده.


العشا أذنت وهو قام بينا التراويح وحقيقي مكنتش عايزاه يخلص صوته خلى عيني تدمع من حلاوته كان عنده خشوع رهيب ف الصلاة وصل لقلبي بدون أي مجهود يُذكر.


: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، السلام عليكم ورحمة الله.


سلمنا وخلصنا الصلاة وكنت فخورة بيه ولا كأني أمه ومبسوطة إني عرفت أربيه رغم إني متكلمتش معاه كلمتين ع بعض.


أمي طبطبت ع كتفه: اللهم بارك ربنا يحفظك ي حبيبي.


ابتسملها وقال: آمين ي أمي وإياكِ.


: نحلي بقا!!! 


كنت مستغربة أصرار أمي ع التحلية لدرجه إني شكيت إنها هتحطله حاجه فيها وعايزه تخلص منه. 


قعدنا ف الأنترية وأمي ومدام نوجه قاموا يجيبوا الحلو مش فاهمه حلو أي دا اللي يجبوه ٢ دا لو الشيف بوراك اللي عامله مش هياخد كل الوقت اللي خدوه دا.


كسر الصمت اللي حل علينا بجملته: جو قديم أوي اللي بيحصل دا.

أستغربت سبب الجملة: نعم!!!

_أنتِ مش فاهمه ولا اي؟

= لا الحقيقة أحب أفهم منك هو أي اللي قديم؟

_ يعني أنهم يتحججوا بالحلو وأصرار أمي إني أجي هنا ع الفطار رغم إننا مكملناش أسبوع بس لما شوفتك فهمت السبب.


كنت عماله أسمعله وأنا مش فاهمه الغلط فين برضو!! للدرجادي الصيام مقصر ع ذكائي!!


=بص هو أنت أكيد عايز توصلي رسالي بس أنا... أنا مش فاهمه. 

_أصلاً!

=أحم... أصلاً.

_ تأخرهم الكتير دا مش بيوضحلك حاجه مثلاً؟

= اه طبعاً بيوضحلي.

_طب الحمد لله.

= بيوضحلي إن الحلويات كتير جداً لدرجة أنهم اتأخروا أوي كده.


حبيت أثبتله إنه مش لوحده اللي بيفهم بس تعبيرات وشه حسستني أني مبفهمش وبجدارة كمان،ياااه قمة الاحراج.


ضحك وبص الناحية التانيه.


_ هو أنا ممكن أفهم أي سبب الضحكة دي؟

بصلي وسكت: لا عادي بس ردك أبهرني الصراحه.

_ أي المبهر ف الموضوع أنتو مبتكلوش حلويات ف بيتكوا ولا أي؟

= هو الموضوع أصلاً ملهوش علاقة بالحلاويات بس ماشي لما يجوا قوليلهم إن أنا مشيت عشان ورايا شغل عن إذنك يا...آيه.

_ أنسه آيه لو سمحت.

= نعم!!!

_ حافظ ع الألقاب بينا أنا بحب الحدود ف التعامل.

= وماله نحافظ ع الألقاب لحد ما تفرج.


سابني ومشي قبل م يديني فرصة أسأله يعني أي لما تفرج؟!!! 


اليوم عدى وطنط نجاة أستأذنت ومشيت وماما جت قعدت جمبي بكل إنشكاح.












_ يا ستار يارب خير ي ماما.

= ها؟

_ ها أي؟

= ها يعني نقول مبروك؟

_ مش عايزه أكسر فرحتك دي بس أنا مش فاهمه حاجه.

= أي رأيك ف خالد؟ محترم وأبن ناس وبصراحه كده أنا أرتحتله.

_ أنا مالي بقا بكل دا وبعدين أقول رأيي فيه ليه هو أنا هخطبه!!

= أينعم.

_ مش فاهمه!

= أنتِ مش حافظة غير الكلمة دي.

_ لا ثواني، يعني أنتو كنتوا مقعدنا مع بعض عشان...!!! وأنا اللي عماله أقوله الحلو و...والشيف بوراك!!! اااععععع.

= أنتِ هبله ولا أي؟ 

_ وأتاريه عمال يقول الموضوع ملهوش علاقة بالحلو طب كنتِ أديني فكرة طيب ليه تطلعي بنتك هبله قدام الناس كده؟!!!

             ________________________

_ مكنش ليه لزوم ع فكرة اللي عملتيه دا.

= هو أي اللي أنا عملته؟

_ ي نوجه...ي نوجه أنتِ كبرتي ع الكلام دا.

= بصراحه بقا أنت مكنتش هتيجي غير بكده متنكرش إن البنت عجبتك.


لما أمي قالتلي الجمله دي أفتكرت ردودها عليها وظهرت إبتسامه لا أرادية ع وشي.


= أظن إن ابتسامتك دي رد كافي وزيادة كمان صح؟


اتنهدت وأنا مش عارف أقول أي بس أنا كنت مرتاح ف القعده معاها، كنت مبسوط.


