رواية يا ليت كنت لي الفصل السادس 6 بقلم هدير محمد
' امشي من هنا مش طايقة اشوفك... اطلع بره !!
حط يوسف ايده في جيوبه و قال ببرود
" حاضر همشي... بس مش همشي على بيتي... أنا همشي من هنا على بيت استاذ خالد عِدل... هروح اقوله مراتك المستقبلية با*ستني لما كنا في الغابة و حضنتني كمان... و هشوف إذا كان هيوافق يتجوز و يعيش مع واحدة في حد حضنها و با*سها قبله... سلام يا رنون !!
اتصدمت رنا جدا من اللي سمعته منه
' أنت بتقول ايه ؟!
" ايه هتنكري إني بو*ستك ؟ لو نسيتي ف أنا فاكر كويس... و بالمرة اروح افكر الأستاذ خالد بالبو*سة...
كان هيمشي بس رنا مسكت ايده...
' هو أنت هتعمل كده بجد ؟؟؟
" اه... مالك مستغربة ليه ؟
' يعني أنت مستعد تشو*ه سُمعتي قدامه لمجرد إني سيبتك و اتخطبتله ؟؟
" اه مستعد اعمل كده... رنا... أنا عملت حاجات كتير أوي عشان اقدر اقف قدامك من تاني و ابقا جمبك... بس انتي مش حاسة ولا مقدرة اي حاجة عملتها عشان ارجعلك... ف للأسف هضطر ابقا قا*سي شوية و مش هسيبك تروحي مني بسهولة... و هعمل حاجات عمرها ما كانت هتُخطر على بالك انها تخرج مني أنا... و نتيجة ده كله هو انك هتبقي مِلكي أنا و بس !!
' أنت واحد مت*خلف !!
" عندك حق... هااا اروح ازور خالد ولا انتي تتصلي عليه احسن ؟
' مقدرش اعمل كده !
" اوك براحتك... بس أنا اقدر عادي جدا اقوله على البو*سة...
مشي ناحية الباب... رنا مسكت ايده تاني و قالت
' استنى يا يوسف !!
" نعم يا نن عيون يوسف ؟
' موافقة اعمل كده بس صدقني ده صعب و مش بالسهولة اللي أنت فاكرها دي...
" المطلوب ؟
' اديني شوية وقت...
" اممم... ماشي موافق... قدامك اسبوع... اسبوع واحد بس... لو الدبلة اللي في ايدك دي متقلعتش... يبقى أنا هدخل في الحوار و اروح اوصف لأستاذ خالد اد ايه البو*سة كانت جميلة...
' هو أنت و*سخ بجد ولا أنا بتخيل ؟
" لا أنا و*سخ فعلا... والله يا رنا صدقيني... كل ما بحاول ابقا كيوت و طيوب في حاجات بتجبر*ني ابقا و*سخ... اعمل ايه ؟ اسيبك يعني ؟ لا... انسي !!
' اطلع بره...
" هطلع حاضر... قدامك اسبوع واحد بس...
ابتسم بخُبث و مشي... رنا قعدت على السرير دماغها هتنف*جر...
' هعمل ايه ؟ يوسف مجنون فعلا و ممكن يقوله... و لو قاله ف خالد هيتجنن... و لو فسخت خطوبتي من خالد هجر*حه... هو معملش حاجة عشان اسيبه من غير سبب و بالطريقة دي !!
في اللحظة اللي بتفكر فيها رنا و بتلف رايحة جاية في الأوضة... تليفونها رن... كان خالد بيتصل... مسحت دموعها و ردت
' ألو يا خالد ؟
* بقولك يا حبيبتي... كنت معدي بالعربية في الشارع عادي صادفني محل دهانات... فيه لون لفت نظري و عجبني أوي... اسمه تقريبا مينيت... زي البيبي بلو بس مش بيبي بلو... و مش فاتح أوي ولا غامق أوي... و هادي و مريح للعين... اوصورهولك و ابعته على الواتس تشوفيه ؟
' ليه ؟
* بفكر ادهن الحمام باللون ده... يعني انتي عارفة إن بيتي جاهز من كل حاجة... بس بغير فيه كام حاجة بناءاً على رأيك... بصي بطلي رغي و هبعتلك صورة اللون تشوفيه...
قفل في وشي و في الحال لقيته بعت صورة اللون... زي ما قال كان لون حلو جدا و هادي في نفس الوقت... اتصل عليا تاني
* هااا ايه رأيك ؟
' أنت كل مرة بتبهرني بذوقك الصراحة... جميل أوي...
* والله ما فيه حد أجمل منك انتي...
اتكسفت و سكت... كمل هو و قال
* طب أنا هقفل دلوقتي عشان احاسب صاحب المحل و بالمرة اشوف هحتاج كام جردل من اللون ده... يلا سلام...
