![]() |
رواية عودة هيما الفصل السادس 6 بقلم أسماء عبد الهادي#عودة_هيما #أسماء_عبد_الهادي عودة هيما ٦ لفت هدى وشها علشان تشوف مين اللي بينادي عليها فلقيته واحد زميلها بيقول_ انسه هدى هدى_ افندم في حاجه مد ايده ناولها دفتر وقال_ الدفتر ده لقيته جوه المدرج اعتقد انه وقع منك او انتي نسيتيه هناك اول ما هدى عرفت انه دفترها فعلا وانها نسيته هناك قالت بهدوء_ شكرا جدا الشاب بكل ادب قال _العفو ومشي اما ريان اللي كان جاي علشان يشوف هدى وما كانش عارف يقول لها ايه استغل فرصه انشغالها وركب عربيته ومشي وهو حاسس بالضياع والتوهان بعدها هدى مشيت لحد موقف الميكروباص وركبت علشان ترجع البيت ___ ريان كان سايق العربيه وحاسس ان هو مخنوق ومتكتف ومش عارف يعمل ايه ومش عارف يتصرف ازاي ولما جاله اتصال من غفران بنت عمته رفع موبايله وقال ب هدوء _نعم يا غفران_ ازيك يا ريان عامل ايه ريان_ الحمد لله كويس انتي اخبارك ايه غفران_كويسه يا ريان بس انا محتاجه اتكلم معاك ريان_خير يا بنتي في ايه غفران_ لا مش هينفع كلام في التليفون ريان_ خلاص ماشي اجي لك ؟ غفران_ لا بلاش ...افضل نتقابل في اي مكان بره ريان_خلاص ماشي قولي نتقابل فين وانا هاجي لك على هناك غفران_ تمام انا هلبس واجي لك ع الكافيه اللي بنقعد فيه علطول _تمام وانا هسبقك على هناك لاني اصلا سايق العربيه _اوكي ماشي مع السلامه __ في اوضة في بيت ميسور الحال قعدت امل تدب في الحيطه وهي بتعيط _ يا ربي هعمل ايه واتصرف ازاي دلوقتي انا كده هتفضح وامري هيتكشف يا رب استرني يا رب ...يا رب انت اللي عالم اني مش كان قصدي اي حاجه من اللي حصلت دي ولا كنت ناويه لاي حاجه خالص بس انا اللي انضحك عليا.. وانا معترفة اني غلطانة وغلطانة غلط كبير كمان بس يارب استرني بجميل سترك وارحمني برحمتك واديني اتعاقبت عقاب شديد على اللي عملته لكني مش طالبة الا رحمتك وعفوك وسترك ليا يارب قررت بعدها انها تروح تتوضى وتتوجه لسجادتها وتصلي يمكن ربنا يرحمها __ وصل ريان للكافيه وما فيش خمس دقائق وكانت غفران وصلت هي كمان قالت بابتسامه بسيطه _السلام عليكم ريان اتاخرت عليك ريان رد السلام وقام وقف وزق لها الكرسي لقدام علشان تقعد _وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته لا ما تاخرتيش انا لسه يا دوب جاي ابتسمت غفران وهي بتقعد _معلش يا ريان ان كنت هشغلك بس انا كنت محتاجاك في موضوع مهم قوي ريان بهدوء رغم الضجيج والهم اللي ف قلبه _بتقولي ايه يا بنتي بس تشغليني ايه احكيلي خير في ايه مالك قلقتيني عليكي _ اطمن انا كويسه الحمد لله _ طب في ايه حد زعلك؟ اتنهدت غفران وقالت بضيق_ الاستاذ راكان اخويا ريان بملل _عمل لك ايه النيله ده حتى وهو كمان بره مصر ومش سايبك في حالك ومضايقك بردو غفران_ربنا يهديه ريان _بجد ربنا يهديه عمل ايه وانا اوصي عليه زيدان هناك يظبطه _مش بيرد على اي اتصالات ليا خالص وانا محتاجاه اكلمه في موضوع ضروري _مش بيرد ليه انتم متخانقين ولا ايه ضحكت غفران وقالت _ انت عارف يا ريان ان انا وراكان عمرنا ما كنا متفاهمين ابدا وعلى طول بنتخانق ريان ضحك_ عارف يمكن علشان كده مش عايز يرد على اتصالاتك _ لا يا ريان الموضوع مش كدا خالص حتى لو متخانقين بيتصل يهزقني عادي وبنتكلم _اومال في ايه ماله بقا _الموضوع انه بيتهرب مني يا ريان _بيتهرب منك ؟؟ ازاي مش فاهم _ريان تفتكر هو ساب مصر وسافر لزيدان ليه ؟؟ تفتكر واحد زي راكان اخويا بتصرفات الطايشه دي ايه اللي يخليه يروح امريكا ويروح عند زيدان بالأخص اللي عمره ماكان بيوافق ابدا على تصرفاته الطايشة دي وعلطول يقفله.. ايه اللي هيجبر راكان انه يروح هناك الا انه بيهرب يا ريان _معاكي حق فعلا انا استغربت برده ليه راكان سافر مع انه المفروض يفرح بسفر زيدان ويفضل هنا يعمل ما بداله هوفي حاجه انا مش عارفها راكان بيتهرب من ايه ؟؟؟ _زي ما قلت لك بيتهرب مني _ يا بنتي مش فاهم بيهرب منك يعني ايه انتي ماسكه عليه ذله ولا ايه غفران بملل _وهو راكان بيهمه حاجه طول عمره بيعمل ما بداله ما بيهموش ابدا حد غير نفسه ريان بنفاذ صبر_ غفران ممكن تقوليلي في ايه بالظبط اتنهدت غفران بضيق وقالت _ريان الكلام اللي هقوله ليك مش هينفع يخرج بره لاي حد خالص وانا هقول لك لان واثقه فيك وفي اخلاقك وعارفه انك هتحفظ السر كويس _انا ابتديت اقلق راكان شكله عامل مصيبه دموع غفران نزلت وقالت _مصيبه كبيره يا ريان وللاسف راكان مش حاسس بده ولا مهتم والبنت هتضيع بسببه ريان برق بعينه قال_ نهار مش فايت هي فيها بنت وهتضيع انا تقريبا كده ابتديت افهم _هو فعلا بالظبط المعنى اللي وصل لك يا ريان علشان كده كل ما بتصل براكان واقول له ينزل علشان خاطر البنت اللي كان سبب في اذيتها لكنه مش راضي ابدا يقول انه ما لوش دعوه وانه ما عملش حاجه ومنكر تماما انه يعرفها ريان بنزعاج _الندل الجبان طول عمره حقير هو وعمران ب_الظبط الاتنين وجهين لعملة واحدة للاسف ربنا يهديهم _دلوقتي فهمت ليه راكان سافر واتحجج انه هيشتغل مع زيدان وليه بيتهرب منك ومش بيرد ومعنى اللي بيعمله دا .. انه فعلا له دخل ف اللي حصل للبنت _ايوة يا ريان بقولك هو انا متأكدة _طب وانتي عرفتي منين جت غفران ترد جه اتصال لريان من سلسبيل فقال ريان _طب لحظة ارد ع الفون يا غفران غفران_ تمام خد راحتك وقف ريان ع جنب ورد _ايوة يا سلسبيل فيه ايه جاله صوتها الباكي _ريان انت لازم تيجي بسرعة تقولي هنتصرف ازاي في المصيبة اللي هتحصل دي اتنهد ريان بقلة حيلة _طيب يا سلسبيل انا جايلك حالا مسافة السكة وراح لغفران وقال _غفران انا اسف جالي اتصال مهم ولازم امشي اما موضوع راكان دا لازم زيدان يعرفه ويحط حد ليه .. اتصلي بزيدان وبلغيه كل حاجة غفران بتوتر وارتباك _ايه انا اكلم زيدان لا لا ..لا كلمه انت _غفران ايه مالك يا بنتي في ايه خفتي ليه ع فكرة زيدان مبيعضش غفران بصتله بملل _انت بتهرج يا ريان ريان_ طب اعملك ايه ما شايفك خايفة ومتوترة منه... اللي يخاف منه المفروض الانسة المبجلة اختي والسنيوريا تالين اختك.. انتي مش شايفة عاملين في نفسهم ازاي وللاسف مهران مشجعهم ع دا وانا لوحدي مش قادر عليهم غفران _لا بردو يا ريان كلمه انت بلاش انا استغرب ريان توتر غفران الزايد دا وليه كأنها وراها حكاية هيا كمان لكنه ع اي حال قال _تمام ماشي هكلمه يلا سلام قالها ودفع الحساب