_صح ي نوجه.

             ___________________

_ عريس؟

= اه عريس وجهزي نفسك النهارده عشان هم جايين.

_ هو أنتِ ليه مش بتقوليلي الحاجه غير ف يومها للدرجادي مليش لازمه؟

= بلاش كلام كتير وفري طاقتك للصيام.

_ ماما...

= الله أكبر.

_ صلي صلي ماشي يا ماما مااااشي طب قوليلي أسمه أي طيب؟

= الله أكبر.

_ م خلاص ي ستي دا أنتِ بتصلي جداً.

           ___________________

_ أنا أديتهم معاد بعد الفطار النهارده.

= دا أنتِ مظبطه كل حاجة بقا.

_ عايزه أقولك نفسي تكتبوا الكتاب النهارده قبل بكرا.

= مش لما نعرف رأيها الأول؟ 

_ هتوافق بإذن الله، بحق الأيام المفترجة دي.

= يلا أنا هنزل بقا أدعيلي ي نوجه.

_ روح ي خالد ي إبن نجاة ربنا يجعلها من نصيبك وتقابلها ف طريقك.

= أقابل مين بس استهدي الله رمضان كريم.

_ ي سيدي أبقى غض بصرك.

= لا أقنعتيني..يلا سلام.

_ ف حفظ الله.


نزلت وأنا مستعجل ولحسن حظي لقيتها، بس كانت طالعه ترمي الزباله، غضيت بصري ولسه رايح أقول دعواتك ي نوجه، لقيتها قفلت الباب ف وشي..أحم أي الاحراج دا!!

                       _______________

_ مالك ي آيه بتنهجي كده ليه؟

= هااا لا مفيش أصل الجو حر.

_ حر أي ي بنتي أحنا ف الشتا.

= لا والله؟

_ اه والله.

= يبقى الجو السقعه بتسألي أسئله غير منطقية.

_ والله م في حد غير منطقي غيرك.

= طب ي ماما أنا ف المطبخ مع البلح.

_ لا سيبك من البلح والتمر وخشي شوفي هتلبسي أي النهارده؟

= ليه؟

_ خشي ي آيه وأتمسي.

= طب...

_ لا.

= قد ايه أنتِ أم ديمقراطية.

                    ___________________

وحان الوقت المنتظر.


كنت قاعده قدام المرايا أخترت دريس نيلي لطيف وطرحه كشميري، وأكتفيت بكحل خفيف، سمعت ضحكهم بره، هم نسيوني ولا أي؟!! 


كنت قاعده مستنيه ماما، لقيتها داخله عليا بصينيه عليها كوبايات ساقع، كنت راحه أخد كوبايه وأشربها لقيتها بعدت الصينيه: ي بت هتنقطيني وتموتيني ناقصه عُمر.


_ هو أنا عملت حاجه مش ببل ريقي اللي نشف م القعده دا؟!

= خدي الصينيه وأطلعي قدامي، الناس برا.


طلعت وأنا بحاول أركز أني متكفيش ع وشي بصينية الكوبايات.


: ماشاء الله تعالي ي آيه أقعدي هنا.


قعدتني ع مسافه مش بعيده من خالد وشوية واحتججوا بالحلو.


_ الحِجة دي مش بتفكرك بحاجه؟













ابتسمت وبصيت ف الأرض وأنا بلعب ف أيدي: جو قديم؟!


= تؤتؤ إن الحلو كتير جداً لدرجه أنهم هيطولوا وهم بيجيبوه.


مقدرتش مضحكش، ضحك معايا وقال: أمي بتقول إنك بتعرفي تعملي حلويات وبتمدح ف طعمها جداً.


_ بحبها.

= يبختها.

_ بتقول حاجه؟

= بقول كنت عايز أفتح مخبز حلويات وعايزك تشاركيني فيه ويبقى أساسه المحبه، والمشاركة، والدفا، عشان كل م أدخله أقدر أقول الدار أمان، وإن شاء الله نوسع المشروع ونجيب مخابز صغيرة كده وتبقى حلويات برضو.

_ بس ماما قالت إنك مهندس مش خباز.

= مهو أنا هنا مقصدش المخبز.

_ مش فاهمه!

= تتجوزيني؟

_ تقصد أي بالمخبز؟

= بيتنا.

_ والمخابز الصغيرة؟

= عيالنا.


بصيتله وضحكت كريتيڤ أوي، لسه راحه أقول موافقه، لقيت ماما داخله بزغروطه جابت أخر الشارع، ومدام نجاة وماما فضلوا يحضنوا ويهنوا بعض، بصيت أنا وخالد لبعض وقعدنا نضحك ع منظرهم، البيت أتملى بهجه مش طبيعية، يعجز اللسان عن وصفها... وفعلاً الدار كانت أمان.


#الدار_أمان

#دنيا_سعيد_فوزي 

          الفصل الثاني من هنا 

لمتابعه باقي الروايه زورو موقعنا على التليجرام من هنا

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1