رواية ليلي وعامل دليفري الفصل الثاني 2 بقلم احمد ابو الحسن



رواية ليلي وعامل دليفري الفصل الثاني 2 بقلم احمد ابو الحسن 






2
انا بتاع دليفري وصلت أورد في ليلة ل ست جميلة 
واللي حصلي معاها بعدها قلب حياتي 

ادتني 200 جنيه برضه ولسه هطلع الباقي قالتلي خلاص 
الموضوع بيخلص بسرعه اوي وانا لسه عايز اتكلم معاها 
هزيت راسي كاني بقول تمام .. وقبل ما أمشي قالتلي ..

هزيت راسي كاني بقول تمام .. وقبل ما أمشي قالتلي 
- أنت أسمك أيه ؟
للحظة فضلت ساكت وحسيت ببروده في ايدي وعيني زي ماتكون زغللت والرؤية مش واضحة وسمعت صوت ضربات قلبي اللي بدات تزيد وصوتها بقى مسموع وواضح في وداني وهي واقفه بصالي وعمال اقول جوه عقلي رد عليها .. رد عليها .. رد عليها هي كانت قالت ايه أصلا أنا نسيت 
جسمي سخن برغم البرد وانا مش عارف انطق أسمي .. بعاتب نفسي ما أنطق أسمي للدرجة دي الانسان بيبقى ضعيف لما بيعجب بحد عمري ما اتوترت كده ولا في أجدع انتر فيو ده أسهل سؤال ممكن تتسأله أسمك أيه ؟ ليه مش عارف ترد أنا أتاخرت جدا في الرد برغم ان كل ده ثواني معدوده
-أسمي المهندس كريم 
أما انا غبي بصحيح ما تقول كريم وخلاص لازم تبينلها أنك مهندس 
ابتسمت وقالتلي
-أنا ليلى 
     = عاشت الأسامي .. أسمك جميل زيك 
سكتت وبصتلي وبعدها خدت بالي من جملتي ايه التحرش اللي انا بعمله ده امال مهندس ايه وبتاع ايه .. ماتقول عشات الاسامي وخلاص 
-مرسي يا كريم .. قصدي يا باش مهندس كريم .. تصبح على خير 
وقفلت الباب بالراحه وهي بتبصلي وأنا واقف مكاني مش بتحرك لحد ماقفلته وأنا بحاول أسرق ثانية زياده وأنا ببص عليها ثانية زياده ممكن تشبع مشاعري ناحيتها وتراضي قلبي اللي بيتخيلها ثانيه زياده ممكن لما افتكرها تاني أفتكرها بتفاصيل أكتر كانها معايه ثانيه زياده كانت عيني بتسرقها قبل ما تقفل بابها
فضلت واقف مش عايز أمشي الدنيا تلج وأنا حاسس أني نفسي أنام على بابها .. مكنتش أعرف أن الموضوع كده هيخليني حاسس بالذل ده ..بس ده مش ذل ده حب أيوه هو ده الحب مع ان الناس بتقول محدش بيحب حد من أول نظره بيبقى اعجاب بس حتى لو إعجاب أو أياً كان المسمى أنا حاسس أني مبسوط
قولت بصوت واطي وانتي من أهل الخير 
مالحقتش ارد عليها في ساعتها من فرحتي بالجمله
ركبت المكنه ورجعت عالمحل ركنتها وروحت البيت وعملت كوبايه قهوة وشغلت الست أم كلثوم .. وفتحت الشباك وحطيت البطانيه على اكتافي أنا من حلاوة الموقف مش عايز أنام عايزو حاضر باحساسه خايف انام انسى تفصيله فيها 
فضلت اعيد الحوار في عقلي مية مرة ويمكن اكتر .. عشان أعرف هل هي ؟ معقول أنها ؟ طب سالتني اسمك ايه ليه ؟ ودي تاني مره تشوفني .. هل إحساسي ونظراتي وصلولها حاجه ؟
يمكن عيني قالت كلام ما كنش ينفع أقوله ؟
أو كان لازم أقوله بس العين مش جبانه زي اللسان
العين ما بتاخدش أوامر من العقل عشان تفكر قبل ما تبص
العين ما بتكدبش
كل حاجه بتكدب إلا عينيك 
العين بتحكي وبتقول كل حاجه 
العين بتقول حاجات محدش يعرف يكتبها مهما كان متمكن في الوصف والكتابه
العين حكيات بتشوفها وبتفضل جواها ولما بتقولها 
بتقولها بلغة ما تفهمهاش غير العيون 
اكيد هو ده السبب اللي خلاها تسألني إسمك أيه ؟ اكيد مش اي حد بيوصلها الاكل بتساله اسمك إيه ؟
