رواية ليلي وعامل دليفري الفصل الرابع 4 والاخير بقلم احمد ابو الحسن



رواية ليلي وعامل دليفري الفصل الرابع 4 بقلم احمد ابو الحسن 




 الرابع والأخير )----------

حطيت إيدي على الاكره وانا ايدي بتترعش وحسيت ببروده الأكرة في ايدي وفتحت الباب بالراحه, لقيت ليلى قاعدة بتعيط .. فضلت واقف عالباب مستغرب وقلقان وهي ما بصتليش حتى وأنا مش عارف أعمل أيه ؟ 
قربت منها بالراحه وقعدت جمبها عالسرير .. وهي عماله تعيط لسه .. مش عارف المفروض أقول أيه ؟ في وضعها ده مش وقت أسئلة هي لو عايزة تتكلم هتتكلم .. قربت منها وقعدت أطبطب عليها وهي مستمرة في العياط 
قعدت أفكر أعمل أيه أو أقول أيه ؟ بنت اللذينة حتى وهي بتعيط جميلة .. وعياطها رقيق مع أنها بتحب تضحك وتهزر بس من جواها اللي حسيته أنها طيبه جدا وتكاد تكون مش بتميز الصح من الغلط .. أنا ماعرفش هي بتعيط ليه ؟ وخايف أكون انا السبب باي شكل من الاشكال 
بس انا ماقولتش حاجه !! أو جايز قولت ؟ مش عارف البنات ليهم حسابات تانيه وتفاصيل بيركزوا عليها ماحدش بياخد باله منها غيرهم .. بس أنا كل اللي جه في بالي ساعتها إني أقولها كلمة واحده 
كلمة حسيت إني لازم أقولها دلوقتي جايز مش وقتها ولا مكانها .. جايز تفهمني غلط بس أنا حسيت إني عايز أقولها ...الكلمة اللي لو شلتها جواك من غير ما تطلعها ..كل يوم هيعدي عليك هتاكل من قلبك حته
كلمه نطقها خفيف على اللسان لكن تقيله عالمشاعر كلمة وأنت بتقولها بتاخد من روحك 
كلمة عشان تنطقها لازم يكون عندك الشجاعة 
كلمة لما تخرج منك بتقلب الوضع 180 درجه 
بتغير كل اللي جاي في المعاملة في النظرات في طريقه الكلام بينك وبين الشخص اللي هتقولهاله
كلمه لو قلتها زي ما أنا حاسسها دلوقتي هتعرف إنها أصعب كلمة ممكن تقولها لحد
كلمة وراها مسؤليه .. وراها تضحيات ..وراها وعود .. وراها أمان
كلمة ما تعرفش وقت ولا سن ولا شكل ولا جنس كلمة بتخاطب روح 
كلمة بتخاطب إحساس 
كلمة 
لازم أقولها لأني مش قادر أحبسها في قلبي أكتر من كده
وأنا بطبطب عليها قولتلها
-ليلى .. أنا بحبك 
فجأة سكتت وبصتلي وعينيها مليانه دموع .. عدت ثواني كأنها أيام وشهور وهي بتبص في عيني 
قلبي هنا كان بيتنفض مش بيدق قلبي كان هيكسر ضلوعي ويطلع برة
جسمي بدأ يسخن وهي بتبصلي 
حسيت بوجع شديد في قلبي ساعتها حسيت بنغزة كأن حد بيطعنك في قلبك.. وصحي ضميري اللي بدأ يجلدني من غير رحمة
لأن عينيها كانت بتحكي هي عايزة تقول أيه ؟ نظراتها كلها دهشه !!
ساعتها شيلت إيدي اللي كنت بطبطب عليها بيها وبصيت في الارض .. وهي كل ده لسه ساكته ,أنا مش عارف أيه اللي بيحصل ده !
بس مارضتش أبصلها تاني ..عينيها كان فيها دهشه كأنها بتقولي أنت بتقول أيه ؟!
أنا غبي برضه ماكانش لازم أقولها دلوقتي .. بس على الأقل تقولي حاجه , ترد عليا تقولي ده مش وقته !!
سكت وبصتلها وقولتلها أنا ماشي .. تصبحي على خير
قومت من على السرير ببطئ وروحت ناحية الباب وكنت مستنيها تتكلم أو تقولي حتى وأنت من أهل الخير بس ما قالتش حاجه طلعت وقفلت الباب ونزلت كان خرشوم واقف عالسلم ونزل معايه وعمال يلف حوالين رجلي ويمسح جسمه فيا سيبته وفتحت باب الفيلا وطلعت ركبت المكنة وكنا ساعتها في الفجر
وروحت بيها عالمحل وركنتها وطلعت عالبيت والشمس كانت قربت تشرق 
نمت عالسرير وأنا باصص عالسقف ومن غير ما أحس لقيت دموعي بتنزل .. انا ايه اللي عملته ده ؟
ليه قولت حاجه زي كده في الوقت ده .. ليه عملت في نفسي كده !!
نظراتها ضايقتني وجرحتني حسيتها بتقولي أنت عبيط ولا أيه ؟
أنت عشان جيت أتعشيت معايه يومين .. تقولي بحبك !!
ولو انت بتحبني انا هحبك على أيه ؟
صحيح هي هتحبني ليه؟
لا أنا أجمل شاب
ولا أغنى واحد
ولا عندي سلطه
ولا مشهور
أنا عادي
ويمكن أقل من العادي
بس عادي كانوا يومين حلوين
يومين سرقتهم من أحلامي
يومين كان نفسي يحصلوا من كام يوم وحصلوا بس الحلم ماكملش للأخر , أنا بس اللي ببص على كل حاجه من منظوري ما بشوفش المنظور التاني ممكن يكون شايف أيه ..
من غير ما أحس لقيتني صحيت على الساعة 2 الظهر .. قومت وفضلت قاعد في البلكونه وبشرب قهوتي وماكنش ليا نفس أكل حاجه وبعدها نزلت عالشغل وحاسبت الكاشير على أكل إمبارح
وبعدها سألني أنت مصمم تمشي برضه يا هندسه ؟ قولتله أديك قولتها .. أنا عندي حاجات أهم لازم أعملها قعد يدعيلي ويقولي ماتبقاش تنسانا ، وبرغم كل حاجه هو برضه كان هيوحشني 
بس أنا أصلا عايز أنسى الفترى دي كلها ومافتكرش حاجه ممكن تفكرني بيها, اليوم عدى بسرعة وكنت خلاص بسلم عليهم وبودعهم كنت أنا والكاشير وواحد تاني شغال دليفري معايه .. سلمت عليهم وانا قدام المطعم وخلاص همشي
 وفجأة التلفون رن بصينا كلنا للتليفون والكاشير قام باصصلي وضاحك 
هنا ساعتها قلبي بدأ يدق وصوت التلفون عمال يرن كنت حاسس الوقت ببعدي بطئ جدا برغم انها ثواني وكل رنة من التلفون بتهزني من جوايا بصوتها.. والكاشير كان واقف باصصلي وقالي مش ناوي توصل أخر أوردر
فضلت ساكت ماردتش عليه، أنا أتوترت جدا وأستحضرت كل اللي حصل إمبارح .. أناعايزة يرد بسرعه ومش عايزة يرد في نفس الوقت 
لحد ما راح ورد .. وأول ما قال ألوو راح باصصلي في عيني وقال تمام يا فندم .. فرخة إلا ربع ورز تؤمري بحاجه تاني يافندم ؟!
