رواية احببت زوجي ولكن الفصل الثاني والاخير
عمر بص لريتاچ بصدمة وقلبه اتقبض اول ما قالت كدة وساب الاب توب وقام بهدوء وبص في عنيها وقالها :
انتي متأكدة من قرارك ده يا ريتاچ
ريتاچ بصت لعمر بثقة وقالتله وهي حاسة بقبضة في قلبها :
ايوة متأكدة يا عمر ،، لو سمحت طلقني
عمر بص لريتاچ شوية ،، كان مركز في تفاصيلها وكأنه بيودعها وبعدين اتكلم بجدية :
تمام يا ريتاچ انا كنت عارف انك هتطلبي الطلب ده ،، عموما شوفي امتي وبلغيني وانا هكون موجود وحاليا انا هسيب البيت واقعد عند والدتي وانتي لما تكوني جاهزة ابقي كلميني
متعرفش ليه ريتاچ كانت حزينة ومكسو*رة رغم انها توقعت رد فعل عمر وهو انه يتنازل عنها بس يمكن زعلانة عشان كان نفسها لو يتمسك بيها حتي لو شوية ،، حركت راسها بموافقة وسابته ودخلت اوضتها ودموعها علي خدها وفي نفس الوقت عمر رمي نفسه باهمال عالكرسي وكان متأثر باللي حصل بينه وبين ريتاچ وانها هتسيبه زي ما توقع ده
.......................
ها يا امي عملتي ايه طمنيني
قالها شريف بلهفة لزينب امه اول ما دخلت من باب الشقة وفي نفس الوقت قربت زينب منه وقعدت وهي بتنهج وبتقوله :
طيب سبني اخد نفسي الاول وبعدين اسألني
اتحرج شريف وبص لامه باحراج فابتسمت وقالتله :
انا عارفة انك مستعجل وعايز تعرف انا عملت ايه عند ام سلمي
ابتسم شريف لامه وبعدين رد بقلق وهو بيمسك ايديها :
ما انتي عارفة يا امي ان دي تالت مرة اكلم ابو سلمي عشان ترجعلي وهما بيرفضو وانا بصراحة قربت ايأس ،، ربنا يعلم اني عرفت قيمتها بعد ما طلقتها
طبطبت زينب علي ايد شريف وقالتله بابتسامة :
وعشان انت عرفت قيمتها بجد واتعلمت من الدرس يابني ربنا ادالك فرصة جديدة بس اوعي بقي تضيعها
ملامح شريف لانت وابتسم فجأة وهو بيبص لامه بفرحة وبيقولها :
بجد يا ماما ،، سلمي وافقت ترجعلي
ابتسمت زينب وردت بايجابية وهي بتغمز لشريف بعنيها :
ايوة يا حبيبي ،، وافقت واخدت معاهم معاد عشان تروح وتردها
قام شريف وحب علي راس امه بفرحة وهو مش مصدق ان سلمي هترجعله تاني وحمد ربنا انه اداله فرصة تاني عشان يحافظ علي مراته وفي نفس الوقت كان فتح عمر باب الشقة ودخل بشنطة هدومه واول ما شافته زينب شهقت بخضة :
عمر ،، انت جاي بشنطة هدومك ليه يابني ،، ايه اللي حصل
قعد عمر وهو بيتنهد بضيق وحزن باين علي ملامحه وقال بهدوء :
ريتاچ طالبة الطلاق يا ماما
يا نهارد اسود ،، طلاق ،،انتو ايه اللي حصلكو يا عيالي
قالتها زينب بصدمة وهي بتخ*بط علي رجليها ورجعت بصت لعمر وسألته بحزن :
ليه يا ابني ،،ايه اللي حصل ،، اكيد انت زعلتها يا عمر ،، ريتاچ دي تتحط عالجر*ح يطيب