' سلام...
قفلت... رميت نفسي على السرير... اتنهدت بتعب و قولت
' هم الاتنين بيحطوني في موقف صعب... مش هقدر اظلم خالد... خالد معملش أي حاجة تخليني ابعده عني بالطريقة دي... مش هقدر والله... على الأقل يوسف سابني أكتر من مرة و جر*حني... لكن خالد معملش اي حاجة عشان اعمل فيه كده !! في الفترة اللي يوسف سابني و راح على كندا... من ساعتها خالد بقا كل حاجة في حياتي... اهتم بيا و احتواني و عِرف يخليني احبه... عشان كده واقفت اتخطبله... لكن من أول ما ظهر يوسف تاني و كل حاجة اتلخبطت فوق دماغي... اوووف بجد !!
' لا لا... مش هك*سر قلب خالد... يوسف يخبط دماغه في اتخن حيط !!
قررت رنا انها تحافظ على خالد... طنشت يوسف اللي كان بيهددها كل شوية... رنا خافت منه و كان لما يجيلها البيت يخبط بالساعة مكنتش بتفتحله لغاية ما يزهق يمشي... و مش بترد على مكالماته...
" عدى الأسبوع اهو... و مفيش حاجة حصلت... تمام أوي كده... اصلا كنت هزعل أوي لو سابها من غير ما اتخانق معاه.. و دي فرصتي !!
كان خالد في الجيم بيرفع أثقال و لابس الهاند فري بيسمع اغنية بيدندن معاها و منسجم في تمرينه أوي... دخل يوسف نفس الجيم اللي هو فيه و لبس شورت و تيشيرت كات... وقف جمب خالد بيتمرن...
" بقولك يا باشا...
* نعم ؟
" أنت بترفع كام ؟
* 143 كيلو
" حلو... حتى فُورمتك حلوة
* و أنت كمان... على العموم تسلم يا اخويا...
" و أنت بقا عامل فُورمتك دي عشان صحتك و كده ولا بتشقط بيها بنات ؟
* عشان صحتي طبعا
" يعني مش بتشقط بنات بيها ؟
* لا...
" الآه ؟! غريبة دي... ده كل اللي في الجيم 99% منهم بيعملوا فُورم عشان يشقطوا بيها بنات...
* أما أنا لا... كده كده شقطتها اصلا...
" شقطت مين ؟
رفع خالد ايده اليمين اللي فيها الدبلة و قال
* خطبتها خلاص...
" بجد ؟! طب كويس ربنا يتمم على خير...
قال يوسف كده و هو بيجز على سنانه من العصبية... هَدَى نفسه و أخذ نفس عميق و طلعه... بَص لخالد و قال
" ما أنت مش هتتجوزها !!
بصله خالد بعدم فهم و قال
* قصدك ايه ؟
" قصدي على خطيبتك... اسمها رنا صح ؟ اهي رنا دي بقا تخُصني...
قلع خالد الهاند فري... قام وقف قصاد يوسف و قال
* مين دي اللي تخُصك ؟
" خطيبتك...
اتعصب خالد أوي و مسك يوسف من تيشيرته و قال بعصبية
* هو انت واخد بالك بتقول ايه ولا أنت مش مظبوط و شارب حاجة !!
" لا يا عم... اشرب ايه... حَدا الله ما بيني و بين الشرب... توبنا خلاص...
* يبقى ده استروكس !
" مش استروكس...
* يعني انت في كامل قواك العقلية و أنت بتقول إن خطيبتي تخُصك ؟!
" اه والله... رنا تخُصني... رنا جميلة أوي صح ؟
قال خالد بعصبية وهو بيهز فيه بعنف
* ولاااا... اتعدل في كلامك معايا... اللي بتتكلم عنها دي خطيبتي و شوية هتبقى مراتي... مش عايز اعمل مشكلة هنا قدام الناس دي كلها... ف وريني عرض كتافك و امشي من قدامي حالاً !!
" اهدى يا رجولة... فيه ايه ما احنا بنتناقش اهو... بعدين الجيم ده مش بتاع اللي خلفوك عشان امشي منه بأمر منك...
زقه خالد و قال بتحذير
* يبقى تختفي من قدامي بدل قسما بربي امسح بيك بلاط الجيم من أوله لآخره... ماااشي... أنا هعرف أنت مين و هعرف الصنف اللي بتضر*به ده...
" تسمح بلاط الجيم بيا أنا ؟ هو أنا عشان بكلمك بهدوء و بكل أدب هتسوق فيها و تهزقني ؟!!
* ما أنت مهزق فعلا...
" الآه... و ليه الغلط بس...