هنا قلبي كان بيدق جامد .. وحاسس زي ما يكون عقلي هنج .. جالي الكاشير بضحكته المعهوده وقالي حظك حلو أخر أوردر ليك فالشغل هو الاوردر اللي أنت بتحبه 
ساعتها الاكل كان بيجهز وأنا عمال أفكر أروح ولا ماروحش .. بس انا مش عايز أشوفها تاني 
بس هي لو مش عايزة تشوفني كانت هتتصل ليه ؟ وتطلب فرخة الا ربع ..الا لو كانت عامله حسابي معاهم طب لو هي عايزة تقول حاجه ما تتصل بيا ؟
انا مش عارف أروح ولا ما أروحش .. لقيت الكاشير جايلي بالأوردر وبيدهولي فضلت ماسكه وحطيته في البوكس اللي متركب ورى المكنه واتحركت وانا ماشي بأبطئ سرعه عندي حاسس اني عايز اروح ومش عايز 
 طب انا رايح ليه ؟
ماكنت بعت زميلك التاني هو يوصله وروح نام انت ؟
ليه هتروح تاني برجليك ؟! أنت مهزق يابني !
مش عارف أنا بعمل في نفسي كده ليه ؟ أنا مش عايز أروح 
قبل ما أدخل عالشارع اللي فيه الفيلا ركنت ووقفت شويه ..وفكرت ارجع وخلاص .. هي ليه ما أتصلتش بيا ؟
يا أما دي رساله أن ده أخري أوصل الاكل ونتعشى وغور بقى ماتصدعناش 
البت دي أكيد مجنونه!
أكيد مش طبيعيه .. قررت ساعتها أروح واللي يحصل يحصل ركبت المكنه وطلعت بكل سرعتي عالفيلا وخدت الاكل ورنيت الجرس .. فتحت ليلى وكانت زي كل مرة بتزداد جمال .. لقيتها بعد ما فتحت الباب سابته مفتوح ودخلت 
وبعدين بقى في قلة الزوق دي ؟! ماتقولي اتفضل طيب .. فكرت ما أدخلش وافضل واقف .. أو أسيب الاكل عالباب وأمشي 
بس لقيتني بدخل الفيلا برضه .. وقفلت الباب ورايه وحطيت الاكل عالسفرة .. وهي جت من المطبخ بالاطباق وسألتها من غير ما أفكر
-كنتي بتعيطي ليه إمبارح ؟
قالتلي من غير ما تبصلي
=متأخر أوي السؤال ده 
وفتحت الاكل ووزعته على الاطباق
-مانتي كنتي منهارة إمبارح وماكنتش عايز أسئلك عشان ما ضايقكيش زياده
ماردتش عليا وقعدت وبدات تاكل.. وقعدت انا كمان بعدها فضلت أكل من غير نِفس 
وكان الوحيد اللي مستمتع بالأكل هو خرشوم 
خلصنا الأكل وبعدها قعدنا في الصاله جابت العصير وشربناه وبعدها قولتلها 
-أشوفك على خير .. النهارده أخر يوم ليا 
=بالتوفيق
قالتها وكأن عادي في غيرك هيوصل الاكل 
قومت ومديت ايدي أسلم عليها ..بصتلي وهي قاعده وقامت وسلمت عليا وروحت ناحيه الباب وأول ما فتحته قالتلي
-كنت بعيط إمبارح لاني أفتكرت عماد .. جوزي أو اللي كان جوزي .. وحسيت قد أيه عدى عليا وقت من غير ما أحس بحاجه ناحية حد من أول ما أشوفه
ساعتها قفلت الباب بالراحة وبصتلها وانا أنفاسي بتتزايد وبصيت في عينيها
