رواية وردتي الشائكة الفصل السابع والعشرون 27 بقلم ميار خالد



رواية وردتي الشائكة الفصل السابع والعشرون 27 بقلم ميار خالد 





#رواية_وردتي_الشائكة
#الكاتبة_ميار_خالد
#الفصل_السابع_والعشرون

نظرت لها ورد بخوف و قلق و انتظرت ردة فعلها، ظلت ريم تنظر إلى خالها بصدمة كبيرة و في لحظة عادت إلى رأسها كل تلك الذكريات التي بمثابة كابوس بالنسبة لها وقد قامت حرب في رأسها و قد تذكرت كذبة عمر عليها أيضاً لتشعر و كأن عقلها على وشك الانفجار ! هزت رأسها في محاولة منها لإبعاد تلك الذكريات و فجأة وضعت يديها على أذنها و صرخت صرخةٍ قوية أهتزت جدران المنزل لتسقط مغشياً عليها و لأن عمر كان بجانبها التقطها بسرعه بقلق 
ورد : ريم !! 
ركضت ورد نحوهم سريعا و أخذت أختها في أحضانها بدموع و في تلك اللحظة جاءت بسملة بعد أن سمعت صوت صراخ ريم لتجدها بتلك الحالة 
بسملة بدموع : في إيه! ريم مالها يا ورد 
قال كريم بسرعه : أنا هتصل بالدكتور حالاً
حملها عمر و صعد بها إلى أحد الغرف و تحركت بسملة معه و لكن ورد ظلت مكانها تطالع خالها بحده و بنظرات مخيفه ثم قالت 
ورد : مش عايزة أشوف وشكم تاني كفاية أوي لحد كده..
نظر لها رمزي بحزن ثم خرج من البيت هو و زوجته و أبنته و عادوا من حيث أتوا، أغمضت ورد عيونها بتعب و تنهدت بحرارة و وضعت وجهها بين كفيها و رغماً عنها ظهرت بعض الدموع في عيونها و لكنها مسحتهم سريعاً و حاولت أن تتحلى ببعض القوة و التفتت و صعدت الى ريم و عندما دلفت إلى غرفتها وجدتها تصرخ ببكاء و هي مغمضه عيونها فاتجهت إليها و حاولت أن تهدأها و لكن بدون فائدة و بعد لحظات وصل الطبيب و أعطاها حقنه مهدئة لتهدأ و بعد لحظات هدأت قليلاً و كتب لها بعض الادوية ثم رحل، ظلت ورد بجانبها تنظر لها بدموع حتى جاءت بسملة إليها بدموع 
بسملة : ريم هتبقى كويسة مش كده 
ورد : أيوة هتبقى كويسة متعيطيش 
بسملة : أنا بعيط عشان خايفة عليها 
ورد : ريم هتبقى كويسة متقلقيش هي بس عايزة تقلقنا عليها شوية 
بسملة : بجد يا ورد 
ورد : أيوة يا عيون ورد روحي دلوقتي الاوضه بتاعتك افضلي فيها و أنا شوية و هجيلك 
بسملة : حاضر 
ثم خرجت و نفذت كلام ورد، ظلت الأخرى تنظر إلى ريم بحزن حتى شعرت بيد توضع على كتفها و كان كريم ليسحبها بعيداً عنهم 
كريم : إنتِ كويسة دلوقتي؟
ورد : مش مهم أنا المهم ريم 
كريم : ريم هتكون كويسة خليكي واثقة في ربنا 
ورد نظرت له بحيرة ليقول هو بابتسامة جميلة 
كريم : أول ما ريم تفوق وتبقى زي الفل، هجيبلك الأوراق عشان تمضيها  
ورد : أوراق إيه ؟! 
كريم : حقك، أوراق ملكيتك للعقارات و الأراضي دي بحيث تبقى كل حاجه من حقك قانونياً ! 
ورد : أنا لحد دلوقتي مش مستوعبه أي حاجه، إزاي أنا عندي أملاك و بعد العمر ده إزاي 
كريم : ده كرم ربنا و لطفه بيكي ده كان إختبار من ربنا و إنتِ نجحتي فيه 
ورد : يعني أنا مش فقيرة ! 
