رواية من غير ميعاد الفصل الرابع 4 والفصل الخامس 5 بقلم امل مصطفي



رواية من غير ميعاد الفصل الرابع 4 والفصل الخامس 5 بقلم امل مصطفي 





 ٤&٥

#من_غير_ميعاد
#بقلمي_أمل_مصطفي
#البارت _الرابع
*******************

لا تعلم لم إختلج قلبها من نظرة عيونه وتمنت أن تعتذر له .

الرجل بعتاب ليه كده يا بنتي تكسري بقلبه ده شاب طيب وقلبه كبير و غير كده عاشق ؛؛ 

أنا وافقت مخصوص رغم أن قادر أمشي لوحدي لما لاقيت لهفته للدخول عرفت أن في حاجه جوه هترد روحه 
خدي نصيحه من الأكبر منك بلاش تضيعي شخص زي ده من إيدك 

تنهدت بحزن وقد زاد يومها سوء عاشق أيه يا حج أنا معرفوش أصلا 

تحرك جوارها وهو يردف مش مهم تعرفيه الأهم أنه هو حافظ تفاصيلك الفرحه اللي بانت في عيونه لما ظهرتي شرحت كل حاجه 
************
خرج هادي يشعر بضيق و إختناق شديد من جرحها له وقف جوار دراجته يسند عليها وهو يفكر في كلمتها صايع
تنهد وهو يلوم نفسه لأنه ترك قلبه الضعيف 
يقوده لأول مره و يبدوا أنه فاشل وسوف يدمره 

حدث نفسه أنت مش من حقك تعيش المشاعر دي مين ترضي بيك في ظروفك دي مافيش حاجه حيلتك غير دراعك لا قدامك ولا وراك 

بقالك كام سنه مش عارف تجمع عشرين ألف جنيه عشان تسافر وتحسن وضعك ولا حتي عندك شقه غير البيت اللي من غير سقف 

ألقي نظره أخيره علي المشفي وقرر قفل قلبه الذي لن ياتي له غير الأوجاع والحزن 

وصل بعد فتره غرفته هو وصديقه فوق السطوح 
إستقبله موسي بترحاب لكن هيئته جعلته يعرف أنه فشل في الحصول علي عمل 

رمي هادي جسده علي تلك الكنبه وهو يزفر بتعب.

إقترب منه موسي وهو يضع يده علي كتفه بحنان 
كل التعب ده أنا السبب فيه سامحني يا صاحبي

إلتفت له هادي وأردف ::
بلاش هبل يلا ده كله مكتوب وبعدين كده كده كنا لأزم نسيبه ؛ لأن مافيش عنده ضمير و بياكل علينا حقنا 
تنهد ليكمل واحد زيي شارب الصنعه والناس بتيجي علي حسي كان قدر كل ده وزود مرتبي 

أردف موسي بتروي ::
ما هو كلمك أكتر من مره ترجع وأنت مش راضي 

تحدث برفض لا خلاص يشوف غيري أنا لاقيت شغل بيوميه حلوه مع مقاول انفار هشتغل مع نجار مسلح لحد ما أعرف ألاقي حد يقدر حرفتي .

موسي بتعجب هو أنت تعرف أيه في شغل النجاره ده طول عمرك ميكانيكي سيارات .

هادي بتعجب مش عندي عنين وعقل يبقي سهل أتعلم وغمز بعيناه وممكن أبقى معلم كمان وأخد الشغل من الراجل اللي علمني 

ضحك موسي بقوه أنت ما تعرفش تبيع ولا تخون 
أنت راجل يا صاحبي وبيطمر فيك العيش والملح

وإلا ما كنتش تبقي جنبي الوقت يلا أنا عاملك

شوية بتنجان بقوطه يستهلوا بقك 

وضع هادي قدم علي الأخري بغرور وأردف لا مش قادر أدخل جوه هات الأكل هنا جنبي و معاهم كوباية شاي 

دفع موسي قدمه عن الآخري وهو يتحدث بسخريه اللي يرحم أجدادك يا بن بهانه ثم تحرك في خطوات سريعه للداخل 
**************
دخلت الحاره وهي تسبح في نظرته المعاتبه لها وتشعر بضيق في صدرها قابلها شاهين الذي إستغرب شرودها ومعالمها الحزينه وما زاد حيرته أنها لم تتوقف حينما رأته كأنها لم تراه 