-أنا من ساعتها قررت أعيش حياتي وما أفكرش تاني في الحب أو إني أحب حد .. كنت عايشه في حالي ولوحدي .. ماما وبسنت كل فتره يزوروني ..وبروح الشغل الصبح وأرجع بليل أقعد في الفيلا.. حتى ماليش صحاب كل واحد بيقرب مني بحسه طمعان فيا .. بحسه عايز ياخد مني أي مصلحه .. فكرك ماحدش قالي بحبك الفتره اللي فاتت دي ؟! ده في الشغل وفي الشارع وفي النادي وفي كل حته بروحها حتى في المطار وبره مصر بس أنا بعرف كويس مين جاي راسم على مصلحه قريبه أو حتى مصلحه على المدى البعيد .. ماكنتش عايزة كتير كل اللي كنت عايزاه صديق أو صديقه حد أثق فيه .. ما أكدبش عليك بس أنا أول مره عزمتك وماما وأختي هنا ماكنتش صدفه كنت ناويه اعزمك بشكل تاني بس لما لقيتك جيت ونسيت الاكل وبصيت في عينك حسيت قد أيه أنت كنت جاي عشان ليلى مش عشان حاجه تانيه .. حسيت فيك براءة حسيت فيك إنسان مش عايز يطلع بمصلحة ويمشي .. أنا ما بقاش عندي طاقه أضيعها تاني .. وأنت يا كريم إنسان جميل .. وكلمتك إمبارح خلتني في منتهى السعادة اللي في الدنيا .. عمري ماقبلت حد على نياته كده .. أنا ماعنديش الشجاعة أني أقولك الكلمة اللي انت قولتها .. في ناس كتير بتقولها بس الكلمة دي قوتها في أنك تقولها بمشاعرك باحساسك والاحساس بيوصل ياكريم .. مهما كان الشخص اللي قدامك لو قلتله اي حاجه باحساس صادق هتوصل لقلبه زي ما كلمتك امبارح وصلت لقلبي .. بس عايزاك تفكر كويس قبل ما تقولها تاني .. أنا كده كده مش عايزة أخسرك بس فكر فيها تاني وهستنى منك رد وقولي هل إحنا هنكمل صحاب ولا لسه بتحبني .. تصبح على خير
فضلت باصص لها وهي بتتكلم وعيني كانت بتلمع ومش مستوعب اللي بسمعه منها ..ماكنتش أتخيل أن كل ده جواها وكانت حاسه بيه زي ماكنت حاسس بيه بالظبط أول ما قابلتها 
-وانتي من أهل الخير 
(تكملة القصة على لسان ليلى )
ساعتها كريم بصلي بعينيه اللي كل ما يبصلي بيها بحس أنه بيبرق وعايز يملى عينه بملامحي.. العينين اللي شدتني بنظراتها أول مرة شوفته فيها وهو كان مبرق ومخضوض لما شافني كانه شاف أجمل واحده في الدنيا مهما يعدي العمر الواحده لما تلاقي حد بيبصلها ومعجب بيها بتبقى مبسوطه من جواها حتى لو مش هتظهر ده بس مش كل التظرات طبعا لان في نظرات تضايق اي حد...
قفلت الباب بالراحه وانا شايفاه بيركب المكنه بتاعته وبيتحرك بيها كنت دايما بستناه قبل ما يجي وببص عليه من شباك اوضتي اللي فوق واشوفه بيعمل أيه قبل ما يرن الجرس العاده دي فيا من زمان إني أراقب الناس اللي حواليا وأخد بالي من أقل تفصيله بيعملوها مرة الاقيه واقف يعدل هدومه قبل ما يرن ومره يطلع برفيوم يرش منه 
مش عارفه اللي أنا بعمله ده صح ولا غلط .. أنا وثقت فيه بسرعه جدا وأديتله فرصه أنه يطلع كل حاجه وحشه جواه وهو معايه بس ماعملش حاجه وكان بيبقى محرج .. أنا عارفه اللي عملته غلط بس ماقدرتش أكذب إحساسي نحيته وتحليلي لشخصيته هو ماكنش هيعمل كده وأنا واثقه مليون في المية من ده
طلعت على أوضتي ساعتها وندهت خرشوم عشان ينام معايه جالي جري وهو بيتمسح في رجلي وبينونو وبيبصلي وهو بيقولي أنه هو كمان مرتاح لكريم .. دخلت ونمت وسيبت الاباجورة منوره عشان مابحبش أنام في الضلمة
-فكرك ياخرشومي هيقولي بحبك ولا هيقولي نبقى صحاب ؟!
