قصة فم متخيط بقلم الماورائي


               قصة فم متخيط كاملة


لما افكر فى اليوم ده , بقول ازاي انتهي .


***

كنت صاحي خايف فعلا . والمنبه مدقش ، كانت الرياح والمطر بيخبطو علي شباك اوضتي . كان يوم إجازتي خططت لليوم ده من الأسبوع اللي فات . أخيرًا صحيت بدري لمرة واحدة ، وبدأت اليوم في صالة الألعاب الرياضية بعدين طبخت فطار صحي. خلصت كل تنضيف البيت و كنت بدور علي مكان اكل فيه اكله دافيه .


صحيت من علي السرير عايز استفاد من الأجازة علي اكمل وجه، المهم . لبست قميص و شورت ، واخدت مفاتيحي و جريت علي العربية .و الراديو مش شغال بسبب الجو  ، شغلت موسيقي علي تليفوني .









كنت علي بعد 5 دقايق من صالة الألعاب الرياضية ، لما شفت عربية معدية من جنبي  ؛ وفي دخان من محرك العربية المرفوع. في العادة ، مش بهتم و لا بقف حتي ، لكن لما قربت من العربية الحمرا ، شفت اللي سايقه عليها علامات الأحباط . كان وشها غرقان من المطر . شغلت اشارة عربيتي و بدأت ابطئ .


بغريزة العطف ، اخدت الجاكيت بتاعي اللي في الكرسي اللي ورا ، طلعت تليفوني وحطيته في جيبي ، وخرجت من العربية عشان اشوف اقدر اساعدها ازاي . معنديش خبرة كبيرة فى العربيات زي ابويا ، لكني اعرف شوية حجات اتعلمتها منه .


"اهلا ، في حاجه اقدر اساعدك فيها ؟"


صرخت وهي بتقول : "مش عارفه العطل في ايه ". "مكنش فى حاجه انهارده الصبح واليوم كان جميل . بعدين بدأت في انها اتخنقت ". بعدين انفجرت فى البكاء . "الأسوأ من ده كله ، أن كلبي لما فتحت الباب جري علي الغابة ."







مكنتش بعرف اعيط ، وقلتلها  ، "ايه المهم دلوقتي ؟" فاقت من البكاء .


"اعذرني؟" استنشقت ومسحت أنفها بأكمام الجاكيت .


"زي مثلا ، عايزه اشوف العطل في العربية ايه , ولا ادور علي كلبك ."


"أوه. اممم ، عايزه كلبي. شكرًا ليك."


توجهت في الاتجاه اللي المفروض أن الكلب مشي فيه . ومكنش عايز اتكلم فى اي مواضيع . مكنتش اصلا معجب ييها  ؛ كررت الجملة دي اكتر من مره . "أحمر! تعالي لهنا يا ولد !"








فضلت علي كده لفترة. واضح ان كلبها احمر مش سامع ، لكنها كانت متأكدة من الاتجاه اللي كنا ماشيين فيه ، وتعمقنا جدا في الغابة . اختفى الصوت الحزين في صوتها ، وحل محله نغمة زي الغنا ,الطريقة اللي كانت بتنادي بيها الكلب.


"احمر  أنت فين يا أحمر؟" و ضحكت.


"أنتي متأكدة من أننا المفروض نستمر في الطريق ده ، آنسة؟"


شفنا . "أحمر" ، كان بخير. كان لونه احمر غامق و لامع جدا. تحسه جلده ممزوج ببقايا "أنسان".


"قلت أوه ، أحمر! أنا سعيد لاني لقيتك ! " رفع الأحمر رأسه ليا مكنش كلب ده كان حاطط عليه جلد بني ادم لونه احمر .








حسيت برعشة في جسمي ولسه هطلع اجري ، لكن البنت رفعت رجلها ووقعت علي وشي .


"رايح فين" ، قالتها وهي بتستهزء بيا، "المتعة هتبدأ خلاص." سمعت صوت ورق الشجر حد بيقرب مني. بس من الوقعة حاسس اني دايخ ، دوست علي زرار التليفون اللي كان في جيبي علي الطوارئ . بعد فوات الأوان قليلا. حاولت اتقلب في الأرض شوفت "أحمر"فوقي ، ماسك فأس في ايديه .


"قال ده هيقي بالغرض ." ضحك أحمر ، "وقال هو ده الشغل ، روبي." بعدين غبت عن الوعي .







فتحت عيني علي صوت عربيات الشرطة . شده انوار عربيات الشرطة خلت راسي توجعني بس متتقارنش بالألم اللي حاسس بيه فى فمي. كنت في العربية الحمرا على جانب الطريق محاط بعربيات الشرطة. الفأس علي رجلي ولبسي كله دم . وفي ملاحظة مرمية على الأرض مع الرسالة عليها ختم بشفايفي "شفتي متخيطه". علي شكل X.


مكنتش عارف اقول ايه ، لأن لساني مقطوع , وانا في عربية الشرطة في الكرسي اللي ورا . كانو مغمين عيني و كنت عايز اقولهم ان انا الراجل الغلط . بس مش هتفرق. مش هقدر اتكلم تاني بعد النهارده .


"خذ الأمور بسهولة ، هيكون عندك عشان تقول قصتك للقاضي. اه استني." ضحك ضحكة باستهزاء . "ممكن متقدرش اصلا ." ده كان كلام الظابط . 









قبل تلت شهور ، تم ادانتي بقتل "كايل" رجل فقير مقبلتوش ابدأ واتقال اني قتلته في الغابة . خلوني اشوفه او اللي اتبقي منه.والفاس اللي استخدمة احمر كان فى حضني ، في عربية كايل ، بالأضافة لــ "اعترافي". ومحدش شاف روبي او احمر في أي مكان ، اكيد انهم اخدو عربيتي ومشيو من المكان .


كتبت اللي حصل ليا في اليوم ده ، لكن هيئة المحلفين مش مقتنعة. كل الأدلة أشارت ليا انا . أطلاق النار ، لما سمعت كل الأدلة اللي عندهم عليا ،اقتنعت تقريبًا اني القاتل . حتي لساني المقطوع - لو كان موجود كنت اقتنعت برضو اني القاتل .


اه صح لسه مستمر علي النظام الصحي في اكلي , بس مبقتش اشتكي من طعمه ابداً .


              تابعو قصة دكتور الموت من هنا



بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-