ومشي اما هي ففضلت تقعد شوية تخلص العصير بتاعها وتهدي اعصابها وبعدين قامت مشيت ____ هيما ما كانش عارف يروح فين ثاني رغم انه عارف انها مش هتكون في المستشفيات وانها عند الجوكر الا انه راح سال في مستشفيات كثير جدا على امل انه يلاقيها لكن ما فيش اي خبر عنها علشان كده قرر انه يروح القسم ويقدم بلاغ باختفاء مراته وان اللي خطفها واحد اسمه الجوكر وبس ده كل اللي يعرفه ولما خلاص نزل من العربية ووصل لقسم الشرطة ولسه هيدخل جاله ولد صغير ومعاه ورقة _لو سمحت في واحد قالي اديك الورقة دي استغرب هيما من اللي حصل لكنه ع اي حال فتحها ولقا مكتوب "اوعى تحاول تبلغ الشرطة والا حبيبتك هتكون في عداد الأموات .. وحتى كمان لو بلغت محدش هيقدر يوصلها ده تحذير واعمل اللي انت عايزه وخليك فاكر الجوكر مبيرحمش " دقات قلب هيما زادت وحس أن الدنيا بتلف بيه مش عارف يزعل من اللي قرأه وان مراته وحبيبته بين قبضة الجوكر المجهول بالنسبة ليه دا ومصيرها ايه معاه وكمان مش عارف يوصلها ... ولا يفرح بأنه كدا اطمن ان سلسبيل لسه على قيد الحياة وفيه أمل انها ترجع ليه كور ايده اللي فيها الورقة بغضب وحس احساس تام بالضعف وقلة الحيلة فمكانش قدامه غير انه يكلم ريان تاني يشوفه وصل لايه ريان كان ساعتها ف العربية رايح لسلسبيل واول ما شاف رقم هيما اتوتر وزاد نسبة العرق ع جبينه وحاول يتكلم بصوت ميظهرش مرتبك _ايوة يا هيما عامل ايه هيما بألم _انت اللي بتسأل عامل ايه.. روحي رايحة مني يا هيما هكون عامل ايه.. طول عمري حاسس بالضعف وقلة الحيلة لكن المرة دي اصعب واشد من اي مرة حسيت بيها في حياتي احساس صعب لما يروح منك أعز الناس وانت مش عارف توصله ولا حتى توصل لأي طرف خيط يطمنك عليه انا بموت في الثانية مليون مرة يا ريان ريا وقف العربية وغمض عينه بألم ومن شدة وقع كلمات هيما ع قلبه ف بعد الموبايل من ع ودنه علشان ميسمعش اللي هيما بيقوله لانه مش متحمله ابدا ونزلت دموعه رغما عنه اتكلم هيما تاني وخلاص فقد خلاص اخر ذرة تحمل عنده ونزل دموعه _ريان لسه معرفتش مين الجوكر دا ولا مكانه فين؟؟؟ .. ريان انت معايا انت سامعني ريان ؟؟ اتنهد ريان بوجع _س..سامعك يا هيما.. لو كنت عرفت أي معلومة عن الجوكر كنت بلغتك علطول _الجوكر دا شكله مش سهل وكمان بيراقبني تصور كنت رايح اعمل بلاغ بإختفاء مراتي الاقيه باعتلي رسالة تهديد ...الراجل دا عايز مني ايه وايه علاقته بيا انا معرفوش ومتعملتش ليه حاجة ما انا طول عمري ماشي في حالي ليه الاذية دي ليه عصر ريان ع قلبه وقال بجمود وهو عارف انه بكدا بيطعن صاحبه بسكينه تلمه _انساها يا هيما حاول تنساها هيما قال بزعيق جامد _ايه... انسى مين سلسبيل مراتي؟؟ انت اللي بتقولها يا ريان !! ريان بجمود _زي ما هارون قالك اللي بيروح عند الجوكر مش بيرجع .. انت كدا بتتعب نفسك في الفاضي وهي عمرها ما هترجع _مفيش حاجة بعيد عن ربنا وان كنت انت مش عارف تساعدني فأنا هساعد نفسي بنفسي يا ريان مش هسيب مراتي لكلب زي دا ابدا ولو فيها موتي _يا هيما انت مش قده انت مش شايف عمل فيك ايه وكمان بتقول مراقبك ومتابع كل تحركاتك خاف ع اخواتك البنات يا هيما بالله عليك هيما فقد قدرته ف التحكم ف نفسه وقال وهو مكلوم وحزين ومنفعل _يعني عايزني اعمل ايه يا ريان استسلم للأمر الواقع وخلاص انسى مراتي اللي راحت مني!! استحالة دا يحصل يا ريان استحالة _هون عليك يا صاحبي بالله عليك كل حاجة وليها حل _ادعيلي يا ريان اقدر اتماسك انا خلاص بدأت أفقد زِمام أموري ومبقتش قادر اتحمل أكتر _لا يا هيما اوعى تستسلم وخليك أقوى من كدا وفكر ف اخواتك وجدتك انت المسؤل الاول والاخير عنهم انهى هيما الاتصال بصاحبه ريان بهم كبير يجثم على قلبه وحاسس ان الجوكر دا مقيده بسلاسل من نار بتحرق في روحه __ هدى رجعت البيت فسما سألتها _ ها شوفتي هيما برا وانتي راجعة هدى _لا خالص مش باين في المنطقة بتاعتنا وانا وبتصل بيه مش بيرد سما بخوف ع اخوها _ربنا يستر وانا كمان بطلبه مش بيرد هدى_ يارب ترجع بالسلامه يا هيما ومتوجعش قلبنا اكتر من كدا سما _انا مش عارف ايه اللي بيحصلنا دا استغفر الله العظيم يارب.. الحمد لله على كل حال. ____ بالليل في الفيلا عند الجوكر جه الماذون فقال مهران لأخوه ريان بنبرة كلها حماس وفرحة _الماذون جه ها قررت ايه لو مش مستعد فأنا معنديش مانع ومش هعارضك ع قرارك ريان بص لسلسبيل وقال بهدوء _وهو حد يقدر يعارض اي كلام ليك يا جوكر انا هتجوز سلسلبيل سلسبيل غمضت عنيها بألم وحاولت تحبس دموعها علشان الجوكر ميلاحظش حاجة ابتسم مهران بخبث وقال _حقيقي مبسوط بيك يا ريان وشوية وكل شباب العيلة اتجمعت فقال عمران_ ايه الملل دا مبحبش جو تجمعات العيلة دا يا جوكر بمل منه مهران _اقعد يا عمران مش هنطول عليك تالين لنورين _نور هو فيه ايه ليه مهران طلبنا نورين_ والله مش عارفة انا اساسا مش فاضية عندي بارتي والشلة مستنياني يعني خمسة وهتلاقيني اتسحبت ومشيت تالين_ واو بارتي من ورايا يا ندلة انا جاية معاكي نورين _اوك تعالي مفيش مشكلة غفرات لريان_ ريان هو فيه ايه مهران رد ع سؤال غفران وقال _دلوقتي كتب كتاب ريان يا قمر عقبالك وغمزلها اتجاهلت غفران اللي عمله وبصت لسلسبيل وقالت _ دي البنت اللي هتتجوزها يا ريان انا حاسة اني شوفتها فبل كدا ريان _اه هي يا غفران واسمها سلسلبيل ياريب تكونوا اصحاب علشان متحسش انها غريبة هنا بصت غفران لسلبييل وقالت _ شكلها من النوع المسالم واعتقد اني هرتاح ليها وطالما زوءك يا ريان اكيد هتكون بنت كويسة وقربت من سلسلبيل ورحب بيها _ازيك يا قمر انا غفران بنت عمة ريان مبروك ليكم سلسبيل بهدوء _ازيك يا غفران .. ميرسي ليكي مهران _يلا يا عم المأذون ابدأ المأذون_ بسم الله ... وبعد ما خلص قال_ بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير ولما المأذون مشي عمران خد بعضه ومشي وقال وهو ماشي _مبروك يا جماعة انا ماشي سلام نورين وتالين باركوا ع السريع هما كمان لريان وسلسبيل نورين _مبروك يا ريان ياريت بقى تنشغل بمراتك وتسيبني في حالي بقا ريان بص لاخته بانزعاج ومردش تالين _مبروك يا ريان مبروك يا عروسة انا همشي بقا باي وفضلت بس غفران اللي كانت لسه هتمشي هي كمان لكنها لقت مهران بيقرب من سلسبييل ويقول _مبروك يا سولي متعرفيش فرحتلك قد ايه وعلشان انتي بقيتي مرات اخويا مينفعش تقعدي معانا