نداها صافي إنتي يا بت 

توقفت فجاه وهي تائه لم تستوعب بعد كيف وصلت منزلها معقول أتت كل تلك المسافه سيرا علي الاقدام 

وقف أمامها وهو يفترس مالمحها مالك يا صافي فيكي إيه ماشيه كده ولا كانك شيفاني 

أسفه يا شاهين ما أخدتش بالي 

ضيق شاهين ما بين حاجبيه وهو يردف بحذر :: أوعي تكوني زعلانه لأن فرح دهب النهارده علي هاني ثم أكمل وهو يفاجئها بسؤاله أنتي بتحبي هاني 

نظرة له بأعين متسعه وهي تطلب منه تكرار ما قاله 
أنت قولت أيه كده تاني معلش أصل وداني تعبانه شويه 

ضحك شاهين بكل صوته يبقا مش بتحبيه أيه بقي اللي قالب خلقتك كده 

زفرة بحيره مش عارفه يمكن من ضغط الشغل أو لأن مضطره أظهر عكس اللي جوايا 

سحبها من يدها هو فيه حد يزعل من دهب دي بت عبيطه و هبله أنتي عارفه كده ؛ثم توقف وهو ينظر بعيونها ودايما تسامحي ؛ دي لا أول غلطه ولا
الأخيره وأنتي دايما كنت ليها أم رغم أن أعماركم وحده يلا روحي حكي الأشف ده عايز أشوف مزه 
أومال هرقص مع مين 
**************
خرج وهو يحمل صنيه بها كوبين من الشاي الساخن جلس جواره مالك من وقت ما رجعت وحالك مش عجبني 

أخرج تنهيده ملتهبه وهو ينظر للنجوم التي تزين السماء في صوره ربانيه بديعه دون رد فعل 

ياه للدرجه دي يبقا اكيد الموضوع فيه الممرضه اللي قلبت حالك وماعنتش عارف أنت مين 

مد يده يناوله كوب الشاي خاصته وهو يتحدث لا قلبت حالي ولا حاجه أنا بس مشغول عايز اي فرصه تيجي عشان أخرج من الفقر ده و عيش حياتي بقي 
**********
وضعت يدها بيد شاهين الذي إبتسم بإتساع عندما طلت عليه بجمالها الهادي البرئ وهي ترتدي فستانها الأزرق المنسدل من الخصر حتي اقدامها بإتساع لذيذ

يزينه حجاب أبيض به بعض الخطوط الزرقاء الخفيفه مع بعض المكياج الخفيف 

أردف شاهين بغزل :: أيه يا بت الجمال ده بعد كده بلاش تسيبي الأشف يكتر علي جتتك عشان أحس أن عندي أخت بنت مش بليه العجلاتي 

شهقت وهي تضربه بصدره أنا بليه فشر صافي مزه المزز 

يابت دانا أخوكي و دفنينه سواء هتعمليهم عليا أومال أبوكي لأزقك لهاني ليه لأنه خاف تبوري 

تركت يده بضيق تصدق أنا برده اللي بايره مش شايف نفسك عندك ٣٠ سنه ولسه عازب وبقيت عامل زي الحيطه من كتر التمارين قولي بس مين ممكن تجازف بنفسها وتتجوز حيطه زيك كده 

ضحك شاهين وهو يجذبها مرة أخري لأحضانه ويتحدث يابت أخوكي كل البنات تتهبل عليه الحيطه دي هي اللي بتدخل القلب طوالي إسأليني أنا مدوبهم ولا وحده ضحكوا الاثنين بسعاده وتوجهوا للإستدج لتهنئه العروسين 
**************"
لكن أقدامها تيبست ولم تستطع إكمال طريقها وهي تلتفت لشاهين بعيون دامعه 
فزع وهو يجذبها بين يده
**********





 من_غير_ميعاد
#بقلمي_أمل_مصطفي
#البارت_الخامس
****************
قضي هادي أول يوم في العمل بنشاط رغم تعبه الشديد في تحميل الحديد و الاخشاب والصعود بهم للدور الثالث
يحاول إضعاف عقله حتي لا يفكر بها وإنهاك جسده حتي لا يترك كل شيء والذهاب لرويتها رغم جرح كرامته من أخر موقف بينهم 