* ياض أنت لو اتكلمت تاني هقط*علك لسانك و اكسر جسمك كله... أنت فاهم !!
" لا لا و النبي متك*سرش جسمي... أنا محتاجه... يعني هاخد رنا في حُضني ازاي لو أنت ك*سرتني ؟
اتجمع الغضب في عيون خالد... قرب من يوسف اللي بيبصله بكل استفزاز و برود... زقه لوراء و مسكه من هدومه تاني و قال وهو بيزفر بعصبية
* لو نطقت اسمها على لسانك الو*سخ ده تاني... يبقى النهاردة آخر يوم في حياتك... امشي من قدامي بدل ما احط رقبتك تحت رجلي !!
" ده من رد فعلك الشر*س ده يبقى اتأكد انها مكلمتش عني ولا قالتلك حاجة عني ابدا ؟
* قصدك ايه ؟
" يعني رنون مش قالتلك قبل كده عن حُب مراهقتها و حُب حياتها اللي بتحبه من 9 سنين ؟
ساب خالد هدوم يوسف و قال بتفاجىء
* هو أنت يوسف ؟!
" والله رنا دي طلعت أصيلة اقسم بالله... كمان قالتلك اسمي... لا بجد جدعة...( حط يوسف ايده على خده و قال بهيام ) قولي بقا رنون قالتلك ايه عني ؟
* هي فعلا قالتلي لما عرضت عليها الجواز انها كانت بتحبك... بس كانت بتحبك واخد بالك من الكلمة ؟ يعني فعل ماضي مبني على الفاضي... و قالتلي كمان على حركة الصيا*عة اللي أنت عملتها لما خدرتها و مشيت...
" أنا فعلا غطلت لما سيبتها... بس اهو رجعت و بحاول اصلح غلطي... بس غلطي ده مش هيتصلح غير لما تخرج أنت من الحوار ده كله... و تقلع الدبلة اللي في ايدك لانها مش لاقية عليك...
* على أساس هتليق عليك أنت ؟
" اكيد طبعا هتليق عليا... لان رنا ل يوسف و بس !!
اتنهد خالد و قال ببرود
* بُص يا اخ يوسف... أنا مقدر اللي أنت فيه دلوقتي... يعني أنت مش راضي تقبل فكرة إن رنا هي اللي سابتك و هتجنن بسبب كده... فأنا مقدر الحتة دي و فاهمك أوي لأن بطبيعتنا ك رجالة بنحب نسيب مش نتساب... فأنت بتحاول تستفزني بكلامك الاهبل ده... بُص أنا مفيش حد زيي في برود اعصابي... ف اقول اللي أنت عايز تقوله براحتك جدا و انحر في صوتك براحتك... أنت اللي هتتعب مش أنا...
" بس كده ؟ بالبساطة دي ؟؟
* بالبساطة دي يا اخويا...
" اوك... عادي...
* عادي جدا كمان...
ضحك يوسف و هو بيهز رأسه بسخرية... بَص في عيون خالد و قاله
" طب بما إنك أنت و رنا هتتجوزوا... في حاجة مكنتش حابب اقولها بس أنت لازم تعرفها... يعني لازم تتأكد اذا رنا مش بتحبني زي ما قولت بنفسك...
* اللي هي ايه ؟
اتنهد يوسف و قال
" رنا حضنتني قبل كده...( كمل هو بيهمس في ودنه ) و بو*ستها كمان... شميت ريحة رقبتها... كانت خطيييرة بجد...
مسكه خالد و قال وهو بيهز فيه بعنف
* ايه اللي أنت بتقوله ده !!
" زي ما سمعت كده...
* أنت بتكذب... بتحاول تستفزني ف بتكذب...
" والله ما بكذب... حتى روح اسألها بنفسك... بس حضنها كان دافي أوي... و هتتأكد من كده لما تتجوزوا... ربنا يتمم على خير
بصله خالد بعيونه اللي احمرت من الغضب... ضر*به بالبوكس في وشه... يوسف وقع على الكرسي و قال وهو بيمسح الد*م من على بوقه
" ده انت طلع ليك ضوافر و بتخربش كمان !!
قرب منه خالد و شاوله بصباعه بتحذير وهو بيشيط من الغضب
* لو نطقت بكلمة تاني عليها هق*تلك... سااامع... هق*تلك يا ز*فت أنت... قسما بالله لو مبعدتش عني و عنها لوريك من هو خالد... ياااض ده أنا تربية شوارع من الأساس... اوعى يغُرك منظر ابن الناس اللي أنت شايفه قدامك ده... ده أنا فيا حاجات و*سخة أوي... ف ابعد عن طريقي احسنلك بدل ما اوريك الو*ساخة بكل صورها !!