رواية الزائر بقلم الماورائي

 



          رواية الزائر 

كبرت ، كنت بحب أي واحد من اصحابي عنده اخوات اكبر منه عشان اخواته تحكيلي قصص تخوفني . دلوقتي القصة دي بالذات ، مكنتش القصة مرعبة لو كان أخويا الأكبر بس اللي حكاها لوحده ، لكن امي كمان حكت نفس القصة ... اولا احنا عيلة كبيرة ، مكونه من 6 اطفال ، منهم 2 سنهم كبير ، وأنا وأخويا  الأصغر مني .







بدأت القصة في بيتنا الصغير (باستثناء أخويا الأصغر مني لأنه كان لسه متولدش ). كان في 3 اوض نوم، اوضة النوم الأولى اتشارك فيها اخواتي الأكبر مني ، والتانية كان فيها اخواتي الصغار وانا نمت مع امي لاني كنت لسه طفلة رضيعة . علي كلام اخويا الكبير ، في يوم من الأيام في وقت النوم ، كانوا صاحبين وقرروا أنهم عايزين ينامو فى اوضة واحد عشان يعرفو مين اكتر واحد فيهم هيفضل صاحي ، وراحو و استأذنو امي . قالت مش مشكلة بس بشرط واحد ، ان صوتهم يبقي واطي (لأني كنت نايمة) وافقوا وراحو للأوضة .


بدأ اخواتي في اللعب وصوتهم بقي عالي واضطرت أمي تدخل وتحذرهم ، وهب خارجه لفت وراها شافت اخويا الكبير بيطلع لسانه ليها ,قالتله ده اسلوب مش كويس وان ربنا مش بحب الأولاد الصغار يعملو التصرفات دي وأنه لو استمر في انه يطلع لسانه ، "الشيطان" هيقطع لسانه. للعلم امي كانت كاثوليكية متشدده ، ناهيك عن أنها من أصل إسباني ، والتخويف من الشيطان و الحب من الله لعب دور كبيرة في حياتها.








قال أخويا اللي معجبوش كلام امي ، "تمام ، لو الكلام ده بجد ، هشوفه قريب" ، امي غضبت منه وخرجت من الأوضة. في الليل ، قال أخويا إنه كان آخر واحد نام ، ولسه هيدخل فى النوم ، حسن أن شخص بيمسك البطانيه وبيشلها من عليه فجأة. كان فاكر أنه واحد من إخواتي التانيين بيلعبو معاه ، شد البطانية مره تانيه وصرخ "أليكس بطل هزار ومتعملش كده تاني !" واكيد مكنش في رد من أليكس لأنه كان نايم. اخويا كان نايم على جنبه ، وقال إنه حس بشخص بيسحب ضوابع رجله . فتح عينيه المرة دي عشان يشوف اذا كان أليكس أو واحد من اخواته ، لكنه انصدم لما شاف حاجه سودا واقفه عند اخر السرير عن رجله بالظبط.


قال أخويا ، وهو مرعوب ، إنه مقدرش يصرخ و لا يتكلم و كان بيتفرج بس والشي ده طلع فوق السرير وقعد عليه بابتسامة شيطانية ولحس خده بلسانه . اتجمد أخويا في حالة رعب لما سمع الشي ده بيقول "عشان تسمع كلام والدتك المرة اللي جايه ..." قال اخويا انه بعد كده فقد الوعي تماما .








وفاق بعد لحظات ، مرتبك وخايف ، وجري علي أمي اللي كانت قاعده في المطبخ منتظره أبويا يرجع من الشغل . بدأ يقول القصة لأمي ، اتخضت أمي و قالت إنها صدقته وبدأت تقوله أنه بعد لحظات من نومهم  ، شافت بطرف عنيها ، شي لونه اسود ماشي في الصالة وراح لمدخل الأوضة اللي قاعدين فيها وقالت يمكن بيتهيألها لانها تعبانه من يوم طويل جدا ومرهقة  . واللي زاد الدهشة اكتر انهم شافو شي زي الخدوش على ظهر ودراع اخويا الكبير وخدش كمان من خده لحد فمه. اخويا حس بمعني الخوف في اليوم ده ومخرجش لسانه من يومها تاني لأمي على أمل انه ميحسش نفس الأحساس مرة تانيه .


زي ما انتو عارفين ، انا كبنت صغيره و بسمع القصة ، كنت خايفه فعلا و سمعتها من أمي كمان... 


           تابعو قصة كيرميت جوسنيل من هنا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-