رواية وردتي الشائكة الفصل الخامس عشر 15 بقلم ميار خالد

 



رواية وردتي الشائكة الفصل الخامس عشر 15 بقلم ميار خالد 



#رواية_وردتي_الشائكة
#الكاتبة_ميار_خالد
#الفصل_الخامس_عشر

مروة : خليكي فاكرة القلم ده لأنك هتدفعي تمنه غالي أوي .. أغلى مما تتصوري !! 
ثم ابتعدت عنها لتطالعها بنظرات لن تنساها ورد أبدًا ثم خرجت من البيت بأكمله ، تنهدت ورد بضيق 
ورد : أنا أسفه على اللي حصل ده 
كريم : متتأسفيش علي حاجه إنتِ ملكيش ذنب فيها .. هي اللي غلطت من الأول يبقى تستحمل 
ثم قال محاولاً تغيير الموضوع : يلا نفطر، ريم إنتِ رايحة الجامعة النهاردة ولا حابه تريحي شوية ؟ 
ريم : هروح بأذن الله 
كريم : طيب ممكن لو مش هأخرك بعد ما تفطري تجيلي المكتب عايز أتكلم معاكي شوية 
ريم : أكيد حاضر 
ثم جلسوا جميعاً على طاولة الفطور و تناولوا بعض اللقيمات فقالت بسملة محدثه ورد 
بسملة : أنا هطلع العب شوية مع هنا يا ورد 
ورد : بس هي عندها مذاكرة يا بليه 
بسملة : لا مهي خلصت قولي آه بقى 
ورد : ماشي بس بلاش تتشاقي 
ابتسمت بسملة و جاءت لترحل و لكن كريم أوقفها 
كريم : استني يا بسملة 
اتجهت له بسملة بتساؤل ليخرج لها حلوى من جيبه و خصوصاً تلك التي أحبتها لتنظر لها بسعادة كبيرة 
بسملة : دي الشوكولاتة اللي مش من هنا صح! 
كريم : بالظبط خديها يلا 
بسملة : لالا خليها معاك عشان عم محروس قالي إنك ساعات بتتعب 
كريم بمكر : إيه ده معني كده إنك بتخافي عليا و معني إنك بتخافي عليا إنك بتحبيني ! 
بسملة : ده أنت طموحك عالي أوي لا لسه بدري 
ضحك كريم على ردها بشدة و كذلك كل الحاضرين 
كريم : طيب خدي دي بس و أنا معايا تاني 
نظرت له بسملة بابتسامة مرحة ثم خطفت الحلوى من يده و هربت سريعاً ، و بعد لحظات نهض عمر من مكانه و كذلك ريم فقالت له 
ريم : أنت أتأخرت أوي يلا على جامعتك 
عمر بتردد : أنا مستنيكي، يعني بما أن طريقنا واحد فقولت اوصلك بالمرة 
كريم : لا روح أنت ريم السواق هيوصلها و يرجعها كل يوم 
عمر : طب و ليه ما أنا موجود؟! 
كريم نظر له بتعجب ثم أبتسم و قال : يلا يا عمر على جامعتك 
نظر له عمر بانزعاج ثم خرج من البيت استقل سيارته ثم أتجه إلى كليته 
ورد : عايز ريم ليه ؟ 
كريم : موضوع كده، غير كده هو أنا مش أعتبر في مقام أخوها دلوقتي؟ 
ريم : أكيد طبعًا 
كريم : خلاص يبقى تسمعي كلامي بقى تعالي 
تحركت ريم من مكانها و ذهبت مع كريم إلي مكتبه و عندما دلفوا إلى الداخل جلس هو على مقعده و هي أمامه 
كريم : أنا عارف أنك لسه متعودتيش على البيت و أكيد هتحسي أنك غريبة و كل ده هيتحل بالوقت لكن اوعي تفتكري إنك تقيلة علينا .. من النهاردة أنا هعتبرك أختي الصغيرة لو احتاجتي أي حاجه تعالي اطلبيها مني من غير ما تفكري .. لو محتاجه مساعدة في أي حاجه افتكري إني موجود و أتمني أنك تنفذي طلبي ده 
ريم تنهدت بضيق و قالت : أنا بس مستغربة كل اللي بيحصل حواليا التحول اللي حصل في حياتي بين يوم و ليلة ده مش قادرة استوعبه 
كريم : أنا عارف و حقك و عشان كده بحاول أساعدك أنك تتقبلي كل اللي حصل ده 
صمتت ريم للحظات ثم قالت : هو أنت بتحب ورد؟ 
كريم تفاجئ من سؤالها للحظات ثم قال بابتسامة : و هو مين عاقل يشوفها و ميحبهاش 
ريم : أنا أهم حاجه عندي أنك تحبها و تحافظ عليها 
كريم : من غير ما تقولي، ورد تستاهل كل حاجه كويسة 
ريم ابتسمت : ربنا يخليك 
كريم : ممكن أطلب منك طلب 
ريم : أكيد اتفضل 
كريم : عمر  
ريم : ماله عمر ؟ 
_________________________________
الكاتبة ميار خالد 
خرجت مروة من بيتها بغضب كبير لتستقل سيارتها و تقودها بسرعة كبيرة حتى وقفت أمام إحدى الملاهي الليلية و دلفت إليها لتجده فارغ تماماً فاتجهت إلى أحد العمال بها 
مروة : أمير فين ؟ 
العامل : في مكتبه 
مروة تركت هذا العامل و صعدت إلى مكتب هذا الذي يدعى أمير و دلفت له لتجده جالس على مكتبه ينهي شيئاً ما فاتجهت إليه ليقول عندما يراها 
أمير : روحي وحشاني أوي 
كان أمير رجل ثلاثيني جذاب الملامح يلفت نظر الفتيات من شدة وسامته و لكن من جانب آخر يعتبر الشيطان مجسد على هيئة إنسان من شدة شره و جنونه! 
مروة : عايزاك في خدمة 
أمير نهض من مكانه و اتجه لها : إيه الدخلة الناشفة دي بقولك وحشاني 
مروة : و أنا قولت عايزاك في خدمة 
أمير أمسك يدها ليقبلها : إنتِ تؤمري .. قولي اللي إنتِ عايزاه و اعتبريه تم 
أخرجت مروة هاتفها و بحثت به للحظات حتي وجدت صورة لورد التقطتها لها بدون علمها ثم عرضت الصورة عليه لينظر إليها بأعجاب شديد 
مروة : عايزه بكرة الصبح كل حاجه عن البنت دي تبقي عندي .. أسمها ورد 
أمير : و تطلع مين ورد دي اللي قالبة وشك كده 
مروة : ضرتي ! 
أمير نظر لها بصدمة : نعم !! ضرتك بجد 
مروة : أيوة 
أمير ضحك بإستهزاء : ده كريم قلبه مات بقى 
مروة : مش عايزة كلام كتير .. هتعرف تجيبلي أخبارها ولا لا؟ 
أمير : عيب عليكي، اديني وقت و كل حاجه عنها هتبقى عندك 
ثم أكمل بخبث : بس إيه المقابل؟
مروة ضحكت بإستهزاء و قالت : بعد ما ارميها من حياة كريم أعتبرها حلال عليك 
أمير : اتفقنا أوي 
_________________________________ 
ريم : ماله عمر ؟ 
كريم : أعتقد إنتِ عارفة سبب فشله الدراسي صح ؟ 
ريم : أيوة حكالي 
كريم : كل اللي عايزُة منك أنك تساعديه و تشجعيه بما أنك المعيدة بتاعته و بكرم ربنا و مساعدتك أتمنى دي تكون أخر سنه ليه 
ريم : أنا معنديش مانع بالعكس أنا هفرح لو عدى السنه دي .. بس معتقدش هو هيساعدني على ده 
كريم أبتسم بثقة : صدقيني هيساعدك إنتِ الوحيدة اللي هيبقى مستعد يتقبل منها أي حاجه 
ريم : و واشمعنا أنا ؟ 
كريم : هو اللي هيقولك السبب في الوقت المناسب .. شكراً يا ريم أنك سمعتيني مش عايز أخليكي تتأخري أكتر 