عمر ابتسم بسخرية ورد علي امه بحزن حسيته هي في شكله وصعب عليها لانها اول مرة تشوفه مكسو*ر كدة :
ريتاچ انا مبقتش اناسبها يا امي ،، هي احسن من
انها تعيش مع واحد زي
كشرت زينب و بصت لشريف عشان يسيبهم لوحديهم وفعلا قام شريف ودخل اوضته بهدوء واتكلمت زينب بضيق وهي بتبص لعمر :
انت ايه اللي بتقوله ده يا عمر ،، انت ليه شايف نفسك قليل اوي كدة يابني وبعدين تعالا هنا ،، ريتاچ اللي قالتلك كدة ؟
عمرك حرك راسه يمين وشمال بنفي ورد بحزن :
لا يا امي ،، ريتاچ عمرها ما اتكلمت ،، ريتاچ دايما كانت بتتعامل معايا بكل حب بس انا اللي كنت دايما شايفها احسن مني ،، طول الوقت خايف ابينلها مشاعري واني بحبها اوي فتاخد ده نقطة ضعف ليا وتسيبني ،، انا بحبها اوي يا امي ،، بس مشكلتي اني مش بعرف اعبر مش بعرف اقول كل الكلام الحلو اللي بتبقي نفسها تسمعه ،، كل ما بشوف نجاحها بفرح اوي بس بخاف يا امي ،، بخاف يجي اليوم اللي تتخلي عني عني فيه وتسيبني عشان هي مش محتجالي
كانت زينب بتسمع كلام عمر وهي مش متخيلة انه بيحب ريتاچ اوي كدة بس بسبب قلة اهتمامه بيها وانه مبيظهرش حبه ده خلاها تحس انه مش بيحبها وبالتالي هتسيبه ،، قامت زينب وقربت من عمر وقالتله بحنية :
انت غلطت يا عمر ،، ايوة يابني ،،غلطت وانا من واجبي اني اوعيك ،، مراتك مكنتش عايزة منك غير كلمة حلوة ،، تهتم بيها ،، تحسسها انك ملكش غيرها وان زعلها يفرق معاك ،، الست مننا يا عمر يابني لما مبتلاقيش الاهتمام من جوزها ولا الحنية بتبقي ضعيفة وباهتة ،، ثم مين قالك انك لما تظهر مشاعرك ليها تبقي ضعيف ،، مين قال كدة ،، ده منتهي القوة يابني ،، انت لما تبين مشاعرك وحبك ليها هتلاقي ده بينعكس عليها هي ،، هتلاقيها دايما عايزة ترضيك عشان تسمع منك كلمة حلوة ،،هتلاقيها كلها حيوية ونشاط ،، وكل ده عشان كلامك وحبك هو اللي بيديها الطاقة دي ،، غلطان يا عمر وبطريقتك دي هضيع منك ريتاچ ،، البت اكيد مطلبتش الطلاق الا لما انت حسستها ان وجودها وعدمه واحد وانها مش فارقة معاك ،، قوم يا عمر ،، قوم نروح للبت وعايزاك تقولها كل اللي قولتهولي ده ،، اوعاك تخبي مشاعرك تاني ،، جرب صارحها وشوف انت رد فعلها ايه
كان عمر بيسمع كلام امه ومش متخيل ان فعلا ممكن يكون الموضوع بالبساطة دي ،، وان الاهتمام والكلام وانه يبين مشاعره هو اللي خلي ريتاچ تطلب الطلاق ،، معقوله يكون كان غب*ي اوي كدة ،،كل ده دار في عقل عمر وفجأة قام مع امه اللي كانت مصممة تخليه يواجه ريتاچ بكلامه
......................
