رواية وردتي الشائكة الفصل السابع عشر 17 بقلم ميار خالد



رواية وردتي الشائكة الفصل السابع عشر 17 بقلم ميار خالد. 




#رواية_وردتي_الشائكة
#الكاتبة_ميار_خالد
#الفصل_السابع_عشر

شرد كريم في عيونها لدرجة أنه لم ينتبه للواقفة عند باب الغرفة و تطالعهم و لم تكن سوى مروة !! 
نظرت لهم مروة بغيظٍ شديد و ليده الملتفه حول خصرها بجنون و عصبية لتمسك إحدى الانتيكات في الغرفة و تلقيها على الارض بعصبية فأحدثت ضجة عالية فاق على أثرها الاثنان، جاءت ورد لتبتعد عن كريم و لكنه أحكم يده عليها لتنظر له بتعجب فحاول هو النهوض و قد ساعدته ورد في ذلك و لكنه لم يترك يدها بعد و وقف أمام مروة 
كريم ببرود : إنتِ إزاي تدخلي علينا كده، إنتِ ناسية أننا عرسان جداد ولا إيه ؟ 
اردفت مروة بغيظ : أنا عرفت من فتحية أنك تعبت و جيت اطمن عليك لكن مكنتش أعرف إني هلاقيك عايش في رومانسيه كده 
كريم : أنا كويس .. شكراً لخدماتك 
مروة نظرت له بغضب شديد و حاولت كتم غيظها بداخلها حتى قالت : انا عايزة أتكلم معاك على انفراد 
كريم : و أنا مش عايز أتكلم .. اتفضلي دلوقتي عشان أرتاح شوية 
مروة اقتربت منه ببرود : و أنا مش خارجه .. لو هي مراتك ف أنا كمان لسه مراتك و على ذمتك و من حقي أهتم بيك و كذلك أنت تهتم بيا 
ثم اقتربت منه أكثر ليبتعد هو عنها بضيق سريعاً و كانت ورد تقف بإحراج نوعاً ما و لأنها أحست بمدي تعب كريم فحاولت أن تنقذه من هذا الموقف فتصرفت سريعاً وقالت 
ورد : الدكتور قال إنه محتاج يرتاح شوية أبقِ تعاليله بعدين 
مروة نظرت لها باشمئزاز و قالت : مش إنتِ اللي تقوليلي أعمل إيه و معلمش إيه 
ورد : طيب اتفضلي من هنا من غير مطرود 
مروة : إنتِ اتجننتي! إنتِ نسيتي نفسك ولا إيه، كلها كام يوم و اللعبة دي تخلص و أنا اللي هطردك من هنا زي أي زبالة عندي 
صاحت بها ورد بصوتٍ مبحوح : مش ذنبي إني بتعامل مع واحدة مشافتش رباية زيك لكن لو فكرتي تقلي مني تاني بجد هتزعلي مني أوي .. أنا مشوفتش في غرورك ولا كبريائك ده في إيه ما كلنا بشر !! 
مروة : متقوليش كلنا بس .. لأني عمري ما هكون زيك بني أدمة حقيرة 
كريم أمسك مروة من ذراعها بعنف لتتأوه هي بألم و قال بنظرة مخيفه : لأخر مرة بحذرك، الزمي حدودك كويس ! 
مروة و قد ظهرت بعض الدموع في عيونها : بقى تكلمني أنا بالطريقة دي عشان واحدة زي دي 
كريم : الواحدة دي مراتي! ياريت تركزي في الجملة و تعرفي إنتِ بتتكلمي مع مين و تحاسبي على كلامك! 
مروة : ماشي يا كريم أفتكر أن حسابك معايا تقل أوي 
ثم خرجت من الغرفة بعصبية كبيرة وصفعت الباب خلفها، نظر كريم إلي ورد ليجد معالم وجهها لا تفسر و دمعة خفيه ظهرت على جانب عينيها 
كريم : أنا آسف .. بسببي اتعرضتي لموقف زي ده 
ورد : عادي يا بيه مبقتش فارقة 
كريم حاول تغيير الموضوع فقال : طب يلا جهزي نفسك عشان خارجين 
ورد : رايحين فين ؟ 
كريم : هنروح نشتري شوية حاجات ليكي و لريم وبسملة 
ورد : متشكرين ربنا يخليك 
كريم : ورد أنا مش باخد رأيك .. يلا جهزي نفسك 
ورد : ملهوش لزوم غير كده تجيبلنا ليه يعني 
كريم : عشان أنا جوزك مثلاً ؟ 
ورد نظرت له للحظات ثم قالت : و أنا مش محتاجه أفكرك جوازنا ده إيه 
كريم : و أنا مش ناسي بس من هنا لحد ما اللي عايزُه يحصل إنتِ مراتي و على اسمي وملزمة مني
ورد : بس.. 
كريم وضع يده على فمها ليمنعها من الكلام : نفسي مرة أقول حاجه و تسكتي! إنتِ التمرد بيجري في دمك ولا إيه 
ورد : اممممم 
حاولت ورد التكلم و لكنها لم تستطيع بسبب يده، ابتسم هو برفق و أزاح يده و قال 
كريم : متتأخريش هستناكي تحت 
ورد : استنى بس أنت تعبان و لازم ترتاح 
كريم : صدقيني أنا كويس ومش هقولك تاني تجهزي يلا 
ثم خرج من الغرفة سريعاً و ذهبت ورد لتجهز نفسها وارتدت ملابس ثقيلة نوعاً ما نظرًا لبرودة الجو و أعجبها ذوق كريم جدًا، و قد تفاجئت أنه قد أحضر لها بعض الملابس الجديدة، و بعد أن انتهت وقفت أمام مرآتها و أثناء تعديلها لمظهرها انتبهت لرائحة عطر كريم المنبعثة من يدها لتصفن بها للحظات ثم ابتسمت  
الكاتبة ميار خالد 
قالت ورد بصوت مسموع : و بعدين في قلبي اللي مش عايز يسكت ده أنا خايفة.. خايفة الدنيا تطلعني لسابع سما بعدين توقعني على جدور رقبتي 
ثم تنهدت بحرارة و خرجت من الغرفة و اتجهت إلى الأسفل لتجد كريم في الخارج يتحدث مع شخصاً ما ، اتجهت ورد إليه ليبتعد كريم قليلاً عن هذا الشخص ليظهر أمامها محروس ! و في عيونه دموع و ما أن رآها حتى ركض نحوها سريعاً 
محروس : ورد يا بنتي! أخر مكان كنت أتوقع الاقيكي فيه هنا، كده يا ورد تمشي من غير ما تطمنيني عليكي 
ظهرت بعض الدموع في عيون ورد و لم تعرف ماذا تقول فاتجه كريم نحوهم 
كريم : معلش يا عم محروس .. اللي ورد كانت فيه مكنش شوية دي هي اللي طلبت تشوفك حتى عشان كده خليتك تيجي 
محروس : لما كريم بيه قالي أنكم اتجوزوا مصدقكتش مكنتش قادر أتخيل أد إيه ربنا عادل و لطيف بيكي يا ورد .. أنا اللي مربي كريم بيه و مشوفتش أحسن منه أنا كده مطمن عليكي يا بنتي، شوفي ربنا سبحان الله الدنيا مشت كده و كل ده حصل عشان تتقابلوا و تحبوا بعض و يجمعكم في الخير 
ابتسمت ورد و نظرت إلي كريم ليغمز لها بعينه ففهمت أنه من فعل كل هذا و فرحت بداخلها كثيرا لأنها كانت قلقه جداً من مقابلة عم محروس و لم تعرف ماذا تقول له إذا رآها في بيت كريم و لكن كريم قد أزاح هذا الحمل عن قلبها 
محروس : مش عايز اعطلكم بقى .. أنا هروح أشوف شغلي و اطمن على البت بليه أحسن وحشتني اوي 
ثم ذهب في طريقه و قال كريم 
