قصة كارل تانزلر كاملة
لأي مدي ممكن تعرف تحافظ علي اللي بتحبه ؟
هل ممكن تسرق جثهم من القبر ، وتربط العظم مع بعض بالسلك وتغلفة ، وتغطي الجلد المتعفن بالحرير ، وتستبدل العينين بالزجاج وتنام جنبها لمدة 7 سنين ؟
عمل كده كارل تانزلر ...
كان كارل تانزلر (المعروف بالكتير من الأسماء منها : جورج كارل تانزلر وكارل فون كوسيل والكونت كارل تانزلر فون كوسيل) رجل بيحب السفر ومتعلم جدا. اتولد في دريسدن بألمانيا ، سافر كتير في شبابه ، و وصل لأستراليا في سنوات الحرب العالمية الأولى.
مكنش الوقت اللي عاشه في أستراليا رائع ، زي الكتير من الألمان ، تم وضعه المعتقل لفترة من الأوقات. مكنش سعيد باللي بيحصل فيه وكان علي كس ترتيبه لحياته .
كان عند تانزلر خطط للهروب من سجن( تريل باي في نيو ساوث ويلز ) ، باستخدام قارب شراعي قام بعمله في السر ، لكن كانت انتهت الحرب وأصبح تانزلر حر.
بعد الحرب وإطلاق سراحه ، رجع تانزلر لألمانيا ، و اتجوز وأنجب طفلين. مكنتش ألمانيا ما بعد الحرب المكان اللي بيحلم يحقق احلامه فيها ، وفي سنه 1926 ، شق طريقه للولايات المتحدة لما هاجرت أخته في وقت سابق.
في العام التاني ، ترك عائلته وتم توظيفة أخصائي أشعة في مستشفى عسكري في كي ويست ، فلوريدا. وقال انه قابل امرأة أحلامه (حرفيا) ، واخيرا هيبدأ يعيش حياته اللي اتمناها.
الحب والخسارة
في أبريل 1930 ، اتقابل تانزلر لأول مرة مع ماريا إلين ميلاغرو دي هويوس 21 سنه . بالنسبة ليه ، كان الحب من أول نظرة ، هو شافها اكتر من مره في أحلامه. في سنوات شبابه ، اعترف ليها بحبه و قالها انها فتاة احلامة .
دخلت ماريا المستشفى لإجراء الفحص ، بسبب معاناتها الصحية في الوقت ده . كان التشخيص هو مرض السل اللي كان في الوقت ده معدل وفياته مرتفع. مكنش تانزلر عايز يفقد حبه الحقيقي ، وحاول بكل الطرق لعلاج مارياس.
قام تانزلر بكل الطرق و الوسائل لعلاج مرض السل ، بما فيها نقل المعدات الطبية من المستشفى العسكري لبيت هويوس ، زي أجهزة الأشعة السينية الثقيلة والغالية .
وكان بيبحب ماريا كده و اتفرغ ليها و بدأ يحسسها بحبه ليها. ومع كده ، فإن ماريا مردتش بالمثل على المشاعر دي . كانت متزوجه من فتره قصيره ، لكن زوجها سابها بعد ما أجهضت الطفل. و يُعتقد أنها لسه بتحب زوجها.
في الخامس والعشرين من أكتوبر سنه 1931 ، ماتت ماريا هويوس في بيتها ، و قام تانزلر بدفع ثمن جنازتها وضريح باهظ فوق الأرض.
كان تانزلر بيزور قبرها كل ليلة تقريبا وبيحاول الحفاظ على الجثة بطرق مختلفة. بدأيشوف شبحها اللي بيعبر عن حبه لتانزلر ورغبته في انه يخرج من الضريح ويروح معاه للبيت .
في سنه 1933 . في نص الليل ، سرق تانزلر جثة ماريا ، ونقلها في عربيته ، وأخدها للبيت .
وهنا هتبدأ القصة المرعبة .
إصلاح الجثة
بعد ما رجع لبيته ، لدأ تانزلر في فحص الجثة. بدأت تتحلل بشدة ، على الرغم من أنه قضى السنتين الي فاتو في ابطاء عمليه التحلل . اختفت العيون والأنف والأذن ، وبدأ تجويف البطن في الظهور وبدأ الهيكل العظمي في في التأكل . كان عند تانزلر الكتير من الشغل اللي هيقوم بيه .
بدأ بإعادة العظام ، وربطها بالأسلاك وتغليفها . بعدين حشو تجويف البطن بالخرق للحفاظ على شكله. تم استبدال العيون بعيون زجاجية ، وصُنع باروكة شعر مستعار من شعر مارياس احتفظت به والدتها بعد الجنازة. كان الجلد مغطى برقائق من الحرير ، منقوعًا في الجص ، وفي النهاية تم إصلاح الجسد.
اتقال كمان أن تانزلر ترك فتحات معينة في الجسم مفتوحة بالأنابيب ، لكننا مش نتعمق في الكلام ده ...
وضع تانزلر جثة ماريا في سريره و نام بجانبها لأكثر من سبع سنوات.
وكل ما تزيد الريحه ، كان بيستخدم عطور ومطهرات قوية لإخفائها.
الاكتشاف والقبض عليه
في سنه 1940 بدأ الناس تقلق من تصرفاته . أخت ماريا فلوريندا زعلانه لأن تانزلر مبقاش يزور قبر اختها لمده سنين رغم حبه ليها . تم فتح الضريح واكتشاف ان الجثة مفقودة.
راحت فلورندا تانزلر لبيته ، وسمح ليها بالدخول. ومن صدمتها ، كان على السرير وكانت فاكراه فى الاول أنه تمثال شمعي لأختها. تم ابلاغ السلطات وتفتيش البيت . لما ألقوا نظرة على "الدمية" صُدموا لما اكتشفوا أنه تحت الحرير المغطى بالجبس كانت بقايا ماريا.
تم القبض على كارل تانزلر ، في النهاية تم محاكمتة بتهمة "التدمير المتعمد والخبيث لقبر وإزالة جثة دون إذن". خلال الإجراءات ، اعترف تانزلر بأنه خطط لاستخدام منطاد ليأخذ نفسه وجسد مارياس للفضاء ، وكان سيشبع الإشعاع جسدها ويعيده لشكلها الأول. لما عرف ان الخطة دي مش هتنفع اخدها لبيته ، أخدها للبيت وعمل كل اللي يقدر عليه عشان يخلي عشيقتة على قيد الحياة.
في الوقت ده ، تم عرض جثة ماريا في بيت جنازة وشافه الآلاف من الأشخاص. اتعاد دفن ماريا في النهاية ، ولكن المرة دي في أرض غير معروفه وتم تغطيتها بالخرسانة أو المعدن لمنع سرقتها مره تانيه .
أما بالنسبة للمحاكمة ، فقد أسقطت جميع التهم ،بالتقادم ولا يمكن محاسبته على جريمة من النوع ده بعد مرور وقت طويل على وقوعها. كانت عائلة هويوس غاضبانه جدا ، لكن الجمهور كان متعاطفا مع تانزلر ... كانو شايفينه أنه رومانسي وواصله لحاله من العشق كبيره ، مع انه ده كان غريب جدا .
ابتعد تانزلر عن كي ويست في سنه 1944. وعاش مع نسخة من قناع لوجه مارياس ودمية بالحجم الطبيعي لجسدها. توفي في بيته في 3 يوليو 1953. اكتشف جثته في حالة متقدمة من التحلل ، حيث لم يتم اكتشافها لمدة ثلاثة أسابيع.
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا
