![]() |
رواية عودة هيما الفصل التاسع 9 بقلم أسماء عبد الهادي#عودة_هيما ٩ #أسماء_عبد_الهادي صلوا على رسول الله ______ كانت قاعدة على السفر بتأكل لوحدها كالعادة اخوها راكان مسافر وتالين بتخرج برا وتغيب بالساعات من غير ما تعرف عنها حاجة وامها وابوها مسافرين بيجددوا شبابهم برا و تقريبا كدا هي مقضية حياتها لوحدها كانت بتأكل بملل فظيع حياتها وحياة أهلها هي مش راضية عنها ابدا بس مفيش في أيدها حاجة تعملها او بمعنى اصح مش عارفة تغير الوضع الغلط اللي بيحصل فرفعت ايدها ولجأت لربنا يصلح حالها وحال أهلها ويهديهم _يارب يارب انت العالم بحال عبادك اهدي أهلي يارب في الوقت دا سمعت صوت رنة موبايلها اللي كان جنبها ع السفرة وأول ما شافت الرقم استغربت لكنها على اي حال ردت لكن متكلمتش استنت تسمع الطرف التاني فسمعته بيقول بلهفة _غفران وحشتيني اوي رمشت بعنيها أكتر من مرة وهي بتقول باستغراب _زيدان انت بتكلمني من رقم مصري ازاي متقولش انك رجعت مصر قال بحب _رجعت يا غفران واول حد فكرت أكلمه هو انتي يا حبيبتي اتضايقت من كلامه وقالت وهي بتوه _اا حمدا لله على السلامة يا زيدان .. ااا مع السلامة انا هقفل قال بسرعة_ لاا استنى يا غفران اوعي تقفلي _عايز ايه يا زيدان _عايز اشوفك وحشتيني اوي بس مش عايز اجيلك البيت علشان اختك تالين الغتتة دي خلينا نتقابل في أي مكان قالت بغضب_ زيدان متنساش ان تالين اختى ها ومسمحش انك تغلط فيها قال بضجر_ يا ستي هو انا غلطت ما هي فعلا غتتة ورخمة و... قاطعته وقال بانزعاج_ زيدان قال بحب وهيام_ عيون زيدان وقلبه ودقاته ردت بغضب_ والله هقفل يا زيدان ميصحش كدا رد بجدية لانه عارفها _طب نتقابل فين يا غفران عندي كلام كتير عايز اقوله ليكي قالت بحزم رغم ان قلبها بيتقطع علشانه _مفيش بينا أي كلام يا زيدان انا بنت عمتك وبس لازم تكون فاهم دا كشر بكل ملامح وشه _ غفران مستعبطيش انا وانتي متأكدين كويس اوي اننا بنحب بعض فبلاش تحاولي تنكري دا اتوترت وبلعت ريقها ورجعت قالت بصرامة _دا مش صحيح ومش هيحصل مع السلامة وقفلت الخط في وشه وحطت موبايلها جنبها وبعدين حطت ايدها على وشها وفضلت تعيط _سبحان الله ربنا حط حبك في قلبي من زمان اوي لكن تقريبا كدا كتب علينا الفراق مش هينفع أحبك واختي بتحبك يا زيدان مش هينفع... معرفش أكسر بقلب أختي او ازعلها وافرح انا... فرحتي هتكون ناقصة وهكون انانية... مش انا اللي اعمل كدا يا زيدان.. علشان كدا قررت أضحي بحبي علشان أختي.. اتمنى تشوفها وتحبها زي ما هي بتحبك قالتها وزادت شهقاتها بالكا جامد فجت الشغالة وقالت بخوف عليها _غفران هانم انتي بتعيطي انتي كويسة غفران رفعت وشها وبصت لها وبعدين اترمت ف حضنها _لا يا دادة مش كويسة مش كويسة أبدا انا محتاجة ارتاح يا دادة قلبي تعبان طبطبت عليها الدادة_ ربنا يريح قلبك ويهدي سرك يا بنتي .. انتي اميرة وطيبة ونيتك خير للكل عمر ربنا ما هيخيب