رواية املي الوحيد الفصل الثالث
حور كانت ساندة نفسها بالعافيه و واقفه بتبص عليه من الحضانه و تبكي : حبيب ماما يحصل فيك كل دا ، مش كنت تستني شوية ف بطني ولا كنت مستعجل اوي كدا
ميرفت : قولي الحمدلله بكرة يبقي زي الفل
حور بدموع : يااارب يااماما يارب
ابراهيم : حور دلوقتي الطفل دا هيتسجل بأسم مين
حور بزعل بصتله
ابراهيم : انا مقصدش ، انا اقصد ايه العيتم
حور : سجله باسمك يا ابراهيم
ميرفت : يخرابي بتقولي ايه ، اتجننتي
حور : سجلو بأسمك يا ابراهيم ، سمعتني ، انا ابني يبقي كويس دي اهم حاجه عندي ف الدنيا
ابراهيم : اعتبريه حصل
****************
"كان واقف زي عادته من اربع شهور يراقبها من بعيد ، يشوفها ازاي بتضحك ، ازاي وخداة ف حضنها ازاي فرحانه بيه ، و يبص عليه بحقد و كراهيه ، مختلط بحب و زعل و ندم ، كل حاجه فيه كانت بتندمه و بتندم نفسه أنه كدب و أنه عمل كدا ف حياته ، شايفو دائما جنبها وهو فين ، هو لوحدو واقف يتفرج من بعيد "
هو : انت يابني ، واقف هنا بتعمل ايه
احمد : ها حضرتك مين
الحج سامح : ميخصكش عاد انا مين ، بقولك واقف بتعمل ايه
احمد : مفيش و جاي يمشي
سامح : اصبر هنا بقولك ، مانتش ماشي غير لما تقولي بتعمل ايه هنا كل يوم ، انا مش مرتحلك
احمد زقه : ابعد عني يا راجل انت مجنون
سامح بزعيق و مد ايدو عليه : انت بتزوقني يابن الكل...
...............
ابراهيم : هو ف ايه ، خدي الولد كدا
حور بتوتر : ملكش انت دعوة يا ابراهيم ليحصل مشكله
ابراهيم : هروح اشوف ف ايه
حور مديت وراة تلحقه : ابراهيم استني استني
ابراهيم دخل وسط الخناقه بيشد احمد ،وسط صدمه حور الشافت احمد و طلعت تمد و تجري
حور بتوتر و قلق : احمد هنا ، بابا هنا ياحبيبي جاي ، جاي يق*تلني و يقت*لك ، انا هحميك ،هحميك متخفش
************************
حور فاقت بعياط : مش قادرة اكمل كفايه كفايه
الدكتور : حور اهدي لازم تكملي لازم اسمع الحصل كله ، استرخي
حور و مسكت دماغها : مش قادرة افتكر ، بموت ياا دكتور بموت
الدكتور : حور تمالكي اعصابك ، خليكي فاكرة أن دا هيجيب حقك ، اهدي عشان خاطري ، يلا ريحي علي السرير
حور بصتله بدموع وهو ييرجعها علي السرير بهدوء
الدكتور : انا سامعك كملي
**************
ابراهيم : مشيتي فجأه كدا مش كنا بنجيب تجهيزات الفرح ؟ انا وانتي و ادم
حور بتوتر: اصل اصل الولد تعب من الشمس و طلعت
ابراهيم : خوفك الزيادة دا غلط ياحور لازم تقوي قلبك
حور : لا متخفش انا مش قلقانه لا ، انا بس بحميه
ابراهيم قرب منها و مسك ايديها : حور القلق لي حدود ياحبيبت قلبي ، اني اقلق علي شخص زيادة علي آل لزوم و مخلهوش يعيش وقته ، يبقي دا ظلم ، ياحبيبتي انتي بتخاف ترضعي دقيقه زيادة يجرالو حاجه ، مش كدا يا حور ، انا جمبك اطمني
حور بقلق : حاضر حاضر ، خليني ابص عليه ليكون صحي
******************
ابراهيم : مبسوطه ؟
حور : بصراحه ايوا بقالي كتير مفرحتش ، ونبي ياماما خلبالك لأدم يتزحلق منك
ابراهيم بضحك : ياخرابي ، ياختي متخفيش ادم ف حضن ماما اهو مش هيجرالو حاجه
حور بتفرك ف ايديها : ماشي ماشي انا مش قلقانه متخفش
ابراهيم : مسك ايديها حبيبتي احنا ف الكوشه ف وسط القاعه فيه ناس حوالينا لازم تهدي و تكوني فرحانه ، و ف وسط كل الزحمه دي انا بحبك ، بحبك يا حور
حور اطمنت : وانا كمان
..........