ولا عشان جتلها مرتين فعادي تسالني اسمك أيه ؟ عشان غالبا هتطلب اوردرات كتير ولا عايزه مني خدمه في المستقبل 
لا اكيد مش كده الواحد وسيم برضه وبعدين اكيد حست من نظراتي اني معجب بيها 
ولو حست هتسالني ليه ؟ شكلها بنت ناس وغنيه وجميله واكيد الف واحد يتمناها 
بعدها قررت انام وقفلت أغنية الست وهي بتقول الكلمات الجميله دي
 ( وقابلتك انت.. لقيتك بتغير كل حياتي.. ما أعرفش إزاي أنا حبيتك .. ما أعرفش إزاي يا حياتي .. من همسة حب لقيتني بحب .. لقيتني بحب وأدوب في الحب )
ودخلت أنام مع ان الشيفت بتاعي مسائي بس الشمس قربت تطلع وسهرت كتير
صحيت على رنة موبايلي من رقم غريب وأنا مش قادر افتح عيني لقيت الساعه 10 الصبح 
كحيت كحتين وقعدت أقول اي كلام بصوت عالي عشان أجرب صوتي وبعدها رديت
لقيته اتش ار في شركة من الشركات اللي كنت مقدم عليها وبيقولي اني عندي مقابله بكره الساعه 12 قولتله تمام وقفلت معاه وما عرفتش انام تاني من الفرحة بس جه على بالي سؤال غريب ؟
حاجه ماكنتش اتخيلها .. ماذا لو أتقبلت في الشغل ده ؟
المفروض دي حاجه كويسه .. بس أنا كده مش هعرف اشوف ليلى تاني 
ما بقتش عارف افرح ولا أزعل .. بقى لي شهور بدور على شغل لحد ما قررت بس من 3 أسابيع انزل الشغل ده عشان امشي حالي ويبقى اللي جاي على قد اللي رايح وقرصت على نفسي في المصاريف
جاي دلوقتي بعد ما الفرصه جاتلك تاني عايز تضيعها 
ايه العبط ده انا بفكر في ايه ؟ اكيد هروح اشتغل واوافق وأنسى الايام اللي فاتت دي 
نزلت الشغل وانا مقريف والكاشير كل شويه يحاول ينكشني ويقولي زعلان ليه أنتوا اتخانقتو ولا ايه ؟ ويضحك ضحكات سمجه بصيتله بصه والشر في عيني خد نفسه وراح قعد على كرسيه وماكلمنيش طول اليوم وانا مستني انها تتصل واروحلها وأخد رقمها لازم اخد رقمها 
الساعه جت 1 في المعاد اللي بتتصل فيه دايما بس ما اتصلتش النهارده 
يارب ما تكون بتتصل بمطاعم تانيه وفي ناس تانيه بيقابلوها 
ايه اللي انا بفكر فيه ده ناس تانيه ايه وزفت ايه ؟
انا مهندس وهرجع بكره لمكاني الطبيعي 
قولت للكاشير انا ماشي بصلي وهو زعلان اكتر مني لدرجه انه كان عايز يتصل بيها يسالها مش هتتعشي النهارده من عندنا 
روحت ودخلت انام عشان اصحى بدري واروح الانترفيو وأخلص من الهم ده بس ما جاليش نوم خالص وفضلت أتقلب عالسرير يمين شمال ومافيش فايدة عمال افكر لحد ما الساعة جت 8 الصبح قومت عشان لو نمت مش هصحى 12 خدت دش وفطرت وعملت قهوه وعيني منفخة لبست البدله ونزلت على الشركه 
كان أسهل انتر فيو عملته في حياتي برغم اني كنت تعبان جدا ومش مركز بس قالي انت اتقبلت معانا والمرتب ما كانش عالي زي الشركة القديمة بس أحسن من قعده البيت وانا وافقت عليه على امل اني ازيد بعدين وهبدا شغلي على الاسبوع الجاي اللي قدامه 3 ايام 
رجعت البيت عالساعه 2 غيرت هدومي ونمت لقيت تليفون بيرن رديت لقيته الكاشير والساعه 7 بليل بيقولي انت فين قولتله مش هاجي النهارده قالي طب والفيلا مين هيروحلها لو اتصلت ؟
ساعتها لقيتني فوقت وقولتله هقوم وجاي .. قفلت معاه ونزلت وقولتله اني قدامي 3 ايام وهمشي عشان لقيت شغل الراجل كان زعلان جدا طبعا 
