قصة مرعبة كاملة
انا مبدأيا لا بقتنع بعفاريت ولا بفكر فيها، انا واحد عندي 38 سنه متجوز وعندي ولدين، الاتنين فى ابتدائي تقدر تقول الحياه وخداني وشغلاني فمش مركز ابدا اني افكر فى العفاريت والجن والكلام ده انا كل منيجي نخرج بنخرج بخناقة.
مراتي دايما تتهمني اني مش واخد بالي من ولادي فلازم كل فتره خروجه عشان اخلص من الزن والخنقات، بعد خلاف حاد مع مراتي وافقت اني اروح الساحل، الكلام ده فى صيف 2009 فى شهر 7 جهزنا حاجتنا وعشان انا مش عشاق السواقة بليل، اتحركنا الساعه 12 بليل.
عدينا البوابات بعد ساعه او ساعه وشوية، عجله العربيه نامت، نزلت غيرتها عادي مش جديد يعني، لاكن وانا بغير سمعت صوت راجل بيقول بلاش تمشي بلاش تمشي.
بصيت فى العربية وقولت لمراتي انتي سمعتي صوت بيقولي بلاش تمشي ولا انتي صوتك اتغير، قالت مسمعتش حاجه خلص والنبي وبلاش تخوفني، غيرت العجله تمام واتحركنا مفيش دقيقتين وانفجرت بصوت مدوي، نزلت من العربية ومش عارف اعمل ايه.
افكر فى الصوت اللي سمعته ولا افكر في المصييه اللي انا فيها دلوقتي، وقفت حاولت اوقف عربية واتنين وعشره الطريق مضلم وكل واحد بيفكر الف مره قبل ما يقف، المفروض علي الصحراوي فى اكتر من رست بس مش عارف اقرب رست كمان اد ايه، اعتقد مش كتير هعمل ايه مقدرش اكلم حد من القاهرة يجيلنا دلوقتي، وزي مقولت شاورت اكتر من مره للعربيات ومحدش بيقف، وكان القرار قفلت الباب علي مراتي والعيال واخدت معايا العجله الاولي، ومشيت علي اول رست عشان اشوف حل.
الجو كان مضلم ومرعب وصوت العربيات جنبي يخوف فضلت ماشي واشاور لاي عربيه مفيش فايده، وانا ماشي سمعت صوت معناه ان في عربيه بتهدي ورايا، وشاب طالع من شباك العربية بيقولي اي مساعده، كان زي النجده حمدت ربنا وقولتلهم، اه قولتلهم لانهم كانو اتنين قولتلهم يا ريت انا عاوز بس اروح اي رست او اي بنزينه اصلح العجله وارجع لمراتي وولادي، حسيت انهم اضايقو فعلا علشاني وقالولي اركب ورا، علي فكره مفيش رست قريب كنت هتمشي كتير جدا ومش هتوصل برضو، هو حضرتك مبتسافرش علي الطريق الصحراوي كتير ولا ايه.
كلمه منهم وكلمه مني واتعرفنا علي بعض اكتر وعرفت انهم اخين وكانو رايحين يحضرو حفله لنجم شهير جدا، المفروض انها فى مارينا، قولتلهم والله ما اعرف قولتلهم والله فرصة اروح اشتري تيكت ليا وللمدام و الاولاد اهو نبقي خرجناهم، عشان زعلانين مني ردو وقالولي مفيش اصلا الحجوزات بالعافية، بس عشان جدعنه الشباب عملو ايه واحد منهم لقيته بيقول للتاني بقولك ايه اختك لا هتيجي ولا هتجيب جوزها ولا بتاع، فالتاني رد وقالو غالبا ده اللي هيحصل، مردش عليه وفتح التابلوه وطلع التذاكر وبيديهملي.
بصراحه انا ابتسمت وقولتله كتر خيرك بس انا الفلوس اللي فى جيبي علي قد تصليح العجله، الفلوس سيبها في العربية مقدرش، ترجع معايا بس خليهم معاك وانا اول ما اوصل هكلم حضرتك واشتريهم منك، الولدين ضحكو جدا تشتري ايه يا فندم احنا اصلا مكناش هنعمل بيهم حاجه اختي لو كانت جت هتاخدهم، انت حضرتك هتاخدهم تروح بيهم مفيش مشاكل الموضوع ابسط من كده يعني، الحيت عليهم عشان الفلوس مرضوش.