رجاءك أبدا اطمني.. تعالي يا حبيبتي اطلعي وارتاحي ف اوضتك _اه يا دادة ساعديني انا محتاجة ارتاح اخدتها الدادة وطلعتها اوضتها وفضلت معاها تواسي قلبها فغفران علشان مش لاقية حد نفس تفكيرها ودماغها تحكيله بقت بتحكي كل حاجه للدادة اللي بقت كاتمة اسرارها والمخففة عنها اما عند زيدان اول ما غفران قالتله كدا جن جنونه وفضل يكسر ف كل حاجة قدامه وهو بيقول بغضب _مش صحيح ازاي اللي بتقوليله دا... انا متأكد انك بتحبيني زي ما بحبك.. انتي كدابة يا غفران انتي قلبك ليا وخايفة ع اختك مش أكتر... بتحبيني يا غفران وهخليكي تعترفي بدا قريب اوي لان قلبي خلاص مبقاش متحمل بعدك دا قالها وقعد ع الكنبة بارهاق وحط ايده بين ايديه وافتكر ايام زمان فلاش باك زيدان وغفران كانوا في سن أصغر فكان راكان واصحابه دايما بيتنمروا على غفران وع حجابها اللي لبسته ف سن صغيرة وهما بيقولوا _الشيخة اهي.. ستنا الشيخة اهي... _يا حجة غفران سنانك هتقع امتا اما راكان فكان بيقول _شكلك بيئة اوي وربنا ما عارف اوري وشي من اصحابي منك فين يا بيئة مقدرش غفران الصغيرة انها ترد ع كلامهم او تعمل اي رد فعل سوا انها تنيت ركبها ووطت ع الارض وحطت أيدها ع وشها تخفي دموعها اللي نزلت وفجأة سمعت صوت ضرب والأولاد بيصرخوا _ااا خلاص مش هنعمل كدا تاني .. مش هنكلمها تاني زي ما طلبت مننا احنا اسفين ااااه شالت أيدها من ع وشها وبصت عليهم فلقته واقف قدامها وبيبصلها بكل حنان رغم الحزن والضيق اللي في قلبه على اللي عملوه فيها وكلامهم اللي اذوها بيه اول ما شافته فرحت _زيدان ابتسملها ومد ايده علشان تقف فابتسمت ووقفت _زيدان رد وعينه مشالهاش من عليها _انتي كويسة!! قالت بهدوء_ بقيت كويسة اول ما انت جيت وخلصتني منهم فضل يبصلها بحب شوية ولما شاف دموعها في عنيها ما قدرش يتحمل ضعفها ده وزعق لها _ اياني اشوفك ثاني مره بتعيطي... وازاي انتي ساكته لهم كده مش بتدافعي عن نفسك ليه.... ليه سايباهم ياذوكي بالشكل ده انتي مش ضعيفه علشان تسمحي ليهم يعملوا كده اياني اشوفك بالضعف اللي كنتي عليه خدي حقك منهم ومتسمحيش لحد انه يأذيكي او انه يكون سبب في نزول دمعة واحدة من عينك علشان لو دا حصل ساعتها مش هعاقب حد غيرك يا غفران ولما شافها عيطت تاني مد ايده ومسح دموعها وقال _غفران انا مش بقولك كدا علشان تعيطي انا مش بتحمل دموعك دي انا عايزك تكوني قوية وتقدري تأخدي حقك بنفسك ومحدش في الدنيا دي يعلم عليكي غفران انتي غالية عليا اوي ولو اطول احطك جوة عنيا وأخبيكي من الناس كلها مش هتردد تلقائيا ابتسمت غفران ولما افتكرت اللي قاله وشها جاب ألوان واتحرجت وجريت بسرعة من قدامه فانخرط هو في الضحك وفضل يهرش ف راسه وهو بيقول _اهو انا حبيتك علشان خجلك وحياءك دا يا غفران بحبك يا كل عمري وان شاء الله اول ما اخلص جامعتي اطلبك من عمي بإذن الله __ افتكر زيدان موقف تاني جمعهم سوا كانت غفران وقتها في