كريم : أبداً
ثم أكمل بابتسامة : ده إنتِ تسلفيني 
ضحكت ورد بخفة و تنهدت بحرارة و قالت بشرود : الدنيا عماله توديني و تجبني و تطلع بيا لسابع سما و توقعني على جدور رقبتي، كل يوم بحال لدرجة إني مبقتش قادرة أتوقع بكره مخبي إيه، كل ما أقول خلاص هرتاح و الدنيا خلاص هتضحكلي ألاقي قلم تاني على وشي 
كريم أمسك يدها : خلاص مفيش بهدلة تاني، دنيتك ضحكتلك و أخيراً 
ورد نظرت له بابتسامة و قالت : يعني خلاص 
كريم : خلاص.. ارتاحي يا ورد 
ورد : أنت السبب بعد ربنا في كل اللي أنا فيه ده، و أنت السبب في حقي اللي رجعلي اللي مكنتش أعرف بيه أصلا 
الكاتبة ميار خالد 
كريم أبتسم و جاء ليرد عليها و لكن قاطعه خروج عمر و علامات الصدمة و الحزن على وجهه و ما أن رأى ورد حتى أتجه إليها 
عمر : أنا آسف 
ورد : على إيه ؟! 
عمر : لما ريم تفوق هتعرفي بس أرجوكي حاولي تسامحيني .. عن أذنك 
ثم تحرك من أمامها لتنظر له ورد بعدم فهم و قالت : أنا مش فاهمه حاجه ؟! 
و ما أن قالت هذه الجملة حتى سمعت صوت صراخ ريم لتركض إلى الغرفة مرة أخرى لتجدها في نوبة صراخ لا تتوقف و جاء على صوتها عمر مرة أخرى 
ورد : ريم أهدي أنا معاكي والله متخافيش 
بدأت ريم في دفعها عنها و قالت : ابعدوا عني كلكم .. مش عايزة أشوف حد مش عايزة أسمع حد !! ابعدواا عني 
ورد تمسكت بها و رفضت أن تتركها و بعد محاولات استطاعت أن تأخذ ريم في أحضانها و بدأت الأخرى أن تهدأ قليلاً لتبكي بشدة، ظلت تبكي حتى ارتخت بين يديها أبعدتها ورد عنها قليلاً لتجدها تنظر أمامها بهدوء و سكوت 
ورد : ريم إنتِ كويسة؟
حركت ريم رأسها بجمود و قالت : عايزة أرتاح سبيني لوحدي 
ثم حولت نظرها إلى عمر لتنظر له بنظرات بألف معني، بادلها هو بنظرات ندم و لاحظت ورد كل هذا 
ورد : في إيه .. هو في حاجه حصلت ؟  
أردفت ريم و مازالت عيونها معلقة بعمر : اسأليه .. ده لو عرف يجاوبك أصلا 
كريم : في إيه يا عمر ؟! 
عمر صمت بندم ثم قال ببطيء : أنا كنت مخبي حاجه عنكم و صدقوني كنت هقولكم في الوقت المناسب كل حاجه 
كريم : حاجة إيه ؟! 
تنهد عمر و صمت للحظات ثم قال 
عمر : أنا اللي حبست ريم في المدرج يومها، حقيقي مكنش قصدي كل ده يحصل أنا كنت مرتب أنها تتحبس بس لكن ميبقاش في ضلمة .. بس اللي حصل 
كريم نظر له بصدمة و كذلك ورد فقالت : إيه ؟! يعني أنت السبب 
كريم : أنت مستوعب أنت بتقول إيه ؟؟ 
عمر : للأسف ده اللي حصل  
كريم : و بتكدب علينا الفتره دي كلها!! و خصوصاً أنا يا عمر ليه عملت كده ليه خبيت ؟! 
و جاء ليتكلم و يقول أنه أراد فقط أن يعاقبها على الكف التي أعطته إياه و لكن فجأة جاء صوت مروة من خلفهم و هي تقول 
مروة : عشان أنا اللي قولتله ! 
نظر كريم و ورد خلفهم سريعاً ليجدوا مروة تطالعهم بشماته ليقول عمر سريعاً 
عمر : كدب ! مروة مقالتليش حاجه أصلا وقتها أنت مكنتش اتجوزت ورد ولا أنا كنت أعرف إن ريم تبقى أختها 
مروة : بتكدب ليه يا عمر ؟ أنت نسيت لما جيت قولتلي على اللي أنت عملته و أنا قولتلك بلاش تعرف حد و ده كان بعد ما عرفت أن ريم هي أخت ورد .. لما كريم اتجوزها و كمان نسيت لما قولتلك قرب منها لحد ما توصل للي أنا عايزاه 
ورد : نعم؟! إيه اللي إنتِ عايزاه ؟ 
مروة بحقد : إني أكسرك! و ريم كانت وسيلتي بس أعمل إيه بقى .. كل حاجه باظت 
انفعل عمر ليقول : أقسم بالله كل ده كدب محصلش!! مروة مقالتليش حاجه هي بتكدب 
ورد صاحت به : و هي هتستفاد إيه لما تكدب في الموضوع ده! صحيح أنا نسيت أنا بكلم مين ما أنت أخوها  
عمر نظر لها برجاء و صاح : صدقيني كل ده كدب أنا مقربتش من ريم عشان هي قالتلي ولا عشان تتأذي و أكون أنا السبب 
و هُنا صرخت به ريم : أومال لييه قربت مني كده
عمر : عشان بحبك !! 
_________________________________
الكاتبة ميار خالد 
وصلت مي إلى بيتها بشرود و قد ندمت كثيراً على ما قالته و قد وعدت نفسها أن تبعد تماماً عن عمر حتى لا ترهق قلبها و عقلها بالتفكير في شيء من المستحيل أن يكون لها و أثناء تفكيرها هذا صدع هاتفها رنيناً برقم غريب لترد عليه 
مى : الو ؟ 
: مى .. أخبارك إيه؟ 
مى : الحمدلله مين معايا ؟ 
: أنا دكتور أيمن 
مى بتساؤل : آه .. طيب خير يا دكتور ؟
أيمن بخبث : طبعًا إنتِ عارفه أنكم كلكم اخواتي يا مى مش كده 
مى : أيوة أكيد 
أيمن : طيب كنت عايز منك طلب 
مى : اتفضل ؟! 
أيمن : عايزك بكرة تروحي مكتب العميد و تشتكي على ريم أنها كانت مش واخده بالها منكم و ياريت متطلعش إشراف في حاجه تانية 
مى : نعم! طب و أنا أعمل كده ليه 
ايمن : بصي يا مى أنا مش هكدب عليكي، أنا ملاحظ نظراتك لعمر و عارف إنك بتحبيه 
مى صُدِمت قليلاً و صمتت ليكمل هو : مش كده ؟ 
مى تنحنحت و أردفت : أيوة 
أيمن : و أنا ملاحظ برضو أنه قريب أوي لريم و أكيد الموضوع ده بيضايقك .. عشان كده بكلمك دلوقتي و عايزك تفكري صح لو عملتي كده و قولتي على ريم كده هتتعاقب و هتبعد عن الجامعة خالص و ساعتها عمر هيبقى مركز معاكي إنتِ مش معاها 
مى فكرت للحظات ثم قالت بتردد : بس عمر بيحبها 
أيمن : بيحبها ! كنت متأكد أنه مش مجرد إعجاب .. عموماً فكري صح و هستناكي بكره في الجامعة و صدقيني ده الصح لو عايزة عمر لازم تبعدي ريم و دي الطريقة الوحيدة 
ثم أنهي معها المكالمه و تركها تفكر بحيرة و قد مرت ساعات و عقلها لم يتوقف عن التفكير، و في النهاية تنهدت بضيق و قررت أن تذهب إلى مكتب العميد في اليوم التالي !! 
_________________________________
الكاتبة ميار خالد 
عمر : عشان بحبك !! 
نظرت له ريم بدموع و حزن ثم أشاحت بنظرها عنه و استوعب هو ما قاله ليقول بانفعال 
عمر : أيوة أنا بحب ريم و بعترف إني كنت غبي في البداية و بسبب عمايلي كنت هخسرها و ممكن دلوقتي أكون خسرتها فعلاً .. بس لازم أقول كل ده 
ثم أتجه إلى كريم و قال : كريم أنت عارفني معقول تفتكر إني ممكن أكون عملت كده زي ما مروة بتقول! ده أنا كنت بحاول على قد ما أقدر أبعد مروة عنها 
ثم اتجه إلى ريم مرة أخرى و قال : فاكرة يوم ما زعقتلك و خليتك ترجعي البيت لو أنا كنت متفق معاها زي ما بتقول مروة كنت خليتك تسمعي كلامها مش كده .. كان قدامي مليون طريقة أخلي ريم تتأذي فيهم بس ده محصلش و أخرهم الرحله دي 
ثم اتجه إلى ورد و قال : مش عارف هتصدقيني ولا لا بس أنا بثق فيكي عن مروة و أسمها أختي زي ما بيقولوا! أرجوكم صدقوني مش عارف أعمل إيه تاني 
مروة : أيوة برضو هتستفاد إيه من كل الكدب ده 
ورد صاحت بها : اسكتي !! 
مروة : إنتِ اتجننتي! هي مين دي اللي تسكت 
ريم نظرت إلي عمر بحزن و عتاب ثم قالت : أنا كنت بثق في عمر و مش مصدقة كلام مروة .. بس مش هقدر اسامحك على اللي عملته .. أنت جيت على جرحي المفتوح و دوست عليه 
عمر نظر لها وقد ظهرت بعض الدموع في عينيه و أردف 
عمر : أنا آسف 
ريم : ياريت كان الأسف بيداوي كل حاجه، ياريت كان الأسف علاج للنسيان عشان نقدر ننسي اللي وجعنا، ياريت الأسف كان يقدر يمحي اللي حصل من عقولنا.. ياريت.. كل واحد يجي يأذيني و ياخد حته من روحي و من طاقتي و في الأخر يقولي أنا آسف 
نظر لها عمر بندم شديد لتقول مروة بعصبية  
مروة : كلكم مغفلين 
ورد : و إنتِ كدابة، أنا يمكن أعرف عمر من فتره قصيرة بس مصدقش اللي إنتِ بتقوليه ده 
تنهد عمر براحه نوعاً ما لتنظر لها مروة بشماته و سخرية و تقول 
مروة : أيامك السودا بدأت من يوم ما دخلتي البيت ده .. خليكي مستعده للقلم اللي بعده ! 
ورد نظرت لها بثبات نوعاً ما ثم خرجت مروة من الغرفة ببرود، ظل عمر مكانه للحظات ثم قال بهدوء 
عمر : أنا آسف .. حتى لو أنتم سامحتوني أنا هفضل أعاقب نفسي 
ثم صمت للحظات و أكمل : ريم 
فنظرت له بعتاب ليقول هو : أنا عارف إني جرحتك .. أتمني تقدري تسامحيني و أنا هحاول أصلح جزء صغير من اللي عملته بأني اختفي من حياتك 
كريم نظر له فجأة ليكمل عمر : أنا مش هقدر أعيش هنا تاني و دي أقل حاجه هقدر أعملها علشان ريم .. و علشان ميبقاش في إحراج ولا خنقة أكتر بوجودي أنا عارف إنك هتزعل من كلامي ده بس صدقني ده أنسب حل 
كريم : لا طبعاً مش ده أنسب حل !
عمر : أرجوك فكر في راحتي بس و راحتي دلوقتي هي أني أبعد و بس 
كريم : بس أنا مش هسمح أنك تسيب البيت ده يا عمر ولا أنك تبعد
عمر صمت للحظات ثم قال : وجودي هنا هيبقى بمثابة عقاب ليا..  
كريم : و عشان كده عايز تهرب ! 
عمر : أنا آسف يا كريم 
تنهد عمر بضيق ثم خرج من الغرفة سريعاً و أتجه إلى غرفته ليلملم أغراضه، و بعد لحظات خرج كريم و ورد أيضاً و تركوا ريم لترتاح و عاد الإثنان إلى غرفتهم، دلفت ورد إليها و جلست على الأريكة بتعب و كان كريم أمامها يطالعها بهدوء ثم ذهب ليجلس بجانبها 
كريم : ورد 
نظرت له ورد ليكمل 
كريم : لو عايزة تمشي مش همنعك 
ورد : أمشي ؟! مش فاهمه 
كريم : سبب جوازك مني كان بسبب احتياجك للفلوس و دلوقتي إنتِ مش محتاجه فلوسي في أي حاجه لأنك عرفتي بورث والدتك و فاضل الأمضاء بتاعتك بس عشان كل حاجه تبقى ليكي رسمياً .. يعني دوري خلص 
ورد نظرت له و اتسعت عيونها قليلاً فقال هو 
كريم : أنا عارف إنك كنتِ مغصوبة على كل ده من البداية .. و إنك وافقتي بس عشان أخواتك عشان كده كان لازم أقولك إنك لو عايزة تمشي و تنحسبي من كل ده أنا مش همنعك..