بالبتاع اللي ع راسك دا قالها وشد حجابها من ع راسها وظهر شعرها ينسدل بحرية ع ظهرها وكتفها وسط شهقات الكل ريان وسلسبيل وغفران.... أسماء عبد الهادي لا ريان ولا سلسبيل اتكلموا وانما اكتفوا بالصدمة اللي احتلت وشهم وسابت أثارها على جسمهم اللي اتخشب مكانه في حين قالت غفران بإنزعاج لانها مش بتقدر تشوف حاجة غلط وتسكت عليها _مهران انت اتجننت انت ايه الي بتعمله دا ازاي جالك الجرأة انك تشيل عنها حجابها هي حصلت لدا مهران ببرود وهو بيبص لسلسبيل نظرات ذات مغزى _انا معملتش حاجة غصب عنهم ولو غصب يعترضوا انا مش هتكلم غفران بصت لريان فلقته ساكت مش بيتكلم وعينه ف الارض فزعقت غفران باستغراب هيجننها _ايه اللي بيحصل بالظبط و بصت لريان _وانت يا ريان ازاي ساكت كدا ازاي مش بتعمل اي رد فعل معقول للدرجة دي مفيش نخوة او رجولة... لا انا مش مصدقة اللي بيحصل... انت اتغيرت اوي يا ريان مبقتش ريان اللي انا اعرفه... لاا استحالة تكون انت ريان أبدا انا مش هقعد هنا لحظة واحدة أبدا قالتها وسابتهم ومشيت في الوقت دا قامت سلسبيل وجريت على فوق فقال مهران _سلسبيل مش عايز اشوفك بالبتاع دا ع راسك تاني انتي سامعة مش عايز اشوف اي اثار فيكي باقية من البتاع اللي اسمه هيما دا سلسبيل ضغطت بإيدها ع الترابزين وبعدين كملت طلوع لأوضتها وقف ريان بتثاقل وجه يتكلم يتعرض ع اللي عمله مهران ويقوله مكانش ينفع اللي عمله دا او بالطريقة دي وقدام غفران لكن مهران قاله بخبث _ايه يا عريس ما تطلع لعروستك مستنى ايه يلا رفع ريان وشه وبص لأخوه بصدمة وبلع ريقه فسمع مهران بيقول _ايه مالك متنح ليه ما انت خلاص اتجوزتها مستنى ايه طبعا مش هنعمل فرح ولا هوليلة علشان البأف هيما ميشمش خبر فاطلع يلا ع جناحكم متضيعش وقت انا لو منك مضيعش ثانية واحدة قالها مهران وفضل يضحك بقوة ريان متحملش ضحكه واخد بعضه ومشي مهران بتريقة لانه عارف ان أخوه مكانش عايز يتجوز سلسبيل اصلا _رايح فين يا عريس معقول كدا تطفش من اولها دي سلسبيل دي اا.. قاطعه ريان وقال بعصبية _رايح في داهية يا مهران سيبني دلوقتي بقا ضحك مهران اكتر وقال _يا عيني ع اللي حب ولا طالشي بس انا قلتلك يا ابني لو عايز البنت اجبهالك من بكرة تحت رجليك هنا وقف ريان مكانه وبص لأخوه زعق وقال _ملكش دعوة باخوات هيما يا مهران واديني نفذت طلبك وعملت اللي انت عايزه عايز ايه تاني بصله مهران ببرود _الحق عليا عايز اريحك دا انت اخويا وحبيبي ريان نفخ بضيق وسابه ومشي __ زيدان كان في مكتبه ووصله اللي حصل من مهران لانه متابع كل اللي بيحصل ف مصر فضرب بإيده ع المكتب وقال _مهران الظاهر كدا بدأ يلعب ف عداد عمره... اخرة جبروتك وبطشك دا ايه يا مهران معقولة محدش هيقدر يقفلك ولا يقدر عليك بالشكل دا ولما فتح موبايله يعمل اتصال شاف الصور اللي بعتتها تالين فعينه لمعت بغضب وحمية لأنه استحالة يتحمل يشوف بنت عمته بالمنظر دا حتى ولو كان مش طايقها فاتصل بيها بسرعة وهي كانت برا واول ما شافت اتصاله اتنططت بفرحة _ياااه واخيرا اتصل يس يس انا فرحانة اوي نورين انتبهت ليها _ايه مالك مزقططة ليه كدا تالين بفرحة _دا زيدان بيتصل انا مبسوطة اوي انا