كريم : أنا عارف إنك كنتي شايلة هم المقابلة دي .. عشان كده حاولت على قد ما أقدر اهونها عليكي 
ورد نظرت له للحظات و خفق قلبها بشدة ثم تنهدت بحرارة و قالت 
ورد : أنا فعلاً كنت شايلة هم المقابلة دي جداً، شكراً أوي يا كريم بيه 
كريم : بتشكريني ليه؟ أنا اللي حطيتك في الموقف ده عشان كده كان لازم أساعدك فيه 
ورد : برضو شكراً .. يلا نمشي بقى عشان منتأخرش 
كريم : يلا 
ثم استقلوا السيارة معًا و انطلق بها كريم نحو أحد المولات و كانت عيون مروة تراقبهم ثم أتصلت بشخصٍ ما و حدثته للحظات ثم أنهت المكالمه و ظهرت ابتسامة شريرة على وجهها و تحركت من مكانها لترجع إلى البيت مرة أخرى و لكنها لاحظت وصول سيارة عمر وقفت مكانها تشاهدهم و هم يترجلون من السيارة لتتجه إليهم و نظرت إلى ريم بتعالي 
مروة : عمر .. مكنتش أعرف أنك بقيت تشتغل سواق 
عمر تجاهلها و قال لريم 
عمر : ريم ارجعي بيتك يلا 
مروة ضحكت باستهزاء و قالت : بيتك ؟! أنتوا صدقتوا التمثيلية دي ولا إيه ؟ 
قالت ريم بتساؤل : تمثيلية ؟؟ هي قصدها إيه 
عمر : متركزيش في كلامها .. روحي يلا 
مروة : شكلك مغفله زي أختك، شكلها ضحكت عليكي بكلمتين عشان تفضلي هنا 
ريم اتجهت إليها و قالت : احترمي نفسك بعد أذنك، غير كده أنا مش فاهمه حاجه قصدك إيه 
عمر صرخ بها : إنتِ مبتفهميش!! قولتلك روحي!! 
نظرت له ريم بفزع و قالت : أنت إزاي تكلمني كده 
ليسحبها من يدها بعنف وسط صراخها بها أن يتركها حتى وصل بها إلى البيت و قال بنبرة ناهيه 
عمر : لأخر مرة هقولك، متركزيش في كلام مروة و ياريت متخرجيش من البيت .. تمام 
ريم : بس.. 
عمر : قولت اتفضلي ! 
نظرت له ريم بغضب و حزن معًا ثم تحركت من أمامه بضيق لتدخل إلى بيتها ، التفت عمر ليرحل و لكنه وجد بسمله أمامه تضع كلتا يديها في خصرها و تنظر له بحده 
بسملة : انت بتزعق لأختي ليه! أنت عارف أنا ممكن أعمل إيه فيك
الكاتبة ميار خالد 
عمر نزل إلى قامتها و قال : ما أنتِ أختك اللي بتعصبني يا بسملة يرضيكي 
بسملة بعناد : والله أنا أختي تعمل اللي هي عايزاه بلاش تزعقلها عشان هي بتخاف 
عمر انتبه لها فقال : بتخاف ؟ إزاي 
بسملة : ريم مش بتحب حد يزعقلها و لما حد بيزعقلها بتفضل تعيط عشان بتفتكر عمايل خالي فيها ورد اللي قالتلي كده، عشان كده أنا بقولك أهو أوعى تزعقلها تاني و إلا هتزعل مني 
عمر مزح معها : لا مقدرش على زعلك أنا خلاص، أوعدك إني مش هزعق لها تاني 
بسملة : أيوة كده .. ناس متجيش إلا بالعين الحمرا 
عمر ضحك عليها بشده لتتركه بسملة و تدخل إلى البيت و لكنها نست أن تغلق الباب ، وقف عمر أمام البيت و شرد قليلاً في كلام بسملة و شعر و كأن هناك لعز كبير بداخل ريم لا يعرفه، منذ معرفته بخوفها الشديد من الظلام و الآن! و أفاق على مروة التي كانت تقف أمامه و تطالعه بحقد 
مروة : أنت إيه علاقتك بالبت دي ؟ 
عمر : دي حاجه متخصكيش، غير كده ريم تبقى المعيده بتاعتي 
مروة رفعت حاجبيها بدهشة مصطنعة : والله!! ده إيه الصدف دي 
عمر باستخفاف : شوفي بقى 
مروة : طيب عموماً ياريت تبعد عن البنت دي .. بلاش قربك الزيادة منها 
عمر : و إنتِ يخصك في إيه ؟! 
مروة : يخصني إني أختك ! 
عمر : هترجعي تقوليلي أختك !! مروة أنا حياتي خط أحمر .. ياريت تخرجي منها 
مروة : لا والله! يعني في حاجه بينك و بين أخت ورد بجد! 
عمر ببرود : دي حاجه متخصكيش 
مروة بعصبية : هو أنا قادرة استحمل ورد عشان تجيبلي أختها !! غير كده يعني أنت سيبت كل البنات اللي في الدنيا و جاي لدي ! 
عمر تنهد بضيق : آه يا مروة .. خليكي في حالك أحسن بقى و متحاوليش تزعليها ولا تيجي في طريقها و إلا هنسي أنك أختي زي ما بتقولي 
مروة : طيب أنا بعرفك بس إني عمري ما هقبل بالعلاقة دي ده رأيي 
عمر : و أنا ميهمنيش رأيك..
نظرت له مروة بغيظ ثم ذهبت من أمامه سريعاً ، تنهد هو بضيق و جاء ليتحرك و لكنه تفاجئ ببسملة التي أمسكت يده و هي تبكي! فزع عمر بسبب شكلها هذا 
بسملة بدموع : الحق ريم بسرعه 
تحرك عمر معها سريعاً و أتجه إلى البيت ليرى ماذا حدث ! 
_________________________________ 
في المول 
وصل كريم و معه ورد الي أحد المولات الراقية و كانت ورد تنظر حولها بأعجاب شديد فقال كريم 
كريم : مالك ؟ 
ورد : أصلي أول مرة أشوف الأماكن دي على الحقيقة علطول بشوفهم في التليفزيون 
كريم ضحك قليلاً عليها ثم دخل بها إلى أحد المحلات و أشتري لها كل ما هو حديث و راقي جداً و بعد ساعات من المشي تعبوا قليلاً ليأخذها كريم إلى أحد الكافيهات ليرتاحوا قليلاً 
ورد : أنت اشتريت لينا حاجات كتير كفاية كده 
كريم : بالعكس دول ولا حاجه .. و اعملي حسابك كل فترة هنبقي ننزل نتسوق كده 
ورد نظرت له للحظات ثم أشاحت بنظرها ليقول : قولي بتفكري في إيه ؟ 
ورد : مش عارفه إحساس الخوف من المجهول، خايفة و بس 
كريم : بس ورد اللي أنا عارفها مبتخافش من حاجه 
ورد تنهدت بضيق : أبقى كدابة لو قولت كده إحنا بشر يا بيه 
كريم أمسك يدها بحركة تلقائية و قال : طول ما أنا موجود مش عايزك تخافي من حاجه 
ورد : و لما متبقاش موجود ؟ 
كريم صمت للحظات ثم قال : و إيه اللي هيخليني أمشي ؟ 
ورد : إن اللي أنت عايزُه يتم مثلاً 
الكاتبة ميار خالد 
كريم : و إنتِ فاكره أن بمجرد ما اللي في دماغي يحصل و اتخلص من مروة .. هتخلص منك معاها ؟ 
ورد : أكيد 
قال كريم بانفعال : لا مش أكيد .. أنا وعدتك أن بمجرد ما اللي عايزُه يحصل هديكي حريتك و إنتِ حرة تتصرفي زي ما إنتِ عايزة بس ده مش معناه إني هختفي من حياتك .. أنا هفضل موجود 
ورد : أنا مش فاهماك 
كريم أبتسم و قال مغيرًا الموضوع : صحيح قبل ما أنسى .. أنا اتفقت لبسملة مع مدرسة عشان تبدأ تذاكرلها و تعوض لها كل اللي فات منها و حاجه تانية .. 
ورد بتساؤل : حاجه إيه ؟ 
كريم : مش عايزك تفهميني غلط، أنا اتفقت لبسملة مع مدرسة سلوكيات أنها تيجي برضو بسملة لذيذة جداً و كل حاجه بس هي بتكبر .. لازم نعلمها الفرق بين الرد الصح و الرد الغلط عشان محدش غريب يجي يعدل عليها .. إنتِ فهماني 
ورد : أيوة فهماك وفعلاً بسملة ساعات بتحرجني بردها على الناس 
كريم : يبقى اتفقنا .. من أول بكرة هيبدأوا معاها 
ورد ابتسمت و قالت : شكراً يا كريم بيه إنك بتفكر في أخواتي ده عندي بالدنيا 
كريم أبتسم و جاء ليرد عليها و لكن صدع هاتفه رنينا فاعتذر منها و أبتعد عنها قليلاً ليرد ، جلست ورد مكانها بملل و نظرت حولها تطالع الناس و المجتمع الغريب الذي أصبحت به و لكن بعد لحظات اختفي كريم من أمامها فشعرت ببعض الفزع ، حملت حقيبتها و نهضت من مكانها و أخذت تبحث عنه حتى اصطدمت بشخصٍ ما بقوة لتصيح به 
ورد : مش تاخد بالك يا أعمى أنت !! 
: معلش ماخدتش بالي أنا آسف 
ورد نظرت له بضيق لتبتعد عنه و لكن هذا الشخص أمسك بيدها 
: أنا اعتذرت مش شايفة إنك لازم تعتذري برضو 
ورد دفعته عنها بقوة و قالت : أنت اتجننت! إزاي تمسك أيدي كده 
: أنا آسف مرة تانية 
ثم مدّ يده إليها و قال بنبرة شيطانية 
: أنا أمير .. و إنتِ ؟ 
ورد نظرت له بحده دون أن ترد و جاءت لتتحرك و لكنه وقف أمامها 
امير : لا ما هو إنتِ مش هتمشي غير لما أعرف أسمك إيه 
ورد رفعت إصبعها في وجهه و قالت بحده : لو عايز تحفظ شكلك الجميل ده قدام الناس أبعد عن طريقي و إلا مش هيعجبك اللي هيحصل خالص و أنا أخر حاجه أفكر فيها نظرة الناس .. لكن أنت هيفرق معاك أوي يا أمور 
أمير نظر لها بجراءة : ده إيه الشجاعه دي! مش متعود على كده أنا 
ورد نظرت له بدون إهتمام و جاءت لتتحرك مرة أخرى و لكنه وقف أمامها 
ورد : هو أنت مبتفهمش ولا إيه!! ده إيه البلاوي اللي بتتحدف علينا دي وسع من قدامي و أبعد عني في إيه !! 
أمير : و لو مبعدتش؟ هتعملي إيه  
لتنظر له ورد بتوعد شديد !! 

يا ترا ريم مالها ؟
و ورد هتعمل ايه ؟!
توقعاتكم ؟؟ ارائكم ؟؟ ♥️



الفصل الثامن عشر من هنا 
 

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-