ورد : أنت عايزني أمشي؟! 
كريم : أنا ما صدقت لقيتك .. 
ورد صمتت للحظات ثم قالت بابتسامة : عيب عليك يا بيه .. أنا بدأت معاك حاجه و لازم انهيها .. مش بحب اسيب حاجه ناقصة و أمشي و أفرض ورثي ده مكنش ظهر كنت هفضل محتاجه ليك، غير كده أنت اللي رجعتلي حقي ده و خليتني أعرفه، معقول اسيبك كده في نص الطريق و أمشي بكل أنانية مع إنك مكنتش أناني معايا .. مش طبعي ده أنا ورد 
كريم نظر لها بعيون تنطق بالحب و قال : كان لازم أقولك كده و اسيبلك حرية الإختيار 
ورد : و أنا اختياري إني أكمل .. لحد ما الحربايه دي تطفش 
ضحك كريم بسبب كلامها ثم نظر لها و تنهد بحرارة و أمسك يدها 
كريم : في حاجات كتير أوي عايز أقولها لك بس هتعرفيها في الوقت المناسب 
ورد : و الوقت المناسب ده أمتي؟ 
كريم : مش عارف بس أتمني يكون قريب 
ابتسمت ورد ثم قالت : أنا هروح أعمل حاجه و جايه تاني 
خرجت ورد من غرفتها و اتجهت إلى غرفة مروة و دلفت إليها دون أن تدق الباب لتجدها أمامها و قد نهضت سريعاً 
مروة : إنتِ مجنونه ؟! إيه قلة الذوق دي إزاي تدخلي كده 
ورد : حاولت أتعلم حاجه منك 
نظرت لها مروة بغيظ و لكن ورد طالعتها بابتسامة و قالت 
ورد : أنا جيت بس عشان أشكرك 
مروة : تشكريني ؟! 
ورد : أيوة .. في كل محاولة منك إنك تأذيني أو تبعديني عن كريم أو البيت ده كان بيحصل العكس و أنا اللي بكسب و بستفاد في الأخر 
مروة : مش فاهمه؟
ورد : حاولتي تبعديني عن البيت ده و عن كريم و حصل العكس و هو أنه قرب مني أكتر و بقى يثق فيا .. في محاولتك إنك تأذيني و جبتي خالي لحد هنا عشان يكسرني مكنتيش تعرفي إن بحركتك دي إنتِ رجعتيلي حياتي و عرفت أن ليا ورث و إني مش قليلة أوي زي ما فاكرة 
مروة : إيه ؟!! 
ورد : شوفتي بقى، عشان كده جايه أقولك شكراً أوي يا مروة .. بس أبقِ خلي بالك من خطوتك اللي جايه أوي 
ثم ابتسمت بثقة و قالت : مش قولتلك اللي معاه ربنا مبيخسرش 
ثم خرجت من الغرفة و تركتها تشتعل غضباً بسبب كلامها 
في غرفة ورد.. 
نهض كريم و أتجه لخزانته و لكن أوقفه رنين هاتف ورد ليغير اتجاهه و ذهب إلى الهاتف و التقطه و نظر إلى المتصل و لكنه لم يجد أسم فتجاهله و بعد لحظات صدع الهاتف رنيناً مرة أخرى فرد عليه و لكنه قبل أن يتكلم جاء صوت المتصل 
: معقول كل ده لحد ما تردي عليا .. هو جوزك كان جمبك ولا إيه ؟! 
نظر كريم أمامه بصدمة و هو يسمع تلك الكلمات ! 

يا ترا ايه هيكون رد فعل كريم ؟
توقعاتكم ؟؟ ارائكم ؟؟ 



الفصل الثامن والعشرون من هنا 




بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-