كانت قاعدة ريتاچ في اوضتها وهي منهارة من العياط ،، كل ما تفتكر ان خلاص عمر ساب البيت وانها هتطلق منه قلبها يو*جعها ،، علي قد معاملته معاها بس خوفه عليها واهتمامه بالبيت وولادهم مخليها تحس بالندم وانها اتسرعت لما طلبت الطلاق وانها كدة انانية عشان فكرت في نفسها بس ونسيت ولادها ،، انتبهت ريتاچ لصوت جرس الباب فمسحت دموعها بسرعة وقامت عشان تفتح واول ما فتحت اتفاجأت بعمر قدامها ،، عنيهم كان فيها كلام كتير ،، وعمر لاحظ ان ريتاچ كانت بتعيط وقلبه و*جعه اوي وحس بتأنيب الضمير لانه السبب في شكلها كدة ،، انتبهت ريتاچ لزينب وسلمت عليها ودخلو واول ما قعدو اتكلمت زينب وقالت بهدوء :
قبل اي حاجة يا ريتاچ،، عمر قالي انك طالبة الطلاق مش كدة ؟
ريتاچ بصت لعمر وبعدين اتكلمت بايجابية وهي بتبص لزينب :
اايوة يا ماما ،، انا اللي طلبت الطلاق
اتنهدت زينب وسألت ريتاچ بقصد وهي بتبص لعمر :
طيب يا بنتي ممكن اعرف طلبتي الطلاق ليه ،، ياريت تتكلمي معايا بصراحة
ريتاچ عنيها دمعت وقالت بحزن وهي بتبص في مكان الا لعمر :
عشان انا اكتشفت بعد كام سنة عشتهم مع عمر انه مبيحبنيش وانه عايش معايا عشان الولاد وبس
بصت زينب لعمر وكأنها بتقوله مش قولتلك وعمر كان مصدوم ومش متخيل ان ممكن يكون هو ده السبب وانه مش زي ما توقع انها بقت ناجحة ومش محتجاه لانه بقي اقل منها ،، انتبه عمر لصوت امه وهي بتحكي لريتاچ كل اللي حصل وكل الكلام اللي قاله عمر ليها وكان مراقب تعبيرات ريتاچ المصدومة ومش مصدقة ان ممكن يكون ده حقيقي ولاقاها بتبصله وتقوله بصدمة :
انا يا عمر ،، انا تفتكر اني ممكن اتخلي عنك او اشوفك صغير ،، طب حتي عالاقل انت معاشرني وعارف اني مش كدة ،، ده انا كنت بتمني منك كلمة واحدة تحسسني انك بتحبني ،، بس انت كنت بتعاملني كأنك مجبور عليا
هنا اتكلم عمر ورد باندفاع وكأنه بيخرج كل الكلام اللي حابسه ليه سنين جواه ،، قام وقرب من ريتاچ وهو بيتكلم وعنيه مركزة في عنيها :
ابدا يا ريتاچ،، انا عمري ما حبيت حد قدك ،، انتي فعلا دعوة سنين ،، دايما بحس انك مكافئة ربنا ليا بس طول الوقت خايف احسن تسيبيني ،، احساس اني قليل بالنسبالك وانك ناجحة وتستاهلي حد ناجح زيك كان دايما محاوطني ،، بجد انا عشت وقت صعب ما بين خوفي من كل لحظة والتانية الاقيكي بتطلبي تبعدي عني ،، خفت ابين مشاعري تاخديها نقطة ضعف ليا ،، انا محبتش غيرك يا ريتاچ ولا يمكن حد هيسكن قلبي غيرك
ابتسمت زينب بفرحة واطمنت لان العتاب محبة وقامت وسابتهم ومشيت بهدوء وريتاچ كانت باصة في عيون عمر وهي مش مصدقة انها بتسمع منه كل الكلام ده ،، احساس حلو اوي وهي بتسمع من الانسان اللي قلبها اختاره قد ايه هي مهمة وغالية عنده ،، اتكلمت ريتاچ بهدوء عكس مشاعرها من جوة :
تعرف انا عشت قد ايه بتمني اسمع الكلام ده منك ،، تعرف انك بسبب اهمالك ليا ولمشاعري وقلة اهتمامك كنت فقدت الثقة في نفسي واني حلوة او اتحب ،، كنت دايما بسأل نفسي ليه بتعمل معايا كدة ليه بتبعد وليه بتهمل وليه دايما مش شايفني في عز ما انا شايفاك العالم بالنسبالي
قرب عمر ومسك ايد ريتاچ وقالها بحب وهو مركز في عنيها :
اسف علي كل دمعة نزلت من عيونك بسببي ،، حقيقي اسف اني مكنتش بتكلم لاني حقيقي مبعرفش اتكلم بس اوعدك هحاول وعمري ما هكون السبب في انك تحسي بحزن ابدا بس اديني فرصة يا ريتاچ وحياه حبنا
ابتسمت ريتاچ وردت وعنيها بتلمع بالدموع :
الفرصة اديتهالك من اول ما دخلت من باب الشقة يا عمر ،، انا كان يهمني اعرف انت بتحبني ولا لا وعرفت خلاص
ابتسم عمر وهو بيتنهد براحة وقالها بهمس :
بحبك يا ريتاچ والله بحبك
تمت