الحفلة كانت لنجم مشهور يعني سعر التكت مش قليل وفى الاخر اخدتهم قالولي خلاص لما توصل مارينا نبقي نشوف، فضلنا نهزر و اتعرفنا علي بعض اكتر، وكلمت مراتي كل شوية اطمن عليها، وانا بكلمها لقيت جات ليهم مكالمه اللي فهمته من كلام الاولاني ان دي مامتهم،
وبدأ يكلمها يا ماما احنا كويسين منتي عارفه بنحب السواقة بليل وبعدين قالها مهو جنبي اهو استني يا ماما هفتح الاسبيكر، وكلميه كنت فى اللحظه دي بقفل المكالمه بتاعتي مع مراتي، وبدأو هما الاتينن يكلمو مامتهم علي التليفون، لاكن فى حاجه مش مظبوطه التليفون الاسبيكر بتاعه مفتوحه، وهما بيتكلمو الاتنين لكني مش سامع صوت مامتهم وهما بيتكلمو ويردو هما الاتنين، اكن حد بيكلمهم لاكن فعلا مش سامع انا كنت هتجنن، فضلو يكلمو ويحكو ويدردشو وبعدين قفلو المكالمة، لدرجه اني سمعت صوت قفل المكالمه اكن حد قفل الخط من الناحيه التانيه.
فعز منا بفكر ومش فاهم لقيتهم بيقولو حمد الله علي السلامه خلاص وصلنا، فتحت الباب بقلهم هو انتو بتصورو برنامج مقالب، الاتنين بصو لبعض وقالو مقالب ازاي يعني لا طبعا فى حاجه ولا ايه، قلت طب انا مخدتش ارقام تليفوناتكم عشان انا ضروري لما اوصل مارينا فلوس التذاكر تاخدوها، وكتبولي علي ورقه ارقامهم الاتنين وادوني الورقة دي واستاذنو ومشيو.
وفى مكان الرست لقيت بنزينة صلحت العجله وواحد من اللي شغالين فى البنزينة معاه عربية، قالي استني لحد منوصلك لمراتك وولادك ركبت معاه العربية ورجعنا تاني عشان مراتي وولادي، لقتني لا اراديا بقوله هو لو واحد كان بيكلم حد والحد ده فاتح الاسبيكر ممكن ميسمعوش، الراجل قالي افندم قلتله ولا حاجه.
وصلنا للعربية وصلت لعيلتي واطمنت عليهم بدأت اركب العجله ركبت العربية شغلتها ومشينا، عايز احكي لمراتي بس مش عارف احكي واقول ايه بدأ الاولاد ياكلو الشيبسي والعصاير، ومراتي اديتني ازازة من الازايز وقالتلي الله يكون فى عونك اكيد كانت الدنيا ضلمة ومرعبه، ده احنا كنا فى العربية ومرعوبين جدا قلتلها الحمد لله ربنا ستر قلتلها بس عايز اقولك علي حاجه انتي دايما دماغك شغاله، قلتها ده انا هموت من العطش نسيت اجيب ازازة ميه من البنزينة قلتلها كتر خيرك انك جبت العصاير والشيبسات دي عشان الاولاد حتي، وكان رد مراتي عصاير وشيبسات ايه اللي جبتها مش انت اللي بعتهم معا صحابك دول.
قلتلها مين صحابك هما اللي جابوهم هو انت مبعتهمش ولا ايه قلتلها بعت مين، مش انت كلمتني فى التليفون وقولتلي بعتلك حجات معا شابين خديهم، في ايه انت نسيت ولا ايه، في اللحظه دي جسمي كله اترعش فضلت طول الطريق مبتكلمش وهيا خايف تسألني ايه اللي بيحصل، حاولت اتناسي فى الكام يوم اللي روحناهم عشان الولاد يستمتعو و متقلبش نكد عليهم، كان معاد الحفله جه، لبسنا و جهزنا حالنا وكلمت الاخين عشان اديهم حق التذاكر التليفونات مقفولة، المهم وصلنا المسرح اللي كان فيه الحفلة لما وصلنا مفيش جمهور ولا ناس ده حتي مفيش أمن، فضلت ابص يمين وشمال لقيته موظف امن قالي فى ايه يا فندم حضرتك عاوز ايه.
قلتله عاوز ايه انا معايا تذاكر الحفلة وعايز احضرها قالي هو حضرتك مبتبصش علي تاريخ التذاكر كويس ولا ايه، قلتله يعني ايه قالي بص يا فندم التاريخ التذاكر دي بتاعت الشهر اللي فات الحفلة دي اتعملت خلاص بصيت فعلا كان تاريخها مش شهر فات، اخدت مراتي وولادي وخرجتهم اي خروجه وعدت السفرية وروحنا وبدأت رحله البحث عن الاتنين دول بدأت ادور بارقام تليفوناتهم، وعرفت فعلا اوصلهم اخين اتقلبت بيهم العريبة من شهرين ونص علي الطريق الصحراوي كانو مسافرين مارينا وماتو، لحد يومنا ده معنديش اي تفسير، لاكن فى مره وانا بتسلي علي فيس بوك دخلت ارقامهم لقيت مكتوب ريممبر وجبت صورهم سيفتها وروحت لمراتي قولتلهم هما دول.
قالتلي ايوه هما دول اللي بعتهم يا اخي انت يومها رعبتني انت مش متخيل كلامك يومها حسسني اني طلعلي عفاريت، لما انت عارفهم ليه مقولتش ليه فضلت تتكلم تتكلم تتكلم اكنها يا عيني لما عرفت ان الناس دي انا اللي بعتها
هل من تفسير ؟ الله اعلم
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا
