رواية وردتي الشائكة الفصل الثاني 2 بقلم ميار خالد



رواية وردتي الشائكة الفصل الثاني 2 بقلم ميار خالد 




#رواية_وردتي_الشائكة
#الكاتبة_ميار_خالد
#الفصل_الثاني

في اليوم التالي
استيقظ كلا منهما، جهزت ريم نفسها لتذهب إلى عملها الجديد و ما أن رأتها ورد قالت 
ورد : أسم الله عليكي الله أكبر أنا خايفة تتحسدي، ولله لبخرك 
ضحكت ريم : بتعملي إيه بس 
ورد : والله ما أنتِ نازلة غير لما ابخرك أنتِ عايزة تتاخدي عين و أنتِ زي القمر كده، عايزاكي و أنتِ ماشية في المنطقة كده لحد ما تخرجي منها تقولي قل أعوذ برب الفلق 
ضحكت ريم : طب بسرعة خايفة أتأخر 
بخرتها ورد وسط ضحكاتهم و هنا استيقظت بسملة واتجهت إليهم، قالت 
بسملة : طبعاً انا مش محتاجه أفكرك بضريبة دخولك البيت هنا صح 
ريم : عارفه.. المصاصة 
بسملة : جدعة.. يلا بالسلامه أنتِ 
ريم : هو مين الكبير هنا!! 
بسملة : طيب استأذن أنا بقي عشان الحق ألبس 
ورد : تلبسي؟ ليه أنتِ رايحة فين 
بسملة : أنتِ نسيتي يا ورد، النهاردة هروح أقعد عند عمو محروس عشان أنتِ و ريم مش هتكونوا موجودين 
ورد : أيوة صحيح نسيت 
بسملة : شوفتي بقي أني أجدع منك 
ورد : طيب يا أم لسانين، روحي يلا 
ذهبت بسملة و أرتدت ملابسها سريعاً و ودعت ورد اختها و ذهبت لترتدي ملابسها هي أيضاً وعندما انتهوا نزلوا من بيتهم متجهين إلى بيت جارهم محروس 
_________________________________
الكاتبة ميار خالد 
استيقظ كريم من نومه أخذ دش سريع و خرج يجهز نفسه حتى يذهب إلى شركته الخاصة، دلفت مروة إلى الغرفة لتجده أمام مرآته، قالت 
مروة : صباح الخير 
صمت كريم لتكمل مروة : امبارح رجعت متأخر لقيتك نمت مردتش اصحيك 
كريم : مش مهتم أعرف 
مروة اقتربت منه و قالت بتكبر : ميهمنيش، أنا قولتلك و خلاص 
صمت كريم لتقول مروة مرة أخري : صحيح أنا طردت محروس 
أنصدم كريم : نعم !! 
مروة : قبل ما تسألني ليه، لاحظت أنه مبقاش مهتم بالجنينة خالص عشان كده مشيته 
كريم : أنتِ إزاي تعملي كده من غير ما تاخدي رأيي !! 
مروة : و فيها إيه يعني، أنا عمري ما أخدت قرار غلط 
كريم : أنتِ كل حياتك غلط، وسعي من وشي 
مروة صاحت به : أنت رايح فين ! 
كريم : ميخصكيش، رايح في داهيه 
مروة ببرود : طيب يا حبيبي متتأخرش 
خرج كريم من البيت بعصبية و استقل سيارته و انطلق بها نحو بيت محروس فهو ليس مجرد عامل في المنزل بل صديق كريم الوحيد منذ الطفولة و كان بمثابة أب له، وبعد لحظات وصل كريم إلى حي شعبي فنزل من سيارته و صعد إلى بيت محروس و دق باب المنزل و بعد لحظات فتحت له زوجة محروس 
اماني : كريم بيه!! يا ألف أهلا و سهلاً اتفضل 
كريم : فين عم محروس؟ 
اماني : طيب اتفضل معقول هتتكلم علي الباب كده 
دخل كريم إلى المنزل ليخرج له محروس بأحراج و هو ينظر إلى البيت 
محروس : معلش يا بيه مش مقامك 
كريم : ده علي أساس إني غريب، سيبت الشغل ليه؟ 
محروس : مدام مروة طردتني، لكن لو عليا أنت عارف حبي للبيت ده، أنا بشتغل فيه من أيام جواز والدك و والدتك الله يرحمها 
كريم : أنا مش قولتلك متسمعش غير كلامي أنا في البيت، سمعت كلامها و مشيت ليه؟!