=ميااااو
-أنا كده كده مش هزعل ..أصل أي حد زيه هيقولك ما أخد واحده صغيره بس مع الايام هيعرف أنها مش بتفرق صغيره من كبيرة .. اللي بيفرق الفكر والروح .. في واحده عندها 25 سنة وتلاقيها عجوزة بتفكيرها ونشاطها وإقبالها على الحياة .. وواحده ممكن تعدي ال50 ولسه عندها طموح وأمل وعايزة تعمل حاجات كتير .. أنت نمت !!
هو دايماً كده يسيبني أتكلم وينام كأني بحكيله حدوته عشان ينام .. بس برضه حتى لو سني أكبر منه وده عادي من وجهه نظري زي ما الراجل بياخد بنت أصغر منه البنت ممكن تاخد راجل أصغر منها .. بس ممكن تقابله مشكله تانيه هي أهله 
هيقولوله ليه تاخد واحده أكبر منك ..ما تاخد بنت خالتك ولا بنت عمك ..وأنتوا مالكوا ما تسيبوا الناس في حالها ليه بتدخلوا في كل حاجه ..من غير ما أحس لقيتني قعدت عالسرير وبحرك أيدي في الهوا كاني بتخانق وخرشوم رفع راسه وبص عليا كده وهو مستغرب ومخضوض وبعدها حط راسه على ايده ونام تاني 
حسيته بيقول في سره .. ربنا يشفيكي يابنت المجنونة
رجعت نمت عالسرير تاني .. وسمعت صوت رساله عالواتساب .. فضلت شويه قبل ما افتحها بس ما بعرفش اتقل ماعداش ثانيه ومسكت الموبايل عشان أشوف رده أيه ؟ لقيته واحد تاني معايه في النادي مصمم يتعرف عليا عملتله بلوك وحطيت الموبايل تاني على جنب وساعتها غرقت في النوم
صحيت بدري عالمنبه ولبست هدومي وحطيت الميك أب وحطيت أكل لخرشوم ونزلت ركبت عربيتي وروحت مكتبي ..عامله مكتب تصميمات داخليه اليوم عدى بسرعه كالعادة وعشان انا المديرة كله دايما بيعاملني بمجامله بس بحاول دايما أكون لطيفه في الشغل لاني مابحبش اللي يقصر في شغله واللي بيتعب بديله حقه بزياده
روحت عالبيت وكانت الساعه 9 بليل فضلت ألعب شويه رياضه وأتفرج على توم وجيري عشان خرشوم بيحب يتفرج عليه 
 ماعرفش ليه سميته خرشوم بس حسيته خرشوم في نفسه .. عنده كبرياء كده وعزة نفس .. وكنت عايزة أسميه أسم جديد اللي يسمعه من أول مرة يحفظه 
ماعرفش هو مبسوط بالأسم ولا لأ بس الأكيد أنه أتعود عليه 
فضلت أقلب في التلفزيون وشويه في الموبايل لحد ما جعت والساعه داخله على 1 تقريبا ..أنا متعوده أكل قبل نومي بـ3 ساعات وبنام 4وبصحى 9 دايماً .. مسكت الموبايل وفكرت أتصل بالمطعم اللي كان فيه كريم .. بس قولت بلاش ..معرفش ليه بلاش بس مارضتش أتصل بيهم 
حسيت لو حد تاني غير كريم جه مش هحس بطعم الاكل .. اتصلت بمطعم تاني .. وكنت طول اليوم ماسكه الموبايل وعايزة اتصل على كريم أسئله أخبار الشغل الجديد أيه مبسوط .. مش مبسوط طب تحب تيجي تشتغل معايه ؟!