بحبه اوي اوي نورين بضيق _ياباي انا مش بطيقه دا واحد جد وكشري مش فاهمة بتحبيه ع ايه دا.. دا دمه يلطش تالين مهتمتش لكلامها وقالت _انا مش هسمعه ف الدوشة دي انا هخرج برا افضل واول ما فتحت الخط سمعت صوته الحاد بيقول _كرري اللي عملتيه دا تاني يا تالين وهتشوفي اللي هيجرالك تالين بفرحة _يااه واخيرا سمعت صوتك يا زيدان انت وحشتني اوي _بلاش تستفزيني يا تالين _انا كنت متأكدة اني لما اعمل دا هتكلمني صوتك وحشني اوي زعق بحدة_ تالين قالت بدلع _ايه بقا يا زيدو بقولك وحشتني وبحبك ليه بقا مش بتبادلني نفس الشعور زيدان بملل منها_ انتي سمعتي انا قلت ايه قالت بعند_ لا مسمعتش وهعمل اللي اعمله ولو مش عاجبك تعالى انزل مصر امنعني زيدان كتم غيظه منها وقفل السكة في وشها ورما الموبايل ع المكتب بغيظ وهو بيبرطم _انسانة غبية بس صحيح ملقتش اللي يربيها امها وابوها دايما مسافرين ولا مهتمين لا باللي بيعمله المصيبة راكان ولا النيلة تالين دي مفيش فيهم غير غفران ربنا يحميها لشبابها ويكملها بعقلها وفجأة ابتسم بحب _اه يا غفران مش عارف مجرد ذكر اسمك او التفكير فيكي بيشقلب كياني كله... ااه بس لو تدي لقلبك فرصة وتبادليني نفس الشعور وقرر انه يكلمها فاتصل بيها وانتظر الرد ولكنها كالعادة كانت بتتجاهل اتصالاته فقال بضيق _ما تردي بقا يا زفتة وكرر اتصالاته تاني فردت وهي بتقول بضيق _عايز ايه يا زيدان زيدان بغضب _ايه ساعة علشان تردي مردتيش ليه من اول مرة قالت تاني بملل_ عايز ايه يا زيدان رد بضيق_ غفران اتكلمي معايا بأسلوب احسن من كدا قالت ببرود _والله دا اللي عندي كشر بوشه وشغط على أسنانه_ غفران من فضلك بلاش الاسلوب دا انتي عارفة اني لا بتصل اتسلى بيكي ولا من طبعي دا غفران وهي خلاص هتعيط _سيبني دلوقتي يا زيدان انا ع اخري زيدان بحب واهتمام قال بلهفة _ايه في ايه مالك حد زعلك؟؟ ردت بحزن_ تعبت من كل اللي بيحصل حواليا كل حاجة غلط ف غلط عيلة كلها مفككة ومفيش واحد فيهم بيعمل تصرف واحد صح حتى ريان بقا زيهم انا بقيت خايفة ع نفسي يا زيدان رد بهدوء_ قلتلك تعالي سافري معايا وسيبك من العك اللي عندك _اولا انت عارف اني مبحبش امريكا او حتى اني اخرج برا بلدي.... ثانية ماما وصتني ع تالين ومش هيبنفع اسبيبها _هي يعني تالين بتسمع كلامك اوي دي مش خايفة مني وبتقولي تعالي ارجع غفران بخوف _اا...انت عرفت هي عملت ايه؟... ااا بنت طيشة معلش ضحك زيدان_ ومالك خايفة ليه كدا دي هي بجبروتها مخافتش ولا اتهزلها شعرة بنت متخلفة _بس يتحبك يا زيدان وانت تقدر تغيرها للأحسن طالما هي بتحبك وهتموت عليك زفر زيدان بضيق لانه عمره ما حب ولا هيحب حد غيرها هي غفران فقال _غفران بلاش تجيبلي سيرتها الله يرضى عنك _زيدان قلتلك هي بتحبك زعق زيدان وقال_ المهم انا بحب مين هتفهمي امتا بقا غفران قالت بجمود _مع السلامه يا ابن خالي انا هقفل _افضلي اتهربي يا غفران بس هتفضلي تتهربي لحد امتا ها _مع السلامه يا ابن عمي رد بنرفزة _ماشي يا غفران يكون ف علمك انا نازل مصر قريب ومع نزولي حاجات كتير هتتغير ها خليكي فاكرة دا ... قالت بفرحة حسها ف صوتها_ بجد هتنزل يا زيدان قال بفرحة لفرحتها_ مبسوطة بنزولي ؟؟ غفران بضيق لان مش دا اللي تقصده _اكيد طبعا علشان تالين هتكون فرحانة قال بعصبية_ يادي زفت تالين.. تالين _ع فكرة دي اختي اللي بتتكلم عنها زيدان بضجر _ماشي يا غفران ماشي واختك انا عارف مين اللي هيعلمها الأدب وهيحط النقط ع الحروف لكل اللي بيحصل في العيلة _قصدك ايه يا زيدان _مفيش اقفلي بدل ما اتغابى عليكي _في ايه بس انا زعلتك في ايه _قولي متزعلتنيش ف ايه اقفلي يا غفران _زيدان استنى انا مبحبش حد يكون زعلان مني _ وانا مش اي حد امتا تفهمي دا بقا غفران اتنحنحت_ ااا طيب مع السلامة يا زيدان زيدان بإنزعاج قفل الموبايل وقام وقف وراح عند الشباك وطلع سيجارة من جيبه وفضل يدخن فيها بشراهة _ااه يا غفران ليه مصعبة الطريق عليا بالشكل دا ليه ___ البنات خلصوا تنظيف البيت وترويقه وقعدوا مع جدتهم سما بقلق _تيتا هيما اتاخر ليه بس كده الجده كانت بتقرا قران ولما خلصت قفلت المصحف وحطيته جنبها وقالت بقلق _والله ما انا عارفه اتاخر ليه خايفه عليه قوي ..اللي هو فيه صعب اي حد يتحمله وهو كان مش بس بيحبها لا دا كان بيعشقها بجنون اكتر من مرة قلت له بلاش تتعلق بيها جامد علشان لما بتتعلق بحد جامد ويروح منك بيبقى الفراق صعب قوي الله يرحمك يا بنتي ويرحمك يا سيدي وتاج راسي يا فاروق يا حبيبي هدى طبطبت على كتف جدتها وقالت _الله يرحمهم يا رب ويصبرنا على فراقهم الجده _ ويرجع مرات هيما بالسلامه يا رب الواد غلبان وماشي جنب الحيط وعايز يعيش مرتاح لا عمره بص للي في ايد غيره ولا عمره طمع في اللي ميملكهوش ربنا يقويك على حالك يا ابني سما باشفاق على اخوها_ اللهم امين يارب ويشفي هيما ويقف على رجليه من تاني وشويه والباب خبط فجريت هدى بعد ما لبست حجابها على راسها وقالت _اكيد ده هيما هقوم افتح له ولما فتحت لقت كم واحد من اهل المنطقه شايلين هيما المغمى عليه وناس تانيه وراهم ماسكين الكرسي بتاعه شهقت هدى بخوف_ هيما اخويا جرى له ايه... هيما!! واحد من الرجاله قال_ ما تخافيش يا انسه هدى هو كويس بس اغمى عليه من التعب بس بعد اذنك ندخله يرتاح ف اوضته جريت هدى وطلبت من سما تلبس حجابها هي كمان وتجهز اوضة هيما علشان الرجالة يدخلوه شهقت الجدة وهي شايفة ابن بنتها مش داري بالدنيا والناس شايلينه وقالت _لا حول ولا قوة إلا بالله ايه اللي حصلك يا هيما يا ابني هو انت ناقص غلب .. هو الغلبان مبيشبعش غلب كدا واحد من اللي الرجالة وكان معاه الكرسي بتاع هيما _ربنا يصبركم يا حجة... متقلقيش ان شاء الله هيكون كويس احنا عرضناه ع الدكتور الصيدلي اللي ف اول الشارع وطمنا انه جاله هبوط بس من عدم الاكل والارهاق وكتب له شوية ادوية والمحاليل دي سما بلهفة ع اخوها _هو ايه اللي حصل يا عم ابراهيم _منعرفش يا بنتي هو فجأة كان نازل من العربية جه يتحرك مقدرش فوقع من ع الكرسي وكل اهل الحتة جريوا عليه لحقوه ... الكل هنا بيحب هيما ومستعد يخدمه برموش عنيه.. هيما راجل شهم وجدع وخيره على الكل والكبير قبل الصغير ربنا يشفيهولكم يارب سما بحزن_ يارب اللهم امين .. احنا متشكرين جدا يا عم ابراهيم انت وكل الرجالة ربنا يجزيكم خير _الله يصلح حالكم يا بنتي ويباركلكم