"فجأه دخل احمد القاعه و كان زي المجنون و ف ايدو مسدس و اول واحدة شافته حور "
حور جايه لسه تجري علي ابنها تمسكوا ، كان احمد اسرع منها و ف لحظه ضربه بالمسدس و قت"له ادام عينيها بكل وحشيه
حور بصريخ : ابنيييي ، عملت ايه ، عملت ايه حرام عليك ، قتل'ت ابنك ، قت'لت ضناك ، قت"لته قتلت'ه ، اةةة ابني اةةةةةة
احمد بجنون : انتي كدابه ، ابني ازاي يعني ، دا ابنك انتي و الكلب الخونتيني معاه و دا تمن خيانتك ، كنتي عارفاة من وقت ما كنتي مجوزاني و حملتي منه و هربتي معاه بكل بجاحه ، انتي ايه يا شيخه
حور قربت منه و ضربت بالقلم : اخرسسس ، اخرس انت قت"لت ابنك فاهم يعني ايه
احمد بصدمه : كدب انا كنت بديكي حبوب منع الحمل ، انا عارفه أن أمي قلتلك أن العيب مني و أن المفروض انتي تقولي منك عشان محدش يكلم عليا وانتي وافقتي و ف المقابل انا كنت معنديش اي مشاكل ، انا كنت سليم و كنت بحطلك حبوب منع الحمل ، عارفه ليه ياحور ، عارفه ليه ، عشان كنت عارف ان كل الستات خاينه زي ما خونتيني ف الآخر كدا صح ،و روحتي مع حد تاني ف الوقت المحطتش فيه حبوب ف العصير صح ، هههههه مانتي مكنتيش عامله حسابك
حور ببكاء : انت مش طبيعي ، حسبي الله عملت فيا كل دا ،و الصغير ادم حبيبي ذنبه ايه ، انت تستاهل الموت تستاهل الموت فاهم يعني ايييه ، اخر مرة انا مشربتش العصير ياغبي مشربتهوش
احمد بصدمه نزل المسدس و بدأ يفكر للحظه أنه يكون ابنه و الدموع نزلت منه ، كانت حور وقتها اخدت المسدس
حور بانهيار : هقت"لك زي ما قتل"ته قدام عيني ، هقت"لك و هاخد حقي انا و ابني منك ، هاخدووو فاهمم
************
حور : و قتل"ته و لو كان يرجع بيا الزمن تاني هق"تله لالف مرة ولا هيهمني ، قتل ابني ادام عيني ، متخيل اب يق"تل ابنه ، يقت"ل طفل صغير
الدكتور : هسيبك دلوقتي ترتاحي .
حور ببكاء : انا عاوزة ارتاح ودوني عند ابني ، ودوني
الدكتور للمرضه : اديها المهدئ ، خليها ترتاح
***************
الدكتور : يلا ياحور جايلك زيارة ، تنزلي ف الجنينه تشمي هوا ايه رءيك
حور بجمود : وديني زي ما توديني
..................
ابراهيم : وحشتيني اوي ياحور ، الدكتور طمني و قالي فترة و هتخرجي انا مستنيكي علي فكرة
حور : شوفت ادم ، كويس طمني عليه
ابراهيم بحزن : هو كويس
حور بضحك : انت بتضحك عليا ، حتي انت مفكرني مجنونه ، انا فعلا مجنونه ، عارف مجنونه ليه ، عشان اخترت غلط ، عشان سكت علي الاهانه ، عشان عديت ، انا مجنونه خسرت ابنها و حياتها ، خسرت اجمل حاجه ف الدنيا اي ست بانتظارها
و بصيت علي التربازة الجمبها الكانت للأسف عليها سكينه
و بصيت لابراهيم : خلبالك من امي ، انا راحه لأدم ، راحه اخدو ف حضني
و راحت حور و راحت زي غيرها ناس بتموت يوميآ مقهورة و بتموت من جواها ف كل مرة بتسكت فيها عن حد بيهنيها و تعدي لمجرد انها بتحب الشخص دا ، لمجرد أن حياتها مش هينفع تكمل الا بيه .