ريم : لا مفيش تأخير ولا حاجه و مفيش شُكر بين الاخوات 
أبتسم كريم لتبادله هي نفس الإبتسامة ثم خرجت من مكتبه و اتجهت إلى عملها و ظل كريم في مكتبه للحظات حتى سمع صوت صياح بالخارج ليخرج سريعاً من مكتبه و اتجه إلى مصدر الصوت ليجد سحر والدة مروة أمامه ! 
سحر : كريم !!! 
كريم : خير 
سحر صاحت به : و هو الخير هيجي منين بعد اللي أنت عملته ده 
و هنا جاءت ورد بفزع و قالت : في إيه ؟ إيه الزعيق ده 
نظرت لها سحر بتعالي و كبرياء و قالت : بقى هي دي اللي تفضلها على بنتي، هي دي اللي تساويها ببنتي، مكدبتش لما قالت جايب واحدة من الشارع فعلاً 
كريم : بس كفايه !! أرجوكي بلاش تخليني أنسي أنك خالتي أنا معملتش حاجه غلط أنا اتجوزت على سنة الله و رسوله و الشرع محللي أربعه 
سحر : الشرع محللك أربعه مقولناش حاجه لكن أنك تساوي البتاعة دي ببنتي مستحيل ! 
ورد : أنا ممكن أرد عليكي عادي بس ردي مش هيعجبك و أنا هسكت بس عشان فرق السن اللي بينا بس ياريت إنتِ تحترمي سنك شوية 
نظرت لها سحر بصدمة و قالت : إنتِ إزاي تكلميني كده إنتِ نسيتي نفسك ولا إيه!!
ورد : حضرتك عايزة إيه دلوقتي 
سحر : و أنا هعوز منك إيه يا بتاعه إنتِ 
كريم نظر إلي خالته الواقفة أمامه بحده و قال : هو مش كفاية أنك جوزتيني بنتك بالعافية كمان دلوقتي مش عايزاني أعيش زي الناس ! 
سحر بتكبر : ليه و هو أنا بنتي معيوبه ولا فيها حاجه دي ست البنات لولا أنها حبيتك ولا كنت تطول ضفرها حتى
الكاتبة ميار خالد 
أردف كريم ببرود : عندك حق .. خدي بنتك بقى و أخرجوا من حياتي  
نظرت له سحر بغضب و فهمت أن طريقتها تلك لن تحقق أي شيء فحاولت أن تلين قليلاً لتقول بهدوء 
سحر : يا كريم أنت نسيت أنك أبني برضو، لو كنت عايز تتجوز قول و حقك طبعاً بس أنت ملقيتش غير دي .. أسمع مني طلق البتاعه دي الأول و اتفاهم مع مروة بعدين اتجوز لو عايز 
كريم : أولًا هي ليها إسم ثانيا أنا اختارت البنت اللي عجبتني و يكفى الطيبة اللي جواها، الطيبة اللي بنتك محرومة منها ! 
سحر : صدقني أنت بتغلط أوي يا كريم  
كريم : صدقيني أنا مغلطش لحد دلوقتي، أنا كل ده عامل حساب العشرة و القرابة اللي بينا بس أنا جبت أخري .. أنا تعبت و مش قادر أتحمل حاجه، اتفضلي 
سحر بغيظ : ماشي يا كريم 
ثم خرجت من البيت بغيظ، ظل كريم واقف مكانه للحظات و فجأة داهمه دوار خفيف ليمسك رأسه بألم و لاحظت ورد تعبه هذا لتقول 
ورد : أنت كويس ؟ 
كريم : أيوة .. أنا هطلع أرتاح شوية 
حاول كريم أن يتماسك قليلاً حتى وصل إلى غرفته ليتهاوى على الأرض!! شعرت ورد بغصة في قلبها و قلقت عليه قليلاً لذا قررت أن تذهب وراءه حتى تطمئن عليه و قبل أن تتحرك اتجهت إليها بسملة 
بسملة : في إيه يا ورد كنت سامعة صوت حد بيزعق 
ورد : متشغليش بالك ولا حاجه، بتعملي إيه ؟ 