بس خلاص انا رميت الكرة في ملعبه وهو اللي المفروض يتصل بيا ويقولي قرر أيه ؟ 
عدت الأيام بسرعة وكانت شبه بعضها... وبالنهارده يكون عدى على أخر مرة شوفت فيها كريم سبع أيام
أهو ده اللي أنا ماكنتش عامله حسابه .. أنه أصلا ما يردش عليا لا بأصحاب ولا غيره
وكل يوم كان بيعدي كنت بحاول أشغل نفسي بأي حاجه تانيه عشان ما أفكرش فيه 
وكذا مرة أفتح الواتساب وأكتب رسالة وبدل ما أبعتها أمسحها وأكتر من مرة أجيب رقمه وأفضل أبص عليه وما أتصلش .. طفيت التلفزيون وطلعت على أوضتي زي كل يوم ونمت عالسرير وأنا باصه للسقف وبفكر وقبل ما عيني تروح في النوم لقيت موبايلي بيرن !! مسكت الموبايل 
ولقيته كــريــــم 
قلبي ساعتها كان بيدق جامد وأتعدلت وقعدت عالسرير وأنا باصه على أسمه اللي منور الشاشه ورديت عليه من غيرما اتكلم وبسمع بس
-ليلى..وحشتيني
ساعتها كنت هطير من الفرحة
=وأنت كمان أخبارك أيه ؟ وأخبار الشغل الجديد ؟!
-كله تمام .. متعب كالعاده بس تمام أحسن من الأول .. أنتي أخبارك أيه طمنيني عليكي ؟
=تمام.. كله زي الفل ...
-أنا كنت متصل عليكي عشان عايز أقولك حاجه مهمة 
= خير ...!؟
-عايز أقولك أن خرشوم وحشني وعايز أكلمه
=بجد طب هو نايم لو عايزة أتصل عليه بدري 
فضل يضحك وأنا قلبي عمال يدق شكلها صحاب ولا أيه أخلص يابن الرغاية 
-لا بجد.. كنت عايز أسئلك هي ماما وبسنت هيجو تاني أمتى ؟؟!
=ليه خير عايز تطمن عليهم زي خرشوم ؟!
-لا كنت عايز أكلم مدام فريدة في مواضيع كبار ..ما ينفعش أتكلم فيها مع العيال الصغيره
ساعتها لقيت الدموع بتنزل من عيني .. ومن جوايه بقول أخلص وقولها بقى 
-أنا كلمت أهلي وبعد مناقشات كتيره وطويله ..وده سبب تأخيري كل ده أقتنعوا إني أحسن واحد يختار مراته اللي هو ده الطبيعي مانا اللي هتجوز وأنا اللي هعيش معاها شاغلين بالكوا ليه ؟! وهما واثقين فيا وفي إختياري زي ما أنا واثق فيه 
فضلت ساكته وبسمعه ومش عارفه أقوله أيه ؟ بقى لي كتير ما حستش الاحساس ده .. إحساس الحب والتوتر والكسوف وانك بجد في حد بيحبك وشاريك ومستعد يعمل أي حاجه عشانك .. ساعتها رديت عليه وقولتله
-هبقى أتصل بيهم وأخليهم ينزلوا مخصوص وأعرفك المعاد ...
=ليلى ...
-نعم
=انا قولتهالك قبل كده ولسه هفضل أقولها ومش هرجع فيها... أنا بحبك
بعدت الموبايل عن وداني من كتر التوتر وحطيت ايدي على بقي وبعدها قربته تاني وأنا وسامعه صوت أنفاسه بس وبعدها قالي
=ليلى...
-نعم
=مش عايزة تقولي حاجه ؟!
-لا 
=بقى كده ؟!
-أه
=ده أخر كلام عندك
-ماقولنا أه هي سيرة
=ماشي من حق الجميل يدلع.. عالعموم انا هخش أنام حبيت بس أفرحك أول ما اتأكدت أن كل حاجه تمام ..وكنتي وحشاني جدا وعايز أسمع صوتك ..وماكنتش عايز أكلمك غير وانا قد كلمتي ..... يلا عشان عندي شغل بدري وهصحى كمان 4 ساعات ..تصبحي على خير

-كريم ..
=نعم ..؟

-بحبك

النهاية


لمتابعه روايات سكيرهوم زورو موقعنا على التلجرام من هنا 





تعليقات