ثانوي و بتجري في حديقة الفيلا مع اختها تالين ونورين بنت خالها ومستمتعين بوقتهم مع بعض وهي بتجري حجابها اتشبك في غصن شجرة في الحديقة فاتفك لكنها مهتمتش وكملت جري مع البنات بمرح شديد صادف ف الوقت دا دخول زيدان اللي بيجي في اليوم دا من كل اسبوع علشان يسلم على عمته وجوز عمته فشاف حجابها اللي شبك ف فرع الشجرة وهي مهتمتش قرب منه ومسكه في ايده وراح عندها بكل غضب وحمية ونادى بعلو صوته _غفراااان وقفت غفران مكانها وبصت عليه وابتسمت لكنها سرعان ما اتحولت بسمتها للعبوس لما لقته مكشر _زيدان مالك؟؟ زيدان بغضب _طرحتك دي اتوترت _ااا اه اا طرحتي بس وقعت من ع راسي وانا بجري عطاها بالقلم ع وشها _ولما هي وقعت ما اتنيلتيش ووقفتي ولبستيها بسرعة ليه اتصدمت من اللي عمله وحطت ايدها ع وشها بوجع من صفعته فلقته بيحطلها حجابها بكل حنان وهو بيقول وكأنه اتحول لشخص تاني غير اللي ضربها دلوقتي _انتي بنت محجبة فمينفعش أي تهاون في حجابك طالما اخترتي الطريق الصح ولبستيه التزمي بيه... وبلاش تزعليني منك واحس انك متساهلة في أمر مهم زي دا... الحجاب فرض علينا وهنتحاسب على التقصير فيه وانا ميرضنيش أبدا ان ربنا يغضب من حبيبتي ومراتي المستقبلية انتي فاهمة قالها وسابها ومشي ودخل جوة الفيلا لعمته وقفت غفران متنحة حاطة ايد على وشها مكان ضربته والايد التانية على حجابها اللي لبسهولها بنفسه فوق شعرها وفجأة وبدون سابق انذار ضحكت بفرحة خرجت من قلبها _قال مراتي المستقبلية زيدان قال مراتي.. يعني فعلا معجب بيا زي ما انا معجبة بيه وكمان عايز يتجوزني أنا فرحانة اوي فرحااانااااا خلص زيدان زيارته لعمته وخرج علشان يمشي فلقاها لسه واقفة على وضعها مكان ما سابها فقال_ يخربيتك انتي لسه واقفة عندك بتعملي ايه مكانتش سامعاه لانها كانت فرحانة بكلماته ومن فرحتها شردت تماماً عن العالم من حوليها فكرر كلامه _غفرااان .. انتي يا بنتي غفرااان مالها دي رفع ايده قدام وشها وطقطع صوابعه الابهام والاوسطى مع بعض فانتبها له وبصتله باستغراب _ها انفجر في الضحك وقال _لااا انتي الظاهر كنتي نايمة وبتحلمي.. طيب اسيبك في احلام اليقظة بتاعتك دي وامشي أنا سلام يااا .. يا مراتي المستقبلية رمشت بعنيها كم مرة.... فضحك اكتر _وربنا مجنونة .. اطلعي يا بنتي اوضتك دا انتي حالتك صعبة اوي ولما انتبهت لحالها خدت بعضها جري من غير ما تبص وراها وطلعت ع اوضتها ودخلت استخبت في سريرها وغطت وشها بملايتها وهي مكسوفة جدا من كلامه باااك قال زيدان بلهيب الحب _متأكد انك بتبادلني نفس الشعور لكن اللي مقيدك اختك وانا هعرف ازاي أخلص من القيد دا __ مهران وقف بكل غضب وطاح بطبق الفاكهة اللي كان قدامه وقعه كله ع الارض _يعني ايه مش لاقينهم اومال هيكونوا اختفوا وراحوا فين الارض انشقت وبلعتهم ولا ايه مش فاهم انا قال واحد من رجالته_ يا باشا والله العظيم قلبنا عليهم الدنيا ومفيش ليهم أي أثر مهران زعق فيهم بغلظة _اسمع يا حيلتهم انت وهو لو مكانوش قدامي ف ظرف ٢٤ ساعة يبقى احسنلكم تختفوا انتوا كمان علشان لو شفتكم مش هرحمكم انتوا فاهمين بلعوا ريقهم بخوف _ااا امرك يا باشا هنجيلهم من تحت طقاطيق الارض هنا ظهر ظافر بنظارته اللي من الواضح أنها غالية جدا ..