محروس : عشان كرامتي.. أنت عارف مروة هانم و كلامها، مكنتش عايز أحس بأهانه أكتر من كده 
كريم ربّت على كتفه و قال : طيب ممكن ترجع تاني، عشان خاطري 
محروس : والله خاطرك كبير عندي يا أبني بس مروة ه.. 
كريم قاطعه : مين صاحب البيت أنا و لا هي!! كلامي أنا اللي يتسمع مفهوم 
ابتسم محروس : مفهوم يا بيه، خلاص من أول بكره هرجع أن شاء الله 
كريم : ماشي و لو حصل أي حاجه تاني ياريت ترجعلي قبل ما تاخد أي قرار 
أماني : ربنا يباركلك يا أبني و مشوفش فيك حاجه وحشه أبدًا ده إحنا كنا بنفكر هنمشي الدنيا إزاي 
جاء كريم ليرد عليها و لكن قاطعه دق قوي علي باب المنزل، قال الآخر بانتفاضة
كريم : في إيه! إيه الصوت ده 
ضحك محروس : لالا يا بني متقلقش دي البت بلية أنا عارفها 
ذهب محروس وفتح الباب ثم نظر إلى الأسفل ليجد بسملة أمامه تنظر له بحده 
بسملة : كل ده عشان تفتحلي أروح أنا يعني 
ضحك محروس : تروحي! ده أنا بستني اليوم اللي بتجيلي فيه، ألا فين البت ورد صحيح 
دخلت بسملة و قالت : ورد قالتلي أطلع و ابصلها من البلكونة عشان تطمن 
و هُنا انتبهت إلى وجود كريم لتفزع قليلاً : إيه ده إيه ده أنت مين يا جدع أنت 
محروس : بلية! اسكتي 
بسملة : لو حد بيضايقك قولي و أنا أتصرف معاه 
نزل كريم إلى قامتها و ابتسم : والله؟! و هتتصرفي معايا إزاي بقى 
نظرت له بسملة بحدة وقالت : اللي بيعمل مش بيقول يا أسمك إيه 
كريم ضحك بسبب ردها رغم صغر سنها ثم أخرج من جيبه بعض الحلوى و أعطاها لها 
كريم : طب و كده هتسامحيني 
بسملة نظرت إلى الحلوى في يده و اتسعت عيناها : هو جيبك ده مودي على فين ؟!!