أعجب به ملاحظ العمال بسبب إجتهاده وفي فتره الراحه ناداه

توجه له هادي وقف أمامه وهو يسأله خير يا ريس  

حمدي بسؤال هو أنت كنت شغال أيه قبل كده 

رد هادي بهدوء ::
أنا ميكانيكي سيارات يا ريس دي مهنتي الوحيده 

حمدي بإبتسامه ::
دي مهنه حلوه و فلوسها كتير 

تنهد هادي بأسف::
فعلا بس الراجل اللي كنت شغال معاه بياخد تعبنا 

تحدث الرجل بإطمئنان ::
هنا مافيش حد ياكل حق حد بس أهم حاجه عندي الأمانة واللسان الحلو مش بحب شد وجذب في مكان أكل العيش 

هز هادي رأسه بفهم ::
وهو يؤكد أنا عمري ما أخون أما الشد طول ما مافيش حد مسني بكلمه مش تحس بوجودي  

وبعد إذنك ليا صاحب هجيبه معايا بس شويه كده لأنه تعبان وما تقلقش أنا هشيل شغلي وهشيل التقيل في شغله لحد ما يسترد صحته 

حمدي بإعجاب ::
باين عليك بن اصول وصاحب صاحبك وعشان كده هاته وماتقلقش مش هنحمل عليه في الشغل لحد ما يكون كويس أنا أحب أخدم الناس الجدعان اللي زيك لأنهم بقوا قليلين 
هتف هادي بشكر ::
تسلم يا معلم أنا مبسوط من وجودي مع راجل زيك وإن شاء الله مش هتندم 
ثم تركه ورجع لعمله مره أخري 

************
لم تتوقع أن غيابه يترك داخلها هذا الشعور الموحش بالفراغ

إحساس الحزن والوحده يعتصران روحها هي لا تعرفه ولا تعرف عنه أي شيء 

لكن تواجده المستمر حولها محاولته المستمرة لجذب إنتباهها أشعرها بأنوثتها وأنها مرغوبة من أحدهم 

لا تنكر أن دكتور طارق كان يفعل أكثر منه حتي يتقرب لها لكنها لم تشعر إتجاهه بأي شيء مم يتحرك داخلها الأن

ندمت من إغضابه ونظرتها لا تفارق عينها كأنه شريط يكرر بإستمرار تريد الإعتذار وإسترداد لمعة عيونه عند إغضابها إبتسمت وهي تتذكر كل ما فعله منذ أول لقاء 

عينها تتجول بين الوجوه علي أمل أن تقابل عيناه
المشاغبه 

لكنها كل مره ترجع خالية الوفاض 

تحركت بملل بين الغرف لتتابع أدوية المرضي 

نادها أحد المرضي التي تقوم دائما بمشاغبته أنت يا سكر محلي فينك النهارده يا قمر نسيتي تعطيني جرعة النهارده 
إبتسمت صافي رغم عنها وهي تقترب منه وفاء قالت إنك خدتها يا راجل يا عجوز 

هتف الرجل بشقاوة ::
أنا خدت جرعة المرار بس لسه جرعة السكراللي بتمحي المرار ده 
ضحكة صافي بكل صوتها أه منك أنت طب أستني بس لما زوزه تيجي هقولها عينك علي الراجل ده بيعاكس الممرضات 
هتف بخبث هو فيه زي زوزه ولا عيوني تشوف غير ها 

غمزة صافي بشقاوة فقد علمت أن زوجته خلفها من طريقته اللعوب 

طبعا طبعا ياما كان نفسي في زوج مخلص ومحب زيك يا محمد يا بخت زوزه بيك 

ثم إلتفتت لتجد خلفها سيده كبيره في السن يقوم أحد أحفادها بإسنادها لتبتسم لصافي بحب لتأكد علي كلامها 
أيوه يا حبيبتي ربنا يرزقك بواحد زيه بس أنا وثقه أن مافيش زيه أبدا 

صافي وهي في طريقها للخروج ربنا يخليكوا لبعض 
لتتركهم وتتوجه لغرفه أخري 

كادت تخرج من إحدي الغرف عندما سمعت صوت يناديها إلتفتت بوجه بشوش كأنها شخص أخر غير 
تلك الحزينه 