واللي اخفت جزء كبير من ملامح وشه وملابسه وطريقة مشيته اللي كانت كلها بتدل على الثراء الفاحش ومركزه المهيب وقال بكل برود بعد ما قعد بشموخ ع الكنبة وحط رجل على رجل _براحة وبالهدواة على اعصابك يا جوكر لأحسن يطقلك عرق ودا مش كويس على صحتك بردو ضيق مهران ما بين حاجبيه وقال بحيرة وغضب ف نفس الوقت لانه مش عارف مين اللي ظهر قدامه دا _انت مين وازاي تتجرأ وتدخل بيتي وتقعد كدا من غير إذني ابتسم ظافر ابتسامة مميته دبت الرعب في قلب مهران خلته يرجع لورا خطوة _بلاش نتكلم في دا دلوقتي لان وقته لسه مجاش وصدقني جاي قريب قالها وبصله بنظرات غامضة ذات معنى وكمل كلامه _ خليني بس الأول أشكرك على حسن ضيافتك للخونة عندك لحد ما جه وقت معاقبتهم واحد واحد على خيانتهم بصله مهران بصدمه وقال بحذر _ااا انت مين وتقصد ايه قام ظافر وقف فظهر قوته البدنية وجسمه الرياضي القوي وبص لمهران بنظرات من جحيم مؤكد انها هتصب كلها فوق راسه وقال بصوت مميت وغضب جامح _أنا الوحش اللي هينقض على اللي أذوه واحد واحد .. انا الموت المحتوم لكل واحد اتجرأ في يوم من الأيام عليا وعلى عيلتي ... ها عرفت انا مين ولااا لسه يا .. يا جوكر اتوتر الجوكر وبدأ يتصبب عرق بغزارة وقال بصدمة نشفت ريقه تماما _هيما؟؟ بصله ظافر بنظرة قاتمة قاسية وصوت زي الفحيح _ظافر المنياوي خليك فاكر الإسم دا كويس لإن الظاهر غرورك نساك مين هو ظافر المنياوي.. ولو كنت نسيته معنديش مشكلة أفكرك وبطريقتي قالها ظافر وسابه ومشي بثبات وشموخ يليق بيه وبشخصيته الجديدة تماما وبالرغم من انه مشي الا ان تأثير وجوده ف المكان ما زال مأثر على مهران اللي اتسلل الخوف لأعماق قلبه ووقف مكانه مش مصدق امتا وازاي دا حصل __ وصل لفيلته بطلته الطاغية المخيفة وكأنه اتحول على النقيض تماما بدل ما كان بيتحلى بالطيبة والسماحة ملامحه بقت تكسوها القسوة والجفاء السواق بسرعة فتحله باب العربية فنزل منها بكل جبروت فقابله عباس اللي وقف بطاعة وقال _كله تمام يا باشا وعملنا اللي سيادتك أمرت بيه بالظبط شاورله ظافر وقال بنبرة خلت من الرحمة _هاتهم هنا فمشي عباس بسرعة من قدامه علشان ينفذ طلبه لكن ظافر رجع قال بتسلية كلها توعد _ولا اقولك هنزلهم أنا بنفسي افضل وقعد ظافر على كرسي ف حديقته الفخمة وحط رجل ع رجل _وجه وقت الحساب للكل ومفيش رحمة ولا نجاة من تحت ايدي ...هوريكم انتقام يليق بيكم كلكم " انا مختلف عن السابق وغداً سأكون مختلف عن اليوم لذلك إياك أن تظن أنك تعرفني جيداً" الفصل العاشر من هنا |
رواية عودة هيما الفصل التاسع 9 بقلم اسماء عبد الهادي
تعليقات