بسملة بسعادة : بلعب في الجنينه برا دي جميلة اوي يا ورد و فيها مورجيحه، عماله ألعب عليها و هَنا بتلعب معايا 
ورد ابتسمت : بجد يعني مبسوطة 
بسملة : أوي .. هِنا أحسن بكتير من الحارة دي يكفي إني مش بشوف وش أم برقوق في الرايحة و الجاية 
ضحكت ورد عليها و قالت : طيب يا لمضة أنا هروح أعمل حاجه و جيالك تاني 
بسملة : ماشي أنا هروح العب 
ابتسمت لها ورد و ذهبت بسملة من أمامها و صعدت هي إلى الغرفة بقلق و عندما دلفت إليها فزعت بشدة عندما وجدت كريم ملقى على الأرض!! 
ورد : كريم!! 
_________________________________
الكاتبة ميار خالد 
وصلت ريم إلى جامعتها و ترجلت من السيارة لتجد الجميع ينظر لها بتعجب شديد فتجاهلت تلك النظرات و استمرت في طريقها حتى وقف أيمن أمامها ! 
ايمن : أنا آسف 
ريم : لو سمحت أبعد من وشي 
ايمن : متزعليش مني أنا قولت كلام مكنش ينفع يتقال 
ريم : قولت أبعد من وشي بدل ما أنادي على الأمن! يلا أتحرك 
ايمن : ماشي يا ريم بس أنا مش هسيبك غير لما تسامحيني 
ريم : احسنلك تتجنبني! عشان المرة الجاية رد فعلي هيزعلك أوي 
ثم تحركت من أمامه سريعاً و اتجهت إلى مكتبها لينظر لها بمكر 
عند عمر .. 
كان جالس في أحدي الزوايا بمفردة و يضع سماعات الاذن حتى أتجه له إيهاب فاعتدل في جلسته 
ايهاب : أنت لسه زعلان مني، ما تفكها بقى 
نظر له عمر بطرف عينيه وتجاهله فقال إيهاب 
ايهاب : بقى أنا تبصلي البصة دي، عيب عليك يا صاحبي 
عمر : والله أنت تستاهل أكتر من البصة دي بس أنا عامل حساب للعشرة اللي بينا 
ايهاب : أنت مالك محبكها أوي كده ليه .. مش أنت اللي قولتلي إني أعمل كده فيها 
عمر : بس قولتلك بلاش تقطع النور عشان هي عندها فوبيا من الضلمه لكن أنت سمعت اللي علي مزاجك بس 
ايهاب : الشبكة كانت وحشة أوي مسمعتش اللي أنت بتقوله ده 
عمر : هو أنت شايفني عيل صغير قدامك عشان تضحك عليا 
إيهاب : خلاص بقى غير كده أنت مضايق عليها أوي كده ليه .. ده كفايه خوفك عليها ساعة ما خرجتها اللي يشوفك ميقولش أنك أنت اللي خططت لكل ده 
عمر : ميخصكش و ياريت تشيل ريم من دماغك بقى و متجيش علة سكتها 
إيهاب غمز له بعينيه وقال : بس إيه الرضا ده كله 
عمر : أنا قولت اللي عندي يا إيهاب 
ايهاب : ماشي يا عم خلاص 
عمر : و صحيح ريم متعرفش إني أنا اللي عملت كده و مش عايزها تعرف أي حاجه ياريت و متسألش ليه 
ايهاب : ماشي يا عمر 
و بعدها نهض عمر و ايهاب و اتجهوا إلى محاضراتهم و لكنهم لم ينتبهوا للجالسة خلفهم و التي قد سمعت كل حديثهم و كانت تلك الفتاة مى ! 
مى بخبث : شكلنا هنتسلى أوي..

يا ترا مى هتقدر تبعد عمر و ريم ولا لا ؟ 
ايه اللي هيحصل مع ورد و كريم ؟
توقعاتكم للي جاي ؟؟ ارائكم ؟؟


الفصل السادس عشر من هنا 





بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-