؛إقتربت منها سيده في أواخر العقد الرابع تسألها عن حالها 

إبتسمت صافي أنا بخير الحمد لله يا رئيسه

حالك مش عاجبني يا صافي بقالك فتره متغيره 
بنتي حبيبتي قويه مش فشل جواز هو اللي يكسرها فين ضحكتك اللي تهون علينا طول اليوم وتعبه 

هزارك مع المرضي اللي يخفف عنهم ألمهم 

_أنا تمام ماتقلقيش بكره أرجع لعادتي  

_وضعت يدها علي كتف صافي طيب يا حبيبتي 
ثم اكملت الورق بتاع الإعاره وصل أيه رأيك أبعت أسمك 

صافي برفض حضرتك عارفه أنا مش بحب الغربه 

أردفت أماني بمرح :: 
بت فقريه دا الكل بيقطع نفسه عشان أسمه يتحط واللي أسمه بييجي في القايمه بيعمل فرح  

ضحكة صافي ما بلاش الكلمه دي أصل ماليش نصيب فيها 

ضحكة أماني عندما فهمت معني كلمتها تركتها وهي تبتعد لتكمل كده صافي رجعت 

************
مر أسبوع منذ أخر مره رآها؛ 
من وقتها وهو يضغط نفسه في العمل المتعب حتي لا يذهب لرؤيها 

و لكي يخف الحمل عن صديقه لأن الأحمال الثقيله خطر عليه في تلك الفتره وقد يفتح الجرح

وعندما يرجع شقته يكون متعب جداا من الإجهاد

وأوقات كثيره لا يأكل بل ينام مكانه من شدة التعب  

***************
خرجت من باب المشفي وهي تتلفت حولها ركبت الميكروباص 
ولأول مره تنظر للطريق شارده فيه 

الهواء يداعب جفونها وكل مره تغلقهم لتخفف من حدت الهواء تأتي صورته وهو يعاتبها بعيونه 

وصلت إلي منزلها وجدت شاهين يجلس خارج الجيم شاورت له وهي تقترب

لكنها وجدته ينظر خلفها بتمعن وهو يقف مره واحده بعنف 

كادت تسأل عم به لكنه أردف بحده يستخدمها معها لأول مرة يلا علي البيت 
شعرت بخوف من طريقته وما يقلقها أكثر خوفها الشديد عليه من أن تقوم مشاجره بينه وبين أحد من أحد البلطجيه هنا كل الحاره تعتبره كبيرهم لانه لا يخاف أحد في الحق ويملك قوه جسديه تجعل من يراه يفكر ألف مره قبل إغضابه 

لأن وقفته وطلبه منها سرعة دخول المنزل ليس لها معني أخر غير الخوف عليها أن يصيبها مكروه

تحركة إلي باب المنزل بتوتر وكادت تدخل لكن فضولها جعلها تتوقف خلف البوابه تري ما يحدث  

و ياليتها لم تقف لقد تصارعت ضربات قلبها من الرعب الذي سيطر عليها ،

*************
وقف عند أول الحاره يتابعها بعيونه حتي يتأكد من دخولها المنزل
هذا حاله منذ أسبوع عندما جرحته و تطاولت عليه بالكلام 
حاول كثيرا منع نفسه من رؤيتها لكنه لم يستطع؛ أصبح ينتظرها كل يوم في ميعاد خروجها 

يمشي خلفها حتي تصل للمنزل دون أن تراه 

لكن يبدوا أن أحدهم كان يراه دون أن يشعر وأكد إحساسه عندما وجد شخص مثل الحائط يسير بخطوات قويه إتجاهه وعيونه تتوعد بالشر  
وقف شاهين أمامه وهو يتحدث بغلظه ::

أنت مين ياض وليه كل يوم ماشي وراها كده 

رد هادي ببرود :: 
مين دي اللي بمشي وراها أنا أول مره أجي هنا  

غريب و مش عارف طريق الرجوع 

غضب شاهين من طريقته البارده :: 
و هجم علي هادي يسحبه من فوق دراجته بعنف 

حاول هادي فك يده من حول عنقه لكنها مثل الفولاذ 

*****************

الفصل السادس من هنا 

 
 

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-