ضحك كريم أكثر لتكمل هي : ورد قالتلي ماخدش حاجه من الغريب 
محروس : بس ده مش غريب يا بنتي، خدي الحلويات يلا 
بسملة أخذتهم وقالت: خلاص لو مصممين هاخدهم، يووه نسيت ابص لورد 
ثم اختفت من أمامهم ليقف كريم مرة أخرى وهو يبتسم فقال محروس : شايف البلية دي.. هي اللي مصبراني علي عيشتي، أنت عارف ان ربنا مكتبليش أخلف، عشان كده بعتبر بسملة دي زي بنتي و أكتر 
كريم : ربنا يخليهالك، أنا مضطر أمشي دلوقتي 
محروس : ماشي يا أبني، متشكر جداً على مجيتك دي والله عندي كتير 
كريم : متقولش كده ده واجبي 
و هنا عادت بسملة و الحلوى في فمها : روحت لقيتها مشت شكلها اتأخرت، عموماً شكراً يا عمو على الشوكولاتة دي طعمها حلو أوي شكلها مش من هنا صح 
كريم : صح عرفتي منين؟ 
بسملة : أصل أنا قولت الشوكولاتة أم طعم حلو دي مستحيل تكون عند أم برقوق 
كريم : أم برقوق؟؟ 
بسملة : أيوة أم بدر بس أبنها شبه البرقوقة فا أنا بقولها يا أم برقوق 
ضحك كريم عليها : أنتِ مشكلة 
بسملة ابتسمت : متشكرين 
ابتسم كريم ثم خرج من منزله و نزل منه ليستقل سيارته وانطلق بها و ما أن نزل قالت بسملة 
بسملة : بس غريبة أنه راجل زي عمو ده كده معاه حاجه حلوة هو بيحبها ولا إيه ؟ 
محروس : كريم بيه بيخلي معاه أي حاجه مسكرة عشان هو عنده السكر 
و بعدها انشغل محروس مع بلية و أماني ذهبت لتحضير الطعام 
_________________________________
الكاتبة ميار خالد 
دلفت ورد إلى محل الملابس لتجد زميلتها مني 
مني : صباح الخير 
ورد : صباح النور، هتتحسدي جايه بدري ليه 
مني : عادي صحيت في معادي جيت 
و هنا دخل مجدي لتزفر ورد بضيق 
مجدي : ده يا صباح الفل 
ورد : هو أنا لازم اصطبح على وشك ده كل يوم 
مجدي : ليه كده بس ده أنا جايلك بمصلحة حتى 
ورد : تغور المصالح اللي من نحيتك 
مني : استني بس يا ورد، مصلحة إيه يا مجدي 
مجدي : عامل التوصيل عندي غاب النهاردة وفي طلبيه مهمه أوي لازم توصل، وصليها يا ورد و ليكي حلاوتك بقي 
ورد فكرت في الموضوع للحظات و خصوصاً بسبب احتياجها الكبير للمال في تلك الفترة 
ورد : بس مش الشغلانة دي للرجالة بس تقريباً 
مجدي : ده هو يوم بس و من بكره العامل هيرجع تاني، بس أهو تكوني طلعتيلك بقرشين حلوين 
ورد فكرت للحظات و نظر لها مجدي بخبث و ابتسامة ماكرة على وجهه ثم نظر إلى مني بنظرة ذات مغزي لتكمل 
مني : أنتِ لسه هتفكري يا ورد الراجل كتر خيره 
ورد بتردد : مينفعش أمشي يا منى هقول إيه لصاحب المحل 
منى : انا هكلمه متشيليش هم، يلا بقي وافقي 
ورد بتعجب : أنتِ عايزاني أوافق ليه؟! مع أنك مش مستفاده حاجه يعني 
منى : اتصدقي أنا غلطانه أني عايزة مصلحتك 
ورد بتردد : خلاص ماشي، هات العنوان 
مجدي : أيوة كده 
ثم أعطاها عنوان مكان و الأغراض اللازم توصيلها ثم خرجت ورد من المحل متجهه إلى العنوان الذي أعطاها إياه مجدي و بعد أن ذهبت في طريقها أخرج مجدي بعض الأموال من جيبه ليعطيها إلى منى ثم أبتسم لها بخبث ! 
_________________________________ 
: مش معقول.. عمر !!
عمر : إيه مالك شوفت عفريت 
ايهاب : عاش من شافك، أخيرًا افتكرت أنك في جامعة 
ابتسم عمر : طيب يا ظريف، عندنا إيه دلوقت.. 
كان عمر يتحدث مع إيهاب و هو يمشي فلم ينتبه للقادمة نحوه فلم يكمل الجملة حتى اصطدم بها 
ريم : مش تاخد بالك يا أعمي أنت! 
عمر : اتصدقي كنت هعتذر بس بسبب قلة ذوقك دي مش هنطق 
ريم : يعني أنت اللي غلطان و كمان بتتكلم!!
عمر : أنتِ اللي ماشية مش واخده بالك 
نظرت له ريم بعصبية ثم تحركت من مكانها بسرعة ليقول عمر : إيه المجنونة دي ! 