في اخوكم لو احتجتم أي حاجة احنا فى الخدمة _ربنا يكرمك يا عم ابراهيم.. أصيل ودا المعروف عنك وعن أهل المنطقة انكم اصحاب واجب ومجدعة احنا محظوظين بوجودنا معاكم والله _الله يكرم اصلك يا بنتي .. يلا فوتكم بعافية يلا يا رجالة سما _طب استنى بس يا عم ابراهيم نعملكم كوباية شاي _لا يا بنتي في بيتها لما هيما يقوم بالسلامة هنيجي نشرب الشربات ابتسمت سما _ان شاء الله يا عم ابراهيم نزل الرجالة وسما وصلتهم للباب وقفلته وراهم اما ف اوضة هيما كان الدكتور الصيدلي بيعلق له المحلول وبيحطله فيه الحقن المغذية وقال _لما المحلول دا يخلص هتعرفوا تقفلوه سما قالت _ايوة يا دكتور بعرف الصيدلي _تمام اوي هو هيفضل نايم للصبح وان شاء الله هاجي ابص عليه هدى_ يعني مش هيحتاج يروح المستشفى يا دكتور _ان شاء الله مش يحتاج ربنا يطمنكم عليه السلام عليكم الجدة _ربنا يجازيك خير يا ابني ويباركلك في صحتك وعافيتك _تسلمي يا حجة والله _قولي يا ابني كام حق الأدوية دي _لا لا حسابه خالص يا حجة والله _لا والله أبدا دا شغلك يا ابني قول بس _لا يا حجة والله ما هاخد مليم دا هيما خيره علينا كلنا ربنا يشفيه يارب _اللهم امين تسلم يا بني ربنا يسلملك طريقك يارب في امان الله مشي الصيدلي وقعدت هدى جنب اخوها وهي بتعيط _يا حبيبي يا هيما ليه كدا تحمل نفسك فوق طاقتها ليه... ربنا يصبر قلبك ويقومك لينا بالسلامة الجدة_ أنا هبات الليلة هنا مع هيما ابني البنات قالوا هما كمان _واحنا كمان هنفضل معاه ومش هنسيبه وقضوا التلاتة ليلتهم جنب هيما ف الاوضة البنات فرشت ونامت ع الارض والجدة اتمددت جنب حفيدها افتكرت هدى ان جدتها متعشتش لسه فراحت عملت ليها ساندويتش وجابتلها حبة الضغط بتاعتها علشان تاخدها قبل ما تنام _اتفضلي يا تيتا كلي دي علشان تشربي علاجك يا حبيبتي اخدته الجدة وهي بتقول بامتنان _متحرمش منكم يا ضنايا ابدا ___ ضحكات مطولة اطلقها مهران وهو ف اوضته لما سمع من رجالته اللي حصل لهيما وقال بشر _ولسه يا هيما ولسه اتسعد للمفآجئة اللي انا محضرها ليك يمكن بعدها تطب ساكت ونخلص ولا بردو هتعمل زي القطط بسبع ارواح بس تعرف انت كدا مسلي جو التعذيب اللي عايش فيه ولسه التعذيب اللي ع حق جاي. __ رجع ريان بعد نص الليل مش شايف قدامه وبيتمطوح اول ما شافه مهران اللي كان في انتظاره فضل يضحك _هه حلو اوي انت رجعت للشرب تاني مش كنت تبت على ايد الشيخ هيما ههههه طب والله كويس انا كدا اطمنت عليك ادخل ادخل يا عريس عروستك ف انتظارك قالها وسنده لحد الجناح الخاص بيه هو وسلسبيل وخبط ع الباب_ سولي يا سولي افتحي لريان فتحت سلسبيل وهي حاطة حجابها ع راسها فدخل مهران وودى ريان ع اوضته ونيمه ع السرير وهو ماشي قال _جوزك شكله تقل العيار حبتين خدي بالك منه مردتش سلسبيل ولا فتحت بوءها فبصلها شوية وبعدين شد حجابها تاني وهو بيقول _قلتلك مش عايز اشوفك بالبتاعة دي تاني فاهمة خلاص يا حلوة التمثيل دا خلص خلاص قالها ومشي وهو بيرزع الباب وراه فانتفضت سلسبيل بفزع وبعدها قعدت ع الارض تبكي ع حالها واللي وصلت ليه الفصل السابع من هنا |
رواية عودةهيما الفصل السادس 6 بقلم أسماء عبد الهادي
تعليقات