بس واحنا بنتكلم التليفون رن رد الكاشير وهو الضحكه جايبه من الودن للودن وانا لقيتني بضحك انا كمان .. قالي طير على الفيلا ياباشا ركبت المكنه وطيرت على هناك والكاشير بيندهلي قولتله هديك الفلوس لما ارجع قولتها وانا ببعد عنه وبخترق الهواء الساقع بسرعه عشان اشوفها تاني واخيرا وصلت قدام الفيلا ركنت المكنه
ورنيت الجرس ومستنيها تفتح وأول ما فتحت أتمنيت الارض تنشق وتبلعني
عمري ما اتحطيت في الموقف ده في حياتي 
أكتشفت أني نسيت أجيب الاوردر معايه وعرفت ليه الكاشير كان بيندهلي وعمال يتصل وانا في دماغي انه عايز الفلوس 
انا واقف قدامها وبدأت أعرق برغم البرد ده وهي بتبصلي ومستغربه مش عارف ابص في وشها من كتر منا محرج
-لقيتها بتقولي حمدلله عالسلامه
= الله يسلمك يافندم 
-فين الأكل ؟!
ده السؤال الوحيد اللي ماكنتش عايزها تسأله .. فضلت باصص في الارض وانا مش عارف ليه ماخدتش بالي كل ده طب ليه ماخدتش بالي قبل ما ارن الجرس .. ليه أنا اتحط في موقف زي ده ومع دي
 ليه يحصل معايه كده ,انا مافيش حل قدامي غير اني اقول اللي حصل زي ماهو
هي كده كده باظت وانا بوظت الدنيا 
= انا بصراحه محرج جدا.. بس لما قالولي ان فيلا 67 اتصلت ركبت المكنه وجيت بسرعه ونسيت اخد الاوردر
لقيتها بتبصلي بعيونها الواسعه اللي فعلا توتر اي حد وتخليه عايز يقولها بحبك 
يقولها بعشقك يخربيت جمال عيونك .. هي كل ده ساكته ليه ؟! شكلي بوظت الدنيا
فجأة سمعت أحلى صوت في الدنيا
سمعت صوت ضحكتها اللي رن في كل الشارع 
صوت ضحكتها اللي لو اعرف انه حلو كده كنت جيت كل مره من غير الاكل
ضحكت وعينيها اضيقت شويه وهي بتضحك ورفعت راسها لفوق وشعرها عمال يطير وانا مش مصدق ان في حد ضحكته بالجمال ده وخدت بالي من لبسها النهارده ماكنتش واخد بالي بسبب التوتر كانت لابسه بنطلون احمر واسع عليه أفيال ولابسه عليه مش عارف البنات بيسموه ايه ؟
بس هو تيشرت وعليه جاكت كت انا مش عارف ايه ده او اسمه ايه بس الطقم حلو وفي حلق رقيق وطويل نازل من ودانها لكتفها وحاطه منكير احمر 
بعدها لقيتها بتقولي
-يخربيتك وليه جاي مستعجل كده
-عشان اشوفك
هي موته ولا اكتر .. الجمله طلعت مني من غير ما افكر 
لقيتها برقت بعينيها وهي مستغربه وفي احمرار خفيف ظهر على وشها وهي باصه في عيني وانا حاسس اني بتكهرب ومش عايز اشيل عيني من عينيها لحد ما قالتلي 
-انت وراك حاجه النهارده ؟
قولتلها لا 
قالتلي طب تعالى .. وفتحت باب الفيلا للحظة اتسمرت مكاني وماعرفتش ادخل ولا ارفض 
وأرفض ليه ايه الغباوه دي .. 
دخلت الفيلا وكانت من جوة جميله جدا ديكور وألوان مختاراهم بعنايه وفي لوح كتير غريبه ورسومات جميله وتماثيل في كل حته لقيتها ماشيه قدامي ..حتى مشيتها مميزة وتخطف العين ..وقفت مره واحده وبصتلي وانا بصيت للسقف بسرعة وشاورتلي على الصالون 
-اتفضل
دخلت وقعدت عالكنبه وانا مش مستوعب ايه اللي بيحصل وتلفوني عمال يرن الكاشير هيموت نفسه عشان نسيت الاوردر ومستني العشرين جنيه قفلت الموبايل وريحت نفسي
تشرب ايه ؟
لقيتها فجأه واقفه قدامي بطلتها اللي تسحر وريحتها الجميله وبتقولي كمان تشرب ايه ؟
هتجيبيلي حاجه اشربها بنفسك .. انا مش عارف ايه اللي بيحصل هو عادي اللي بعمله ده ولا في حاجه غلط انا حاسس اني متوتر جدا
= اي حاجه 
-دي اكتر جمله بكرها 
=خلاص شاي او عصير اللي موجود
-كل حاجه موجوده تشرب ايه ؟
=عصير تفاح 
ايه اللي بقوله ده!! ما تقول عصير وخلاص لازم تفاح انت بتتوحم !؟
راحت هي بعدها للمطبخ وانا قعدت أقلب بعيني في الفيلا الحمدلله انها مش متجوزة .. كنت قلقان جدا من الموضوع ده لحد ما لقيت حاجه بتمشي على رجلي رفعت رجلي بسرعه لقيتها قطه سودا 
فضلت باصص على القطه ما جريتش حتى لما شلت رجلي ولسه واقفالي بين رجليا على الارض وبتبصلي فضلت باصص عليها وقعدت اقولها هشش مش راضيه تهش 
هشش مش راضيه تمشي بصيت على ليلى مالقتهاش قومت ضارب القطه برجلي قامت ماشيه ووقفت بعيد وفضلت بصالي لقيت ليلى في لحظتها بتحط صينيه فيها اتنين عصير تفاح وقعدت جنبي عالكنبة
= لطيفه القطه دي 
ده قط واسمه خرشوم
= ده مش قط ده عميل في الموساد 
ضحكت وانا فضلت اضحك وعيني عالقط اللي فعلا شكله مريب وموترني اكتر ما أنا متوتر
فجأه بصيتلها وسألتها أنتي عندك كام سنة ؟
بعدها خدت بالي من السؤال الغبي ده هما مش بيحبو حد يسالهم عن سنهم أنا ليه بيحصل معايه كده ليه بسيب كل الحاجات الصح وأعمل الغلط
أنا عندي 47 سنة
= لا إرادياً لقيتني بطلع العصير اللي في بقي كله عالصينيه .. بعدها هي فضلت تضحك فروحت ضاحك
قولتلها يخربيتك انا بحسبك بتتكلمي بجد
قالتلي انا بتكلم بجد أنا عندي 47 سنة 
فضلت ساكت كده وباصص لها .. إزاي يعني ؟!
47 سنة بتوعك غير بتوعنا ؟
انا يوم ما تتنطط هتبقى من 28 ل 32 إنما 47 إزاي ؟
لقيتها بتقولي كل الناس بتستغرب لما تعرف سني عشان كده انا مابقولش سني الحقيقي دايما بقول اني 33 سنة 
انا فضلت ساكت مش عارف اقول ايه ؟ 
لحد ما قالتلي وأنت عندك كام سنة ؟
= انا عندي 29 سنة 
لقيتها بتقرب مني وقامت قرصت خدودي وقالتلي ياختي كميله 
انا مش عارف ايه اللي بيحصل ده انا بدأت أعرق وأتوترت 
وطول ماهي جنبي حاسس اني باكلها بعيني ..ومش عايز ابقى اوفر هي جميله صعب تشيل عينك من عليها بس لازم اخلي بالي من نظراتي عشان العين ما بتكدبش حاولت اقول اي حاجه تبرر نظراتي ليها واهو نبقى بنتكلم بدل ما انا باصص عليها وساكت 
قومت سالتها أنتي متجوزة ؟
- أه كنت متجوزة..وأنت متجوز؟
=ولا خطبت قبل كده
بعدها فضلت ساكت وبشرب العصير وحاسس بضربات قلبي بتزيد لسه مش مستوعب اني سهران معاها وانها قاعده جنبي لقيتها بتقولي وهي باصه في عيني 
-مكنتش اعرف ان سني هيوترك كده ؟
= لا ابدا خالص ولا يفرق معايه بس انا عشان اول مرة فمتوتر
-اول مره ايه ؟؟!
=اول مره ادخل بيت واحده ونبقى لوحدنا والساعه 2 بليل
ايه اللي انا بقوله ده ؟! انا كده بوظت الدنيا على الاخر جيت اكحلها عميتها .. ما جايز تطلع عايشه بره او بنت ناس وده طبيعي عندهم وبتتعامل على طبيعتها هو انا عشان دخلت البيت يبقى هعمل حاجه عيب 
وبعدين بقى في لساني اللي عايز يتقطع ده 
لقيت ملامحها بتتحول من ابتسامه للجد وبصت لكوبايه العصير في ايديها وهي بتحرك صوباعها بشكل دائري على حواف الكوبايه من فوق
 وبصت في عيني بكل ثقه وابتسمت ابتسامة خفيفه وقربت مني ببطئ وحطت ايدها على كتفي وانا جسمي كله زي ما يكون اتشنج وبعدها همست بصوت هادي جدا في وداني وانا حاسس بدفا انفاسها على خدي 

-ومين قالك إننا لوحدنا؟!!. 🙊🙊🤔🙈🙈🙈🙊🙊🙊🙊🙊

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
مين يقدر يتوقع هيحصل ايه و مين اللي قاعد معاهم ده




الفصل الثالث من هنا 





 

تعليقات