إيهاب : قصدك إيه القمر دي 
عمر : أنت لسه زي ما أنت، أنت مش ارتبطت يا بني؟
ابتسم إيهاب بمكر : أيوة بس ده مش مانع أني معاكسش يعني 
عمر : طيب أمشي قدامي 
دخل عمر و إيهاب إلى مدرجهم لتتجه نحوهم أحدي الفتيات 
مى : عموري ليك وحشه 
عمر بابتسامة : مى ازيك 
مى : بقيت بخير لما شوفتك 
عمر : بس إيه الحلاوة دي 
قالت مى بتكبر نوعاً ما : أنا طول عمري حلوة أنت بس اللي مش واخد بالك 
عمر : ماشي يا ستي هبقي أخد بالي المرة اللي جايه 
و هنا دخلت ريم إلى المدرج ليعم الصمت و كان عمر يعطيها ظهره فلم ينتبه لها 
ريم : بعد أذنك ممكن تقعد مكانك علشان نبدأ 
التفت لها عمر و عندما وقع بصره عليها نظر لها بصدمة : أنتِ بتعملي إيه هنا ! 
ريم بابتسامة صفراء : أنا الدكتورة 
عمر : نعم!!
ريم : ممكن مكانك بقي ولا إيه ؟ 
نظر لها عمر بتوعد ليجلس مكانه و بجانبه مي و إيهاب الذي مال نحوه قليلاً ثم قال : أنا امي دعيالي ولا إيه، بقي القمر دي الدكتورة بتاعتنا طب تيجي ازاي 
عمر : خلال يوم عايز كل حاجه عنها تبقي عندي، مفهوم 
إيهاب : ده أكيد 
مى : بتقوله إيه ؟ 
ايهاب : و أنتِ مالك أنتِ حاشره نفسك في كل حاجه 
ريم صاحت بهم : طيب اسكت عشان حضراتكم تكملوا كلام ولا إيه؟!
مى : في إيه يا دكتور متعصبة ليه، أنا كنت بسأله على حاجه بس 
ريم في سرها : واضح أني هشوف بلاوي في المكان ده 
صمتت للحظات ثم قالت : أتمني اليوم ده يعدي على خير و ياريت شوية هدوء و تركيز 
مى : اوكي، سوري يا دكتور 
تجاهلتها ريم و بدأت في الشرح و لم تزاح أعين عمر عنها بعد فترة أنهت شرحها لتلملم اغراضها و قبل أن تخرج اتجه لها عمر 
عمر : أنتِ لسه متعينة جديد مش كدة 
طالعته ريم بحدة ثم قالت : أيوة، و ياريت اللي حصل من شوية ميتكررش، أنا مش بحب أي دوشة و أنا بشرح خالص و ده ليكم عشان تركزوا مش عشاني 
عمر : عيله يعني 
ريم : نعم!!
عمر : بصي يا .. 
ريم : دكتورة ريم 
عمر : طيب بصي يا ريم، أنا في الكلية دي من قبل ما تيجي فيها أساساً، يعني تيجي عندي و تعملي خط احمر 
ريم : مش فاهمه؟ 
عمر : يعني أنا مش طالب زي الباقيه، اعتبريني حاجه مميزة كده، فاحسنلك أنك متجادليش معايا 
عقدت ريم يديها أمام صدرها و قالت : والله؟ طيب أعتبر نفسك هتفضل سنه كمان جمب السنين اللي فاتتك، و ياريت لو تحرمني من شوفت وشك الجميل كل مرة أشرح فيها، مفهوم و ياريت أنت اللي متجادلش معايا !!
ثم نظرت إلى مى و إيهاب الواقفين بجوارة : عايزين أنتم كمان تبقوا زيه ولا إيه ؟ 
صمت كلا منهم لتحمل ريم أغراضها و تنظر له بتحدي ثم خرجت من المدرج 
عمر بتوعد : تمام، أنا هوريكي تتحدي مين كويس ! 

الكاتبة ميار خالد 


الفصل الثالث من هنا 



تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1